ضامية الشوق
01-01-2020, 03:36 PM
عينان لم تبقيا شيئًا من الرمق
لَم يَبقَ مِنِّيَ إلاَّ الحِبرُ فِي الوَرَقِ
عَينَان جَلَّ الَّذِي أعطَاهُمَا ألقاً
كَأنَّمَا الدُّرُّ يَغفُو فِي مَدَى الحَدَقِ
عَينَان مُنذُ سَقَانِي الحُبُّ شَهدَهُمَا
بَاقٍ بِغَيبُوبَةٍ لِلآن لَم أُفقِ
عَينان بِالحُبِّ تَاريخِي قَتِيلُهمَا
لَولاهُمَا عشتُ فِي هَمٍّ وَفِي قَلَقِ
عَينَان عَدَّلَتَا مَسرَى حَيَاتِيَ كُلَّ
هَا، وَأنقَذَتَا قَلبِي مِنَ الغَرَقِ
♦♦♦♦
زَارَت مَنَامِي وَنُورُ الوَجهِ مُتَّقِدٌ
كَأنَّمَا الخَدُّ منهُ حُمرةُ الشَّفقِ
قَالَت بِحُزنٍ: هَجَرتَ الشِّعرَ أم أسَفاً
مَا بَينَنَا قَد قَضَى من شِدَّةِ الفَرَقِ؟
فَقلتُ: سَيِّدَتِي، مَا شِيمَتِي أبَداً
هَجرُ الحَبِيبِ وَلَا النُّكرَانُ مِن خُلُقِي
أشكُو إلَى الوَرَقِ المَنثُورِ مُحتَرِقاً
حَتَّى اشْتَكَتْ كَلِمَاتُ الشَّوقِ مِن حُرَقِي
وَأسهَرُ الَّليل، كَم مِن لَيلَةٍ ذَهَبَتْ
مِن لَذَّةِ النَّومِ لَم أُطعَمْ وَلَم أذُقِ
أعِيشُ وَحدِي وَنَارُ الحبِّ تَفتَكُ بِي
وَالطَّيرُ تَسجَعُ مِن شَوقِي عَلَى الأُفُقِ
وَالرَّعدُ فِي ألَقٍ وَالسُّحبُ فِي مَلَقٍ
وَالبحرُ فِي هَدأةٍ وَالحبُّ كَالحَبَقِ
وَالَّليلُ يَعزفُ لِلعُشَّاقِ أغنِيَةً
وَالبَدرُ مُؤتَلِقٌ، وَالعَبدُ فِي شَبَقِ
وَاللهِ – يَا ابْنَةَ صَبرِي – مَا اعتَنَقتُ هَوًى
وَلَا سِوَى حُبِّكُم يَوماً بِمُعتَنِقِ
وَمَا لِغَيرِكُمُ فِي القَلبِ مَنزِلَةً
لَا وَالَّذِي خَلَقَ الإنسَانَ مِن عَلَقِ.
لَم يَبقَ مِنِّيَ إلاَّ الحِبرُ فِي الوَرَقِ
عَينَان جَلَّ الَّذِي أعطَاهُمَا ألقاً
كَأنَّمَا الدُّرُّ يَغفُو فِي مَدَى الحَدَقِ
عَينَان مُنذُ سَقَانِي الحُبُّ شَهدَهُمَا
بَاقٍ بِغَيبُوبَةٍ لِلآن لَم أُفقِ
عَينان بِالحُبِّ تَاريخِي قَتِيلُهمَا
لَولاهُمَا عشتُ فِي هَمٍّ وَفِي قَلَقِ
عَينَان عَدَّلَتَا مَسرَى حَيَاتِيَ كُلَّ
هَا، وَأنقَذَتَا قَلبِي مِنَ الغَرَقِ
♦♦♦♦
زَارَت مَنَامِي وَنُورُ الوَجهِ مُتَّقِدٌ
كَأنَّمَا الخَدُّ منهُ حُمرةُ الشَّفقِ
قَالَت بِحُزنٍ: هَجَرتَ الشِّعرَ أم أسَفاً
مَا بَينَنَا قَد قَضَى من شِدَّةِ الفَرَقِ؟
فَقلتُ: سَيِّدَتِي، مَا شِيمَتِي أبَداً
هَجرُ الحَبِيبِ وَلَا النُّكرَانُ مِن خُلُقِي
أشكُو إلَى الوَرَقِ المَنثُورِ مُحتَرِقاً
حَتَّى اشْتَكَتْ كَلِمَاتُ الشَّوقِ مِن حُرَقِي
وَأسهَرُ الَّليل، كَم مِن لَيلَةٍ ذَهَبَتْ
مِن لَذَّةِ النَّومِ لَم أُطعَمْ وَلَم أذُقِ
أعِيشُ وَحدِي وَنَارُ الحبِّ تَفتَكُ بِي
وَالطَّيرُ تَسجَعُ مِن شَوقِي عَلَى الأُفُقِ
وَالرَّعدُ فِي ألَقٍ وَالسُّحبُ فِي مَلَقٍ
وَالبحرُ فِي هَدأةٍ وَالحبُّ كَالحَبَقِ
وَالَّليلُ يَعزفُ لِلعُشَّاقِ أغنِيَةً
وَالبَدرُ مُؤتَلِقٌ، وَالعَبدُ فِي شَبَقِ
وَاللهِ – يَا ابْنَةَ صَبرِي – مَا اعتَنَقتُ هَوًى
وَلَا سِوَى حُبِّكُم يَوماً بِمُعتَنِقِ
وَمَا لِغَيرِكُمُ فِي القَلبِ مَنزِلَةً
لَا وَالَّذِي خَلَقَ الإنسَانَ مِن عَلَقِ.