إرتواء نبض
07-25-2019, 10:39 PM
خالد :
مالذي حصل لشجرتا المشمش حتى يبستا وماتتا ؟
عماد : لا أعرف :
هكذا لوحدهما ، مع انه لم يتغير عليهما شيء منذ أن رحل جدي رحمه الله
فقد كان يحبهما كثيرا ،ويعتني بهما ،
وبما انهما مزروعتان على حافة الطريق فجميع مياه التنظيف و الشطف
تصب عليهما ،
فلم يكن جفافهما من قلة الماء ، أو عدم العناية بهما .
لقد بداتا بالذبول تدريجيا ورغم العناية وقتها بهما إلا انهما يبستا
خالد :
هناك مقولة تقول : إن النباتات تتأثر ! وتموت بموت أصحابها ،
عماد : أجل ربما هذا صحيح ومثبت علميا : ، فالشعور تجده متبادل مع كل الكائنات ويعطي انعكاس .
هل تعلم لو انك زرعت نبتتان بنفس العمر و نفس العناية ونفس المكان ،
ووجهت للاولى كلام جميل مثل انتي جميلة وستزهرين ،
ووجهت للثانية كلام معاكس مثل : أنت قبيحة ولن تعيشي .
فإنّك بعد فترة قصيرة ستجد الاولى أينعت ونبتت نبات حسن
والثانية تجدها قد ذبلت .
خالد : وماذا ستفعل الآن :
عماد : اليوم فكرت بأن أذهب بابنتاي الى المشتل و تختار كل واحدة منهما شجرة
ورد وتزرعها بنفسها في حديقة المنزل مكان شجرتا المشمش ،
بمناسبة نجاحهما في المدرسة .
كانت الكبرى ( هبة ) ستنتقل الى
الثانوية .
والصغرى ( سلمى ) لا تزال في الإبتدائي
……..
وفي المشتل وبين انواع الزهور :
من الياسمين والجوري والزينة
قالت هبة : اريد وردة جوري حمراء
سلمى : اريد وردة جوري بيضاء
………
وفي البيت :
بدات كل واحدة تحفر لشجرتها الخاصة بسعادة وكأنها ملكها :
وكل واحدة تستشير أباها عن الحفر و الزراعة فسلمى كان يساعدها أباها و هبة كانت تفعل مثلما يفعلان .
وكل واحدة تتأمل ان تكون شجرتها الأجمل :
وفي هذا اليوم : كانت ذكرى جميلة في المساء بحضور الاقارب لمباركة النجاح ، والحديث عن هدية والدهما لهما :
.....
وفي كل صباح تتراكضان لكي يسقوا مزروعاتهم .
يقول الاب : لا تكثروا الماء :
فكثرة الماء تهلك الزرع
ولا تستعجلن بالحصاد
وكلهن في شوق تتمنى أن تكبر الشجرة بسرعة .
كان الوقت ربيعا وبعد شهور
تتفتح اول زهرة بيضاء وأول زهرة حمراء
فكان استعجال الحصاد :
وقطفهما و الركض
الى والدتهما :
وتقولان ماما ماما هذه هدية لك ! و أيهم أجمل ؟
وجواب الأم: جميعهم جميلات و أنتن الأجمل :
لون البيضاء يشبه وجهك ،
ولون الحمراء يشبه خدك ،
………
بعد عدة شهور سفر :
كانت سلمى قد التهت بالمكان الجديد ، وكان همها اللعب
بينما هبة : كانت تسترجع شريط ذكرياتها بسعادة وحنين :
يوم نجاحها ، واختيار هديتها بنفسها ويوم
اجتماع الاهل والاقارب ، وذكرياتها مع وردتها الحمراء ، وهي تتأمل كيف سيكون حالها ، وتتامل كيف ستجدها .
انتهت الإجازة ورجعوا الى البيت :
ذهبت هبة الى وردتها الحمراء لتجدها لا تزال على قيد الحياة رغم ذبولها ،
بينما شجرة اختها البيضاء:
قد يبست وماتت .
مالذي حصل لشجرتا المشمش حتى يبستا وماتتا ؟
عماد : لا أعرف :
هكذا لوحدهما ، مع انه لم يتغير عليهما شيء منذ أن رحل جدي رحمه الله
فقد كان يحبهما كثيرا ،ويعتني بهما ،
وبما انهما مزروعتان على حافة الطريق فجميع مياه التنظيف و الشطف
تصب عليهما ،
فلم يكن جفافهما من قلة الماء ، أو عدم العناية بهما .
لقد بداتا بالذبول تدريجيا ورغم العناية وقتها بهما إلا انهما يبستا
خالد :
هناك مقولة تقول : إن النباتات تتأثر ! وتموت بموت أصحابها ،
عماد : أجل ربما هذا صحيح ومثبت علميا : ، فالشعور تجده متبادل مع كل الكائنات ويعطي انعكاس .
هل تعلم لو انك زرعت نبتتان بنفس العمر و نفس العناية ونفس المكان ،
ووجهت للاولى كلام جميل مثل انتي جميلة وستزهرين ،
ووجهت للثانية كلام معاكس مثل : أنت قبيحة ولن تعيشي .
فإنّك بعد فترة قصيرة ستجد الاولى أينعت ونبتت نبات حسن
والثانية تجدها قد ذبلت .
خالد : وماذا ستفعل الآن :
عماد : اليوم فكرت بأن أذهب بابنتاي الى المشتل و تختار كل واحدة منهما شجرة
ورد وتزرعها بنفسها في حديقة المنزل مكان شجرتا المشمش ،
بمناسبة نجاحهما في المدرسة .
كانت الكبرى ( هبة ) ستنتقل الى
الثانوية .
والصغرى ( سلمى ) لا تزال في الإبتدائي
……..
وفي المشتل وبين انواع الزهور :
من الياسمين والجوري والزينة
قالت هبة : اريد وردة جوري حمراء
سلمى : اريد وردة جوري بيضاء
………
وفي البيت :
بدات كل واحدة تحفر لشجرتها الخاصة بسعادة وكأنها ملكها :
وكل واحدة تستشير أباها عن الحفر و الزراعة فسلمى كان يساعدها أباها و هبة كانت تفعل مثلما يفعلان .
وكل واحدة تتأمل ان تكون شجرتها الأجمل :
وفي هذا اليوم : كانت ذكرى جميلة في المساء بحضور الاقارب لمباركة النجاح ، والحديث عن هدية والدهما لهما :
.....
وفي كل صباح تتراكضان لكي يسقوا مزروعاتهم .
يقول الاب : لا تكثروا الماء :
فكثرة الماء تهلك الزرع
ولا تستعجلن بالحصاد
وكلهن في شوق تتمنى أن تكبر الشجرة بسرعة .
كان الوقت ربيعا وبعد شهور
تتفتح اول زهرة بيضاء وأول زهرة حمراء
فكان استعجال الحصاد :
وقطفهما و الركض
الى والدتهما :
وتقولان ماما ماما هذه هدية لك ! و أيهم أجمل ؟
وجواب الأم: جميعهم جميلات و أنتن الأجمل :
لون البيضاء يشبه وجهك ،
ولون الحمراء يشبه خدك ،
………
بعد عدة شهور سفر :
كانت سلمى قد التهت بالمكان الجديد ، وكان همها اللعب
بينما هبة : كانت تسترجع شريط ذكرياتها بسعادة وحنين :
يوم نجاحها ، واختيار هديتها بنفسها ويوم
اجتماع الاهل والاقارب ، وذكرياتها مع وردتها الحمراء ، وهي تتأمل كيف سيكون حالها ، وتتامل كيف ستجدها .
انتهت الإجازة ورجعوا الى البيت :
ذهبت هبة الى وردتها الحمراء لتجدها لا تزال على قيد الحياة رغم ذبولها ،
بينما شجرة اختها البيضاء:
قد يبست وماتت .