مشاهدة النسخة كاملة : غياهب النبضات (الجزء الثاني)


نبض المشاعر
10-02-2019, 12:37 PM
دخلت سوسن على صاحب الشركة التي رحّب بها: الحمد لله
على السلامة وعوداً حميداً ... شكراً لك يا عم إبراهيم لمنحي
الخدمات التي تقدمها الفنادق للشركه واستمتعنا بها كثيراً
يا إبنتي تدركين حجم العمل المناط بك وغيابك كما تعلمين أخذ
مني جهداً كبيراً .. سأحظى بإجازة ليست طويله مثلك (يضحك)
وسينوب إبني عني حتى أعود .. لا تسمحي له بالدخول لهذه
الغرفة التي بيننا .. وسأخبره بأنني لن أسمح لأحد الدخول لهذه
الغرفة ... إنتي عارفه أن هالغرفه تؤثر على سمعتي وسيلحقني
ضرر كبير لو عرف أحد بشأنها .. عم إبراهيم أنا أشتغل من
سنه ونصف ما عرف أحد أن بيننا أي شي ليس مجرد غرفه
... إنتي الآن إذهبي لمكتبك وادخلي الغرفه وجهزي كل شيء
وترى يمكن أنشغل عنك أو أروح للبيت فلا تشيلين همّ ...
إستأذنت منه ثم توجهت لمكتبها وأغلقت بابه وراءها ثم خلعت
عباءتها وتوجهت لمرآة في مكتبها وأفردت شعرها الكثيف ثم
جمعته وأدارته وربطته لغرض الشغل ... وأخرجت المفتاح
السري وفتحت باب الغرفه وتوجهت إلى الباب الآخر الذي
يفصل درج مكتب رئيس الشركه عن الغرفه وأغلقت مفتاحه
تخشى أن يقتحم عليها الغرفه ولم تكن جاهزة لحضوره ... لكن
فجأه يرن هاتفها وأصابها رعب كبير حين كان زوجها المتصل
فهو لا يتصل بها في مثل هذا الوقت ... ما الذي دعاه لذلك ...
أهلاً حبيبي ... أهلاً سوسن صباحك سعيد نبرة صوتك غريبه
وكأنك خائفه ... إستغربت إتصالك في هذا الوقت ... ضحك ثم
قال: هل مديرك بجانبك في الغرفه ... لا لم يصل بعد ... أين
الأوراق التي أخبرتك بها لكي أنهي إجراءاتها ... لقد تركتها
لك في ملف على مكتبك ... على فكره مديرك سيسافر ... ومن
أخبرك بذلك ... قريباً له في العمل (يسأل وهو يضحك) أرجو
ألا تكوني سبباً في ذلك !! ... ثم أغلق الهاتف ... لكنها بادرت
واتصلت به لكي تطلب منه أن يعرف الدواعي لسفر علاجه
... أمهليني دقائق لأسأل الرجل ... عادت لمكتبها وفتحت درج
المكتب وأخرجت لها سندويتش كانت قد أعدتها سابقاً وتناولت
عصيرها من ثلاجتها وجلست تفطر (ليس رغبة في الإفطار
وإنما تشغل نفسها فهي لا تحب الإنتظار) .. وبدت تستغرب أنها
في هذا الهدوء وإنشغالها بالإفطار وإنتظار زوجها بدأ تراكم
أفكارها وذكرياتها يزيد الأمر تضخماً وإزعاجاً خصوصاً أنه
في رحيل رئيس الشركه سيفتضح أمرها بمعرفة تلك الغرفة
وإذا تأكد أن مرض العم إبراهيم خطيراً فعليها أن تقدم إستقالتها
وتترك الشركه قبل أن ينكشف كل شيء ... صرخت مع صوت
الجوال في إتصال زوجها يخبرها بأن الأمر يدل على خطورة
حالته بعد إنتشار المرض الخبيث في جسده إلا أن حالته مستقره
بسبب أن الأورام لا تزال أضعف من العلاج ولم تتمرد عليه ...
شكرته زوجته على هذه المعلومات وسألته: هل يعني ذلك أنه
سيبقى مستمراً على هذه العلاجات مدى الحياة ... نعم والأطباء
ينتظرون إما أن يتهجم الورم على العلاج ويتغذى عليه بعد أن
كان يشلّ حركة تمدده ... ولماذا يسافر أصلاً ... لأن هناك أكثر
خبراء العالم في هذا المجال وبإمكانهم إستئصال الورم وتجميد
تمدده ... شكرت زوجها وأغلقت الجوال، ثم وضعت جوالها في
حقيبتها ... ورمت بجسدها على مقعدها لتتخيّل ما قد سيحدث
مستقبلاَ في هذه الشركه خصوصاً أن وتيرة العمل الإستثماري
في تزايد وجعلت صاحب الشركة يفكر أن يبني أرضه التي
تجاور مبنى شركته نظراً لأنه بحاجة لمزيد من الموظفين لتواصل
نجاح شركته والوصول لتكون داعم إستثماري بين راغبي
الإستثمار وبين القطاعات التجارية المربحة والتي نجحت فيها
شركته ونظراً أيضاً لعلاقات صاحب الشركة الطيبه مع التجار ...
في هذه الأثناء ينزل رئيس الشركة مع الدرج فتنطلق سوسن
وتلبس عباءتها وغطاء وجهها وتفتح إضاءة الغرفة الخافته
وتفتح القفل عن الباب وتفتح له الباب بعد أن أمسكت بالتقارير
التي تخرج من أجهزة المراقبة التي وضعها العم إبراهيم في
هذه الغرفة والتي ترصد جميع المكالمات التي تلتقطها أجهزة
الحاسب ولا تكتفي بحفظ المكالمات الصادرة والواردة للشركه
بل وحتى إتصالات الجوال ونسخ من الوثائق التي تم نسخها في
الشركه وتقوم الأجهزة بتحليلها وتنبيه صاحب الشركه عن أهم
النقاط المرصودة مثل (ريال ، تحويل ، بنك ، فاكس) إضافة
لــ700 كلمة وقابله لإدراج 5000 كلمة يتم رصدها في كلمات
يقوم بإبدائها الموظفين أو غيرهم داخل الشركه ... واستطاع
رئيس الشركة أن يكتشف أن هناك أشخاص كانوا داخل الشركة
يقومون بعمليات مشبوهه لأغراضهم الشخصيه ... وغير ما
إكتشفته سوسن حين وضعت أسم مدير مكتب صاحب الشركه
وعرفت من إستطاع إستغلالها ومن تنتظر ... وصاحب الشركه
يعلم أن الدلائل التي ذكرتها سوسن عن مدير المكتب لا ترتقي
لكي يحيله إلى المحكمه هذا غير كثير من الأمور التي إكتشفتها
سوسن ومن تحدث فيها بكلام لا يليق .. وأدرك صاحب الشركة
أن سوسن قد أضافت كلمات تخصها فقال لها : أرجو ألا يؤثر
على تعاملك مع الآخرين سلباًوحتى لا أطيل عليكم تابعوا
القصة في الجزء الثالث ..... تحيتي لكم

الغنــــــد
10-02-2019, 12:57 PM
تسسلم يدياااتك على رووعه طرحك~
الله يعطيك العاآآآآآآفيه ...
دمت بخير..~

شموخ
10-02-2019, 01:22 PM
سرد ممتع وسلس يجذب القارئ اهنيك
سلم لنا قلمك وفكرك يسعدك ربي ويحقق أمانيك

ضامية الشوق
10-02-2019, 01:32 PM
ماشاء الله عليك
سرد ممتع ومشق كثير
يا نبض المشاعر
انتظار بشغف الجزء الثالث
ودي لك

نبض المشاعر
10-02-2019, 02:43 PM
https://5.top4top.net/p_1362hept61.gif





أحس يا الغند أن ابليس خلاكم تقرأون الجزء الثاني بطريقه مختلفه
ألف شكر لك كأول الحضور
تحيتي وتقديري لك سيدتي

نبض المشاعر
10-02-2019, 02:47 PM
http://www.gsaidlil.com/vb/image.php?u=28080&dateline=1569765550





شكراً لك أخت شموخ على كلماتك في تعليقك
وشكراً لتواجدك في قراءة الجزئين معاً
كامل التقدير والتحايا لك

نبض المشاعر
10-02-2019, 02:49 PM
http://www.gsaidlil.com/vb/image.php?u=28589&dateline=1569764237





كعادتك يا أخت ضاميه على قراءة القصة في اليوم الذي يتم إدراجها فيه
أشكرك على هذا الحضور مع تحيتي وتقديري لك

بمشيئة الله الجزء الثالث عن قريب جداً
وستكون أحداثه غير ما تظنون
شكراً مرة أخرى لك

إرتواء نبض
10-02-2019, 03:10 PM
حرفك جميل اخي الكريم
مبدع دايما
سلمت

نبض المشاعر
10-02-2019, 11:14 PM
http://www.gsaidlil.com/vb/image.php?u=27920&dateline=1569793952





أشكرك سيدة إرتواء .... تحيتي وتقديري

غزلان
10-04-2019, 04:04 PM
الله يعطيك العافية

نبض المشاعر
10-04-2019, 08:50 PM
http://www.7ophamsa.com/up/uploads/1513202592811.gif





الله يعطيك العافيه .... شكراً لك

لا أشبه احد ّ!
10-23-2019, 05:09 AM
جميل وأكثر ماشاء الله

اعجابي وتقييمي

نبض المشاعر
10-23-2019, 03:26 PM
http://www.gsaidlil.com/vb/image.php?u=28327&dateline=1568016717


ألف شكر سيدتي على تواجدك وتعليقك
تحيتي وتقديري لك

نظرة الحب
10-23-2019, 03:51 PM
حضور وإبداع من قلمك وتألق وننتظر كل شي جديد

ولا تحرمنا من الروايات الرائعه المشوقه

نبض المشاعر
10-24-2019, 06:07 PM
http://www.gsaidlil.com/vb/image.php?u=68&dateline=1570101998


والله يا بنت الأجواد ... بنلاقي مثل هالتعليق
فعزّالله بتقتصر الروايات الحصريه على هالمنتدى

إن شاء الله الرواية الجديده ستكون الأجمل وهي حصريه
تحيتي وتقديري لك سيدتي

ضامية الشوق
12-16-2020, 03:25 PM
ماشاء الله عليك
قصه جميله جدا