مشاهدة النسخة كاملة : رواية أنفى الزهور التي تنمو بين الصخور/ البارت العاشر


جنــــون
12-24-2019, 10:56 PM
*************************************
يا جمال عيون عسلية
يا جمال الطلة البهيبة
يا جمال القلب لما يُرقص
يا جمال الاغنية لما تَرقص
يا جمال العيون لما تعشق
يا جمال الجسد لما يهم بالحب هيام
يا جمال العقل لما يصير قلب
ويا جمال الجسد لما يصير فيه قلبين
_________________________________
##############بســم الــلــه الـــرحــــمـــن الـــرحــيــم############
تهامــس عــمــى الأرجــــاء ,,
السيد عمار : تجهزو ! الان
السيد حقي : هل وصلا
مــهــا : حسناً هدوء ..
ألــيــف : سيكشف أمرنا ..علينا الهدوء .

وصلت سيارة جود الفراري الى بيت خشبي جميل يتوسط الغابة أنه اقرب الى فيلا خشبية صغيرة في وسط غابة ساحرة .

جود :هيا بنا .
ألين بخوف : المكان يبدو مخيف ؟ أظن انه علينا الرجوع .
جود : أصمتي ..كيف تجرؤين على الاعتراض ! بالاضافة لا تنسي ما فعلت بالمدرسة قبل ساعات !لا تظني أني سأمرر الامر هكذا !
ألين بيأس وهي تشعر بالذنب : حسناً.

صارا منحدر متوسط الطول يكسوه الثلج الناصع حتى وصلا تقريباً للباب الرئيسي للفيلا,نظر جود خلفه فوجد ألين تحاوط جسدها وهي تشعر بالبرد.أقترب منها وقام بخلع معطفه ورمى به على اكتافها الرقيقة .
ألين بأتمان : شكراً
جود لاردّ وواصل السير بهدوء.
لحظات معدودة حتى فتح جود الباب .
دخلا بهدوء ولا يرى كل منهم الأ الظلام ..
ألين بخوف : هل يوجد كهرباء ؟؟لمــاذا نحـن هنا ؟!
جود : أنتظري هنا لحظا !
ألين بخوف مسكت بيدهِ وحاوطتهُ : لا لا ..
جود :لا تقلقي ..أنتظري لحظأ..واخذ يربط على رأسها.

خرجت أصوات غريبة بداخل الفيلا .. كصوت تهشم زجاج ..
بهمس السيد عمار : انتبه.. حقي ..لقد فضحتنا ..
السيد حقي : أنه يضم حفيدتي ذلك الغبي .
السيد عمار بتنهيدة : اه يا أللهي ..أنسيت أنها زوجتهُ.

صرخت ألين بعد سماع الصوت وغاست اكثر بحضن جود وهي تترجى : لا لن تذهب!


ثانية ..ثانيتان ..عددة ثواني
دار حديث أخر بهمــس خــافــت ..
السيد حقي : علينا الخروج ! لا احتمل الوضع أكثر..أنظري كيف ..كيف يضمان بعض ..يا اللهي ..
أليف : علينا انتظار السيد جود
السيد حقي : هيا عمار ..هيا
دقائق معدودة وقد عمى الارض فرحــا صاخــب..
خرجت صوت مفرقعات صخبة وأضئت أنارة لطيفة ساكنة ..وأخذو بالنشيد ..كل من مها وأليف والسيد حقي والسيد عمار ..

Happy Birthday to you
Happy Birthday >>Happy Birthday to you >>
.......ألخ

ألــين بصــدمة تارة تنظر باتجاه جود وتارة باتجاه عائلتها السعيدة ..ثم قام السيد حقي بعنف بازاحتها عن جود ..ودفع جود بعيداً..
السيد حقي : عزيزتي ..حملنا الصغير..نتمنى لك سنة تًعُج بالخير والبهجة!
ألين بصراخ كالاطفال وصخب قامت بمعنقة الجميع
وهي تردد : أنها أسعد ليلة بحياتي !!
وكل واحد منه يبادلها التهاني والأمــاني .

حتى وصلت لجود ..ابتسمت ابتسامة ساحر وأوشكت على الاقتراب منه حتى قام السيد حقي وقال: أظن أنكم تعانقتا بما يكفي !
طأطأت ألين رأسها بحرج ..أما جود بمكر قام بسحبها وأحتضنها وقال : أتمنى لكِ سنة سعيدة .
ثم توجه بالكلام لسيد حقي : أظن أننا لم نكتفي !
ألين باحراج : جــــود .
جود بتعجب : ماذا هناك ؟؟ ألستي زوجة السيد جود الــ---
وأخذ الجميع بالضحك باستثناء السيد حقي الذي أنزعج ..
السيد حقي : حسناً حسناً .. أبتعد قليلاً عن حفيدتي .
السيد عمار كان ممسك بالكاميرا الرقمية ويوثق جميع الاحداث لهذا الليلة السعيدة ..
وقد قدم كل منهم هديته بلطف مبالغ
السيد حقي جلب لها سلسلة ألماسية فاخرة
السيد عمار جلب لها فستان باريسي خاص الصنع
الانسة أليف هدية رقيقة تتمثل بــ زجاجة ملئ برمال شاطئ قريتهم العزيزة وقد دمعت عيان ألين عند أستلامها
الانسة مها قالت : الهدية بالبيت تستلمينها ألين .."ترى وش الهدية "
السيد حقي بتعجب : ألم تجلب هدية جود ؟
جود : لا .
السيد حقي بغيظ : كيف لك لا تجلب لحملي الصغير هدية عيد مولادها .
ألين بخجل : لا بأس جدي .
مها لتغير الموضوع : لقد جلبنا لكِ جميع الحلويات التي تفضلينا أنظري..
ظهرت طاولة تعج بجميع أصناف الحلويات ..أما ألين فشعرت بالفرح وتقدمت نحو الطاولة واخذت بتذوق جميع الحلويات ..
أليف : ألين أرجوك لا تكثري من الحلوى.
ألين وهي تضع بفمها الصغير 5 قطع حلوى : حسناً أمي ..لا تقلقي.
مها : جود ألحق زوجتك ..ترى هلحين البنت صغيرة ونعومة ولكنما فور أنجابها أول طفل سيصبح الامر مصيبة ان استمرت بالاكل هكذا .
ألين اتشردقت جميع ما اكلت واخذ تكح :كح كح كح ...
أليف :سمي بالله ...وأشربي بعض الماء !
أما جود فاكتفى بالصمت مع ابتسامة أنيقة هادئة ..
السيد عمار والسيد حقي وهما ينظران ببعض بنظارات خبيثة ..كأنما فهم كل منهم ما يريد الاخر..ثم ختما تلك النظرات بابتسامة كعقدة لصفقة جديدة .
بعد ساعات من الاحتفال ولاسيما صراخ وبهجة واصوات شهقات ضحك ألين تعم الارجاء ..
خُتمت تلك الامسية الجميلة ..
بصورة جمعية لجميع أفراد العائلة .
حيث كان كل من السيد عمار ومها يتربع على اريكة سوداء بالطرف الايمن وتفصل بينهم وبين الاريكة التي يجلس عليها السيد حقي والأنسة أليف تحفة ضخمة ..وكان كل من جود وألين يقفا خلفهم ..وبينهم فاصل ..ولكن حين التقاط الصورة قام جود بجذب ألين لتستقر تحت كتفهِ الأيسر ..
وقد قرر الجميع قضاء الليل بذلك الكوخ الخشبي ..الذي يتوسط الغابة الصامتة .
الفيلا الخشبية تتكون من ثلاث طوابق واسعة
الطابق الثالث كان اصغر الطوابق ويمتاز بجماله ..وأستقر فيه كل من جود وألين
بالطابق الثاني يتكون من أربع غرف واحد و ممرات طويلة الغرفة بالطرف الايمن للانسة مها والسيد عمار وكان الغرفتين المقابلتان واحد للانسة أليف والاخرى للسيد حقي والاخير بقيت فارغة لانها عبارة عن صـالة وليس مكان للنوم .
أما الطابق الأول فكان عبارة عن صالة للطعام ومطبخ بسيط ومكان واسع للجلوس بمدفأة ضخمة
الطابق الثاني
دخل السيد عمار ومها الغرفة بهدوء ..أستقر عمار على سريره وقامت مها بتغير ملابسها وأستقرت على التسريح"عبارة عن مراة مع طاولة –لظبط شكلها " وأخذت تسهب بالحديث مع عمار عن هذا الليلة الجميلة .
مــهــا : الا تشعر عمار ..أن هنالك شئ غريب بعلاقة جود بــ ألين؟
السيد عمار : أخلفك الرأي..فحفدي قد ربيته منذ صغره ..وأعرف طباعه جيداً ..لم يكن يألف للمجالس العائلية أو الجلوس بالبيت ولكنه أصبح يشاكرنا كل مناسباتنا العائلية ..بالاضافة أنه يبدو لطيف بجانب ألين
مــهــا : لا أقصد ذلك ..انا أتحدث عن علاقة الاولاد ببعضهم ؟ الا تظن ان هنالك جمود بينهم ..ليس كأي زوجين ..لا أعلم ..تفهم ما أقصد.
السيد عمار بتفكير : لا أعلم ..لم ألاحظ الامر ..

الطابق الثالث .

دخل جود وأمامه ألين ثم قام بأغلاق الباب خلفهُ..
ألتفت ألين وصرخت : لقد نسيت الكاميرا بالأسفل .
جود : لا بأس غداً نجلبها.
ألين : لكني أريدها الان ..أريد أن أرى الفيديوهات والصور ايضاً .
جود بتأفف : أذهب أنا لجلبها؟؟ أم أنتِ؟
ألين : أنا سأذهب .

خرجت وعادت بعد فترة وبين يداها الكاميرا ..
وجلست على الأريكة براحة وأخذت تقلب الصور .
خرج جود من غرفة تبديل الملابس ..
ثم تأمل جود الفرحة المرسومة على وجهها الجميلة
جود : ألن تغيري ملابسك ؟
ألين وما زالت تتأمل الصور : نعم ..ولكن ليس الان .
قام جود بسحب الكاميرا من بين يداها :هل تريدين.. أن تمرضي ! الجو حقاً بارد ..هيا الى غرفة تبديل الملابس .
ألين زمت شفتاها كالاطفال : حسناً ها أنا ذاهبة .

ألقى جود بطوله الفارغ على الاريكة وأخذ يقلب هو أيضا الصور لــدقائق عــديدة ..حتى وصل لصورة وجد فيها ..أبتسامته لم تظهر من صغريهِ..تأملها لفترة ..وقال : يالا جمالي عند الابتسام .
ألين مكتفن اليدان وهي تقف على طرف الباب : ماشاءالله ..أنها لثقة غريبة ..لشخص بجماله .
جود باستغرب ويتأملها من أقدامها حتى رأسها : لم تجدي شئ اخر لارتدائهُ.
ألين :لم أجد غيره
جود بتأفف : مشكلتنا الدائمة .. وبسخرية "لم أجد غيره ".
"كانت ترتدي ألين رداء نوم أسود حريري يصل لنصف الفخذ ويشتد ضيق عند الصدر والخصر.. والملابس تم جلبها بمساعدة ألياس ..حيث قمنا الخادمات بتحضير ملابس لليلة واحد فقط لكل شخص"
جود بمكر ورفع أحد حواجبه : أم أن هدفك شئ أخر ؟
ألين بتعجب : ماذا تقصد ؟ أنا حقاً لم أجد غيره لا يوجد شئ لارتدائه باستثناء هذا . وأخذ تأشر على الرداء .
جود :أعلم حركات الفتيات تلك ..كثير ما مررت بها ..أعترفي.
ألين : مــاذا ؟ أتقصد أنك كن..كن..كنت ترى فتيات أخريات برداء النوم قبل أن تراني .
جود بمكــر :نعم كــثيراً..
ألين بغيظ : حسناً أريد النوم ..أنهض عن أريكتي..
جود بعناد : لا أريد النهوض .
ألين بتأفف : هل أنا متزوجة بطفل !!
جود بسخرية : ماذا اصبحتي ايضاً ..تستخدمي جملي الخاصة .
ألين بمكر : نعم ..هل لديك مشكلة .
جود بدهاء: بالطبع لا..لان الاطفال دائما بتأثرون بكلمات الكبار.
ألين غصبت وقامت بالقاء الوسادة الصغير على أرجل جود المستلقي بطوله على الاريكة وأخذت تردد كلماتهُ بسخرية : "بالطبع لا..لان الاطفال دائما بتأثرون بكلامات الكبار".
أخذ جود يتأمل ألين لدقائق ثم بحركات مدروسة نهض جود كذئب ثائر عن الأريكة وتلقائياً ألين تراجعت للخلف ..
تقرب منها أكثر وألين تبتعد ...قام بجذبها أليه بحركة رشيقة وحاوط خصرها النحيل..واخذ يتحس منحنيات جسدها بهدوء ..وأقترب اكثر حتى التلاصق ..قام بتقبيل عنقها ..ثم صعد للوجهها تحسسه بأنفهِ المنسل كسيف ثم ختمها بقبلة طويلة وملذذة على شفتها...ألين استيقظ من ثبتها وقامت بدفعه للخلف : ماذا تفعل ؟
جود بثقة :لا شئ فقد أقبل زوجتي .
ألين بنظرات انكار : هل أنت واعي .
جود بتأكيد : بالطبع .
قامت ألين بابعاد يداه اللتان تضغطان بقوة على جسدها وأخذت بالابتعاد ولكنها على حين غرة وجدت نفسها تطير عالياً ...
ألين بصراح :جـــــود .
جود : هسسس ..لقد فصحتينا ..جدي وجدك بالاسفل .
ألين وقد خفضت صوتها لنبرة الهمس : مابك ! ما تريد !
جود : لا شئ لكني احتفل بميلاد زوجتي على طريقتي الخاصة .
ألين : اااه ياأللهي أنزلني .
جود : لا ..ألا بعجبك ..أنا تبقي بالقرب مني..أظن أنه الهدف من تلك الملابس .
ألين همست بخجل : أنزلني .
جود بتأفف : لماذا سأنزلك ؟؟ هااا
جود وكأنه تذكر شئ قام بأنزلها وأخذ يأشر نحو أسفل الكرسي الخشبي وقال : أجلبيه !
ألين بتعجب : حسناً .
بعدما انزلها ..ركضت بسرعة فائقة باتجاه الصندوق..وقالت : ماذا يوجد به ؟؟
جود : أجلبيه هنا .
ألين : انه ثقيل لا أستطيع .
توجه جود بخطى هادئة لها وقام بحمل الصندوق ووضعه بوسط السرير وقال : أنه هدية عيد ميلادك.
صرخت ألين بفرح وأخذت بضم جود بقــوة .
جود أخذ يضع سبابته على وسط فمه وأخذ يهمس :العائلة بالأسفل نائمة ؟؟ لا تصرخي !
ألين وضعت يداها على فمها وهمست بنعومة :أسفــة.. ولكن يبدو اني تحمست.
قامت بفتح الصندوق بلهفة وفرح وجود يتأمل حركاتها الطفولية وأخذ يفكر .."يا أللهي لا يجب على لمسها مازالت صغيرة..ولكنها انظر .أنظر للبسها ..اتريد مني ..أن أتعامل معها ..كاني لم ارها ..فأنا رجل بالنهاية ..اه يا اللهي" ثم رفعت ألين ملابس خاص لراكبي الخيل ...ثم الخوذة ..واخيراً وجدت...وبطاقة أسفله ..
ألين بتعجب : ما هذي البطاقة ؟
جود قد استيقظ من خيالهِ وقال بعجلة : لقد جلبت لك مُهرة عربية أصلية.. .وهذي البطاقة تثبت ملكيتها لكِ.
ألين بفرح وتعجب : حقاً ..هل هي داكنة ..أم بيضاء ..ما لونها كيف تبدو ؟؟هل هي جميلة مثلي ..وأخذ بسحب شعرها للخلف بثقة ..ثم ضحت بخفة : ههههههههه ...فقد أمزح ؟
جود بعفوية : لا أنتِ اجمل !
ألين بصدمة : ماذا قلت ؟
جود وهو يحاول تغير الامر : لونها أبيض ..سترينها عندما نصل للقصر .
ألين بتردد وخوف: لكني لم أركب حصان قط !
جود بتعجب : حقاً ..ثم تدارك الامر..لابأس ..سأعلمكِ!
ألين بفرح : حقاً ..
جود هز رأسه بالايجاب .
جود : ألا تنامي تأخر الوقت انها حوالي الواحد بعد منتصف الليل ؟
ألين : حسناً أنتظر دقيقة .
قامت ألين بسحب الصندوق عن السرير وقامت بحذر وثقل بسحبهِ ووضعته على الطاولة .
وضع جود جسده على السرير ووضع يداه خلف رأسيه وأخذ يحدثها ..وكأنه يحقق معها .
جود : كم تبلغين من العمر الان ؟
ألين ومازالت واقفة بطولها الجذاب بجانب الطاولة.
ألين : 18 ثماني عشرة عاماً
جود بتفكير : ممم...حسناً ..متى أمتحانات الثانوية العامة تبدأ ؟
ألين : لا اعلم ولكنه يبدو أنها بالشهر القادم !
جود : هل تدرسين جيداً
ألين :بالطبع .
جود بتأمل لم ما زلتِ واقفة هناك تعالي هنا وأخذ يمسح بنصف السرير الفارغ بجانبه .
ألين بتعجب : هل هذي معاملة خاصة ..ليوم مولادي ؟
جود بضكة متخفية : حسناً ..يمكنك اعتبرها هكذا ؟
ثم هبت كغزال وأستقر جسدها تحت الغطاء الفاخر وتنهده كعلامة واضحة لشعورها بالنعاس.
جود ألقى بجسده على الجانب المعاكس وأغمض عيونه برجفة وحاول أن ينام قسراً .

الصــبــاح الــبــاكــر

حوالي السادسة والنصف

أخذ جود يتقلب بالسرير بكسل ..ثم صدف وجهها الملائكي...أغمض عيناه بغضة ونهض كمحاولة لتهرب من ذلك الكائن العجيب الذي يستلقى بجانبه .
وقف وتنهد طويلاً ثم التفتى نحو السرير فوجدها نائمة ..وتسللت عيناه على وجهها ثم أخذ بتسلسل على ملابسها ..تنفس بضيق ..وتوجه وسحب من داخل معطفه علبة السجائر بعصبية وتناول واحدة ..وأخذ يدخن بنهم ..
بعد حوالي فترة يسيرة من الزمن ...
استقيت ألين بضيق وفتحت عيناها بتعب ..وأخذ تتأفف بعدما وجدت جود يدخن سيجارة تلو الاخرى وقالت : هل تدخن من الصباح الباكر ؟
جود لاردّ
ألين هل تعلم انه مضر بالصحة ..كي..كيف تستطيع ذلك ؟
جود لاردّ
ألين : هل تفتح النافذة .
جود لاردّ فقد نظارات بادرة وقاسية
ألين بغضب أزاحت الغطاء ونهضت باتجاه النافذة التي يجلس جود بجانبه على أريكة بيضاء طويلة ..وحين فتحت النافذة تسربت موجة عاصفة من الهواء البارد الجاف كان كفيل بجعل شعرها يتطاير بجميع انحاء الغرفة ..
ألين استنسقت الهواء براحة : أنظر لذلك الهواء النظيف ..ثم التفت تحاول الرجوع تحت الغطاء وتكمل نومه بهدوء ولـــكــن ..
قام جود بسحبها بعنف واجلسها على قدميه وثبتها بحيث لا تستطيع التحرك ابداً..ألين بغضب أخذت تكح ..واخذت تقول بعبارات منفصلة : جود ...هل ...تتوقف ...عن ... التدخين ؟
جود لم يكترث وأكمل سيجارته حتى النهاية وهو ينظر بعيونها بجراءة..ثم قام باطفاءها بهدوء .. ونظر بنحو ألين نظرة أخيرة كانت كفيلة بجعل ألين تغوص بلمبسها من الخجل وأخذ تحاول أن تخفي وجهها بين كفيه لكنها لم تستطيع الحراك أبداً .
مرت دقائق عديدة وما زالت وضعيتهم كما كانت ..
طرق الباب طرقات متتالية خفيفة ...ألين بخوف نظر نحو جود وأخذ تحاول أن تخرج من قبضته المتمكنة منها .
أعاد جود تثبيتها بقوة ..ونطق : من هناك ؟
ألـيـف بهدوء : هل أستيقظت ألين ؟
جود : لا ليس بعد .
ألين ألتفت أليه بنظرات تعجب وانكار.
أليف : حسناً الفطور ينتظركم .
جود ببرودة : حسناً .
وذهبت أليف بخجل وهي تردد "يا اللهي أنه ليس من المنطقية ان أذهب بالصباح الباكر لرؤيتها "
""""""""""""""""""
ألين : لماذا تكذب ؟
جود لا ردّ
ألين بغضب : مابك ؟ لا تجيب على أسئلتي ؟
ثم أنتظرت للحظات جوابه ولــكــن
جود لا ردّ
ألين بغضب قا قامت بضربه على صدره العريض وقالت بأمر : أتركني ..الان .
جود تركها للحظات تقوم بضربه على صدره العريض ربما يستيقظ من هذا الكابوس الذي يطاردوه طويلاً ثم تنهدة بعصبية لانه لم يخرج من ذلك الكابوس أنما أكدت له أنه واقع حقيقي مرير ..قام بازاحتها بعنف وألقها أرضاً و وقف بحيرة ثم خرج بخطوات سريعة متهورة.
ألين بصــدمة : يا اللهي هل جُنَ؟ هل لديه أضطراب نفسية ؟ ماهذي النظرات والافعال ؟؟ كيف يلقي بي هكذا هل جنُ !
ثم تذكرت ليلة زفافها ..حينما القى بها بذات الطريقة ..دمعت عيانها لفترة ثم لحظات قامت وتوجهت لغير ملابسها وهي تحاول تناسي الامر .

أنُهى الجميع الفطور بسعادة وهدوء تام

نهض جود أولاً بعجلة واستأذن قالاً : علي الذهاب ..لدي أمر هام للغاية ؟
عمار : ما هو ؟؟ وتنهد .. :أنه عمل أليس كذلك؟؟
جود : نعم جدي ..أنه أمر هام ..علي الرحيل ..نهض ثم توقف والتفتى قائلاً : ألياس خارجاً ..أن كنتم تحتاجون لأي مساعدة .
ألين تتفحص بدقة أمارات جود ولاحظت جموده الهائل .. وتغيره لــ180 درجة منذ أمس لهذا الصباح .
أليف : مع السلامة
مها : أرتدي معطفك بُنـى
جود : لا تقلقي جدتي .. الى اللقاء .
ألين صمت تام .
وخرج بعجلة وتردّ وخطواته مثقلة ضائعة ..

ألين تحاور نفسها " أنه كان بغاية اللطف بأمس ..ماذا حدث ..هل ازعجته ....ربما هل لأنني نمت بجواره الليل الفائتة؟؟ فأزعجته ..ثم تنهدت ..وبيأس : ياللهي ..أنه غريب "

بعد ساعات خرج الجميع والبهجة تملئ الحياة وتوجهت كل عائلة لقصرها ..




************************************************** *

مضى الاسبوع الأول بهدوء .. ثم مضى الاسبوع الثاني بصمت مخيف ..ثم مضى الاسبوع الثالت بشكل سئ للغاية ..ومضى الاسبوع الذي تله بشكل مروع لجميع أبطالنا .

جود لم يتواجد طيلة الاسابيع الفائتة بالمنزل ..بحجة الــعمـل والانشغالات ..لم تخطو قدماه القصر ..أنشغل بالاعمالِ لدرجة جنونية ..لا يخرج من مكتبه لمنتصف الليل وينام غالباً على أريكة مكتبه .

جده وجدته بحالة صدمة ...ولقد حاولو التواصل معه ..لكن من دون فائدة ..يرفع سماع هاتفه للحظات ثم يتهرب بأنه باجتماع ..أو أنه في منتصف مؤتمر ..أو مناسبة ...ألخ ..وقــد ترجت مــهــا عمار أن يذهب ليطمئن عليه بالشركة ..وقـد فعل.. لكنه صدم عندما علم أنه برحلة عمل خارج البلاد ...شعر كل من مها وعمار بهدوء ألين وحاولو التخفيف عنها لكن دون فائدة ..كان يسمعون في صوتها وسؤالها الدائم عنه.. أشيتاقها له ..والدموع تحاوط عيناها .

أما بطلــتــنــا

شــعــرت ألــيــن بتهشم مشاعرها الانثوي الزجاجي الى أشلاء ...شعرت أنه يرعها بالاهتمام و العاطفة وقتما يشاء ويهملها ولا يعيرها أهتمام وقتما يشاء ..شعرت أنه دمية خشبية ذات خيوط شفاف طويلة يقوم جود بأرقصها كيفما يشاء ووقتما يشاء ..وربما شعرت أيضا للمرة الاولى بحياتها بذلك الشعور الذي يحرق قلبها ببطئ ..أشتياقها لهُ..قد أحرق قلبها وأوردتها وشراينها ..وجميع خلايا جسدها ..أصبحت هادئة كروح شــبــح هائم .
لم تستطع رؤية تلك المهرة البيضاء اطلاقاً ..لم تذهب الى أسطبل الخيل اطلاقاً ..لم ترد أن تراه بعيون مهرتها الصغيرة .
وكذلك مها لم تسطتع أعطاء هديتها لانها شعرت بفتور العلاقة بين جود وألين وهي ما زالت تردد بصمت أن هنالك خطب ما بين هؤلاء الاولاد .

أليف بكل زيارة تذهب بها الى فتاتها ترى ذبلانها وحزنها ..لكنها تفضل الصمت ...وتحاول أن تخفف عنها ..لكن بعد ساعات تعود لحالة حزنها ..
حقي عندما رأى حزن حفيدته جن جنونه ..وتوعد بالاهتمام بطريقته الخاصة بذلك الغبي ..لم يكل اتصالته بشركة جود وذهب لزيارته لايام عديدة لكنه يصدم دائما انه برحلة عمل خارج البلاد ..لم يستطيع الوصول أليه ..ثم شعر بالندم لانه شعر انه سيحطب قلب حفيدته كما فعل بابنه كــرم ..ثم تذكر لقاءه الاسبوع الفائت بــكــرم وقد رأى نضوجه الواضح ولكنه مازال يرى ذلك القلب الملهف لــ
أليف .


**************************************
أحداث هذي الأسابيع تتأرج بين هذي الاحداث

*************************************

في أحدى مطاعم أسبانيا الفاخرة

هنالك على النافذة الشفافة العملاق
رجلاً أربعيني ,بشعره العسلي الحريري ,وعيناه الغامض والحزينة تبدو بوضوح ..لكن مما لا شك به وسامتهُ .
جلس السيد حقي وصمت للحظات وهو يتأمل فلذة كبده ..دمعت عيناه للحظات ثم نهض وتوجه له وضمه بكل قوة يملكها !
بعد دقائق أبعد كرم أباه عنه بجفاء ونظق بهدوء :كيف هي صحتك !
حقي ينطق بصعوبة : أنا أفضل الان برؤيتك .
ثم عاد الصمت مرة أخرى .
حقي : أين أختفيت طوال هذي السنين .
كرم بأهمال لسؤال : هل تعلم أني لم استطع النوم لأيام بعد معرفتي بالامر ! ثم تحولت نبرته من الهدوء الى الغضب القوي وأخذ بالطرق على الطاولة حتى تردّ الصوت بجميع اجزاء المطعم الفخم .
: كــ ـيــ ــف .. كــ ـيــ ــف .. تزوج أبنتي هكذا ! كيف ! ثم همس : أنها بنفس الطريقة التي أجبرتني فيها!أليس كذلك وبسخرية "أبي" ! من أنت ؟ من أنت ! لتقرر حياتي وحياة اطفالي أيضاً !! مـــــــــــــــ ــــــــــن ؟
حقي بصدمة : كان الامر بموافقة ألين !
كرم : كــــاذب
حقي باستنكار : تأدب أيها الفتى ! كيف تجرأ !
كرم يحاول السيطرة على نفسه : فتاتي ! أين هي ! أين توجد !
حقي : في بيت زوجها !
كرم بصدمة : هل تم الزواج حقاً ! أذا الزواج حقيقي
كرم بحزن : تزوج ابنتي الوحيدة قبل أن اعلم بوجودها !
حقي بذنب : لكنك أختفيت ! هل تعلم كم بحثت عنك أيها الفتى !
كرم يغير الأمر: لا يهم ! لكن كيف حصلت على فتاتي ! أقصد ..أقصد كيف أخذتها من أمها !
حقي شعر بحنينه لــ أليف :أنها تعيش الان بمنزلي !
كرم بصدمة : حقاً ! ثم صمت .. أتقصد ألـــ ـــيـ ـف !
حقي لا ردّ .
نهض كرم بعنف وغادر المكان تحت نظرات حقي المشتاقة الحزينة.
حقي بهمس خافت : انه مازال سريع الانفعال !

************************************************** ***

الجـنـاح الغربي
يبدو اكثر ظلاماً ووحدة وكئابة !
ترد رنين الهاتف العام عمى الجناح ..نهض ألين بكسل ومسك بالهاتف .
: مرحباً ..من المتصل ؟
أليف: هذي انا عزيزتي
ألين بفرح : أمي ..كيف صحتك !
أليف :بخير ..أتصلت لأطمئن هل تدرسين جيداً ..الامتحانات الوطنية خلال الاسبوعين القادمين !
ألين : الامور جيدة وادرس بجد .
أليف :هل نخرج اليوم لنشتري بعض الملابس ..ونتسلى لبعض الوقت ربما نذهب الى السينما أو نأكل في مطعم شهي ؟هل تريدن عزيزتي
ألين بتفكير : حسناً انها فكرة رائعة !
أليف : سأتي لاصطحبك بالــ 2 بعد الظهر !
ألين : حسناً أمي
أليف : ألى اللقاء
ألين : الى اللقاء .

قـصـر الجدي عمار

أتصال أخر بصالة الرئيسة

مها : نعم أليف ! هل تحدثي معها !
أليف : لا تقلقي ..سنخرج اليوم ! وسأحاول التخفيف عنها ! لا أريد لذلك أن يؤثر على تحضيرها للامتحانات الوطنية .
مها : أجل تأكد من فعل ذلك أرجوك !
أليف : لم تستطعي الوصول اليه حتى الان
مها بحزن : لا يبدو أنه حقاً مشغول جداً .
أليف : لا يهم ! ولكن فتاتي تبدو تعيسة
مها بحزن لاردّ
أليف : حسناً الى اللقاء
مها : الى اللقاء

ثم أخذت مها تفكر وتفكر حتى قرع رنين جرس أخر بالاجاء

مها بتعب : نعم ..من المتحدث !
__: ماذا أتركك شهر بصحبة حبيب القلب ..وتنسيني !
مها بفرع غامر : يووووسسف ..أخي الصغير ! كيف أمورك !صحتك ! هل تأكل جيدً !
يوسف : طولي بالك يا بنت الحلال ..طبعاً أكل كالذئب وأنام جيداً وصحتي والحمدالله ! أم انتي ماذا حدث معك ! متى تعودون ! القصر بدونكم عذااب !
مها بحزن : لا أعلم ..دائما ما تخرج المشاكل فنؤجل الانتقال ! رجاءا أنسى الامر لهذا الفترة
يوسف بنتهيدة : حسناَ! لكن يبدو أنني سأزور أسبانبا خلال الاسابيع المقبلة !
مها بفرحة : نعم فكرة رائعة !
واستمر الحديث بينهم لساعات حتى دخل عمار القصر بتعب ثم تناول سماعة الهاتف وأخذ يرحب ويطمئن على أخ زوجته ويسأله عن حال شركاته بالوطن !



************************************************** ***
الاحداث ما زالت في ذروتها ولم تنتهي ها هنا !

البرنسيسه فاتنة
12-25-2019, 02:27 AM
راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gifhttp://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif

مجنون قصايد
12-25-2019, 02:38 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

لا أشبه احد ّ!
12-25-2019, 05:04 AM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

جنــــون
12-25-2019, 06:42 AM
يسلمو ع المرور

عـــودالليل
12-25-2019, 10:46 AM
‏جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

‏محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي



‏ليل المواجع
محمد الحريري

جنــــون
12-25-2019, 04:18 PM
يسلمو ع المرور

نجم الجدي
12-26-2019, 02:12 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

ضامية الشوق
12-29-2019, 12:45 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

ملكة الجوري
12-29-2019, 10:58 PM
سلم ذوقك واختيارك
ربي يعطيك العافيه
وما ننحرم من جمال طرحك
لروحك الجوري

الغنــــــد
01-04-2020, 04:20 AM
سلمت الأناااامل
طرح جميل وممتع
وننتظر القاادم المميز

يعطيك العااافيه

إرتواء نبض
01-12-2020, 03:10 AM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

جنــــون
01-14-2020, 01:26 PM
يسلمو ع المرور