إرتواء نبض
10-01-2018, 09:54 PM
عند كل مساء أرتدي رداء الشوق الذي يدثرني كلما ازدادت حمى رحيلك
وأقف على محطات إنتظارك اُدقق في وجوه العابرين علّ صدفة جميلة تأتي
بك إليّ كما أتتني بقلبك يوماً ..
وينقضي المساء تلو المسـاء وأنا مازلت أنتظرك كشجرةٍ عراها الخريف من
آخر وريقاتها التي كانت تقيها قسوة الرياح ..
ومــازلت أنتظــرك ..
ليتك تعود قبل أن يبلى رداء الشوق ولايواري جسدي فلا أجد مضاداً
يقيني من حمى الرحيل وتنقضي سنوات عمري كأعواد الكبريت التي أشعل
كل ليلة واحداً منها أملاً في أن تعود قبل أن تنفذ العلبة وكلما نفذت أتيت
بأخرى كي لاأشعر بأن غيابك سيطول إلى أن تنتهي هي الأخرى ويمضي
العمر وينفذ الكبريت وينهشني الشتاء بلا هواده وأنا مازلت أنتظرك..
ترى من سيشدو معي تحت المطر هذا العام ..؟
ومن سيتقاسم معي مظلتنا التي مازالت بقايا رائحتك تعطر قبضتها ..؟
ومـن سيلحفني تحت رداءه خوفاً علي من نسمات الشتاء القارصة وأشعر
بدفء أنفاسه أكثر من دفء ردائه ..؟
أصبحت أخاف أن يأتي هذا الشتاء وأنا وحدي وأنت مازلت تمارس لعبة التخفي التي
كلما ازدادت ازددت لها مقتاً ..
إليـك أيها الغــائب ..
عُــدّ قبل أن تشيخ أمنياتي وتموت بنيات أحلامي التي لم تولد إلا معك ولن
تتحقق يوماً بدونك ..
الوردة الظامية
وأقف على محطات إنتظارك اُدقق في وجوه العابرين علّ صدفة جميلة تأتي
بك إليّ كما أتتني بقلبك يوماً ..
وينقضي المساء تلو المسـاء وأنا مازلت أنتظرك كشجرةٍ عراها الخريف من
آخر وريقاتها التي كانت تقيها قسوة الرياح ..
ومــازلت أنتظــرك ..
ليتك تعود قبل أن يبلى رداء الشوق ولايواري جسدي فلا أجد مضاداً
يقيني من حمى الرحيل وتنقضي سنوات عمري كأعواد الكبريت التي أشعل
كل ليلة واحداً منها أملاً في أن تعود قبل أن تنفذ العلبة وكلما نفذت أتيت
بأخرى كي لاأشعر بأن غيابك سيطول إلى أن تنتهي هي الأخرى ويمضي
العمر وينفذ الكبريت وينهشني الشتاء بلا هواده وأنا مازلت أنتظرك..
ترى من سيشدو معي تحت المطر هذا العام ..؟
ومن سيتقاسم معي مظلتنا التي مازالت بقايا رائحتك تعطر قبضتها ..؟
ومـن سيلحفني تحت رداءه خوفاً علي من نسمات الشتاء القارصة وأشعر
بدفء أنفاسه أكثر من دفء ردائه ..؟
أصبحت أخاف أن يأتي هذا الشتاء وأنا وحدي وأنت مازلت تمارس لعبة التخفي التي
كلما ازدادت ازددت لها مقتاً ..
إليـك أيها الغــائب ..
عُــدّ قبل أن تشيخ أمنياتي وتموت بنيات أحلامي التي لم تولد إلا معك ولن
تتحقق يوماً بدونك ..
الوردة الظامية