بوزياد
03-29-2019, 03:23 PM
[/ALIGN][ALIGN=center]
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818832744.gif
(( مواقف مشرفة من حياة السلف ))
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818822421.gif
قال أبو مصعب:
كان الإمام مالك لا يحدّث إلا وهو على طهارة
إجلالاً للحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم.
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن عطاء بن أبي رباح قال:
"إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمع هذا الحديث من قبل، وقد سمعته قبل أن يولد".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وذكر علماء التراجم في ترجمة الإمام
الأحنف بن قيس
أنه كان إذا أتاه رجل وسع له في المجلس، فإن لم يكن هناك سعة أراه كأنه يوسع له.
وقال الأحنف:
"ثلاث فيّ ما أذكرهن إلا لمعتبر: ما أتيت باب سلطان إلا أن أُدعى، ولا دخلت بين اثنين حتى يدخلاني بينهما، وما أذكر أحداً بعد أن يقوم من عندي إلا بخير". وقال أيضاً: "ما نازعني أحد إلا أخذت أمري بأمور: إن كان فوقي عرفتُ له قدره، وإن كان دوني رفعت قدري عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
قال ابن الوليد لولده العباس:
"سبحانك تفعل ما تشاء!! كان الأوزاعي يتيماً فقيراً في حجر أمه، تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمكَ يا رب فيه أن بلغته حيث رأيته، يا بنيّ عجزت الملوك أن تؤدب نفسها وأولادها، وأدب الأوزاعي في نفسه، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه، ولا رأيته ضاحكا قط حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول في نفسي: أترى في المجلس قلب لم يبك؟".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن إبراهيم بن حبيب الشهيد قال:
"قال لي أبي: "يا بُني، اذهب إلى الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم؛ فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وعن ابن المنادي قال:
"كان الإمام أحمد من أحيى الناس وأكرمهم، وأحسنهم عشرة وأدباً، كثير الإطراق، لا يسمع منه الا المذاكرة للحديث، وذكر الصالحين في وقار وسكون ولفظ حسن، وإذا لقيه انسان بشّ به، وأقبل عليه، وكان يتواضع للشيوخ شديداً، وكانوا يعظمونه، وكان يفعل بيحيى بن معين ما لم أره يعمل بغيره من التواضع والتكريم والتبجيل، وكان يحيى يكبره بسبع سنين".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وعن أبي عبد الله قال:
"أفطرنا في رمضان ليلةً شديدة الحر، فكنا نأكل ونشرب، وكان أخي عبد الرحمن بن مندة يأكل ولا يشرب، فخرجت، وقلت للناس: إن من عادة أخي أنه يأكل ليلة ولا يشرب، ويشرب ليلة أخرى ولا يأكل، قال: فما شرب تلك الليلة، ولا في الليلة الآتية، كان يشرب ولا يأكل البتة، فلما كان في الليلة الثالثة قال: يا أخي، لا تلعب بعد هذا، فإني ما اشتهيت أن أكذبك".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وقال أيوب بن المتوكل:
"كان إمام النحو الخليل إذا أفاد إنساناً شيئاً لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئاً أراه بأنه استفاد منه".
ويروى أن أبا إسحاق الحربي لما دخل على إسماعيل القاضي بادر إليه محمد بن يوسف إلى نعله، فأخذها فمسحها من الغبار، فدعا له، وقال: "أعزك الله في الدنيا والآخرة"، فلما توفي محمد بن يوسف رؤي في النوم ، فقيل له: "ما فعل الله بك؟"، قال: "أعزني في الدنيا والآخرة بدعوة الرجل الصالح".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
الدعوة إلى الله عند السلف
دخل على الإمام مالك بن دينار لص أراد أن يسرق ما في بيته، فما وجد ما يأخذه، فناداه مالك: "لم تجد شيئاً من الدنيا، فترغب في شيء من الآخرة؟"، قال: "نعم"، قال: "توضّأ وصلّ ركعتين". ففعل، ثم جلس وخرج إلى المسجد، فسئل الإمام: "من هذا؟" قال: "جاء ليسرق منا فسرقناه".
ذكر علماء السير أن يزيد البسطامي لما كان غلاما تعلم قوله تعالى: {يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا} (المزمل:1-2) قال لأبيه: "يا أبت، من الذي يقول الله تعالى له هذا؟"، قال: "يا بنيّ! ذلك النبي محمد صل الله عليه وسلم "، فقال له يزيد: "يا أبت! ما لك لا تصنع أنت كما صنع النبي صل الله عليه وسلم ؟"، قال: "يا بنيّ! إن الله تعالى خصّ نبيه بافتراض قيام الليل دون أمته". فسكت عنه. فلما حفظ قول الله تعالى: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك} (المزمل:22)، قال: "يا أبت! إني أسمع أن طائفة كانوا يقومون من الليل، فمن هؤلاء الطائفة؟"، فقال له: "أؤلئك هم الصحابة رضي الله عنهم"، قال: "فلم تترك ما فعله الصحابة؟"، قال: "صدقت يا بنيّ! لا أترك القيام إن شاء الله تعالى". فكان يقوم من الليل ويصلي.
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وقال الإمام الغزالي:
"اعلم أن كل قاعد في بيته أينما كان فليس خالياً في هذا الزمان عن منكر من حيث التقاعد عن إرشاد الناس وتعليمهم، وحملهم على المعروف؛ فأكثر الناس جاهلون بالشرع في شروط الصلاة في البلاد، فكيف في القرى والبوادي؟ وواجب أن يكون في مسجد ومحلٍّ من البلد فقيه يُعلِّم الناس دينهم، وكذا في كل قرية".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
يقول الإمام عبد القادر الجيلاني:
"أراد الله مني منفعة الخلق؛ فقد أسلم على يدي أكثر من خمسمائة، وتاب على يدي أكثر من مائة ألف، وهذا خير كثير".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
قال الحافظ عمر البزار:
"كان شيخ الإسلام ابن تيمية في حال صغره إذا أراد المضيّ إلى المكتب يعترضه يهودي -وكان بيت هذا اليهودي في طريق الشيخ- فكان يعترضه بمسائل يسأله عنها، وكان الشيخ يجيبه عنها سريعاً، حتى تعجب اليهودي منه، ثم إنه صار كلما اجتاز به يخبره بأشياء مما يدل على بطلان ما يدينه من دين اليهودية، فلم يلبث أن أسلم الرجل وحسن إسلامه، وكان ذلك ببركة الشيخ على صغر سنه".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
مع السلف في بر الوالدين
كان الإمام أبو حنيفة بارا بوالديه
وكان يدعو لهما ويستغفر لهما، ويتصدّق كل شهر بعشرين دينار عن والديه
يقول عن نفسه: "ربما ذهبتُ بها إلى مجلس عمر بن ذر، وربما أمرتني أن أذهب إليه وأسأله عن مسألة فآتيه وأذكرها له، وأقول له: إن أمي أمرتني أن أسألك عن كذا وكذا، فيقول: أومثلك يسألني عن هذا؟! فأقول: هي أمرتني، فيقول: كيف هو الجواب حتى أخبرك؟ فأخبره الجواب، ثم يخبرني به، فأتيها وأخبرها بالجواب، وفي مرة استفتتني أمي عن شيء، فأفتيتها فلم تقبله، وقالت: لا أقبل إلا بقول زرعة الواعظ، فجئت بها إلى زرعة وقلت له: إن أمي تستفتيك في كذا وكذا، فقال: أنت أعلم وأفقه، فأفتها. فقلت: أفتيتها بكذا، فقال زرعة: القول ما قال أبو حنيفة. فرضيت، وانصرفت".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن ابن الهداج قال: "قلت لسعيد بن المسيب:
كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته، إلا قوله: {وقل لهما قولاً كريما} (الإسراء:23)، ما هذا (القول الكريم)؟ فقال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفظّ الغليظ".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن أبي بردة قال:
"إن رجلاً من أهل اليمن حمل أمه على عنقه، فجعل يطوف بها حول البيت، وهو يقول:
إني لها بعيرها المدلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر
وما حملتني أكثر
ثم قال: أتراني جزيتها؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: لا، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة".
ذكر علماء التراجم أن ظبيان بن علي كان من أبرّ الناس بأمه، وفي ليلة باتت أمه وفي صدرها عليه شيء، فقام على رجليه قائماً حتى أصبحت، يكره أن يوقظها، ويكره أن يقعد.
كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس، فتقول له أمه: "قم يا حيوة! فألق الشعير للدجاج"، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمّه به.
مواقف مشرفة من حياة السلف
وكان زين العابدين كثير البر بأمه، حتى قيل له:
"إنك من أبرّ الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة؟"، فرد عليهم: "أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها؛ فأكون قد عققتها".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وسئل أبو عمر عن ولده ذر فقيل له:
" كيف كانت عشرته معك؟"، فقال: "ما مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي، ولا ارتقى سقفاً كنتُ تحته".
وقد بلغ من بر الفضل بن يحيى بأبيه أنهما كانا في السجن، وكان يحيى لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فمنعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فلما نام يحيى قام الفضل إلى وعاء وملأه ماء، ثم أدناه من المصباح، ولم يزل قائماً والوعاء في يده حتى أصبح.
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وقال جعفر الخلدي:
"كان الإمام الأبار من أزهد الناس، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة، فلم تأذن له، ثم ماتت فخرج إلى خراسان، ثم وصل إلى "بلخ"، وقد مات قتيبة، فكانوا يعزونه على هذا، فقال: هذا ثمرة العلم؛ إني اخترت رضى الوالدة. فعوّضه الله علما غزيراً".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
https://media.giphy.com/media/zlG4IAhsKuw3m/giphy.gif
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818832744.gif
(( مواقف مشرفة من حياة السلف ))
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818822421.gif
قال أبو مصعب:
كان الإمام مالك لا يحدّث إلا وهو على طهارة
إجلالاً للحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم.
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن عطاء بن أبي رباح قال:
"إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمع هذا الحديث من قبل، وقد سمعته قبل أن يولد".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وذكر علماء التراجم في ترجمة الإمام
الأحنف بن قيس
أنه كان إذا أتاه رجل وسع له في المجلس، فإن لم يكن هناك سعة أراه كأنه يوسع له.
وقال الأحنف:
"ثلاث فيّ ما أذكرهن إلا لمعتبر: ما أتيت باب سلطان إلا أن أُدعى، ولا دخلت بين اثنين حتى يدخلاني بينهما، وما أذكر أحداً بعد أن يقوم من عندي إلا بخير". وقال أيضاً: "ما نازعني أحد إلا أخذت أمري بأمور: إن كان فوقي عرفتُ له قدره، وإن كان دوني رفعت قدري عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
قال ابن الوليد لولده العباس:
"سبحانك تفعل ما تشاء!! كان الأوزاعي يتيماً فقيراً في حجر أمه، تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمكَ يا رب فيه أن بلغته حيث رأيته، يا بنيّ عجزت الملوك أن تؤدب نفسها وأولادها، وأدب الأوزاعي في نفسه، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه، ولا رأيته ضاحكا قط حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول في نفسي: أترى في المجلس قلب لم يبك؟".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن إبراهيم بن حبيب الشهيد قال:
"قال لي أبي: "يا بُني، اذهب إلى الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم؛ فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وعن ابن المنادي قال:
"كان الإمام أحمد من أحيى الناس وأكرمهم، وأحسنهم عشرة وأدباً، كثير الإطراق، لا يسمع منه الا المذاكرة للحديث، وذكر الصالحين في وقار وسكون ولفظ حسن، وإذا لقيه انسان بشّ به، وأقبل عليه، وكان يتواضع للشيوخ شديداً، وكانوا يعظمونه، وكان يفعل بيحيى بن معين ما لم أره يعمل بغيره من التواضع والتكريم والتبجيل، وكان يحيى يكبره بسبع سنين".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وعن أبي عبد الله قال:
"أفطرنا في رمضان ليلةً شديدة الحر، فكنا نأكل ونشرب، وكان أخي عبد الرحمن بن مندة يأكل ولا يشرب، فخرجت، وقلت للناس: إن من عادة أخي أنه يأكل ليلة ولا يشرب، ويشرب ليلة أخرى ولا يأكل، قال: فما شرب تلك الليلة، ولا في الليلة الآتية، كان يشرب ولا يأكل البتة، فلما كان في الليلة الثالثة قال: يا أخي، لا تلعب بعد هذا، فإني ما اشتهيت أن أكذبك".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وقال أيوب بن المتوكل:
"كان إمام النحو الخليل إذا أفاد إنساناً شيئاً لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئاً أراه بأنه استفاد منه".
ويروى أن أبا إسحاق الحربي لما دخل على إسماعيل القاضي بادر إليه محمد بن يوسف إلى نعله، فأخذها فمسحها من الغبار، فدعا له، وقال: "أعزك الله في الدنيا والآخرة"، فلما توفي محمد بن يوسف رؤي في النوم ، فقيل له: "ما فعل الله بك؟"، قال: "أعزني في الدنيا والآخرة بدعوة الرجل الصالح".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
الدعوة إلى الله عند السلف
دخل على الإمام مالك بن دينار لص أراد أن يسرق ما في بيته، فما وجد ما يأخذه، فناداه مالك: "لم تجد شيئاً من الدنيا، فترغب في شيء من الآخرة؟"، قال: "نعم"، قال: "توضّأ وصلّ ركعتين". ففعل، ثم جلس وخرج إلى المسجد، فسئل الإمام: "من هذا؟" قال: "جاء ليسرق منا فسرقناه".
ذكر علماء السير أن يزيد البسطامي لما كان غلاما تعلم قوله تعالى: {يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا} (المزمل:1-2) قال لأبيه: "يا أبت، من الذي يقول الله تعالى له هذا؟"، قال: "يا بنيّ! ذلك النبي محمد صل الله عليه وسلم "، فقال له يزيد: "يا أبت! ما لك لا تصنع أنت كما صنع النبي صل الله عليه وسلم ؟"، قال: "يا بنيّ! إن الله تعالى خصّ نبيه بافتراض قيام الليل دون أمته". فسكت عنه. فلما حفظ قول الله تعالى: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك} (المزمل:22)، قال: "يا أبت! إني أسمع أن طائفة كانوا يقومون من الليل، فمن هؤلاء الطائفة؟"، فقال له: "أؤلئك هم الصحابة رضي الله عنهم"، قال: "فلم تترك ما فعله الصحابة؟"، قال: "صدقت يا بنيّ! لا أترك القيام إن شاء الله تعالى". فكان يقوم من الليل ويصلي.
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وقال الإمام الغزالي:
"اعلم أن كل قاعد في بيته أينما كان فليس خالياً في هذا الزمان عن منكر من حيث التقاعد عن إرشاد الناس وتعليمهم، وحملهم على المعروف؛ فأكثر الناس جاهلون بالشرع في شروط الصلاة في البلاد، فكيف في القرى والبوادي؟ وواجب أن يكون في مسجد ومحلٍّ من البلد فقيه يُعلِّم الناس دينهم، وكذا في كل قرية".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
يقول الإمام عبد القادر الجيلاني:
"أراد الله مني منفعة الخلق؛ فقد أسلم على يدي أكثر من خمسمائة، وتاب على يدي أكثر من مائة ألف، وهذا خير كثير".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
قال الحافظ عمر البزار:
"كان شيخ الإسلام ابن تيمية في حال صغره إذا أراد المضيّ إلى المكتب يعترضه يهودي -وكان بيت هذا اليهودي في طريق الشيخ- فكان يعترضه بمسائل يسأله عنها، وكان الشيخ يجيبه عنها سريعاً، حتى تعجب اليهودي منه، ثم إنه صار كلما اجتاز به يخبره بأشياء مما يدل على بطلان ما يدينه من دين اليهودية، فلم يلبث أن أسلم الرجل وحسن إسلامه، وكان ذلك ببركة الشيخ على صغر سنه".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
مع السلف في بر الوالدين
كان الإمام أبو حنيفة بارا بوالديه
وكان يدعو لهما ويستغفر لهما، ويتصدّق كل شهر بعشرين دينار عن والديه
يقول عن نفسه: "ربما ذهبتُ بها إلى مجلس عمر بن ذر، وربما أمرتني أن أذهب إليه وأسأله عن مسألة فآتيه وأذكرها له، وأقول له: إن أمي أمرتني أن أسألك عن كذا وكذا، فيقول: أومثلك يسألني عن هذا؟! فأقول: هي أمرتني، فيقول: كيف هو الجواب حتى أخبرك؟ فأخبره الجواب، ثم يخبرني به، فأتيها وأخبرها بالجواب، وفي مرة استفتتني أمي عن شيء، فأفتيتها فلم تقبله، وقالت: لا أقبل إلا بقول زرعة الواعظ، فجئت بها إلى زرعة وقلت له: إن أمي تستفتيك في كذا وكذا، فقال: أنت أعلم وأفقه، فأفتها. فقلت: أفتيتها بكذا، فقال زرعة: القول ما قال أبو حنيفة. فرضيت، وانصرفت".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن ابن الهداج قال: "قلت لسعيد بن المسيب:
كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته، إلا قوله: {وقل لهما قولاً كريما} (الإسراء:23)، ما هذا (القول الكريم)؟ فقال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفظّ الغليظ".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
عن أبي بردة قال:
"إن رجلاً من أهل اليمن حمل أمه على عنقه، فجعل يطوف بها حول البيت، وهو يقول:
إني لها بعيرها المدلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر
وما حملتني أكثر
ثم قال: أتراني جزيتها؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: لا، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة".
ذكر علماء التراجم أن ظبيان بن علي كان من أبرّ الناس بأمه، وفي ليلة باتت أمه وفي صدرها عليه شيء، فقام على رجليه قائماً حتى أصبحت، يكره أن يوقظها، ويكره أن يقعد.
كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس، فتقول له أمه: "قم يا حيوة! فألق الشعير للدجاج"، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمّه به.
مواقف مشرفة من حياة السلف
وكان زين العابدين كثير البر بأمه، حتى قيل له:
"إنك من أبرّ الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة؟"، فرد عليهم: "أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها؛ فأكون قد عققتها".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وسئل أبو عمر عن ولده ذر فقيل له:
" كيف كانت عشرته معك؟"، فقال: "ما مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي، ولا ارتقى سقفاً كنتُ تحته".
وقد بلغ من بر الفضل بن يحيى بأبيه أنهما كانا في السجن، وكان يحيى لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فمنعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فلما نام يحيى قام الفضل إلى وعاء وملأه ماء، ثم أدناه من المصباح، ولم يزل قائماً والوعاء في يده حتى أصبح.
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
وقال جعفر الخلدي:
"كان الإمام الأبار من أزهد الناس، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة، فلم تأذن له، ثم ماتت فخرج إلى خراسان، ثم وصل إلى "بلخ"، وقد مات قتيبة، فكانوا يعزونه على هذا، فقال: هذا ثمرة العلم؛ إني اخترت رضى الوالدة. فعوّضه الله علما غزيراً".
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155385818827933.gif
https://media.giphy.com/media/zlG4IAhsKuw3m/giphy.gif