جنــــون
04-07-2019, 08:52 PM
حياتان مختلفتان، منزلان مختلفان، لكن يجمعهما تحدٍ واحد.
استقبلت منال زوجها بعد أن رجع من سهرة تجمعه مع أصدقاءه، لكنه كان غريبًا، ليس ككل مرة، هذه المرة تفوح منه رائحة كريهة، ويبدو على مشيه عدم التوازن، وكأن وضعه يُنبئ عن ما قام بفعله قبل ساعاتٍ قليلة، تجرعت منال الصدمة بأن زوجها يشرب الخمر، بقيت أيام تراجع نفسها، كيف ستتعامل مع هذا الوضع وهذه الصدمة في حياتها، لكنها قررت أن لا تهوّل الأمر وتسكت عن فعلته لعله يرجع إلى نفسه ويترك هذا الطريق، لكنه لم يفعل!
في منزلٍ آخر، استيقظت مريم من الصباح الباكر كعادتها، تناولت فطورها الذي أعدته لنفسها بكل حب، وطبعًا تركت لزوجها منه، فهو كعادته ينام حتى العاشرة، انطلقت مريم تنظف المنزل كالنحلة النشيطة، تقدمت من ثوب زوجها لتجمعه مع الثياب الأخرى وتغسله، حملته بين يديها لتنقله للسلة، لكن استوقفتها رائحته الغريبة، شكت في الأمر ووضعته في عقلها، لكنها لم تستيقن من شيء، وكلت أمرها لربها وناجته سرًا بأن يفعل ما فيه صلاحها، عند العاشرة استيقظ زوجها وتناول الفطور، وتبادلا أطراف الحديث، ذهب زوجها إلى دورة المياه، ورن هاتفه، لم ترد عليه فهما يتعاملان على أساس احترام الخصوصية، لكن ظهر إشعار في هاتفه جذبها وصدمها، كانت من صديقه يسأل عن حاله بعد التجربة الجديدة، تجربة شرب الخمر! هالها ما عرفت وجلست مع نفسها لتفكر، وقررت أن لا تسكت عن الأمر وتصعد الموضوع إلى أن يصل لأقصاه، فإما أن يتوب، أو يفترقان، فهي لا تستطيع العيش مع رجل يشرب الخمر، واجهت بكل قوة وصلابة، إلى أن رأى زوجها تأثير الأمر، ووعدها أن لا يرجع لشرب الخمر مرة أخرى.
سكوتنا عن بعض الأشياء يزيد من حدتها، ولكن الذكي من يعرف متى يختار الصمت، ومتى يختار الكلام.
منقول
استقبلت منال زوجها بعد أن رجع من سهرة تجمعه مع أصدقاءه، لكنه كان غريبًا، ليس ككل مرة، هذه المرة تفوح منه رائحة كريهة، ويبدو على مشيه عدم التوازن، وكأن وضعه يُنبئ عن ما قام بفعله قبل ساعاتٍ قليلة، تجرعت منال الصدمة بأن زوجها يشرب الخمر، بقيت أيام تراجع نفسها، كيف ستتعامل مع هذا الوضع وهذه الصدمة في حياتها، لكنها قررت أن لا تهوّل الأمر وتسكت عن فعلته لعله يرجع إلى نفسه ويترك هذا الطريق، لكنه لم يفعل!
في منزلٍ آخر، استيقظت مريم من الصباح الباكر كعادتها، تناولت فطورها الذي أعدته لنفسها بكل حب، وطبعًا تركت لزوجها منه، فهو كعادته ينام حتى العاشرة، انطلقت مريم تنظف المنزل كالنحلة النشيطة، تقدمت من ثوب زوجها لتجمعه مع الثياب الأخرى وتغسله، حملته بين يديها لتنقله للسلة، لكن استوقفتها رائحته الغريبة، شكت في الأمر ووضعته في عقلها، لكنها لم تستيقن من شيء، وكلت أمرها لربها وناجته سرًا بأن يفعل ما فيه صلاحها، عند العاشرة استيقظ زوجها وتناول الفطور، وتبادلا أطراف الحديث، ذهب زوجها إلى دورة المياه، ورن هاتفه، لم ترد عليه فهما يتعاملان على أساس احترام الخصوصية، لكن ظهر إشعار في هاتفه جذبها وصدمها، كانت من صديقه يسأل عن حاله بعد التجربة الجديدة، تجربة شرب الخمر! هالها ما عرفت وجلست مع نفسها لتفكر، وقررت أن لا تسكت عن الأمر وتصعد الموضوع إلى أن يصل لأقصاه، فإما أن يتوب، أو يفترقان، فهي لا تستطيع العيش مع رجل يشرب الخمر، واجهت بكل قوة وصلابة، إلى أن رأى زوجها تأثير الأمر، ووعدها أن لا يرجع لشرب الخمر مرة أخرى.
سكوتنا عن بعض الأشياء يزيد من حدتها، ولكن الذكي من يعرف متى يختار الصمت، ومتى يختار الكلام.
منقول