الغنــــــد
08-04-2019, 09:03 AM
حق المرأة في السفر
ليس من الصعب أن ندرك أن الإنسان السعودي قبل ثلاثين سنة يختلف عن إنسان اليوم، يختلف في المعرفة في التجربة في الاحتكاك بالعالم، ما صح من أنظمة في الثمانينات ليس بالضرورة أن يصح اليوم، الإنسان كائن متطور لا يمكن تقييده بقيود الماضي مهما كانت مطلية بالذهب، مع الأسف في بعض الأحيان تأخذ الأنظمة إذا طال بها الزمان في الاستخدام شكلاً من أشكال المهابة وقد تصل إلى القدسية
عندما صدر قانون السفر بمحرم ثم تطور إلى إذن المحرم كانت البلاد في ظروف تختلف عن ظروف اليوم. كان من واجب الدولة أن تقدم الرعاية لمواطنها فيما لا يحسنه من أمور وافدة على ثقافته ومعرفته وخبرته حتى تتحسن وسائل المعرفة ويتطور هذا الإنسان ويصبح راشداً في تسيير أموره، الدولة قد تحتاج في ظرف معين إلى لعب دور أب الأسرة، تضع القوانين والأنظمة التي تحمي الناس من جهلهم أو عدم خبرتهم ولكن هذا النوع من القوانين يضمحل بمجرد أن يعم التعليم ويعي الناس الفرق بين دور أنظمة الدولة وبين واجباتهم داخل بيوتهم وأسرهم.
الدولة ليست مسؤولة بشكل مباشر عن قرار الزواج وقرار الفراق وقرار الإنجاب وقرار السفر وغيرها، ينحصر واجب الدولة في تقديم التسهيلات اللازمة، إذا قرر الزوجان الإنجاب فواجب الدولة تأمين مستشفيات بقدر ما تستطيع يستفيد منها الوالدان، وهذا ما يجب أن يكون في النواحي الأخرى كالسفر، فالدولة تمنح المواطن جواز سفر وتسهل له الدخول والخروج وتحيطه بالمعلومات اللازمة عن وجهته وأن تكون سفارة البلد في خدمته عند الحاجة ولكنها لا تقرر متى يسافر الإنسان وكيف يسافر وبإذن من يسافر طالما أنه بالغ عاقل رجلاً كان أم امرأة. قرار السفر من عدمه يتم داخل البيت بالتشاور والتراضي والتواد بين أعضاء الأسرة الواحدة حتى الأبناء الذكور البالغين يأخذون الأذن بالسفر من والديهم في الأسر الطبيعية، وإذا تعذر الاتفاق في المسائل الأسرية بين الزوج وزوجته فالدولة أقامت محاكم يمكن اللجوء إليها.]في السنوات الخمس التي تولى فيها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الشاب قيادة الأمة خطت البلاد خطوات واسعة في النضج الإداري والفكري والاجتماعي، تحددت واجبات الدولة وواجبات الفرد وواجبات الأسرة، أزالت التداخلات الوهمية التي قامت على فلسفة الأخ الأكبر. أشاد حفظه الله أسس المنطق، ليس من العقل أن تكون المرأة عضواً في مجلس الشورى وسفيرة وأستاذة جامعية ومديرة بنك وسيدة أعمال وكاتبة ومفكرة وفنانة ثم تقف أمام موظف الجوازات يتأكد أن أحداً من ذكور أسرتها أعطاها الإذن بالسفر.
ليس من الصعب أن ندرك أن الإنسان السعودي قبل ثلاثين سنة يختلف عن إنسان اليوم، يختلف في المعرفة في التجربة في الاحتكاك بالعالم، ما صح من أنظمة في الثمانينات ليس بالضرورة أن يصح اليوم، الإنسان كائن متطور لا يمكن تقييده بقيود الماضي مهما كانت مطلية بالذهب، مع الأسف في بعض الأحيان تأخذ الأنظمة إذا طال بها الزمان في الاستخدام شكلاً من أشكال المهابة وقد تصل إلى القدسية
عندما صدر قانون السفر بمحرم ثم تطور إلى إذن المحرم كانت البلاد في ظروف تختلف عن ظروف اليوم. كان من واجب الدولة أن تقدم الرعاية لمواطنها فيما لا يحسنه من أمور وافدة على ثقافته ومعرفته وخبرته حتى تتحسن وسائل المعرفة ويتطور هذا الإنسان ويصبح راشداً في تسيير أموره، الدولة قد تحتاج في ظرف معين إلى لعب دور أب الأسرة، تضع القوانين والأنظمة التي تحمي الناس من جهلهم أو عدم خبرتهم ولكن هذا النوع من القوانين يضمحل بمجرد أن يعم التعليم ويعي الناس الفرق بين دور أنظمة الدولة وبين واجباتهم داخل بيوتهم وأسرهم.
الدولة ليست مسؤولة بشكل مباشر عن قرار الزواج وقرار الفراق وقرار الإنجاب وقرار السفر وغيرها، ينحصر واجب الدولة في تقديم التسهيلات اللازمة، إذا قرر الزوجان الإنجاب فواجب الدولة تأمين مستشفيات بقدر ما تستطيع يستفيد منها الوالدان، وهذا ما يجب أن يكون في النواحي الأخرى كالسفر، فالدولة تمنح المواطن جواز سفر وتسهل له الدخول والخروج وتحيطه بالمعلومات اللازمة عن وجهته وأن تكون سفارة البلد في خدمته عند الحاجة ولكنها لا تقرر متى يسافر الإنسان وكيف يسافر وبإذن من يسافر طالما أنه بالغ عاقل رجلاً كان أم امرأة. قرار السفر من عدمه يتم داخل البيت بالتشاور والتراضي والتواد بين أعضاء الأسرة الواحدة حتى الأبناء الذكور البالغين يأخذون الأذن بالسفر من والديهم في الأسر الطبيعية، وإذا تعذر الاتفاق في المسائل الأسرية بين الزوج وزوجته فالدولة أقامت محاكم يمكن اللجوء إليها.]في السنوات الخمس التي تولى فيها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الشاب قيادة الأمة خطت البلاد خطوات واسعة في النضج الإداري والفكري والاجتماعي، تحددت واجبات الدولة وواجبات الفرد وواجبات الأسرة، أزالت التداخلات الوهمية التي قامت على فلسفة الأخ الأكبر. أشاد حفظه الله أسس المنطق، ليس من العقل أن تكون المرأة عضواً في مجلس الشورى وسفيرة وأستاذة جامعية ومديرة بنك وسيدة أعمال وكاتبة ومفكرة وفنانة ثم تقف أمام موظف الجوازات يتأكد أن أحداً من ذكور أسرتها أعطاها الإذن بالسفر.