جنــــون
12-25-2019, 11:18 PM
نسير مع تيار الاحداث حــتــى ..
فــي يوم ربيعي صـافـي بعدما انقضى فصل الشتاء القارص ببطئ وبشكل مروع لجميع أبطالنا فقط ساد الصمت والهدوء وأصبحو معدومي الكلام والبهجة .
مــدرســة ألــيــن
أخر الامتحانات الوطنية
الامتحان النهائي مادة الفيزياء
دخلت ألين المدرسة بهدوء غير معتاد فهي ذات النشاط الصاخب الذي يملئ المدرسة قد ساد صمتها لأكثر من شهر..الحزن قد حفر مخلابه على وجهها اللطيف ...أصبحت أكثر نضجاً فما عادت الى مشاكلها المدرسية وأصبحت شديدة الاجتهاد لدرجة الدراسة ليلاً نهاراً دونما توقف .
*ربما تستطيع بتلك الطريقة أجبار قلبها النابض عن التفكير به لمدة من الوقت .
ايميلا والكسندرة ولايزايا بأبتسام ساحرة ونبرة جماعية : صباحك جميل ألين !
ألين بابتسام متبادلة : صباحكم أيضاً ! أشتقت لكِم
وأخذت بضمهم بحب .
ألكسندرة بنص فتحة لعيناها : لنا أم له أشتقتي !
ألين بيأس : أرجوك ! يكفي لا تكملي !
أيميلا بغضب : أخرسي ألكسندرة يكفي ! عزيزتنا ألين فقط لا تستمعي
ألين بمكر بتمثيل الحزن : نعم سأبكي الان !
لايزايا : بلاا دلع يا فتاة ! لا أعلم كيف يستيطع تحمل دلعك المبالغ ^
ألين بحزن : فتياات اصمتنا يكفي ! مابكم بكل لحظا تذكروني به !!!
ألكسندرة : حسناُ حسناً صمتنا ! لكن يكفيك حزناً الامر لا يجتاج لهذا الحزن .. أنا متأكدة أنه له سبباً قوياً ليبقى بعيداً ! ربم اا ربما ..
ألين : لا أنه فقط بسبب غروره وتكبره !
بنرة جمعية نطقت كل منهم .
لايزايا : حررام أنه فقط مغرور قليلاً
أيميلا : هل ذلك الوسيم يسب أمامنا
ألكسندرة : يكفي يا غبية !
ألين بغيرة قامت بلكذ أيميلا : وسيم بعينك ! من هو الوسيم هاا ! انسيتي اكلك بدون ملح يا فتاة !!
أيميلا تختبئ خلف ألكسندرة : لا لا لم أقصد أنه قبيح كلحوش ! قبيح جداً وألين خلفها تحاول النيل منها وأخذت كل من ألكسندرة ولايزايا بالضحك بصخب .
لايزايا بسخرية : وتقول لنا أنه لا يعجبها ! ماذا ستنفعلين أن كان يعجبك هاا!
ألكسندرة بجدية : افف ألين يكفي ! أنظري لنفسك أصبحتي مجتهدة وعلاماتك تحسناً لدرجة كبيرة ! لكني لا أنكر أنها كانت جيدة سبقاً !لربما لذلك ابتعد حتى تصبي أهتمامك بدراستك !
ألين بحزن : حسناً ! يكفي لا أريد الخوض بالموضوع أكثر من ذلك!
ألكسندرة بتخفف الحزن عن صديقتها : الا تذكرين حين تضاربنا وجاء للمدرسة ! قال لي أبي أنه غضب حق غضب وكان يريد ضرب المدير حين رأكي معاقبة هههههههههههههه ,,
ايميلا ولايزايا :هههههههههههههه موقفكم صعباً جداً
ألين : ههههههههههه أعلم فهو مجنون هههههههه.
" تنوقف هاهنا ألين وألكسندرة أصبحتا صديقتان مقربتان خلال هذي المدة الطويلة فقد مررنا بمواقف أثبتنا لبعضهنا أنها حقاً صديقات وافيات اصبحتا صديقات بواسطة أيميلا ولايزايا الذين حاولنا بجميع الطرق للجمع بينهم لان الوضع بالمدرسة أصبح مزري ومخيف بوجود هاتان الشرستان بالمدرسة والحل الوحيد هو أن يصبحن صديقات وها قد أصبحنا أعز صديقات "
ألكسندرة بصراخ : ألين هيا بنا الى قاعة الامتحان لم يتبقى سوى 5 دقائق .
ألين بصراخ أخذت بالجري هي وألكسندرة وايميلا ولايزايا كأنهن بمرثون نحو قاعة الامتحانات ودخلنا وهنا يلهثنا واخذ مقاعدنهن وبدأنا بتقديم الامتحان .
بعد مرور ثلاث ساعات
خرج افواج من الطلاب من أبواب القاعات بسرور صاخب وصراخ فهذي أخر أمتحان ..ونعلم جميعاً معنى أخر أمتحان ولا سيما أمتحان الوطني العام .
صعدت أحدى الفتيات على مرتفع وأخذت بالصراخ ..: يا فيتات لدي خطة رائعة لهذا اليوم المبارك ! علينا الاحتفال كما يجب !
الفتيات أخذنا بالصراخ كعلامة على الموافقة .
الفتاة : جميعاً فقمنا بحمل جميع أوراقكم وكتبكم وملفاتكم لنفقم ببرميها هنا على أعلى المنحدر و تنزلق فوقها حتى أخر السلائم .
ألفتيات بصخب توجهنا نحو المنحدر وقمنا برمي الاوراق بمنظر بالغ الروعة وينم عن فرح هائج وأخذن بالصراخ بشكل هستري وقمنا واحدة تلو الاخرى بالتزلق فوق جبل الكتب والاوراق والملفات .
وطبعاً شاركتهم مشاكستهم ألين وألكسندرة وايميلا ولايزايا
بتعب وضحك ولهث نطقت ايميلا: يكفي قد اكتفيت !
صرخت أحد الفتيات ألين : عليك المغادرة حارسك الخاص ينتظر منذ أكثر من ساعتين !
ألين بتأفف : حسناً
والتفت نحو وألكسندرة وايميلا ولايزايا : هل تأتين الى القصر !
وألكسندرة وايميلا ولايزايا بخوف : لا طبعاً ! لا نريد رؤيته !
ألين بعد فهم : من ؟؟
وألكسندرة وايميلا ولايزايا : زوجك ^ جود !
ألين بسخرية : فيتات تعلمنا انه لم تصل قدماه القصر منذ شهر تقريباً !
الحارس الشخصي: أنستي اسف لدخولي المستعجل ولكن عليك المغادرة الان وفوراً هنالك أمر طارىْء
ألين بغضب : حسناً
والتفتى للصديقاتها وقامت بضمهم وودعتهن !
************************************************** **
بالــشــارع الــعام
سيارة الحارس الشخصي لــ ألين تصير بسرعة جنونية
ألين وجسدها قد هز أركانه.. امرته بغضب : توقف توقف ! ماذا تفعل ما هناك !
الحارس الشخصي لاردّ ..
وأخذ بتفصح بالمراه الامامية السيارت خلفه بخوف كبير ..وأجرى اتصال ..كان يتلخص بــ ..
الحارس الشخصي : مرحباً سيدي ! ماذا أفعل مازلنا مطاردين
ألياس : لا تقلل أبقى فقط بالشارع العام ! سأصل خلال مدة قصيرة
الحارس الشخصي بخوف : لا أشعر براحة سيدي فعدد السيارت قد فاق قدرتي عددهم هائل !
ألياس بخوف : حسناً أنا قادم الان !
ولكن قد خرج صوت وتردد صدى ذلك الصوت بالارجاء ..صوت رصاصة مسدس دامية !
ألين وتحول لون وجهها للاصفرار وأخذت بالصراخ .
الحارس الشخصي : أنسيتي أرجوك أخفضي رأسك !
ألين تنفذ الامور دون اعترض وهي ترتعش خوفاً : ما هناك ! ماذا يحدث ؟
الحارس الشخصي لاردّ .
*****نتوقف هاهُنَا هنالك حدث هام قد حدث قبيل هذا الحدث******
الشركة التكنولوجيا
خلال اجتماع جود بمجلس الشركة
اتصال تلو الاخر بشكل متكرر مزعج !
جود بغضب : هل تسمحوا لي يا سادة ببعض الوقت !
__: لابأس تفضل !
خرج جود من غرفة الاجتماعات بغضب وضغظ زر الاجابة وبصوت صاخب : من أنت !
الرجل : ألن تغير رأيك جمعينا ترحب بك بينا سيد جود !
جود وقد تعرف لذلك الصوت اللعين : يخيل لي أن قراري قد وصلك منذ زمن بعيد!
الرجل : لقد مضت 5 سنوات ! يجب أن تكون كفيلة بتغير رأيك!
نفوذ جماعتنا وأمكانياتنا هائلة نسيطر بحركة واحدة على نصف أقتصاد أسبانيا .
جود بثقة : وأنا اسيطر على النصف الاخر !
الرجل : لذلك أنصحك بالتعاون نسيتطع خلق أقتصاد لم يسبق له مثيل
جود بتعجب : وما الفائدة التي تعود لي ! هاا ! أجيب هياا
الرجل : هل تأتي لجمعيتنا لنتحدث براحة ؟؟ مأ رأيك سـيـد جود !؟؟
جود بتفكير : أفكر بالامر
الرجل بحماس : نتظرك سيدي بالمكان السري المخصص .
اغلق جود الهاتف وتوجه لانهاء اجتماعه بمجلس الشركة لمراجعة الحالة الاقتصادية للشركة وكانت النتائج مذهلة فالشركة قد وصلت لذروتها ..! أمر ليس بالغريب فجود لم يخرج من شركته لمدة يسيرة كانت كافية بجعل الشركة تصبح قوية أكثر مما قبل . فقد أصبح من حيتان السوق الالكتروني .
**************************************************
مكتب جود الفخم
الاوراق مبعثرة أمامه بشكل فوضوي وأخذ بمحاولة ترتبيه بحذر شديد وأخذ ينظر على ساعته ايطالية الصنع ..
ثم وصلت رحلة قهوته التركية المفضلة ..شعر بها ..تذكر تلك الفتاة التركية الصهباء التي قد تمكنت من عقلهِ العنيد ..
تذكر أول لقاء له به وشعرها الكستنائي الطويل ووجها البشوش وابتسامتها الصاخبة وعنادها وبكاءها, تصرفاتها الطفولية وارتجالها ومشاكلها المدرسية وصخاتها المستمرة همساتها ,,لمساتها ,, ثقتها,,عيناها ,,حنانها ..خوفها جميع تفاصيلها مرت بذاكرته كشريط سريع جميل !
تنهدة براحة وابتسامة وأخذ يرشف من قهوته التركية بنهم وانغمس بالعمل حتـــى
صــبــاح اليوم التالي المشرق
أستيقظ بـتعــب من أريــكة مكــتـبــه الطــويـلـة
ثم دخلت صوفيا بعد ذلك وقد جلبت له بدلته فرنسية الصنع ووقعتها على المعلقة وخرجت بهدوء .
_________________________
لحظات مرت حتى تجمعنا الموظفات على مكتب صوفيا .
_الموظفة الاولى_: صوفيا لما ينام الرئيس هنا !
صوفيا : لا أعلم
__الموظفة الثانية __: قد مرأكثر من شهر وهو ينام هنا بالشركة ! موظفة أخرة : ماذا يحدث ؟ أخبرينا !!!
صوفيا : لا أعلم
__موظفة أخرى __: ههههههه لا بد ان زوجته لا تعلم كيف تخدم زوجها جيداً ..أن كانت لاتعلم أعلمها !! وأخذت بالضحك بسخرية
وهكذا استمر الحديث بين أسئلة الموظفات وعد رد صوفيا لساعة
وعلى أخر كلماتها خرج جود بهدء وقد سمع حديثهن السخيفة تقدم بخطوات مهيبة ..
الموظفات شعرنا بخوف وأرتعاش صمت ساد للحظات وجود يرمقهن بنظرات مخيفة ثم نطق : أطرديهن جميعهن !
ثم أخذ بالاشارة نحو أخر موظفة : خاص تلك !
صوفيا لاردَ
ثم تذكرت : سيدي لقد وردني أكثر من خمس عشرة اتصال من شخص مجهول يطلب رؤيتك للضرورة القصوى
جود بأمر : اطلبي من ألياس أن يحضر الان علينا الرحيل
صوفيا : أمرك سيدي
************************************************
أمام الشركة التكنولوجيا
نزل جود بمصعد الكهربائي الخاص له الشركة
توجه نحو سيارة الشركة أنفنتي اكسبي80 السوداء الفاخرة
فتح له الحارس الباب ودخل جود بهيبة وأمر الياس : توجه نحو الجمعية السرية تو مو سي !
ألياس بتعجب وصدمة : امرك سيدي
************************************************** ***
دخل قبو أرضي عميق يملئُ الظلام
نزل جود درجات القبو بهيبة وحذر حتى وصل الى الباب المنشود فتحه بحذر ودخل بهدوء وخلفه ألياس تماماً
ألياس : سيدي أظن أنه ليس امن علينا العودة
جود لاردَ تقدم بخطوات ثقيلة حتى أخر الممر الضيق وفتح باب برونزي اخر ونظر جود الى القاعة المهيبة الممتدة امامهما كانت القاعة المربعة الهائلة مزينة بالرموز ومغمورة بنور القمر الذي تسلل من الكوة في اعلى القبة وكان هنالك رجال يتمركز كل منهم على أريكته التي تزداد كبر بكبر مركز الشخص ..
جود بتفكير وسخرية : ما زلتم كما أنتم !
السيد بيدور : مرحباً بك سيد جود بجمعينا الاخوية !
جود ببرودة : لا ردَ !
أجلس السيد بيدور السيد جود بجور أريكته التي تتوسط الغرفة كدليل على رأسته للمجموعة .
ودار حديث بينتهم لساعات ..جاء كالاتي
السيد بيدور : علمنا أن شركتك قد طورت برنامج تكامل تعاوني جديد وهو يشير الى نجاح فظيع قد هزل ارجاء السوق الالكتروني
جود ببرودة نظر نحو ساعته الايطالية وقال : لا يوجد لدي وقت !
السيد بيدور دخل مباشر بالموضوع : لديك ثلاثة خيارت لا مفّر منهم !
جود بسخرية : علمت أنكم لن تترك لي مجال حتى تنال أحدى هذي الخيارت.. لكن أوعدك أين منها لن يحدث !
السيد بيدور : استمع أولاً ..
الخيار الأول : ان تصبح أحد اعضاء الاخوية .
الخيار الثاني : أن تبيعنا ذلك الطراز الجديد من برنامج التكامل التعاوني المصمم لاعطاء أنذرات فورية لاقسام السي اي اس البعيدة.
الخيار الثالت : يتطلب حياتك ..حياة أفراد عائلتك واحد تلو الاخر .
جود بجدية حازمة : انصت سيد بيدور ..
ثم همس بتهديد .. : أنا لن أصبح أحد تجار المخدرات الذين تملك حتى أجنى ثروة ..وأخذ يأشر باتجاه جميع رجاله .
"السيد بيدور كان رجال اعمال ولكنه كان يتجار بالمخدرات وجماعته السرية من تحت الستار..كان سيد نحيل لكنه ضخم البنية أسود الشعر ببشرة بشرة برونزية وأنف منسل وطول فارغ "
ثانياً : أنا لست بغبي حتى أضع بين يدك أحدى أخطر الاجهزة التي تم تطويرها لصالح الأمن الحكومي .
ثالثا : سأقطعك لــ أرباً واشلاء صغيرة أن فكرت مجرد التفكير بعائلتي وبنرة تهديد : أظن أن لديك فتاة جميلة أيضاً !
"يقصد ألكسندرة"
بيدور بمكر وغضب : وعلما أذكر أن لديك زوجة جميلة للغاية ايضاً !
أمسك جود بكأس القهوة بهدوء مصطنع وقام بألقه بصخب حتى سمع تهشم الزجاج في جميع ارجاء الغرفة .
ثم قال بنرة حادة : أترى ذلك الكوب ..سأهشمك مثله تماماً .
**************************************************
خرج جود بخطوات سريعة وهو يرتعش غضباً .
دخل سيارته السوداء الفخم ونطق بنرة مخيف حتى الموت
: كما أمرت سابقاً عزز الحماية على عائلتي !
ألياس بطاعة : أمرك سيدي .
****************************
نعود للقبو السري
جماعة بيدور : ذلك الطفل المدلل ! يبدو انه السيد عمار عًلَم كيف يربي حفيدهُ .
بيدور بتفكير باطني " أنه يبدو مثلها تماماً ..عيناه ..شفتاه..غروره..جميع تفاصيله " ثم افاق من خياله ونطق : نعم أنه عنيد للغاية .
لكن لدي طريقتي الخاصة للاهتمام بذلك الطفل المدلل ! عائلته هي هدفنا الاول يا سادة
الجميع بتأكيد وتأييد .
************************
خـرج السيد بيدور بعجـلة من المقر السري
توجه لمنبى أخر في شارع أخر كان يبدو مهجور مخيف مظلم ..دخله بيدور بخوف وارتعاش
نطق صوت مخيف : ماذا حدث ؟
بيدور بخوف : سنتدبر الامر سيدي .
مرة اخر الصوت الناشف المخيف : لا وقت لديك !
\كـــرم وألــيــن –ألتقاءهم الهادئ اللطيف
خلال الايام التي تلتها حاول كــرم زيارة فتاته التي قد أصبح يتبعها كظلها ينتظر خروجها من المدرسة ..دخولها القصر ..تنزهاتها القصيرة التي تكون بجيش من الحرس ..
لكنه تراجع عن قراره بلحظا حاسمة عندما كان على البوابة الرئيسة للقصر ..وأخذ يحاور نفسه : "كيف يمكني العودة هكذا ..أذهب لبيتها وأقول لها بسهولة : مرحباً أنا والدك الذي لم يعلم بوجدك لحين هذا اليوم " ..وتلك أليف ما زالت غبية كيف تخفي عني بقية روحي ! أنها غبية لانها لم ترى مدى حبي لها ولن تره أبداً ! رأت فقط غصبها وغرورها وجنونها "
لكن لاسمت كتفه العريض من الخلف يد رجل هرم ..
استفاق كرم من خياله على نبرة صوته الهادئة
******: سعيد برؤيتك كرم !
كرم بصدمة التفتى حتى وجد امامه ذلك الوجهه الذي كره لسنوات .
السيد عمار : جاءت لاجل فتاتك أليس كذلك !
كرم لاردّ فقط صدمة
السيد عمار بحركات سريعة قام بسحبه ثم ادخله القصر ثم أجلسه بالصالة الكبرى ..
كرم ماوجد نفسه الا بتلك الصالة الفاخرة يجلس على أحدى أرائكها .
السيد عمار : ألين ما زالت بمدرستها ستأتي خلال نصف ساعة !
صمت دام لنصف ساعة
فقط نظرات غصب من كرم لعمار
دخلت ألين ببهجة : مرحباً جدي ! وأقبلت عليه وقلبت يده فرأسه .
كرم اتسعت عيناه على مصرعهما "قد سمع صوتها ..رأها عن قرب..ضحكتها ..خجلها..تفاصيلها جذابة كأمها "
عمار أجلس ألين بجانبه ثم صمت لبرهة ونطق وهو يرى علامات الاستفهام علة وجهها بعدما رأت ذلك الرجل
السيد عمار : ألين أنتي فتاتي الناضجة أليس كذلك !
ألين كالاطفال : بالطبع أنا كذلك .
السيد عمار : حسناً أنظري لذلك الرجل !
::
ألا يبدو قليلاً يشبهكٍ
::
ألين فقط تتأمل .
ألسيد عمار: أنتي تعلمي أن والدك ما زال حي يرزق ! أليس كذلك !
ألين بشهقة عمت الارجاء : لا تقل..
لاتقل
لي أنه والدي !
السيد عمار لاردّ
وأخذت عيناه بالدموع : أذا أنه والدي ! وأخفت دموعها بين كفيها .
تقدم كرم بخطوات ثقيلة وقام بحضنها بقوة واستنشق عبير شعرها الحريري ..وألين تبكي بحرقة .
ألين : هل تعلم أمي بقدومك !
كرم لاردّ فقد يريد الان فتاته .
ألين : امي ستحزن !
كرم : أنها ابعدتني عنك لسنوات
! انا أسف ..
أسف..
لانك نموتي بلا أب يراعك ويكون سندك !
ألين بغزة نفس :أمي كانت أب وأخ وأخت وعائلة كاملة بالنسية لي .
************************************************** *
بــعــد أيــام
بدأت أول امتحانات ألين الوطنية وبدأت الدراسة بجهد كبير .
************************************************** *
أيــام أخرى مرت حــتــى
قرع رنين هاتف بأرجاء الجناح
هرعت ألين للرد
ألين بصوت هادئ : مرحباً
لاردّ
ألين مرة أخرى : مرحباً ! من المتحدث
ثم سمعت همسه لقد عرفته ..عرفت نبرته الخافتة البادرة القاسية:ألين !
صعق قلبها الصغير ولهفت بقولها : جــود
جود بتلعثم : حسناً لقد أتصلت لاطمئن عليك !
ثم صمت
هل تبلين جيداً بالامتحانات الوطنية ! أريد عند عودتي رؤية نسبة ممتازة !
هل تسمعين ؟؟
ألين بسخرية : حتى وأنت بعيد تملي علي بأمورك !
أرادت ألين أن تحر قلبه كما حرق قلبها لاسابيع
ثم أخذت بالشتم واحدة تلو الاخرى : أنت حقير غبي لعين ! لا تعادو الاتصال أبداً
وأغلت الهاتف بغرور
جود لاردّ
فقط أنزل الهاتف بصدمة
وقال : تلك الفتاة كيف تجرأ على التحدث بتلك اللهجة ! وتشتم أيضاً ! حسنأ يا ألين سأريك من الحقير اللعين عندما أعود ..
لكنه شعر براحة وقد ازيل هم كبيرعنه عندما أطمن أنها بخير .
ألين أخذت ذهاباً ومجيئاً بالجناح وهي تلعن وتشم : ذك الغبي اللعين وقتما يشاء يتصل ! ولكن ماذا يريد الاظمئتان على دراستي ! سأجلعه يندم لن أسامحه سأنتقم منه حق أنتقام !
***************نعود هاهنا لاحداث السابقة ***********
ألين بداخل السيارة فقط تصرخ مع كل طلاق للنار.
توقفت سيارة الحارس فجأة بعدما قد حاوطها سيارات سوداء من جميع الجهات ..قام مجموعة رجال ضخمين البنية بأنزل السواق"حارس شخصي قسراً من السيارة وقاموا بضربه حتى بصق دماءاً
ثم أنحنى رجل أفريقي ضخم البنية بعدما فتح باب السيارة الخلفي وقال بأمر وتهديد : أنــزلــي الان !
ألين بخوف حتى الموت تنفذ الأموار بهدوء ودموع .
قاموا بسحبها ودفعها بقسوة بداخل السيارة حتى شعرت بجسدها قد اعتصر بزاوية السيارة
نطق بصوت مخيف : اكتمي ذلك الصوت اللعين !
%%%%%%%%%%%%%
يا ترى من هؤلاء الجماعة السرية المخيفة ؟
ماذا سيحدث لـ ألين ؟
ربما نفد أحد الابطال خلال المواجهات القادمة !
من السيد بيدور ما علاقتها وماضيها مع السيد عمار وحقي ؟؟
فــي يوم ربيعي صـافـي بعدما انقضى فصل الشتاء القارص ببطئ وبشكل مروع لجميع أبطالنا فقط ساد الصمت والهدوء وأصبحو معدومي الكلام والبهجة .
مــدرســة ألــيــن
أخر الامتحانات الوطنية
الامتحان النهائي مادة الفيزياء
دخلت ألين المدرسة بهدوء غير معتاد فهي ذات النشاط الصاخب الذي يملئ المدرسة قد ساد صمتها لأكثر من شهر..الحزن قد حفر مخلابه على وجهها اللطيف ...أصبحت أكثر نضجاً فما عادت الى مشاكلها المدرسية وأصبحت شديدة الاجتهاد لدرجة الدراسة ليلاً نهاراً دونما توقف .
*ربما تستطيع بتلك الطريقة أجبار قلبها النابض عن التفكير به لمدة من الوقت .
ايميلا والكسندرة ولايزايا بأبتسام ساحرة ونبرة جماعية : صباحك جميل ألين !
ألين بابتسام متبادلة : صباحكم أيضاً ! أشتقت لكِم
وأخذت بضمهم بحب .
ألكسندرة بنص فتحة لعيناها : لنا أم له أشتقتي !
ألين بيأس : أرجوك ! يكفي لا تكملي !
أيميلا بغضب : أخرسي ألكسندرة يكفي ! عزيزتنا ألين فقط لا تستمعي
ألين بمكر بتمثيل الحزن : نعم سأبكي الان !
لايزايا : بلاا دلع يا فتاة ! لا أعلم كيف يستيطع تحمل دلعك المبالغ ^
ألين بحزن : فتياات اصمتنا يكفي ! مابكم بكل لحظا تذكروني به !!!
ألكسندرة : حسناُ حسناً صمتنا ! لكن يكفيك حزناً الامر لا يجتاج لهذا الحزن .. أنا متأكدة أنه له سبباً قوياً ليبقى بعيداً ! ربم اا ربما ..
ألين : لا أنه فقط بسبب غروره وتكبره !
بنرة جمعية نطقت كل منهم .
لايزايا : حررام أنه فقط مغرور قليلاً
أيميلا : هل ذلك الوسيم يسب أمامنا
ألكسندرة : يكفي يا غبية !
ألين بغيرة قامت بلكذ أيميلا : وسيم بعينك ! من هو الوسيم هاا ! انسيتي اكلك بدون ملح يا فتاة !!
أيميلا تختبئ خلف ألكسندرة : لا لا لم أقصد أنه قبيح كلحوش ! قبيح جداً وألين خلفها تحاول النيل منها وأخذت كل من ألكسندرة ولايزايا بالضحك بصخب .
لايزايا بسخرية : وتقول لنا أنه لا يعجبها ! ماذا ستنفعلين أن كان يعجبك هاا!
ألكسندرة بجدية : افف ألين يكفي ! أنظري لنفسك أصبحتي مجتهدة وعلاماتك تحسناً لدرجة كبيرة ! لكني لا أنكر أنها كانت جيدة سبقاً !لربما لذلك ابتعد حتى تصبي أهتمامك بدراستك !
ألين بحزن : حسناً ! يكفي لا أريد الخوض بالموضوع أكثر من ذلك!
ألكسندرة بتخفف الحزن عن صديقتها : الا تذكرين حين تضاربنا وجاء للمدرسة ! قال لي أبي أنه غضب حق غضب وكان يريد ضرب المدير حين رأكي معاقبة هههههههههههههه ,,
ايميلا ولايزايا :هههههههههههههه موقفكم صعباً جداً
ألين : ههههههههههه أعلم فهو مجنون هههههههه.
" تنوقف هاهنا ألين وألكسندرة أصبحتا صديقتان مقربتان خلال هذي المدة الطويلة فقد مررنا بمواقف أثبتنا لبعضهنا أنها حقاً صديقات وافيات اصبحتا صديقات بواسطة أيميلا ولايزايا الذين حاولنا بجميع الطرق للجمع بينهم لان الوضع بالمدرسة أصبح مزري ومخيف بوجود هاتان الشرستان بالمدرسة والحل الوحيد هو أن يصبحن صديقات وها قد أصبحنا أعز صديقات "
ألكسندرة بصراخ : ألين هيا بنا الى قاعة الامتحان لم يتبقى سوى 5 دقائق .
ألين بصراخ أخذت بالجري هي وألكسندرة وايميلا ولايزايا كأنهن بمرثون نحو قاعة الامتحانات ودخلنا وهنا يلهثنا واخذ مقاعدنهن وبدأنا بتقديم الامتحان .
بعد مرور ثلاث ساعات
خرج افواج من الطلاب من أبواب القاعات بسرور صاخب وصراخ فهذي أخر أمتحان ..ونعلم جميعاً معنى أخر أمتحان ولا سيما أمتحان الوطني العام .
صعدت أحدى الفتيات على مرتفع وأخذت بالصراخ ..: يا فيتات لدي خطة رائعة لهذا اليوم المبارك ! علينا الاحتفال كما يجب !
الفتيات أخذنا بالصراخ كعلامة على الموافقة .
الفتاة : جميعاً فقمنا بحمل جميع أوراقكم وكتبكم وملفاتكم لنفقم ببرميها هنا على أعلى المنحدر و تنزلق فوقها حتى أخر السلائم .
ألفتيات بصخب توجهنا نحو المنحدر وقمنا برمي الاوراق بمنظر بالغ الروعة وينم عن فرح هائج وأخذن بالصراخ بشكل هستري وقمنا واحدة تلو الاخرى بالتزلق فوق جبل الكتب والاوراق والملفات .
وطبعاً شاركتهم مشاكستهم ألين وألكسندرة وايميلا ولايزايا
بتعب وضحك ولهث نطقت ايميلا: يكفي قد اكتفيت !
صرخت أحد الفتيات ألين : عليك المغادرة حارسك الخاص ينتظر منذ أكثر من ساعتين !
ألين بتأفف : حسناً
والتفت نحو وألكسندرة وايميلا ولايزايا : هل تأتين الى القصر !
وألكسندرة وايميلا ولايزايا بخوف : لا طبعاً ! لا نريد رؤيته !
ألين بعد فهم : من ؟؟
وألكسندرة وايميلا ولايزايا : زوجك ^ جود !
ألين بسخرية : فيتات تعلمنا انه لم تصل قدماه القصر منذ شهر تقريباً !
الحارس الشخصي: أنستي اسف لدخولي المستعجل ولكن عليك المغادرة الان وفوراً هنالك أمر طارىْء
ألين بغضب : حسناً
والتفتى للصديقاتها وقامت بضمهم وودعتهن !
************************************************** **
بالــشــارع الــعام
سيارة الحارس الشخصي لــ ألين تصير بسرعة جنونية
ألين وجسدها قد هز أركانه.. امرته بغضب : توقف توقف ! ماذا تفعل ما هناك !
الحارس الشخصي لاردّ ..
وأخذ بتفصح بالمراه الامامية السيارت خلفه بخوف كبير ..وأجرى اتصال ..كان يتلخص بــ ..
الحارس الشخصي : مرحباً سيدي ! ماذا أفعل مازلنا مطاردين
ألياس : لا تقلل أبقى فقط بالشارع العام ! سأصل خلال مدة قصيرة
الحارس الشخصي بخوف : لا أشعر براحة سيدي فعدد السيارت قد فاق قدرتي عددهم هائل !
ألياس بخوف : حسناً أنا قادم الان !
ولكن قد خرج صوت وتردد صدى ذلك الصوت بالارجاء ..صوت رصاصة مسدس دامية !
ألين وتحول لون وجهها للاصفرار وأخذت بالصراخ .
الحارس الشخصي : أنسيتي أرجوك أخفضي رأسك !
ألين تنفذ الامور دون اعترض وهي ترتعش خوفاً : ما هناك ! ماذا يحدث ؟
الحارس الشخصي لاردّ .
*****نتوقف هاهُنَا هنالك حدث هام قد حدث قبيل هذا الحدث******
الشركة التكنولوجيا
خلال اجتماع جود بمجلس الشركة
اتصال تلو الاخر بشكل متكرر مزعج !
جود بغضب : هل تسمحوا لي يا سادة ببعض الوقت !
__: لابأس تفضل !
خرج جود من غرفة الاجتماعات بغضب وضغظ زر الاجابة وبصوت صاخب : من أنت !
الرجل : ألن تغير رأيك جمعينا ترحب بك بينا سيد جود !
جود وقد تعرف لذلك الصوت اللعين : يخيل لي أن قراري قد وصلك منذ زمن بعيد!
الرجل : لقد مضت 5 سنوات ! يجب أن تكون كفيلة بتغير رأيك!
نفوذ جماعتنا وأمكانياتنا هائلة نسيطر بحركة واحدة على نصف أقتصاد أسبانيا .
جود بثقة : وأنا اسيطر على النصف الاخر !
الرجل : لذلك أنصحك بالتعاون نسيتطع خلق أقتصاد لم يسبق له مثيل
جود بتعجب : وما الفائدة التي تعود لي ! هاا ! أجيب هياا
الرجل : هل تأتي لجمعيتنا لنتحدث براحة ؟؟ مأ رأيك سـيـد جود !؟؟
جود بتفكير : أفكر بالامر
الرجل بحماس : نتظرك سيدي بالمكان السري المخصص .
اغلق جود الهاتف وتوجه لانهاء اجتماعه بمجلس الشركة لمراجعة الحالة الاقتصادية للشركة وكانت النتائج مذهلة فالشركة قد وصلت لذروتها ..! أمر ليس بالغريب فجود لم يخرج من شركته لمدة يسيرة كانت كافية بجعل الشركة تصبح قوية أكثر مما قبل . فقد أصبح من حيتان السوق الالكتروني .
**************************************************
مكتب جود الفخم
الاوراق مبعثرة أمامه بشكل فوضوي وأخذ بمحاولة ترتبيه بحذر شديد وأخذ ينظر على ساعته ايطالية الصنع ..
ثم وصلت رحلة قهوته التركية المفضلة ..شعر بها ..تذكر تلك الفتاة التركية الصهباء التي قد تمكنت من عقلهِ العنيد ..
تذكر أول لقاء له به وشعرها الكستنائي الطويل ووجها البشوش وابتسامتها الصاخبة وعنادها وبكاءها, تصرفاتها الطفولية وارتجالها ومشاكلها المدرسية وصخاتها المستمرة همساتها ,,لمساتها ,, ثقتها,,عيناها ,,حنانها ..خوفها جميع تفاصيلها مرت بذاكرته كشريط سريع جميل !
تنهدة براحة وابتسامة وأخذ يرشف من قهوته التركية بنهم وانغمس بالعمل حتـــى
صــبــاح اليوم التالي المشرق
أستيقظ بـتعــب من أريــكة مكــتـبــه الطــويـلـة
ثم دخلت صوفيا بعد ذلك وقد جلبت له بدلته فرنسية الصنع ووقعتها على المعلقة وخرجت بهدوء .
_________________________
لحظات مرت حتى تجمعنا الموظفات على مكتب صوفيا .
_الموظفة الاولى_: صوفيا لما ينام الرئيس هنا !
صوفيا : لا أعلم
__الموظفة الثانية __: قد مرأكثر من شهر وهو ينام هنا بالشركة ! موظفة أخرة : ماذا يحدث ؟ أخبرينا !!!
صوفيا : لا أعلم
__موظفة أخرى __: ههههههه لا بد ان زوجته لا تعلم كيف تخدم زوجها جيداً ..أن كانت لاتعلم أعلمها !! وأخذت بالضحك بسخرية
وهكذا استمر الحديث بين أسئلة الموظفات وعد رد صوفيا لساعة
وعلى أخر كلماتها خرج جود بهدء وقد سمع حديثهن السخيفة تقدم بخطوات مهيبة ..
الموظفات شعرنا بخوف وأرتعاش صمت ساد للحظات وجود يرمقهن بنظرات مخيفة ثم نطق : أطرديهن جميعهن !
ثم أخذ بالاشارة نحو أخر موظفة : خاص تلك !
صوفيا لاردَ
ثم تذكرت : سيدي لقد وردني أكثر من خمس عشرة اتصال من شخص مجهول يطلب رؤيتك للضرورة القصوى
جود بأمر : اطلبي من ألياس أن يحضر الان علينا الرحيل
صوفيا : أمرك سيدي
************************************************
أمام الشركة التكنولوجيا
نزل جود بمصعد الكهربائي الخاص له الشركة
توجه نحو سيارة الشركة أنفنتي اكسبي80 السوداء الفاخرة
فتح له الحارس الباب ودخل جود بهيبة وأمر الياس : توجه نحو الجمعية السرية تو مو سي !
ألياس بتعجب وصدمة : امرك سيدي
************************************************** ***
دخل قبو أرضي عميق يملئُ الظلام
نزل جود درجات القبو بهيبة وحذر حتى وصل الى الباب المنشود فتحه بحذر ودخل بهدوء وخلفه ألياس تماماً
ألياس : سيدي أظن أنه ليس امن علينا العودة
جود لاردَ تقدم بخطوات ثقيلة حتى أخر الممر الضيق وفتح باب برونزي اخر ونظر جود الى القاعة المهيبة الممتدة امامهما كانت القاعة المربعة الهائلة مزينة بالرموز ومغمورة بنور القمر الذي تسلل من الكوة في اعلى القبة وكان هنالك رجال يتمركز كل منهم على أريكته التي تزداد كبر بكبر مركز الشخص ..
جود بتفكير وسخرية : ما زلتم كما أنتم !
السيد بيدور : مرحباً بك سيد جود بجمعينا الاخوية !
جود ببرودة : لا ردَ !
أجلس السيد بيدور السيد جود بجور أريكته التي تتوسط الغرفة كدليل على رأسته للمجموعة .
ودار حديث بينتهم لساعات ..جاء كالاتي
السيد بيدور : علمنا أن شركتك قد طورت برنامج تكامل تعاوني جديد وهو يشير الى نجاح فظيع قد هزل ارجاء السوق الالكتروني
جود ببرودة نظر نحو ساعته الايطالية وقال : لا يوجد لدي وقت !
السيد بيدور دخل مباشر بالموضوع : لديك ثلاثة خيارت لا مفّر منهم !
جود بسخرية : علمت أنكم لن تترك لي مجال حتى تنال أحدى هذي الخيارت.. لكن أوعدك أين منها لن يحدث !
السيد بيدور : استمع أولاً ..
الخيار الأول : ان تصبح أحد اعضاء الاخوية .
الخيار الثاني : أن تبيعنا ذلك الطراز الجديد من برنامج التكامل التعاوني المصمم لاعطاء أنذرات فورية لاقسام السي اي اس البعيدة.
الخيار الثالت : يتطلب حياتك ..حياة أفراد عائلتك واحد تلو الاخر .
جود بجدية حازمة : انصت سيد بيدور ..
ثم همس بتهديد .. : أنا لن أصبح أحد تجار المخدرات الذين تملك حتى أجنى ثروة ..وأخذ يأشر باتجاه جميع رجاله .
"السيد بيدور كان رجال اعمال ولكنه كان يتجار بالمخدرات وجماعته السرية من تحت الستار..كان سيد نحيل لكنه ضخم البنية أسود الشعر ببشرة بشرة برونزية وأنف منسل وطول فارغ "
ثانياً : أنا لست بغبي حتى أضع بين يدك أحدى أخطر الاجهزة التي تم تطويرها لصالح الأمن الحكومي .
ثالثا : سأقطعك لــ أرباً واشلاء صغيرة أن فكرت مجرد التفكير بعائلتي وبنرة تهديد : أظن أن لديك فتاة جميلة أيضاً !
"يقصد ألكسندرة"
بيدور بمكر وغضب : وعلما أذكر أن لديك زوجة جميلة للغاية ايضاً !
أمسك جود بكأس القهوة بهدوء مصطنع وقام بألقه بصخب حتى سمع تهشم الزجاج في جميع ارجاء الغرفة .
ثم قال بنرة حادة : أترى ذلك الكوب ..سأهشمك مثله تماماً .
**************************************************
خرج جود بخطوات سريعة وهو يرتعش غضباً .
دخل سيارته السوداء الفخم ونطق بنرة مخيف حتى الموت
: كما أمرت سابقاً عزز الحماية على عائلتي !
ألياس بطاعة : أمرك سيدي .
****************************
نعود للقبو السري
جماعة بيدور : ذلك الطفل المدلل ! يبدو انه السيد عمار عًلَم كيف يربي حفيدهُ .
بيدور بتفكير باطني " أنه يبدو مثلها تماماً ..عيناه ..شفتاه..غروره..جميع تفاصيله " ثم افاق من خياله ونطق : نعم أنه عنيد للغاية .
لكن لدي طريقتي الخاصة للاهتمام بذلك الطفل المدلل ! عائلته هي هدفنا الاول يا سادة
الجميع بتأكيد وتأييد .
************************
خـرج السيد بيدور بعجـلة من المقر السري
توجه لمنبى أخر في شارع أخر كان يبدو مهجور مخيف مظلم ..دخله بيدور بخوف وارتعاش
نطق صوت مخيف : ماذا حدث ؟
بيدور بخوف : سنتدبر الامر سيدي .
مرة اخر الصوت الناشف المخيف : لا وقت لديك !
\كـــرم وألــيــن –ألتقاءهم الهادئ اللطيف
خلال الايام التي تلتها حاول كــرم زيارة فتاته التي قد أصبح يتبعها كظلها ينتظر خروجها من المدرسة ..دخولها القصر ..تنزهاتها القصيرة التي تكون بجيش من الحرس ..
لكنه تراجع عن قراره بلحظا حاسمة عندما كان على البوابة الرئيسة للقصر ..وأخذ يحاور نفسه : "كيف يمكني العودة هكذا ..أذهب لبيتها وأقول لها بسهولة : مرحباً أنا والدك الذي لم يعلم بوجدك لحين هذا اليوم " ..وتلك أليف ما زالت غبية كيف تخفي عني بقية روحي ! أنها غبية لانها لم ترى مدى حبي لها ولن تره أبداً ! رأت فقط غصبها وغرورها وجنونها "
لكن لاسمت كتفه العريض من الخلف يد رجل هرم ..
استفاق كرم من خياله على نبرة صوته الهادئة
******: سعيد برؤيتك كرم !
كرم بصدمة التفتى حتى وجد امامه ذلك الوجهه الذي كره لسنوات .
السيد عمار : جاءت لاجل فتاتك أليس كذلك !
كرم لاردّ فقط صدمة
السيد عمار بحركات سريعة قام بسحبه ثم ادخله القصر ثم أجلسه بالصالة الكبرى ..
كرم ماوجد نفسه الا بتلك الصالة الفاخرة يجلس على أحدى أرائكها .
السيد عمار : ألين ما زالت بمدرستها ستأتي خلال نصف ساعة !
صمت دام لنصف ساعة
فقط نظرات غصب من كرم لعمار
دخلت ألين ببهجة : مرحباً جدي ! وأقبلت عليه وقلبت يده فرأسه .
كرم اتسعت عيناه على مصرعهما "قد سمع صوتها ..رأها عن قرب..ضحكتها ..خجلها..تفاصيلها جذابة كأمها "
عمار أجلس ألين بجانبه ثم صمت لبرهة ونطق وهو يرى علامات الاستفهام علة وجهها بعدما رأت ذلك الرجل
السيد عمار : ألين أنتي فتاتي الناضجة أليس كذلك !
ألين كالاطفال : بالطبع أنا كذلك .
السيد عمار : حسناً أنظري لذلك الرجل !
::
ألا يبدو قليلاً يشبهكٍ
::
ألين فقط تتأمل .
ألسيد عمار: أنتي تعلمي أن والدك ما زال حي يرزق ! أليس كذلك !
ألين بشهقة عمت الارجاء : لا تقل..
لاتقل
لي أنه والدي !
السيد عمار لاردّ
وأخذت عيناه بالدموع : أذا أنه والدي ! وأخفت دموعها بين كفيها .
تقدم كرم بخطوات ثقيلة وقام بحضنها بقوة واستنشق عبير شعرها الحريري ..وألين تبكي بحرقة .
ألين : هل تعلم أمي بقدومك !
كرم لاردّ فقد يريد الان فتاته .
ألين : امي ستحزن !
كرم : أنها ابعدتني عنك لسنوات
! انا أسف ..
أسف..
لانك نموتي بلا أب يراعك ويكون سندك !
ألين بغزة نفس :أمي كانت أب وأخ وأخت وعائلة كاملة بالنسية لي .
************************************************** *
بــعــد أيــام
بدأت أول امتحانات ألين الوطنية وبدأت الدراسة بجهد كبير .
************************************************** *
أيــام أخرى مرت حــتــى
قرع رنين هاتف بأرجاء الجناح
هرعت ألين للرد
ألين بصوت هادئ : مرحباً
لاردّ
ألين مرة أخرى : مرحباً ! من المتحدث
ثم سمعت همسه لقد عرفته ..عرفت نبرته الخافتة البادرة القاسية:ألين !
صعق قلبها الصغير ولهفت بقولها : جــود
جود بتلعثم : حسناً لقد أتصلت لاطمئن عليك !
ثم صمت
هل تبلين جيداً بالامتحانات الوطنية ! أريد عند عودتي رؤية نسبة ممتازة !
هل تسمعين ؟؟
ألين بسخرية : حتى وأنت بعيد تملي علي بأمورك !
أرادت ألين أن تحر قلبه كما حرق قلبها لاسابيع
ثم أخذت بالشتم واحدة تلو الاخرى : أنت حقير غبي لعين ! لا تعادو الاتصال أبداً
وأغلت الهاتف بغرور
جود لاردّ
فقط أنزل الهاتف بصدمة
وقال : تلك الفتاة كيف تجرأ على التحدث بتلك اللهجة ! وتشتم أيضاً ! حسنأ يا ألين سأريك من الحقير اللعين عندما أعود ..
لكنه شعر براحة وقد ازيل هم كبيرعنه عندما أطمن أنها بخير .
ألين أخذت ذهاباً ومجيئاً بالجناح وهي تلعن وتشم : ذك الغبي اللعين وقتما يشاء يتصل ! ولكن ماذا يريد الاظمئتان على دراستي ! سأجلعه يندم لن أسامحه سأنتقم منه حق أنتقام !
***************نعود هاهنا لاحداث السابقة ***********
ألين بداخل السيارة فقط تصرخ مع كل طلاق للنار.
توقفت سيارة الحارس فجأة بعدما قد حاوطها سيارات سوداء من جميع الجهات ..قام مجموعة رجال ضخمين البنية بأنزل السواق"حارس شخصي قسراً من السيارة وقاموا بضربه حتى بصق دماءاً
ثم أنحنى رجل أفريقي ضخم البنية بعدما فتح باب السيارة الخلفي وقال بأمر وتهديد : أنــزلــي الان !
ألين بخوف حتى الموت تنفذ الأموار بهدوء ودموع .
قاموا بسحبها ودفعها بقسوة بداخل السيارة حتى شعرت بجسدها قد اعتصر بزاوية السيارة
نطق بصوت مخيف : اكتمي ذلك الصوت اللعين !
%%%%%%%%%%%%%
يا ترى من هؤلاء الجماعة السرية المخيفة ؟
ماذا سيحدث لـ ألين ؟
ربما نفد أحد الابطال خلال المواجهات القادمة !
من السيد بيدور ما علاقتها وماضيها مع السيد عمار وحقي ؟؟