مشاهدة النسخة كاملة : رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /18


جنــــون
03-13-2019, 10:22 PM
.. البارت الثامن عشر ..
.
.
‏صبرا ًعلى نوب الزمانِ
وإنْ أبى القلب الجريحْ
فلكلّ شيء آخِرٌ
إمّا جَميل أو قبيحْ .
" ابن نباتة"
.
.
استدارت نجلاء لصوت باب المطبخ الخارجي الذي انفتح .
دخلت اريان بخطوات مُتالمة .
انزلت هند قدر الارز المُنقع في الماء الذي تحملة واقتربت بقلق : وش فيك مغبرة ؟! .
فصخت اريان عبائتها المليئة بالتُراب ونزعت نقابها وطرحتها ورمتها فوق المنضده الجانبية وبإلم ظهر في صوتها : اعطيني ثلج بسرعه .
عادت هند بخوف لثلاجة : اريان وش فيك .
نجلاء باهتمام : بسم عليك ، تكلمي تبين المستشفى ؟!. هزت راسها برفض ومدت ذراعها : اعطيني الثلج الحين .
مدت الثلج هند وبخوف : وش تبين بالثلج .
جلست ارضاً وعكفت قدمها اليُمنى ، وبسطت اليسُرى وبهدوء وألم اتضح على ملامحها بدت ترفع البنطال عن ساقها .
شهقت هند وعادت خطوة للخلف : اريان وش ذا .
نظرت اريان لندبة الخضراء التي تكونت وسط ساقها البيضاء وبهمس مُتوجع : طحت .
امالت نجلاء راسها بملامح مُتوجعه من المنظر ثم غطت ثغرها بكفها الايمن وبضيق : لازم تروحين المستشفئ الثلج ماراح يسوي شي .
اتكت بظهرها للخلف وباسترخاء اغمضت عيناها من برودة الثلج : اذا ماراح الالم قلت لابوي .
دخلت اسيل وبسُخرية : ي ماشاء الله ، انتي هنا وحنا ندور عليك .
اللتفت اريان : ليه ؟! .
نطقت هند وهي تعود لما تفعل : فهد هنا .
فتحت عيناها اريان بصدمة : متى جاء ؟! .
اسيل اقتربت : ماله ساعه ، وقال لاحد يطلع لان بيجون معة رجاجيل ، ودورنا عليك .
قطعت حديثها بحيرة من امر الثلج : وش في رجلك ؟!
وقف عقل اريان عند كلمة رجال عقدت حاجبيها وبسكون : رجاجيل ؟! .
قلبت نجلاء القدر الذي امامها وببتسامة : ايه مُديرة ومعه واحد ثاني ، وبيستاجر مزرعتنا ابشرك .
نقلت نظرها بينهم : تمزحون صح ؟ .
اسيل ب استغراب : نمزح في ايش ؟! .
اريان بتوتر انزلت نظرها على ساقها : ابوي بياجر المزرعه .
هند : لا والله مانمزح ، امس ابوي قالة ولا نسيتي .
اريان وقفت وهي تُغطي ساقها : ايه تذكرت .
نجلاء : وين بتروحين ؟! .
انزلت الثلج وابتعدت خارجة : بروح ارتاح .
اسيل تنظر لاختفاها : وش فيها رجلها ؟! .
نجلاء حملت الطاسة المليئة بالخُضروات ووضعتها بين كفيها : تقول طايحة .
واكملت ب امر : يلا قطعي الخضره .
اسيل بضجر مُتافف : ي سلام وليش بناتك مايشتغلون .
نجلاء رفعت حاجبها : وتحسبيني بخليهم ؟! ، عليهم تغسيل المواعين مع روان .
اسيل ببتسامة خبيثة : قولي كذا من اول .
غمزت لها هند : الحين بتقطعين بروقان .
..
دخلت الغرفة تصلبت قدمها بعد ان وقع نظرها على هاجر .
هاجر وقفت : اريان وينك مختفية .
التزمت الصمت وهي تتحرك جهة مكان نومها بالارض وبإلم عقدت حاجبيها .
هاجر نطقت بتوتر : اذا زعلانه من امس .
اللتفت وقاطعتها بهدوء : مو زعلانة ولا شي ، بس اخاف اتكلم وتزعلين صايره حساسة ع اي كلمة .
هاجر تقدمت وهي تحتضنها : نفسيتي امس كانت تعبانه وزدتي عليها .
ابعدتها وببتسامة صفراء : مو زعلانة منك ، وحتى طلعت ادور عليك ولا لقيتك وين كنتي ؟! .
هاجر : كنت مع سيف بسيارته .
نظرت ب استغراب لاريان التي اندست بفراشها : بتنامين ؟! .
غطت اريان راسها وبصوت خرج من تحت الغطاء : ايه ولاحد يصحيني للغداء .
نظرت هاجر لساعتها : باقي نص ساعه ع الصلاة ، صلي ثم نامي .
اريان بصوت مكتوم : هاجر يرحم امك اتركيني انام ووقت الصلاة بقوم لاتخافين .
هاجر بخوف من صوتها : وش فيك ي بنت ؟! .
التزمت الصمت وهي تتذكر صوت الرجل الذي كان امام النخل ، اغمضت عيناها محاولة طرد صوته وبهمس : مستحيل يكون مدير فهد .
..
في الخارج .
هاجر بخوف : بنات وش في اريان ؟! .
ام علي : تقول طايحة وبتنام .
نطقت اسيل وهي مشغولة بتقطيع الطماطة التي امامها : ماشفتو لون ساقها ؟! .
ام علي ب اهتمام : وش فيها ساقها ؟! .
رفعت الكوسة ووجهت نظرها لوالدتها : لونها اخضر زي ذي .
شهقت هاجر : مو لدرجة ذي .
اسيل بدون مبالاة : والله واسالي نجلاء وهند .
وقفت هاجر : بروح اشوفها .
نطقت ام علي بإمر : خلوها تنام ، اذا حست بشي بتقول .
..
دخلت ببتسامة : السلام عليكم .
ام ماجد بعينان لم تُحركها من التلفاز : وعليكم السلام .
بعد صمت نطقت وهي على حالها : بيتنا مو لكل من هب ودب .
ابرار بعدم فهم : هاه ؟! .
ام ماجد استدارت نحوها : من قال هاه سمع .
ابرار بطولة بال : بس صدق مافهمت قصدك ي خاله .
ام ماجد فتحت عيناها وبغضب : تقولين لي خالة ؟! ، الله يخلخل عظامك مو خالتك انا .
ابرار بصدمة : وش اقولك طيب ؟! .
ام ماجد : تقولين لي ام ماجد ، ام سعود ، ولا ام نورة .
ابرار بتافف لم تظهره : بس ماجد قال اقولك خاله .
ام ماجد ببتسامة خبيثة : ع طاري ماجد ، خطيبته نوف بتجي بكرة لا اشوفك نازلة عشان ماتفشلينا فيها .
ابرار رفعت حاجبها : وش شايفه فيني عشان افشلك ؟! .
ام ماجد اتسعت عيناها : وش ذا الاسلوب معي ؟! .
وقفت ابرار وب استفزاز : ابادلك الاسلوب ي ام ماجد .
اشتعل جسدها غضب وبصُراخ حتى يصل لها بعد ان خرجت : خلي ماجد يجي اذا ماخليته يربيك ي قليلة التربية .
صعدت وبملامح انتصار عضت شفاهها السفلية : اذا ماخربت عزيمتك انتي ونوف ذي ماكون ابرار .
وقفت على صوت نورة : تكلمين مين انتي ؟! .
اكملت صعودها بخطوات واسعه وببتسامة : جابك الله .
استدارت براسها يميناً : مانسيت وش سويتي فيني .
ادارت وجه نورة ناحيتها بكفها الذي اصبح اسفل ذقن نورة وباستفهام مُصطنع : لية وش سويت ؟! .
نورة رفعت حاجبها بسُخرية : من تركني البارح لحالي اغسل ؟! .
انفجرت ابرار ضاحكة : والله اخوك رفض اساعدك .
نطقت نورة : ماعلينا ، وش كنتي تبين ؟! .
سحبت ذراعها وهي تصعد بها جهة غرفتها : خلينا نروح غرفتك وتكملين سالفة امس ثم اقولك اللي عندي .
تاففت نورة : يوة لاتذكريني .
..
بعد دقائق طويلة .
همست بدهشة : وكيف شكلة ؟! .
ضربتها نورة بضيق : انا ويني وانتي وينك .
مسكت يدها وبعينان مُتسائلة : لية وينك ؟! .
بتوتر نطقت : يعني وين افكر بشكلة ، وهو حالته المادية مو مثلنا .
فتحت عيناها بخبث : احد قال تفكرين فيه ؟! ، لا لا ي بنت وين رحتي .
سحبت المخدة ورمتها اتجاهها وبخجل : وجع وجع ان شاء الله .
وضعت المخدة بحجرها وببتسامة غمزت لها : اوصفي شكلة اخلصي علي .
رفعت حادقتاها للاعلى وبهدوء وهي تتذكر شكلة : عادية ملامحة ، وجسمة قريب لسعود .
بفضول : وكيف عادية ؟! .
نورة : يعني مملوح مافيه شي يميزة .
ابرار ب استفهام : من اجمل انس ولد عمك ولا هو ؟! .
ضاقت عيناها : وش ذا السؤال ؟! .
ابتسمت : بشوف خاطرك مايل لمن .
تربعت بحماس : شوفي ي حلوة مو يعني لما اقول لك صارت لنا صدف اني احبة ، بس تحسين انه ينتمني لك هذا الاسم ، لانك صرتي تعرفينه فهمتي !؟ .
هزت راسها بلا .
رتبت للمكان الخالي امامها : اجلسي هنا قدامي عشان افهمك .
تربعت الاُخرى وببتسامة : هاه قولي .
نورة : لما اقول لك اسم سعود اخوي ، و انس ولد عمي من يجي ببالك ع طول ع انك تعرفينه وكذا .
نطقت بعد تفكير : اكيد سعود ، بس وش دخل ؟!.
نورة حركت حادقتيها بغرور : ماعرفت نفسي صراحة وانا اسولف بمواضيع نفسية .
ابرار استدارت لتُلامس اقدامها الارض ورفعت جسدها وهي تهم بالوقوف : اروح اشغل نفسي بشي احسن من جلستك .
مسكت ذراعها وسحبتها للجلوس وبغيض حركت ثغره يميناً وشمالاً : مادريت انك تغارين من عقلي ، الا قولي وش كنتي تبين مني ؟! .
شهقت ابرار : يوة كيف نسيت .
نورة بخوف : وش فيه ؟! .
ابرار برجاء : بكرة نوف خطيبة ماجد بتجي ، ولازم اتكشخ وابيك تساعديني .
وقفت نورة وهي تشهق بصدمة : لاااا .
ابرار بعينان مصدومة : وش فيك .
نظرت نورة وبكُره: من قايل لك انها خطيبة ماجد ؟! .
ابرار بضيق : امك .
ابتسمت نورة : دام ماجد ماقال يعني لا يهمك .
ابرار سحبت نفس طويل : بس اللي فهمته منه انه يحبها ويبي يتزوجها .
نطقت نورة : ابوي رافضها ، ومستحيل يكسر كلمتة ماجد .
ابرار بفضول : ليش رافضها ابوك ؟!
نورة بهمس : لانها لما طلعت تدرس برا ، كانت كاشفة .
ابرار بملامح عدم فهم : كيف كاشفة ؟! .
همست نورة من جديد : يعني ماتلبس حجاب او نقاب .
اغلقت ثغرها بكفها وبصدمة همست : اعوذبالله ، وكيف حبها اخوك ؟! .
بضيق اجابت : اخر سنة له درست معه بنفس الجامعة ، ثم وصاه خالي عليها وصار يهتم فيها ، ومدري كيف حبها ، بس اخوي ماعنده ذوق .
بحقد نطقت ابرار : هذا اللي اكتشفته .
نورة : ماجد يحب التحرر الزايد ، التعليم ، المراة اللي تكون ضعيفة قدامة .
قاطعتها ابرار : الله يهنيهم ، لايقين لبعض صراحة .
نورة ببتسامة خبيثة : بالعكس احسك لايقة له اكثر وبتكسرين راسة .
وقفت ابرار : وين لايقين لبعض ، وهو يفكر بالتعليم لدرجة انه شاك اني ادرس .
غمزت لها بدهاء : طيب مشيه على تفكيرة وطقطقي عليه ، وكوني عكس اللي يبي ، وشوفي كيف تكسرين راسة .
نظرت لها ب اندهاش : اول مره اشوف وحده تبي راس اخوها ينكسر .
رمت جسدها ع السرير وبروقان : لانه رافع ضغطي ، و امس كرفني .
ابتعدت ابرار للباب وبتنبية : قولي كذا من اليوم ، الا لاتنسين بكرة ي راس الداهية .
نورة اغمضت عيناها : ماعليك ماراح انسى .
..
التفتو على دخول الفتاة الصغيرة الصارخة : بابا اريان رجلها انكسرت وتبكي وماما تقول تعال شوفها ، لانها مو راضية تسكت .
وقف ابو علي بخطوات حاول ان تكون واسعه ، ولحق به تركي والصغيره خلفهم .
نطق فهد بخجل من ذكر اسم اخته خصيصاً : اعذرنا ي ابو عايد ، لكن اختي ذي غالية على ابوي .
ببحة وابتسامة اظهرت غمازته : عاذرينه ، والله يشفيها .
وقف ، ووقف الجميع .
نطق علي : وين بدري .
بهدوء فتح هاتفة ومده اتجاة فهد : والله وراي اشغال واعذروني .
علي صافح كفة وببتسامة : اعذرنا انت ع القصور ، وحقك.. .
قاطعه انس ب اعتراض : وش ذا الكلام ، والله ماشفت منكم غير اللي يسر .
ابتسم فهد وهو يُعيد له هاتفة : كتبت رقمة .
..
ابو علي بضيق : ي بنتي خليني اشوفها .
اريان شدة بقبضتها على اللحاف وبخجل تلون مع البُكاء : صرت احسن ، خلاص .
تركي بحنان مُهتم اقترب : اريان تبين مُسكن ؟! .
هزت راسها بتعب : اية
صرخ تركي بخوف عليها : جيبو مسكن .
اجابت نجلاء : مامعي .
هتفت هند مبتعدة للخارج : ولا انا ، بروح اسال البنات .
نظر لهاجر الجالسة بجوار اريان يميناً وبغضب : وانتي ؟! .
رفعت نظرها وبملامح مُشمئزة من صُراخة : لو معي تكلمت .
وقف ابو علي وبإمر : روح شغل السيارة ي تركي ، نجلاء امشي معنا بنوديها .
اريان بصوت مُتعب : انا قلت مابي اروح .
ابو علي : انا كلمتي ماتنثني .
ساد الصمت على خروج ابو علي وخطوات تركي خلفة .
نطقت نجلاء وهي تحمل عبائتها : لاترفعين ضغط ابوي ، شوفي كيف وجهه تغير عشانك .
اكملت هاجر : اي والله .
اتكات بعد وقوفها على كتف هاجر بذراعها اليُسرى وبهدوء : هاجر اعطيني سروال بيجامة ، الجنز ضايقني .
دخلت هند وب انفاس مُضطربة : لقيت مسكن .
..
.. في الصالة ..
نطقت ام علي لنجلاء القادمة لها : بروح معها ، انتي اجلسي مع ورعانك .
نطقت الجوهرة ب اعتراض : عمري 14 وتقولين لي ورعه ، افا ي جدة ماتوقعتها منك .
ابتسمت اسيل : عشنا وشفناك واخيراً ي ست الجوهرة تقولين جدة .
نظرت لها بنظرات طويلة ابعدتها وهي تسمع والدتها : ماراح تتحملين الوقفة بالمستشفى ي يمة ، انتي اجلسي مع البنات .
ام علي بتنهيدة : طمنيني عليها ، اريان من يومها ماتحب تشكي .
اسيل بضيق : يمة مافيها الا العافية كلها طيحة .
ساد الصمت الا من صوت همس ام علي بالاستغفار .
اشارت نجلاء للجوهرة بتعالي .
همست اسيل لروان الجالسة جوارها : تلاحظين دايم امي ماتحب تحسس اريان بالاهتمام ؟! .
بملامح مستفهمة : مافهمت ؟! .
همست من جديد : يعني مثلاً لما صارت تبكي اريان من رجلها ، قالت لريما تنادي ابوي ، وهي مافكرت تدخل وتشوف ، ولما اريان تتضايق .
..
قاطعتهم نجود وهي تُبعد رؤوسهم عن بعض وبغيض : تحشون عني .
رفعت نظرها اسيل وب استفزاز : ابد قلنا متى يبدا وقت المُربية ؟! .
صرخت نجود : ي حيوانة وش قصدك .
انتفضت ام علي من الصرخة وبغضب : وجع يوجعك وش ذا اللسان ، حتى الرجاجيل اللي برا ماحسبتي لهم حساب .
اغلقت اسيل ثغرها محاولة ان لاتخرج ضحكتها والاُخرى روان .
بصوت مخنوق اجابت : وشسمة انا ماقصد .
بعينان غاضبة اشارت للمطبخ : قومي اغسلي المواعين انتي وروان واسيل .
اعترضت اسيل : لا يمة انا مساعدتهم بالغداء .
ام علي : اقول قومي اغسلي ، لا اقوم .
وقفت اسيل وبحقد دفعت نجود واتجهت للمطبخ .
..
امام سيارتة وقف وهو يودع هذا الرجل الحنون : لا ي عم والله انك معذور ، وبنتك ماتشوف شر .
ابو علي ب اعتذار ظهر في صوتة : انا طالع لمستشفى قريب في المزاحمية ، اجلس لين ارجع .
انس ببتسامة : الايام واجد بينا ، وان شاء الله بكرة بجي عشان موضوع تصميم الاسطبل ، ولا اليوم والله اني مشغول .
ابتعد ابو علي نحو السيارة الواقفة امام باب المنزل وبجانبها يقف سيف وتركي .
نطق انس لمنير : انت خلك لان العُمال بيجون ، وفهد يرجعك ، او كلم الشركة ترسل سيارة .
هتف فهد : لا ان شاء الله راح ارجعه .
صعد سيارتة وحرك المقود اتجاه باب المزرعه ، وقع نظرة للفتاة الخارجة وبهمس وهو يعبر جوارهم خارجاً : اعوذبالله ، ماهيب ذي اللي شفتها بجهة النخل .
استدار بالمقود يميناً : الله يستر ، شكل طيحتها قوية .
شعور بالذنب داهمة بعد ان استقر على طريق مُعبد وانطلق فوقة : انا ناقصها ، يلا تستاهل مرة ثانية تجلس في مع اهلها داخل ولا تتسمع الناس .
..
في الخلف تجمدت وبهمس لهاجر الواقفة جوارها : هذا مُدير فهد ؟! .
نطقت هاجر باحثة عنه بعيناها : اما مُدير فهد , وينه?! .
نطق تركي وهو يدفعها ويمسك اريان : ايه مُدير ، ليكون حاطه عينك عليه .
اتسعت عيناها التي ظهرت من فتحات النقاب وبفحيح هامس : ونعم الزوج فعلاً .
اللتفت تركي وبغضب هامس : وش مطلعك انتي ؟! .
مسكت ذراع اريان الاخر وبهمس : بروح مع اريان .
سحب اريان نحوة واشار بعينان مُشتعلة : ارجعي داخل .
شدة ذراع اريان وبعناد : ماراح ارجع وش بتسوي .
فتح عيناة : انتي للحين تعانديني ، يبي لك تكسير راس .
ب استفزاز مُتحدي : اتحداك تكسرة .
ابتسم تركي وبخبث : تتحديني ي زوجتي العزيزة .
صرخت هاجر بغضب : عم شوف ولدك .
صرخ تركي : يبة شوف بنت اخوك .
بضيق سحبت ذراعيها : كسرتو يديني تبون تتهاوشون ، تهاوشو بعيد عني .
ابو علي بصوت عالي حازماً : تبون تفضحونا بالرجال ؟! ، اجلس انت وياها مافيه ماراح .
واكمل بنداء : ي علي تعال .
عادت هاجر بخطوات غاضبة لداخل : مايرتاح لين يخرب طلعتي .
تحرك تركي ووقف جانب سيف وبتنهيدة : اختك بتذبحني .
نطق سيف ونظرة على علي الواقف يُحادث عمة : انا اشهد مو لحالك بيذبحك .
اللتفت تركي وبغمزة خبيثة وابتسامة مائلة : تحب وماقلت لي .
هتف سيف وهو يتجة للمجلس : وش عرف انس ب اخوك راكان ؟! .
نظر له تركي بملامح مصدومة : شوف الكلب بوادي ثاني .
ابتسم سيف : ماشوف اني قلت احب .
سار بجانبة وبهدوء : طيب ، الا ليش السؤال ذا ؟! .
نطق بتفكير : لان انس طلب رقم راكان من فهد .
ابتسم تركي محاولاً تناسي هاجر : اللي اعرفه ان ولد عم انس خوي راكان .
وقف بصدمة بانت على ملامحة .
استدر سيف بجسمة للخلف وب استغراب : وش فيك ؟! .
تركي بملامح لازالت مصدومة : اذا سعود ولد عم انس ، اللي هو ولد عم دكتورنا بالجامعة اصلاً ، يعني دكتور ماجد يكون قريب لسعود ؟! .
بعدم فهم نطق : انت وش تقول ؟! .
تركي ضربة على راسة : شغل التنك ذا .
رفع حاجبة : اذا شرحت زين ي حمار ، تعال حاسبني .
هتف تركي ببطء : سعود خوي راكان طلع من عائلة العايد ، وزي ماعرفت اليوم ، ان دكتور ماجد يقرب لهم ، انصدمت اني مادريت من زمان .
اكمل سيرة سيف وبضحكة ساخرة : عرفنا من التنك .
تافف تركي : ترى مو يعني خوي اخوي اعرف اسم ابوة وعائلته .
نطق سيف بملل : خلصت ؟! خلنا نروح نسبح .
تركي بعدم مُبالاة : روح اسبح لحالك لاني مستحيل ادخل في ذي الشمس .
..
في السيارة شردت بعد ان شعرت بالراحة في ساقها من اثر المُسكن ، وهي تتذكر مُدير فهد ، وراه شي .. قتل ، القتل مو شي بسيط يعني هو مجرم .. بس انا ماقدر اقول لاحد .. ايه ي اريان ماراح تقدرين لانه اكيد بيفصل فهد ، وفهد ماله يومين متوظف ، تنهدت ب اسى .
همست نجلاء : تحسين بشي ؟! .
حركت راسها وبهمس : لا بعد ماكليت المسكن صرت احسن .
..
صرخ فهد بعد ان توسط الصالة : من اللي مرسل ريما لنا ؟! .
ام علي بحدة : انا .
فهد بغضب : وانتي عارفه انها فشلتني في الرجاجيل وهي تقول اسمها .
ام علي بغضب بمُماثل : تبي اختك تموت عشان الرجاجيل لا يعرفون اسمها .
فهد بعينان مُشتعلة : ايه خليها تموت .
ام علي اشارت جهة الباب : اطلع ، مالي ولد مايفتخر بخواته في المجالس، وهم عزوته .
ارخى صوته وبهدوء : يمة انا ماقصد كذا .
ام علي : وش تقصد ي ولد نايفة .
ابتسم وغضبة يتبخر : شفتي انتي فهمتي اني مابي اي اسم ينذكر قدام الرجاجيل حتى لو اسم امي .
ام علي بحدة : بتنذكر اسمائنا وغصبن عنك ، واللي براسة بطحا يتحسسها .
اقترب فهد وابتسامته لازالت تُزين وجهه : تراني ماحبيت راسك ولا خشمك .
ام علي بضيق : هو انت خليت فيها حب .
نطق بإسف : الشيطان اعماني .
بعد فترة من الاحاديث هتف بتنبية : لازم ترجعون اليوم .
ام علي : عسى ماشر لية ؟! .
فهد : المزرعه يبي لها تعديلات وبيجون عُمال واشغال .
ام علي بعدم مُبالاة : ام سامي بتجينا بالعصر .
هز راسه فهد : ماعليه اهم شي تطلعون قبل بكرة .
..
في المطبخ اغمضت عيناها وب استفهام : انتم تلاحظون فهيدان غريب ؟!
نظرت لها اسيل : كيف غريب .
الجوهرة بتفكير : هو الوحيد اللي يتنرفز ويعصب بسرعه وافكاره غير عن راكان وتركي .
التفتت اسيل لروان ونجود الجالسات فوق كراسي صغيرة في الارض ويغسلون بعض الصحون امامهم : ماكانها توصف نفسها .
نجود هزت راسها : اي والله .
رون ابتسمت : من زمان ملاحظة فهد والجوهرة بينهم شبة كبير .
صرخت الجوهرة ب اعتراض : وش قصدكم .
عادت اسيل لمسح الفُرن وببتسامة : مانقصد شي ، الا ماودك تقولين لنا وش قلتي لامك امس وخليتي وجهها يتغير .
رمت الجوهرة المنشفة الصغيرة المُخصصة للفناجين وبغضب اتجهت للباب : مالك دخل .
وقفت روان وبصراخ : تعالي مو يعني عصبتي تنحاشين .
اسيل بإمر : نجود تنشف الفناجين بدلها .
اكملت نجود غسل مابين كفيها وبتذمر : دايم اشغالها تجي فوق راسي .

جنــــون
03-13-2019, 10:23 PM
..
تربعت بجوارة وبهدوء : اسمعك تكلم اخوك وش قال ؟! .
رفع نظرة ثم اعادها للاوراق التي امامة وبحاجبنا انعقدت : مافيه شي جديد .
ب استغراب : كيف مافيه شي جديد ، وانا اسمعك تهاوشة .
بضيق اجاب : هاجر زوجها بالكلب تركي .
بدهشة نطقت اماني : مو هذا اللي تبي .
تافف : الكلام غير عن الفعل .
بضيق سالت : الا اخوك متى يرجع .
بتركيز في امامة : مدري عنه ، وازين له ماشوف وجه .
مدت له كاسة الشاي وببتسامة : لاتعصب طيب . .
..
ارتشف من كاسة الشاي وبضحكة : في المجلس .
ام ناصر شهقت مُمسكة صدرها : وتخلية .
عبدالرحمن : قال اناديك ، وجيت اسلم واسولف معك قبل تروحين .
ام ناصر بغيض : بيتي تدلة .
ام احمد بضحكة : الجيل ذا تغير .
عبدالرحمن بعينان مُتوسلة : تكفين ي خالة اعذريني .
نطقت لُجين ب اشمئزاز من حركاته : كم عمرك انت ؟! .
عبدالرحمن ب استفهام : بتزوجيني ؟! .
ابتسمت ام احمد : العروس جاهزه .
بادلها الابتسامة وبغمزة : منهي .
نطقت ام ناصر بحماس : وحدة من بنات خالتك ، ي اسير ولا اثير .
فتح عيناه وبقرف اخرج لسانه : لا يع مالقيتو الا ذولا .
ب استغراب ام ناصر : وش فيهم بنات خالاتك ؟! .
بملامح ساخره نطقت لُجين : يحصل لك وحده منهم بس .
عبدالرحمن بنرفزة : يمة انشغلي ب احمد ، والثانية ولدك موجود زوجية ، وانا ماعاد ابي العرس .
ام احمد بهدوء : اخوك مايبي الزواج الحين .
نطقت ام ناصر وعيناها تستقر في عينان لُجين : وولدي حالف مايتزوج .
عبدالرحمن بطولت بال : واذا ولدك مايبي يتزوج انتي وياها تنشبون لي ؟! .
وقفت لُجين بتوتر وخرجت بخطوات واسعة .
نظر عبدالرحمن لاختفاها وبتافف : يكفي عندنا مجنونة وحدة تجيبون لي ثانية .
ام ناصر : وش تقول ؟! ، وافقت .
وقف عبدالرحمن : اقول ياخالة ولدك من اليوم برا .
..
دفع الظرف الضخم الابيض اماماً : الحساب كامل .
سحب الظرف نحوة ، بعد نظرة سريعة لما في داخلة ، اخرج الظرف الاسود المتوسط ودفعه بقوة اتجاهه : الحين تصافينا ، وان شاء الله نقول ماعاد نشوفك .
بعينان خبيثة : اذا تبي فلوس ، ادع انك تشوفني .
ضحك بخبث : من بعد بتزور له اسم ، غير اسمك واسم ولدك .
وقف حمد : ماندري وش الزمن خاش لنا .
وقف الاخر : انا موجود وتعرف وين مكاني .
(تنبية : التزوير صعب جداً ونادراً وجودة عندنا بسبب الجهات المُختصة وعملها المُمتاز بالسيطره على من يحاول ان يفكر بالتزوير او يفعلها ) .
فتح الظرف واخرج مابداخلة ، وابتسم بتإمل .
بعد وقت صرخ : كارممممممااا كارماااا .
دخلت بتوتر : نعم سيدي .
حمد بغضب : اين جابر ؟!.
الخادمة بتلعثم : نائم .
حمد فتح عيناة : من الامس نائم ؟! .
هزت راسها الخادمة .
وقف حمد وسار بخطوات واسعه .
ابتعدت الخادمة عن طريقة .
في الاعلى مُستلقي على بطنة العاري وينام بعُمق .
فتح الباب بقوة وبغضب : جااابرررررر .
انتفض جالساً : سم .
حمد بعينان مُشتعلة : سم يسم بدنك .
جابر بملامح مليئة نوم : وش مسوي ؟! .
حمد اقترب : من امس وانت نايم ، وتقول وش مسوي ؟! .
جابر بغضب : لك شهور وانت توديني يمين ويسار وانا ماعرف شي ، واقول ابشر ، والحين عشان كم ساعة ارتاحها تهاوشني .
حمد ابتعد : ربع ساعه واشوفك بمكتبي .
عقد حاجبيه من صوت اغلاق الباب العالي ، القى نفسة للخلف وبتذمر : يبني اموت عشان يرتاح .
..
تكتفت وبحقد : ومن متى ابوها بالمستشفى ؟! .
ام مساعد بغيمة حزن تكونت على ملامحها : له كثير بس توه جاء الرياض لان هنا احسن له .
وبتافف : وطيب ليش عمي مايوديهم لازم مساعد ؟! .
ام مساعد ب استغراب : تهاني وش ذا الكلام ؟! ، مساعد لازم يروح عشان يسلم على عمه .
عادت تهاني لداخل بخطوات غاضبة بعد ان خرجوا .
..
دخلت ريما وبصراخ : الجوهرة الجوهرة خالة ام سامي تبيك برا .
قفزت الجوهرة من النوم وبخوف : ام سامي وينها .
ريما نطقت وهي تعود راكضة للخارج : برا .
نطقت بصدمة : برا .
نظرت لها اسيل من خلال المراءة وبهدوء وهي تربط شعرها : بسم الله عليك ، من اليوم اقول اصحي صلي مافكرتي تصحين ولما قالو ام سامي نطيتي .
الجوهرة نهضت متجهه للحمام وبتافف : ماعلي صلاة ، وترى ماهيب انتي اللي تعلميني بصلاتي .
..
دخلت بشبه ابتسامة وبتوتر : هلا والله بخالتي ام سامي ، توى مانورت المزرعه .
ام سامي ببتسامة : هلا ببنيتي ، نورك .
همست الجوهره لروان : ماقالت شي عن ضربي لولدها ؟! .
هزت روان راسها : لا ولافكرت وشكلها ناسية .
الجوهرة ببتسامة وشعور الذنب يخف : الحمدلله .
ام سامي ب استغراب : الا وين اريان ونجلاء ؟! .
ام علي بضيق : طاحت اريان لها على حصاه وانتفخت ساقها ودوها للمستشفى .
قاطعتها ام سامي بشهقه : بسم الله عليها .
ام علي : الحمدلله الحين بخير ، وراحو للبيت .
نطقت ام سامي بتنبية مُهتم : اقري على البنت وخليها تحصن نفسها ، عيون الناس ماترحم ، تراها امانتن عندك .
ام على بتنهيدة : الله يحفظها .
هتفت ام سامي بتسائل وهي تبحث بنظرها عن ابنها : عندكم مسبح هنا ؟! .
هند ببتسامة : ايه
همت بالوقوف : وانا اقول الورع وش فيه مقذيني ، يبي يسبح .
مسكت فخذها ام علي : وينك قايمة ؟! .
ام سامي بقلق: بروح اجيب رامي لايطيح في الماء .
ام علي : الجوهرة وروان البسو عباياتكم واطلعو جيبو الورعان .
وقفت الجوهرة بتذمر وبهمس لروان : مالقت غيرنا ؟! .
روان : احسن ع الاقل تزين صورتك قدامها .
الجوهرة ببتسامة : اي والله .
..
ترجل من السيارة وعدل نظارته الشمسية وبهدوء بعد ان اغلق السيارة : انتم اسبقوني .
اثير اقتربت وب استفهام : مساعد وين بتروح ؟! .
مساعد بهمس : عشان وتين تشوف ابوها وتتكلم معه براحتها .
هزت راسها : زين سويت ، بس لا تطول .
ابتعد مساعد واخرج جواله وهو يجلس على الكراسي الخارجية للمستشفى .
اسير : ليش مساعد مايدخل ؟! .
اثير نظرت لوتين : عشان ناخذ راحتنا .
نطقت اسير بعد ان عبرو بعض الممرات : وحده تشيل سلة القهوه ظهري انكسر .
وتين بعينان تقرا ارقام الغُرف : انتي شايفة كل وحده شايلة لها شي ، و خلاص وصلنا .
اسير بتنهيده : واخيراً .
..
رفع نظره من عمة لجهة الباب الذي انفتح .
نطقت اثير بدهشة : احمد اخوي هنا .
بضيق همست : وش يسوي عند ابوي .
ابو وتين ببتسامة : هلا والله بالحامل والمحمول .
اثير انزلت صينية الحلا فوق المنضدة الجانبية وبسُخرية وهي ترفع النقاب : قول هلا بالمحمول ، ولا تتعب نفسك وانت تلف وتدور .
وقف احمد وبهدوء : انتبه لصحتك ي عمي .
ابو وتين ب اعتراض : وينك رايح ، توك جيت .
احمد : عشان البنات ياخذون راحتهم .
ابو وتين : اقول اجلس ، مافيه احد غريب ماغير خواتك وبنت عمك .
ابعدت عيناها بعد ان وقعت في عيناه وبربكة همست لوالدها بعد ان قبلت راسه وانفة : بشر ان شاء الله بنرجع قريب .
ابو وتين بصوت متعب : ان شاء الله بنرجع ، الا ماودك تذوقيني من قهوتك .
رفعت حاجبها اسير : يمكن انا اللي مسوية القهوة ، ليش متاكد انها بنتك .
ابتسم ابو وتين : كلكم بناتي .
..
صفر ب اعجاب : وش يسوون الحلوات هنا .
نورة ترتشف من كوب القهوة السوداء وبملل : جالسين نشم هواء اختنقنا من البيت .
نظر لابرار الصامتة ونظرها لكوب قهوتها .
بهدوء مُستغرب : انتي لية ساكته .
ابرار رفعت نظرها وبتافف : وش تبيني اقول مثلاً .
اقترب وهو يسحب كوب القهوة منها وارتشف وبملامح مُتلذذه : اشوف عقلك رجع براسك ولا رحتي مع ابوك .
وقفت ابرار بغضب : ماتستحي انت .
انزلت كوبها ووقفت بينهم وببتسامة لماجد : دامك عصبت الحلوات لازم تطلعنا لسوق .
نظر لها ماجد ب اشمئزاز : مستحيل ، واصلاً سيارتي مع انس .
نورة سحبت الكوب منه وبسخرية : كذاب السيارة برا .
ابتسم ماجد : والله كانت معه بس رجعها عاد .
نورة ابتعدت : خلاص مايمديك تكذب ، يلا رايحة اتجهز .
نظر لها بعد ان جلست : وش فيك اليوم ، مو من عوايدك ؟! .
التزمت الصمت .
انحنى وهو يرفع راسها له و ببطء نطق : انا اكلمك .
نظرت له وبعينان مُشتعلة : مابي اتكلم ، غصب الكلام ؟! .
ماجد نظر لعيناها وبعد ثواني استقام بوقفته مُبعداً نظرة : لما اكلمك غصب تردين ، ويلا روحي تجهزي بطلعكم .
بتوتر من نظراته نطقت : مابي اروح ، وليكون الروحة بعد غصب ؟! .
التفت لها : ابرار روحي تجهزي ، لاتخليني اكنسل الطلعه ذي .
وقفت وبخطوات غاضبة ابتعدت: عشان نورة ماتقتلني بس .
ابتسم على شكلها الغاضب وهمس بعد ان ارتشف من كوبها : متزوج مجنونة انا .
..
في السيارة انزل النافذة وب استغراب من وقفهم وتهامسهم : وش فيكم ماتركبون ؟! .
نورة من بين ضحكها : نتهاوش من يركب قدام .
ماجد نظر لهما لبرهة وكانة لم يسمع ماقالت او لم يفهمه ثم رمى جسده خلفاً للمقعد ودوت ضحكته الرجولية .
ابرار ب استغراب مصدوم من ضحكة : وش فيه ؟! .
نورة لا تختلف عنها صدمة : مدري .
تنحنح مُعدلاً صوتة بعد الضحك وبمتعة : اقول اركبو .
ابرار نظرت له بقهر : الحين وش يضحك ؟! .
ابتسم ماجد بتسلية : ولا شي ، بتركبون ولا انزل .
فتحت نورة الباب الامامي وبإمر : ابرار بسرعه اركبي لاينزل والله ماعاد يطلعنا اعرفه .
ماجد ببتسامة صارمة : الكبيرة تركب قدام .
نورة نظرت له وبسٰخرية : كانك جبت شي جديد ؟! .
نظر لها ماجد بعدم فهم .
نورة ابتسمت : احسن مو لازم تفهم .
ماجد بفضول اخفاه : الا كم اعماركم ؟! .
اتسعت عينان نورة : اختك وماتعرف عمري ؟! .
ماجد نظر لهن بصمت .
ابرار بهمس : انا مابي اركب معه قدام ، وانتي اخوك يالله اركبي لا يذبحنا .
ركبت نورة وببتسامة وهي تُغلق الباب : خلاص حلينا الموضوع .
ماجد بهدوء بعد ان حرك المقود : يعني افهم انك طلعتي الكبيرة .
نورة هزت راسها ب اعتراض : مو يعني ركبت اني الكبيرة بس زوجتك رفضت تركب وياليت اعرف السبب .
ماجد ب استفهام : كم عمرك ابرار .
قاطعته نورة : ليش تسالها وماتسالني .
ماجد وهو يمُثل الحدة : نورة سالتك وغيرتي السالفة ، وكنسلنا السؤال .
نورة بتذمر نظرت يميناً من النافذة : طيب لا ترفع صوتك .
ماجد بتافف : ليكون بالعه مسجل وانا مدري ؟
ساد الصمت وبهدوء قاطعاً الصمت نظر من المراءة الامامية لعينان ابرار : كم عمرك ؟! .
بعدم اهتمام لسؤال : 22
ماجد بصدمة استدار براسة للخلف : اوف طلعتي صغيرة .
نورة بقهر من تهميشة لها : ليه تبيها زي عجوزك نوف ام 27 .
ابتسم على ذكرى نوف : بالعكس العمر المثالي لزواج اشوفه 27 .
..
روان اشارت جهة السيارة الواقفة يساراً : شوفيهم هناك .
اقتربت الجوهرة وببتسامة قبلت خد رامي : كيفك رامي .
بحدة من خلفهم : ليكون جاية تضربينه بعد .
التفتت وباشمئزاز : يوة روان مو ذا الدب سامي .
روان بهمس : اي دب الولد نحف .
الجوهرة بسُخرية رافعه صوتها : مايهم ماراح انسى شكلة وهو صغير .
سامي بغضب : انتي للحين قليلة حيا ؟.
شهقت الجوهرة بغضب : والله قليل الحيا اللي الواقف قدامنا ويكلم البنات .
سامي ب استفزاز نظر لعيناها الظاهره من فتحت النقاب : مع الاسف ماشوف بالمكان بنات غير روان وريما ، ولا كلمتهم .
فتحت عيناها : احترم نفسك ي الدب .
ابتسم سامي وهو يرى انه اخذ حق رامي منها فهو من يعرفها جيداً .
الجوهرة اقتربت له وبفحيح : وش يضحك ي مجنون .
سامي نظر خلفها وبهدوء اشار للجوهرة : رامي ادخل لامي ، ولاتقرب من ذي ، عشان ماتضربك زي اخر مره .
الجوهرة سحبت نفس : ي هيه انا اكلمك .
سامي بمتعة : تشوفون احد غيرنا ؟.
انحنت الجوهرة بسرعه لترمي مابيدها نحو سامي وانطلقت راكضة حتى اختفت .
صرخت روان بصدمة بعد ان استوعبت مافعلت : الجوهرة وش سويتي .
فتح عيناة بصدمة ، ورفع كفيه ب انفاس حارة محاولاً ابعاد التُراب الذي علق بين خصلات شعرة ووجه : من عرفتها كلبة ماراح تتغير .
روان بهدوء خايف : رامي ريما امشو .
سامي اقترب وبحدة وفشلة نظر لريما ورامي : احنا كنا نلعب ، ولا تعلمون احد طيب ؟.
هز الاطفال رؤوسهم ببتسامة من ماحدث .
همس بفحيح وصل لروان : والله العظيم وشوفيني حلفت ماخليها ، وقولي الدب ماتغير باقي يضربك ويكفخك زي اول .
روان برجفة : حسبي الله عليها بتفضحنا بالولد .
..
انحنى وسحب سيجارة من البكت الموجود فوق الطاولة ووضعها بين شفاهه وبملل : وين الولاعة ؟. اخرجها من جيبة ورماها له : وش ذا النوم عندك .
جابر نطق مُتاملاً الوشم المرسوم على الولاعة المشابه لوشمة : لي كم يوم مانمت زين .
حمد بهدوء رمى الظرف : هاك .
نفث الدخان وبعينان مُتسائلة : وش ذا .
حمد وقف وهو يسحب الولاعة وبحركة سريعة اخرج من وسطها مفتاح صغير وتحرك اتجاه الخزنة وبحقد مدفون : صار الوقت اللي لازم اقابل فيه عايد العايد .
حمل الظرف وبعينان تتسائل مابداخلة : راح يجي قريب لرياض ، الا ماودك تقول وش قصة عايد ذا معك ؟.
بهدوء غامض : راح تعرف كل شي الحين .
جابر فتح الظرف وببتسامة خبيثة شقت طريقها على ثغرة من سرعة تزوير الاسم الذي نطق به واصبح يستقر جانب صورته في بطاقة شخصية وتبعتها بعض المعلومات .
نطق بضحكة رجولية : خطير ي زياد ، تعرف تلعب .
التفت ناحيته وبهدوء : اسمي الحقيقي ميت من زمان .
انزل الاوراق وببتسامة وهو ينظر لقفا عمة المشغول بالبحث عن شي في الخزنة : ايه واللي يشهد ان مو باقي من عائلتنا غيري انا وعمتي ناهد .
حمد استدار نحوه وبخطوات الم خطت طريقها على ملامحة اتجه له و رمى امامة جريدة قديمة بتاريخ 1996 واشار ب سبابته بقسوة على الخط العريض الذي توسط احد عناوين الجريدة .
..
..
.. نهاية البارت الثامن عشر ..
..

ضامية الشوق
03-13-2019, 11:46 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

نجم الجدي
03-14-2019, 02:06 AM
يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه

شكرا يعطيك العااافيه

نجمكم

نبضها حربي
03-14-2019, 02:12 AM
طرح رائع
يعطيك العافية

ملكة الجوري
03-14-2019, 03:53 AM
يعافيك ربي على زاويتك الراقيه
وشكرا لَطـــرحك المُميز وإِختيارك الرائع
’’
عبق الجُــــــوري لـ رُوحِك..’

http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/15524259646082.gif

عـــودالليل
03-14-2019, 03:56 AM
100
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و..

اجتهاد واضح في الطرح
وذائقة عالية المستوى

استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،،
فبهذا العطاء سنرقي

من أعماق القلب أشكرك

اخوك
محمد الحريري

http://wahjj.com/vb/imgcache/10183.imgcache.jpg

دلع
03-14-2019, 05:20 AM
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي

مجنون قصايد
03-15-2019, 03:58 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

الغنــــــد
03-16-2019, 09:45 AM
يسعد لي صباااااااحك

وتسلم الأناااامل على هيك

صفحة جميلة ورائعه كما تعودنااااااك


يعطيك العااافيه


وشكر لك

جنــــون
03-17-2019, 12:29 AM
يسلمو ع المرور

إرتواء نبض
03-17-2019, 04:55 AM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

جنــــون
03-19-2019, 01:16 AM
يسلمو ع المرور

كـــآدي
03-25-2019, 09:03 AM
هطول ثري
وطرح رائع يشُع منه التميز
لشخصيه عذبه أكثر تميز

جنــــون
03-25-2019, 11:37 PM
يسلمو ع المرور

البرنسيسه فاتنة
04-18-2019, 01:16 AM
راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gifhttp://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif

جنــــون
04-20-2019, 01:07 AM
يسلمو ع المرور