مشاهدة النسخة كاملة : رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /12


جنــــون
02-28-2019, 03:45 AM
أتذكرين تلك الصديقة ..
التي بكيت طويلآ على صدرها دون ان تمل منكِ !
التي شَعرت بكِ أكثر منهُ ؟
هية أجمل هدية وهبها الله لكِ ..
لاتفرطي بها !
- فهد العوده -
.
.
.

اريان بهمس : هاجر تكلمي خوفتيني .
هاجر وهي تُحاول التحدُث من بين شهقاتها المُتتالية : م محمد د ططردني من البيتت .
اريان تشهق بقوة لتلتفت لتركي الجالس في المقعد امامها لتنطق بصدمة مما هتفت به هاجر : ليش طردها وش صاير تكلمو ؟! .
تركي بضحكة قهر وهو يُحرك المقود ب يد واليد الاُخر يتكي عليها بالنافذة : هذي افعال الكلاب ، لكذا مفروض ماتنصدمين .
هاجر يرتفع بُكاها .
لينطق تركي بتوتر وارهاق من صوتها : هاجر خلاص اقلقتينا ، مفروض تحمدين ربك انك ذلفتي منه .
هاجر تنطق بغضب من بين بكاها : كله منك لو ماتدخلت كان انا بخير .
تركي بسُخرية : ماشاء الله من اللي معلم عليها بضربة ، من اللي سمعت بكاها وصياحها قبل شوي وهو يضربها .
هاجر برجفة بانت بصوتها : خله يذبحني مالك دخل .
اريان بغضب : احد يفهمني وش صاير ؟! .
تركي ينطق بغضب وهو يتذكر : رحت لبيت الواطي ذا ودخلت غرفة سيف عشان اخذ اغراض له ، لكن فجاه اسمعه يصيح وينادي بهاجر و شوي الا يسب في ابوي و .
اريان تنطق بعد صمته المُفاجئ : و ؟! كمل .
تركي بهدوء يلتفت يميناً : ولا شي .
اريان وقد فهمت من شد كفا هاجر على يَدها لتنطق بضيق : فيني ؟! .
تركي بكذب كان واضحاً : لا يخسى يتكلم فيك .
اريان وهي تنظر لعينان هاجر الباكية والدمع مُلتصق ب اهدابها : مو اول مره يتكلم فيني .
لترفع كفاها بسرعه لمسح الدمعة اليتيمة لتنطق من جديد : كل اللي في هاجر مني .
هاجر تهز راسها برفض لتنطق بهمس باكي : اريان تكفين لا تقولين كذا .
تركي بغضب يقف عند احد المحطات لينزل بسرعه وهو يضرب الباب بقوه ليبتعد عن كل هذا .
اريان ببتسامة حزينه من تحت النقاب : ليش الدراما ذي كلها ، خوفتيني .
هاجر وهي تمسح دمع عيناها لتنطق بصوت مبحوح من كثر البُكاء : اخوي يشك فيني انا وتركي وطردني من البيت .
اريان تفتح عيناها الرماديه بصدمة لتحاول استيعاب الحديث لتنطق برجفه اعتلت اطرافها : تمزحين .
ترفع عيناها المُحمره لتنطق بهمس ابح : والله م امزح .
اريان بهدوء وهي تضع كفيها حول راسها : محمد انهبل .
..
في البقالة الصغيرة يدخل تركي بغضب متجه لثلاجه ليسحب له قارورة من الماء البارد ويشرب بعضه ويسكب الباقي فيها فوق راسه لينطق بعد ان شعر بالبرودة في جلدة راسه : بنشوف ي شبيه النسوان ، راجع لك . بائع البقالة يقترب وهو ينظر ب استغراب لتركي : انتا فيه كويس ؟! .
تركي يرمي القارورة في السلة المُخصصه لها لينطق وهو يخرج هاتفه بعد ان ابعد نظره عن البائع : اعطني 3 موية واي شي ينوكل .
البائع ببتسامة وهو يسحب كيس مُعلق : اوك .
يرفع الهاتف لاذنة لينطق بسرعه : علي انتبه محمد يدق على ابوي .
علي بمُقاطعه : تركي اللي يقوله محمد صدق ؟! .
تركي بغضب وهو يلكم الجدار بقبضته فشبيه النساء قد تحدث مع والده : الله ياخذه ، انا جايكم .
علي بسرعه نطق : تركي ابوي مايبي يشوفك .
تركي بُصداع شديد داهمه : لا تقوله ، والله العظيم كذب شوفني احلف لك ، وانا جايكم جايكم .
لينطق بهمس مُتعب : سيف وصله شي .
علي يهز راسه : راح احاول اخذ جوال سيف قبل يكلمه .
تركي ببتسامة رغم القهر : يسلم لي راسك ، يالله اشوفك .
علي يُغلق ببتسامة بعد ان ارتاح من كذب الخبر الذي شك بصدقه من البداية ،ليرفع نظره لوالده الذي يجلس مُتكياً على جذع احدى النخلات ونظره للامام .
ليلتفت بنظرة باحثاً عن سيف ليتجه ناحية المنزل الذي يتوسط المزرعه ليبحث عنه هُناك ليتقرب ويقع نظرع على النايم بعمق ويقترب قاصداً هاتفه ليجده خلفه لينحي ويسحبه مبتعداً به وهو يُغلقه .
تركي يسحب النقود بعجله من خلف بنطاله ليرميها فوق الطاولة ويهم حامل الكيس .
البائع ب امانة هتف : فية باكي فلوس .
تركي يرفع يَده وهو يُشير له : الباقي لك بس ادع لنا .
البائع ببتسامة وهو يضع الباقي في جيبه الامامي : سكراً سديق .
تركي يصعد السياره رامياً الكيس خلفاً .
اريان ببتسامة وهي تمسكه قبل ان يقع : هيه هيه لا تكسر رجلينا عشان سالفه تافهه .
تركي وهو يُحرك المقود ليضغط على المكابح لينطق مُسرعاً : ان شاء الله عرفت تتكلم .
هاجر بضيق : ليش وش شايفني ؟! .
تركي يلتفت لها وهو يحاول ان يسخر منها لتقع عيناه بعينيها المُحمرة ليعود بنظره اماماً بربكة وهو ينطق بعد ان عاد له شكلها : ولا شي .
هاجر بربكة تُغطي عيناها .
اريان ب استغراب من هدؤه بعد غضبه : تركي وش فيك .
تركي يُفضفض مقهوراً : محمد راح يكلم ابوي ، وابوي شكله مصدقه .
اريان بصدمة تلتفت لهاجر المصدومه مثلها لتنطق : لما نوصل بنفهمه اكيد لعب عليه بالكلام ، الا كم باقي ؟!
تركي يهز راسه بضيق لينطق : نص ساعه .
اريان تخرج هاتفها بعد ان سمعت رنينه لتُعلق ضاحكة : نجلاء تدق ي ويلك .
تركي ببتسامة وهو يُميل شفاهه بسُخرية : قفلت بوجهها وهي تدق ، افتحي شوفي وش بتقول .
اريان تفتح ليصل لها صوت نجلاء الغاضب : شغلك لما تجينا .
اريان بضحكة : ماراح اجي بنحاش .
نجلاء بغضب : وين ابو شوشه .
اريان بكذب مُصطنع : مين ابو شوشة ؟!
نجلاء بعدم صبر : يعني من ابو شوشة اكيد تركان .
اريان تنطق من بين ضحكاتها : تركي لا يفوتك وش تقول .
تركي ببتسامة : افتحي افتحي سبيكر اسمعها .
اريان تفتح مُكبر الصوت لتهتف : هاه تكلمي يسمعك هو .
نجلاء بغضب وصوت حاقد : خلني اشوفك ي ابو شوشة والله م اخليك .
هاجر تلتفت بعيناها لنافذه لترجع لها ذكرى محمد وضربة واتهامة .
تركي يرفع صوته : لعلمك رايحين للمزرعه .
نجلاء بصوت ساخر من مزحه : اقولك اخلص ارجع والله ابي اغراض .
اريان : والله رايحين برسل لك الحين صوره بالسناب .
نجلاء بغضب تلعن في تُركي لتُقفل مُقاطعه حديثه .
تركي وهو يُخلخل اصابعه في شعره لينطق بتساؤل : هب عليها ، الا جد لي شوشة ؟! .
اريان تُمرر اناملها فيه لتهتف بضحك مازح : ع الاقل اطول من شعر هاجر .
تركي وهو يتذكر شعرها الذي كان يصل لقفا عُنقها وفعلاً كان اقصر من شعره لينطق بعد سماعه همس هاجر الغاضب : الا صدق انتي ليش شعرك كذا ؟! .
اريان ب استغراب من سؤالة : وانت وش دراك بشعرها .
تركي بتوتر وهو يُغير مجرى الحديث : انتي قلتيه وجاني فضول .
اريان بكذب : كنت امزح .
تركي بحديث مقصود وهو من راى شعرها : ودي اصدقك .
هاجر بغضب من قصدة الذي فهمته : ليتك تسوق وانت ساكت .
تركي وهو يحاول ان يمسك اعصابه من لسانها القذر ناحيته ليهتف بحديث مُبطن : بكره بنشوف من يسكت .
اريان تتقدم براسها ليُصبح مجوار لتركي لتهمس : اللي فيها يكفيها .
تركي بهدوء نطق : اللي فيني والله مايكفي قبيلة ، دام اللي فيها بس يكفيها .
اريان تتعود للخلف وهي تتكف بذراعيها لتنطق بتافُف : لا حـــول .
..
انس يجلس على احدى مقاعد الانتظار الفارغه ويحرك حادقتيه السوداء في المارة انتظاراً لنداء الطائره وهو يفكر هل حقاً قُتل هادي بسببي ، وماضي لابي قبل عشرين سنه لا اتذكره ولم اُعر معرفته اي اهتمام تلك التهديدات كانت بـِسبب العمل ولم تتجاوزه انزل نظره لكفه بعد ان شعر بهتزاز الهاتف ليرفعه وهو ينظر لرقم الذي اضاء شاشته ليُجيب : وعليكم السلام .
احمد ببتسامة : طرت ولا ؟! .
انس ينظر لساعته وبهدوء : توني ماركبت الطياره .
احمد ب صوت مُستغرب : كم باقي لك ؟! .
انس : ربع ساعه .
ينطق انس من جديد مُتسائلاً : وش صار ع اللي قلت لك ؟! .
احمد بصوت حازم : انس وش تعرف عن هادي هذا ؟! .
انس يعود بظهره للخلف وهو ينطق بضيق : زي اللي تعرفه .
احمد مُهدداً : انس بعد عن الموضوع ذا لانه كبير .
انس بضحكة قهر : ليش وش سامع .
احمد بهدوء هامس : الرجال قاتل 5 اشخاص .
انس يقف بصدمة من ماهتف به : اي مركز يحقق في قضيته ؟!
احمد يتهرب من سؤاله عن هذا الشخص : طايرتك لا تطير .
انس بصوت حاد : احمد انا اكلمك اي مركز .
احمد بسُخرية : حظك زين طلع ولد عمك سعود .
انس ببتسامة ساخره ايضاً : انت تشوف كيف حظي ؟! .
انس يتجه لطائره على صوت النداء : يعطيك العافيه ابو ناصر ، هي كلها كم ساعه وجايك .
بعد انتهى المكالمة يرفع حقيبتة السوداء الصغيره وهو يتجه صاعداً ليجلس في مقعده الذي خُصص له ويربط الحزام ليلتفت على النافذة بذهن غائب : قاتل ولا مقتول .
ليلتفت بعد سماعه صوت الشخص الذي جلس بجوارة ليقع نظره على شخص يملك ملامح عربيه لينطق بعد استغرابه من عدم شعوره به : ماذا ؟! .
الجالس بجوارة : شكلك عربي مايحتاج نتكلم انجليزي ، واحنا نفهم بعض بلغتنا . انس يهز راسه بتآييد . لينطق من جديد : وين وجهتك .
انس ب استغراب من هذا الشخص : السعودية ، والا انت وين راكب ؟!
الشخص بهدوء وهو يعود للخلف : الله يوصلنا سالمين .
لُيمد يَده وببتسامة اظهرت طرف اسنانه العلوية وبصوت ثقيل : معك كايد الكايد .
انس يُمد يَده ليستقر كفه بكف الشخص الذي بجوارة وبصوت ايضاً ثقيل لكن اقرب للبحة : معك انس العايد .
كايد ببتسامة : ومين مايعرفك .
انس يرفع احد حاجبيه ب اعجاب ليسقط نظره على الوشم الُممتد من معصمه الايسر ليختفي تحت القميص الابيض الذي يرتدية لينطق بصوت ثقيل اقرب للبحة وهو يحاول ان لا يظهر صدمته بالوشم : حصلت لنا فرصه من قبل وشفنا بعض ؟!
كايد بهدوء : لا بس القادم ان شاء الله .
انس ببتسامة وهو يخفي تحتها استغرابه : ان شاء الله ولي الشرف .
ليُعيد نظره لنافذة باحثاً في عقله عن هذا الاسم الذي لا يبدو غريباً ، والملامح المألوفة له .
..
يرمي م امامة ارضاً بصُراخ شبيه بزمجرة الاسد : الشايب ذاك متفق مع الملعون ، اجل يكذبني ويقول ابتليه .
اماني بخوف تنطق : محمد خلنا نفهم السالفه .
محمد يقترب لها : وش نفهم ؟! ، انتي وش تبيني افهم .
اماني بخوف وهي تقبض كفها الايمن ف ان حلف بقتل هاجر وهو لا يعلم صحة مايقول ، ماذا يفعل بي وانا من اُلاحق اخاه واخونه بحبي له لتنطق بتلعثم : اقصد يمكن مو بينهم شي .
محمد يشد شعرها للاعلى لينطق بفحيح غاضب : معهم ولا معي ؟!
اماني برجفه : معك اكيد .
محمد وهو يدفعها بعيداً عنه ليتجه بخطوات راكضه ناحية السلالم لينطق : والله لا اشرب دمهم .
اماني تلحقه بنفس الخطوات لتُمسك ذراعه برجفه : وش بتسوي .
محمد يُبعد كفها المُمسكة بذراعه بعُنف ليدخل الغرفة باحثاً عن شي ليجدة بعد دقيقه ليست طويلة وهو يخرجه ببتسامة حاقده : اخيراً .
اماني تشهق بقوة لتصرُخ بعد مارات ما اخرج : مسدس نزلة محمد نزلة
محمد يرفع السلاح الصغير وينظر له بتدقيق لينطق رافعاً له ومصوبة ناحيتها : بقتلها وبقتله .
اماني تقترب له بذُعر لتسقط عند ساقيه باكية : تكفى نزلة من ايدك ، لا تورط نفسك فيهم نزله .
لتنطق مـكملة بعد سحبها لُاكسجين قوي : راح يقتلونك لو تقتلهم فكر فيني .
محمد يستند على ركبتيه ليرفعها له وهو يضمها بين ذراعيه بقوه لينطق : هذي هاجر حبيبتي وبنتي واختي كيف تسويها فيني وقلبي يوجعني ماراح يداوية الا قتلهم .
اماني برجفة وخوف من كل شي و مُتناسيه حقدها على هاجر ترفع ذراعيها لتطوق عنقه وهي تهمس له : الحين انت معصب فكر لما تهدأ .
محمد يبتعد عنها بعد سماع المُذن وينزل السلاح على الارضيه البارده ويقف مُتجه للحمام : راح اتاخر برا .
اماني تهز راسها وهي تلوذ بالصمت لتسحب السلاح برجفه وتقف مُتجه به خارجاً لابعد نقطه عن عينان محمد .
..
نجلاء بعد طرقات مُتتالية : الجوهره افتحي الباب .
الجوهره تتمد و تضع ذراعيها خلف راسها : يمه ماتفهمين قلت لا .
روان تقف بعد ان كانت جالسه على سرير لتتجه لباب .
الجوهرة تقفز واقفه لتمسك ذراعها وتشدها : انتي صاحيه تبين تفتحين لهم عشان تكمل تطنز علي هي وخواتها .
روان بغضب تسحب يَدها لتقترب لوجه الجوهره وهي تنطق : هذي امك مو يعني انك راضعه معي وصرتي اختنا تقللين من احترامها .
الجوهرة بغضب وهي تدفعها بذراعيها لتبتعد : ماقللت احترام احد بس هم بس يضحكون علي ليش مايعتبروني انسانه واتضايق شايفين ماعندي مشاعر .
روان بصُراخ ارعب الجوهرة : انتي شايفه نفسك ، شايفه اسلوبك حركاتك .
الجوهرة بضيق تفتح الباب لتخرج بخطوات واسعه جهة الحمام وتُغلقه .
نجلاء بتساؤل وهي تنظر لباب الحمام الذي اُغلق : البنت ذي وش صاير لها ؟! .
لتلتفت على روان : وش في صوتكم طلع !؟ .
روان تعود للغرفة لتجلس ع السرير وبدون مُبالاة : ماتعرفين بنتك ؟! .
نجلاء تعود للخلف بعد سماعها صُراخ فهد .
لتقف روان بصدمة وهي تتبعها .
في المجلس المُخصص لرجال .
فهد وهو يلكم بطن راكان ليهتف بفحيح قاسي : احد طالب منك تتوسط لي ، وش شايفني تكلم وش شايفني .
راكان يدفعه عنه بقوه لينطق بصوت يحاول ان يكون هادي : محشوم ماشفتك الا اخوي واللي اعزه لو داري الموضوع ذا بيضايقك انقطع لساني قبل اكلم سعود .
فهد يقترب بغضب اكبر : ليته انقطع .
ام علي وهي تقف امام راكان لتُعطيه ظهرها وتتجه بنظراتها لفهد : اي تهاوشو قدامي ، مافيه لي حشمه ولا تقدير ، واحد عمره 28 والثاني 25 وتتهاوش كانكم عيال العشره والتسعـ ..
فهد يُقاطعها وهو يُشير لراكان خلفها : انتي عارفه وش مسوي عشان تقولين كذا .
راكان يمسك كتفاها بذراعيه لينحي و يُقبل راسها قُبلة طويلة ليهتف بهمس : لا يرتفع ضغطك ي الغاليه .
ام علي تلتفت لراكان الذي كان خلفها وهي التي تعرف انُه لا يغضب من اي امر بهذه السهوله فهو شخص ذو اعصاب هادية : راكان وش العلم .
فهد بمُقاطعه : العلم انـ ..
ام علي ترفع ذراعها بمعنى اسكت .
لينطق راكان وعيناه تستقر في عينان فهد الغاضبة : قبل فتره كلمت تركي اني بكلم واحد من اخوياي يدور لفهد وظيفه وهو شجعني مع اني ترددت بالبداية ، وكلمته ورد لي خبر اليوم ان وظيفته جاهزه ويروح له بكره .
ام علي تلتفت على فهد وبغضب : هذي السالفه .
فهد يُبعد عيناه لينطق بزمجره : انتي مو حاسة فيني رايح يشحذ لي عند خوية .
ام علي وهي تبتعد خارجة : بكره تروح وتشوف وظيفتك .
فهد بغضب وهو يتقرب لراكان .
ام علي بعد ان شعرت بخطواته الغاضبه : والله لا تخليني اغضب عليك .
فهد بصدمة يقف ليلتفت لوالدته .
راكان ببتسامة مُنتصراً يتخطاه ليتبعها .
..
اسيل تدخل المطبخ ليحلقونها البقية .
نجود بضحكة : زين انحشنا ولا كان حرة فهد ماتتعدنا .
روان بسُخرية : انتم ملاحظين بيتنا ذا كله مشاكل .
هند تجلس ع احد كراسي الطاولة الصغيرة لتتكي بذراعها على خدها : زينا ملاحظين .
اسيل تجلس على الكرسي المجاور : ياللـه صبراً جميلاً والله المُستعان .
نجلاء تدخل حاملة ابنها : جاتني الركب من فهد ذا .
هند تهز راسها لتُكمل : فهد والله مسبب رعب والمشكلة مكبر الموضوع .
اسيل وهي ترسم ب اصابعها على الطاولة : فهد مايبي مُساعدة احد لكذا اكيد تضايق .
نجود ببتسامة : الا يمة مو كانك نسيتي موضوع تركي .
نجلاء تقترب لنجود لتُعطيها الطفل عبدالعزيز : امسكي امسكي يوم نسيت ذكرتيني ، خلوني اشوفه هو والقطوه اللي معه .
روان بملامح مُستغربه : اللي تبينه اخذيه بكُره ع الطريق .
نجلاء : انتم مو فاهمين شي ، امي عازمة ام سامي وحلفت عليها ، وتقول برد لكم بكره وقلت نجهز لنا كم حلا يمكن يجونا .
لتُكمل بضيق وهي تتذكر الجوهره وافعالها : شكلي بكلم ابوها يهاوشها يمكن تعتدل .
اسيل تُشير خلف نجلاء .
لتنطق هند وهي تُغطي اذنيها : وكلمية يشتري لنا ابواب على تسكير بنتك ذا اكيد بتكسرها .
نجلاء ببتسامة ميته تهمس : لا تقولون وراي .
لتُغمض عيناها بقوه بعد ان سمعت اغلاق صوت الباب القوي .
نجود تحمل عزوز لتخرج : مع الاسف ي امي العزيزة .
نجلاء تخرج وهي تُتمتم بحديث لم يصلهم .
لترفع هند نظرها لروان المُتكية على الثلاجة وعاكفه ذراعيها فوق صدرها : الجوهرة ذي وش فيها ؟! .
اسيل فوراً نطقت : شكلها بدت تحس ع نفسها .
..

تركي يوقف السيارة لينطق بهدوء محاولاً اخماد البراكين الحاره التي يشعر بها في داخله : راح انزل اول اتفاهم مع ابوي لاحد ينزل .
اريان ب استغراب : ليش ؟! .
تركي يفتح الباب وهو ينزل : بس .
اريان تفتح الباب بهدوء لتنزل خلفه بعد ان راته يدخل .
هاجر تنزل خلفها : مو قال نجلس .
اريان تمشي بخطوات سريعه : ابوي معصب ويمكن يسوي شي بتركي .
هاجر يعود لها الخوف لتتبع اريان بخطوات بطيئه .

جنــــون
02-28-2019, 03:45 AM
..( في الداخل ) ..

سيف يُنزل الدلة التي كان يسكب منها ليقع نظره لتركي الداخل من بوابة المزرعه ويتجه نحوهم .
سيف ينطق ببتسامة : تركي جاي غريبه .
ابو علي وهو يلتفت بسرعه خلفه ليقع نظره لتركي الذي اصبح قريب منهم والفتاتان الداخلتان خلفه بمسافه ليقفز واقفاً ويسحب عصاه المجوارة له .
علي يقف بسرعه وهو يسحب العصا من كف والده .
لينطق ابو علي بغضب : والله العظيم ي الكلب لا اوريك نجوم الظهر ي اللي ماتحشم خلق الله ولا اهلك .
ويمد كفه لعلي : عطني العصا .
تركي بعصبية : ايه روح صدقه وولدك كذبه اللي هو تربيتك .
سيف يقف بعد ان عرف هاجر لينطق مُستغرباً من كل هذا : ي عم استهدي بالله واسمع منه .
ابو علي يقترب لتركي ليصفعه ب اقوى ماعنده .
تركي يلتف وجهه تلقائي من بعد الصفعه ليسكت مصدوم .
لتنطق هاجر بصوت باكي وخايف : ي عم محمد والله فاهم غلط لا تظلمه .
ابو علي وهو يُشير لها بغضب : انتي اسكتي لا يجيك اعبر من الفاسق ذاك ، وبكره هنا تتملكون تسترون على مصيبتكم ، قبل لا يدري احد .
اريان بصوت مصدوم وتحاول ان لا يُعلى على صوت والدها : عشانه قال لك كلمتين صدقته .
سيف بدون صبر وهو يقترب لهاجر : هاجر تكلمي وش السالفه ؟!
ابو علي يلتفت لسيف ويُشير بيده غاضباً : وش تبيها تقول ، عن ردات حظهم !
هاجر ببُكاء ترتمي بحُضن سيف لتهمس : والله مظلومين
سيف ب استغراب يلتفت على عمه : قول ي عم .
تركي يخرج بخطوات غاضبه ليقف وهو يسمع مانطق في والده : بكره اشوفك مرتز لي هنا وتتملكها .
تركي يهز راسه بخيبه ليُكمل طريقة خارجاً محاولاً ان لا ينفجر امام والده .
ابو علي يمشي داخلاً وهو يُتمتم باللعن في تركي .
سيف يُبعد هاجر بقوة وهو يمسك كتفيها ليهزها بغضب : تكلمي وش مسوية انتي وتركي عشان يعصب عمي كذا .
اريان بغضب تنطق : ابوي قال له محمد كلمتين ، وكانه مايعرف محمد وصدقه .
سيف وعيناه في عينان هاجر مُباشراً : اريان وش قايل محمد .
اريان بصوت مهزوز : تركي اليوم راح لبيتكم ومحمد شك ان بينه وبين هاجر شي .
سيف بصدمة يفتح عيناه بقوة لينطق بعد ثواني وهو يبعدها عن اريان : وعمي مصدقه ؟! .
علي يهز راسه بضيق : مع الاسف صدقه .
هاجر بخجل تختبي خلف سيف بعد ان احست بوجود علي لتهمس : خلنا نطلع .
سيف وهو يبحث عن هاتفه وبغضب : اريان ادخلو داخل ، لين احل الموضوع .
علي يتقدم ليُخرج هاتف سيف ويمده لها ويتجه لاريان وبهمس : ماودك تسلمين على اخوك .
اريان ببتسامة مُتعبه وهي تُقبل خده : طولت علينا .
علي وهو يدفعها لهاجر : يالله روحي دخلي البنت باين خايفه ، لين نحل المشكلة .
اريان بخوف انتابها : تكفى روح دوره لا يصير له شي .
علي بضحكة يبتعد : فهد وتركي مهما عصبو اعرفي ماراح يصير لهم شي .
اريان بغضب تبتعد وهي تسحب هاجر الباكية خلفها : اذكر الله .
علي تختفي ابتسامته ليظهر بعدها الضيق وهو يخرج باحثاً عن تركي .
سيف مُتمتماً بغضب وهو يسمع للمره الثالثه ان الهاتف المطول مُقفل : الله لا يوفقك على خيبتك مقفل جوالك بعد .
ليبحث عن رقم اماني وهو يتصل بقرف
لتنطق اماني ببتسامة : فديت الصوت .
سيف بغضب : قسم بالله لا اجيك واقطع لك لسانك .
اماني بهدوء مُبتسم : حلالك .
سيف بهمس غاضب : حلالك جهنم انتي واشكالك ، اللي فيني يكفيني لا تخليني احط الحره اللي فيني فيك .
اماني وهي تجلس على السرير لتنطق بغرام : فدوة .
سيف يُغير مجرى الحديث : محمد وينه ؟!
اماني ببتسامة : ليش طلعت امس !؟ .
سيف يُكرر السؤال وهو يسحب اُكسجين قوي : محمد وينه ؟! .
اماني بهدوء تُجيب : من المغرب طلع ولا عاد رجع .
سيف بسؤال اخر : وش قايل لعمي ؟! .
اماني بسُخرية : وكيف ردة فعلك ؟! ، يعني مو الحالي اخون .
سيف بغضب يمشي مُتجه ناحية النخل : تحسبين الكل مثلك ؟! .
اماني بضيق تنطق : قال له يزوجهم ولا والله يشرب دمهم .
سيف بهدوء : فهميه انه فاهم غلط واشرحي له .
اماني بسُخرية : وكيف ي حبيبي تبيني اشرح له ؟! طالع لنا من وسط البيت .
سيف بمُقاطعه : ليته يعرف وش يصير بوسط بيته بدل مايظلم الناس .
اماني تُقفل الهاتف لترمية فوق السرير وفحيح هامس : مصيرك لي ي سيف . ..
سيف بسُخرية يُدخل الهاتف في جيب بنطالة : ايه خافي .
يلتفت مُتجهاً للمجلس المُخصص وهو ينوي الحديث مع عمه ، ليدخل ويرى عمهُ ساجداً ليجلس بهدوء منتظر انصرافه عن الصلاة .
بعد دقائق يقترب سيف وهو يجلس امامه مستنداً على ساقيه بعد انتهاه من الصلاة .
لينطق ابو علي مُسكتاً له : مابي اسمع شي .
سيف بهدوء : عم اذا انت ماتعرف تركي ، ف انا اعرفه ولا شكيت فيه .
ابو علي يُقاطعه بغضب : الشيطان مامات ، ولعب بعقله .
سيف بعقلانية : هذي تربيتك وتشك فيها كذا اجل مانلوم محمد .
ابو علي بصوت حازم : لو انك عارف وش مخبث كان ماجيت تقول هذي تربيتك وليه تشك فيه . سيف يضع ذراعيه فوق فخذيه وينظر بعينان صادقة : لاني اعرف محمد زين جيت اقولك انك ظلمت تركي ، ولاني اعرف تركي بعد اشوفك قسيت وظلمته زود .
ابو علي ب استغراب : انت وش تقصد ؟!
سيف : اقصد انا اللي قايل لتركي يروح للبيت بس محمد شافه وفهم غلط .
ابو علي وهو يهدأ : محمد كلمني وجلس يصيح يالله اني فهمته ، وحالف انه ييذبحهم لو يشوفهم .
سيف بضيق : ماتعرف محمد يعني ؟! على اي شي يسبب مصيبه .
ابو علي بعد ثواني صمت : اعوذبالله من الشيطان اللي وسوس لي .
سيف ببتسامة عريضة : يالله الحمدلله ماعاد يحتاج لا نزوج ولا نزعل .
ابو علي يُحرك راسه رافضاً وببتسامة : لا خلهم يتزوجون يمكن يعلقون ، تحسبني مانيب ملاحظ هواشهم .
سيف بصدمة لتتبعها ضحكة قوية : محمد ماراح يوافق لو يدري .
ابو علي يهز راسه بموافقة : من زمان وانا ابيها لواحد من عيالي بس ادري محمد بيرفض ، ودامه هو اللي بدا ليه مانزوجها .
سيف بتنبيه : هاجر بترفض .
ابو علي يقف : اذا شافتني زعلان بتوافق عشان رضاي
سيف ببتسامة من تفكير عمه الذي سـايُخلصها من اماني ومحمد دون ان يعلم .
..

ماجد يرمي الغطاء عنه وهو يقف ليقترب لزر التحكم بالاناره ويُغلقه ليعود ادراجه ويتمدد .
ابرار تقف لتقترب وهي تضغط زر التشغيل .
ماجد يجلس بغضب : تبيني اجي انتف لك شوشتك ذي ؟!.
ابرار تجلس وهي تفتح حقيبتها لتُرتب ثيابها بالخزانه لتُمثل عدم المبالاة : ماتشوفني ارتب اغراضي ؟! .
ماجد بغضب وهو يرفع يَده مُشير للباب : اذلفي برا ورتبيها هناك وراي دوام انتي ماتفهمين ؟! .
ابرار ببتسامة وهي تُخرج فساتينها : انا اطلع ملابسي وبحطها بالدرج ، كيف اطلع ، طيب مثلاً لو طلعت برا وشافني اخوك وش بيقول ؟!
ماجد بتافُف : البسي عبايتك ولا راح يقول شي .
ابرار تُرخي نظرها لتسحب الثياب المطويه وتقف مُتجه للخزانه : نام ي مزعج خلني ارتب .
ماجد يقفز واقفاً ليقترب لها ويسحب الثياب .
ابرار بشهقه تقف لتنطق : ماتستحي انت ؟! .
ماجد يرمي الثياب فوق الاريكة ويحملها من خلف ليُصبح ظهرها على صدره ويرميها فوق السرير .
ابرار بخوف صرخت : انت وش تسوي بعد خلاص بطلع .
ماجد يُمددها بقوة ويسحب الغطاء من تحتها ليُغطيها : انا قلت ابي انام ومافيه حل غير تنامين وبس .
ابرار بخوف تُغطي وجهها لتهمس : طيب .
ماجد يتجه للاضاءة و يُغلقها ليعود ويرفع الغطاء و يتمدد بتعب .
ابرار بخوف بعد ان شعرت بدخولة معها تحت الغطاء : بروح لنوره .
ماجد يُعطيها ظهره لينطق بصوت ناعس : نوره الحين نايمة ونامي ي قلق .
ابرار ترفع الغطاء عن وجهها لتُغير وضعية نومها وهي تتمد على جانبها الايمن ناظره لظهره العريض لتقف بعد دقائق مُبتعده بعد ان شعرت انهُ اصبح نائماً لتسحب عبائتها المُعلقه وتخرج بخطوات هاديه لتُغلق الباب .
نوره تُنزل هاتفها على الطاولة الصغيرة بجانب السرير لترفع عيناها للباب بعد سمع الطرق الخفيف : من عند الباب ؟!
ابرار تدخل ببتسامة وهي ترمي العباءه على الاريكة : حابة انام اليوم عندك .
نوره ب استغراب تنطلق ضحكتها بعدها : ليكون ماجد طاردك .
ابرار ببتسامة وهي تمرر اصابعها في خـُصلات شعرها المُتدلية : لا والله ماطردني بس كذا حبيت انام عندك ، الا انتي وش فيك كل ماجيتك قلتي طاردك ؟!
نوره تبتعد عن وسط السرير لتُشير لابرار ان تجلس بجانبها .
ابرار تتجه لها لتدخل وهي تضع الغطاء على فخذيها .
نوره ببتسامة عريضة : ي هلا والله تو مانورت الغرفة ، بس مستغربه جياتك ذي .
ابرار وهي تصطنع الخجل : منورة ب اهلها .
لترفع حاجبها بسُخرية : شكلها طردة محترمه ذي .
نوره تسحب ذراعها : وجع وجع امزح .
لتنطق مُكمل بفضول : الا ليه ماتعشيتي معنا ؟! .
ابرار تتكي براسها على راس السرير خلفها لتُصبح شبه مُستلقيه : قالو سعود تحت ولا حبيت انزل .
نورة ب استغراب : سعود ما تعشى معنا جلس شوي ونام .
ابرار بهدوء : اصلاً خلاص راح اكل مع الخدم داخل .
نوره بصدمة تلتفت : من صدقك ؟! .
ابرار تهز راسها : ايه اخوك اكيد يبي يجلس معكم .
نوره ترفع حاجبيها بنقد واضح لحديثها .
لتهتف ابرار محاولة تغيير الموضوع : شعرك خلقه كيلري كذا ؟! .
نورة وهي ترفع يَدها لتسحب خُصلات شعرها بين اناملها للاسفل وتتركها لتعود كما كانت : وش رايك ؟! .
ابرار وهي تُدقق في ملامحها وشعرها المُجعد : احب الشعر الكيلري وماشاء الله عيونك الناعسه جذابه .
نوره ببتسامة : وكيف عيون ماجد وشعره ؟!
ابرار بملامح مُتقززه : خايسة عيونه ، وشعره ناعم مايعجبني .
نورة بضحكة : ي كذابة ، عاد للمعلومية يقولون ماجد نسخه انا من عيونة ، اما شعره فهو ناعم مثل شعر امي بعكسي انا وسعود مجعد مثل ابوي .
ابرار بسُخرية : الجمال ينبع من اخوك الشايب .
نورة تُحرك شعرها ب استهبال .
ابرار تمد كفها وهي تسحب خُصلة من شعر نورة لتنطق ببتسامة : شعرك تحسينه يقفز من قوة ماهو مجعد .
نوره بتعب : والله متعبني من كثر م استشوره مو عاجبني .
ابرار تجمع شعرها بكفيها لتضعه على كتفها الايسر وبملامح مُتسائلة : وش رايك بشعري ؟! .
نورة بسُخرية : مسوية تقهريني ؟! .
ابرار بضحكة : ليكون جد منقهره ؟!
نوره تدفعها وبين ضحكتها الطويلة : والله حلو وطويل ماشاء الله يوصل تحت ظهرك ، الا صابغته ؟! .
ابرار تهز راسها ببتسامة : لا لانني احط حنا تشوفينه زي البُني .
نوره وهي تنظر بتمعن لتنطق : مو بني مره احس زي الاشقر فيه .
ابرار بملامح مُستغربة تنظر لشعرها : كيف زي الاشقر ؟!
نوره بضحكة : والله هذ اللي اشوفه .
ابرار ببتسامة : صدق مجنونه .
نورة تتمد وهي تضع الغطاء على صدرها وبهمس : خلينا ننام يالله قومي طفي النور .
ابرار تقف لتتجه وتُغلقه لتعود وهي تمدد لتفكر بذهن غائب : كل مادقيت على ابوي جواله مقفل ، ليكون كلام الزفت وامه صدق . .
الساعه السابعة صباحاً في المزرعه .
هاجر تُهز ذراع اريان : قومي ي بنت .
اريان بغضب تدفعها : خليني انام ماعرفت انام من امس .
هاجر بصوت مُرتبك : ياخي ماتحسين فيني .
اريان تجلس وهي تُدلك عيناها بنوم : ابوي ومصيرة بيعرف وش خايفه منه ؟! .
هاجر بتردد واضح : محمد .
اريان تعود لنوم وهي تُغطي راسها بالغطاء .
هاجر تتافف لقف بعد ان كانت جالسه على الارض لتسحب عبائتها من فوق الاريكة الصغيرة وترتديها بسرعه لتفتح الباب وتخرج لتتجول بعيناها في الصاله الواسعه المُحيط بها كم باب لتخرج وهي تُتمتم : كلها من تحت شوفة المزرعه ذي لو اني مقابله اماني وش زيني .
لتُغلق الباب ويسقط نظرها على سيف وتركي النائمين تحت ظل المنزل بعمق .
لتهمس ب استغراب : هذا متى رجع .
لتُبعد نظرها وهي تمشي مُـلتفه حول المنزل لتقترب بعد ان رات علي يقف مبتعداً لتنحني وتُقبل راس عمها : اسفه .
ابو علي بصوت حازم : على وش ؟!
هاجر بحدقتان غرقتا بالدمع : عم انت والله فاهم غلط خلني اشرح لـ ..
ابو علي وهو يرفع كفه وينطق بغضب مُقاطعاً لها : تبيني ارضاء عليك توافقين على زواجك .
هاجر بعدم رضاء وببُكاء : انا مابي تركي خلني اشرح لك .
ابو علي وهو يربت على كتفها بصوت هامس : ادري انك ماتبين تركي لكذا بزوجك علي .
ليُكمل بحُب : والله ماتلقين احسن من علي .
هاجر تمسح الدمع برجفه لترفع عيناها وبصوت ضعيف : راح ترضاء علي اذا وافق . ؟!
ابو علي يقترب لُيقبل جنبيها وببتسامة : من الحين رضيت عليك .
هاجر تبتعد برجفه وهي تهز راسها لتختفي من امامه .
ابو علي يرفع فنجانه ليرتشف وببتسامة رضا : ماكنت ابيك تتعدين تركي ، بس دامك ماتبينه مانجبرك ي بنت الغالي . .
.
ام علي بغضب : هند قلت لك رتبي اغراضها وركبيها .
هند بزمجره وهي تجلس على سريرها : من قال لها تروح واغراضها وراها وش شايفتني خدامه لها .
ام علي بحلفان قاسي : والله ان ماتجمعينها .
هند مُقاطعه لوالدتها وهي تسحب ثياب اريان المرميه فوق سريرها : لاتحلفين خلاص .
ام علي وهي خارجه : اخلصي لا تتاخرين ، وتعالي ي ريما .
هند بغضب ترمي الثياب ب اهمال في الحقيبه وهي تلعن ب اريان .
ام علي متجه للمطبخ : روحي نادي فهد .
ريما ببتسامة تركض للفناء وهي تهتف بصوت عالي مُكرراً : فهد ماما تبيك .
تدخل وهي تُخاطب نجلاء التي تقف امام الفرن وتحمل ابريق القهوه لتسكبها بالترمس : خلصتو ؟!
نجلاء تلتفت على والدتها لتعود ناظره لما امامها : ايه كل شي جاهز بس نادي البنات يركبونهاا .
ام علي تخرج لتصرخ ب اسم روان واسيل .
لتخرج اسيل بسرعه : لبيه .
ام علي وهي تحمل حقيبتها : روحو شيلو الاغراض مع نجلاء وركبوها وامشو .
اسيل ب اعتراض وهي تتخصر : ي سلام وش فايدة العيال ؟! .
ام علي تلتفت وبغضب : انا وش قلت !؟ .
اسيل ترفع ذراعيها لتنطق ببتسامة : يالبى عيونك ي نايفه روحي اركبي وبنلحقك .
ام علي تمشي متجه للمجلس وبغضب : بنات ماتنفع معهم الا العين الحمراء .
لتدخل اسيل الغرفة مُقلده مشي والدتها .
نجود ب استغراب تقف عن تلبيس عزوز بنطاله لتهتف : وش يستهبل فيك مع ذا الصبح ؟! .
روان وهي تربط نقابها لترفعه فوق راسها وهي تحاول معرفة من تُقلد : تقلدين من ؟! .
اسيل تسحب عبائتها من فوق السرير لتضحك : يعني مين اكيد امي .
نجود بضحكة عالية لتتبعها روان : الله يغربل ابليسك لا تشوفك جدتي .
روان وهي تقف لتُقلد اسيل ببُكاء : يمه يكذبون والله م اقلدك .
الجوهره بسُخرية تُطلق ضحكة مُصطنعه : كاكاكا اوك خلاص ضحكنا .
اسيل تبتعد خارجة : جاتكم النفسيه ، امشو امشو شيلو اغراضكم واللي بالمطبخ بعد لان امي تقوله .
نجود تقف حاملة عزوز لتُنزلة بجانب الجوهرة وتخرج .
روان ترفع نظرها للجوهرة وبهمس وصلها : لمتى .
الجوهرة تنظر لها بعد ان فهمت انها المقصودة لتنطق وهي تقف مُرتدية عبائتها وحامله لاخاها : وليش امي تنادي ام سامي تبيني افتشل بعد .
روان تقترب لها وببتسامة : عادي اعتذري وفليها ياخي ، وش حلوها ام سامي .
الجوهرة تمشي بجوارها وهي تهز راسها بتإييد لحديثها .
..
في الخارج فهد يتكي على مُقدمة السيارة لينطق بعناد : قلت ماراح اروح .
ام علي وهي تمشي من امامه لتصعد السيارة : اجل اجلس على كبدي لا وظيفه ولا نفعه .
فهد يلتفت بصدمة لوالدته لينطق : وش قصدك اني جالس على كبدك .
ام علي رافعه صوتها : تبي رضاي روح توظف .
راكان يتحدث بهدوء وهو يضع كفه بجيبا بنطاله : والله ادور لك الخير ليش ماودك تفهم ؟! .
فهد يرفع عاجبة بسُخرية : ماشاء الله ماتقصر ي المُحقق الجنائي .
راكان ببتسامة : وش رايك ب اخوك مو رافع راسك .
فهد وهو يبتعد : اذا م اعجبني الشغل والله م اتوظف .
راكان يهز راسه لينطق بصوت عالي : برسل لك كل شي بالواتس .
فهد يرفع كفه مُودع ليدخل على صُراخ نجلاء لاسيل وروان .
فهد بتافُف يتبعه سُخرية : والله مدري كيف للحين بيتنا متحمل الصياح ذا اللي فيه .
نجلاء بصوت حازم وهي تُشير له : وامس اللي بغى يخلينا نروح ضحايا انهدام البيت منهو ؟! .
فهد وهو يسحب سلة القهوه التي كانت تتعارك عليها روان و اسيل : عطوني عطوني قبل لا تخرب طلعتكم ذي .
اسيل ببتسامة وهي تحمل الحلا : فديتك ي احلى اخو .
فهد يلتفت وبقرف : تبيني اقطع لسانك .
اسيل تنظر لقفا ظهره المُبتعد لتلتف براسها وهي تنطق مُمثله الخوف : الله يعين زوجته شخص عديم عاطفه ورمانسية .
تخرج هند ساحبه شنطة اريان وهي تهتف بغضب : خلوني اشوف القطوه ذيك والله م اخليها .
الجوهرة تمشي خلفها وببتسامة : الله يديم الهواش .
.
.
..( نهاية البارت الـ12 )..

مجنون قصايد
02-28-2019, 05:08 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

الغنــــــد
02-28-2019, 12:14 PM
يسعدني المروور بصفحتك
ومشااهدة جهووودك المميزه

سلمت وسلم لنا طرحك

يعطيك العااافيه

شااكره لك

شموخ
02-28-2019, 08:13 PM
سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك
🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ملكة الجوري
03-01-2019, 02:31 AM
سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
قوافل شكري وتقديري لك
http://up.gnon1.com/uploads/155087980332862.png

جنــــون
03-01-2019, 03:22 AM
يسلمو ع المرور

لا أشبه احد ّ!
03-02-2019, 05:11 AM
- أنتقآؤكْ رَبيعٌ فاتِنْ ..
أروتني معرفتٌك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي

ضامية الشوق
03-02-2019, 12:51 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

نجم الجدي
03-03-2019, 01:04 AM
يعطيك العااافيه على الطررح الروووعه
مجهوودك كبير

شكراااا لك من قلبي

جنــــون
03-03-2019, 02:51 AM
يسلمو ع المرور

إرتواء نبض
03-04-2019, 12:28 AM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

جنــــون
03-04-2019, 04:46 AM
يسلمو ع المرور