ضامية الشوق
04-12-2019, 01:22 AM
قال عون بن عبدالله: قلت لأم الدرداء: أيُّ عِبادة ابي الدرداء كانت أكثر؟ قالت: التفكُّر والاعتِبار.
مَن ذكَر المَنيَّة، نَسِي الأُمنية.
قال ابن داود: "إذا صحَّت المودَّة سقطت المعاذير".
والوهنُ: الضعف؛ منه قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ﴾ [العنكبوت: 41].
إن هذه الأمَّةَ - يا أبنائي - هي أمَّتُنا، وهي رأسُ مالِنا شِئنا أو أبَيْنا، وهي عَونُنا على العِلم، وهي مدَدُنا وملاذُنا، وهي نُصرتُنا ومَعاذُنا، وهي مَناطُ قوَّتنا، ومظهَرُ أعمالِنا؛ فعلينا أن نراعيَ شعورَها في غيرِ واجبٍ يُترَك، وأو محرم يؤتى ‘أأو محرَّمٍ يؤتَى؛ وأن نسيرَ بها إلى الغايةِ في رفقٍ وأناةٍ.
اعلَموا أن كلَّ نَقشٍ تنقُشونَه في نفوسِ تلامذتِكم مِن غيرِ أن يكونَ منقوشًا في نفوسِكم فهو زائلٌ، وأن كلَّ صِبغٍ تنفُضونَه على أرواحِهم من قبلِ أن يكونَ متغلغِلًا في أرواحِكم فهو - لا محالةَ - ناصلٌ حائلٌ، وأن كلَّ سِحرٍ تنفُثونه لاستنزالِهم غيرَ الصِّدقِ فهو باطلٌ.
وكما أتى القرآنُ - لأوَّلِ نزولِه - بالعجائبِ والمعجزاتِ في إصلاحِ البشَر، فإنه حقيقٌ بأن يأتيَ بتلك المعجزاتِ في كلِّ زمانٍ إذا وجَدَ ذلك الطِّرازَ العاليَ مِن العقولِ التي فهِمَتْه، وذلك النَّمطَ الساميَ من الهِمَمِ التي نشَرَتْه وعمَّمَتْه.
انظُرْ قولَهم: "لا تأكُلِ السمكَ وتشربَ اللبنَ" كيف لعِب به الزمنُ وتعاوَرَه الاستعمالُ حتى أصبَح ما ليس بصحيحٍ فيه صحيحًا، وأصبَح قاعدةً طِبيةً! وما هو من الطِّبِّ، ولا قاله طبيبٌ، ولا هو بصحيحٍ في الواقعِ والتجرِبةِ.
والصَّبرُ والرُّجوعُ إلى الله تعالى في كلِّ حالٍ مِن أجلِّ الوسائلِ التي تُدْني الإنسانَ مِن عنايةِ الله ورحمتِه، فينقُلُه مِن مَقامِ الصَّبرِ على الضَّراءِ إلى مَقامِ الشُّكرِ على السرَّاءِ.
والحقُّ شَطرُ الإسلامِ، بل هو عِظامُه التي تقومُ بها بنيتُه، أما الشَّطرُ الآخَرُ فهو الخيرُ، وهو في مقامِ اللَّحمِ والشَّحمِ مِن بنيةِ الإسلامِ.
مِن الأخلاقِ الضائعةِ في الشَّرقِ - إلا بين طبقةٍ مِن الناسِ -: خَصلةُ القيامِ على الوعدِ، وصيانتُه مِن الإخلافِ.
النفوسُ الضعيفةُ لا تثبُتُ أمام خواطرِ السُّوءِ.
مَن ذكَر المَنيَّة، نَسِي الأُمنية.
قال ابن داود: "إذا صحَّت المودَّة سقطت المعاذير".
والوهنُ: الضعف؛ منه قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ﴾ [العنكبوت: 41].
إن هذه الأمَّةَ - يا أبنائي - هي أمَّتُنا، وهي رأسُ مالِنا شِئنا أو أبَيْنا، وهي عَونُنا على العِلم، وهي مدَدُنا وملاذُنا، وهي نُصرتُنا ومَعاذُنا، وهي مَناطُ قوَّتنا، ومظهَرُ أعمالِنا؛ فعلينا أن نراعيَ شعورَها في غيرِ واجبٍ يُترَك، وأو محرم يؤتى ‘أأو محرَّمٍ يؤتَى؛ وأن نسيرَ بها إلى الغايةِ في رفقٍ وأناةٍ.
اعلَموا أن كلَّ نَقشٍ تنقُشونَه في نفوسِ تلامذتِكم مِن غيرِ أن يكونَ منقوشًا في نفوسِكم فهو زائلٌ، وأن كلَّ صِبغٍ تنفُضونَه على أرواحِهم من قبلِ أن يكونَ متغلغِلًا في أرواحِكم فهو - لا محالةَ - ناصلٌ حائلٌ، وأن كلَّ سِحرٍ تنفُثونه لاستنزالِهم غيرَ الصِّدقِ فهو باطلٌ.
وكما أتى القرآنُ - لأوَّلِ نزولِه - بالعجائبِ والمعجزاتِ في إصلاحِ البشَر، فإنه حقيقٌ بأن يأتيَ بتلك المعجزاتِ في كلِّ زمانٍ إذا وجَدَ ذلك الطِّرازَ العاليَ مِن العقولِ التي فهِمَتْه، وذلك النَّمطَ الساميَ من الهِمَمِ التي نشَرَتْه وعمَّمَتْه.
انظُرْ قولَهم: "لا تأكُلِ السمكَ وتشربَ اللبنَ" كيف لعِب به الزمنُ وتعاوَرَه الاستعمالُ حتى أصبَح ما ليس بصحيحٍ فيه صحيحًا، وأصبَح قاعدةً طِبيةً! وما هو من الطِّبِّ، ولا قاله طبيبٌ، ولا هو بصحيحٍ في الواقعِ والتجرِبةِ.
والصَّبرُ والرُّجوعُ إلى الله تعالى في كلِّ حالٍ مِن أجلِّ الوسائلِ التي تُدْني الإنسانَ مِن عنايةِ الله ورحمتِه، فينقُلُه مِن مَقامِ الصَّبرِ على الضَّراءِ إلى مَقامِ الشُّكرِ على السرَّاءِ.
والحقُّ شَطرُ الإسلامِ، بل هو عِظامُه التي تقومُ بها بنيتُه، أما الشَّطرُ الآخَرُ فهو الخيرُ، وهو في مقامِ اللَّحمِ والشَّحمِ مِن بنيةِ الإسلامِ.
مِن الأخلاقِ الضائعةِ في الشَّرقِ - إلا بين طبقةٍ مِن الناسِ -: خَصلةُ القيامِ على الوعدِ، وصيانتُه مِن الإخلافِ.
النفوسُ الضعيفةُ لا تثبُتُ أمام خواطرِ السُّوءِ.