ضامية الشوق
10-15-2018, 02:08 AM
وَأَخَذْتُ أَمْسَحُ عَبْرتِي وَأُوَارِي
خَلْفَ الجُفُونِ تَحَرُّقِي وَأُوَارِي
وَتَطَاوَلَ اللَّيْلُ البَهِيمُ فَلاَ أَرَى
صُبْحًا يُعِيدُ لِمُقْلَتيَّ نَهَارِي
فَمَزَجْتُ رُوحِي في مِدادِ مَحَابِرِي
وَتَأَوَّهَتْ لِتَأَوُّهِي أَسْفَارِي
وَنَظَمْتُ فِي ظُلَمٍ حُرُوفَ قَصِيدَتِي
مَا أَجْمَلَ الأْشْعَارَ فِي الأَسْحَارِ!
لَيْلٌ يُلاَزِمُنِي، وَفَجْرِي نَازِحٌ
حَتَّى مَتَى أَبْقَى بِلاَ إِسْفَارِ؟!
وَكَمِ امْتَطَيْتُ الحُزْنَ بَحْرًا هَائِجًا!
وَقَصَائِدِي مَلَّتْ مِنَ الْإِبْحَارِ
خَبَّأْتُ سِرِّي خَلْفَ أَضْلُعِ خَافِقِي
وَطَوَيْتُهُ عَنِّي، وَعَنْ أَفْكَارِي
فَتَفَجَّرَ البُرْكَانُ بَعْدَ كُمُونِهِ
دَمْعًا دَفِينًا بَاحَ بِالْأَسْرَارِ
عَجَبًا لِشِعْرٍ بَحْرُهُ بَحْرُ اللَّظَى!
لاَ تَعْجَبُوا! أَنَا هَكَذَا أَشْعَارِي
تَدْمَى قَوَافِي الشِّعْرِ، جَرَّحَهَا الأَسَى
وَدَمُ القَوَافِيَ مِثْلُ نَهْرٍ جَارِ
هَلْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ شِعْرًا بَاكِيًا
وَدُمُوعُهُ عِقْدٌ مِنَ الأَقْمَارِ؟!
سَاءَلْتُ نَفْسِي: أَيْنَ أَحْبَابِي مَضَوْا؟
وَمَتَى سَتَجْمَعُنِي بِهِمْ أَقْدَارِي؟
أَصْحُو عَلَى طَيْفٍ يُدَاعِبُ مُقْلَتِي
وَأَنَامُ، لَكِنْ طَيْفُهُمْ بِجَوارِي
آوِي إِلَى الأَطْلاَلِ، أَجْلِسُ بَائِسًا
فَهُنَا رَأَيْتُ أَحِبَّتِي.. فِي الدَّارِ
وَغَدَوْتُ بَعْدَ البَيْنِ أَرْنُو حَائِرًا
وَإِذَا الكَوَاكِبُ فِي المَسَا سُمَّارِي
حَمَّلْتُ أَنْسَامَ الشِّتَاءِ رِسَالَةً
... فَأَتَى الجَوَابُ إليَّ فِي أَيَّارِ
كَمْ سَافَرَتْ عَبْرَ الرِّيَاحِ قَصَائِدِي!
لَكِنَّهَا سَئِمَتْ مِنَ الْأَسْفَارِ
فَمَتَى سَيَجْمَعُنَا الزَّمَانُ وَنَلْتَقِي؟
أَمْ هَلْ سَأُمْضِي العُمْرَ بِالتَّذْكَارِ؟
أَتُرَى سَيُجْمَعُ شَمْلُنَا بِحَيَاتِنَا؟
أَمْ بَعْدَ رَصْفِ القَبْرِ بِالْأَحْجَارِ؟
خَلْفَ الجُفُونِ تَحَرُّقِي وَأُوَارِي
وَتَطَاوَلَ اللَّيْلُ البَهِيمُ فَلاَ أَرَى
صُبْحًا يُعِيدُ لِمُقْلَتيَّ نَهَارِي
فَمَزَجْتُ رُوحِي في مِدادِ مَحَابِرِي
وَتَأَوَّهَتْ لِتَأَوُّهِي أَسْفَارِي
وَنَظَمْتُ فِي ظُلَمٍ حُرُوفَ قَصِيدَتِي
مَا أَجْمَلَ الأْشْعَارَ فِي الأَسْحَارِ!
لَيْلٌ يُلاَزِمُنِي، وَفَجْرِي نَازِحٌ
حَتَّى مَتَى أَبْقَى بِلاَ إِسْفَارِ؟!
وَكَمِ امْتَطَيْتُ الحُزْنَ بَحْرًا هَائِجًا!
وَقَصَائِدِي مَلَّتْ مِنَ الْإِبْحَارِ
خَبَّأْتُ سِرِّي خَلْفَ أَضْلُعِ خَافِقِي
وَطَوَيْتُهُ عَنِّي، وَعَنْ أَفْكَارِي
فَتَفَجَّرَ البُرْكَانُ بَعْدَ كُمُونِهِ
دَمْعًا دَفِينًا بَاحَ بِالْأَسْرَارِ
عَجَبًا لِشِعْرٍ بَحْرُهُ بَحْرُ اللَّظَى!
لاَ تَعْجَبُوا! أَنَا هَكَذَا أَشْعَارِي
تَدْمَى قَوَافِي الشِّعْرِ، جَرَّحَهَا الأَسَى
وَدَمُ القَوَافِيَ مِثْلُ نَهْرٍ جَارِ
هَلْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ شِعْرًا بَاكِيًا
وَدُمُوعُهُ عِقْدٌ مِنَ الأَقْمَارِ؟!
سَاءَلْتُ نَفْسِي: أَيْنَ أَحْبَابِي مَضَوْا؟
وَمَتَى سَتَجْمَعُنِي بِهِمْ أَقْدَارِي؟
أَصْحُو عَلَى طَيْفٍ يُدَاعِبُ مُقْلَتِي
وَأَنَامُ، لَكِنْ طَيْفُهُمْ بِجَوارِي
آوِي إِلَى الأَطْلاَلِ، أَجْلِسُ بَائِسًا
فَهُنَا رَأَيْتُ أَحِبَّتِي.. فِي الدَّارِ
وَغَدَوْتُ بَعْدَ البَيْنِ أَرْنُو حَائِرًا
وَإِذَا الكَوَاكِبُ فِي المَسَا سُمَّارِي
حَمَّلْتُ أَنْسَامَ الشِّتَاءِ رِسَالَةً
... فَأَتَى الجَوَابُ إليَّ فِي أَيَّارِ
كَمْ سَافَرَتْ عَبْرَ الرِّيَاحِ قَصَائِدِي!
لَكِنَّهَا سَئِمَتْ مِنَ الْأَسْفَارِ
فَمَتَى سَيَجْمَعُنَا الزَّمَانُ وَنَلْتَقِي؟
أَمْ هَلْ سَأُمْضِي العُمْرَ بِالتَّذْكَارِ؟
أَتُرَى سَيُجْمَعُ شَمْلُنَا بِحَيَاتِنَا؟
أَمْ بَعْدَ رَصْفِ القَبْرِ بِالْأَحْجَارِ؟