مشاهدة النسخة كاملة : صفات المنافقين


ضامية الشوق
09-03-2018, 04:28 PM
قال تعالى: ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 86 - 89].



• وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [آل عمران: 90، 91].



نزلت هذه الآيات في أقوام أسلموا نفاقًا، ولكنهم ما لبثوا أن تخلَّوْا عن دينهم، وارتدوا عن عقيدتهم، ومنهم منافق بني حنيفة (الرّجّالُ بْنُ عُنْفُوَةَ) الذي قدم مع وفد بني حنيفة، وأسلم وتعلم القرآن من أبيِّ بن كعب رضي الله عنه، وعاد إلى اليمامة ليعلِّم قومه أمور دينهم، وما كاد يظهر كذاب اليمامة (مسيلمة الكذاب) حتى أسرع هذا المنافق يؤيده ويناصره، ويتوافد القوم ضعاف الإيمان والجهلة بأمور الدين ليسألوه، فيؤكد لهم أن مسيلمة نبيٌّ، وشريك محمد صلى الله عليه وسلم في الأمر؛ فيتكاثر الناس حول مسيلمة يناصرونه بدينه المزعوم، وما ذلك إلا بفضل مجهودات ذلك المنافق الأثيم (الرَّجَّالُ بْنُ عُنْفُوَةَ) [1].



وسيأتي تأكيد هذه الردَّة عند الحديث عن موالاة المنافقين للكافرين.

ويَتبع هذه الردة: الاضطرابُ والتردُّد في العقيدة:

هذا الاضطراب في العقيدة أمر لا يتصف به إلا من داعب النِّفاقُ قلبَه. قال تعالى: ﴿ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 143]



وقال تعالى: ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 17 - 20].



ضرب الله تعالى مثلين في هذه الآيات للمنافقين.

الأول: كرجل أوقد نارًا، فأضاءت له ما حوله، وانتفع بها، وأبصر بها. وبينما هو كذلك إذ أطفئت ناره؛ فأصبح في ظلام دامس يتخبط في حيرة من أمره. وكذلك المنافق يؤمن ثم يكفر. يَحارُ ويتردَّد.

والثاني: شبه قلب المنافق بالمطر فيه ظلمات، ورعد، وبرق.

ظلمات: لما يلابسه من الشكوك والكفر والنِّفاق.

ورعد: وهو ما يزعج المنافقين من الخوف والجبن.

وبرق: وهو ما يَلُمُّ في قلوب هؤلاءِ المنافقين أحيانًا من نور الإيمان وضوء الحق وبريقه.



شبَّه الله سبحانه هذه الحالة برجل وجد في هذا الجو من المطر الذي تصحبه الظلمات والرعد والبرق، فإن لمع ضوء البرق واصل سيره، وإلا تحيَّر وتخبَّط من شدَّة الظلام.


[1] أورده ابن سعد في الطبقات الكبرى، راجع تفسير ابن جرير، وابن كثير في هذه الآيات.

روح الندى
09-03-2018, 05:59 PM
تسلم الأيادي الذهبيه على الطرح الرآئع
تحية عطرة لِ روحكَ النقيه
شكراً لكَ من القلب على هذآ العطاء
لكَ ارقى الود و أجزلْ الشكرْ
دمت بِحفظ الله ورعآيتـه

ملكة الجوري
09-03-2018, 07:04 PM
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/152330048675282.png

نجم الجدي
09-04-2018, 02:29 AM
الله على اختيارك للموضوع الروووعه
شكرآ على المجهووود

بالتووفيق ان شاء الله

نجمكم

الغنــــــد
09-04-2018, 03:19 AM
أسعد الله قلبك بكل ماتتمناه
مثل ما أسعدتني بصفحتك الجميله والرااقيه

يعطيك العااافيه
وشكرا لك مع تقديري

ضامية الشوق
09-04-2018, 03:13 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
روح الندى

ضامية الشوق
09-04-2018, 03:20 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ملاك

عـــودالليل
09-04-2018, 03:20 PM
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و..

اجتهاد واضح في الطرح
وذائقة عالية المستوى

استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،،
فبهذا العطاء سنرقي

من أعماق القلب أشكرك

اخوك
محمد الحريري

ضامية الشوق
09-04-2018, 03:20 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي

ضامية الشوق
09-04-2018, 03:21 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
الغند

ضامية الشوق
09-04-2018, 03:21 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
عود الليل

لا أشبه احد ّ!
09-06-2018, 08:03 PM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

عازفة القيثار
09-07-2018, 06:46 AM
جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحور

ضامية الشوق
09-07-2018, 09:56 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
أول أطيافي

البارزه
09-08-2018, 11:04 AM
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله فى ميزان حسناتك
ورزقك الفردوس الاعلى من الجنان

مجنون قصايد
09-08-2018, 06:51 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

طهر الغيم
09-08-2018, 11:02 PM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي

ضامية الشوق
09-09-2018, 11:08 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
البارزه

ضامية الشوق
09-09-2018, 11:08 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
مجنون قصايد

ضامية الشوق
09-09-2018, 11:09 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ارتواء نبض