مشاهدة النسخة كاملة : رواية/ وعندما رأت عيناي عيناك أدركتُ حينها أنك ستشقيني/ البارت الثاني عشر


ضامية الشوق
10-01-2018, 04:10 PM
بِسـم اللّٰه الرحمٰن الرحِيم

لا حولاَ ولا قُوةَ لِي إلا باللَّه العليِّ العظِيمْ


^^ الجُزء الثـ12ـانِي عشر ^^



,



إختنقن وهو يسمع تلك الاصوات بكل ارجاء المنزل، كل ماآ فيه اصبحَ ينطق .. الجُدران، النوافذ، الحوااف، الاثاثات، كل شئ مرئياً او غير مرئي .. حتى صوت تلك الفتاة صاحبةُ العينين الزرقاويتين، بات يسمع انين قلبه وبكاءه ولكن هل يجدي البكاء نفعا؟ هل يجدي حين لا يكونُ هناك أحدٌ يشاركنا سوى الظلال؟ هل يجدي حين تتراكم الدموع في مقلتينا واجسادنا تصرخ متلهفه إلى عناقِ من رحلوو ؟!

صعد إلى العُليه، ذلك المكان الذي كانت ترتاح ُ فيه والدته كثيراً .. الظلام يعُم المنزل، سوى اضواء النوافذ التي تنعكسُ من خلف الزجاج " ألا وهو ضوءُ القمــر " ،!!!
دخل وهو يغلق الباب بظهره مستنداً عليه، ينظر الي الجدار التي تإن شوقا إلى من كان يسكنها ويُحيها .. هل تصِل إلى درجة إشتياقي لهم ؟!!

هنا حيثُ السُلم الخشبي، والعليه ..
حيثُ لا يمنع شيئا تسرب المطر من الأسقف الشجريه، حيث يصل سُمك الحائط إلى ذراعين ..
وتكاد النوافذ ان تكون انفاقاً صغيره ،،
هنا حيث لا يمكن ان تكونَ بمفردك ..
ومن حق أي شيءٍ له روح، مرئياً كان أو غير مرئي '' معروفاً أو مجهولاً ، زاحفاً أو طائراً .. بقامتين أو أكثر ،، أن يقم معك في أي فجوةٍ كانت ..
مهما بذلت لتمنع ذلك، هنا حيث مسقط رأسي ..
هنا حيث كان صوتي على حدِ قولك ـ مثقفاً
حيث أضحكني حينها ان يكون الصوت مثقفا ، هنا احاديثنا الأولى، عندما لم نكن نتوقع ان يمتد العمر بعدها إلي اربعةٍ أعوام
ثم تموتُ بعد ذلك في إنسحاب مفاجئ .. هنا حيث كنا لا نبالي، نستلذ بإعترافات خطيره !.

ضحكاتهاا تتعالى من مكان بعيد على تعليقاته: هههههه خلص ركوني تكفى
والده كان يقرأ الض
صحيفه بتمعن: عاد قمري اليوم عادت بزر هِي و ولدها
راكان بغضب: يبه انا رجال ماني بزر، كاشفتة اسرارك هي اللي بزر
عبدالملك يضحك بصخب:والله الالقاب انتشرت، خايف لا بكرا القاها بالصحيفه
مثلت الزعل: والله انت وولدك بتنسوني إسمي، كل يوم طالعين لي بإسم جديد
عبدالملك وهو ما زال يضحك: عاد هاذي معاني إسمك حنا شكو
برفعة حاجب وراكان في حضنها: لاااا والله
عبدالملك بنزاله اكثر: إيه، وبعد لو تعرفين في معنى ثاني غير كاشفة الاسرار
:لاااا عااد .. منو ثاني
عبدالملك بخبث وهو يغمز ويتلاشى صوته شيئا فشئ: جميلتي ...

انزلق على الأرض وهو يضغط على أذنيه كطفلِ صغير يمنع للصرخات ان تخترع قوقعة أذنه،..



'

وقف مصعوقاً مما سمع وعيناه جاحصتان من الخوف وهو لا يكاد يصدق أذناه، انفاسه تتعالى، قلبه يخفق بقوة، ولولا القفص الصدري لخرج من شدةِ خفقانه، لا يستطيع تصور الحقيقه .. " لا لا ما اصدق ! مستحيييييل ،!! " ..
وقفت معه وبصوت بكائي تترجاه: يبه تكفى ما ابغاه، ابي اطلق
فارس ووجهه يتصبب عرق وبصوت هزييل لا يكاد ان يسمع: قلتي لي إنه ابن سعود الجبلي
ملاك وهي تزداد بكاءً وبصوت مبحوح: خدعني يا يبه، وطعنك بظهرك بعد ما أمنت عليه شغلك وبنته
سحبها لحضنه وهو يربت على ظهرها ويحدقُ في الفراغ ليبدأ برسم خططه الشريره، : لا تخافين بـ رِد له الصاع صاعين، كل شي بيمشي مثل ما حنا نبي
ملاك وبصوت مرتجف: ابغى الطلاق منه
فارس برفعة حاجب يهمس: هيين ياا سلطاان، كنت داري انك بترجع، لكن ما بهالصوره وهالقوه
ملاك وهي تعيد: يبه ابي اطلق منه خلاص مالي رجعه عنده
مسك وجهها بين كفيه: لا يابوك ارجعي له وكل شي بيتصلح
ملاك بخوف: بس ماهو زوجي بسنـ...
فارس بمقاطعه: يا يبه لو ما كنتي الحين كشفتيه على حقيقته كنت بكون مثل الأعمى، ويمكن لا رحتي تفيديني بمعلومات أكثر وبكذا تساعدي ابوك
ملاك تنظر لعينيه: انا ابغى اساعدك بس مو بهالطريقه
فارس: هالطريقه هي انسب حل لنا إحنا الاثنين، وبعدين عندي ملف عنده لازم يصلني
ملاك بتعقيده: أي ملف؟!
فارس: ملف احمر تخص اعمالنا المشتركه ابغاها تصل يدي
ملاك: وش فييه؟!!
فارس: أشياء تخص العمل ما راح تفهمي فيه شي، بس كل المطلوب منك الحين انك ترجعني وأنبهك، لا تخلينه يحس انك عرفتي شي لييين هالملف يصل عندي،، مفهوووم ياا ملاك
نزلت راسها بضعف وهي تجلس وأفكارهاا تجرفها يميناً ويساراً " تريد أن تساعد أباها، ولا تريد الرجوع وهو لا يحل لها، خياران كلاهما صعب ،؟! "
سألها: والحين بتروحين معي ولا بتجلسين مع أمك، لين ما يجي ياخذك؟!
ملاك: وإن ما رجع؟
فارس بخبث: متأكد انه بيرجع
ملاك وهي تتزكر حصه ارادت ان تجلس مع والدتها ،!
مشى متجهاً إلى الباب .. خرج وكانت ليندا تقفُ بعيداً وهي تنظر إليه بقوه وتبتسم: أحسب ايامك يا فارس، بعد كل هالسنين أخيرا جا من يوقفك عند حدك
وقف وهو يبتسم: لا تفرحين زود لأنها ما راح تكتمل "وبسخريه "أخاف تنكثرين وو بعدهااا ....
ليندا بمقاطعه: خذيت بنتي عشان تقطي رغباتك والحين بعد بترميها لخصمك
فارس بهمس: ربعد هي بنتي وما ارضى فيها الشين وهذا قرارها
ليندا برفعة حاجب وهي تبتسم بسخريه: اعترف بهزيمتك يا فارس
فارس: ما أكون بن الصفقي إن ما حطمت لك اللي تحلمين فيه يرجع "رفع سبابته " وعد مني يا ليندا وعهد قطعته إنك راح تندمين أضعاف وما راح اتركك تتهنين .. رمى كلماته الموجعه لـ ليندا وخرج ليترك طيفه الأسود خلفه، ولكنها هالمره استقوت ولا عاد يفيده الوعود ..



،



ريان: ما فهمت ؟
سعود: لا تتسرع وكل شي بتفهمه في الوقت المناسب
ريان وسينفجرُ باكياً: لا الحيين ابغى اعرف، تكفى يبه علمني
سعود: وقف اللي تسويه ماهو من صالحك
ريان بضيق: يبه ماني فاهمك، وإن بديت شي ما راح اوقفه سامعني يبه
سعود والحدايد تلتف حول يديه وعنقه ويسحب للخلف بقسوه، نحو مكانٍ يعتليه الضبااب: هالشي اللي تسويه بيأذيني ويأذي الجبلي،
ريان وكأن كل ما حوله اختفى فجأه اصبح يصرخ بشده: يبببببببببه .. تكفييييييي ارجع ،، يببببببببببه لااا تروح حنا نبيك .. "وبصوت ارتج له البيت من قوتة " يبببببببببببه ..
دخلو الغرفه بهلع
زمرد وهي تمسح جبينه المتعرق: بسم الله عليك حبيبي،،
دانه تمسح على شعره وهي تبكي: رياان اصحى، تكفى ريان فتح عيونك حنا جمبك
إستيقظ وهو يجلس بهلع فوق الفراش ويناظرهم بقوه وهو يوجه نظراته الغاضبه على والدته: يمه
ابتسمت بألم وهي تقترب منه شيئاً فشي: يا روح امك
ابتعد منها وهو ينزل من فراشه، وشهقاته تتعالى: وين ابوي؟
زمرد بتلعثم: يمه كم مره اقولك ابوك مسافر
ريان بصراخ: كلكم كذابين ابوي مو مسافر، ابوي مسجون
زمرد بخوف: اعوذ بالله، من قالك هالكلام تعوذ من ابليـ..
بمقاطعه: ابوي مسجون ويبينا نروحله هو قالي هالكلام، يمه وش تخبين علي انت وسلطان
دانه وهي تلملم يداها بضعف وهي تبكي، عضت على شفتيها من حديث ريان وأحاسيسه بوالده ..
زمرد بعينين دامعه: يمه ما نخبي عليك شي
ركض وهو يصرخ: إلا تخبين ..
زمرد وهي تركض خلفه إلي باب الغرفه: رياااان .. رياااااان ارجع .. رياااان
خرج من المنزل دون أن يستمع إليها



,




فتحت عيونها وهي على الفِراش .. تسلل نور الشمس ليزعجُها في عينيها، نظرت للساعه لتشهق بقوه وهي لم تضلي الفجر .. اسرعت إلى حمامها لتتوضأ .. افرغت من صلاتها وهي تستغفر،، تروشت وارتدت بجامه عاديا .. وهي تجاهد مسرعه كي تجد ضياء قبل خروجه .. يومان ولم تصادفه، لم تستطع نسيان امر سلطان المخادع وما قصته بهذه العائله ..

نزلت الدرج ببُطء للتوجهه إلى الصاله الداخليه ..
على الطاوله يضع اللاب، واضح انه منهمك في عمله هذا اليوم ، الملفات حوله منتشره
اقتربت لتقف أمام الطاوله بهدوء وتنظر إلى الاوراق علها تجدُ شيئاً يصلها إلى النور ،! انتبه وهو يتنهد ليجمع جميع الاوراق ويدخلها داخل ملفِ أزرق كبير .. قفل اللاب وهو يسند ظهره على الكرسي لينظر إليها ..
إبتسمت من فعلته، وقبل ان تتحدث .. يبدو ان حظها اليوم أيضاً سئ، رفع جواله
ضياء بإبتسامه: صباح النور
بصوت متعب سمعته: انت بالمقر
ضياء بتعقيده: لا توني بالبيت بطلع بعد شوي
تنهد: ااه اوكي
ضياء مستغرب من صوته: راكان فيك شي؟!
وتين وهي تعقد حاجبيها وتهمس في نفسها " راكان ،!! لا أستبعد انه ثالثهم في العمل، ولكن ما الذي يخططون لفعلته؟ "
راكان: كل شي خير بس كنت ابي اتكلم وياك شوي
ضياء: اجل لا تحاتي نصف ساعه واكون عندك
اغلق هاتفه وهو يقف ..
امسكته من يده: ابي اتكلم وياك ممكن
باسها على جبينها ليردف: و ممكن تأجلينها لين بعد العمل
بوجه معقد: لا الموضوع ما يتأجل
تنهد وهو يجلس: أجل ،!!
اخذت نفس وهي تغمض عيناها: موضوع يخص ملاك وزوجها
ناظرها بتعقيده: وش فيه زوجها؟
وتين برفعة حاجب: انا اللي من حقي أسألك
ضياء ويبدو أن الامر أصبح يتضح له: وتين لا تحشرين انفك بمشاكل غيرك حتى لا تكوني ساذجه
وتين بقوه: إنت اللي بتصير ساذج وهش وسطحي لما تعاون سلطـ..
ضياء لف لها وبإنفعال قاطعها وهو يرفع يده وكأنه سيضربها " نعم أهانته " وبقوه: وتيييييييين..
إبراهيم من فوق الدرج وبصوته المجمهر: ضيااااء ..
ناظر ابوه بغضب وهو يتجه نحو غرفته .. وتين ناظرت له وعيناه ممتلئه بالدموع، ركضت إلى غرفتها وهي تبكي ..
إبراهيم: ضياء وقف ..
وقف وهو عاطيه ظهره ويتنفس بصعوبه
إبراهيم: من متى وأنت تمد يدك على خواتك يا سيد ضياء؟
صمت وهو لا يريد أن يزيد غضب والده
إبراهيم بغضب: للحين ما مِت عشان تمد يدك متى ما تبغى
ضياء وهو يعض على شفتيه: بنتك وانت داري عنها يابوي كلماتها تنطق الحجر
إبراهيم بقوه: بنت انا داري عنها زين بس فعايلك هي اللي تجبرها
ناظر والده بصدمه وهو يتجه مسرعاً إلى غرفته، يكاد صبره أن ينفد وتين، والده، والعمل ..



،



جالسه وسط فراشهاا ..مقفله ستاير غرفتها بالكامل، لا يجود غير البكاء .. بكائها طول هالايام هو الطاغي، حزينةٌ جداً تصبر نفسها بإحاديث اللّٰه لا بد أنه إبتلاء تمتحن فيه وستصبر! .. لكن لا تريد التفكير بسلطان المخادع ولا تريد أن تفكر بردة فعله إن علم أنه تم كشفه بواسطتها وهي في منزلها .. حقا أنه عصبي وحارُ المزاج، تتزكر أيامها البسيطه وتلك السفره رغماً عنها تفكرُ به وبكلماته المُحكمه " للّٰه دُر كلماتك يا سلطان " .. أبشع الصفات ترمي به داخلها عنه وأشد قبحاً من كلمة مخادع ،!!! كيف سأذهب له بعد أن كشفت أمره لا أريد أن أكون حقيره لدرجة الإستغلال لكنني مضطره من أجل والدي ومن أجل كرامتي التي استهان بها طول هذه الفتره .. لن ادعه يقترب مني، طوال فترتي معه لم يفكر أن يلمسني يدرك وقاحة فعلته لذا لم يطالب على ذلك ولم يجبرني قط
آااااه ياا سلطان من شناعة فعلتك ونُبل عقلك وقلبك، صفتانٍ لا تجتمعان في شخص، إجتمعت فيك ،!!!




،



وضعت كوب القهوه، والحزن واضحاً في عينيها
أغلق جهاز اللاب توب بتنهيده وهو ينظر إليها برفعة حاجب: وش فييه؟!
ماريا وهي تنظر يميناً وشمالاً: أسأل عن ملاك
سلطان زفر بضيق متقرف من إسمها الذي إنتشر وسط قلوبهم وبعقر داره: خلص ما عاد فيه ملاك بعد اليوم أنسوها ومحد يجيب لي طاريها بهالبيت
ماريا بتكشيره: بس ..
سلطان بإنفعال قاطعها: ماريا إنت أكثر وحده تعرفي إن هالزواج كان لأجل مهمه صح
ماريا بخوف من إنفعاله: اعلم بس يعني
سلطان أغمض عيناه وهو يرفع سبابته: ماريا قسسم بالله
بمقاطعه وهي تهم بالخروج وبلكنه إنجليزيه: سأذهب ارجوك لا تقسم بشئ
فتح عيناه وهو ينظر إلى السقف ليتذكر إتصال فارس به وطلب حضوره له .. يحصل شئ غريييب لا يعلم ما غايته؟! طريقة تحدثه ليست كالعاده ... أشك أنه علِم بشئ ما أجهله؟!


،



تنهدت بصوت وهي تفقد أعصابها، ستجن إن لم تحصل على ما تريد .. لم يعد الصبر ينفع أبداً .. يجب أن اصل الي الحقيقه ولو كان الثمن غالياً ، يجب أن اريح هذا العقل من التفكير، تنهدت وهي ترفع رأسها إةلتنظر لسقف غرفتها الرماديه .. لمعت فكره مجنونه،، ابتسمت وهي تتذكر " راكان فيك شي " راكان هو الهدف لازم اوصل له! بس شلوون وكيييف؟! مو مهم شلوون بس أنا متأكده انه اللي راح يفيدني، وتين لا تستبعدي ان هالفكره لو كانت زينه راح تصحب نتايج سلبيه ؟!! بس مو مهم حتى لو كان هالشي مقابله روحي .. وبهمس اردفت: وينك ياا راكان؟



،


رغم تعبه النفسي، إلا أنه يتمرن في الساحه وهو صائم، حقاً أمره اليوم مُريييب! ركض وهو يتسبب في إتعاب جسده من غير شعور، وأنفاسه تتعالى،، تسلق كل تلك المرتفعات، قفز على كل الحواف .. ليقطع ذلك السباحه وهو ينزلق في رمال أشبه بالكثبان الرمليه ليزحف ببطنه عليهاا. . وقف وهو يركض بسرعه البرق وجبينه يتصبب عرقاً..
اعترض طريقه وهو يقفُ شامخاً مدخلاً يداه في جيب بنطاله، ينظر إليه بتعقيده مستغربه
وضع يداه على ركبتيه وهو يلهث ليردف بتعب: بعد عن طريقي
ضياء بإستغراب واضح: وإن رفض
راكان بإنفعال لم يبدر منه من قبل: ضياااء وش صاير لك قلت ابعد
شده من كتوفه وهو يصرخ: انت اللي وش صاير معك؟ تدرب بهالرمضان وهالحرّ .. مجنوون؟
تنهد وهو يعصر عينيه بقوه
أخذه وهو يتجهه إلى مقعدين تحت مِظله، جلس وهو يُمد له منشفه وزجاجه ماء
أخذ المنشفه، مجرد أن رأى زجاجه الماء، رمقهُ بنظره
ضياء: يخي اغسل وجهك محد قالك إشرب
راكان أخذه وهو يبتسم إبتسامه باهته
بعد عده دقايق من الإسترخاء وحال راكان الذي لا يطمئن ..
ضياء بهدوء: عطني
ناظر فيه لثواني ليشتت نظره بعيداً
ضياء وضع يده فوق كفه: قولي أي شي فضفض لي لو عالاقل إكذب بس هالضيق والهم أبعده عنك
راكان بنظره هزيله وصوت متعب،وبسخريه: ومن قالك إني مضايق ولا مهموم
ضياء: مو لازم لسانك هو اللي يحكي
راكان بسخريه بالغه: أجل!
ضياء اقترب ليهمس بهدوء : لا تكذبني وعيونك فاضحتك في كل مكان
استرخى على كرسيه وهو يغمض عيونه التي إحمرت فقط من ذِكراهُم .. عض على شفتيه يمنع شهقاته ويكتماآ ..بكى من أجل والده، من أجل والدته التى تركته .. من أجل صديق والده سعود وأبناءه التائهين .. من أجل تلك الليالي التي أحتضنته معهم .. من أجل هذا الظلم الذي يسود به العالم .. من أجل هذا الغموض الذي يعيشه، وآخر .. من أجل تلك الفتاة .. وأكثر ما يوجعه هو شوقه لوالدته أخر من تبقت له إستسلم ورفع الرايه البيضاء رغم كُرهه لها .. بصوت متقطع وهو يضغط وجهه بكفيه: قولي وش أسوي؟ من بيصبرني يا ضياء
ضياء قلبه تقطع منذ أن رأى تلك العينين المحمره، كيف لرجلٍ يهابه الغير أن يبكيه الحنين .. كيييييف ؟!!
راكان يكمل: مافي شي يجبرني إن ارخص عمري عشانه .. قولي أبوي بيحييه لي هالقضيه المغفله وش بستفيد منها أنا؟ أمي اللي ما أدري وينها غير إني بس ادري انها بإيطاليا بترجعلي؟ وش قاعده تسوي هناك؟ وش لها؟ ليش تركتني وانا في أمسّ حاجتي لها ؟؟ كنت وقتها عمري 10سنوات .. ليييييش؟! قولي لو بس كُل هذا مجرد حلم وبتصحى منه .. قولي أن امي بعد كل هالسنين بترجع لي
ضياء وقد تبخرت الكلمات وهو يرى هذا الجبل الشامخ ينهد وتنخار قواه بلحظه، أردف وهو يستجمع أي جُمله ليداوي هذا الجرح الواسع: ربك كريم يا راكان وإن شاءالله كل شي تبيه بيصير
أردف وهو يبلل شفتاه بلسانه: والله لو أمي بترجع لي بعد كل هذا إني أقبل راسها ورجولها وأنسى اللي فات *رمى كلماته وهو ينهار دون أي مقاومه *
بعد عُدة دقايق، ضياء أراد أن يضيع موضوع الماضي الأليم ليفتح جرحًا آخر من دون شعور: وش عن البنت عرفت من أهلها
راكان مسح دموعه: لو كنت داري عنها ما كان هاذي حالي للحين
ضياء أستدرك الموقف وهو يبلع ريقه: طيب إنساها
راكان يتذكر عيناها الجميله: مقدر ..
ضياء: طيب إسأل سلطان يمكن يتذكر عنها شي
ابتسم بسخريه: سلطان لو سألته عن شكل مؤيد اللي يشتغل معنا ما يتذكره
ضحك بخفوت على تعليقه .. ليصمت ويردف بجديه: راكان إبعد هالبنت عن تفكيرك حتى لا تجرف روحك للحرام وانت تعرف إن هالشي ما يرضاه ربك ولو فيه خير بتلقاها بإذنه
راكان وهو يتجاهل كلماته التي يعرف عواقبها جيداً: أبغاك تبحث معي عن رقم وتين
ضياء بتعقيده: من ؟!
راكان: وتين هاذي اللي كانت تمشي معها
ضياء وعقله يجرفه يميناً ويساراً: بأي سوق شفتهم
راكان وهو لا ينتبه على ملامح ضياء التي تغيرت: بمول الـ**** شفتهم كانو واقفين بعيد عني يختارون عطور اللي أذكره إن البنت عيونه زرقه وأختها إسمها وتين هذا كل شي
ضياء وهو يفتح عينه بصدمه ويكلم نفسه "مافي غيرهم ملاك ووتين أختي " اردف وهو يقف وأنفاسه تتعالى: أنساها يا راكان خلص البنت ما عادت لك ولا تفكر بهالموضوع مره ثانيه
راكان نظر إليه وهو يذهب يبدو أن الأمر قد إغتاظه ولكن ما شأنه بهم؟ أنا أيضاً أعرف الحلال عن الحرام ...




،



دخل عليه نايف ليخبره عن مجئ إبراهيم وأنه سيطلب له حضوره
فارس بخبث: لا تطلبه إنا بروح له مكتبه ما استبعد أن يكون حاطين كاميرات بهالمكتب
نايف ناظره بإستغراب وعدم فهم لينسحب ببطء ..
دخل مكتبه، وقف إبراهيم بإبتسامه ليستقبله ..
فارس وقف وهو يتجه للنافذه: إنكسر راسي يا إبراهيم! إنسكر ظهري، اناملي تقطعت وانا أندم اني ما سمعت فيه كلمتك
إبراهيم وقف بذعر من كلماته وهو يتجه خلفه ليردف: وش صاير لك يا فارس أذكر الله
فارس: سلطان بن سعود لف حولنا مثل الحيه وحنا مو دارين عنه
وقف إبراهيم بجمود وهو يعلم أن سلطان هو طلال المقرن نفسه ، لقد حزره ألف مره منه .. ماذا يفعل الان .. لا شيء ينفع بعد الندم
فارس:حنا لازم نرسم خطه نوقعه فيه ما ابغاه يدري او يحس بشئ لازم كل الاوراق والمستندات تدخل بيدينا
إبراهيم: وبعدها
فارس بمكر وهو يبتسم: نرميه مثل ما رمينا أبوه وعبدالملك
إبراهيم يضع يده فوق كفه ليبتسم بحب لصديقه: ابششر ..أنا معك باللي تآمر عليه





^^



نهايــة الجُــزء الـ12

عـــودالليل
10-01-2018, 04:25 PM
100



من متابعيك وسآكون كذلك باذن الله
قد لا أوفيك حقك بالرد
فأتمنى قبوله


يعطيك العافيه

دووم هالتميز ماشاء الله عليك
ربي يحفظك

لا أشبه احد ّ!
10-01-2018, 10:42 PM
- أنتقآؤكْ رَبيعٌ فاتِنْ ..
أروتني معرفتٌك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي

إرتواء نبض
10-01-2018, 11:06 PM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

نجم الجدي
10-02-2018, 01:32 AM
رووووعه
الله يعطيك العاافيه على
اختياارك الذوووق للموضووووع

مجنون قصايد
10-02-2018, 01:40 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

كـــآدي
10-02-2018, 01:43 AM
هطول ثري
وطرح رائع يشُع منه التميز
لشخصيه عذبه أكثر تميز

http://img-fotki.yandex.ru/get/5639/65387414.a5/0_c3306_2075ada7_S.gifhttp://img-fotki.yandex.ru/get/6427/65387414.a5/0_c3300_1dd3920_S.gif

ملكة الجوري
10-02-2018, 11:32 PM
يُعَطِّيگ الْعَافِيَةُ لِرَوْعَةِ الطَّرْحِ،،
تَعَطَّرَتْ زَوَايَا الْمُنْتَدَى بگ
تَقْديرُ يليق بگ وُدِيَ وَعَبِقُ وردَيْ
http://up.kasserkeb2a.net/do.php?img=62

ضامية الشوق
10-03-2018, 03:40 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
عود الليل

ضامية الشوق
10-03-2018, 03:41 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
أول أطيافي

ضامية الشوق
10-03-2018, 03:41 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ارتواء نبض

ضامية الشوق
10-03-2018, 03:41 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي

ضامية الشوق
10-03-2018, 03:42 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
مجنون قصايد

ضامية الشوق
10-03-2018, 03:42 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
كادي

ضامية الشوق
10-03-2018, 03:42 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ملاك