جنــــون
04-18-2018, 07:33 PM
لا أستطيع..
هكذا بكل بساطةٍ.. لا أستطيع!
حلمي السامي الداني مني..
تبدو بعيدا رغم قربك..وتبدو قريبا رغم بعدك
أستطيع أن أرى لمعانك رغم الغبار الذي يكسوك..
وأرى النور الذي يحفك من كل جانب رغم الظلام الذي يحيط بك من كل جانب..
أرى تلك البسمة من ذاك الثغر..رغم تلك الدمعة التي ترقص اقصى الجفن..
أراك وأنا عمياء..أسمعك وأنا صماء..وأنطق اسمك وأنا بكماء..
أحزن لحزنك..أفرح لفرحك..أخاف لغيابك..وأشتاق لحضورك..
أكره سطوع الشمس في عيني رغم إدراكي أن لا غنى لي عنها..
وأكره حينما يلفها السحاب من كل جانب كي يحجبها عني..
وأكره حينما تزف الريح تلكما السحابة فتعود الشمس لتدمع عيناي..
فاكف عيناي عن النظر إليها..هكذا بكل بساطة..!
هكذا يقول المنطق..إبتعد عن ما يؤذيك..وإدنو من ما يسعدك..
أما العقل فيقول تحمل ما يؤذيك إذا أدركت أن فيه مصلحة لك..وإبتعد إن رأيت فيه مضرةً..
أما القلب..لا سلطة لي عليه..فإني إن خاطبت المنطق بالمنطق..وأقنعت العقل بالحجج..فما هي سلطتي على القلب..وما بيدي من حيلة أقنعها به..
فهو عنيد رغم لينه..وهو قاسٍ رغم حنوِّه..وهو عسير رغم يسره..
كلما دانيته لأحتويه قال:أنا عضلة لضخ الدم لا أكثر..
فلا تلقوا اللوم علي..
لا تحملوني أخطاءكم..
إذا ارتأيتم صدودا..قلتم ذا قلب قاسي..
وإن صادفتهم ضعفا..فـ قلتهم قلب غبي حاني..
كل ذنب ألصقتموه بي..وكل عيب ألحقتموه بي..
دعوني وشأني..تجاهلوا وجودي..
سأستمر بالكفاح من أجلكم للبقاء على قيد الحياة..
سأتحمل عنكم عبء الحياة..واتحامل ميل دفة السفينة في كل الإتجاهات..
سأصمد بالنيابة عنكم..وسأبتسم بالرغم عنكم..
ولكني لن أستطيع أن أتحمل لومكم أكثر..
فمثلي.مثل بريء وجد جدران السجن تحتضنه وتعزيه..تعاتبه بذنب لم تقترفه يداه..
ومثلي مثل عصفور إقتنيتموه من حديقة لتسكنوه قفصا..فتتمنون عليه قائلين:أنقذناك من أن تطالك بنادق الصيد..
ومثلي مثل فلسطين..محاطة بكل تلك الدول الشقيقة
تدرك معزتها في قلوبهم وتعرف..
لكنها لم تلمس تلكما المعزة بطرف أناملها..ولم ترا لها حقيقة غيرما مجازاً
ومثلي مثل جندي مأمور في كتيبة عسكرية..إذا لم ينفذ أوامر القائد..عوقب عقاباً لعن عليه يومه..
يا حلمي البعيد أقبل..أريد أن أراك..أشتم ريحك..وأسمع نغمة صوتك..وأرى إبتسامة ثغرك..
أريدك أن تدخل الفرحة على قلبي اليتيم..
قلبي المسكين..
قلبي المثخن بالجراح..
أريد أن أرى أملاً يلوح في السماء..
يقول لي أنك يوماً ستأتي..
وستقص علي مغامرات رحلتك التي طالت!..
ستخبرني كيف أنك كافحت من أجلي..وكيف أنني أستحق ذاك الكفاح..
أستحق أن أكون سعيدة..أستحق أن تلتئم الجراح!
حلمي..
هكذا بكل بساطةٍ.. لا أستطيع!
حلمي السامي الداني مني..
تبدو بعيدا رغم قربك..وتبدو قريبا رغم بعدك
أستطيع أن أرى لمعانك رغم الغبار الذي يكسوك..
وأرى النور الذي يحفك من كل جانب رغم الظلام الذي يحيط بك من كل جانب..
أرى تلك البسمة من ذاك الثغر..رغم تلك الدمعة التي ترقص اقصى الجفن..
أراك وأنا عمياء..أسمعك وأنا صماء..وأنطق اسمك وأنا بكماء..
أحزن لحزنك..أفرح لفرحك..أخاف لغيابك..وأشتاق لحضورك..
أكره سطوع الشمس في عيني رغم إدراكي أن لا غنى لي عنها..
وأكره حينما يلفها السحاب من كل جانب كي يحجبها عني..
وأكره حينما تزف الريح تلكما السحابة فتعود الشمس لتدمع عيناي..
فاكف عيناي عن النظر إليها..هكذا بكل بساطة..!
هكذا يقول المنطق..إبتعد عن ما يؤذيك..وإدنو من ما يسعدك..
أما العقل فيقول تحمل ما يؤذيك إذا أدركت أن فيه مصلحة لك..وإبتعد إن رأيت فيه مضرةً..
أما القلب..لا سلطة لي عليه..فإني إن خاطبت المنطق بالمنطق..وأقنعت العقل بالحجج..فما هي سلطتي على القلب..وما بيدي من حيلة أقنعها به..
فهو عنيد رغم لينه..وهو قاسٍ رغم حنوِّه..وهو عسير رغم يسره..
كلما دانيته لأحتويه قال:أنا عضلة لضخ الدم لا أكثر..
فلا تلقوا اللوم علي..
لا تحملوني أخطاءكم..
إذا ارتأيتم صدودا..قلتم ذا قلب قاسي..
وإن صادفتهم ضعفا..فـ قلتهم قلب غبي حاني..
كل ذنب ألصقتموه بي..وكل عيب ألحقتموه بي..
دعوني وشأني..تجاهلوا وجودي..
سأستمر بالكفاح من أجلكم للبقاء على قيد الحياة..
سأتحمل عنكم عبء الحياة..واتحامل ميل دفة السفينة في كل الإتجاهات..
سأصمد بالنيابة عنكم..وسأبتسم بالرغم عنكم..
ولكني لن أستطيع أن أتحمل لومكم أكثر..
فمثلي.مثل بريء وجد جدران السجن تحتضنه وتعزيه..تعاتبه بذنب لم تقترفه يداه..
ومثلي مثل عصفور إقتنيتموه من حديقة لتسكنوه قفصا..فتتمنون عليه قائلين:أنقذناك من أن تطالك بنادق الصيد..
ومثلي مثل فلسطين..محاطة بكل تلك الدول الشقيقة
تدرك معزتها في قلوبهم وتعرف..
لكنها لم تلمس تلكما المعزة بطرف أناملها..ولم ترا لها حقيقة غيرما مجازاً
ومثلي مثل جندي مأمور في كتيبة عسكرية..إذا لم ينفذ أوامر القائد..عوقب عقاباً لعن عليه يومه..
يا حلمي البعيد أقبل..أريد أن أراك..أشتم ريحك..وأسمع نغمة صوتك..وأرى إبتسامة ثغرك..
أريدك أن تدخل الفرحة على قلبي اليتيم..
قلبي المسكين..
قلبي المثخن بالجراح..
أريد أن أرى أملاً يلوح في السماء..
يقول لي أنك يوماً ستأتي..
وستقص علي مغامرات رحلتك التي طالت!..
ستخبرني كيف أنك كافحت من أجلي..وكيف أنني أستحق ذاك الكفاح..
أستحق أن أكون سعيدة..أستحق أن تلتئم الجراح!
حلمي..