نبض المشاعر
04-18-2019, 05:38 PM
بدأت في كتابة رواية (وهم الحب) ولأنها طويله من أجزاء
أهديكم هذه القصه الصغيره كتبتها خصيصاً للأخت شموخ
لأنها أهدتني أكثر تقييم في روايتي السابقه
وهناك هديه خاصه بعد العيد مباشره لعضو حصل لي معه موقف
الهديه عباره عن روايه من نوع خاص لم يسبقني إليها أحد
وهي مفاجأه للجميع وستكون بعد (وهم الحب)
وإليكم القصة التاليه (رحلة الذكريات)
سافرا معاً إلى ماليزيا وفي اليوم الثاني غادرا الفندق بطلب
وإصرار من ناصر أن يتوجها إلى مكان في كوالالمبور فأعطى
سائق التاكسي موقع المكان فحملهما وتوجها بهما إلى هناك
توقف السائق أمام منزل قديم ومهجور منذ زمن طويل حتى
أن ساحته الخارجيه إمتلأت بالحشائش وغدت بإرتفاع الكتف ...
نزل ناصر إلى البيت واقترب من البوابة المغلقة بالحشائش ...
بينما بقى سعود في السياره يتأمل تصرّف صديقه... فسأل السائق
عن هذا المكان فقال له السائق: هذه المنطقه قبل عشرين سنه كانت
مخصصة للوزراء والسفارات وسكنٍ لمنسوبيها وهذا البيت كان
يملكه رئيس وزراء ماليزيا قبل 22 سنه ... إستغرب سعود من ذلك
ما علاقة ناصر برئيس الوزراء ... ولماذا جاء إلى هنا... ولم يكن
ناصر بهذا الهدوء من قبل وكيف له أن يجلبنا إلى هذا المكان ...
نزل سعود من التاكسي وبدأ يقترب من صديقه بهدوء حتى لا
يزعجه فوجد في عينيه بقية دموعٌ ذرفت ... قال في نفسه (ماذا
يعني لك هذا المكان يا ناصر ... وهل سكنت هنا من قبل ...
وما الذي جعلك تبكي) وضع يده على كتف ناصر لينبّهه أنه
بجانبه ... لم يتحرك صديقه وإنما ظل هادئاً كما هو وقال : رحمك الله
يا أمي لم يعد هذا البيت كبيراً بعدك ... يحق له أن يصبح بعدك
بهذا الصغر ... ثم إلتفت إلى سعود وقال له: أتعلم يا صديقي كان
هذا البيت كبيراً جداً لا أعلم كيف له أن يصبح صغيراً إلى هذا
الحد (إبتسم وهو يمسح دموعه) رحمك الله يا أمي كم كانت الحياة
هنا معك جميله يا إلهي ... ليتني لم آتي إلى هنا
كيف لهذا البيت أن يموت بعد أن كانت هنا حياة جميله .... ...
تعرف يا سعود هذا البيت أهداه رئيس الوزراء
إلى المملكه تقديراً لها فسكن فيه والدي وكنا كل إجازة صيف نأتي
إلى هنا ... وهنا كان أول حبّ عشته في حياتي ... تخيّل!! أحببت
فتاة وأنا عمري عشر سنوات من فتاة عمرها ثمان سنوات ...
ساره هذه كانت إبنة صديق والدي حين زار والدي وحلف عليه
والدي أن يسكن هذا البيت (يشير إليه وكأنه يستصغره كيف له أن
يقبل أسرتين سعوديتين أن تعيشا فيه) نظر إلى سعود وقال: كانت
أمي تقول لي ودي هالأكل لجناح أبو إبراهيم .. وكنت أشعر أن
المسافه بعيده نوعاً ما (عادت الموع في هدوء لعينيه)
عندما زارونا قبل 11 سنه كانت ساره تمازح أختي وتقول لها
وش أخبار الحب تقصدني لقد تزوجت الله يستر عليها ورزقها
الله مولودين الله يبارك لها فيهم ... جاءت لعزاء أمي رحمها الله
وكادت تنهار تقول كلما زرتها مع أمي أجلس في حضنها وتربط
شعري وبينما هي تتحدث لأمي كانت تمسح على خدي بإستمرار
إلتفت إلى صديقه ونظر إليه نظرة توجُّع : سعود أفقد مثل
الأيام اللي عشتها هنا في هذا البيت ... إقترب سعود وضمّه وتركه
ينهار يبكي في حضنه ... كان سعود يتفهّم حب ناصر لأمه وبره
بها وفقدانه لها .... قال ناصر : سعود حين تتزوّج ويصبح لك أبناء
إفعل معهم ما يجعلهم يقفون أمام بيت جمعكم فيتباكوا عنده ويدعون لك
.... إجعلهم يحنّون إليك كما فعلت أمك رحمها الله ... أمي يا ناصر
تحمّلت غياب أبي سنوات بسبب عمله في وزارة الخاجية والعمل
بسفارات متعدده ... كنا خمسة أولاد وثلاث بنات كلهم مزعجون
ومع ذلك لم تغضب أو تدعي علينا يوماً وكانت تحمل عناء دراستنا
وتلبية إحتياجاتنا في ظل غياب أبي حفظه الله ... وها هو أبي لا
يزال يتوجع من رحيلها ولا يريد الزواج من أخرى لعل الله أن يجمعهم
مجدداً في جنته ... فبعد رحيلها ترك أبي العمل الدبلوماسي وتفرغ
لنا ... وهاهي الدنيا تقتص منه بأوجاعها وفراغها العاطفي معه
إلتفتا فوجدا سيارة الدوريات الأمنيه قد وصلت وتوقفت خلف سيارة
التاكسي ونزل منها أحد أفرادها وسألهم عن سبب الوقوف هنا
أخبره ناصر بأنه كان يسكن هنا قبل 17 سنه وجلس يسرد أحداث ذلك الزمن
وبعد أن سلما على قائد الدوريه عادا للفندق وأمضيا وقتاً ورحلة جميله
[/color]
أهديكم هذه القصه الصغيره كتبتها خصيصاً للأخت شموخ
لأنها أهدتني أكثر تقييم في روايتي السابقه
وهناك هديه خاصه بعد العيد مباشره لعضو حصل لي معه موقف
الهديه عباره عن روايه من نوع خاص لم يسبقني إليها أحد
وهي مفاجأه للجميع وستكون بعد (وهم الحب)
وإليكم القصة التاليه (رحلة الذكريات)
سافرا معاً إلى ماليزيا وفي اليوم الثاني غادرا الفندق بطلب
وإصرار من ناصر أن يتوجها إلى مكان في كوالالمبور فأعطى
سائق التاكسي موقع المكان فحملهما وتوجها بهما إلى هناك
توقف السائق أمام منزل قديم ومهجور منذ زمن طويل حتى
أن ساحته الخارجيه إمتلأت بالحشائش وغدت بإرتفاع الكتف ...
نزل ناصر إلى البيت واقترب من البوابة المغلقة بالحشائش ...
بينما بقى سعود في السياره يتأمل تصرّف صديقه... فسأل السائق
عن هذا المكان فقال له السائق: هذه المنطقه قبل عشرين سنه كانت
مخصصة للوزراء والسفارات وسكنٍ لمنسوبيها وهذا البيت كان
يملكه رئيس وزراء ماليزيا قبل 22 سنه ... إستغرب سعود من ذلك
ما علاقة ناصر برئيس الوزراء ... ولماذا جاء إلى هنا... ولم يكن
ناصر بهذا الهدوء من قبل وكيف له أن يجلبنا إلى هذا المكان ...
نزل سعود من التاكسي وبدأ يقترب من صديقه بهدوء حتى لا
يزعجه فوجد في عينيه بقية دموعٌ ذرفت ... قال في نفسه (ماذا
يعني لك هذا المكان يا ناصر ... وهل سكنت هنا من قبل ...
وما الذي جعلك تبكي) وضع يده على كتف ناصر لينبّهه أنه
بجانبه ... لم يتحرك صديقه وإنما ظل هادئاً كما هو وقال : رحمك الله
يا أمي لم يعد هذا البيت كبيراً بعدك ... يحق له أن يصبح بعدك
بهذا الصغر ... ثم إلتفت إلى سعود وقال له: أتعلم يا صديقي كان
هذا البيت كبيراً جداً لا أعلم كيف له أن يصبح صغيراً إلى هذا
الحد (إبتسم وهو يمسح دموعه) رحمك الله يا أمي كم كانت الحياة
هنا معك جميله يا إلهي ... ليتني لم آتي إلى هنا
كيف لهذا البيت أن يموت بعد أن كانت هنا حياة جميله .... ...
تعرف يا سعود هذا البيت أهداه رئيس الوزراء
إلى المملكه تقديراً لها فسكن فيه والدي وكنا كل إجازة صيف نأتي
إلى هنا ... وهنا كان أول حبّ عشته في حياتي ... تخيّل!! أحببت
فتاة وأنا عمري عشر سنوات من فتاة عمرها ثمان سنوات ...
ساره هذه كانت إبنة صديق والدي حين زار والدي وحلف عليه
والدي أن يسكن هذا البيت (يشير إليه وكأنه يستصغره كيف له أن
يقبل أسرتين سعوديتين أن تعيشا فيه) نظر إلى سعود وقال: كانت
أمي تقول لي ودي هالأكل لجناح أبو إبراهيم .. وكنت أشعر أن
المسافه بعيده نوعاً ما (عادت الموع في هدوء لعينيه)
عندما زارونا قبل 11 سنه كانت ساره تمازح أختي وتقول لها
وش أخبار الحب تقصدني لقد تزوجت الله يستر عليها ورزقها
الله مولودين الله يبارك لها فيهم ... جاءت لعزاء أمي رحمها الله
وكادت تنهار تقول كلما زرتها مع أمي أجلس في حضنها وتربط
شعري وبينما هي تتحدث لأمي كانت تمسح على خدي بإستمرار
إلتفت إلى صديقه ونظر إليه نظرة توجُّع : سعود أفقد مثل
الأيام اللي عشتها هنا في هذا البيت ... إقترب سعود وضمّه وتركه
ينهار يبكي في حضنه ... كان سعود يتفهّم حب ناصر لأمه وبره
بها وفقدانه لها .... قال ناصر : سعود حين تتزوّج ويصبح لك أبناء
إفعل معهم ما يجعلهم يقفون أمام بيت جمعكم فيتباكوا عنده ويدعون لك
.... إجعلهم يحنّون إليك كما فعلت أمك رحمها الله ... أمي يا ناصر
تحمّلت غياب أبي سنوات بسبب عمله في وزارة الخاجية والعمل
بسفارات متعدده ... كنا خمسة أولاد وثلاث بنات كلهم مزعجون
ومع ذلك لم تغضب أو تدعي علينا يوماً وكانت تحمل عناء دراستنا
وتلبية إحتياجاتنا في ظل غياب أبي حفظه الله ... وها هو أبي لا
يزال يتوجع من رحيلها ولا يريد الزواج من أخرى لعل الله أن يجمعهم
مجدداً في جنته ... فبعد رحيلها ترك أبي العمل الدبلوماسي وتفرغ
لنا ... وهاهي الدنيا تقتص منه بأوجاعها وفراغها العاطفي معه
إلتفتا فوجدا سيارة الدوريات الأمنيه قد وصلت وتوقفت خلف سيارة
التاكسي ونزل منها أحد أفرادها وسألهم عن سبب الوقوف هنا
أخبره ناصر بأنه كان يسكن هنا قبل 17 سنه وجلس يسرد أحداث ذلك الزمن
وبعد أن سلما على قائد الدوريه عادا للفندق وأمضيا وقتاً ورحلة جميله
[/color]