نبض المشاعر
05-05-2019, 04:53 PM
جاءتها عاملة المدرسه وقالت لها: أستاذه هند المديره تطلبك
في مكتبها ... رفعت الهاتف للمديره وقالت لها : بعد الفسحه
عندي حصه وأنا جالسه أفطر الآن ... أتركي فطورك وتعالي
... قامت الأستاذه هند ودخلت على المديره فوجدت في مكتب
المديره موظفتين من إدارة التعليم فسلمت عليهن ... وقالت
للمديره : آمري يا أستاذه جواهر ... الأستاذتان تعملان موجهات
من إدارة تعليم المنطقه ويرغبن الحديث إليك بشأن الطالبه ريم
قالت الموجهة : تفضلي بالجلوس أستاذه هند معك جئنا لنتحدث
معك عن سبب ارتفاع معدل الطالبه في جميع المواد إلا مادتك
ونريد أن نعرف أين يكمن الخلل رغم أن معدل جميع الفتيات
مرتفع في مادتك ... طلبت المعلمه أن يتم إستدعاء الطالبه
ويتم المناقشه بحضورها لكي تتضح الصوره لدى الموجهتين
قالت الموجهه: نحن لا نريد تضخيم الأمر ... وما جئنا إلى هنا
إلا لإيجاد حل ... أصرت المعلمه على إستدعاء الطالبه ولما
أنتهت الفسحة استدعوا الطالبه وقامت المديره بتغيير سريع
للحصص لتتمكن المعلمة هند من إكمال هذا الاجتماع ...
جاءت الطالبه عند المديره وهي مرتبكه لأنها لأول مرة تدخل
مكتب المديره .. أعطتها المديره قارورة ماء وقالت لها تفضلي
يا ابنتي ... سألت المعلمه طالبتها عن سبب قصورها في مادة
التوحيد ... فقالت الفتاة صعب .. وما الصعوبه في ذلك يا ابنتي
... أنا لا أفهم ما تقوله المعلمه ... ولم يا ابنتي أين المشكله ...
المشكله يا أستاذه هند في أهلي لا يريدون أن أنشغل بالتوحيد
بينما أترك دروسي حتى أن والدي يقول متى نتخلص من هذه
الكتب التي لا تنفع .. وكلما رآني أدرس التوحيد يقول لي
يا بنتي ركزي على كتبك الثانيه ... وحين رأى معدلي قال
لا تهتمي سينجحونك ... صدمهم الكلام مع المديره فنظرت
إلى المعلمه وكأنها تريد التأكد أن هذا الكلام مر بها ولم تخبرها
عنه ... أدركت هند ذلك من نظرات المعلمه وحتى تهدئ من
غيظها قالت : هل أخبرتيني بذلك من قبل ... لا يا أستاذه ...
فقالت الموجهه: يا ابنتي ريم كيف عرفت الأستاذه أنك ستقولين
لنا هذا الكلام ... لا أدري ولكنني قلت لها إن أبي يقول على
درجتي في الماده لا تهتمي يا إبنتي قريباً سننقلك من مدرستك
هذه إلى المدرسة العالميه ولن تكون هذه المادة ضمن موادك
وبينما هم يتحدثون أخرجت الموجهة الأخرى جوالها ووضعت
أسم والد الفتاة في قوقل لتعرف من يكون ... فظهر لها أنه أحد
التجار الذين عاشوا في كندا لمدة 13 سنه للدراسة الجامعية
حتى تخرج دكتوراً في الفلسفة وكانت دراسته رغم غناه على
حساب الدوله عن طريق إحدى الجامعات السعوديه ولأنه لا
يوجد ماده الفلسفة في الجامعات السعوديه فقد ترك التدريس
وتفرغ لتجارة والده ... ومن خلال الحديث بين الموجهة والفتاة
تبين أن أفكار والدها سببت عدة مشاجرات مع أعمامها وهو ما
أدى إلى قطيعة دائمة بينهم خصوصاً حين قال لهم عن القرآن
بأنه من كتب التراث الذي لا يواكب الحياة التي نعيشها الآن ...
وكلما يمر بهم الوقت تزداد صدمتهن مما تقوله الطالبة المتفوقه
وأنتهى الحوار برنين جرس نهاية الحصة .. وكانت هند من
الذين صدمهم حياة الطالبه .. وحتى لا أطيل .. فاصل ونواصل
في مكتبها ... رفعت الهاتف للمديره وقالت لها : بعد الفسحه
عندي حصه وأنا جالسه أفطر الآن ... أتركي فطورك وتعالي
... قامت الأستاذه هند ودخلت على المديره فوجدت في مكتب
المديره موظفتين من إدارة التعليم فسلمت عليهن ... وقالت
للمديره : آمري يا أستاذه جواهر ... الأستاذتان تعملان موجهات
من إدارة تعليم المنطقه ويرغبن الحديث إليك بشأن الطالبه ريم
قالت الموجهة : تفضلي بالجلوس أستاذه هند معك جئنا لنتحدث
معك عن سبب ارتفاع معدل الطالبه في جميع المواد إلا مادتك
ونريد أن نعرف أين يكمن الخلل رغم أن معدل جميع الفتيات
مرتفع في مادتك ... طلبت المعلمه أن يتم إستدعاء الطالبه
ويتم المناقشه بحضورها لكي تتضح الصوره لدى الموجهتين
قالت الموجهه: نحن لا نريد تضخيم الأمر ... وما جئنا إلى هنا
إلا لإيجاد حل ... أصرت المعلمه على إستدعاء الطالبه ولما
أنتهت الفسحة استدعوا الطالبه وقامت المديره بتغيير سريع
للحصص لتتمكن المعلمة هند من إكمال هذا الاجتماع ...
جاءت الطالبه عند المديره وهي مرتبكه لأنها لأول مرة تدخل
مكتب المديره .. أعطتها المديره قارورة ماء وقالت لها تفضلي
يا ابنتي ... سألت المعلمه طالبتها عن سبب قصورها في مادة
التوحيد ... فقالت الفتاة صعب .. وما الصعوبه في ذلك يا ابنتي
... أنا لا أفهم ما تقوله المعلمه ... ولم يا ابنتي أين المشكله ...
المشكله يا أستاذه هند في أهلي لا يريدون أن أنشغل بالتوحيد
بينما أترك دروسي حتى أن والدي يقول متى نتخلص من هذه
الكتب التي لا تنفع .. وكلما رآني أدرس التوحيد يقول لي
يا بنتي ركزي على كتبك الثانيه ... وحين رأى معدلي قال
لا تهتمي سينجحونك ... صدمهم الكلام مع المديره فنظرت
إلى المعلمه وكأنها تريد التأكد أن هذا الكلام مر بها ولم تخبرها
عنه ... أدركت هند ذلك من نظرات المعلمه وحتى تهدئ من
غيظها قالت : هل أخبرتيني بذلك من قبل ... لا يا أستاذه ...
فقالت الموجهه: يا ابنتي ريم كيف عرفت الأستاذه أنك ستقولين
لنا هذا الكلام ... لا أدري ولكنني قلت لها إن أبي يقول على
درجتي في الماده لا تهتمي يا إبنتي قريباً سننقلك من مدرستك
هذه إلى المدرسة العالميه ولن تكون هذه المادة ضمن موادك
وبينما هم يتحدثون أخرجت الموجهة الأخرى جوالها ووضعت
أسم والد الفتاة في قوقل لتعرف من يكون ... فظهر لها أنه أحد
التجار الذين عاشوا في كندا لمدة 13 سنه للدراسة الجامعية
حتى تخرج دكتوراً في الفلسفة وكانت دراسته رغم غناه على
حساب الدوله عن طريق إحدى الجامعات السعوديه ولأنه لا
يوجد ماده الفلسفة في الجامعات السعوديه فقد ترك التدريس
وتفرغ لتجارة والده ... ومن خلال الحديث بين الموجهة والفتاة
تبين أن أفكار والدها سببت عدة مشاجرات مع أعمامها وهو ما
أدى إلى قطيعة دائمة بينهم خصوصاً حين قال لهم عن القرآن
بأنه من كتب التراث الذي لا يواكب الحياة التي نعيشها الآن ...
وكلما يمر بهم الوقت تزداد صدمتهن مما تقوله الطالبة المتفوقه
وأنتهى الحوار برنين جرس نهاية الحصة .. وكانت هند من
الذين صدمهم حياة الطالبه .. وحتى لا أطيل .. فاصل ونواصل