صــدوق الود
12-27-2009, 09:39 PM
*
لطالما !! . .
كان إخوتنا الـ " مصريُّونَ " . .
يتفوقونَ على الكثيرين . .
في " خلق " الأمثال . . و " إيجادها " من العدم
و " ربطها " بالواقع المشاهدِ . .
بـ " ظرافةٍ " و " لطف " . .
*
خلقوها !! . .
و بلا شك . . من حوادث الـ " زمان " . .
كعادةٍ بشريِّةٍ . .
أتقنوها جيداً . .
*
فأوجدوا الـ " أبيض " و الـ " أسود " . .
في الـ " خبرِ " . . و الـ " يومِ " . . و الـ " وجهِ "
أيضاً !! .
*
و مع كاريزما الـ " أبيضِ " و الـ " أسود " . .
و تعلُّقِ الـ " نفوسِ " بهما . .
نُسِيَ اللونُ الـ " ساكن " بينهما
" إسماً " . .
*
لكنه بقي " رسماً " . . لا يفارق الـ " حياةَ "
" نبضاً " . .
سواءً كان " ممارسةً " . . أو " صورةً " باقية . .
أو " مشهداً " مشاهدا . .
*
فـ " البعضُ " . .
لا يخفي مشاعره أبداً
فهي " حبٌ " . . لا يتبدل !!
أو " كُرْهٌ " . .
لا يزول !!
*
فـ " هؤلاء " . .
لا يخفون مشاعرهم . .
وتجدها " مرسومةً " على " مُحيااهم " . .
أو " محفورةً " بـ " داخلهم " . . و " منقوشةً " في " تصرفااتهم " . .
*
وعلى مر الـ " زماان " .
ظلت الـ " مساااحةُ " . . الواقعة بين الـ " حب " و الـ " كره " . .
" ترفل " تحت ( حكم المناافقين ) . . و " ممتلأتاً " بـ ( إخوتنا المجااملين )
*
فهي " منطقةٌ " . .
لا يُجيدُ الـ " إبحارَ " فيها
الا " مضطرٌ " !! . . أو " مُستغل " !! . .
*
هكذا نرى تلك المساحة . .
( سبيل خلاص . . أو سلم وصول )
هكذا نراها . .
بتلك الـ " ريبةِ " . . أو ذاك الـ " تحفزِ "
*
إلا أنها في الحقيقة . .
" مساحةٌ " يمكننا فيها . . تقبل الآخرين كما . .
هم !! . .
*
نتقبل فيها . .
" نمط " . . سلوكهم . . و " محتوى " عقولهم . .
و " أكوام " الأفكار التي يحملونها . .
في رؤسهم . .
و يحتفظون بها في مكنون صدورهم
ويلقون بها بلا " خوفٍ " أو " تردد " . . أو بهما معاً
بساحتنا . .
*
فلو كانت بيضاء . .
لقبلنا ما رُمِيَ و انتهى الأمر . .
*
لكن ما " نخاف " و " نخشى " . .
أن تكون تلك الـ " مساحة " سوداء
رافضة . .
*
تستحيل معها الـ " علااقة " بحراً هائجاً . .
" يحطم " . . ( قامته ) . . و " يهمشُ " ( كيانه )
و " يدفن " تحت أموااج الغضب . .
كل " جسرٍ " . .
يوصل إلى " صوابٍ " ربما يتقبله !!
أو " حقٍ " ربما يتبعه !! . .
*
فلو كانت تلكم المساحة كـ " الرمادِ " لوناً . .
لكانت الـ " حياة " أفضل . .
*
و لك أن تـ " تخيلَ " حالنا . .
عندما تكون كل آراء من حولنا
مرفوضةً بداخلنا . .
أيَّاً كانت الـ "دواعي " و الـ " أسباب " . .
*
و لو خالفت تلك الآراء . .
كل " أعرافٍ " عُرِفت بـ " طهر "
و " تقاليد " سارت على جادة الـ " صوابِ " . . و الـ " خير "
و لو مَسَّتْ " شرعاً " و تجاوزت " محظوراً"
فبإمكاننا حينها . .
أن نستحيل أعاصيراً
تـ " جتثُّ " . . و " تقتلع " . .
و " نشربَ " في النهاية كأس الـ " إنتصارَ " . .
إلا أننا حينها قد " خسرنا " . .
( حُمرَ النعم ) . .
*
أو بإمكاننا الـ " تريثُ " قليلاً . .
و نكون " رماديين " . .
*
نبني في الـ " رماد " حياةً
تستوعب كل " شكلٍ " و " لونٍ " . . و " طيف "
استيعاب لحظة . .
لنـ " شُنَّ " بعدها " هجوماً " . . هاادئاً !!
على الـ " رذائلِ " و الـ " سيئااتِ " . .
وكل ما ( خالف شرعا )
" ننساب مثل الماء في الأعشاب "
*
مساحةٌ . .
كانت عامرةً في عهد الـ " نبيِّ " محمد عليه الصلاة و السلام . .
*
" ألوانٌ " و " أشكالٌ " . . من الأنفس الطاهرة
فـ " جعل " لكلٍ منهم ما " يطيق " . . و ما " يجيد "
من الـ " مهام " و الـ " أعمال " . .
*
مساحةٌ . .
قبل فيها الـ " استذانَ " بالزنا . . " سؤالاً " . .
لكن الـ " رفضَ " كان بالطبع . .
ما " اتفق " عليه مع الـ " مستذنِ "
في نهاية . .
*
مساحةُ . .
انتظر فيها الـ " مصطفى " عليه الصلاة و السلام رجلاً !! . .
حتى يـ " فرغَ " و " ينتهي " . .
ليقول له بعدها !! . .
( ما جعلت مساجد الله لهذا ) . .
و " فهم " الرجل ما كان منه . . و " علم " ما بات في نفوس الطاهرين حوله
فقال محجراً رحمت رب العالمين . .
( اللهم ارحمني و محمدا و لا ترحم معنا احداا ) . .
*
مساحةٌ تـ " جمدت " فيها الـ " مشاعرُ " . . لحظة !! . .
وكان الـ " نصحُ " بعدها " مقبولاً " . . و الـ " ضرر " قد زال !!! . .
و الـ " ظروفُ " !! . .
" أضحتْ " مواتيه لنصح يـ " قتلعُ " الخطأ من " جذوره " . .
*
لـ " نتعلمَ " . .
كيف نُسْكِنُ في الرماد كل الـ " مشاعرِ " . .
الـ " مُهْتَااجَةِ " و الـ " مثاارةِ " . .
و نُهدِّئَ بذاك اللون كل الـ " أعااصير " . .
لنطلق بعدها " نسيمااتٌ " تخترق الـ " حواجز " و الـ " جُدُر "
و " تنبت " على ضفاف الحياة " رياحينُ " خير . .
و " تنمو " فيها بذور الـ " فضيلةِ " و الـ " صواب "
*
لـ " نخلق " بين ما " نؤيدُ " !! و " نعارضُ " !!
" جسوراً " من الـ " تصحيح " . .
و " مداداً " من الـ " لطفِ " تعاملاً !! . .
و الـ " إقنااع " . . حواراً !!
و
( المجادلة بالتي هي أحسن )
* *
لطالما !! . .
كان إخوتنا الـ " مصريُّونَ " . .
يتفوقونَ على الكثيرين . .
في " خلق " الأمثال . . و " إيجادها " من العدم
و " ربطها " بالواقع المشاهدِ . .
بـ " ظرافةٍ " و " لطف " . .
*
خلقوها !! . .
و بلا شك . . من حوادث الـ " زمان " . .
كعادةٍ بشريِّةٍ . .
أتقنوها جيداً . .
*
فأوجدوا الـ " أبيض " و الـ " أسود " . .
في الـ " خبرِ " . . و الـ " يومِ " . . و الـ " وجهِ "
أيضاً !! .
*
و مع كاريزما الـ " أبيضِ " و الـ " أسود " . .
و تعلُّقِ الـ " نفوسِ " بهما . .
نُسِيَ اللونُ الـ " ساكن " بينهما
" إسماً " . .
*
لكنه بقي " رسماً " . . لا يفارق الـ " حياةَ "
" نبضاً " . .
سواءً كان " ممارسةً " . . أو " صورةً " باقية . .
أو " مشهداً " مشاهدا . .
*
فـ " البعضُ " . .
لا يخفي مشاعره أبداً
فهي " حبٌ " . . لا يتبدل !!
أو " كُرْهٌ " . .
لا يزول !!
*
فـ " هؤلاء " . .
لا يخفون مشاعرهم . .
وتجدها " مرسومةً " على " مُحيااهم " . .
أو " محفورةً " بـ " داخلهم " . . و " منقوشةً " في " تصرفااتهم " . .
*
وعلى مر الـ " زماان " .
ظلت الـ " مساااحةُ " . . الواقعة بين الـ " حب " و الـ " كره " . .
" ترفل " تحت ( حكم المناافقين ) . . و " ممتلأتاً " بـ ( إخوتنا المجااملين )
*
فهي " منطقةٌ " . .
لا يُجيدُ الـ " إبحارَ " فيها
الا " مضطرٌ " !! . . أو " مُستغل " !! . .
*
هكذا نرى تلك المساحة . .
( سبيل خلاص . . أو سلم وصول )
هكذا نراها . .
بتلك الـ " ريبةِ " . . أو ذاك الـ " تحفزِ "
*
إلا أنها في الحقيقة . .
" مساحةٌ " يمكننا فيها . . تقبل الآخرين كما . .
هم !! . .
*
نتقبل فيها . .
" نمط " . . سلوكهم . . و " محتوى " عقولهم . .
و " أكوام " الأفكار التي يحملونها . .
في رؤسهم . .
و يحتفظون بها في مكنون صدورهم
ويلقون بها بلا " خوفٍ " أو " تردد " . . أو بهما معاً
بساحتنا . .
*
فلو كانت بيضاء . .
لقبلنا ما رُمِيَ و انتهى الأمر . .
*
لكن ما " نخاف " و " نخشى " . .
أن تكون تلك الـ " مساحة " سوداء
رافضة . .
*
تستحيل معها الـ " علااقة " بحراً هائجاً . .
" يحطم " . . ( قامته ) . . و " يهمشُ " ( كيانه )
و " يدفن " تحت أموااج الغضب . .
كل " جسرٍ " . .
يوصل إلى " صوابٍ " ربما يتقبله !!
أو " حقٍ " ربما يتبعه !! . .
*
فلو كانت تلكم المساحة كـ " الرمادِ " لوناً . .
لكانت الـ " حياة " أفضل . .
*
و لك أن تـ " تخيلَ " حالنا . .
عندما تكون كل آراء من حولنا
مرفوضةً بداخلنا . .
أيَّاً كانت الـ "دواعي " و الـ " أسباب " . .
*
و لو خالفت تلك الآراء . .
كل " أعرافٍ " عُرِفت بـ " طهر "
و " تقاليد " سارت على جادة الـ " صوابِ " . . و الـ " خير "
و لو مَسَّتْ " شرعاً " و تجاوزت " محظوراً"
فبإمكاننا حينها . .
أن نستحيل أعاصيراً
تـ " جتثُّ " . . و " تقتلع " . .
و " نشربَ " في النهاية كأس الـ " إنتصارَ " . .
إلا أننا حينها قد " خسرنا " . .
( حُمرَ النعم ) . .
*
أو بإمكاننا الـ " تريثُ " قليلاً . .
و نكون " رماديين " . .
*
نبني في الـ " رماد " حياةً
تستوعب كل " شكلٍ " و " لونٍ " . . و " طيف "
استيعاب لحظة . .
لنـ " شُنَّ " بعدها " هجوماً " . . هاادئاً !!
على الـ " رذائلِ " و الـ " سيئااتِ " . .
وكل ما ( خالف شرعا )
" ننساب مثل الماء في الأعشاب "
*
مساحةٌ . .
كانت عامرةً في عهد الـ " نبيِّ " محمد عليه الصلاة و السلام . .
*
" ألوانٌ " و " أشكالٌ " . . من الأنفس الطاهرة
فـ " جعل " لكلٍ منهم ما " يطيق " . . و ما " يجيد "
من الـ " مهام " و الـ " أعمال " . .
*
مساحةٌ . .
قبل فيها الـ " استذانَ " بالزنا . . " سؤالاً " . .
لكن الـ " رفضَ " كان بالطبع . .
ما " اتفق " عليه مع الـ " مستذنِ "
في نهاية . .
*
مساحةُ . .
انتظر فيها الـ " مصطفى " عليه الصلاة و السلام رجلاً !! . .
حتى يـ " فرغَ " و " ينتهي " . .
ليقول له بعدها !! . .
( ما جعلت مساجد الله لهذا ) . .
و " فهم " الرجل ما كان منه . . و " علم " ما بات في نفوس الطاهرين حوله
فقال محجراً رحمت رب العالمين . .
( اللهم ارحمني و محمدا و لا ترحم معنا احداا ) . .
*
مساحةٌ تـ " جمدت " فيها الـ " مشاعرُ " . . لحظة !! . .
وكان الـ " نصحُ " بعدها " مقبولاً " . . و الـ " ضرر " قد زال !!! . .
و الـ " ظروفُ " !! . .
" أضحتْ " مواتيه لنصح يـ " قتلعُ " الخطأ من " جذوره " . .
*
لـ " نتعلمَ " . .
كيف نُسْكِنُ في الرماد كل الـ " مشاعرِ " . .
الـ " مُهْتَااجَةِ " و الـ " مثاارةِ " . .
و نُهدِّئَ بذاك اللون كل الـ " أعااصير " . .
لنطلق بعدها " نسيمااتٌ " تخترق الـ " حواجز " و الـ " جُدُر "
و " تنبت " على ضفاف الحياة " رياحينُ " خير . .
و " تنمو " فيها بذور الـ " فضيلةِ " و الـ " صواب "
*
لـ " نخلق " بين ما " نؤيدُ " !! و " نعارضُ " !!
" جسوراً " من الـ " تصحيح " . .
و " مداداً " من الـ " لطفِ " تعاملاً !! . .
و الـ " إقنااع " . . حواراً !!
و
( المجادلة بالتي هي أحسن )
* *