ضامية الشوق
04-09-2019, 01:01 PM
وكل شيء في القرآن مِن: ﴿ زاغُوا ﴾ و﴿ لا تُزِغْ ﴾ فإنه: مالوا، ولا تُمِلْ غير واحد في سورة الأحزاب: ﴿ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ ﴾ [الأحزاب: 10] يعني شخصت.
يا عبدالدينار والدِّرهم، متى أنت عتيقهما؟ ويا أسير الحرص والطمع، متى أنت طليقهما؟
﴿ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ [النساء: 3] أي: أجدر ألا تجوروا وتَميلوا، والعول: الميل عن الحق.
في أمثال العوامِّ "لا تُعِر الأحمقَ شيئًا فيظنَّه له".
ما كان للمسلمِ أن يبخَلَ بمالِه أو بمُهجتِه في سبيلِ الله، والانتصارِ لدِينِه، وهو يعلَمُ أنها قُربةٌ إلى اللهِ، وما كان له أن يرضى الدَّنيَّةَ في دِينِه إذا رضِيَها في دنياه.
تبارَكَ الذي أسنَدَ البناءَ إلى نفسِه! فأرشَدَنا بذلك إلى أن البناءَ مِن صفاتِ الكمالِ، ودلَّنا على أنَّ العظيمَ يَبني العظيمَ، فقال: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47].
إن بين النصح والنقد فارقًا مِن هوى النَّفْس، وإن بين العدلِ والجَوْرِ فاصلًا مِن الأنانيةِ، وإن لكلمةِ الحقِّ ثِقلًا يخفِّفُه الإنصافُ، ومَرارةً تُحلِّيها سَعةُ الصَّدرِ.
إن القومَ لا يَدِينون إلا بالقوَّةِ، فاطلُبْها بأسبابِها، وأْتِها مِن أبوابها، وأقوى أسبابِها: العِلمُ، وأوسعُ أبوابِها: العملُ؛ فخُذْهما بقوَّة تعِشْ حميدًا، وتمُتْ شهيدًا.
لا تعجَبوا للرَّجلِ يعمَلُ بيده ليُغِيثَ الملهوفين، أو يُؤْثِرُ بالشيءِ وهو في حاجةٍ إليه؛ فإنه يجِدُ في الإحسانِ والإيثارِ لذَّةً تجعَلُ ما أحسَنَ أو آثَرَ به في نظرِه شيئًا حقيرًا.
وإذا علِمَتْ نفسٌ طاب عنصرُها، وشرُفَ وجدانُها: أن مطمَحَ الهِمَمَ إنما هو غايةٌ وحياةٌ وراء حياتِها الطبيعية، لم تقِفْ بسعيِها عند حدِّ غذاءٍ يقُوتُها، وكساءٍ يستُرُها، ومسكَنٍ تأوي إليه، بل لا تستفيقُ جُهدَها، ويطمئنُّ بها قرارُها، إلا إذا بلغَتْ مجدًا شامخًا يصعَدُ بها إلى أن تختلطَ بكواكبِ الجَوزاءِ.
ولعلكم شعَرْتم - كما شعَرتُ - أن كلمةَ الحريَّة على ألسنةِ أشخاصٍ لا يُدركون كُنْهَها، ولا يضَعونها موضعهَا، قد أنقصَتْ جانبًا مِن الحياءِ في نفوسِ بعضِ أبنائها، فنجدُ في شبابِنا مَن لا يبالي أن يقولَ أو يفعَلَ بحضرةِ والدَيْه أو المتقدِّمين في السِّنِّ مِن أقاربه أو غيرِهم ما لا يقبَلُه الذَّوقُ الأدبيُّ، بزعمِ أنه مِن مقتَضَياتِ الحريَّةِ في هذا العصرِ.
يا عبدالدينار والدِّرهم، متى أنت عتيقهما؟ ويا أسير الحرص والطمع، متى أنت طليقهما؟
﴿ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ [النساء: 3] أي: أجدر ألا تجوروا وتَميلوا، والعول: الميل عن الحق.
في أمثال العوامِّ "لا تُعِر الأحمقَ شيئًا فيظنَّه له".
ما كان للمسلمِ أن يبخَلَ بمالِه أو بمُهجتِه في سبيلِ الله، والانتصارِ لدِينِه، وهو يعلَمُ أنها قُربةٌ إلى اللهِ، وما كان له أن يرضى الدَّنيَّةَ في دِينِه إذا رضِيَها في دنياه.
تبارَكَ الذي أسنَدَ البناءَ إلى نفسِه! فأرشَدَنا بذلك إلى أن البناءَ مِن صفاتِ الكمالِ، ودلَّنا على أنَّ العظيمَ يَبني العظيمَ، فقال: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47].
إن بين النصح والنقد فارقًا مِن هوى النَّفْس، وإن بين العدلِ والجَوْرِ فاصلًا مِن الأنانيةِ، وإن لكلمةِ الحقِّ ثِقلًا يخفِّفُه الإنصافُ، ومَرارةً تُحلِّيها سَعةُ الصَّدرِ.
إن القومَ لا يَدِينون إلا بالقوَّةِ، فاطلُبْها بأسبابِها، وأْتِها مِن أبوابها، وأقوى أسبابِها: العِلمُ، وأوسعُ أبوابِها: العملُ؛ فخُذْهما بقوَّة تعِشْ حميدًا، وتمُتْ شهيدًا.
لا تعجَبوا للرَّجلِ يعمَلُ بيده ليُغِيثَ الملهوفين، أو يُؤْثِرُ بالشيءِ وهو في حاجةٍ إليه؛ فإنه يجِدُ في الإحسانِ والإيثارِ لذَّةً تجعَلُ ما أحسَنَ أو آثَرَ به في نظرِه شيئًا حقيرًا.
وإذا علِمَتْ نفسٌ طاب عنصرُها، وشرُفَ وجدانُها: أن مطمَحَ الهِمَمَ إنما هو غايةٌ وحياةٌ وراء حياتِها الطبيعية، لم تقِفْ بسعيِها عند حدِّ غذاءٍ يقُوتُها، وكساءٍ يستُرُها، ومسكَنٍ تأوي إليه، بل لا تستفيقُ جُهدَها، ويطمئنُّ بها قرارُها، إلا إذا بلغَتْ مجدًا شامخًا يصعَدُ بها إلى أن تختلطَ بكواكبِ الجَوزاءِ.
ولعلكم شعَرْتم - كما شعَرتُ - أن كلمةَ الحريَّة على ألسنةِ أشخاصٍ لا يُدركون كُنْهَها، ولا يضَعونها موضعهَا، قد أنقصَتْ جانبًا مِن الحياءِ في نفوسِ بعضِ أبنائها، فنجدُ في شبابِنا مَن لا يبالي أن يقولَ أو يفعَلَ بحضرةِ والدَيْه أو المتقدِّمين في السِّنِّ مِن أقاربه أو غيرِهم ما لا يقبَلُه الذَّوقُ الأدبيُّ، بزعمِ أنه مِن مقتَضَياتِ الحريَّةِ في هذا العصرِ.