ضامية الشوق
05-08-2019, 09:46 PM
الذكاء وسرعة البديهة ، صفتان مرتبطتان مع بعضهما ، يهبهما الله لمن يشاء ، وإذا وجدت معهم الفطنة ، والحلم والأناة ، ازداد الشخص بذلك قبولاً عند الناس ومكانة في المجتمع ، وسيادة في أهله ، وبلده ، ووطنه ،والذي يتميز بهذه الصفات يعتبر مؤهل للقيادة في أي موقع وفي أي مكان .
قصص عن الذكاء اللغوي والفطنة وسرعة البديهة
وهناك قصص واقعية كثيرة تدل على ذكاء وسرعة بديهة أصحابها ، وحسن تصرفهم في المواقف التي يتعرضون لها وسنذكر هنا بعض منها.
حفظ القرآن يجعلكم من الأغنياء
هذه قصه أعجبتني عن شاعر قديم كان يحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى كاملا ، وكان يجلس في إحدى مجالس الملوك القديمة ، وكان يلقي قصيدة ، فأعجبت الملك أشد الإعجاب ، فبعد إن انتهى الشاعر من إلقاء قصيدته ، قال له الملك أطلب ما تشاء ، فرد عليه الشاعر بسرعة بديهة وذكاء مستغلا لحفظه القرآن الكريم وقال سأطلب من الدنانير مثل الرقم الذي سأذكره من كلمات القرآن الكريم ، فقال له الملك لك ما تشاء ، ووافق الملك.
_ فقال الشاعر : قال تعالى ( إلهكم إله واحد) فتبسم الملك وأمر بإعطائه دينارا واحدا
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( ثاني اثنين إذ هما في الغار) فأمر الملك بإعطائه دينارين
_ فقال الشاعر: قال تعالى (لا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم) فأمر الملك بإعطائه ثلاثة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( ولا ثلاثة إلا وهو رابعهم) فأمر الملك بإعطائه أربعة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( ولا خمسة إلا وهو سادسهم) فأمر الملك بإعطائه ستة دنانير وضحك الملك من ذكاء الشاعر.
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( الله الذي خلق سبع سموات) فأعطاه الملك سبعة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) فأعطاه الملك ثمانية دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) فأعطاه تسعة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( تلك عشرة كاملة) فأعطاه الملك عشرة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( أنى رأيت احد عشر كوكبا) فأعطاه احد عشر دينارا
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ) فقال الملك أعطوه ضعف ما طلب واطردوه
فقال الشاعر: لما يا مولاي
فقال الملك: خفت أن تقول قال تعالى ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون)
قصة الدرهم الواحد
هذه قصة توضح ذكاء وسرعة أحد الفقهاء عندما أتته امرأة تشتكى له ظلم وقع عليها عند توزيع الميراث فقالت المرأة: (لقد مات أخي ، وترك ستمائة درهم ، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا ، ففكر الفقيه سريعا وأدركته سريعة البديهة ، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا ، فاندهشت المرأة وتعجبت لما قاله الفقيه ، وقالت نعم ، هو كذلك ، فقال لها ،إن هذا الدرهم حقك ، وهم لم يظلموك ، فلزوجته ثمن ما ترك ، وهو يساوي (خمسة وسبعون درهما) ، ولابنتيه الثلثين ، وهو يساوى (ربع مائة درهم) ، ولأمه سدس المبلغ ، وهو يساوي (مائة درهم) ، ويتبقى (خمسة وعشرون درهما) توزع على إخوته الأثنى عشر وعلى أخته ، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة ، فلكل أخ درهمان ، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.
قصة ذكاء أبو حنيفة
فحكي أبو حنيفة عن قصة وقعت له فيها من حسن التصرف والحكمة الكثير فقال ، كنت أسير في الطريق واحتجت إلى شربة ماء بالبادية فمر أمامي أعرابي يحمل معه قربة من الماء فرفض أن يبيعني إياها إلا بخمسة دراهم ، فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها ، وهنا تأتي سرعة البديهة والحكمة ، فلنكمل القصة ، وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق ( نوع من الطعام مثل الخبز الجاف) قال ، أعطني فأعطيته السويق الجاف فأكل منه حتى طلب الماء وعطش ثم قال ناولني شربة ماء ، فقلت القدح بخمسة دراهم فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة.
ذكاء وسرعة بديهة هارون الرشيد
كان يعرف الخليفة هارون الرشيد بشدة الذكاء وسرعة البديهة ، ولدية من الفطنة ما لا يوجد عند غيره ، وفي أحد الأيام والخليفة جالس في مجلسه وبين وزرائه وعلمائه دخلت عليه أمرأة ، وكانت هذه المرأة تكره الخليفة هارون الرشيدي ، حتى لم تكن تكره ولا تبغض أحد أكثر منه على وجه الأرض ، ولكنها كانت امرأة شديدة الذكاء فلم تواجهه بما في قلبها من بغض بل دعت له بقولها ( يا أمير المؤمنين أقر الله عينك ، و فرحك الله بما آتاك ، وأتم سعدك ، لقد حكمت فقسط).
فرح الوزراء من حول الخليفة بدعاء المرأة لخليفة المؤمنين هارون الرشيد على عكس الرشيد نفسه ، فقال لها الخليفة الرشيد ، من تكونين أيتها المرأة فقالت المرأة: أنا من آل برمك ممن قتلت رجالهم و أخذت أموالهم فقال هارون الرشيد: إما الرجال فقد مضى أمر الله فيهم ، وأما المال فمردود إليك ثم ذهبت المرأة ، فتعجب من في المجلس من فعله ثم قال لهم أتدرون ما قالت المرأة ، فقالوا ، ما نراها قالت إلا خيرا.
فقال الرشيد ، ما أظنكم فهمتم قولها ، أما قولها ” أقر الله عينك” فهي تدعوا على بالعمى فقرار العين أي سكونها عن الحركة ، وأما قولها ” وفرحك الله بما أتاك” فهي تقصد قول الله تعالى ” حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة” ، وأما قولها ” وأتم سعدك” فهي تقصد قول الشاعر إذا تم شيء بدأ نقصانه… ترقب زوالا إذا قيل تم ، وأما قولها ” لقد حكمت فقسط” فهي تقصد قول الله تعالى ” وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا” فتعجب الحضور من ذكاء المرأة وسرعة بديهة خلفية المؤمنين هارون الرشيد
قصص عن الذكاء اللغوي والفطنة وسرعة البديهة
وهناك قصص واقعية كثيرة تدل على ذكاء وسرعة بديهة أصحابها ، وحسن تصرفهم في المواقف التي يتعرضون لها وسنذكر هنا بعض منها.
حفظ القرآن يجعلكم من الأغنياء
هذه قصه أعجبتني عن شاعر قديم كان يحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى كاملا ، وكان يجلس في إحدى مجالس الملوك القديمة ، وكان يلقي قصيدة ، فأعجبت الملك أشد الإعجاب ، فبعد إن انتهى الشاعر من إلقاء قصيدته ، قال له الملك أطلب ما تشاء ، فرد عليه الشاعر بسرعة بديهة وذكاء مستغلا لحفظه القرآن الكريم وقال سأطلب من الدنانير مثل الرقم الذي سأذكره من كلمات القرآن الكريم ، فقال له الملك لك ما تشاء ، ووافق الملك.
_ فقال الشاعر : قال تعالى ( إلهكم إله واحد) فتبسم الملك وأمر بإعطائه دينارا واحدا
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( ثاني اثنين إذ هما في الغار) فأمر الملك بإعطائه دينارين
_ فقال الشاعر: قال تعالى (لا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم) فأمر الملك بإعطائه ثلاثة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( ولا ثلاثة إلا وهو رابعهم) فأمر الملك بإعطائه أربعة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( ولا خمسة إلا وهو سادسهم) فأمر الملك بإعطائه ستة دنانير وضحك الملك من ذكاء الشاعر.
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( الله الذي خلق سبع سموات) فأعطاه الملك سبعة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) فأعطاه الملك ثمانية دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) فأعطاه تسعة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( تلك عشرة كاملة) فأعطاه الملك عشرة دنانير
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( أنى رأيت احد عشر كوكبا) فأعطاه احد عشر دينارا
_ فقال الشاعر: قال تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ) فقال الملك أعطوه ضعف ما طلب واطردوه
فقال الشاعر: لما يا مولاي
فقال الملك: خفت أن تقول قال تعالى ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون)
قصة الدرهم الواحد
هذه قصة توضح ذكاء وسرعة أحد الفقهاء عندما أتته امرأة تشتكى له ظلم وقع عليها عند توزيع الميراث فقالت المرأة: (لقد مات أخي ، وترك ستمائة درهم ، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا ، ففكر الفقيه سريعا وأدركته سريعة البديهة ، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا ، فاندهشت المرأة وتعجبت لما قاله الفقيه ، وقالت نعم ، هو كذلك ، فقال لها ،إن هذا الدرهم حقك ، وهم لم يظلموك ، فلزوجته ثمن ما ترك ، وهو يساوي (خمسة وسبعون درهما) ، ولابنتيه الثلثين ، وهو يساوى (ربع مائة درهم) ، ولأمه سدس المبلغ ، وهو يساوي (مائة درهم) ، ويتبقى (خمسة وعشرون درهما) توزع على إخوته الأثنى عشر وعلى أخته ، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة ، فلكل أخ درهمان ، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.
قصة ذكاء أبو حنيفة
فحكي أبو حنيفة عن قصة وقعت له فيها من حسن التصرف والحكمة الكثير فقال ، كنت أسير في الطريق واحتجت إلى شربة ماء بالبادية فمر أمامي أعرابي يحمل معه قربة من الماء فرفض أن يبيعني إياها إلا بخمسة دراهم ، فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها ، وهنا تأتي سرعة البديهة والحكمة ، فلنكمل القصة ، وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق ( نوع من الطعام مثل الخبز الجاف) قال ، أعطني فأعطيته السويق الجاف فأكل منه حتى طلب الماء وعطش ثم قال ناولني شربة ماء ، فقلت القدح بخمسة دراهم فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة.
ذكاء وسرعة بديهة هارون الرشيد
كان يعرف الخليفة هارون الرشيد بشدة الذكاء وسرعة البديهة ، ولدية من الفطنة ما لا يوجد عند غيره ، وفي أحد الأيام والخليفة جالس في مجلسه وبين وزرائه وعلمائه دخلت عليه أمرأة ، وكانت هذه المرأة تكره الخليفة هارون الرشيدي ، حتى لم تكن تكره ولا تبغض أحد أكثر منه على وجه الأرض ، ولكنها كانت امرأة شديدة الذكاء فلم تواجهه بما في قلبها من بغض بل دعت له بقولها ( يا أمير المؤمنين أقر الله عينك ، و فرحك الله بما آتاك ، وأتم سعدك ، لقد حكمت فقسط).
فرح الوزراء من حول الخليفة بدعاء المرأة لخليفة المؤمنين هارون الرشيد على عكس الرشيد نفسه ، فقال لها الخليفة الرشيد ، من تكونين أيتها المرأة فقالت المرأة: أنا من آل برمك ممن قتلت رجالهم و أخذت أموالهم فقال هارون الرشيد: إما الرجال فقد مضى أمر الله فيهم ، وأما المال فمردود إليك ثم ذهبت المرأة ، فتعجب من في المجلس من فعله ثم قال لهم أتدرون ما قالت المرأة ، فقالوا ، ما نراها قالت إلا خيرا.
فقال الرشيد ، ما أظنكم فهمتم قولها ، أما قولها ” أقر الله عينك” فهي تدعوا على بالعمى فقرار العين أي سكونها عن الحركة ، وأما قولها ” وفرحك الله بما أتاك” فهي تقصد قول الله تعالى ” حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة” ، وأما قولها ” وأتم سعدك” فهي تقصد قول الشاعر إذا تم شيء بدأ نقصانه… ترقب زوالا إذا قيل تم ، وأما قولها ” لقد حكمت فقسط” فهي تقصد قول الله تعالى ” وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا” فتعجب الحضور من ذكاء المرأة وسرعة بديهة خلفية المؤمنين هارون الرشيد