إرتواء نبض
03-12-2019, 09:06 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قَال تَعَالى : {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة: 100].
فِيهِ مَسَائِلُ،وَمِنْهُ فَوَائِدُ:
1-الخَبيثُ هُوَ الحرامُ الضَّارُ السَّيِّءُ في جَميعِ الأمورِ؛ وهذا كائِنٌ في مَيدانِ المعاني والمحسوساتِ، كَما في المَكاسبِ والأعمالِ والنَّاسِ؛ وَالمَعارفِ مِنَ العلومِ، وكُلُّ هذا لا خَيرَ فيهِ ولا بَركةَ ولا فَلاحَ، وَعاقِبتُهُ شَرٌّ وَشَنَارٌ، ومآلُهُ هلاكٌ وَدمارٌ.
2-الطَّيِّبُ نَقِيضُ الخَبيثِ وَضِدُّهُ؛و هُوَ الحلالُ النَّافعُ الحَسنُ؛ ويجري كَمَا الخبيثُ في مِضمارِ المعانِي والمحسوساتِ؛وَفِيهِ الخَيرُ والبركةُ والفلاحُ؛وعَاقِبةُ أَمْرهِ حَمِيدةٌ في الدُّنيا والآخرةِ.
3-الخبيثُ والطَّيِّبُ لا يَسْتَويانِ في ميزانِ العدلِ الإلهيِّ والشَّرعِ الرَّبانِيِّ لا في الحَالِ؛ ولا في المآلِ؛ فَالقليلُ الحلالُ النَّافعُ خَيرٌ مِنَ الكثيرِ الحرامِ الضَّارِّ؛ وَلِذلكَ لا يَنْبَغي الاغترارُ بالخَبيثِ وَلَوْ كَثُرَ وفَشَا؛ اعتماداً على بَهْرجةِ الكَثرةِ وَسَيْلِها الجارفِ؛وفي هَذَا تَثْبيتٌ للمؤمنِ في ضَوءِ ما يَراهُ ، وَمَا يُلامِسهُ في عَالمِ النَّاسِ اليومَ مِنْ كَثْرةِ الخَبثِ وانتشارهِ ، وسَطْوةِ أهْلهِ وانتفاشِهم.
4-مَهْما كَثُرَ الخَبيثُ في دُنْيا النَّاسِ وَشَاعَ ؛ فَإِنَّهُ لا يَصِيرُ سائِغاً رائقاً؛ بِحيثُ يَلِجُ الإِنْسانُ بَابَهُ، ويَتَوَغَّلُ في داخِلهِ؛ إِذِ العِبْرةُ بالحقائقِ والمعاني لا بِالأشكالِ والمبانِي.
5-أَصْحابُ العقولِ الصَّحيحةِ السَّليمةِ هُمُ المَخاطبونَ بالتَّوجِيهاتِ الرَّبانِيَّةِ والنِّداءآتِ الإلهِيَّةِ؛ فَإنَّ العقلَ الصَّريحَ يَنْسَجِمُ معَ النَّقلِ الصَّحيح في اتِّساقٍ فَريدٍ، ولا تعارضُ بَينهما الْبَتَّةَ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
قَال تَعَالى : {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة: 100].
فِيهِ مَسَائِلُ،وَمِنْهُ فَوَائِدُ:
1-الخَبيثُ هُوَ الحرامُ الضَّارُ السَّيِّءُ في جَميعِ الأمورِ؛ وهذا كائِنٌ في مَيدانِ المعاني والمحسوساتِ، كَما في المَكاسبِ والأعمالِ والنَّاسِ؛ وَالمَعارفِ مِنَ العلومِ، وكُلُّ هذا لا خَيرَ فيهِ ولا بَركةَ ولا فَلاحَ، وَعاقِبتُهُ شَرٌّ وَشَنَارٌ، ومآلُهُ هلاكٌ وَدمارٌ.
2-الطَّيِّبُ نَقِيضُ الخَبيثِ وَضِدُّهُ؛و هُوَ الحلالُ النَّافعُ الحَسنُ؛ ويجري كَمَا الخبيثُ في مِضمارِ المعانِي والمحسوساتِ؛وَفِيهِ الخَيرُ والبركةُ والفلاحُ؛وعَاقِبةُ أَمْرهِ حَمِيدةٌ في الدُّنيا والآخرةِ.
3-الخبيثُ والطَّيِّبُ لا يَسْتَويانِ في ميزانِ العدلِ الإلهيِّ والشَّرعِ الرَّبانِيِّ لا في الحَالِ؛ ولا في المآلِ؛ فَالقليلُ الحلالُ النَّافعُ خَيرٌ مِنَ الكثيرِ الحرامِ الضَّارِّ؛ وَلِذلكَ لا يَنْبَغي الاغترارُ بالخَبيثِ وَلَوْ كَثُرَ وفَشَا؛ اعتماداً على بَهْرجةِ الكَثرةِ وَسَيْلِها الجارفِ؛وفي هَذَا تَثْبيتٌ للمؤمنِ في ضَوءِ ما يَراهُ ، وَمَا يُلامِسهُ في عَالمِ النَّاسِ اليومَ مِنْ كَثْرةِ الخَبثِ وانتشارهِ ، وسَطْوةِ أهْلهِ وانتفاشِهم.
4-مَهْما كَثُرَ الخَبيثُ في دُنْيا النَّاسِ وَشَاعَ ؛ فَإِنَّهُ لا يَصِيرُ سائِغاً رائقاً؛ بِحيثُ يَلِجُ الإِنْسانُ بَابَهُ، ويَتَوَغَّلُ في داخِلهِ؛ إِذِ العِبْرةُ بالحقائقِ والمعاني لا بِالأشكالِ والمبانِي.
5-أَصْحابُ العقولِ الصَّحيحةِ السَّليمةِ هُمُ المَخاطبونَ بالتَّوجِيهاتِ الرَّبانِيَّةِ والنِّداءآتِ الإلهِيَّةِ؛ فَإنَّ العقلَ الصَّريحَ يَنْسَجِمُ معَ النَّقلِ الصَّحيح في اتِّساقٍ فَريدٍ، ولا تعارضُ بَينهما الْبَتَّةَ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين