مشاهدة النسخة كاملة : رفقاً بالقوارير


ضامية الشوق
12-24-2018, 11:07 PM
استيقظ الزوج ذات صباح وذهب الى الحمام

ليغسل وجهه،

نظر الى المرآه فإذا بوجهه مليء

بالرسومات ،بمختلف الالوان كانت زوجته

الصغيره المجنونه الطفوليه

البريئة القلب ، قد خربشت قليلا على وجهه

النائم ، كانت قد فعلت ذلك بحب كبير ، طامعه

في الصباح ان تضحك عليه فيركض خلفها

ويمسكها ويقرصها من خدها ، ثم يعانقها بقوه

ويخبرها بأنه يحبها ثم يضحكها على وجهه

طيله اليوم،هكذا كانت تحلم تلك المسكينه ،

عندما فعلت ذلك في الليله الماضيه ،غسل

وجهه وهو غاضب،ثم توجه الى المطبخ ليشرب

القهوه التي اعتادها كل صباح ، كانت لم تعدها

ارادت ان تشاجره قليلا طمعا في بعض

الرومانسيه التي طالما رأتها في الافلام وقرأتها

في بعض الروايات ، لكنه حين لم يجد القهوه

زاد غضبه ذهب اليها،ابتسمت في وجهه ضنت

بأنه سيضحك في وجهها ويعاتبها معاتبة

الاطفال الصغار ،لكنه صرخ في وجهها وصفعها

حتى طرحها ارضا،"انا لم اتزوجك لالعب معكي

انا رجل ولست طفلا صغيرا،تزوجت لأكون اسره

لانجب اولادا لاكون رجلا في اعين الكل،هل

جننتي تريدين ان تعيشي قصة حب وغرام

ورومنسيه ،افيقي فأنتي لستي بطلة احد تلك

الافلام وتلك الروايات التي كنتي تقرئيها قد

انتهى زمنها ،فهي لاتصنع البيت ولا الطعام ولا

تربي الاولاد " قال هذا وهو يصرخ في وجه

المسكينه ثم قال لها وهي تبكي

" اليوم سأعزم اصحابي الى الغداء ،اريد ان

يكون كل شيء جاهز عندما احضر هل فهمتي

ويا ويلك اذا وجدت نقصا منك " وخرج وهو

يرى نفسه السيد الآمر الناهي في البيت ، يرى

نفسه السيد الذي لاتخرج زوجته عن

طوعه،تركها مكسوره مخذوله تبكي بشده حتى

انها لم تستطع ان تتنفس جيدا فهي مريضه

وحين تبكي يكاد ينقطع نفسها،وهي تسرع في

تحضير الطعام ،والدموع لاتفارق مقلتيها، لم

يكفيه كونه فعل مافعل بها ، بل قص على احد

رفاقه على ماحدث في الصباح وهو يضحك

ويقول :

"قال حب ورومانسيه زوجيه ، قال هكذا يجب

معامله النساء ياصاحبي وإلا لم تتعلم المسؤوليه

ابدا ولن تكون أما صالحه، عليها ان تعلم ان

الزواج ليس ما تشاهده او تقرأ عنه"

لكن لحسن الظن ان صديقه ذاك لم يكن مثله بل

لم يسمح له بإكمال الحديث وقاطعه قائلا : اي

رجلا انت؟ماكل هذه القسوه، اهكذا تعامل

زوجتك؟؟اهكذا يكون الزوج الصالح اما سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "رفقا

بالقوارير" ؟؟ فهي كالقاروره عليك ان تعاملها

برفق وان تكون لطيفا معها تداعبها ولاتكسر

بخاطرها ؛؛ ويحك يارجل ماذكرته قبل قليل من

طبخ وتربيه للأبناء هو في الاصل من بسيط

وظائفها وكونك حنونا ولطيفا معها يزيدها حبا

وشغفا بك ،لكنها ليست خادمه لديك ولا جاريه ،

عد الى رشدك وتب الى الله وعد الى زوجتك

واكرمها ولا تحزنها بعد الآن "حزن الزوج وحس

بضعف شديد ولام نفسه على مافعله فأتصل بها

ليخبرها انه لغى الغداء مع اصحابه فيريد ان

يتغدى معها ، لكنها لاتجيب على الهاتف قال

لعلها مشغوله في تحضير الطعام ولم تسمع

الهاتف عاد الى المنزل مسرعا رن الجرس ولكنها

لم تفتح الباب ، بحث عن مفاتحه لكنه نسي ان

من

يأخذه عندما خرج في الصباح، وفجأه رن

هاتفه وكان المتصل اخو زوجته

اتصلت به عندما أحست أنها ليست بخير

لياخذها الى المشفى، أجابه، " فقال له اخوها

أخي نحن اﻵن في المشفى هﻼ مررت؟؟ " قال

ذلك وصوته الباكي يصرخ، كاد يتوقف قلب

زوجها من الخوف، بل إن فكرة أن يكون قد

أصابها مكروه قد أرهقت ركبتيه فلم يقوى على

السير، أوقف " تاكسي " وذهب الى المشفى ،

وجد كل اهلها هناك، والحزن بادِ على وجوههم،

ضن بانهم سيقابلونه بغضب ، أن تكون شكته

اليهم، لكن يبدو أنها لم تفعل، سلم على الجميع

وبقي ينتظر معهم ما سيقوله الطبيب، بعد عدة

ساعات، خرج اليهم الطبيب مطأطئ الرأس

وقال لهم ببالغ الحظن واﻷسى " الله يرحمها "

كان قلبها ضعيفا جدا ربما حونت بشدة وذلك

كان سبب ضعف قلبها، جاءت الينا متأخرة، فقد

سبقتها المنية، البقية في حياتكم مجددا " بكى

الجميع بقهر والم، خاصة الزوج، فالمه كان أكبر

لندمه ولومه لنفسه، غسلتها أمها، وتم دفنها، في

المساء عاد الزوج الى البيت بعد أن أخذ

المفتاحين من أخي زوجته المتوفية، مفتاحه

هو ومفتاحها، دخل الى البيت، فوجد المائدة

مغطاة، نزع الغطاء فوجد اشهى اﻷطباق

وأجملها، ورأى ورقة معلقة على باب الثﻼجة،

فتحها فوجد المكتوب " حبيبي، آسفة ﻷني

اردت منك أن تخون عادات وتقاليد مجتمعك،

آسفة ﻷني طمعتُ في ان تخرج عن تحجر قلوب

الرجال الشرقيين في مجتمعك وان تسمعني

قليﻼ من كﻼم الغزل، أن تعانقني وتقولي لي

بأنك تحبني، أن ﻻ تغسل وجهك من خربشاتي

الليلة فتضحك وتقول لي سأخرج هكذا الى

العمل وﻻ يهمني سخرية اﻵخرين مني، سامحني

ﻷني اردتُ منك أن تعاملني على قدر عقلي

الطفولي وقلبي الذي ﻻ زال صغيرا لم يكبر مع

الحياة ... أرجو أن يعجب الطعام اصدقاءك

حبيبي وأعدك أني لن أحزنك أو أغضبك بعد

اليوم ابدا، أعدك ... أحبك كثيرا "...

نظر الى المائدة وبعثرها في كل مكان، وجلس

أرضا يبكي بصراخ ويقول ماذا فعلت يا

حبيبتي؟؟ قتلتك بيدي ، سامحيني ..... !!!

سأكتب لأشباه الرجال بأن المراه هي روح لا

جسد .. وهي عقل لا جهل .. وهي رحمة لا

ضعف ...وهي أمانة لا اهانة

إرتواء نبض
12-25-2018, 12:16 AM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

مجنون قصايد
12-25-2018, 01:03 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

لا أشبه احد ّ!
12-25-2018, 01:30 AM
- أنتقآؤكْ رَبيعٌ فاتِنْ ..
أروتني معرفتٌك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي

نجم الجدي
12-25-2018, 01:31 AM
ياالبيه يا اختياار الموووضووووع
روووعه ومفيد

يعطيك العااافية

وشكرااا كبيررة لك

ملكة الجوري
12-25-2018, 03:04 AM
آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ
جَزيَلِ شُكِريَ
..ْ~|
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/153532066871.gif

ضامية الشوق
12-25-2018, 12:37 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ارتواء نبض

ضامية الشوق
12-25-2018, 12:38 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
مجنون قصايد

ضامية الشوق
12-25-2018, 12:38 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
أول أطيافي

ضامية الشوق
12-25-2018, 12:39 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي

ضامية الشوق
12-25-2018, 12:39 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ملاك

جنــــون
12-25-2018, 08:00 PM
يعطيك العافيه

ضامية الشوق
12-25-2018, 11:55 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
جنون

الغنــــــد
12-28-2018, 05:03 PM
سلمت الأنااامل



الله يسعدك ويوفقك لجماال ما شاهدنااه

يعطيك العااافيه

شاكره لك

ضامية الشوق
12-29-2018, 05:28 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
الغند