مشاهدة النسخة كاملة : مع القرآن(من الأحقاف إلى الناس) - وأنزلنا معهم الكتاب ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد


لوزه حلوه
03-12-2019, 02:39 AM
{وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ} :أرسل تعالى الرسل لتبلغ الناس رسالات الله الهادية ولتقيم العدل والقسط بين الخلق كما أنزل تعالى الحديد ليتقوى الإنسان والأمة به في مدافعة الأعداء وصناعة الاحتياجات الحياتية.وهنا تدلنا الآية على أن قوام الحياة الصحيحة أولاً على الإيمان واتباع الرسل والتماس الهداية من كتب الله المنزلة ثم إقامة العدل بين الناس والقسط في سائر القضايا, ثم الأخذ بأسباب القوة.قال تعالى:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)} [ الحديد]قال السعدي في تفسيره:يقول تعالى: { { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ } } وهي الأدلة والشواهد والعلامات الدالة على صدق ما جاءوا به وحقيته.{ { وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ} } وهو اسم جنس يشمل سائر الكتب التي أنزلها الله لهداية الخلق وإرشادهم، إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، { { وَالْمِيزَانَ } } وهو العدل في الأقوال والأفعال، والدين الذي جاءت به الرسل، كله عدل وقسط في الأوامر والنواهي وفي معاملات الخلق، وفي الجنايات والقصاص والحدود ، وذلك { { لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } } قياما بدين الله، وتحصيلا لمصالحهم التي لا يمكن حصرها وعدها، وهذا دليل على أن الرسل متفقون في قاعدة الشرع، وهو القيام بالقسط، وإن اختلفت أنواع العدل، بحسب الأزمنة والأحوال، { { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} } من آلات الحرب، كالسلاح والدروع وغير ذلك.{ { وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } } وهو ما يشاهد من نفعه في أنواع الصناعات والحرف، والأواني وآلات الحرث، حتى إنه قل أن يوجد شيء إلا وهو يحتاج إلى الحديد.{ {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ} } أي: ليقيم تعالى سوق الامتحان بما أنزله من الكتاب والحديد، فيتبين من ينصره وينصر رسله في حال الغيب، التي ينفع فيها الإيمان قبل الشهادة، التي لا فائدة بوجود الإيمان فيها، لأنه حينئذ يكون ضروريا.{ { إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } } أي: لا يعجزه شيء، ولا يفوته هارب، ومن قوته وعزته أن أنزل الحديد الذي منه الآلات القوية، ومن قوته وعزته أنه قادر على الانتصار من أعدائه، ولكنه يبتلي أولياءه بأعدائه، ليعلم من ينصره بالغيب، وقرن تعالى في هذا الموضع بين الكتاب والحديد، لأن بهذين الأمرين ينصر الله دينه، ويعلي كلمته بالكتاب الذي فيه الحجة والبرهان والسيف الناصر بإذن الله، وكلاهما قيامه بالعدل والقسط، الذي يستدل به على حكمة الباري وكماله، وكمال شريعته التي شرعها على ألسنة رسله.

ضامية الشوق
03-12-2019, 05:34 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

نجم الجدي
03-12-2019, 05:57 PM
يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه

شكرا يعطيك العااافيه

نجمكم

دلع
03-12-2019, 07:52 PM
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي

جنــــون
03-12-2019, 10:00 PM
سلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~ http://www.jreee7.com/vb/images/smilies/157.gifhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/261.png

مجنون قصايد
03-13-2019, 04:06 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

ملكة الجوري
03-13-2019, 04:14 AM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ خير الثواب
دمت برضى الرحمن
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/155242769290281.gif

بيلسان
03-13-2019, 06:12 AM
الله يعطيك العاآفيه يارب

ترياق
03-14-2019, 09:35 PM
تسلم الانامل الرقيقة والذوق الرفيع
الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
دائما اجد في مشاركاتك فائده
ودائما ارى في مواضيعك نظره ثاقبه
هنيئا ليس لك
بل لنا بك

الغنــــــد
03-16-2019, 11:05 AM
يسعد لي صباااااااحك

وتسلم الأناااامل على هيك

صفحة جميلة ورائعه كما تعودنااااااك


يعطيك العااافيه


وشكر لك

كـــآدي
03-16-2019, 11:17 AM
هطول ثري
وطرح رائع يشُع منه التميز
لشخصيه عذبه أكثر تميز

إرتواء نبض
03-17-2019, 05:11 AM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

شيخة الزين
03-21-2019, 09:16 AM
يعطيـك ـآلـعـآفيـهَ على طرحكُ المميزُ...
دوٌمآ بآنتظاار المزيدُ من جديدكُ القآآدمُ...
لك خاالصُ آحترآميْ