مشاهدة النسخة كاملة : من واقع الحياة (2)


ضامية الشوق
05-01-2018, 01:43 AM
من واقع الحياة (2)



من لم يخف الله لا تخفه، ومن خان نفسه لا تأمنه، ومن باع عرضه لا تشتر وده.
••••
العلم بلا أخلاق كالجسد بلا روح، والأخلاق بلا علم كالروح بلا جسد، والعلم مع الأخلاق كالروح مع الجسد، فجسد بلا روح مصيره الهلاك والفساد، وروح بلا جسم لا تتم له الحياة، وروح مع الجسد جمال وعز وكمال.
••••
يسعى الإنسان بكل قوته، ويعمل بكل قدرته ليمهد لنفسه سبيل السعادة الخيالية في دار الحياة الفانية، ويهمل الأسباب المنجية التي تضمن له النعيم في الإقامة الدائمة.
••••
إن الثياب مهما كانت جميلة ثمينة لا تُصلح عيباً في النفس قد تأصل فيها، كالبيضة المنتنة فإن بياض غلافها وحسنه لا يغني عن فساد باطنها شيئاً.
••••
الصبر يذيب المصائب كما تذيب الحرارة الجليد، والنار الحديد.
••••
إن عبيد الطبع الموثقين بقيود الشهوات، وأغلال الأهواء، أكثر من أحرار القانون.
••••
لا تأمن الخائن وإن ظهرت عليه دلائل الوفاء، ولا تركن إلى اللئيم وإن بدت عليه علامات الأمانة، ولا تصدق الكذاب وإن تزيا بزي الحق والصدق، فإن النفوس نـزاعة إلى أصلها، ميالة إلى طبعها، فوفاء الخائن، وأمانة اللئيم، وصدق الكذاب، كنسك الهر المسن الذي أقعده العجز عن افتراس الفئران التي تغدو وتروح أمامه مطمئنة آمنة من شره وبأسه، فاعتم واعتجر، ووضع الكتاب المقدس أمامه، وأخذ يتلو آيات الزهد، وأحاديث النصح والرشاد والعفاف حتى أيقن أنه قد غر من يريد وغشه، وأصبح قريباً من غايته، متمكناً من تحقيق أمنيته، طرح العمامة جانباً، وسد الحجر بالكتاب المقدس، ثم أنشب مخالبه وكشر عن أنيابه، وافترس الفيران المغترة بقوله وهيئته.
••••
الشر كالسم، فلا تستقل قليله لأن القليل من السم يقتل.
••••
الناس أشكال وأنواع وأصناف كالنقود، فيهم الدينار والدرهم والدانق والقيراط، والأبيض والأحمر والأسود، والجيد والزائف.
••••
الحب أنواع ومذاهب، فمنه ما يكون مركزه في البطن أو الجيب أو اللسان أو القلب، وكل حب لم يتمكن أصله في القلب فهو كاذب زائف زائل لا خير فيه.
••••
من جعل الله عليه رقيباً سلم من ألسن الرقباء.
••••
من بدائع حكمة الله عز وجل أنه جعل حاجات الإنسان وضروراته متفرقة متباعدة تحتاج إلى جد وعمل، ليستعمل في إدراكها، والحصول عليها مواهبه العقلية، وقوته الجسمية.
••••
لا تظهر كوامن النفس إلا حين الظفر، ولا المودة إلا حين الحاجة والشدة، لأن الخبث لا يتميز عن الإبريز إلا بعد عرضه على الحرارة القوية.
••••
لا فخر للمرء كالعلم، ولا حق له كالقوة، ولا ناصر له كلسانه وجيبه ويده.
••••
الشدة في الحق عدل، والتواني عنه ظلم، وإطاعة اللئام عجز وجبن.
••••
أجهل الناس من يسير ولا يعلم إلى أين يسير، وأضل الأمم أمة هتفت للهتاف، وصفقت للتصفيق، وكانت كالغنم إن صاح بها الراعي تبعته وإن ناداها الجزار أجابته.
••••
لا يرتفع الإنسان من أرض الذل والخمول إلى سماء العز والخلود إلا بجناحين من الصدق والإخلاص.
••••
من قال عن كتب الأقدمين إنها كالصحراء القاحلة ليس فيها واحة منبتة، كان عقله الصحراء التي لا فهم فيها.
••••
السياسة داء ما دخلت رأساً إلا أوجعته وآلمته، ولا فشت في أمة إلا انتشر فيها الفوضى والشقاق والنفاق.
••••
لأن تعلم نفسك في الرخاء خير من أن يعلمك غيرك في الشدة، ولأن تحاسب ضميرك في السر خير من أن يؤنبك الناس في العلانية ولأن تسامح صديقك خير من أن يشمت فيك عدوك.
••••
اعمل الخير ولا تكرهه، واطلب العلم ولا تتركه، وأطع الوجدان ولا تخذله؛ فإن من هجر الخير تاقت نفسه إلى الشر، ومن ترك التعلم صار إلى الجهل، ومن عصى الوجدان غلبه الهوى.
••••
قالت الحرباء للخلد: كان الله بعونك، أي بلية بليت بها بفقد نظرك، لقد حرمت كل شيء بحرمانك البصر، وسلبت كل جمال ولذة بسلبك العينين، فأجابها قائلاً: هوني عليك يا أختاه، ليس الأمر كما ترين، فإن كثيراً من عقلاء المخلوقات أصبحوا يرغبون في العزلة والانقطاع، ويتمنون أن تكون أعينهم لا ترى لكثرة ما يشاهدون من فظيع الجرائم والآثام، ولو خلقت بعينين لما عشت هذه الحياة الهادئة الآمنة التي ترين، لأن أكثر الأمراض القلبية، والآلام النفسية أساسها العين، وليس فقد نظري بشيء عجيب فإن عميان البصائر أكثرهم من فاقدي البصر.
ولكن ما سمعته العجب وهو قدرتك على التلون بحيث تستطيعين أن تتبدلي في لحظة واحدة ألواناً مختلفة، فهل لذلك من سر؟ فأجابت الحرباء: نعم!! إني وجدت الأيام لا تبقى على حال فحاكيتها، والدهر لا يستقيم مع المستقيم فجاريته، ورأيت الثابت على شيء واحد موصوفاً بالجمود والخشونة، فخشيت أن يقال عني ذلك، فأخذت لكل أمر أهبته، ولبست لكل شخص حلته، وارتديت لكل وقت رداءه، وأمثالي كثيرون جداً لا يدركهم أحد، ولا يحصرهم عدد، وهم وإن لم تتلون أجسامهم فإن قلوبهم وأنفسهم تتبدل وتتغير في كل وقت وحين، والآن إلى اللقاء فتبارك الذي أرضى كل مخلوق بما قسم له، فما من أحد إلا ويظهر الرضا عن خَلْقه وخُلُقه.

نجم الجدي
05-01-2018, 02:29 AM
يعطيك العافية على اختيار الموضوع
وحرصك على اختيارك مادة مفيدة

الله يكثر من أمثالك
وشكرا

نجم

ملكة الجوري
05-01-2018, 04:22 AM
http://www.z2z2.net/up/do.php?imgf=152254266066871.gif

معآند الجرح
05-01-2018, 04:40 AM
الله يعافيك
على روعة الطرح
كل الشكر والتقدير
..

كـــآدي
05-01-2018, 08:40 AM
اقتطاف جميل ورائع
يعطيك العافيه
بانتظار تألق آخر ..

ضامية الشوق
05-01-2018, 08:47 AM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
نجم الجدي

ضامية الشوق
05-01-2018, 08:49 AM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
ملاك

ضامية الشوق
05-01-2018, 08:49 AM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
معاند الجرح

ضامية الشوق
05-01-2018, 08:50 AM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
كادي

ريآن
05-01-2018, 07:51 PM
.

وهنا بين حنايا متصفحكم
دوما نرتوي حد الإرتواء
رذاذ بــ طعم الجنآئن
يتأجج إبـداعكم جمالا
وتتـوهج ذائقتكم نوراً براقاً
لقلبكم عناقيد التوت
ولروحكم الأرجوان
.
.

الغنــــــد
05-02-2018, 12:13 AM
أسعد الله قلبك بكل ماتتمناه
مثل ما أسعدتني بصفحتك الجميله والرااقيه

يعطيك العااافيه
وشكرا لك مع تقديري

ضامية الشوق
05-02-2018, 12:52 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
ريان

ضامية الشوق
05-02-2018, 12:52 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
الغند

عـــودالليل
05-02-2018, 03:15 PM
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و..

اجتهاد واضح في الطرح
وذائقة عالية المستوى

استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،،
فبهذا العطاء سنرقي

من أعماق القلب أشكرك

اخوك
محمد الحريري

http://img.el-wlid.com/imgcache/282050.gifhttp://img.el-wlid.com/imgcache/282050.gif

دلع
05-02-2018, 04:01 PM
سلمت أنــآآملكـ ع الطرح الرائع......

ضامية الشوق
05-02-2018, 09:05 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
عود الليل

ضامية الشوق
05-02-2018, 09:05 PM
حضوركي شرف لي
نورتي عزيزتي
دلع

RioO
05-06-2018, 02:33 AM
اختيار ذووق ووطرح انيق
ربي يعطيك العافيه لجهودك المميزه واختيارك المميز
كل الود••

طهر الغيم
05-06-2018, 03:20 AM
اقتطافة أنيقة
لاعدمنـآ هذا الجمال بالطرح..
بإنتظآرجديدك بكل شوق..
ودي وشذى الورد..

مجنون قصايد
05-06-2018, 06:49 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

ضامية الشوق
05-06-2018, 05:32 PM
يسلموو على المرور