جنــــون
02-18-2019, 11:48 PM
.. ( البارت العاشر ) ..
.
.
. " على الجميع أن يفهموا أنهم ليسوا مطالبين بالحديث عن كل شي، وليس شرط الركض وراء ما يركض إليه العالم، ولا تترك أشيائك التي تحب لتحب مايحبون ، كنت انت فقط ودعهم يكونون كما يريدون " .
.
.
ابرار تفتح عيناها بعد ان شعرت برائحة عُطر رجالية لترمي اللُحاف وهي تستوعب انهُ عطر ذاك المدعو ماجد لتنطق بغضب : مالت عليه توه يحس حسبي عليه انكسر ظهري .
لتجلس بهدوء وهي تُحرك كفها على ظهرها صعوداً ونزولاً : الله ياخذه .
ماجد يدخل وهو يحمل حقيبتها لينطق بعد سماعه اخر حديثها : مين اللي الله ياخذه ؟! .
ابرار ترفع عيناها بصدمة لِتشهق بذعر من دخوله المُفاجئ .
ماجد يرفع حاجبه الايمن ب استغراب ليرمي الحقيبه ارضاً : الحمدلله مريضه انتي ؟! .
ابرار تضع كفها على قلبها لِتُهدي ضرباته لتنطق بربكة : ماتعرف تدق الباب ؟! .
ماجد ينزع الشماغ ويفتح اول ازارير ثوبة و يرمي جسده على السرير وبتعب : هذي غرفتي ولا نسيتي .
ابرار تقف متجهه للحقيبه : صارت غرفتنا .
ماجد يجلس وينظر لها بِحقد : هيه انتي مصدقه نفسك ؟! ، مو عشاني ساكت عنك اعجبك الوضع .
ابرار بضيق من نظراته : حنا اتفقنا بالبداية نتقبل الوضع ، تراني انقرفت منك ومن كلامك ومن نظراتك .
ماجد يعود لتمدد ويرفع شماغه ليُغطي وجه به : يقالك انا اللي عاجبني الوضع .
ابرار تلُوذ بالصمت لتفتح حقيبها وتنصطدم مما تراها لتنطق بغضب وهي تقترب منه : مـــاجــد .
ماجد يجلس بسرعه وبعينان ناعسه : خير وش فيه ؟! .
ابرار تحاول ان تُسيطر على غضبها : مفتش شنطتي ؟! .
ماجد يقفز من السرير بغضب ليسحب ذراعها ناحية الحقيبة ويُشير داخلها : لعلمك لو ابي افتشها فتشها قدامك ، بس لو تتذكرين ي مدام انك طالعه واغراضك ماليه الغرفه ولا فكرتي تلمينها .
ابرار بخجل من ظلمها لتحاول سحب ذراعها ومن الالم الذي بداء ينبض بها : طيب فك يدي .
ماجد يرمي ذراعها بقوه لتعود قليلاً للخلف وترفع نظرها بصدمة من غضبه .
لينطق بغضب وهو يتجه للحمام : الله ياخذك ي مُصيبه .
لتنطق برجاء ضعيف وهي تحاول تدليك ذراعها : انا ما كان قصدي .
لتُغلق عيناها بعد سماع صوت اغلاق الحمام القوي وبهمس : مالت بسس والله المصيبه انت ، مصدق نفسه مدري ع ايش .
لتسحب فُستان ليلكي طويل ذا اكمام قصيره ومحزم عريض ابيض اللون لتخرج مُتجه للممر الطويل قاصده غرفه نوره بعد ان دخلتها بالامس .
.
.
راكان ينزع سلاحة ليُرخي ذراعه تحت المقعد وهو ينحني لتخبئته فهو يعلم انُه ليسُ مكان امَن لسلاح مُصرح كـ سلاحه ولكن يبقى المنزل ايضاً ليسَ مكان امَن بسبب وجود الاطفال لينزل بعد وقت ويفتح الباب ليتجه للمجلس .
لينزل بعد وقت ويفتح الباب ليتجه للمجلس و ينزع بذلته العسكرية ليرتدي ثوب ذا اكمام قصيرة ( يُطلق عليه بالعامية قمِيص السبعه ) باللون الاسود ليخرج من المجلس ويدخل الصاله لينطق بالسلام وينحي على والدته .
لتنطق والدته : وعليكم السلام ، الا وينك طالع بدري اليوم .
راكان يرفع نظره للقابعة بالزواية وتبكي : طلع فيه شغل ضروري واستدعوني ، وش فيها ريما ؟! .
ام علي بِتنهيدة : مافهمت شي تبكي وتقول هند يوم ماعطيتها وجه جلست هناك .
راكان يلتفت فجاه على دخول الجوهره الصارخ : تكفين يمه الحقي الحقي .
ام علي بخوف : وش فيه ي بنت ؟!
راكان يقفز واقفاً : وش صاير ؟!
الجوهره بغضب : تركي واسيل وروان متقفلين بالغرفه ورافضين يفتحون لي .
لتنطق من جديد وبصوت عالي : بياخذون شنطتي والله م اخليهم .
راكان يعود للجلوس وهو يتافف .
الجوهره بغضب : خير اخ راكان مو عاجبك ؟!
راكان : كلك مو عاجبتني انتي ورجتك ذي ، بغيتي تطيرينا واخرتها عشان شنطه .
الجوهره بصوت حزين : يمه تكلمي قولي شي ابيك تساعديني .
ام علي : وش تبيني اسوي اروح اطرد الدلوخ اللي زيك .
الجوهره بهدوء وعقلانية : لا حشاك ي الغاليه ، بس دام راكان موجود خليه يتكفل بالمُهمه .
راكان يقف خارجاً : لا وش دخلني الا وين فهد ؟! .
ام علي بطيبه : راكان طلبتك روح افزع معها .
راكان بضيق يلتفت لوالدته : يمه عاد ماهوب كذا .
الجوهرة تتقدمة ببتسامة انتصار وبصوت حازم : بسرعه تعال .
راكان يرفع صوته بضيق : ريما تعالي دامني رايح اخذ الحق خليني اخذ حقك هذا اذا كان فيه حق .
لتقفز ريما خلفه بخطوات واسعه وهي تسمح عيناها بكفاها الطفوليه .
.
.
في المزرعه .. ..
سيف بهدوء : الشتلات اللي جابها العامل اليوم زرعتها معه ، بس نقصت كم وحده .
ابو علي وهو يضع كفه فوق جبينه محاولاً ابعاد نور الشمس الساطع : ماقصرت ي ولدي تعبناك معنا .
سيف يلحقه لينطق بضيق : افا ي عم بحسبت الوالد وتقول كذا لي .
ابو علي بضحكة قصيرة : الله يعطيك العافيه ، الا وش رايك بذيك المساحة نزرع فيها ولا نخليها فاضيه .
سيف يقف لينظر ب تركيز : كبيره على الزراعه ، واللي زرعناه مع النخل يكفي ، ليش ماتشتري غنم ولا بقر ويمدي تحطها فيها ؟! .
ابو علي بضيق : والله ودي ي ابوك ، بس تعرف يبي لها اهتمام وفلوس ، خلني ازرع من ذي الخضيره وابيعها لين ربي يكبر تجارتنا ويرزقنا .
سيف بهدوء : راح اخذ فلوس من محمد ونشتري فيها اللي تبي .
ابو علي بصوت حازم : اخوك محمد بعد ماجرجرني بالمحكام عشان ياخذ فلوس ابوه ، تبيني اطلب منه ؟!
سيف بخجل من افعال اخاه : محمد والله انه يمشي بدون وعي اعذره ي عم ، بكره بيندم .
ابو علي بحكمة : الله العاذر ، والله يوفقة ، خلنا نرجع نتغداء .
ليتبعه سيف وينطق بتردد واضح : عم .
ابو علي يلتفت لينظر لسيف : عسى خير ؟! .
سيف يرفع ذراعه ليُمررها على عُنقه بخجل : هاجر نفسها تجي مع البنات .
ابو علي يقاطعه ب استغراب : خلها تجي معهن .
سيف يلتفت بضيق : المشكله ماهيب هنا ، محمد راح يرفض وتنكسر فرحتها .
ابو علي يمشي مُتقدمة : خل محمد علي .
سيف يتبعه ببتسامة اظهرت طرف اسنانه العلوية .
.
.
تخرج من الحمام وهي تُجفف شعرها بالمنشفه لتقترب للمراة .
نوره ترفع نظرها من هاتفها لتنطق بتصفير مُعجب : والله انك اجمل من نوف .
تلتفت ابرار بفضول : منهي نوف ؟!
نوره تقف لتقترب وهي تجلسها على كرسي التسريحه لتسحب المنشفه : خليك منها ، بستشور شعرك .
ابرار تبعد ذراعيها : انا اسالك لا تغيرين الموضوع .
نوره تسحب الكرسي المكتبي لتجلس امامها : هذي ي طويلة العمر قصتها طويلة ويبي لها جلسه .
ابرار تضع ساق على ساق : طيب قولي قصتها .
نوره بتافُف : ياخي جوعانه اخلصي ننزل بقولها بعدين لان زي ماقلت والله السالفه طويله .
ابرار تجمع منتصف شعرها من المقدمه لتربطه على شكل كعكه صغيره وتضع احمر شفاهه وردي : لو اني مخليتك تستشورين لي ، متى بتاكلين .
نوره تضربها على مؤخرة راسها : ماعرفتك الا امس وكاني عارفتك من سنين .
ابرار تلتفت بملامح غاضبه وهي ترفع كفها لتمسك قفا راسها وبسُخرية : ايه اقلعي لي راسي واخوك ايدي .
نوره بخوف : اسفه والله كنت امزح .
ابرار بضحكة طويلة : هذا وانتي تقولين كانك تعرفيني من سنين ، الا وين جلال الصلاه .
نوره تتجه اتجاه احد الادراج لتُخرجه وهي تنطق ببتسامة جميلة : مالت عليك طيرتي لي قلبي , لا تتتاخرين راح انزل .
ابرار ببتسامة وهي تهز راسها : طيب .
.
.
تحت على مائدة الطعام .
ام ماجد : زوجتك وينها ؟!
ماجد يرفع الملعقه المليئه بالارز ليدخلها بين شفتاه لينطق بعد ثواني قليلة : وانا وش دراني وينها ؟!
نوره تدخل صاله الطعام و ببتسامة : بغرفتي .
ام ماجد ترفع نظرها بقرف وحقد : وذ وش جايبها عندك ؟!
نوره تسحب الكرسي لتجلس : اسالي ولدك .
ماجد بملل : وانا وش دخلني عشان تسالني .
نوره تضع قليل من السلطه بصحنها : زوجتك .
ماجد بغضب من كلمة زوجتك : لا عاد اسمع زوجتك البنت اسمها ابرار .
ابرار تدخل ببتسامة بعد ان سمعت اخر حديثه لتنطق : السلام عليكم .
ليرفع ماجد نظره بغضب وترد نوره السلام .
ابرار تقترب بهدوء لتجلس بالمقعد المُجوار له .
ماجد يقترب ليهمس : قلت الاماكن ؟!
ابرار ترفع عيناها لام ماجد المصوبه نظراتها عليهما لتهمس ببتسامة مُزيفه : اشتقت لك .
ماجد يهمس من جديد بغضب : فوق بتعرفين كيف تقولين اشتقت لك .
ابرار بضحكة قصيرة حتى تُشكك والدته ب امرهما تنطق : طيب طيب لا تعصب ي جميل .
ام ماجد بصوت مقهور : ضحكينا معك .
ابرار ببتسامة : ولدك اللي ضحكني .
ماجد يرفع كوب المشروب وهو يرتشف بصمت .
لتبتسم ابرار اكثر وهي ترى عينان والدته الغاضبه من صمته .
نوره بعد صمت وهي تُنزل الشوكة : سعود ماصرت اشوفه .
ام ماجد بُكره وهي تُحرك كاس العصير الذي بكفها : وين يدخل ووجه الفقر هنا اكيد بيستحي .
ماجد بضيق : يممممه .
ام ماجد وهي تُنزل الكاس بغضب ليُدوي صوته على الطاولة الخشبيه : وانا صادقه .
ابرار تاكل بعدم مُبالاة .
لينطق ماجد بعد صمت : يقول شوي بينشغل بالدوام .
ام ماجد تُغير الموضوع : الا تعرف خويه راكان ؟! .
نوره ترفع نظرها بسرعه لُتنزلة بربكة كانت واضحه لابرار التي كانت تنظر لها .
ماجد بعد محاولة تذكر : سمعت سعود يتكلم عنه بس ماعرفه .
ام ماجد تهز راسها : نام عندنا مره ، واللي فهمته ان عائلته على قد حالها .
لتنطق مجدداً بضيق : مدري وش حظكم ي عيالي .
ابرار تنهض واقفه بعد ان فهمت نغز هذه المراة : كثر الله خيركم .
نوره تنظر لقفا ظهرها وهي خارجه : والله مالك داعي ي يمه ، خلاص عاد تحملوها ، والله حرام .
لتقف بعد انسداد نفسها عن الطعام وهي تبعد الكرسي بضيق .
ماجد بعد صمت وهو يبعد نظره عن قفا نوره المُبتعده ليُنزله على طعامه : يمه هي صادقه .
ام ماجد بغضب : ليكون غيرتك علي والله بعد الوشوشه ذي اللي شفتها قدامي وانا داريه انك بتروح وراها .
ماجد بضيق : يمه هي صارت زوجتي ولازم تتقبلينها ، زي م انا احاول اتقبلها .
ام ماجد تقف غاضبه وبُصراخ : كيف تحاول تتقبلها يعني ترضاها زوجه ، بكره بيقولون ي فوزيه ورينا مرت ولدك ، اطلع ذي لهم .
ماجد ببتسامة رغم التعب الظاهر على ملامحة : والله حلوه ماراح تخجلين وانتي تطلعينها ، دامه يهمك .
ام ماجد تمشي مبتعده بخطوات غاضبه : والله اللي لعبت براسك في يومين .
ماجد يمسك جبينه بكفه محاولاً تخفيف إلمه .
.
.
راكان يطرق الباب بقوه : تركي افتح الباب .
تركي من داخل الغرفه وخلفه اسيل وروان : انت وش جايبك ؟! .
راكان بغضب : افتح الباب .
في داخل الغرفه .
تركي يدفع اسيل : وجع لا عاد تمسكيني من ورا جبتي لي الربكة .
روان تنطق برجفه : الله ياخذك ي اسيل كلها منك ، اي ضربه من راكان صرعنا كلنا .
تركي بعقلانيه : لا تخافون وانا موجود .
لينطق من جديد على راكان : راكان المشكلة بيني وبين الجوهرة انت وش دخلك .
الجوهره تنطق بصوت عالي : ي كذاب بيني وبين اسيل وروان انت اللي داخل .
راكان ب امر : تركي افتح الباب وجيب شنطة البنت .
تركي بحكمة : ماراح ينفتح الباب الا توافق الجوهره اخذ الشنطه .
اسيل بغضب : خير خير ليش تاخذها ؟! .
تركي يلتفت عليها مبتعداً عن الباب : والله سيف كلمني يبي له ملابس وقلت احطها بذي الشنطه دامها كبيره .
اسيل بضيق : والله الظلم .
في الخارج .
تقترب نجلاء ب استغراب : وش السالفه .
الجوهره بربكة : مشكله بيني وبين اسيل وروان وبيحلها راكان .
نجود تخرج من الغرفه لِتتكي على اطار الباب لتعود براسها قليلا للخلف وهي تهمس لمن داخل الغرفه : بنات تعالو لا يفوتكم .
هند بملامح استغراب .
نجود بهمس يصل لهُما : الجوهره عندها مصيبه وجايبه راكان وامي موجوده وبغرفه البنات صوت تركي .
اريان بصدمه تنهض واقفه من امام حقيبتها لتخرج وتتبعها هند .
راكان يُحدث نجلاء : اسيل وروان ماخذين شنطة الجوهرة وتركي فازع معهم وانا جاي ارجع الحق لاهله .
ريما ببتسامة خبيثه تنظر لهند لتقترب لراكان وهي تشد له ثوبه .
اريان بهمس لهند القريبه لها بعد م رات ريما واقفه بجانب راكان : الدور عليك ي هند .
هند بخوف : وش السالفه .
نجود وهي تفهم قصد اريان : شكل ريما مشتكيه عليك بعد .
هند تقف جامده بعد محاولتها الهرب من سماع صوت راكان .
راكان وهو يقترب : هند .
هند بربكة ترفع عيناها : نعم .
راكان وعيناه في عيناها : وش مسويه لريما .
الجوهره بضيق : راكان وموضوعي .
نجلاء تلتفت للجوهره : مسوية سالفة عشان شنطتك كان عطيتيهم اياها وحطيتي اغراضك معي .
راكان يلتفت للجوهره وهو يلاحظ ربكتها لينطق : الجوهره تعالي هنا .
الجوهره تتقدم لتقف جوار هند .
راكان بصوت عالي : تركي افتح الباب خلنا نتكلم .
ليخرج تركي وتتبعه اسيل وروان وهو ينطق : حلفتكم ماحد يدخل الغرفه .
راكان يعود قليلاً للخلف وهو يُشر جانب الجوهره : وقفو ي ثلاث هنا ماراح احد يدخلها لين نفهم السالفه .
روان بخوف : وش دخلني انا ماعاد ابي الشنطه .
الجوهره بحقد : الا والله لك دخل .
راكان بعدم صبر : قلت لكم وقفو .
اريان تمشي لتقف جانب نجلاء ببتسامة وتتبعها نجود ساحبه ريما بضحكة قصيرة على اشكالهم .
راكان وهو ينظر لهند : وش سالفتك مع ريما .
هند بربكة : م م ماسويت شي .
ريما بغضب طفولي : الا ي الكذابه .
راكان بهدوء : هند وش سويتي ؟! .
نجلاء ببتسامة تهمس لاريان : هذي مشكلة اذا كان واحد من اخوانك مُحقق مايمديك تجحد .
اريان ببتسامة مُشابهه : اي والله .
هند وهي تمسك كفاها بربكة : تبي تحط العابها معي ورفضت .
ريما بمُقاطعه : كذابه الا رمتها .
هند بغضب : اسكتي ي ورع ، كلها واحد .
راكان : روحي دخلي العابها معك .
هند بُمقاطعه : لا و الله .
راكان يقترب للجوهره : هند بلا كثرة حكي يالله تحركي .
هند بغضب واضح على خطواتها تدخل الغرفه ، لتتبعها ريما ب انتصار وفرح طفولي بان على ملامحها .
راكان يقترب للجوهره : وش سالفة الشنطة .
الجوهرة بربكة واضحه لراكان : شنطتي .
راكان يُقاطعها : ليش ترتبكين وانتي تقولين شنطتي ؟! .
الجوهرة ترفع نظرها له بصدمة : وش قصدك اكذب ؟! .
راكان ببتسامة : ايه تكذبين .
الجوهرة بصُراخ : وش قصدك اكذب ؟! .
راكان يلتفت لروان : روحي جيبي الشنطه اللي مسوين لنا عليها سالفه .
تركي يتقدم : خير خير ي ابو الشباب .
اسيل بقهر من تركي : هذا وجهي بس اذا طلبت مره ثانيه فزعتك .
روان تمشي بخطوات واسعه لتدخل الغرفه وتخرج بعد ثواني تحمل حقيبه ضخمه .
لتشهق نجلاء بصدمة وهي تقترب لروان وتسحب الحقيبه : هذي شنطتي ليكون اللي تتهاوشون عليها من اليوم .
الجوهره وهي تُدلك شعرها بخجل : يمه ابي احط اغراضي فيها .
لينطق تركي بقهر : ي حسافة فزعتي معكم .
اسيل تلتفت بعينان ناقده : اي الحين فازع ولا قبل شوي جحدت الموضوع .
راكان يمشي مُتخطيهم ليسال اريان : وين فهد ؟! .
اريان ببتسامة وهي تتبعه : شوي واكيد بيجي .
خلف راكان نجلاء تنطق بغضب : اذا شفت مُصيبه في البيت لازم ادري انها من وراك .
الجوهرة بضيق : يمة وش فيك .
نجلاء تُشير للمطبخ : روحو افرغي الغداء وعليك غسيل المواعين بعد واذا خلصتي رجعي ملابسي فيها .
اسيل ببتسامة نصر : ايه من اليوم مفروض عقابها كذا .
نجلاء تلتفت لاسيل : وانتي معها ووراك روان .
روان بملامح ضيق : وش فيكم علي والله اني بريئه .
نجود ببتسامة : يكفي انك دايم معها .
نجلاء تلتفت على نجود .
نجود تنطق بخوف : انا والله مالي دخل .
نجلاء : انتي روحي صحي اخوك وسوي له رضاعه .
نجود تخرج بغضب .
لتضحك الجوهرة وهي تتجه للمطبخ : ايه كذا تمام .
تركي واسنانه العلوية تظهر : ليت العرب نجلاء .
نجلاء تمشي مُتجهه للمجلس : انت تحسب اني ناسيتك من العقاب انت العصر عقابك .
تركي يتبعها بِغيض : والله سيف موصيني ب اغراض من بيتهم ولازم العصر اروح .
روان ببتسامة : ي سلام كذا مايمدي احد يقهر الثاني .
اسيل تدفع ذراعها : مالت ماهمك الا كذا .
.
.
اسير تنزل بخطوات بطيئه على درجات السلالم لتتبعها اثير وهي تتصل على لُجين .
اسير بهدوء : والله وقتك غلط تتصلين بوقت ظهر .
اثير ببتسامة : ابي اقول لها عن حفلة ام ابراهيم .
اسير تدخل لصاله و تجلس جانب والدتها : اكتبي لها واتس وبتقرا .
ام مساعد ترفع نظرها بفضول : وش اللي تكتبه .
اثير تُنزل هاتفها فوق الاريكة لتقترب لطاولة وهي ترفع ترمس القهوه : ابي اكلم لُجين عن عزيمة ام ابراهيم ، وتقول اكتبي لها واتس ، الا من كان عندك . ام مساعد ببتسامة : ماكان عندي احد ، بس بيكون بعد شوي .
اسير بضيق : يوه يمة ماقلتي لي ارتب شكلي .
اثير تجلس على الاريكة وهي تتذوق القهوه بتلذُذ : لو انك تصفين جنب جويل مو احسن .
اسير ببتسامة : تنقهرين من جمالي واهتمامي فيه ؟! .
ام مساعد بضحكة طويلة : لو انكم ماتشابهون كان بقول يمكن تغار .
اثير تبتسم : والله لا منقهره ولا شي بس كل يومين صبغه زيها شي يقرف .
اسير تُحرك خُصلات شعرها عناداً لاثير .
اثير تلوي شفتاها يميناً : والله ماعليك صبغتك الزيتيه ذي زُينه
اسير تقف مُتجهه للمراة الطويلة وهي تُعدل بجامتها البيضاء : افكر نصبغ زي بعض .
ام مساعد تسحب الهاتف وهي تبحث عن رقم لتنطق : تراني م افرق بينكم الا بشعركم انتبهو .
اثير بشهقه : يــمة صدق ؟!
اسير تقترب لوالدتها : كل شي والا انتي اذا ماتفرقين يمكن بكره اضيع بنفسي .
اثير تقترب لتضربها على ظهرها : كيف تضيعين بنفسك .
اسير وهي تُمثل الضياع : احس اني انتي وانتي تحسين انك انا وبعدين مانعرف بعض ونلخبط ونعيش بلخبطه.
يلتفتون ب استغراب لصوت القادم من الخارج : اذا امكم ضيعت بينكم ماضيعت انا .
لتخرج التي خلفه : ولا انا .
اسير تلتفت لتتغير ملامحها لدُهشة .
اثير بصُراخ : وتــين جااااية .
لتقفز راكضة اسير وتمسكها اثير بقوة لتدفعها خلفها .
اسير تتبعها لتمسك كفها : بلا سماجة .
ابو مساعد يقترب وبصوت عاتب : نستوني وانا ابوكم .
اثير واسير يركضون ليترمون ب احضانه .
لتهمس اثير بِـفرح : طولت علينا .
ابو مساعد بضحكة قصيرة بعد ان عاد للخلف قليلاً من احتضانهم : روحو لوتين سلمو عليها .
اثير تقف على اصابع قدماها محاولة الوصول لانفه لتُقبلة ثم راسه لينحي لها والدها ويُقبل خدها .
اسير بغيرة مُصطنعه : وانا .
اثير تدفعها لتبعد عن والدها لتبحث بعيناها عن وتين . ام مُساعد من خلفهم : يوم شفتو وتين نسيتو ابوكم ويوم شفتو ابوكم نسيتو وتين .
ابو مساعد بضحكة طويلة : كانه خبال امهم .
ام مساعد تقترب له وببتسامة : لا تنسى ابوهم .
اثير تقترب لوتين ببتسامة عريضة : هلا والله ببنت العم .
وتين تُنزل طرحتها على كتفيها لتنطق وهي تضُم اثير : هلا فيك واحشتني حيل .
اسير ببتسامة من خلف اثير : شكل هذي المُفاجاة اللي تقول امي .
اثير تبتعد بفرحة واضحة : فديت امي انا .
هُناك خلفهم ام مساعد تبتعد عن خد زوجها لتنطق : واخبار ابو وتين .
ابو مساعد يتقدمها ليجلس على الاريكة وبهمس ضايق : ي عايشة ماهوب طيب .
ام مساعد تمسك شهقتها بعد ان رات البنات قادمات . اسير تقترب لترفع الترمس و تسكُب القهوه وتمدها لوالدها : سم .
ابو مساعد : سم الله عدوك ، انتم كيفكم .
اثير تجلس على ذراع الاريكة ببتسامة وهي تُرتب شعرها الناكش من النوم : كلنا طيبين وابشرك احمد جاء .
وتين بهمس مُتقرف وصل لاثير الجالسه بجوارها فوق ذراع الاريكة : احمدوه ماغيره ؟!
اثير تنفرج ضحك .
اسير تُعطي الفنجان لوتين : وش فيها الخبله ذي ؟! وتين وهي تحُك شعرها بخجل : مدري عنها .
اثير تقف تقترب لوالدها : الا تدري هي قالت لما قلت .
وتين تقفز واقفه لتُغلق ثغرها بربكة : وش قلت لما قلتي ي النصابه امشي امشي وديني لغرفتي انزل عبايتي .
اسير تقف وهي تنظر لوتين تسحب اثيره خلفها خارجه بها لتنطق بعد ان اقتربت من والدها : قهوه !
ابو مساعد يُحرك الفنجان دلالة الرفض : الا متى رجع احمد ؟! .
اسير : قبل كم يوم .
ام مساعد بضيق : الا وش فيه ابو وتين .
اسير ب استغراب وهي واقفه : وش فيه عمي ؟!
ابو مساعد بتعب يضع ذراعيه حول راسه : تعبان مره .
اسير بُحزن : وش فيه ؟!
ابو مساعد يرفع عيناه بضياع : سرطان الرئه .
اسير بشهقه قويه لتعود للخلف وتضع كفها على ثغرها محاولة ان لا تُخرج صوت اخر .
ام مساعد ب ايمان : الله يشفيه ومايشوف شر .
اسير : وعمي للحين بالدمام ؟
ابو مساعد يهز راسه : بس العصر بيوصل الرياض .
ام مساعد : طلعوه للخارج يمكن تلقون له علاج احسن .
ابو مساعد يقف : دكتوره قال ماراح يتغير شي هناك نفس هنا ، وازين لنا نخليه قريب منا وانتبهو ترى وتين ماتدري عن مرضه ، ويلا بروح انام .
ام مساعد تهز راسها بتإييد : والغداء .
ابو مساعد : اذا صحيت تغديت الحين مالي نفس .
ام مساعد تقترب لاسير : روحي ساعدي ساندي بالتفريغ لين ارجع .
اسير تهز راسها بتعب لتجلس على الاريكة بهمس حزين : ي قلبي عليك ي عمي .
.
.
. " على الجميع أن يفهموا أنهم ليسوا مطالبين بالحديث عن كل شي، وليس شرط الركض وراء ما يركض إليه العالم، ولا تترك أشيائك التي تحب لتحب مايحبون ، كنت انت فقط ودعهم يكونون كما يريدون " .
.
.
ابرار تفتح عيناها بعد ان شعرت برائحة عُطر رجالية لترمي اللُحاف وهي تستوعب انهُ عطر ذاك المدعو ماجد لتنطق بغضب : مالت عليه توه يحس حسبي عليه انكسر ظهري .
لتجلس بهدوء وهي تُحرك كفها على ظهرها صعوداً ونزولاً : الله ياخذه .
ماجد يدخل وهو يحمل حقيبتها لينطق بعد سماعه اخر حديثها : مين اللي الله ياخذه ؟! .
ابرار ترفع عيناها بصدمة لِتشهق بذعر من دخوله المُفاجئ .
ماجد يرفع حاجبه الايمن ب استغراب ليرمي الحقيبه ارضاً : الحمدلله مريضه انتي ؟! .
ابرار تضع كفها على قلبها لِتُهدي ضرباته لتنطق بربكة : ماتعرف تدق الباب ؟! .
ماجد ينزع الشماغ ويفتح اول ازارير ثوبة و يرمي جسده على السرير وبتعب : هذي غرفتي ولا نسيتي .
ابرار تقف متجهه للحقيبه : صارت غرفتنا .
ماجد يجلس وينظر لها بِحقد : هيه انتي مصدقه نفسك ؟! ، مو عشاني ساكت عنك اعجبك الوضع .
ابرار بضيق من نظراته : حنا اتفقنا بالبداية نتقبل الوضع ، تراني انقرفت منك ومن كلامك ومن نظراتك .
ماجد يعود لتمدد ويرفع شماغه ليُغطي وجه به : يقالك انا اللي عاجبني الوضع .
ابرار تلُوذ بالصمت لتفتح حقيبها وتنصطدم مما تراها لتنطق بغضب وهي تقترب منه : مـــاجــد .
ماجد يجلس بسرعه وبعينان ناعسه : خير وش فيه ؟! .
ابرار تحاول ان تُسيطر على غضبها : مفتش شنطتي ؟! .
ماجد يقفز من السرير بغضب ليسحب ذراعها ناحية الحقيبة ويُشير داخلها : لعلمك لو ابي افتشها فتشها قدامك ، بس لو تتذكرين ي مدام انك طالعه واغراضك ماليه الغرفه ولا فكرتي تلمينها .
ابرار بخجل من ظلمها لتحاول سحب ذراعها ومن الالم الذي بداء ينبض بها : طيب فك يدي .
ماجد يرمي ذراعها بقوه لتعود قليلاً للخلف وترفع نظرها بصدمة من غضبه .
لينطق بغضب وهو يتجه للحمام : الله ياخذك ي مُصيبه .
لتنطق برجاء ضعيف وهي تحاول تدليك ذراعها : انا ما كان قصدي .
لتُغلق عيناها بعد سماع صوت اغلاق الحمام القوي وبهمس : مالت بسس والله المصيبه انت ، مصدق نفسه مدري ع ايش .
لتسحب فُستان ليلكي طويل ذا اكمام قصيره ومحزم عريض ابيض اللون لتخرج مُتجه للممر الطويل قاصده غرفه نوره بعد ان دخلتها بالامس .
.
.
راكان ينزع سلاحة ليُرخي ذراعه تحت المقعد وهو ينحني لتخبئته فهو يعلم انُه ليسُ مكان امَن لسلاح مُصرح كـ سلاحه ولكن يبقى المنزل ايضاً ليسَ مكان امَن بسبب وجود الاطفال لينزل بعد وقت ويفتح الباب ليتجه للمجلس .
لينزل بعد وقت ويفتح الباب ليتجه للمجلس و ينزع بذلته العسكرية ليرتدي ثوب ذا اكمام قصيرة ( يُطلق عليه بالعامية قمِيص السبعه ) باللون الاسود ليخرج من المجلس ويدخل الصاله لينطق بالسلام وينحي على والدته .
لتنطق والدته : وعليكم السلام ، الا وينك طالع بدري اليوم .
راكان يرفع نظره للقابعة بالزواية وتبكي : طلع فيه شغل ضروري واستدعوني ، وش فيها ريما ؟! .
ام علي بِتنهيدة : مافهمت شي تبكي وتقول هند يوم ماعطيتها وجه جلست هناك .
راكان يلتفت فجاه على دخول الجوهره الصارخ : تكفين يمه الحقي الحقي .
ام علي بخوف : وش فيه ي بنت ؟!
راكان يقفز واقفاً : وش صاير ؟!
الجوهره بغضب : تركي واسيل وروان متقفلين بالغرفه ورافضين يفتحون لي .
لتنطق من جديد وبصوت عالي : بياخذون شنطتي والله م اخليهم .
راكان يعود للجلوس وهو يتافف .
الجوهره بغضب : خير اخ راكان مو عاجبك ؟!
راكان : كلك مو عاجبتني انتي ورجتك ذي ، بغيتي تطيرينا واخرتها عشان شنطه .
الجوهره بصوت حزين : يمه تكلمي قولي شي ابيك تساعديني .
ام علي : وش تبيني اسوي اروح اطرد الدلوخ اللي زيك .
الجوهره بهدوء وعقلانية : لا حشاك ي الغاليه ، بس دام راكان موجود خليه يتكفل بالمُهمه .
راكان يقف خارجاً : لا وش دخلني الا وين فهد ؟! .
ام علي بطيبه : راكان طلبتك روح افزع معها .
راكان بضيق يلتفت لوالدته : يمه عاد ماهوب كذا .
الجوهرة تتقدمة ببتسامة انتصار وبصوت حازم : بسرعه تعال .
راكان يرفع صوته بضيق : ريما تعالي دامني رايح اخذ الحق خليني اخذ حقك هذا اذا كان فيه حق .
لتقفز ريما خلفه بخطوات واسعه وهي تسمح عيناها بكفاها الطفوليه .
.
.
في المزرعه .. ..
سيف بهدوء : الشتلات اللي جابها العامل اليوم زرعتها معه ، بس نقصت كم وحده .
ابو علي وهو يضع كفه فوق جبينه محاولاً ابعاد نور الشمس الساطع : ماقصرت ي ولدي تعبناك معنا .
سيف يلحقه لينطق بضيق : افا ي عم بحسبت الوالد وتقول كذا لي .
ابو علي بضحكة قصيرة : الله يعطيك العافيه ، الا وش رايك بذيك المساحة نزرع فيها ولا نخليها فاضيه .
سيف يقف لينظر ب تركيز : كبيره على الزراعه ، واللي زرعناه مع النخل يكفي ، ليش ماتشتري غنم ولا بقر ويمدي تحطها فيها ؟! .
ابو علي بضيق : والله ودي ي ابوك ، بس تعرف يبي لها اهتمام وفلوس ، خلني ازرع من ذي الخضيره وابيعها لين ربي يكبر تجارتنا ويرزقنا .
سيف بهدوء : راح اخذ فلوس من محمد ونشتري فيها اللي تبي .
ابو علي بصوت حازم : اخوك محمد بعد ماجرجرني بالمحكام عشان ياخذ فلوس ابوه ، تبيني اطلب منه ؟!
سيف بخجل من افعال اخاه : محمد والله انه يمشي بدون وعي اعذره ي عم ، بكره بيندم .
ابو علي بحكمة : الله العاذر ، والله يوفقة ، خلنا نرجع نتغداء .
ليتبعه سيف وينطق بتردد واضح : عم .
ابو علي يلتفت لينظر لسيف : عسى خير ؟! .
سيف يرفع ذراعه ليُمررها على عُنقه بخجل : هاجر نفسها تجي مع البنات .
ابو علي يقاطعه ب استغراب : خلها تجي معهن .
سيف يلتفت بضيق : المشكله ماهيب هنا ، محمد راح يرفض وتنكسر فرحتها .
ابو علي يمشي مُتقدمة : خل محمد علي .
سيف يتبعه ببتسامة اظهرت طرف اسنانه العلوية .
.
.
تخرج من الحمام وهي تُجفف شعرها بالمنشفه لتقترب للمراة .
نوره ترفع نظرها من هاتفها لتنطق بتصفير مُعجب : والله انك اجمل من نوف .
تلتفت ابرار بفضول : منهي نوف ؟!
نوره تقف لتقترب وهي تجلسها على كرسي التسريحه لتسحب المنشفه : خليك منها ، بستشور شعرك .
ابرار تبعد ذراعيها : انا اسالك لا تغيرين الموضوع .
نوره تسحب الكرسي المكتبي لتجلس امامها : هذي ي طويلة العمر قصتها طويلة ويبي لها جلسه .
ابرار تضع ساق على ساق : طيب قولي قصتها .
نوره بتافُف : ياخي جوعانه اخلصي ننزل بقولها بعدين لان زي ماقلت والله السالفه طويله .
ابرار تجمع منتصف شعرها من المقدمه لتربطه على شكل كعكه صغيره وتضع احمر شفاهه وردي : لو اني مخليتك تستشورين لي ، متى بتاكلين .
نوره تضربها على مؤخرة راسها : ماعرفتك الا امس وكاني عارفتك من سنين .
ابرار تلتفت بملامح غاضبه وهي ترفع كفها لتمسك قفا راسها وبسُخرية : ايه اقلعي لي راسي واخوك ايدي .
نوره بخوف : اسفه والله كنت امزح .
ابرار بضحكة طويلة : هذا وانتي تقولين كانك تعرفيني من سنين ، الا وين جلال الصلاه .
نوره تتجه اتجاه احد الادراج لتُخرجه وهي تنطق ببتسامة جميلة : مالت عليك طيرتي لي قلبي , لا تتتاخرين راح انزل .
ابرار ببتسامة وهي تهز راسها : طيب .
.
.
تحت على مائدة الطعام .
ام ماجد : زوجتك وينها ؟!
ماجد يرفع الملعقه المليئه بالارز ليدخلها بين شفتاه لينطق بعد ثواني قليلة : وانا وش دراني وينها ؟!
نوره تدخل صاله الطعام و ببتسامة : بغرفتي .
ام ماجد ترفع نظرها بقرف وحقد : وذ وش جايبها عندك ؟!
نوره تسحب الكرسي لتجلس : اسالي ولدك .
ماجد بملل : وانا وش دخلني عشان تسالني .
نوره تضع قليل من السلطه بصحنها : زوجتك .
ماجد بغضب من كلمة زوجتك : لا عاد اسمع زوجتك البنت اسمها ابرار .
ابرار تدخل ببتسامة بعد ان سمعت اخر حديثه لتنطق : السلام عليكم .
ليرفع ماجد نظره بغضب وترد نوره السلام .
ابرار تقترب بهدوء لتجلس بالمقعد المُجوار له .
ماجد يقترب ليهمس : قلت الاماكن ؟!
ابرار ترفع عيناها لام ماجد المصوبه نظراتها عليهما لتهمس ببتسامة مُزيفه : اشتقت لك .
ماجد يهمس من جديد بغضب : فوق بتعرفين كيف تقولين اشتقت لك .
ابرار بضحكة قصيرة حتى تُشكك والدته ب امرهما تنطق : طيب طيب لا تعصب ي جميل .
ام ماجد بصوت مقهور : ضحكينا معك .
ابرار ببتسامة : ولدك اللي ضحكني .
ماجد يرفع كوب المشروب وهو يرتشف بصمت .
لتبتسم ابرار اكثر وهي ترى عينان والدته الغاضبه من صمته .
نوره بعد صمت وهي تُنزل الشوكة : سعود ماصرت اشوفه .
ام ماجد بُكره وهي تُحرك كاس العصير الذي بكفها : وين يدخل ووجه الفقر هنا اكيد بيستحي .
ماجد بضيق : يممممه .
ام ماجد وهي تُنزل الكاس بغضب ليُدوي صوته على الطاولة الخشبيه : وانا صادقه .
ابرار تاكل بعدم مُبالاة .
لينطق ماجد بعد صمت : يقول شوي بينشغل بالدوام .
ام ماجد تُغير الموضوع : الا تعرف خويه راكان ؟! .
نوره ترفع نظرها بسرعه لُتنزلة بربكة كانت واضحه لابرار التي كانت تنظر لها .
ماجد بعد محاولة تذكر : سمعت سعود يتكلم عنه بس ماعرفه .
ام ماجد تهز راسها : نام عندنا مره ، واللي فهمته ان عائلته على قد حالها .
لتنطق مجدداً بضيق : مدري وش حظكم ي عيالي .
ابرار تنهض واقفه بعد ان فهمت نغز هذه المراة : كثر الله خيركم .
نوره تنظر لقفا ظهرها وهي خارجه : والله مالك داعي ي يمه ، خلاص عاد تحملوها ، والله حرام .
لتقف بعد انسداد نفسها عن الطعام وهي تبعد الكرسي بضيق .
ماجد بعد صمت وهو يبعد نظره عن قفا نوره المُبتعده ليُنزله على طعامه : يمه هي صادقه .
ام ماجد بغضب : ليكون غيرتك علي والله بعد الوشوشه ذي اللي شفتها قدامي وانا داريه انك بتروح وراها .
ماجد بضيق : يمه هي صارت زوجتي ولازم تتقبلينها ، زي م انا احاول اتقبلها .
ام ماجد تقف غاضبه وبُصراخ : كيف تحاول تتقبلها يعني ترضاها زوجه ، بكره بيقولون ي فوزيه ورينا مرت ولدك ، اطلع ذي لهم .
ماجد ببتسامة رغم التعب الظاهر على ملامحة : والله حلوه ماراح تخجلين وانتي تطلعينها ، دامه يهمك .
ام ماجد تمشي مبتعده بخطوات غاضبه : والله اللي لعبت براسك في يومين .
ماجد يمسك جبينه بكفه محاولاً تخفيف إلمه .
.
.
راكان يطرق الباب بقوه : تركي افتح الباب .
تركي من داخل الغرفه وخلفه اسيل وروان : انت وش جايبك ؟! .
راكان بغضب : افتح الباب .
في داخل الغرفه .
تركي يدفع اسيل : وجع لا عاد تمسكيني من ورا جبتي لي الربكة .
روان تنطق برجفه : الله ياخذك ي اسيل كلها منك ، اي ضربه من راكان صرعنا كلنا .
تركي بعقلانيه : لا تخافون وانا موجود .
لينطق من جديد على راكان : راكان المشكلة بيني وبين الجوهرة انت وش دخلك .
الجوهره تنطق بصوت عالي : ي كذاب بيني وبين اسيل وروان انت اللي داخل .
راكان ب امر : تركي افتح الباب وجيب شنطة البنت .
تركي بحكمة : ماراح ينفتح الباب الا توافق الجوهره اخذ الشنطه .
اسيل بغضب : خير خير ليش تاخذها ؟! .
تركي يلتفت عليها مبتعداً عن الباب : والله سيف كلمني يبي له ملابس وقلت احطها بذي الشنطه دامها كبيره .
اسيل بضيق : والله الظلم .
في الخارج .
تقترب نجلاء ب استغراب : وش السالفه .
الجوهره بربكة : مشكله بيني وبين اسيل وروان وبيحلها راكان .
نجود تخرج من الغرفه لِتتكي على اطار الباب لتعود براسها قليلا للخلف وهي تهمس لمن داخل الغرفه : بنات تعالو لا يفوتكم .
هند بملامح استغراب .
نجود بهمس يصل لهُما : الجوهره عندها مصيبه وجايبه راكان وامي موجوده وبغرفه البنات صوت تركي .
اريان بصدمه تنهض واقفه من امام حقيبتها لتخرج وتتبعها هند .
راكان يُحدث نجلاء : اسيل وروان ماخذين شنطة الجوهرة وتركي فازع معهم وانا جاي ارجع الحق لاهله .
ريما ببتسامة خبيثه تنظر لهند لتقترب لراكان وهي تشد له ثوبه .
اريان بهمس لهند القريبه لها بعد م رات ريما واقفه بجانب راكان : الدور عليك ي هند .
هند بخوف : وش السالفه .
نجود وهي تفهم قصد اريان : شكل ريما مشتكيه عليك بعد .
هند تقف جامده بعد محاولتها الهرب من سماع صوت راكان .
راكان وهو يقترب : هند .
هند بربكة ترفع عيناها : نعم .
راكان وعيناه في عيناها : وش مسويه لريما .
الجوهره بضيق : راكان وموضوعي .
نجلاء تلتفت للجوهره : مسوية سالفة عشان شنطتك كان عطيتيهم اياها وحطيتي اغراضك معي .
راكان يلتفت للجوهره وهو يلاحظ ربكتها لينطق : الجوهره تعالي هنا .
الجوهره تتقدم لتقف جوار هند .
راكان بصوت عالي : تركي افتح الباب خلنا نتكلم .
ليخرج تركي وتتبعه اسيل وروان وهو ينطق : حلفتكم ماحد يدخل الغرفه .
راكان يعود قليلاً للخلف وهو يُشر جانب الجوهره : وقفو ي ثلاث هنا ماراح احد يدخلها لين نفهم السالفه .
روان بخوف : وش دخلني انا ماعاد ابي الشنطه .
الجوهره بحقد : الا والله لك دخل .
راكان بعدم صبر : قلت لكم وقفو .
اريان تمشي لتقف جانب نجلاء ببتسامة وتتبعها نجود ساحبه ريما بضحكة قصيرة على اشكالهم .
راكان وهو ينظر لهند : وش سالفتك مع ريما .
هند بربكة : م م ماسويت شي .
ريما بغضب طفولي : الا ي الكذابه .
راكان بهدوء : هند وش سويتي ؟! .
نجلاء ببتسامة تهمس لاريان : هذي مشكلة اذا كان واحد من اخوانك مُحقق مايمديك تجحد .
اريان ببتسامة مُشابهه : اي والله .
هند وهي تمسك كفاها بربكة : تبي تحط العابها معي ورفضت .
ريما بمُقاطعه : كذابه الا رمتها .
هند بغضب : اسكتي ي ورع ، كلها واحد .
راكان : روحي دخلي العابها معك .
هند بُمقاطعه : لا و الله .
راكان يقترب للجوهره : هند بلا كثرة حكي يالله تحركي .
هند بغضب واضح على خطواتها تدخل الغرفه ، لتتبعها ريما ب انتصار وفرح طفولي بان على ملامحها .
راكان يقترب للجوهره : وش سالفة الشنطة .
الجوهرة بربكة واضحه لراكان : شنطتي .
راكان يُقاطعها : ليش ترتبكين وانتي تقولين شنطتي ؟! .
الجوهرة ترفع نظرها له بصدمة : وش قصدك اكذب ؟! .
راكان ببتسامة : ايه تكذبين .
الجوهرة بصُراخ : وش قصدك اكذب ؟! .
راكان يلتفت لروان : روحي جيبي الشنطه اللي مسوين لنا عليها سالفه .
تركي يتقدم : خير خير ي ابو الشباب .
اسيل بقهر من تركي : هذا وجهي بس اذا طلبت مره ثانيه فزعتك .
روان تمشي بخطوات واسعه لتدخل الغرفه وتخرج بعد ثواني تحمل حقيبه ضخمه .
لتشهق نجلاء بصدمة وهي تقترب لروان وتسحب الحقيبه : هذي شنطتي ليكون اللي تتهاوشون عليها من اليوم .
الجوهره وهي تُدلك شعرها بخجل : يمه ابي احط اغراضي فيها .
لينطق تركي بقهر : ي حسافة فزعتي معكم .
اسيل تلتفت بعينان ناقده : اي الحين فازع ولا قبل شوي جحدت الموضوع .
راكان يمشي مُتخطيهم ليسال اريان : وين فهد ؟! .
اريان ببتسامة وهي تتبعه : شوي واكيد بيجي .
خلف راكان نجلاء تنطق بغضب : اذا شفت مُصيبه في البيت لازم ادري انها من وراك .
الجوهرة بضيق : يمة وش فيك .
نجلاء تُشير للمطبخ : روحو افرغي الغداء وعليك غسيل المواعين بعد واذا خلصتي رجعي ملابسي فيها .
اسيل ببتسامة نصر : ايه من اليوم مفروض عقابها كذا .
نجلاء تلتفت لاسيل : وانتي معها ووراك روان .
روان بملامح ضيق : وش فيكم علي والله اني بريئه .
نجود ببتسامة : يكفي انك دايم معها .
نجلاء تلتفت على نجود .
نجود تنطق بخوف : انا والله مالي دخل .
نجلاء : انتي روحي صحي اخوك وسوي له رضاعه .
نجود تخرج بغضب .
لتضحك الجوهرة وهي تتجه للمطبخ : ايه كذا تمام .
تركي واسنانه العلوية تظهر : ليت العرب نجلاء .
نجلاء تمشي مُتجهه للمجلس : انت تحسب اني ناسيتك من العقاب انت العصر عقابك .
تركي يتبعها بِغيض : والله سيف موصيني ب اغراض من بيتهم ولازم العصر اروح .
روان ببتسامة : ي سلام كذا مايمدي احد يقهر الثاني .
اسيل تدفع ذراعها : مالت ماهمك الا كذا .
.
.
اسير تنزل بخطوات بطيئه على درجات السلالم لتتبعها اثير وهي تتصل على لُجين .
اسير بهدوء : والله وقتك غلط تتصلين بوقت ظهر .
اثير ببتسامة : ابي اقول لها عن حفلة ام ابراهيم .
اسير تدخل لصاله و تجلس جانب والدتها : اكتبي لها واتس وبتقرا .
ام مساعد ترفع نظرها بفضول : وش اللي تكتبه .
اثير تُنزل هاتفها فوق الاريكة لتقترب لطاولة وهي ترفع ترمس القهوه : ابي اكلم لُجين عن عزيمة ام ابراهيم ، وتقول اكتبي لها واتس ، الا من كان عندك . ام مساعد ببتسامة : ماكان عندي احد ، بس بيكون بعد شوي .
اسير بضيق : يوه يمة ماقلتي لي ارتب شكلي .
اثير تجلس على الاريكة وهي تتذوق القهوه بتلذُذ : لو انك تصفين جنب جويل مو احسن .
اسير ببتسامة : تنقهرين من جمالي واهتمامي فيه ؟! .
ام مساعد بضحكة طويلة : لو انكم ماتشابهون كان بقول يمكن تغار .
اثير تبتسم : والله لا منقهره ولا شي بس كل يومين صبغه زيها شي يقرف .
اسير تُحرك خُصلات شعرها عناداً لاثير .
اثير تلوي شفتاها يميناً : والله ماعليك صبغتك الزيتيه ذي زُينه
اسير تقف مُتجهه للمراة الطويلة وهي تُعدل بجامتها البيضاء : افكر نصبغ زي بعض .
ام مساعد تسحب الهاتف وهي تبحث عن رقم لتنطق : تراني م افرق بينكم الا بشعركم انتبهو .
اثير بشهقه : يــمة صدق ؟!
اسير تقترب لوالدتها : كل شي والا انتي اذا ماتفرقين يمكن بكره اضيع بنفسي .
اثير تقترب لتضربها على ظهرها : كيف تضيعين بنفسك .
اسير وهي تُمثل الضياع : احس اني انتي وانتي تحسين انك انا وبعدين مانعرف بعض ونلخبط ونعيش بلخبطه.
يلتفتون ب استغراب لصوت القادم من الخارج : اذا امكم ضيعت بينكم ماضيعت انا .
لتخرج التي خلفه : ولا انا .
اسير تلتفت لتتغير ملامحها لدُهشة .
اثير بصُراخ : وتــين جااااية .
لتقفز راكضة اسير وتمسكها اثير بقوة لتدفعها خلفها .
اسير تتبعها لتمسك كفها : بلا سماجة .
ابو مساعد يقترب وبصوت عاتب : نستوني وانا ابوكم .
اثير واسير يركضون ليترمون ب احضانه .
لتهمس اثير بِـفرح : طولت علينا .
ابو مساعد بضحكة قصيرة بعد ان عاد للخلف قليلاً من احتضانهم : روحو لوتين سلمو عليها .
اثير تقف على اصابع قدماها محاولة الوصول لانفه لتُقبلة ثم راسه لينحي لها والدها ويُقبل خدها .
اسير بغيرة مُصطنعه : وانا .
اثير تدفعها لتبعد عن والدها لتبحث بعيناها عن وتين . ام مُساعد من خلفهم : يوم شفتو وتين نسيتو ابوكم ويوم شفتو ابوكم نسيتو وتين .
ابو مساعد بضحكة طويلة : كانه خبال امهم .
ام مساعد تقترب له وببتسامة : لا تنسى ابوهم .
اثير تقترب لوتين ببتسامة عريضة : هلا والله ببنت العم .
وتين تُنزل طرحتها على كتفيها لتنطق وهي تضُم اثير : هلا فيك واحشتني حيل .
اسير ببتسامة من خلف اثير : شكل هذي المُفاجاة اللي تقول امي .
اثير تبتعد بفرحة واضحة : فديت امي انا .
هُناك خلفهم ام مساعد تبتعد عن خد زوجها لتنطق : واخبار ابو وتين .
ابو مساعد يتقدمها ليجلس على الاريكة وبهمس ضايق : ي عايشة ماهوب طيب .
ام مساعد تمسك شهقتها بعد ان رات البنات قادمات . اسير تقترب لترفع الترمس و تسكُب القهوه وتمدها لوالدها : سم .
ابو مساعد : سم الله عدوك ، انتم كيفكم .
اثير تجلس على ذراع الاريكة ببتسامة وهي تُرتب شعرها الناكش من النوم : كلنا طيبين وابشرك احمد جاء .
وتين بهمس مُتقرف وصل لاثير الجالسه بجوارها فوق ذراع الاريكة : احمدوه ماغيره ؟!
اثير تنفرج ضحك .
اسير تُعطي الفنجان لوتين : وش فيها الخبله ذي ؟! وتين وهي تحُك شعرها بخجل : مدري عنها .
اثير تقف تقترب لوالدها : الا تدري هي قالت لما قلت .
وتين تقفز واقفه لتُغلق ثغرها بربكة : وش قلت لما قلتي ي النصابه امشي امشي وديني لغرفتي انزل عبايتي .
اسير تقف وهي تنظر لوتين تسحب اثيره خلفها خارجه بها لتنطق بعد ان اقتربت من والدها : قهوه !
ابو مساعد يُحرك الفنجان دلالة الرفض : الا متى رجع احمد ؟! .
اسير : قبل كم يوم .
ام مساعد بضيق : الا وش فيه ابو وتين .
اسير ب استغراب وهي واقفه : وش فيه عمي ؟!
ابو مساعد بتعب يضع ذراعيه حول راسه : تعبان مره .
اسير بُحزن : وش فيه ؟!
ابو مساعد يرفع عيناه بضياع : سرطان الرئه .
اسير بشهقه قويه لتعود للخلف وتضع كفها على ثغرها محاولة ان لا تُخرج صوت اخر .
ام مساعد ب ايمان : الله يشفيه ومايشوف شر .
اسير : وعمي للحين بالدمام ؟
ابو مساعد يهز راسه : بس العصر بيوصل الرياض .
ام مساعد : طلعوه للخارج يمكن تلقون له علاج احسن .
ابو مساعد يقف : دكتوره قال ماراح يتغير شي هناك نفس هنا ، وازين لنا نخليه قريب منا وانتبهو ترى وتين ماتدري عن مرضه ، ويلا بروح انام .
ام مساعد تهز راسها بتإييد : والغداء .
ابو مساعد : اذا صحيت تغديت الحين مالي نفس .
ام مساعد تقترب لاسير : روحي ساعدي ساندي بالتفريغ لين ارجع .
اسير تهز راسها بتعب لتجلس على الاريكة بهمس حزين : ي قلبي عليك ي عمي .