جنــــون
04-02-2019, 12:56 AM
..
..( البارت الـ5 والعشرون )..
.
.
أنبيكِ عن عيني وطولِ سهادِها
وحرقة قلبي بالجوى واتقادها !
وأنّ الهموم اعتدن بعدكِ مضجعي
وأنتِ التي وكلتني باعتيادها ! .
"البحتري"
.
.
انتفض خوفاً وهو يسمع صوت الباب الخارجي ينفتح .
هتف عاضاً شفاهه السُفلية : انقبري لك بمكان مايشوفك فيه .
اماني بخبث : لا مو صار الوقت اللي نكون فيه لبعض .
سحبها بقسوة وادخلها الخزانة الخاصة بثيابة وهمس بحدة قبل ان يُغلق بابها : ماراح يخسر غيرك بكل ذا .
وحمل حقيبته وتحرك خارجاً ، تنهد ب ارتياح ونظره يستقر في محمد الذي صعد السلالم بدون اي مُبالاة .
..
صرخت بحماس : وقسم شعور رهيب تشوف خيل قدامك ع الطبيعة .
واشارت للحصان الاسود الوحيد في اسطبل لوحدة : ليش ذاك هناك ؟!.
علي بتإمل للخيول : مو مروض ، ويروضة انس .
ارتبكت من طاري اسمة وهتفت مُغيرة مجرى الحديث : البيضاء ذيك كيوت .
علي نظر لها وببتسامة من كلمة كيوت : سمعت انها مو عاجبة انس وشكله بيبعها .
بعينان امتلئت خيبة : وليش المريض بيبعها لما اعجبتني .
سحبها علي : تعالي ندخل لها .
صرخت وهي تعود كم خطوه للخلف وتسحب ذراعها : انت صاحي ، والله مادخل .
استدار لها علي : يعني بتجلسين تناظرينها من بعيد ؟ .
رفعت النقاب اعلى راسها وفتحت عيناها بقوة : ايه بجلس اتامل خلق الله .
علي بهدوء مُفضفض : صرت احب المزرعة من بعد ماجات فيها .
نظرت له اريان وب اهتمام لكلامة انصتت .
اكمل علي : و افكر لو يكون عندي خيل واصير تاجر خيول .
وضحك مُكملاً : ونصير بعدها اغنياء .
بشبه ابتسامة نطقت : خل املك بالله كبير .
علي بضيق : مابي اكذب عليك ي اريان لو اقول مابي اتزوج ، بالعكس هذا وقت الزواج وكل اخوياي تزوجو ، بس صعبة وانا بذي الحالة .
واكمل بعد صمت : عائلتنا مو قليلة عشان ازيدها فرد .
اقتربت مُحتضنة كتفة : استاذ رياضيات وتقول كذا .
علي بتنهيدة : خليها ع ربك بس .
اعطها قفاه وهو يبتعد ابعدت عيناها الحزينة ، وابتسمت ع حركة الخيول .
تحرك نظرها تلقائي للحصان الاسود ، ثم انقلبت ملامحها لاشمئزاز ، وتتبدل خبثاً وهي ترفع الحقيبة وتُخرج هاتفها ، والشريحة الجديدة .
..
وكيل التحقيق رمى الملف ناحيتة صارخاً : الملف وش جابه معك ي سعود والقضية مقفلة .
سعود بتوتر : لان القضية تقفليها ظلم للميت .
صرخ بحدة : مو اهله اللي قفلوها ، وش نبي اكثر ؟! .
اكمل : نزيد اشغالنا اشغال .
سعود بحدة الاخر : انا فاضي دامك مشغول .
الوكيل اشار للباب : لك عقاب جزائي ، ويلا ورني عرض اكتافك .
خرج بوجه مُسود ودخل مكتبة صارخاً بعد ان رمى كومة الملفات التي كانت تستقر اعلى مكتبة : ممممحمد .
دخل السكرتير بربكة : سم .
سعود ب انفاس مُضطربة من الغضب : وين راكان ؟.
السكرتير : عنده قضية تحقيق .
سعود اغلق هاتفه وحملة خارجاً : قول له يمسك مكاني لما يرجع .
..
لُجين بهدوء ونظرها لاصابعها بعد ان وضعت طلاء الاظافر : احمد وش قال لك ؟! .
عبير جلست امامها وبهدوء : ماقال لي شي ، بس هي كلمتني وعزمتني ، واكيد احمد عنده علم مو هو صديق اخوها ماجد .
لُجين ببتسامة : خلاص نروح ، عاد والله حبيتها .
ورفعت حاجبيها بخبث : ويمكن نصيد واحد من اخوانها .
عبير ابتسمت : ي حليلك واحد منهم قد تزوج .
لُجين اتسعت عيناها : لا تقولين اخذ نوف ؟ . !
عبير ب استغراب : وش نوف ؟! .
لُجين وقفت وهي تُرجع عبوة الطلاء لرفها : دكتورتنا بالجامعة الكل عارف انها لماجد العايد .
واكملت بتفكير : وسمعت انها تقرب له .
رفعت عبير كتفيها : والله مدري ، بس اكيد هي يعني من بيتزوج ؟ .
ثم وقفت واقتربت ناطقة بخبث قاصدة ناصر : وانتي عاد من بتتزوجين .
لُجين عضت شفاهها ونطقت بخبث اخر : تذكرت السواق اللي امس جانا من الشركة .
واكملت غامزة : وقسم مُناسب لك .
صرخت عبير مُبتعدة : شكراً لك عرفتي تخربين جوي .
ابتسمت لُجين : احسن عشان ماتنغزين مرة ثانية ، وتخربين بعد جويي .
..
بعد ان خرج الجميع نطق بهدوء : لا تبكين وانا ولد العايد والله ان يرجع حقك .
ام هادي بنفضة بسبب البُكاء : والله انه تاب ، وللحين يظلمونه .
انس ابعد نظرة عنها وبضيق : يكفي انك وافقتي على فتح القضية وكل شي بيرجع وكلن بياخذ حقة .
وقفت ام هادي بتعب : ي امك اخوه لا يدري .
نطق انس بعد ان خرجت : اشك في اخوه .
واكمل بتفكير : ولا كيف قدر يسكت اهل المقتولين .
راكان رفع نظره عن الملف امامة وببتسامة : والله مكانك بجنبي مُناسب .
عدل انس شعره بترتيب وبهدوء : لا يرحم والديك مالي قوة ، يكفي الاشغال اللي فوق راسي .
ابتسم راكان : الله يعينك ، وان شاء الله كلها وقت ونعرف كل شي .
نظر انس لساعتة وب اهتمام : مو باقي ع الطيارة شي ، اشوفك بعزيمة ماجد .
راكان اغلق الملف ووقف يجمع الاوراق : يمكن ماقدر اجي .
ونطق ب استفسار : الا وش مُناسبتها .
انس بهدوء : عزيمة لاهل زوجته .
راكان بتفكير : بنشوف ان شاء الله .
..
وقف في ابعد مساحة عن انظارهم وبدا يتامل نزولهم من الطيارة .
شادن عدلت نقابها وقبضت على عبائتها اغمضت عيناها وهي تستنشق هواء الرياض .
حاوطت معصمها والدتها وببتسامة : ماتغيرين عادتك .
شادن فتحت عيناها وسارت بجانب والدتها : احب الرياض .
وقفو بمسافة قليلاً عن سلم الطائرة : ماكان ابوك طول وعمك .
شادن اشارت لهم : لا ابشرك شوفيهم ذوليك .
..
تنهد مُبعداً نظره ونطق : برجع لحالي .
الحارس الضخم خلفة : طويل العمر رافض نتركك لحالك .
استدار له وقبض على قميصة وبحدة : انا قلت برجع لحالي .
هز الحارس راسة ، ترك جابر قميصة بقرف ، وابتعد الحارس حاملاً حقيبته .
فصخ جكيت الجلد بسبب حر الرياض ورماه في سلة القُمامة البعيدة وتحرك بخطوات واثقة خارج المطار .
..
توقفت حركة انس ونظره يقع على من تعرف علية سابقاً في الطائرة ونطق ببتسامة : كايد .
وصرخ : كاااايد .
لحقة وهو يبتعد ومسك ذراعة : كايد .
جابر التفت واتسعت عيناه صدمة وبتلعثم : انس .
انس ببتسامة فتح كفة : كيفك ي كايد .
جابر بهدوء اخفى صدمتة خلفه : عال العال .
واكمل : وش ذي الصدفة ، مانلتقي الا بالمطار .
انس ادخل كفية بجيبة ورفع زاوية حاجبة الايمن : عطيتك ارقامي ولا كملتني .
جابر مرر اصابعه على عُنقة : اشغال ، لكن ابشر ب اقرب وقت نلتقي .
انس : وش رايك تكون الليلة .
جابر ونظره يقع في من خلف انس : لا مشغول اعذرني ، اشوفك وقت ثاني .
وابتعد بخطوات هاربة ، تاركاً انس بملامح مُستغربة .
استدار انس ورفع حاجبية هامساً : والله تو مانورت السعودية صدق .
اقترب وبصوت عالٍ : ماتقولون ورانا عيال بنعلمهم يستقبلونا .
ارتسمت الصدمة ع ملامح الجميع .
همست ام انس : اخوك لا يدري بشي ، تدرين ماراح ينام لين يعرفة .
عضت شفاهها بحُزن وهي تْبعد نظرها عن انس .
..
عدلت ملفعها ورفعت نظرها لتلك الصامتة من اليوم : وش فيتس ساكتة ؟!.
ابرار تخرج من دوامة راسها : مافيني شي .
ام هزاع : بتجلسين بقميصتس ؟! .
ابرار نظرت لثيابها وبتوتر وقفت باحثة عن هاتفها : لا .
بعد دقائق ابتسمت وهي تسمع الطرق ع الباب .
ام هزاع عدلت ملثمها وب استغراب : من عند الباب ؟ .
صرخت ابرار : ادخخخلي .
طلت عليهم نورة وببتسامة : جده ادخل ؟! .
ابتسمت الجدة واشارت جانبها : تعالي ابيتس .
اقتربت ورمت الفُستان الاسود وحقيبة المكياج الصغيره التي طلبت ابرار بحجرها وجلست جوار الجدة .
ام هزاع وضعت الخُصلة المموجة بطبيعتها خلف اذنها وهمست : وش ذا الزين .
عضت شفاهها نورة بخجل : زينك والله .
ام هزاع رتبت فخذها : والله ماشفتي وجهي .
ضحكت ابرار عليهم وابتعدت للحمام حتى تلبس .
ام هزاع مسكت يد نورة وهمست : وش رايتس نخطبتس.
احمرت وجنتين نورة وسكتت خجلاً .
ضحكت ام هزاع وهمست : واسمة راجس .
نورة وقفت بخجل ع خروج ابرار .
ابرار التفت حول نفسها : وش رايكم ؟ .
رفعت حاجبها الجدة ب انتقاد : وش ذا اللبس العاري ، مانتي على خبري .
نورة بتلقائيه نظرت لفُستانها الزهري ذو الاكمام القصيرة ويضيق من اعلى ويتسع من اسفل وبحرج : لازم نلبس كذا ي جدة .
ابرار نظرت لُفستانها الاسود ذا الحمالتان الرقيقتان من المنكبين ، ويضيق حتى اسفل : ناس اول مرة اشوفها خليني اتكشخ .
ونظرت بعينان مُتوسلة : بس اليوم .
تنهدت الجدة بعدم رضا .
ابتسمت وهي تعود ناظره لوجهها ،ورفعت يدها رافعه شعرها ورمته خلفاً وبدت الخُصل تنسدل بنعومة خلف ظهرها .
فتحت الحقيبة وبدت ترسم الكحل ب اتقان .
ام هزاع : ابرار دقي ع راجس نعزمة ، مهب زين الرجال يذبح ولا يجيه من طرفنا احد .
اخفت ابرار توترها مُكملة وضع الكُحل : لاتتعبين عمرتس ماراح يجي .
ام هزاع ب اصرار :دقي وبس
ابرار لنورة : دقي لها بالله.
اقتربت نورة بعد ان بدت الجدة تُكمل المدعو راجس : تصدقين جدتك عارضه علي عرض مايتفوت .
ابرار نظرت لها ب استغراب : وش العرض ؟ .
نورة غمزت بخبث : بتزوجني ولد خالتك راجس .
اتسعت عيناها بصدمة وبربكة : تقولة ؟ .
نورة هزت راسها : ايه .
ابرار ابتسمت بتوتر هاتفة : اذا وافق اخوك ماجد اصلاً .
واكملت : شوفية بيجي ، وشوفي وش بيسوي بعد جيته اخوك .
نورة بفضول نظرت لانعكاس وجه ابرار بالمراءة : لية وش بينه وبين ماجد .
ابرار في نفسها " بلاك ماشفتني وش هبهبت معه وبغيت اندفن " .
استدارو ع دخول الخادمة المُفاجئ : والدك ينتظرك في الصالون .
صرخت نورة بصدمة : متى جاء .
ابرار بعدم فهم : وش تقول .
نورة مسكتها من عضديها وبدت تُقبل خديها : مدري بروح اسلم عليه واجيك .
مسكتها ابرار وثبتت جسدها : وش ماتدرين وتروحين تسلمين عليه ، تكلمي زين ي بنت .
نورة ببتسامة عريضة زينت ثغرها : ابوي جاء .
خرجت بخطوات واسعة ، تاركة خلفها ابرار تُصارع الخوف والفشلة .
رفعت راسها ع صوت جدتها : وش فيها طارت ذي .
ابرار بللت شفاههها ناطقة وهي تُشعر ان بلعومها قد جف : ابوها وصل وراحت تسلم عليه .
تغيرت ملامح الجدة وبحرج : هذا اللي ماحسبت حسابه .
ابتعدت ابرار بضيق بعد جملة جدتها ودخلت الحمام واتكت ع الباب مُغمضة عيناها مُتمتة : يوة فشلة كيف احط عيني بعينه وهم يقولون كان ابوي راميني عليه .
فتحت عيناها ومسكت صدرها بضيق : والله ماحد يحس بالفشلة غيري .
..
روان بتذمر : من راحت الجوهرة والبيت شاين .
اسيل محاولة اغاضتها : فرقاها عيد ، هواش ومشاكل مدري كيف تنام الليل ذي البنت .
ام علي بقلق : والله ماودي نجلاء راحت ووليدها تعبان .
هند مادة ساقيها ونظرها على هاتفها : لاتشيلين همها شوفيها قد خلفت الجوهرة ونجود قبله ولا فيهم الا العافية .
رفعت نظرها ع دخول اريان وهي تنزع العباءة وترميها صارخة : فاتككم فاتككم نص عمركممم .
هند بغيض ابعدت نظرها : لاتسوين تقهرينا ، وانتي عارفة كنا نبي نروح ورفض ابوي .
قبلت راس والدتها وجاورتها وبعينان تنبع سعادة : يمة ليتك معي تشوفين .
ابتسمت ام علي وهي تنظر لعيناها : شوفتك فرحانة كاني انا الفرحانة .
احتنضها اريان مُستنشق عطرها : جعلني ماذوق حزنك ي احلى ام بالعالم .
اسيل بغيض الاُخرى رفعت نظرها لتلفاز : وش ذي الدراما .
روان جلست بجوار اريان وبضيق : اكيد صورتيها وريني .
اريان جلست بحماس واخرجت الهاتف وانتفضت برعب بعد ان وصلت لها رسالة من سعود .
وقفت بتوتر : يوة نسيت سماعاتي .
وتحركت خارجة بخطوات واسعة .
انفجرت اسيل ضاحكة : وقسم رحمتك ياخي ، مفروض يعيشون الجوهرة معك ولا انتي تروحين معها .
تنهدت بضيق وبدت تنظر لتلفاز .
مسحت ام علي ع راسها وبهمس : كلها كم يوم وتتعودين ع غيبتها .
..
دخلت الحمام وبرُعب فتحت الرمز ب اصابع مُرتجفة دخلت ع الرسائل الواردة وتمتمت : راح احقق مع ولد عمي ،لكن اذا لقيتك كذاب ،والله ماتسلم من بين يديني .
اخرجت الشريحة بعد صعوبه وفتحت الباب وتحركت للمطبخ ، اشعلت الفُرن ورمت الشريحة في وسطها هامسة : ليش مارميتها بالمزرعة ، بعد لي وجه جايبتها معي .
استدارت برعب ع صوت هاجر : وش ذي الريحة .
اريان تنفست ب ارتياح بعد ان اختفت الشريحة وهي تذوب بين النار : في شي ناشب في عين الفُرن .
هاجر جلست وبهدوء وهي تُجفف شعرها القصير بالمنشفة : وين الفحم ،ودي اتبخر .
اريان ببتسامة اقتربت وقبلت خدها : مافقدتيني طيب .
هاجر دفعتها : قمت وقالو رايحة المزرعة ، وعاد مسكت قلبي قلت لو يكون تريكان ولا علموني لاذبحهم .
ابتسمت اريان : الحمدلله مو تريكان .
هاجر بملامح باحثة عن ايجابة : هو وينه اصلاً ادورة ولا لقيتة .
اريان ببتسامة بسطت كفها : كم تعطيني ، والله فيه بشارة تخصه وتخص اخوك ، توى ابوي قال لي عنها .
هاجر ابتسمت لابتسامة اريان : اذا نزلت المكافاة اعطيتك منها .
اريان برفض عادت للخلف : اجل لا ، وين مكافاة شهر 10 ؟! .
هاجر : والله خلصتها .
اريان اوقفتها وفتحت ذراعيها : البشارة تستاهل كل ذا .
هاجر بحماس فتحت ذراعيها ايضاً : يلا .
اريان ببطء : تركي وسيف توظف وبدو يشتغلون ، واليوم اول يوم دوام .
صرخت هاجر بفرح ودفعت جسدها في احضان اريان : لا عاد مو مصدقة واخيراً سيف حصل شغل .
ابعدت جسدها قليلاً ونظرت في وجهها : لاتنسين زوجك .
وضعت راسها على كتفها هامسة : انتي عارفة اني مستانسة له بعد .
..
ماجد ونظرة يقع في والده ثم راجس الجالس جواره زفر غضبة وتحرك خارجاً بقهر : بعد جالس قدامي .
وقف مُتنهداً ع صوت انس : وش فيك طلعت ؟!.
ماجد اشار لقلبة : احسه بضيقه ،وحرارة هنا .
انس عدل شماغة وغمز : عسى خير .
نظرة له ماجد بحقد ، ابتسم داخلاً .
التفت ع صوت سعود الغاضب : شفت انس ؟ .
ماجد بملامح استفهام : وش فيك ؟ .
سعود وقع نظره ع انس الجالس يساراً وابتعد مُغادراً : بطلع غرفتي .
مسكة ماجد : ابوي سلمت علية .
بهدوء : ايه شفته داخل .
ماجد بتساؤل وهو لازال يُمسك ذراعة : وش فيك؟! .
سعود ابعد ذراعة وبنفاذ صبر : مافيني شي .
بملامح مصدومة بدا يُراقبة وهو يتجه للباب الخلفي .
..
عدلت فُستانها الخربزي وببتسامة عريضة زينت ثغرها : وعشانك جيت .
احتضنتها نورة وتنهدت بحُب : ي فديت اللي جاي عشاني .
عبير اشارت للُجين الواقفة يسارها : وهذي اختي .
قاطعتها نورة وهي تُصافحها وتُقبل خدها : ومين مايعرف القمر .
لُجين بخجل : ترى مانعرف نرد ع الكلام الحلو.
ضحكت نورة وبحماس بحثت بعيناها خلفهم : وين وتين ؟! .
عبير بتوتر : عندها شوي ظروف وتعتذر لك.
هزت راسها ببتسامة : عذرها مقبول ، مع ان ودي كانت معنا ونتعرف اكثر .
واكملت وهي تتوسطهم وتجاورهم بالسير : بعرفكم ع زوجة اخوي قبل ندخل .
عدلت شعرها وبحماس : ان شاء الله بتعرفني .
نورة ابتسمت ضاحكة : تخيلي بس تعرفك .
صرخت وهي ترى ابرار واقفة مع احدى الخدم : ابرار تعالي .
اقتربت ابرار بخجل مُصافحتهم .
نورة بحماس اشارت لها : واعرفكم ع اجمل زوجة اخ بالدنيا .
لجين ابتسمت وبهدوء ويدها تستقر في يد ابرار : فعلاً جميلة .
وغمزت بُملاطفة : وماننسى زوجة اخوك نوف ، جميلة بعد .
اتسعت عينان ابرار ساحبة يدها بصدمة .
نورة بتوتر نطقت سريعاً : ماعندي غير اخو متزوج ، ومتزوج ابرار .
لجين ابتسمت : ع بالي دكتورة نوف تزوجة اخوك ماجد.
ابتعدت ابرار بضيق بعد نداء جدتها .
ونطقت نورة بهدوء : ماجد اخذ ابرار .
قاطعتها لُجين ب اعتذار : الدكتورة نوف كانو يقولون انها لماجد العايد ، ومادريت انه تزوج غيرها .
قطعت كلامها ونظرها يستقر ع دخول دكتورتها نوف وهي ترتدي فُستان ابيض يصل طوله تحت الركبة مُباشرة ابتسمت لُجين : ليتني طريت مليون .
بثغر مُغتاض نطقت نورة : بروح استقبلها.
لُجين بحماس : بروح معك .
سحبت ذراعها عبير وبهدوء : البيت مو بيتك .
نورة خللت اصابعها ب اصابع لُجين وسحبتها : ماعليك منها تعالي بس .
..
تحركت عبير بحُب وابتسامة حتى جلست بجوار ابرار وهمست : ماعرف احد كثير بالعزيمة .
ابرار ابتسمت ووقفت مُشيرة للجده : اما انا ماعرف احد ، بس خليني اعرفك ع جدتي ام هزاع .
ابتسمت عبير وقبلت الجدة بود واحترام .
ام هزاع ب اعجاب بشخصية عبير المُحترمة : ماشاء الله ماشاء الله، الله يحفظتس ي بنيتي .
عبير ابعدت شعرها الكيلري عن وجهها وببتسامة حياء : من ذوقك ي جده .
الجدة اجلستها جوارها وعيناها تتاملها .
تصنم نظر ابرار وبتوتر جلست مُبعدة نظرها عن نوف .
بدت نوف تتجول بين المعازيم وكان المنزل لها حتى وصلت للجدة .
ام هزاع وهذه الفتاة لم تدخل لقلبها وحتى لباسها : من انتي ي بنتي .
نوف بهمس قاصدته : خطيبة ماجد .
واكملت همسها : متى ماطلقها رجع لي .
الجده ابتسمت ماحية الصدمة عن ملامحها : اعوذبالله من الشيطان الرجيم .
نوف بفشلة من صوت الجدة العالي، ابتعدت عاضة شفاهها السُفلية بكُره .
ابتسمت عبير بعد ان وصلها كلام الجدة ، وهمست لابرار التي اتضح توترها : لُجين اختي ماتقصد ، وترى تدرسها بالجامعة .
اغمضت عيناها وهي تتذكر كلام ماجد .. فهذا يعني انها حقاً دكتورة بالجامعة .
وبملامح ضيق رفعت شعرها .. مافيه اي مُقارنة بينا .. هي اجمل ودكتورة اكيد يحبها اكثر .
تاففت مُبعدة هذا التفكير الخبيث عن راسها وبتمتمة : اي حب اي بطيخ .
والتفت لعبير التي دخلت سريعاً معها جو من الاحاديث والضحك ، مُتناسية نوف وماجد .
..
لبس الكاب الاحمر على خُصلات شعره القصيرة وهمس : مابعد جاء .
سيف بتذمر رابطاً المريلة حول خصره : اخر عمري قرسون .
دفعه تركي ضاحكاً : تحسبه عاجبني ، بس ابي اخذ حقي .
وهمس : اقولك انس كان معهم ، لكذا مافشلت نفسي وسكت ولا ضربتة .
حرك سيف راسة واتجه ناحية طاولة المُشروبات ، وحمل الصينية السوداء .
جاورة تركي وبخفوت : لاتنسى الراتب اكيد كثير .
السيف نطق بهدوء وهو يضع العصائر المُخصصة لاحدى طاولات المقهى : نقول ان شاء الله .
دفعه تركي بدفاشة هامساً : جاء ابن ابليس .
سيف مسك الكإس قبل ان يميل مُلتفتاً لباب المقهى : الله ياخذك من اول يوم بغينا نكسر كإسهم .
سيف همس : كاني قد شفته.
تركي اعتدل بوقفته وبعينان واثقة صوبها لرياض : ملامحه مو غريبة علي بعد.
كشر رياض وبملامح ارتسم عليها القرف اشار لنادل الواقف يسارة بالاقتراب.
تركي ضحك بخبث قاصداً اغاضة رياض وبخفوت : والله اخوه عنده شخصية كيف دق خشمه ورجعة .
وضع المريلة فوق كتفة واقترب وبصوت امر : كل واحد لشغلة .
تركي بعينان حادة : انت قبلي لشغلك .
رياض عض ع شفاهه وبملامح غاضبة : انا صاحب الشغل .
ضحك تركي بتسلية وحمل صينيتة واتجه بخطوات راقصة لاحدى الطاولات .
رياض بصق خلفة وبكُرة : انا ولا انت ي كلب .
سيف ابتسم وابتعد هو الاخر بعينان خبيثة .
..
صعدت تماماً وببتسامة : ليتني من زمان اعرفها .
لُجين خلفها : اي والله وقسم عسل، وزوجة اخوها بعد .
عبدالرحمن حرك المقود وابتعد متوسط الشارع : والله صاير افكر بالقرب منهم .
قفزت لُجين وضربتة من كتفة : والله ماغير اسير تفكر .
ضاقت عيناه وبقرف : لا تطورنا وصرنا نحدد اسماء .
عبير بهدوء : الا وين احمد ، مو من عوايدك تاخذنا .
ضحك عبدالرحمن وسحب الشماغ ورماة بحجرة وبدا يُدلك خُصلات شعره : دق عليه ابو مساعد وطلع .
عبير بخوف : عسى ماشر .
حرك كتفية : والله مدري ، ماقال لي شي .
وبتساؤل : الا وين امي ماراحت معكم ؟ .
لُجين عادت بظهرها للخلف مُلتزمة الصمت .
اجابت عبير بعد صمت دام ثواني : جات خالتي ام ناصر وجلست معها .
عبدالرحمن ابتسم : زين عشان امسك نويصر .
عبير ابتسمت وهي تفتح باب للحديث : ماشاء الله عليك مساعد وناصر كلهم قريبين منك بالعمر واخوياك ، بعكس احمد احسة مسكين مافيه احد قريب منه في العائلة .
عبدالرحمن ضحك وبمُتعة : والله ي انه مخاوي انس العايد ، اللي مايعرفهم بيقول اخوه .
وهمس بخبث : تخيلي يخطب عندنا انس ، والله مانرفضة .
عبير بتوتر قبضة ع حقيبتها : وش ذا الهبال ، وبعدين بنت عمه نورة موجودة .
انفجر عبدالرحمن ضاحكاً : استحت استحت .
ضحكت لُجين وبدت ترمي كلمات خبيثة .
..
جلس امام والدة وببتسامة ضمم يدية لبعضها : وطمني عنك .
ابو انس : ان شاء الله اني صرت بخير وبكمل العلاج هنا .
هز انس راسه : الحمدلله .
ابو انس واصابعة تطرق ع ذراع الاريكة : وش مرجعك لسعودية ؟! .
انس بتوتر اخفاه : شغل بالشركة ، وعشان الخيول .
ابو انس بعدم رضا : صح اني وافقت لانك طلبتني، بس اعرف اني للحين رافضها .
انس بهدوء : بس انا شايف ميولي لها .
ابو انس هز راسه وب استفهام : وين حطيتها ؟ .
انس بكذب لم يعلم لما اجتاحة : عند صديق ماجد .
ابو انس ب استغراب : ومن صديق ماجد ذا ؟!.
انس : اسمة راكان .
ابو انس نظر لانس وبتحقيق : وانت كيف أمورك تمشي .
انس حمل هاتفة وشاحنة المُتنقل : كل شي بخير .
وغادر انس صاعداً لغرفتة بعد ان اعتذر من والدة بالنوم .
ابو انس وعيناه تُراقب ابتعاد انس هتف : الله يستر، وراك شي وانا متاكد .
..( البارت الـ5 والعشرون )..
.
.
أنبيكِ عن عيني وطولِ سهادِها
وحرقة قلبي بالجوى واتقادها !
وأنّ الهموم اعتدن بعدكِ مضجعي
وأنتِ التي وكلتني باعتيادها ! .
"البحتري"
.
.
انتفض خوفاً وهو يسمع صوت الباب الخارجي ينفتح .
هتف عاضاً شفاهه السُفلية : انقبري لك بمكان مايشوفك فيه .
اماني بخبث : لا مو صار الوقت اللي نكون فيه لبعض .
سحبها بقسوة وادخلها الخزانة الخاصة بثيابة وهمس بحدة قبل ان يُغلق بابها : ماراح يخسر غيرك بكل ذا .
وحمل حقيبته وتحرك خارجاً ، تنهد ب ارتياح ونظره يستقر في محمد الذي صعد السلالم بدون اي مُبالاة .
..
صرخت بحماس : وقسم شعور رهيب تشوف خيل قدامك ع الطبيعة .
واشارت للحصان الاسود الوحيد في اسطبل لوحدة : ليش ذاك هناك ؟!.
علي بتإمل للخيول : مو مروض ، ويروضة انس .
ارتبكت من طاري اسمة وهتفت مُغيرة مجرى الحديث : البيضاء ذيك كيوت .
علي نظر لها وببتسامة من كلمة كيوت : سمعت انها مو عاجبة انس وشكله بيبعها .
بعينان امتلئت خيبة : وليش المريض بيبعها لما اعجبتني .
سحبها علي : تعالي ندخل لها .
صرخت وهي تعود كم خطوه للخلف وتسحب ذراعها : انت صاحي ، والله مادخل .
استدار لها علي : يعني بتجلسين تناظرينها من بعيد ؟ .
رفعت النقاب اعلى راسها وفتحت عيناها بقوة : ايه بجلس اتامل خلق الله .
علي بهدوء مُفضفض : صرت احب المزرعة من بعد ماجات فيها .
نظرت له اريان وب اهتمام لكلامة انصتت .
اكمل علي : و افكر لو يكون عندي خيل واصير تاجر خيول .
وضحك مُكملاً : ونصير بعدها اغنياء .
بشبه ابتسامة نطقت : خل املك بالله كبير .
علي بضيق : مابي اكذب عليك ي اريان لو اقول مابي اتزوج ، بالعكس هذا وقت الزواج وكل اخوياي تزوجو ، بس صعبة وانا بذي الحالة .
واكمل بعد صمت : عائلتنا مو قليلة عشان ازيدها فرد .
اقتربت مُحتضنة كتفة : استاذ رياضيات وتقول كذا .
علي بتنهيدة : خليها ع ربك بس .
اعطها قفاه وهو يبتعد ابعدت عيناها الحزينة ، وابتسمت ع حركة الخيول .
تحرك نظرها تلقائي للحصان الاسود ، ثم انقلبت ملامحها لاشمئزاز ، وتتبدل خبثاً وهي ترفع الحقيبة وتُخرج هاتفها ، والشريحة الجديدة .
..
وكيل التحقيق رمى الملف ناحيتة صارخاً : الملف وش جابه معك ي سعود والقضية مقفلة .
سعود بتوتر : لان القضية تقفليها ظلم للميت .
صرخ بحدة : مو اهله اللي قفلوها ، وش نبي اكثر ؟! .
اكمل : نزيد اشغالنا اشغال .
سعود بحدة الاخر : انا فاضي دامك مشغول .
الوكيل اشار للباب : لك عقاب جزائي ، ويلا ورني عرض اكتافك .
خرج بوجه مُسود ودخل مكتبة صارخاً بعد ان رمى كومة الملفات التي كانت تستقر اعلى مكتبة : ممممحمد .
دخل السكرتير بربكة : سم .
سعود ب انفاس مُضطربة من الغضب : وين راكان ؟.
السكرتير : عنده قضية تحقيق .
سعود اغلق هاتفه وحملة خارجاً : قول له يمسك مكاني لما يرجع .
..
لُجين بهدوء ونظرها لاصابعها بعد ان وضعت طلاء الاظافر : احمد وش قال لك ؟! .
عبير جلست امامها وبهدوء : ماقال لي شي ، بس هي كلمتني وعزمتني ، واكيد احمد عنده علم مو هو صديق اخوها ماجد .
لُجين ببتسامة : خلاص نروح ، عاد والله حبيتها .
ورفعت حاجبيها بخبث : ويمكن نصيد واحد من اخوانها .
عبير ابتسمت : ي حليلك واحد منهم قد تزوج .
لُجين اتسعت عيناها : لا تقولين اخذ نوف ؟ . !
عبير ب استغراب : وش نوف ؟! .
لُجين وقفت وهي تُرجع عبوة الطلاء لرفها : دكتورتنا بالجامعة الكل عارف انها لماجد العايد .
واكملت بتفكير : وسمعت انها تقرب له .
رفعت عبير كتفيها : والله مدري ، بس اكيد هي يعني من بيتزوج ؟ .
ثم وقفت واقتربت ناطقة بخبث قاصدة ناصر : وانتي عاد من بتتزوجين .
لُجين عضت شفاهها ونطقت بخبث اخر : تذكرت السواق اللي امس جانا من الشركة .
واكملت غامزة : وقسم مُناسب لك .
صرخت عبير مُبتعدة : شكراً لك عرفتي تخربين جوي .
ابتسمت لُجين : احسن عشان ماتنغزين مرة ثانية ، وتخربين بعد جويي .
..
بعد ان خرج الجميع نطق بهدوء : لا تبكين وانا ولد العايد والله ان يرجع حقك .
ام هادي بنفضة بسبب البُكاء : والله انه تاب ، وللحين يظلمونه .
انس ابعد نظرة عنها وبضيق : يكفي انك وافقتي على فتح القضية وكل شي بيرجع وكلن بياخذ حقة .
وقفت ام هادي بتعب : ي امك اخوه لا يدري .
نطق انس بعد ان خرجت : اشك في اخوه .
واكمل بتفكير : ولا كيف قدر يسكت اهل المقتولين .
راكان رفع نظره عن الملف امامة وببتسامة : والله مكانك بجنبي مُناسب .
عدل انس شعره بترتيب وبهدوء : لا يرحم والديك مالي قوة ، يكفي الاشغال اللي فوق راسي .
ابتسم راكان : الله يعينك ، وان شاء الله كلها وقت ونعرف كل شي .
نظر انس لساعتة وب اهتمام : مو باقي ع الطيارة شي ، اشوفك بعزيمة ماجد .
راكان اغلق الملف ووقف يجمع الاوراق : يمكن ماقدر اجي .
ونطق ب استفسار : الا وش مُناسبتها .
انس بهدوء : عزيمة لاهل زوجته .
راكان بتفكير : بنشوف ان شاء الله .
..
وقف في ابعد مساحة عن انظارهم وبدا يتامل نزولهم من الطيارة .
شادن عدلت نقابها وقبضت على عبائتها اغمضت عيناها وهي تستنشق هواء الرياض .
حاوطت معصمها والدتها وببتسامة : ماتغيرين عادتك .
شادن فتحت عيناها وسارت بجانب والدتها : احب الرياض .
وقفو بمسافة قليلاً عن سلم الطائرة : ماكان ابوك طول وعمك .
شادن اشارت لهم : لا ابشرك شوفيهم ذوليك .
..
تنهد مُبعداً نظره ونطق : برجع لحالي .
الحارس الضخم خلفة : طويل العمر رافض نتركك لحالك .
استدار له وقبض على قميصة وبحدة : انا قلت برجع لحالي .
هز الحارس راسة ، ترك جابر قميصة بقرف ، وابتعد الحارس حاملاً حقيبته .
فصخ جكيت الجلد بسبب حر الرياض ورماه في سلة القُمامة البعيدة وتحرك بخطوات واثقة خارج المطار .
..
توقفت حركة انس ونظره يقع على من تعرف علية سابقاً في الطائرة ونطق ببتسامة : كايد .
وصرخ : كاااايد .
لحقة وهو يبتعد ومسك ذراعة : كايد .
جابر التفت واتسعت عيناه صدمة وبتلعثم : انس .
انس ببتسامة فتح كفة : كيفك ي كايد .
جابر بهدوء اخفى صدمتة خلفه : عال العال .
واكمل : وش ذي الصدفة ، مانلتقي الا بالمطار .
انس ادخل كفية بجيبة ورفع زاوية حاجبة الايمن : عطيتك ارقامي ولا كملتني .
جابر مرر اصابعه على عُنقة : اشغال ، لكن ابشر ب اقرب وقت نلتقي .
انس : وش رايك تكون الليلة .
جابر ونظره يقع في من خلف انس : لا مشغول اعذرني ، اشوفك وقت ثاني .
وابتعد بخطوات هاربة ، تاركاً انس بملامح مُستغربة .
استدار انس ورفع حاجبية هامساً : والله تو مانورت السعودية صدق .
اقترب وبصوت عالٍ : ماتقولون ورانا عيال بنعلمهم يستقبلونا .
ارتسمت الصدمة ع ملامح الجميع .
همست ام انس : اخوك لا يدري بشي ، تدرين ماراح ينام لين يعرفة .
عضت شفاهها بحُزن وهي تْبعد نظرها عن انس .
..
عدلت ملفعها ورفعت نظرها لتلك الصامتة من اليوم : وش فيتس ساكتة ؟!.
ابرار تخرج من دوامة راسها : مافيني شي .
ام هزاع : بتجلسين بقميصتس ؟! .
ابرار نظرت لثيابها وبتوتر وقفت باحثة عن هاتفها : لا .
بعد دقائق ابتسمت وهي تسمع الطرق ع الباب .
ام هزاع عدلت ملثمها وب استغراب : من عند الباب ؟ .
صرخت ابرار : ادخخخلي .
طلت عليهم نورة وببتسامة : جده ادخل ؟! .
ابتسمت الجدة واشارت جانبها : تعالي ابيتس .
اقتربت ورمت الفُستان الاسود وحقيبة المكياج الصغيره التي طلبت ابرار بحجرها وجلست جوار الجدة .
ام هزاع وضعت الخُصلة المموجة بطبيعتها خلف اذنها وهمست : وش ذا الزين .
عضت شفاهها نورة بخجل : زينك والله .
ام هزاع رتبت فخذها : والله ماشفتي وجهي .
ضحكت ابرار عليهم وابتعدت للحمام حتى تلبس .
ام هزاع مسكت يد نورة وهمست : وش رايتس نخطبتس.
احمرت وجنتين نورة وسكتت خجلاً .
ضحكت ام هزاع وهمست : واسمة راجس .
نورة وقفت بخجل ع خروج ابرار .
ابرار التفت حول نفسها : وش رايكم ؟ .
رفعت حاجبها الجدة ب انتقاد : وش ذا اللبس العاري ، مانتي على خبري .
نورة بتلقائيه نظرت لفُستانها الزهري ذو الاكمام القصيرة ويضيق من اعلى ويتسع من اسفل وبحرج : لازم نلبس كذا ي جدة .
ابرار نظرت لُفستانها الاسود ذا الحمالتان الرقيقتان من المنكبين ، ويضيق حتى اسفل : ناس اول مرة اشوفها خليني اتكشخ .
ونظرت بعينان مُتوسلة : بس اليوم .
تنهدت الجدة بعدم رضا .
ابتسمت وهي تعود ناظره لوجهها ،ورفعت يدها رافعه شعرها ورمته خلفاً وبدت الخُصل تنسدل بنعومة خلف ظهرها .
فتحت الحقيبة وبدت ترسم الكحل ب اتقان .
ام هزاع : ابرار دقي ع راجس نعزمة ، مهب زين الرجال يذبح ولا يجيه من طرفنا احد .
اخفت ابرار توترها مُكملة وضع الكُحل : لاتتعبين عمرتس ماراح يجي .
ام هزاع ب اصرار :دقي وبس
ابرار لنورة : دقي لها بالله.
اقتربت نورة بعد ان بدت الجدة تُكمل المدعو راجس : تصدقين جدتك عارضه علي عرض مايتفوت .
ابرار نظرت لها ب استغراب : وش العرض ؟ .
نورة غمزت بخبث : بتزوجني ولد خالتك راجس .
اتسعت عيناها بصدمة وبربكة : تقولة ؟ .
نورة هزت راسها : ايه .
ابرار ابتسمت بتوتر هاتفة : اذا وافق اخوك ماجد اصلاً .
واكملت : شوفية بيجي ، وشوفي وش بيسوي بعد جيته اخوك .
نورة بفضول نظرت لانعكاس وجه ابرار بالمراءة : لية وش بينه وبين ماجد .
ابرار في نفسها " بلاك ماشفتني وش هبهبت معه وبغيت اندفن " .
استدارو ع دخول الخادمة المُفاجئ : والدك ينتظرك في الصالون .
صرخت نورة بصدمة : متى جاء .
ابرار بعدم فهم : وش تقول .
نورة مسكتها من عضديها وبدت تُقبل خديها : مدري بروح اسلم عليه واجيك .
مسكتها ابرار وثبتت جسدها : وش ماتدرين وتروحين تسلمين عليه ، تكلمي زين ي بنت .
نورة ببتسامة عريضة زينت ثغرها : ابوي جاء .
خرجت بخطوات واسعة ، تاركة خلفها ابرار تُصارع الخوف والفشلة .
رفعت راسها ع صوت جدتها : وش فيها طارت ذي .
ابرار بللت شفاههها ناطقة وهي تُشعر ان بلعومها قد جف : ابوها وصل وراحت تسلم عليه .
تغيرت ملامح الجدة وبحرج : هذا اللي ماحسبت حسابه .
ابتعدت ابرار بضيق بعد جملة جدتها ودخلت الحمام واتكت ع الباب مُغمضة عيناها مُتمتة : يوة فشلة كيف احط عيني بعينه وهم يقولون كان ابوي راميني عليه .
فتحت عيناها ومسكت صدرها بضيق : والله ماحد يحس بالفشلة غيري .
..
روان بتذمر : من راحت الجوهرة والبيت شاين .
اسيل محاولة اغاضتها : فرقاها عيد ، هواش ومشاكل مدري كيف تنام الليل ذي البنت .
ام علي بقلق : والله ماودي نجلاء راحت ووليدها تعبان .
هند مادة ساقيها ونظرها على هاتفها : لاتشيلين همها شوفيها قد خلفت الجوهرة ونجود قبله ولا فيهم الا العافية .
رفعت نظرها ع دخول اريان وهي تنزع العباءة وترميها صارخة : فاتككم فاتككم نص عمركممم .
هند بغيض ابعدت نظرها : لاتسوين تقهرينا ، وانتي عارفة كنا نبي نروح ورفض ابوي .
قبلت راس والدتها وجاورتها وبعينان تنبع سعادة : يمة ليتك معي تشوفين .
ابتسمت ام علي وهي تنظر لعيناها : شوفتك فرحانة كاني انا الفرحانة .
احتنضها اريان مُستنشق عطرها : جعلني ماذوق حزنك ي احلى ام بالعالم .
اسيل بغيض الاُخرى رفعت نظرها لتلفاز : وش ذي الدراما .
روان جلست بجوار اريان وبضيق : اكيد صورتيها وريني .
اريان جلست بحماس واخرجت الهاتف وانتفضت برعب بعد ان وصلت لها رسالة من سعود .
وقفت بتوتر : يوة نسيت سماعاتي .
وتحركت خارجة بخطوات واسعة .
انفجرت اسيل ضاحكة : وقسم رحمتك ياخي ، مفروض يعيشون الجوهرة معك ولا انتي تروحين معها .
تنهدت بضيق وبدت تنظر لتلفاز .
مسحت ام علي ع راسها وبهمس : كلها كم يوم وتتعودين ع غيبتها .
..
دخلت الحمام وبرُعب فتحت الرمز ب اصابع مُرتجفة دخلت ع الرسائل الواردة وتمتمت : راح احقق مع ولد عمي ،لكن اذا لقيتك كذاب ،والله ماتسلم من بين يديني .
اخرجت الشريحة بعد صعوبه وفتحت الباب وتحركت للمطبخ ، اشعلت الفُرن ورمت الشريحة في وسطها هامسة : ليش مارميتها بالمزرعة ، بعد لي وجه جايبتها معي .
استدارت برعب ع صوت هاجر : وش ذي الريحة .
اريان تنفست ب ارتياح بعد ان اختفت الشريحة وهي تذوب بين النار : في شي ناشب في عين الفُرن .
هاجر جلست وبهدوء وهي تُجفف شعرها القصير بالمنشفة : وين الفحم ،ودي اتبخر .
اريان ببتسامة اقتربت وقبلت خدها : مافقدتيني طيب .
هاجر دفعتها : قمت وقالو رايحة المزرعة ، وعاد مسكت قلبي قلت لو يكون تريكان ولا علموني لاذبحهم .
ابتسمت اريان : الحمدلله مو تريكان .
هاجر بملامح باحثة عن ايجابة : هو وينه اصلاً ادورة ولا لقيتة .
اريان ببتسامة بسطت كفها : كم تعطيني ، والله فيه بشارة تخصه وتخص اخوك ، توى ابوي قال لي عنها .
هاجر ابتسمت لابتسامة اريان : اذا نزلت المكافاة اعطيتك منها .
اريان برفض عادت للخلف : اجل لا ، وين مكافاة شهر 10 ؟! .
هاجر : والله خلصتها .
اريان اوقفتها وفتحت ذراعيها : البشارة تستاهل كل ذا .
هاجر بحماس فتحت ذراعيها ايضاً : يلا .
اريان ببطء : تركي وسيف توظف وبدو يشتغلون ، واليوم اول يوم دوام .
صرخت هاجر بفرح ودفعت جسدها في احضان اريان : لا عاد مو مصدقة واخيراً سيف حصل شغل .
ابعدت جسدها قليلاً ونظرت في وجهها : لاتنسين زوجك .
وضعت راسها على كتفها هامسة : انتي عارفة اني مستانسة له بعد .
..
ماجد ونظرة يقع في والده ثم راجس الجالس جواره زفر غضبة وتحرك خارجاً بقهر : بعد جالس قدامي .
وقف مُتنهداً ع صوت انس : وش فيك طلعت ؟!.
ماجد اشار لقلبة : احسه بضيقه ،وحرارة هنا .
انس عدل شماغة وغمز : عسى خير .
نظرة له ماجد بحقد ، ابتسم داخلاً .
التفت ع صوت سعود الغاضب : شفت انس ؟ .
ماجد بملامح استفهام : وش فيك ؟ .
سعود وقع نظره ع انس الجالس يساراً وابتعد مُغادراً : بطلع غرفتي .
مسكة ماجد : ابوي سلمت علية .
بهدوء : ايه شفته داخل .
ماجد بتساؤل وهو لازال يُمسك ذراعة : وش فيك؟! .
سعود ابعد ذراعة وبنفاذ صبر : مافيني شي .
بملامح مصدومة بدا يُراقبة وهو يتجه للباب الخلفي .
..
عدلت فُستانها الخربزي وببتسامة عريضة زينت ثغرها : وعشانك جيت .
احتضنتها نورة وتنهدت بحُب : ي فديت اللي جاي عشاني .
عبير اشارت للُجين الواقفة يسارها : وهذي اختي .
قاطعتها نورة وهي تُصافحها وتُقبل خدها : ومين مايعرف القمر .
لُجين بخجل : ترى مانعرف نرد ع الكلام الحلو.
ضحكت نورة وبحماس بحثت بعيناها خلفهم : وين وتين ؟! .
عبير بتوتر : عندها شوي ظروف وتعتذر لك.
هزت راسها ببتسامة : عذرها مقبول ، مع ان ودي كانت معنا ونتعرف اكثر .
واكملت وهي تتوسطهم وتجاورهم بالسير : بعرفكم ع زوجة اخوي قبل ندخل .
عدلت شعرها وبحماس : ان شاء الله بتعرفني .
نورة ابتسمت ضاحكة : تخيلي بس تعرفك .
صرخت وهي ترى ابرار واقفة مع احدى الخدم : ابرار تعالي .
اقتربت ابرار بخجل مُصافحتهم .
نورة بحماس اشارت لها : واعرفكم ع اجمل زوجة اخ بالدنيا .
لجين ابتسمت وبهدوء ويدها تستقر في يد ابرار : فعلاً جميلة .
وغمزت بُملاطفة : وماننسى زوجة اخوك نوف ، جميلة بعد .
اتسعت عينان ابرار ساحبة يدها بصدمة .
نورة بتوتر نطقت سريعاً : ماعندي غير اخو متزوج ، ومتزوج ابرار .
لجين ابتسمت : ع بالي دكتورة نوف تزوجة اخوك ماجد.
ابتعدت ابرار بضيق بعد نداء جدتها .
ونطقت نورة بهدوء : ماجد اخذ ابرار .
قاطعتها لُجين ب اعتذار : الدكتورة نوف كانو يقولون انها لماجد العايد ، ومادريت انه تزوج غيرها .
قطعت كلامها ونظرها يستقر ع دخول دكتورتها نوف وهي ترتدي فُستان ابيض يصل طوله تحت الركبة مُباشرة ابتسمت لُجين : ليتني طريت مليون .
بثغر مُغتاض نطقت نورة : بروح استقبلها.
لُجين بحماس : بروح معك .
سحبت ذراعها عبير وبهدوء : البيت مو بيتك .
نورة خللت اصابعها ب اصابع لُجين وسحبتها : ماعليك منها تعالي بس .
..
تحركت عبير بحُب وابتسامة حتى جلست بجوار ابرار وهمست : ماعرف احد كثير بالعزيمة .
ابرار ابتسمت ووقفت مُشيرة للجده : اما انا ماعرف احد ، بس خليني اعرفك ع جدتي ام هزاع .
ابتسمت عبير وقبلت الجدة بود واحترام .
ام هزاع ب اعجاب بشخصية عبير المُحترمة : ماشاء الله ماشاء الله، الله يحفظتس ي بنيتي .
عبير ابعدت شعرها الكيلري عن وجهها وببتسامة حياء : من ذوقك ي جده .
الجدة اجلستها جوارها وعيناها تتاملها .
تصنم نظر ابرار وبتوتر جلست مُبعدة نظرها عن نوف .
بدت نوف تتجول بين المعازيم وكان المنزل لها حتى وصلت للجدة .
ام هزاع وهذه الفتاة لم تدخل لقلبها وحتى لباسها : من انتي ي بنتي .
نوف بهمس قاصدته : خطيبة ماجد .
واكملت همسها : متى ماطلقها رجع لي .
الجده ابتسمت ماحية الصدمة عن ملامحها : اعوذبالله من الشيطان الرجيم .
نوف بفشلة من صوت الجدة العالي، ابتعدت عاضة شفاهها السُفلية بكُره .
ابتسمت عبير بعد ان وصلها كلام الجدة ، وهمست لابرار التي اتضح توترها : لُجين اختي ماتقصد ، وترى تدرسها بالجامعة .
اغمضت عيناها وهي تتذكر كلام ماجد .. فهذا يعني انها حقاً دكتورة بالجامعة .
وبملامح ضيق رفعت شعرها .. مافيه اي مُقارنة بينا .. هي اجمل ودكتورة اكيد يحبها اكثر .
تاففت مُبعدة هذا التفكير الخبيث عن راسها وبتمتمة : اي حب اي بطيخ .
والتفت لعبير التي دخلت سريعاً معها جو من الاحاديث والضحك ، مُتناسية نوف وماجد .
..
لبس الكاب الاحمر على خُصلات شعره القصيرة وهمس : مابعد جاء .
سيف بتذمر رابطاً المريلة حول خصره : اخر عمري قرسون .
دفعه تركي ضاحكاً : تحسبه عاجبني ، بس ابي اخذ حقي .
وهمس : اقولك انس كان معهم ، لكذا مافشلت نفسي وسكت ولا ضربتة .
حرك سيف راسة واتجه ناحية طاولة المُشروبات ، وحمل الصينية السوداء .
جاورة تركي وبخفوت : لاتنسى الراتب اكيد كثير .
السيف نطق بهدوء وهو يضع العصائر المُخصصة لاحدى طاولات المقهى : نقول ان شاء الله .
دفعه تركي بدفاشة هامساً : جاء ابن ابليس .
سيف مسك الكإس قبل ان يميل مُلتفتاً لباب المقهى : الله ياخذك من اول يوم بغينا نكسر كإسهم .
سيف همس : كاني قد شفته.
تركي اعتدل بوقفته وبعينان واثقة صوبها لرياض : ملامحه مو غريبة علي بعد.
كشر رياض وبملامح ارتسم عليها القرف اشار لنادل الواقف يسارة بالاقتراب.
تركي ضحك بخبث قاصداً اغاضة رياض وبخفوت : والله اخوه عنده شخصية كيف دق خشمه ورجعة .
وضع المريلة فوق كتفة واقترب وبصوت امر : كل واحد لشغلة .
تركي بعينان حادة : انت قبلي لشغلك .
رياض عض ع شفاهه وبملامح غاضبة : انا صاحب الشغل .
ضحك تركي بتسلية وحمل صينيتة واتجه بخطوات راقصة لاحدى الطاولات .
رياض بصق خلفة وبكُرة : انا ولا انت ي كلب .
سيف ابتسم وابتعد هو الاخر بعينان خبيثة .
..
صعدت تماماً وببتسامة : ليتني من زمان اعرفها .
لُجين خلفها : اي والله وقسم عسل، وزوجة اخوها بعد .
عبدالرحمن حرك المقود وابتعد متوسط الشارع : والله صاير افكر بالقرب منهم .
قفزت لُجين وضربتة من كتفة : والله ماغير اسير تفكر .
ضاقت عيناه وبقرف : لا تطورنا وصرنا نحدد اسماء .
عبير بهدوء : الا وين احمد ، مو من عوايدك تاخذنا .
ضحك عبدالرحمن وسحب الشماغ ورماة بحجرة وبدا يُدلك خُصلات شعره : دق عليه ابو مساعد وطلع .
عبير بخوف : عسى ماشر .
حرك كتفية : والله مدري ، ماقال لي شي .
وبتساؤل : الا وين امي ماراحت معكم ؟ .
لُجين عادت بظهرها للخلف مُلتزمة الصمت .
اجابت عبير بعد صمت دام ثواني : جات خالتي ام ناصر وجلست معها .
عبدالرحمن ابتسم : زين عشان امسك نويصر .
عبير ابتسمت وهي تفتح باب للحديث : ماشاء الله عليك مساعد وناصر كلهم قريبين منك بالعمر واخوياك ، بعكس احمد احسة مسكين مافيه احد قريب منه في العائلة .
عبدالرحمن ضحك وبمُتعة : والله ي انه مخاوي انس العايد ، اللي مايعرفهم بيقول اخوه .
وهمس بخبث : تخيلي يخطب عندنا انس ، والله مانرفضة .
عبير بتوتر قبضة ع حقيبتها : وش ذا الهبال ، وبعدين بنت عمه نورة موجودة .
انفجر عبدالرحمن ضاحكاً : استحت استحت .
ضحكت لُجين وبدت ترمي كلمات خبيثة .
..
جلس امام والدة وببتسامة ضمم يدية لبعضها : وطمني عنك .
ابو انس : ان شاء الله اني صرت بخير وبكمل العلاج هنا .
هز انس راسه : الحمدلله .
ابو انس واصابعة تطرق ع ذراع الاريكة : وش مرجعك لسعودية ؟! .
انس بتوتر اخفاه : شغل بالشركة ، وعشان الخيول .
ابو انس بعدم رضا : صح اني وافقت لانك طلبتني، بس اعرف اني للحين رافضها .
انس بهدوء : بس انا شايف ميولي لها .
ابو انس هز راسه وب استفهام : وين حطيتها ؟ .
انس بكذب لم يعلم لما اجتاحة : عند صديق ماجد .
ابو انس ب استغراب : ومن صديق ماجد ذا ؟!.
انس : اسمة راكان .
ابو انس نظر لانس وبتحقيق : وانت كيف أمورك تمشي .
انس حمل هاتفة وشاحنة المُتنقل : كل شي بخير .
وغادر انس صاعداً لغرفتة بعد ان اعتذر من والدة بالنوم .
ابو انس وعيناه تُراقب ابتعاد انس هتف : الله يستر، وراك شي وانا متاكد .