ملكة الجوري
04-07-2019, 11:57 PM
يحكى ان أميرا أراد ان يتزوج .. وبدلا من البحث عن الفتاة المناسبة قام بصنع ثلاث تماثيل على شكل رجل حكيم من حجر ابيض ذو ملمس ناعم وصقيل ..
التماثيل الثلاثة كانت متشابهة جدا الى حد غير معقول حتى ان الناظر اليها سيعتقد انها نفس التمثال حتما ..
بعد ذلك اعلن الامير ان الفتاة التي تتمكن من العثور على فرق واحد فقط في التماثيل فأنها ستكون زوجته ..
وهكذا اكتظ بلاط القصر بالفتيات من مختلف الطبقات في طوابير حيث يتم ادخالهن واحدة فواحدة الى قاعة التماثيل لتتمعن فيهن عسى ان تعثر على فرق واحد ولو بسيط .. لكن الجميع عجزن عن ذلك .. فلم يجدن فرق لا في الابعاد ولا في الوزن والطعم واللون والرائحة والكثافة ولا في كل ما خطر في عقولهن وجرى على مسامعهن وجربته ايديهن ..
حتى انقطع بعد ايام ترددهن الى البلاط وخلت قاعة التماثيل من ذكرهن ومحاولاتهن اليائسة في ايجاد ولو ثغرة واحدة في التماثيل توصل صاحبة الحظ السعيد الى عرش قلب الامير ..
اعتقد الجميع ان الامير انما ابتكر خطة التماثيل المتشابهة حتى يبقى على عزوبيته ليبرهن للكل انه حاول الزواج لكن المشكلة انه لا توجد فتاة ملائمة للزواج ..
لكن الذي حدث في اليوم التالي انه وصلت الى البلاط فتاة معروفة بفطنتها وذكائها الشديد حالما وقعت عينا الامير عليها حتى اعجب بها وتمنى ان تكون من نصيبه ..
نظرت الفتاة الى التماثيل مطولا ثم ذهبت وأحضرت ثلاث أعواد رفيعة ومرنة من الخشب وذات طول واحد لا يتعدى الشبر ونصف ..
وامام جميع الحضور قامت الفتاة بادخال احد الاعواد في اذن التمثال الاول فدخل وخرج من الاذن الاخرى .. ثم قامت بادخال عود آخر في اذن التمثال الثاني فاستعصى عن الدخول فحاولت في اذنه الاخرى فلم ينجح الامر كذلك .. ثم اتجهت نحو التمثال الثالث وادخلت العود الاخير في اذنه فدخل وسقط في جوفه ..
وامام دهشة الجميع قامت الفتاة بتفسير ما فعلت قائلة :
في التمثال الاول دخل العود من احدى اذنيه وخرج من الاخرى وهذا يعني انه يرمز الى شخص لا يفقه من العلم شيئا .. فالكلام يدخل من اذنه ويخرج من الاخرى دون ان يستفيد منه ..
وفي التمثال الثاني استعصى العود من الدخول في كلا اذنيه دلالة على الشخص الذي لا يحب سماع الكلام ويتمرد على العلم وهو شر من الاول ..
اما التمثال الثالث فدخول العود واستقراره في الجوف يدل على سماع الكلام وتلقي العلم وحفظه في القلب وهو خير الثلاثة ..
بعد لحظات من الصمت المطبق ... عم تصفيق حاد ارجاء القاعة تعبيرا عن انبهار الحضور من قدرة تلك الفتاة في العثور على الفرق وتفسيره ببراعة نالت استحسان الجميع وخصوصا الامير سعيد الحظ ..
التماثيل الثلاثة كانت متشابهة جدا الى حد غير معقول حتى ان الناظر اليها سيعتقد انها نفس التمثال حتما ..
بعد ذلك اعلن الامير ان الفتاة التي تتمكن من العثور على فرق واحد فقط في التماثيل فأنها ستكون زوجته ..
وهكذا اكتظ بلاط القصر بالفتيات من مختلف الطبقات في طوابير حيث يتم ادخالهن واحدة فواحدة الى قاعة التماثيل لتتمعن فيهن عسى ان تعثر على فرق واحد ولو بسيط .. لكن الجميع عجزن عن ذلك .. فلم يجدن فرق لا في الابعاد ولا في الوزن والطعم واللون والرائحة والكثافة ولا في كل ما خطر في عقولهن وجرى على مسامعهن وجربته ايديهن ..
حتى انقطع بعد ايام ترددهن الى البلاط وخلت قاعة التماثيل من ذكرهن ومحاولاتهن اليائسة في ايجاد ولو ثغرة واحدة في التماثيل توصل صاحبة الحظ السعيد الى عرش قلب الامير ..
اعتقد الجميع ان الامير انما ابتكر خطة التماثيل المتشابهة حتى يبقى على عزوبيته ليبرهن للكل انه حاول الزواج لكن المشكلة انه لا توجد فتاة ملائمة للزواج ..
لكن الذي حدث في اليوم التالي انه وصلت الى البلاط فتاة معروفة بفطنتها وذكائها الشديد حالما وقعت عينا الامير عليها حتى اعجب بها وتمنى ان تكون من نصيبه ..
نظرت الفتاة الى التماثيل مطولا ثم ذهبت وأحضرت ثلاث أعواد رفيعة ومرنة من الخشب وذات طول واحد لا يتعدى الشبر ونصف ..
وامام جميع الحضور قامت الفتاة بادخال احد الاعواد في اذن التمثال الاول فدخل وخرج من الاذن الاخرى .. ثم قامت بادخال عود آخر في اذن التمثال الثاني فاستعصى عن الدخول فحاولت في اذنه الاخرى فلم ينجح الامر كذلك .. ثم اتجهت نحو التمثال الثالث وادخلت العود الاخير في اذنه فدخل وسقط في جوفه ..
وامام دهشة الجميع قامت الفتاة بتفسير ما فعلت قائلة :
في التمثال الاول دخل العود من احدى اذنيه وخرج من الاخرى وهذا يعني انه يرمز الى شخص لا يفقه من العلم شيئا .. فالكلام يدخل من اذنه ويخرج من الاخرى دون ان يستفيد منه ..
وفي التمثال الثاني استعصى العود من الدخول في كلا اذنيه دلالة على الشخص الذي لا يحب سماع الكلام ويتمرد على العلم وهو شر من الاول ..
اما التمثال الثالث فدخول العود واستقراره في الجوف يدل على سماع الكلام وتلقي العلم وحفظه في القلب وهو خير الثلاثة ..
بعد لحظات من الصمت المطبق ... عم تصفيق حاد ارجاء القاعة تعبيرا عن انبهار الحضور من قدرة تلك الفتاة في العثور على الفرق وتفسيره ببراعة نالت استحسان الجميع وخصوصا الامير سعيد الحظ ..