محـمــــود
05-10-2018, 12:01 PM
http://media.linkonlineworld.com/img/Wide/2018/5/8/2018_5_8_17_5_23_796.jpg
سورة المزمل هي من سور القرآن المكية، ترتيبها في المصحف
الثالثة والسبعون وعدد آياتها عشرون، وفيها تقسيم بديع لما ينبغي
أن يسير عليه النبي في قضاء وقته اليومي، حتى يتمكن من القيام
بأعباء هذه الرسالة الثقيلة {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}.
وقد رتّب الله- سبحانه وتعالى- المهماتِ اليوميةَ التي لا ينبغي
أن يخلوَ منها الجدول اليومي للمسلم :
أولاً:
قيام الليل كما جاء فى قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ
أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ...}.. [المزمل : 2 - 4].
ثانياً:
ترتيل القرآن بما يعنى في اللغة (التلاوة المنغمة بصوت حسن
وليس مجرد القراءة والذى جاء بقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ
تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا
وَأَقْوَمُ قِيلًا}.. [المزمل : 4 - 6].
ثالثاً:
تخصيص النهار للعمل والسعى على الرزق {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ
سَبْحًا طَوِيلًا}.. [المزمل - 7].
رابعاً:
المحافظة على الذكر ومناجاة الله قدر المستطاع {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ
وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}.. [المزمل - 8]
خامساً:
الحرص على التخلُّق بالصبر قدر المستطاع فى كل المستجدات اليومية
{وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا}.. [المزمل : 10].
سادساً:
ثم يختم المولى عز وجل هذا التقسيم الذي يجب إتباعه
على كل عاقل متدبر بقوله: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ
إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}.. [المزمل - 19].
سابعاً:
نلاحظ فى الآية الأخيرة من السورة التدقيق في العناية الإلهية بالدقائق والثواني
بشكل ظاهر {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ
وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن
تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ
مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ
وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم
مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [المزمل - 20].
فما أروع سورة المزمل وما تحويه من خريطة إلهية لمن يريد
إدارة وقته بكفاءة {قُمِ اللَّيْلَ}، {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ}، {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ}
{إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}.
فما بالك بسورة فى كتاب الله منذ آلاف السنين نظم الله فيها
الجدول اليومي للنبي صلى الله عليه وسلم في فجر الدعوة
وما أحوجنا اليوم إلى اتباع هذا الجدول الإلهى للاستفادة بكل دقيقة
فى يومنا اتباعاً لسنة الحبيب صلوات الله عليه وامتثالا للأمر الإلهى عز وجل.
بقلم - سماح محمد
سورة المزمل هي من سور القرآن المكية، ترتيبها في المصحف
الثالثة والسبعون وعدد آياتها عشرون، وفيها تقسيم بديع لما ينبغي
أن يسير عليه النبي في قضاء وقته اليومي، حتى يتمكن من القيام
بأعباء هذه الرسالة الثقيلة {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}.
وقد رتّب الله- سبحانه وتعالى- المهماتِ اليوميةَ التي لا ينبغي
أن يخلوَ منها الجدول اليومي للمسلم :
أولاً:
قيام الليل كما جاء فى قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ
أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ...}.. [المزمل : 2 - 4].
ثانياً:
ترتيل القرآن بما يعنى في اللغة (التلاوة المنغمة بصوت حسن
وليس مجرد القراءة والذى جاء بقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ
تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا
وَأَقْوَمُ قِيلًا}.. [المزمل : 4 - 6].
ثالثاً:
تخصيص النهار للعمل والسعى على الرزق {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ
سَبْحًا طَوِيلًا}.. [المزمل - 7].
رابعاً:
المحافظة على الذكر ومناجاة الله قدر المستطاع {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ
وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}.. [المزمل - 8]
خامساً:
الحرص على التخلُّق بالصبر قدر المستطاع فى كل المستجدات اليومية
{وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا}.. [المزمل : 10].
سادساً:
ثم يختم المولى عز وجل هذا التقسيم الذي يجب إتباعه
على كل عاقل متدبر بقوله: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ
إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}.. [المزمل - 19].
سابعاً:
نلاحظ فى الآية الأخيرة من السورة التدقيق في العناية الإلهية بالدقائق والثواني
بشكل ظاهر {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ
وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن
تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ
مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ
وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم
مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [المزمل - 20].
فما أروع سورة المزمل وما تحويه من خريطة إلهية لمن يريد
إدارة وقته بكفاءة {قُمِ اللَّيْلَ}، {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ}، {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ}
{إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}.
فما بالك بسورة فى كتاب الله منذ آلاف السنين نظم الله فيها
الجدول اليومي للنبي صلى الله عليه وسلم في فجر الدعوة
وما أحوجنا اليوم إلى اتباع هذا الجدول الإلهى للاستفادة بكل دقيقة
فى يومنا اتباعاً لسنة الحبيب صلوات الله عليه وامتثالا للأمر الإلهى عز وجل.
بقلم - سماح محمد