ضامية الشوق
06-25-2018, 12:40 PM
ولا تَنْسَ أن مَن عرَف نفسَه عرَف ربَّه، وعرَف الحياةَ، وعرَف اللَّذَّةَ الحقَّ التي لا تعدِلُها لذَّةٌ، وإنَّ أكبرَ عقابٍ عاقَب به اللهُ مَن نسُوا اللهَ أنَّه أنساهم أنفُسَهم .
إنَّ الأمَّةَ التي أخرَجَتْ صلاحَ الدِّينِ، وهي أسوأُ مِن حالِنا اليومَ حالًا، وأشدُّ انقسامًا، وأكثرُ عيوبًا - لا تعجِزُ عن أن تُخرِجَ اليومَ مِثلَ صلاحِ الدِّينِ .
إنَّ المُسلِمينَ اليومَ في معركةٍ حاميةٍ، نتيجتُها الحياةُ أو الموتُ، وإنَّ العدوَّ قد أحاطَ بهم مِن كلِّ ناحيةٍ، وأخَذ عليهم كلَّ طريقٍ، ولا سبيلَ لهم إلى الظَّفَرِ إلا بالاتحادِ والجهادِ .
إنَّ مِن مزايا الإسلامِ أنَّه لا يفرِّقُ بين مَن دخَل فيه مِن سنَةٍ أو سنتينِ، بل مَن دخَل فيه مِن يومٍ أو يومينِ، ومَن له في الإسلامِ عشَرةُ أجدادٍ: كِلاهما يُعتبَرُ مُسلِمًا وعضوًا عاملًا في هذه الجمعيَّةِ الإنسانيَّةِ الخَيِّرةِ، التي هي جماعةُ المُسلِمينَ، ومواطنًا أصليًّا في دولةِ الإسلامِ .
هذا هو الحبُّ: ثوبٌ برَّاقٌ تحمِلُه المرأةُ وتمشي حتى تلقى رجُلًا فتخلَعَه عليه، فتراه به أجمَلَ النَّاسِ، وتحسَبَ أنَّه هو الذي كانت تُبصِرُ صورتَه مِن فُرَجِ الأحلامِ، وتراها مِن ثَنايا الأمانيِّ .
ولكن دين الإسلامِ يجمَعُ الدُّنيا والآخرةَ، ويطلُبُ أداءَ حقِّ اللهِ، وحقِّ النَّفسِ، وحقِّ الأهلِ، وحقِّ النَّاسِ؛ لذلك كان في العيدِ لبسُ الجديدِ، وبهجةُ الوجهِ، وحلاوةُ القولِ، وبسطُ اليدِ، والسَّعةُ في الإنفاقِ، وأن يشمَلَ بالخيرِ القريبَ والجارَ، فيكونُ عيدُنا ثوابًا مِن اللهِ، وأُلفةً بين النَّاسِ، وتعميمًا للخيرِ .
وبعدُ يا أيُّها الأقوياءُ:إن الهرَّةَ إذا حُبِسَتْ وضُويِقَتِ انقلبَتْ لَبُؤَةً، والبركانُ إن سُدَّتْ فوَّهتُه كان الانفجارُ، والشَّعبُ إذا استُذِلَّ ثار، والنَّارُ ولا العارُ، وللشُّهداءُ عُقْبَى الدَّارِ، وستُرَدُّونَ إلى اللهِ الملِكِ الجبَّارِ .
التاريخُ زمانٌ ومكانٌ وناسٌ، أمَّا الزَّمانُ الذي مضى فلا يعودُ، وأمَّا النَّاسُ الذين ماتوا فلا يرجِعونَ ولم يبقَ إلا المكانُ؛ فأمكنةُ الآثارِ هي أوعيَةُ التَّاريخِ .
وكذلك الحياةُ؛ أيامٌ تمُرُّ وسنونَ تكُرُّ، ومستقبَلٌ يُصبِحُ حاضرًا، وحاضرٌ يَصيرُ ذِكرَى، ثم يُطوَى الزَّمانُ، ويذهَبُ الماضي والحاضرُ، ولا يبقى إلا أملٌ واحدٌ في مستقبَلٍ واحدٍ: جنَّةٌ فيها النَّعيمُ المُقيمُ، أو نارٌ فيها العذابُ الأليمُ؛ فاعمَلوا لذلك المُستقبَلِ.
إنَّ الأمَّةَ التي أخرَجَتْ صلاحَ الدِّينِ، وهي أسوأُ مِن حالِنا اليومَ حالًا، وأشدُّ انقسامًا، وأكثرُ عيوبًا - لا تعجِزُ عن أن تُخرِجَ اليومَ مِثلَ صلاحِ الدِّينِ .
إنَّ المُسلِمينَ اليومَ في معركةٍ حاميةٍ، نتيجتُها الحياةُ أو الموتُ، وإنَّ العدوَّ قد أحاطَ بهم مِن كلِّ ناحيةٍ، وأخَذ عليهم كلَّ طريقٍ، ولا سبيلَ لهم إلى الظَّفَرِ إلا بالاتحادِ والجهادِ .
إنَّ مِن مزايا الإسلامِ أنَّه لا يفرِّقُ بين مَن دخَل فيه مِن سنَةٍ أو سنتينِ، بل مَن دخَل فيه مِن يومٍ أو يومينِ، ومَن له في الإسلامِ عشَرةُ أجدادٍ: كِلاهما يُعتبَرُ مُسلِمًا وعضوًا عاملًا في هذه الجمعيَّةِ الإنسانيَّةِ الخَيِّرةِ، التي هي جماعةُ المُسلِمينَ، ومواطنًا أصليًّا في دولةِ الإسلامِ .
هذا هو الحبُّ: ثوبٌ برَّاقٌ تحمِلُه المرأةُ وتمشي حتى تلقى رجُلًا فتخلَعَه عليه، فتراه به أجمَلَ النَّاسِ، وتحسَبَ أنَّه هو الذي كانت تُبصِرُ صورتَه مِن فُرَجِ الأحلامِ، وتراها مِن ثَنايا الأمانيِّ .
ولكن دين الإسلامِ يجمَعُ الدُّنيا والآخرةَ، ويطلُبُ أداءَ حقِّ اللهِ، وحقِّ النَّفسِ، وحقِّ الأهلِ، وحقِّ النَّاسِ؛ لذلك كان في العيدِ لبسُ الجديدِ، وبهجةُ الوجهِ، وحلاوةُ القولِ، وبسطُ اليدِ، والسَّعةُ في الإنفاقِ، وأن يشمَلَ بالخيرِ القريبَ والجارَ، فيكونُ عيدُنا ثوابًا مِن اللهِ، وأُلفةً بين النَّاسِ، وتعميمًا للخيرِ .
وبعدُ يا أيُّها الأقوياءُ:إن الهرَّةَ إذا حُبِسَتْ وضُويِقَتِ انقلبَتْ لَبُؤَةً، والبركانُ إن سُدَّتْ فوَّهتُه كان الانفجارُ، والشَّعبُ إذا استُذِلَّ ثار، والنَّارُ ولا العارُ، وللشُّهداءُ عُقْبَى الدَّارِ، وستُرَدُّونَ إلى اللهِ الملِكِ الجبَّارِ .
التاريخُ زمانٌ ومكانٌ وناسٌ، أمَّا الزَّمانُ الذي مضى فلا يعودُ، وأمَّا النَّاسُ الذين ماتوا فلا يرجِعونَ ولم يبقَ إلا المكانُ؛ فأمكنةُ الآثارِ هي أوعيَةُ التَّاريخِ .
وكذلك الحياةُ؛ أيامٌ تمُرُّ وسنونَ تكُرُّ، ومستقبَلٌ يُصبِحُ حاضرًا، وحاضرٌ يَصيرُ ذِكرَى، ثم يُطوَى الزَّمانُ، ويذهَبُ الماضي والحاضرُ، ولا يبقى إلا أملٌ واحدٌ في مستقبَلٍ واحدٍ: جنَّةٌ فيها النَّعيمُ المُقيمُ، أو نارٌ فيها العذابُ الأليمُ؛ فاعمَلوا لذلك المُستقبَلِ.