الغنــــــد
07-06-2019, 03:26 PM
قبل أن تغيّر العالم
من الرائع أن نهتم لأمر محيطنا وأن نجتهد في جعل العالم مكاناً أفضل لنا ولأحبائنا، لكن هل يمكن العمل على تغيير المحيط قبل أن نغير وحداته الأساسية؟
الأعمال العظيمة تبدأ من مجرد فكرة عابرة، لكنها لن تصل الآفاق ما لم تبدأ بك، فكيف تقنع الآخرين بأهمية القراءة والاطلاع وأنت لا تستعرض سوى التغريدات، ولا تشاهد إلا عواجل الأخبار التلفزيونية! وهو المأزق الذي غالباً ما نقع فيه دون أن نعلم، وننصب أنفسنا موجهين لمن حولنا، بينما نحن من يحتاج هذا التوجيه وتطبيقه أولاً!
المأساة أنه مع توسع منصات التواصل الاجتماعي تضاعفت ممارسة التوجيه والاقتراح دون قيود، والبعض لا يخجل من أن "باب النجار مخلّع" لكنه يستمرئ هذا الدور ويستمتع به، فهو لا يحتاج سوى صف الكلمات ووصف المستقبل المزهر، دون بذل جهد في البحث أو النظر للواقع والإمكانات، ودون حتى مجرد التفكير في موقعه الحالي، وكونه هو لم يستطع تنفيذ آمال وأفكار أبسط من ذلك، فيكف يتحدث عن شيء لا يعرفه أبعاده وظروفه!
ليس المقصود هو الحجر على الآمال أو على تقديم الاقتراحات، لكن لكي لا تتحول أحلامك بجعل العالم مكاناً أجمل إلى كوابيس تقض مضجعك، وبالذات مع تقدمك في العمر وتراجع قدراتك الذهنية أو البدنية؛ من الضروري أن يبدأ المرء بعالمه الخاص، ثم عالم من يحيط به، فهما النواة الأساسية لكل مجتمع، وتحسين ظروفها التعليمية والاجتماعية بالتأكيد سوف ينعكس على تطور ورفاه المجتمع، وهو إن استطاع تحقيق ما يصبو في عالمه ومحيطه فقد أدرك خيراً عظيماً، وساعد على تقدم البشرية من موقعه.
عزيزي الطامح لتغيير العالم، لا يمكن أن ترى ما تأمل بين ليلة وضحاها، التغيير والتحسين يحتاج وقتاً وجهداً، يحتاج إلى التزام أخلاقي وشغف طموح، يعتمد على تنفيذ خطوات متدرجة مدروسة، لكي يظهر ويؤمن به الآخرون، وهذا بالتأكيد يقودنا لضرورة العمل مع الآخرين وتجاوز لمعان المنجز الفردي، احذر فخ التفرّد والعمل وحدك، فوجود من يؤمن بقضيتك حتماً سوف يجوّد المنتج ويوّسع دائرة انتشاره وتأثيره.
نعم هناك أفكار عظيمة قد لا تستطيع أن تقوم بها وحدك أو حتى لو دعوت من حولك، لكنك اليوم محظوظ بنعمة شبكة الإنترنت، فعبر مدونتك الشخصية أو حسابات التواصل الاجتماعي تستطيع أن تخبر العالم بما تريد وبما تسعى لأجله، وقد ينضم لفريقك من يؤمن بالقضية ويكون إضافة نوعية لك، حينها سوف تستطيع مع رفقائك أن تحقق المستحيل وتمسي واحداً ممن استطاعوا تغيير العالم.. كل التوفيق في مهمتك النبيلة.
من الرائع أن نهتم لأمر محيطنا وأن نجتهد في جعل العالم مكاناً أفضل لنا ولأحبائنا، لكن هل يمكن العمل على تغيير المحيط قبل أن نغير وحداته الأساسية؟
الأعمال العظيمة تبدأ من مجرد فكرة عابرة، لكنها لن تصل الآفاق ما لم تبدأ بك، فكيف تقنع الآخرين بأهمية القراءة والاطلاع وأنت لا تستعرض سوى التغريدات، ولا تشاهد إلا عواجل الأخبار التلفزيونية! وهو المأزق الذي غالباً ما نقع فيه دون أن نعلم، وننصب أنفسنا موجهين لمن حولنا، بينما نحن من يحتاج هذا التوجيه وتطبيقه أولاً!
المأساة أنه مع توسع منصات التواصل الاجتماعي تضاعفت ممارسة التوجيه والاقتراح دون قيود، والبعض لا يخجل من أن "باب النجار مخلّع" لكنه يستمرئ هذا الدور ويستمتع به، فهو لا يحتاج سوى صف الكلمات ووصف المستقبل المزهر، دون بذل جهد في البحث أو النظر للواقع والإمكانات، ودون حتى مجرد التفكير في موقعه الحالي، وكونه هو لم يستطع تنفيذ آمال وأفكار أبسط من ذلك، فيكف يتحدث عن شيء لا يعرفه أبعاده وظروفه!
ليس المقصود هو الحجر على الآمال أو على تقديم الاقتراحات، لكن لكي لا تتحول أحلامك بجعل العالم مكاناً أجمل إلى كوابيس تقض مضجعك، وبالذات مع تقدمك في العمر وتراجع قدراتك الذهنية أو البدنية؛ من الضروري أن يبدأ المرء بعالمه الخاص، ثم عالم من يحيط به، فهما النواة الأساسية لكل مجتمع، وتحسين ظروفها التعليمية والاجتماعية بالتأكيد سوف ينعكس على تطور ورفاه المجتمع، وهو إن استطاع تحقيق ما يصبو في عالمه ومحيطه فقد أدرك خيراً عظيماً، وساعد على تقدم البشرية من موقعه.
عزيزي الطامح لتغيير العالم، لا يمكن أن ترى ما تأمل بين ليلة وضحاها، التغيير والتحسين يحتاج وقتاً وجهداً، يحتاج إلى التزام أخلاقي وشغف طموح، يعتمد على تنفيذ خطوات متدرجة مدروسة، لكي يظهر ويؤمن به الآخرون، وهذا بالتأكيد يقودنا لضرورة العمل مع الآخرين وتجاوز لمعان المنجز الفردي، احذر فخ التفرّد والعمل وحدك، فوجود من يؤمن بقضيتك حتماً سوف يجوّد المنتج ويوّسع دائرة انتشاره وتأثيره.
نعم هناك أفكار عظيمة قد لا تستطيع أن تقوم بها وحدك أو حتى لو دعوت من حولك، لكنك اليوم محظوظ بنعمة شبكة الإنترنت، فعبر مدونتك الشخصية أو حسابات التواصل الاجتماعي تستطيع أن تخبر العالم بما تريد وبما تسعى لأجله، وقد ينضم لفريقك من يؤمن بالقضية ويكون إضافة نوعية لك، حينها سوف تستطيع مع رفقائك أن تحقق المستحيل وتمسي واحداً ممن استطاعوا تغيير العالم.. كل التوفيق في مهمتك النبيلة.