ضامية الشوق
03-03-2019, 05:22 PM
تلم كفي إذا السيف نبا صح مني العزم و الدهر أبي
رب ساع مبصر في سعيه أخطأ التوفيق فيما طلبا
مرحبا بالخطب يبلوني إذا كانت العلياء فيه السببا
عقني الدهر و لولا أنني أوثر الحسني عققت الأدبا
إيه يا دنيا اعبسي أو فابسمي ما أري برقك إلا خلبا
أنا لولا أن لي من أمتي خاذلاً ما بت أشكو النوبا
أمة قد فت في ساعدها بغضها الأهل و حب الغربا
تعشق الألقاب في غير العلا و تُفدي بالنفوس الرتبا
و هي والأحداث تستهدفها تعشق اللهو و تهوي الطربا
لا تبالي لعب القوم بها أم بها صرف الليالي لعبا
ليتها تسمع مني قصةً ذات شجو و حديثا عجبا
كنت أهوي في زماني غادة وهب الله لها ما وهبا
ذات وجه مزج الله به صفرة تنسي اليهود الذهبا
حملت لي ذات يوم نبأً لا رعاك الله يا ذاك النبا
و أتت تخطر و الليل فتي و هلال الأفق في الأفق حبا
ثم قالت لي بثغر باسم نظم الدرّ به و الحببا
نبئوني برحيل عاجل لا أري لي بعده منقلبا
و دعاني موطني أن أغتدي علني أقضي له ما وجبا
نذبح الدب و نفري جلده أيظن الدب ألا يغلبا
قلت و الالام تفري مهجتي ويك ما تفعل في الحرب الظبا
ما عهدناها لظبي مسرحا يبتغي ملهي به أو ملعبا
ليست الحرب نفوسا تشتهي بالتمني أو عقولا تستبي
أحسبت القد من عدتها أم حسبت اللحظ فيها كالشبا
فسليني إنني مارستها و ركبت الهول فيها مركبا
و تقحمت الردي في غارة أسدل النقع عليها هيدبا
قطبت ما بين عينيها لنا فرأينا الموت فيها قطبا
جال عزرائيل في أنحائها تحت ذاك النقع يمشي الهيذبي
فدعيها للذي يعرفها و الزمي يا ظبية البان الخبا
فأجابتني بصوت راعني و أرتني الظبي ليثا أغلبا
إن قومي استعذبوا ورد الردي كيف تدعونيَ ألا أشربا
أنا يابانية لا أنثني عن مرادي أو أذوق العطبا
أنا إن لم أحسن الرمي و لم تستطع كفاي تقليب الظبا
أخدم الجرحي و أقضي حقهم و أواسي في الوغي من نُكبا
هكذا الميكاد قد علمنا أن نري الأوطان أماً و أبا
ملك يكفيك منه أنه أنهض الشرق فهز المغربا
و إذا مارسته ألفيته حُوّلا في كل أمر قلبا
كان و التاج صغيرين معاً و جلال الملك في مهد الصبا
فغدا هذا سماء للعلا و غدا ذلك فيها كوكبا
بعث الأمة من مرقدها و دعاها للعلا أن تدأبا
فسمت للمجد تبغي شأوه و قضت من كل شئ مأربا
حافظ ابراهيم
:48:
رب ساع مبصر في سعيه أخطأ التوفيق فيما طلبا
مرحبا بالخطب يبلوني إذا كانت العلياء فيه السببا
عقني الدهر و لولا أنني أوثر الحسني عققت الأدبا
إيه يا دنيا اعبسي أو فابسمي ما أري برقك إلا خلبا
أنا لولا أن لي من أمتي خاذلاً ما بت أشكو النوبا
أمة قد فت في ساعدها بغضها الأهل و حب الغربا
تعشق الألقاب في غير العلا و تُفدي بالنفوس الرتبا
و هي والأحداث تستهدفها تعشق اللهو و تهوي الطربا
لا تبالي لعب القوم بها أم بها صرف الليالي لعبا
ليتها تسمع مني قصةً ذات شجو و حديثا عجبا
كنت أهوي في زماني غادة وهب الله لها ما وهبا
ذات وجه مزج الله به صفرة تنسي اليهود الذهبا
حملت لي ذات يوم نبأً لا رعاك الله يا ذاك النبا
و أتت تخطر و الليل فتي و هلال الأفق في الأفق حبا
ثم قالت لي بثغر باسم نظم الدرّ به و الحببا
نبئوني برحيل عاجل لا أري لي بعده منقلبا
و دعاني موطني أن أغتدي علني أقضي له ما وجبا
نذبح الدب و نفري جلده أيظن الدب ألا يغلبا
قلت و الالام تفري مهجتي ويك ما تفعل في الحرب الظبا
ما عهدناها لظبي مسرحا يبتغي ملهي به أو ملعبا
ليست الحرب نفوسا تشتهي بالتمني أو عقولا تستبي
أحسبت القد من عدتها أم حسبت اللحظ فيها كالشبا
فسليني إنني مارستها و ركبت الهول فيها مركبا
و تقحمت الردي في غارة أسدل النقع عليها هيدبا
قطبت ما بين عينيها لنا فرأينا الموت فيها قطبا
جال عزرائيل في أنحائها تحت ذاك النقع يمشي الهيذبي
فدعيها للذي يعرفها و الزمي يا ظبية البان الخبا
فأجابتني بصوت راعني و أرتني الظبي ليثا أغلبا
إن قومي استعذبوا ورد الردي كيف تدعونيَ ألا أشربا
أنا يابانية لا أنثني عن مرادي أو أذوق العطبا
أنا إن لم أحسن الرمي و لم تستطع كفاي تقليب الظبا
أخدم الجرحي و أقضي حقهم و أواسي في الوغي من نُكبا
هكذا الميكاد قد علمنا أن نري الأوطان أماً و أبا
ملك يكفيك منه أنه أنهض الشرق فهز المغربا
و إذا مارسته ألفيته حُوّلا في كل أمر قلبا
كان و التاج صغيرين معاً و جلال الملك في مهد الصبا
فغدا هذا سماء للعلا و غدا ذلك فيها كوكبا
بعث الأمة من مرقدها و دعاها للعلا أن تدأبا
فسمت للمجد تبغي شأوه و قضت من كل شئ مأربا
حافظ ابراهيم
:48: