جنــــون
09-25-2019, 01:10 AM
ذكرنا في المنارة السابقة أن الفرح بالإسلام لا يعدله فرح، ويبرز في هذا المقام سؤالٌ، وهو ماذا يعني الفرح بالإسلام؟
إنَّ الانتماء للإسلام تشريفٌ أيما تشريف، بيد أنَّه يصاحبه تكليف، وبين هذين المعلمين تبدو الإجابة عن هذا السؤال، غير خافية على المتأمل لدلالات الآيات وهداياتها.
إن الفرح بالإسلام يعني: الفرح بالله الذي أنزله للبشريَّة، وجعله الصلة بينهم وبينه - سبحانه - وهذا يقتضي دوام حمد الله - تعالى - على هذه النعمة، والله -تعالى- يحب الحمد؛ روى البخاري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: ((وَلاَ شَيْءَ أحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ)).
وكذلك يعني الفرح بالإسلام: الفرح بالرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي اختاره الله تعالى؛ ليكون واسطة بينه - سبحانه - وبين خلقه، وقد استشعر أهل المدينة المنورة هذا المعنى يوم أنْ هاجر إليهم الرَّسول، وفي هذا يقول البَرَاء بن عازب في حديث رواه البخاري: "ثم جاء الرَّسول، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به؛ لأنه سيقيم بينهم".
إنَّ الفرح بالإسلام يعني: الحرص على الامتثال لما جاء به، وتعظيم أوامره، وإيثاره على ما سواه، وكذلك الحرص عليه، والدفاع عنه، والتضحية من أجله، والانشغال به، وقد تمثَّلت هذه المعاني في سيرة السلف الصالح، بخاصة الصحابة الكرام منهم.
يعني الفرح بالإسلام: تأكيد الانتماء إليه في كلِّ مقام، وإظهار العزَّة به وبالانتساب إليه؛ وهو ما أمره الله -تعالى- بالجهر به: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].
الفرح بالإسلام يعني أيضًا: الفرح بكلِّ إنجاز يتحقق، ويكون فيه مصلحة للإسلام والمسلمين؛ فإن توبة عاصٍ، أو إسلام كافر، أو بناء مسجد، أو حفظ سورة وما شابه ذلك - أمور مفرحة للمسلم، على الرَّغم مما تبدو عليه من صغر وبساطة؛ ذلك أن الإنجاز الكبير الذي تصبو إليه النُّفوس ما هو إلا مجموعة من الإنجازات الصغيرة المتتابعة؛ فينبغي في ضوء هذا المعنى أن لا يقل الفرح بهذه الجزئيَّات عن الفرح بالإسلام كله، ومتى تحقق هذا الذي أشرنا إليه، فقد أبصرت الأمَّة طريق الفلاح والنجاح.
بَقِيَ القسم الثَّالث: وهو الفرح المباح، وهو ما تدعو إليه النَّفس السوية، بيدَ أنَّه إذا تجاوز حدَّه أدَّى إلى سلبيات وأخطاء؛ كما حصل مع الذي وجد راحلته بعد أن يئس منها، فقال: "اللَّهم أنت عبدي، وأنا ربك؛ أخطأ من شدة الفرح"؛ كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم.
إنَّ الانتماء للإسلام تشريفٌ أيما تشريف، بيد أنَّه يصاحبه تكليف، وبين هذين المعلمين تبدو الإجابة عن هذا السؤال، غير خافية على المتأمل لدلالات الآيات وهداياتها.
إن الفرح بالإسلام يعني: الفرح بالله الذي أنزله للبشريَّة، وجعله الصلة بينهم وبينه - سبحانه - وهذا يقتضي دوام حمد الله - تعالى - على هذه النعمة، والله -تعالى- يحب الحمد؛ روى البخاري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: ((وَلاَ شَيْءَ أحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ)).
وكذلك يعني الفرح بالإسلام: الفرح بالرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي اختاره الله تعالى؛ ليكون واسطة بينه - سبحانه - وبين خلقه، وقد استشعر أهل المدينة المنورة هذا المعنى يوم أنْ هاجر إليهم الرَّسول، وفي هذا يقول البَرَاء بن عازب في حديث رواه البخاري: "ثم جاء الرَّسول، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به؛ لأنه سيقيم بينهم".
إنَّ الفرح بالإسلام يعني: الحرص على الامتثال لما جاء به، وتعظيم أوامره، وإيثاره على ما سواه، وكذلك الحرص عليه، والدفاع عنه، والتضحية من أجله، والانشغال به، وقد تمثَّلت هذه المعاني في سيرة السلف الصالح، بخاصة الصحابة الكرام منهم.
يعني الفرح بالإسلام: تأكيد الانتماء إليه في كلِّ مقام، وإظهار العزَّة به وبالانتساب إليه؛ وهو ما أمره الله -تعالى- بالجهر به: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].
الفرح بالإسلام يعني أيضًا: الفرح بكلِّ إنجاز يتحقق، ويكون فيه مصلحة للإسلام والمسلمين؛ فإن توبة عاصٍ، أو إسلام كافر، أو بناء مسجد، أو حفظ سورة وما شابه ذلك - أمور مفرحة للمسلم، على الرَّغم مما تبدو عليه من صغر وبساطة؛ ذلك أن الإنجاز الكبير الذي تصبو إليه النُّفوس ما هو إلا مجموعة من الإنجازات الصغيرة المتتابعة؛ فينبغي في ضوء هذا المعنى أن لا يقل الفرح بهذه الجزئيَّات عن الفرح بالإسلام كله، ومتى تحقق هذا الذي أشرنا إليه، فقد أبصرت الأمَّة طريق الفلاح والنجاح.
بَقِيَ القسم الثَّالث: وهو الفرح المباح، وهو ما تدعو إليه النَّفس السوية، بيدَ أنَّه إذا تجاوز حدَّه أدَّى إلى سلبيات وأخطاء؛ كما حصل مع الذي وجد راحلته بعد أن يئس منها، فقال: "اللَّهم أنت عبدي، وأنا ربك؛ أخطأ من شدة الفرح"؛ كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم.