ملكة الجوري
12-31-2019, 12:17 AM
تكون الملقحات الذكرية التي تصل إلى أعضاء الزهرة المؤنثة قد أنهت رحلتها بواسطة الرياح
أو بواسطة ناقلات أخرى وكل شيء جاهز لتكوين البذرة، وهي أهم خطوة في التكاثر الجنسي،
ومن المفيد أن نتفحص هذا التكون بدءاً من التركيب العام للزهرة.
في مركز أغلب الأزهار توجد كربلة واحدة أو أكثر -وحدة عضو التأنيث في الزهرة- تكون نهايتها منتفخة
وتدعى الميسم -الجزء الأعلى من مدقة الزهرة- وتحته سويقة تدعى قلم السمة، وفي الأسفل مبيض
يحتوي على السمات الخاصة بالبذور، يهبط غبار الطلع الذي يأتي من الأعضاء الذكرية على الميسم وسطحه مغطى بسائل لزج دبق،
وبعد ذلك يصل إلى المبيض بواسطة قلم السمة، ووظيفة السائل اللزج هامة جداً، وإذا لم تتمكن حبات غبار الطلع
من الوصول إلى المبيض تحت قلم السمة فلن تقدر على تخصيب البذور، لذلك يضمن هذا السائل التصاق حبات الطلع
مع بعضها البعض حتى لا تذهب سُدًى، وتتشكل البذرة حين التقاء خلايا التكاثر المؤنثة والمذكرة،
تطور كل حبة غبار طلع- أو كل خلية تكاثر مذكرة- بعد نزولها فوق الميسم أنبوباً رفيعاً موجهًا نحو الأسفل وتدخل المبيض من خلال قلم السمة.
http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/planet2/1.jpg
وهناك نطفتان في كل أنبوب من هذه الأنابيب وينمو الأنبوب إلى الأسفل، ويدخل المبيض وتتحرر النطاف،
وبهذه الطريقة تتحد نواة إحدى النطاف مع البيضة في المبيض فتتخصب البيضة وتتطور في الرحم مشكلة فيما بعد البذرة،
أما نواة النطفة الثانية فتتحد مع نواتي الخلية المركزية مشكلة نسيجاً خاصاً يحيط بالرحم ويغذيه ويعرف هذا التطور بالتخصيب.
http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/planet2/3.jpg
بعد التخصيب تتغلف البيضة بغطاء، ويدخل الرحم في فترة راحة، وينمو ليصبح بذرة محاطة بمصادر الغذاء،
في كل بذرة مشكلة باتحاد الخلايا الجنسية المذكرة والمؤنثة هناك نباتا جنينيا ومؤونة من الغذاء
، وهذه المؤونة مهمة جداً لتطور البذرة لأنه في المراحل الأولى عندما تكون تحت الأرض لا يكون للبذرة جذور أو أوراق قادرة على إنتاج الغداء،
ولذلك تحتاج إلى مصدر غذائي لتتمكن من النمو خلال هذا الوقت، إن الجنين والغذاء المخزن حوله هو ما ندعوه في الواقع بالفاكهة،
ويوجد في تركيبها مستويات عالية من البروتينات والكربوهيدرات لتغذية البذور،
بالإضافة إلى أنها تعد مصدراً ضرورياً لتغذية البشر والكائنات الحية؛ وتمتلك كل ثمرة أفضل الخصائص لحماية وتغذية البذور التي تحويها بدءاً من القسم
اللبّي إلى كمية الماء إلى تركيب القشرة الخارجية، هناك مسألة تفصيلية هامة أخرى ألا وهي أن كل نبات يمكنه أن يخصب نباتاً آخر من الفصيلة نفسها،
وإذا هبطت حبة غبار طلع على ميسم لنبات من فصيلة أخرى يفهم النبات هذا، ولا يسمح لغبار الطلع بالدخول ليصل إلى المبيض
، ونتيجة لذلك لا تتطور البذرة لعدم وجود تخصيب (20)، فعلى سبيل المثال إذا سقطت حبة غبار طلع لزهرة
قمح فوق شجرة تفاح لن تنتج الشجرة ثمار التفاح، ومن المفيد عند هذه النقطة أن نتوقف ونفكر قليلاً حول الطبيعة المدهشة لما سبق ذكره
وهو تمييز زهرة فصيلة من النباتات حبة غبار الطلع من الفصيلة نفسها، ويمكن أن تبدأ عملية التخصيب إذا كانت من الفصيلة نفسها،
أما إذا لم تكن كذلك فلن تقوم بعملية التخصيب، كيف حدث أن ميسم الزهرة المؤنثة-
الذي يستطيع أن يميز غبار الطلع العائد لفصيلته نفسها تبعاً لمعيار محدد- تعلّم أن يقوم بعملية المطابقة هذه؟
كيف تعلّم أن عليه إغلاق هذه الآلية أمام حبات غبار الطلع الغريبة؟ ليس هناك شك في أن الذكاء الذي يتحكم في كل خطوة في النبات
صمم هذه الآلية في الزهرة بهذه الطريقة البارعة ليضمن استمرارية الأنواع من جيل إلى جيل.
أو بواسطة ناقلات أخرى وكل شيء جاهز لتكوين البذرة، وهي أهم خطوة في التكاثر الجنسي،
ومن المفيد أن نتفحص هذا التكون بدءاً من التركيب العام للزهرة.
في مركز أغلب الأزهار توجد كربلة واحدة أو أكثر -وحدة عضو التأنيث في الزهرة- تكون نهايتها منتفخة
وتدعى الميسم -الجزء الأعلى من مدقة الزهرة- وتحته سويقة تدعى قلم السمة، وفي الأسفل مبيض
يحتوي على السمات الخاصة بالبذور، يهبط غبار الطلع الذي يأتي من الأعضاء الذكرية على الميسم وسطحه مغطى بسائل لزج دبق،
وبعد ذلك يصل إلى المبيض بواسطة قلم السمة، ووظيفة السائل اللزج هامة جداً، وإذا لم تتمكن حبات غبار الطلع
من الوصول إلى المبيض تحت قلم السمة فلن تقدر على تخصيب البذور، لذلك يضمن هذا السائل التصاق حبات الطلع
مع بعضها البعض حتى لا تذهب سُدًى، وتتشكل البذرة حين التقاء خلايا التكاثر المؤنثة والمذكرة،
تطور كل حبة غبار طلع- أو كل خلية تكاثر مذكرة- بعد نزولها فوق الميسم أنبوباً رفيعاً موجهًا نحو الأسفل وتدخل المبيض من خلال قلم السمة.
http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/planet2/1.jpg
وهناك نطفتان في كل أنبوب من هذه الأنابيب وينمو الأنبوب إلى الأسفل، ويدخل المبيض وتتحرر النطاف،
وبهذه الطريقة تتحد نواة إحدى النطاف مع البيضة في المبيض فتتخصب البيضة وتتطور في الرحم مشكلة فيما بعد البذرة،
أما نواة النطفة الثانية فتتحد مع نواتي الخلية المركزية مشكلة نسيجاً خاصاً يحيط بالرحم ويغذيه ويعرف هذا التطور بالتخصيب.
http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/planet2/3.jpg
بعد التخصيب تتغلف البيضة بغطاء، ويدخل الرحم في فترة راحة، وينمو ليصبح بذرة محاطة بمصادر الغذاء،
في كل بذرة مشكلة باتحاد الخلايا الجنسية المذكرة والمؤنثة هناك نباتا جنينيا ومؤونة من الغذاء
، وهذه المؤونة مهمة جداً لتطور البذرة لأنه في المراحل الأولى عندما تكون تحت الأرض لا يكون للبذرة جذور أو أوراق قادرة على إنتاج الغداء،
ولذلك تحتاج إلى مصدر غذائي لتتمكن من النمو خلال هذا الوقت، إن الجنين والغذاء المخزن حوله هو ما ندعوه في الواقع بالفاكهة،
ويوجد في تركيبها مستويات عالية من البروتينات والكربوهيدرات لتغذية البذور،
بالإضافة إلى أنها تعد مصدراً ضرورياً لتغذية البشر والكائنات الحية؛ وتمتلك كل ثمرة أفضل الخصائص لحماية وتغذية البذور التي تحويها بدءاً من القسم
اللبّي إلى كمية الماء إلى تركيب القشرة الخارجية، هناك مسألة تفصيلية هامة أخرى ألا وهي أن كل نبات يمكنه أن يخصب نباتاً آخر من الفصيلة نفسها،
وإذا هبطت حبة غبار طلع على ميسم لنبات من فصيلة أخرى يفهم النبات هذا، ولا يسمح لغبار الطلع بالدخول ليصل إلى المبيض
، ونتيجة لذلك لا تتطور البذرة لعدم وجود تخصيب (20)، فعلى سبيل المثال إذا سقطت حبة غبار طلع لزهرة
قمح فوق شجرة تفاح لن تنتج الشجرة ثمار التفاح، ومن المفيد عند هذه النقطة أن نتوقف ونفكر قليلاً حول الطبيعة المدهشة لما سبق ذكره
وهو تمييز زهرة فصيلة من النباتات حبة غبار الطلع من الفصيلة نفسها، ويمكن أن تبدأ عملية التخصيب إذا كانت من الفصيلة نفسها،
أما إذا لم تكن كذلك فلن تقوم بعملية التخصيب، كيف حدث أن ميسم الزهرة المؤنثة-
الذي يستطيع أن يميز غبار الطلع العائد لفصيلته نفسها تبعاً لمعيار محدد- تعلّم أن يقوم بعملية المطابقة هذه؟
كيف تعلّم أن عليه إغلاق هذه الآلية أمام حبات غبار الطلع الغريبة؟ ليس هناك شك في أن الذكاء الذي يتحكم في كل خطوة في النبات
صمم هذه الآلية في الزهرة بهذه الطريقة البارعة ليضمن استمرارية الأنواع من جيل إلى جيل.