عفوكـ يارب
12-27-2009, 01:31 AM
روايهـ لاأعرف هل أنا من أبطالها أم من ضحاياها ...!
سأتركــ الحكمـ لكمـ ...؟!
ها انا كعادتي في كل ليلهـ أجلس وحيده بين وريقاتي المتبعثره ..
أقلبها يمنة ويسره يتقلب أمام عيناي مع كل ورقة منها شريط الذكريات ليعود بي إلى الوراء ثم الوراء ...
فتمر أمام عيناي تلكـــ الأيام وفي هذه اللحظه يقف العقل عن التفكير وتظل عيناي تسترجع نظراتها على كل ثانيه مرت بها في تلكـ الايام ..
أيام البراءه أيام كستني فيها السعاده تحولت فيها روحي من روح الحزن إلى روح السعاده والفرح ..
كانت روحي الطاهره مكتئبه جدآ حينما فارقت صديقات طفولتي البريئه..
دخلت حزينة الفؤاد كئيبة المحيا يكسوا مظهري الملل.. وطابع السكون تمركز في أعماقي ..
لم أفكر فيمـا سأجده ولكن كان تفكيري البريئ مع من رحلن عني ... فقط ..
مرت أيام تلو الأيام وأنا من حزن إلى كئابه ..
ولكن بعدها تغيرت حياتي شيئآ فشيئآ حينما قابلت تلك الإنسانه التي لم أعرفها من قبل ولكن شاء المولى لقلوبنا فإجتمعت ..
كنت جريحة الفؤاد مكسورة الجناح منذ أن رأيتـها سكنت روحي بل جرت مع دمي في شراييني ..
عانقت روحها روحي الوحيده بشغف فضمدت جراحي وإحتضنت روحها لنصبح صديقتان صدوقتان بلا منازع ..
ملأت وحدتي أعادت لي بسمتي الضائعه بدلت بداخلي روح الفرح مكان روح الحزن ..
مضينا سويآ على نفس الطريق تصحح أخطائي وأوجه سلوكها مضينا نحو حياة الأمل والتفاؤل ومن ثم صوب النجاح ..
ولكن كل ذلك كان بصمت..!
كنت أحمل لها الكثير والكثير ولكن بصمت ..!
نعم كنت كتلة من المشاعر والأحاسيس الصامته ..!
فصمتي مع ظهور شخصيات أثرت فيها أدى إلى توتر العلاقة بيننا..
إبتعدت عني وأنا في أمس الحاجة إليها ولكن رغم ذلك صمتي كان يغلبني .. لاأستطيع النطق .. فقد إعتدت على ذلك ..
ذهبت مع من أرادت وعدت أنا كما كنت وحيده وعادت لي روح الحزن بمظهر الصمت ..
لم يكن بوسعي شيئ أفعله فكانت تصرفاتها تجاهي تفوق الوصف ولم أحتمل ذلك.. فإفترقنا بسبب تلك الإنسانهـ السخيفه ..
مرت تلك الشهور وكأنها سنين على قلبي فحكم ذلك القدر علينا لنعود بلا مبرر لما فات ..
عدنا ولكن بصمت رهيب ..
كستنا مظاهر السعاده وإعتلانا الفرح وعادت تلك البسمة الضائعه على شفاهنا من جديد ..
ولكن لم تمضي بضع أيام على فرحتنا لتنتزع مرة أخرى ولكن هذه المره لم تذهب صديقتي فقط ..
بل ذهبت لتتركني بين طعنة فراقها وطعنة قلبي بمنطوق لسانها وطعنة تلك الفتاه التي سلبت صديقتي مني فلم اتوقع ذلك منها ..
فقد إستقبلتها وقد كانت جديدة على عالمنا بكل صدر رحب وفتحت لها قلبي ..
بل وعرفتها على صديقتي الغاليه وروحي الثانيه ولم تمضي علينا أيام معدوده..
لأرى من فتحت لها قلبي بروح الأخوه تسلب مني من كانت بداخل عماقي ليمضيان سويآ ويتركاني طريحة الفؤاد بنزف قلبي من جميع جهاته..
فقد تلقى تلك الطعنات على التوالي ولمـ يعد يحتمل ..
كنت ضحية صفاء نواياي وطيبة قلبي الزائده ...
رحلت صديقتي من جديد عدت أعاني من جديد مع نزف لايتوقف ..
ودمع حرارته جرحت خدودي ..
تغيبت عن نظري أيام وأيام ولم استطع الوصول اليها من جرحي العميق ونزفي المتواصل ..
قد تكون ضروفها ابعدتها ولكن رغم ذلك فأنا لا أعلم عنها شيئـآ ...
مرت ايام ومن ثم عادت صديقتي ولم نلبث ساعات سويآ حتى ينفجر مني صمت تلك الايام بحرارة قاسيه ..
فصمتي فوق صمتي مع حرارة جوفي جعلني انطق وليتني لم انطق ..
فلم تحتمل مني ذلك ذهبت من جديد وعدت كما كنت وحيده ..
ذهبت مع صديقتها مع من كنت السبب في معرفتها لها ..
وبقيت انا كعادتي وحيده ام أستغرب ذلك على نفسي فقد إعتدت على صدمات الزمن وعصف رياح الوحدة بي ..
أصبحت أصبر نفسي وأحاول رغم ذلكـ النزف أن أخلق لها ألف عذر ولكن واقعي يتنافى مع ما بدخلي لما أرى أمام عيناي ..
كنت أراها كل صباح ولم يعد بقلبي مطرح لم يطعن ووريد لم ينزف ..
ولكن لم يكن بوسعي شيئ لأفعله إكتساني الصمت وتخلل بداخل وجداني الحزن فأصبح صمتي حزنـا لما أراه أمام عيناي كل صباح ..
صبرت وصبرت وقلبي لايزال ينزف ولكني بعد سنوات لم أطق العيش بدونها ..
ولم أستطع نسيانها وإن تجاهلتني فهي صديقة الفؤاد وحياة الروح ونبض ذلك الوجدان الجريح ..
شائت الأقدار بيننا لتجعلني ذات يوم أظل أنا وهي فقط في نفس المكان ..
ذلك المكان الذي كم جمعنا وكم فرقنــا هاهو يجمع قلوبنا من جديد ولكن بصمت حارق ..
ولكني في ذلك اليوم لم يعد للصمت مكان بداخل بركان جوفي فنزف قلبي وحاجتي لها بل لذاتها فقط أكبر على نفسي من كل شيئ ..
أجبرت على البوح عما يتأجج بداخل كل ماكان في جوفي ..
فقد إنفجر به لساني ليبوح به تكسوه نبرة الحزن ..
التي تغلغلت في أعماقي ..
بعد طول ذلك البوح عادت أرواحنا كما كانت وبدأ قلبي يجفف نزفه شيئآ فشيئآ لتعود الروح داخل أحشائي المتقطعه ..
غردت طيور الفرح على صباحي الكئيب ليصبح صباح مشرق بروح الأخوة الطاهره ..
عدنا كما كنا بل وأفضل مما كنا ولكن لم تزل هناك بعض المتاهات التي لم نستطع التخلص منها ..
عشنا اروع اللحظات ولكن كانت تغلب علينا روح الغموض التي سببتها طول فترة الفراق ..
فقد تجدد في حياتها الشيئ الكثير ودخل في عالمها الكثير وسكن قلبها مكاني الكثيـــــــر ....
رغم ذلك كله ورغم إحساسي بأني أصبحت شيئآ أقل من عاديآ في حياتها إلا وإنها تعني بالنسبة لي الشيئ الكثير
فهي كما هي ظلت في أعماق قلبي ومكانها لم يسكنه أحد بعدها طول فترة الفراق ...
ومحبتها إن لم تزدد لمـ تتناقص أبدآ ...
كنت أسعى جاهده لإعادة صداقتنا كما كانت بلا متاهات رغم خوفي من أن أصدم من جديد ..
فقلبي لم يعد يحتمل نزف طعون المستقبل ..
يكفيه ماغرس فيه من طعنات الماضي الحارقه ..
في البدايه كانت معي لازمت روحي كظل لها في محنتي خففت عني الكثير وإستطاعت كسب ثقتي بها من جديد ..
عدنا كما كنا ولكن لم نستمر على ذلك لأكثر من شهور ..!
ليعود الخوف ينازع جوفي ونبدأ في متاهة جديده مع بداية إشراقة حياة جديده ...
كان أملي أن نظل سويــا نلتقي كل صباح في نفس ذلك المكان لا يفرقنا شيئ ونغادر من نفس المكان سويآ بعد يوم مجهد ...
لنلتقي في صباح آخر مشرق يرسم البسمة على محيانا رغم المتاعب ...
هذا ماأردته وماسعيت جاهده لتحقيقه ولكن .........!
كان ذلك ما أردته أنا فقط وما أرادته هي شي آخر ....!
كانت تفكر بنفس ما فكرت فيه ولكن تلك المتاههـ لم تتركنا نفعل مانريد ..
كذبت علي الكثير وزيفت لي حال صديقتي بعد غيابها عني بلا مبرر ...
ولكن صمتي تغلب على كياني تجاه ماقالت ...
خدعت صديقتي بألعوبة جديده وأكاذيب لم أصدقها ..........
حاولت جاهده من البدايه أن أصحح لصديقتي تلك الأكاذيب وأبين لها كذبهــا وخداعها ولكن بلا جدوووووى ...
لم تقتنع بكلامي بل طلبت مني الصمت تجاه قراراتها الشخصيه حتى يتم ماتريد ..
وفعلا فعلت ما قيل لها ونفذت ذلك بلا تفكير ...
دمرت نفسها ودمرتني من ورائها بسبب أكذوبة سخيفه ...
ذهبت لتتركني وحيده أعاني من صدمة جديده قضت على كياني بأكمله ..
كذبتني لتصدق غيري أخذت بألاعيبها ورفضت مشورتي ..
فذهبت وجحدت وجوووودي .....!
بعد وهلة من الوقت تكشفت الحقائق وظلت هي وحيدة في مكان بعيد وبقيت أنا أيضــآ وحيدة في مكاني ......!
إفترقنا من جديد إفترقنا في المكان بل وفي كل شيئ ...
ولكنها رغم ذلكــ كلهـ لمـ تزل في أعماقي ...
حياتي البائسه رحمت وحدتي وجعلتني أصادف الكثير ممن سلموني قلبوبهم ..
ولكني رغم ما واجهت لم أرضى بغيرها صديقة تحل محلها ...
كنت في كل صباح اتقطع ألمآ على فراقها كم تمنيت لو أذهب فأراها تنتظرني في ذلكـ المكان الذي كم جمعنا وفرقنا ...
ولكن هذه هي حياتي لم أستغرب على نفسي ذلكــ فالفرح فيها للحظات والحزن هو دستورها الأبدي ...
ولكن كان هناك من يفهم حزني وصمتي كان سلاحي الصامت .... دموعي .... نعم هي دموعي التي أصبحت سلاحي أمام شقاء حياتي ...
إعتدت على الوحده ومرارة الحزن تجرعت منهما كؤوســآ وكؤوســــآ ...
ولكني كنت أتألم أكثر وأكثر كلمــا تذكرت أنها وحيدة هناك بين تلك الوجوه الغريبة عليها ...
يزداد ألمي ونزفي ويعمق جرحي وتدمع عيني على حالي وحالها ......!
حاولت جاهده أصبر نفسي لعل هناكـ لحظة أمل تنتظرني من جديد ولو عن طريق الخطــأ ...!
إشتقت إليها رغم مرارة الهجر وحرقة الجروح ....
إشتقت لأيامنـــا ولضحكاتنا ولتلكـــ البسمة التي باتت يتيمه منذ ذلك الحين ...
كنت في كل صباح أصارع مواقف كثيره أمر بها بين فتيات لاأجد للرحمة في قلوبهن مطرح ....
ولكن أظل مجبورة على ذلكــ فأنا أصبحت وحيده فلا بد أن أتحمل مايمر بي ليمضي يومي الكئيب بسلام ...
صبرت وصبرت بل تصبرت ....
وظل قلبي نازفآ حتى لمـ يعد بجسدي قطرة دمـ ...
ولم يعد بجوفي أنفاس ولا روح.......
لم أعد أتحمل ذلكــ الفراق ...! وهل هذه هي النهايه ..!
وهل وهل وهل تساؤلات كثيره كادت تودي بي إلى الجنون ...
لمـ أطيق ذلكــ .......!
على الرغم من أني أراها عاشت حياتها وتأقلمت مع جوها الجديد ولمـ تأبى بوجودي أو عدمه ......!
مع ذلكـــ لم تهون على قلبي تلم الأيام التي إحتضنتنا ورسمت لنا أحلامــآ رائــعهـ وإن كنا قد أضعناها بأنفسنـــا ...
إندفعت بكل شوق وحرارة لأرسل إليها علها تذكرني أو حتى تحاول إسترجاع بعضــآ من حروف إسمي ...
أرسلت إليها وكلي خوف ممـــا سيحصل أهي لم تزل لعهد محبتها ذاكره.....؟
أم أنها تذكر همسة يسيره لوجودي في حياتها يومــآ مــآ لمـ تثبت في ذاكرتها تمامآ ...!
أم أنها لمــ تعد تذكرني على الإطلاق وإن أرغمتها نفسها على الذكرى تحاول النسيان جاهده ...........!!!
ولكن كانت نتيجة مرسولي غير متوقعة أبدآ ...
فقد كانت تنتظر ذلك المرسول بكل حراره ...
أنهكها الشووووق وأتعب فؤادها مر الفراق ...
فعدنـــا بشغف كانت كل منــا بحاجة للأخرى في كل ثانية من حياتهـا ..
هانحن عدنا بعد فرااااق طويل وهجر مرير وجفاء يفوق العقل والتصوير ..
بعد كل ما مر بنا عدنـــــــــا...
وبعودتنا عادت الروح تدب في جسدي المتعب ..
فقد عدت إلى الحياه بل عادت الحياة بأكملها لــي ..
عادت صديقتي من جديد ولكن بعد فوات الأوان علينا فقد حكمنا على أنفسنا بفراق الأجساد على الرغم من قرب القلوب ...
أصبحت المسافة بيننا ليست بالقصيره ولكنها تظل في أعماقي مهما بعدت ..
تجدد علينا أمل الحياه وعادت روووح التفاؤل تخفف عنا ألم الفراق ...
عدنــا صديقتين ولكن نجتمع في القلوب وتفرقنا الأجســاد ..
بعد هذا كلــهـ قد تدركــ صديقتي من يكن لها الحب بكل صدق ومن لا يأبى بها وقد تكون لمـ تدركــ ذلكــ بعد ....!
لم يزال الخوف يخالط دمي من ما ينتظرنا أحياة سعادة وفرح أم حياة شقاء وعناء من جديد ...!
عدنا بفضل اللهـ عسى أن تكون آخر مرة نفارق فيها أرواحنــا ...
لكن ...
أصبحت أرى صمتي يبدو واضحــآ على محيا صديقتي ..
فقد أصبحت ترنوا إلى الصمت متى شائت ..وقل بوحها ..
فبدأ الخوف يتأجج بداخلي وعادت دموعي كما كانت ...
أصبحت قلقة طوال وقتي مما سينتظرنا في الغد المقبل ..
أهو غد مشرق أم نهار كئيب ...!
فصمتهااااا قلب مكنوني ولخبط كياني وأصبح وسواس لي بحياة أسوأ لا تعرف للأمل بابــآ ...
نعم أستطيع أن أقول هي " أختي التي لم تلدها أمي .."
وصديقتي التي لايحل مكانها أحد سواها ...
وحياة روحي الباقيهـ في أشلائي المتناثره ...
أنزوي إليها متى متى ماضاقت الحياة بي وإن لم اكن أجدها أمام عيناي فهي في قلبي ساكنهـ ..
مهما باعدت بيننا الدنيا ومهما حصل علينــــا ..
تظل هي صديقة عمري التي شاطرتني روحي ...
وسأظل وفية لها مهمــا عصفت بنا رياح الحزن ...
ولن أتخلى عنـــــها مهما كان إحساسها الصامت تجاهي ..
ولكني أخشى ذلكـ الصمت كم تمنيت لو أنها تبوح بما تشعر بهـ أين كان ولكنها تأبى ذلكـــ ...!
صمتها يزيدني حرقة وألما ويغرس الخوف بداخلي بل وينتزع مني شيئــآ من ذاتي ............!
مع صمتها إحساسي يصبح عدوآ لي ......!
مع صمتها أشعر... وأشعر.... وأشعر ...........
فها أنا أصمت ماإستطعت ولكن صمتي لايتجاوز حدود مجرتي ..
وخوفي من بعد ذلك الصمت أن يصيبني جرح لا مداوي لهـ لا مداوي لهـ لامداوي لهـ ...
ستظل كما هي في قلبي ولكن ما أجمل الحياة ونحن نعيشها بكل تفانِ وصراحـــــهـ محررين أنفسنـــا ومشاعرنــا من قيود الصمــت ...
حفظكـ الرحمن ياصديقتي أينما كنت ولا حرمني الرحمن منكــ مابقي لي من أيام في حياتـــي ...
ورزقني صدق دعائكـــ في ممـــاتي ...
" صديقتكـــ المخلصهـ "
بقلـــــمـ
,,, محد يستاهــــــــل غلآي ,,,
سأتركــ الحكمـ لكمـ ...؟!
ها انا كعادتي في كل ليلهـ أجلس وحيده بين وريقاتي المتبعثره ..
أقلبها يمنة ويسره يتقلب أمام عيناي مع كل ورقة منها شريط الذكريات ليعود بي إلى الوراء ثم الوراء ...
فتمر أمام عيناي تلكـــ الأيام وفي هذه اللحظه يقف العقل عن التفكير وتظل عيناي تسترجع نظراتها على كل ثانيه مرت بها في تلكـ الايام ..
أيام البراءه أيام كستني فيها السعاده تحولت فيها روحي من روح الحزن إلى روح السعاده والفرح ..
كانت روحي الطاهره مكتئبه جدآ حينما فارقت صديقات طفولتي البريئه..
دخلت حزينة الفؤاد كئيبة المحيا يكسوا مظهري الملل.. وطابع السكون تمركز في أعماقي ..
لم أفكر فيمـا سأجده ولكن كان تفكيري البريئ مع من رحلن عني ... فقط ..
مرت أيام تلو الأيام وأنا من حزن إلى كئابه ..
ولكن بعدها تغيرت حياتي شيئآ فشيئآ حينما قابلت تلك الإنسانه التي لم أعرفها من قبل ولكن شاء المولى لقلوبنا فإجتمعت ..
كنت جريحة الفؤاد مكسورة الجناح منذ أن رأيتـها سكنت روحي بل جرت مع دمي في شراييني ..
عانقت روحها روحي الوحيده بشغف فضمدت جراحي وإحتضنت روحها لنصبح صديقتان صدوقتان بلا منازع ..
ملأت وحدتي أعادت لي بسمتي الضائعه بدلت بداخلي روح الفرح مكان روح الحزن ..
مضينا سويآ على نفس الطريق تصحح أخطائي وأوجه سلوكها مضينا نحو حياة الأمل والتفاؤل ومن ثم صوب النجاح ..
ولكن كل ذلك كان بصمت..!
كنت أحمل لها الكثير والكثير ولكن بصمت ..!
نعم كنت كتلة من المشاعر والأحاسيس الصامته ..!
فصمتي مع ظهور شخصيات أثرت فيها أدى إلى توتر العلاقة بيننا..
إبتعدت عني وأنا في أمس الحاجة إليها ولكن رغم ذلك صمتي كان يغلبني .. لاأستطيع النطق .. فقد إعتدت على ذلك ..
ذهبت مع من أرادت وعدت أنا كما كنت وحيده وعادت لي روح الحزن بمظهر الصمت ..
لم يكن بوسعي شيئ أفعله فكانت تصرفاتها تجاهي تفوق الوصف ولم أحتمل ذلك.. فإفترقنا بسبب تلك الإنسانهـ السخيفه ..
مرت تلك الشهور وكأنها سنين على قلبي فحكم ذلك القدر علينا لنعود بلا مبرر لما فات ..
عدنا ولكن بصمت رهيب ..
كستنا مظاهر السعاده وإعتلانا الفرح وعادت تلك البسمة الضائعه على شفاهنا من جديد ..
ولكن لم تمضي بضع أيام على فرحتنا لتنتزع مرة أخرى ولكن هذه المره لم تذهب صديقتي فقط ..
بل ذهبت لتتركني بين طعنة فراقها وطعنة قلبي بمنطوق لسانها وطعنة تلك الفتاه التي سلبت صديقتي مني فلم اتوقع ذلك منها ..
فقد إستقبلتها وقد كانت جديدة على عالمنا بكل صدر رحب وفتحت لها قلبي ..
بل وعرفتها على صديقتي الغاليه وروحي الثانيه ولم تمضي علينا أيام معدوده..
لأرى من فتحت لها قلبي بروح الأخوه تسلب مني من كانت بداخل عماقي ليمضيان سويآ ويتركاني طريحة الفؤاد بنزف قلبي من جميع جهاته..
فقد تلقى تلك الطعنات على التوالي ولمـ يعد يحتمل ..
كنت ضحية صفاء نواياي وطيبة قلبي الزائده ...
رحلت صديقتي من جديد عدت أعاني من جديد مع نزف لايتوقف ..
ودمع حرارته جرحت خدودي ..
تغيبت عن نظري أيام وأيام ولم استطع الوصول اليها من جرحي العميق ونزفي المتواصل ..
قد تكون ضروفها ابعدتها ولكن رغم ذلك فأنا لا أعلم عنها شيئـآ ...
مرت ايام ومن ثم عادت صديقتي ولم نلبث ساعات سويآ حتى ينفجر مني صمت تلك الايام بحرارة قاسيه ..
فصمتي فوق صمتي مع حرارة جوفي جعلني انطق وليتني لم انطق ..
فلم تحتمل مني ذلك ذهبت من جديد وعدت كما كنت وحيده ..
ذهبت مع صديقتها مع من كنت السبب في معرفتها لها ..
وبقيت انا كعادتي وحيده ام أستغرب ذلك على نفسي فقد إعتدت على صدمات الزمن وعصف رياح الوحدة بي ..
أصبحت أصبر نفسي وأحاول رغم ذلكـ النزف أن أخلق لها ألف عذر ولكن واقعي يتنافى مع ما بدخلي لما أرى أمام عيناي ..
كنت أراها كل صباح ولم يعد بقلبي مطرح لم يطعن ووريد لم ينزف ..
ولكن لم يكن بوسعي شيئ لأفعله إكتساني الصمت وتخلل بداخل وجداني الحزن فأصبح صمتي حزنـا لما أراه أمام عيناي كل صباح ..
صبرت وصبرت وقلبي لايزال ينزف ولكني بعد سنوات لم أطق العيش بدونها ..
ولم أستطع نسيانها وإن تجاهلتني فهي صديقة الفؤاد وحياة الروح ونبض ذلك الوجدان الجريح ..
شائت الأقدار بيننا لتجعلني ذات يوم أظل أنا وهي فقط في نفس المكان ..
ذلك المكان الذي كم جمعنا وكم فرقنــا هاهو يجمع قلوبنا من جديد ولكن بصمت حارق ..
ولكني في ذلك اليوم لم يعد للصمت مكان بداخل بركان جوفي فنزف قلبي وحاجتي لها بل لذاتها فقط أكبر على نفسي من كل شيئ ..
أجبرت على البوح عما يتأجج بداخل كل ماكان في جوفي ..
فقد إنفجر به لساني ليبوح به تكسوه نبرة الحزن ..
التي تغلغلت في أعماقي ..
بعد طول ذلك البوح عادت أرواحنا كما كانت وبدأ قلبي يجفف نزفه شيئآ فشيئآ لتعود الروح داخل أحشائي المتقطعه ..
غردت طيور الفرح على صباحي الكئيب ليصبح صباح مشرق بروح الأخوة الطاهره ..
عدنا كما كنا بل وأفضل مما كنا ولكن لم تزل هناك بعض المتاهات التي لم نستطع التخلص منها ..
عشنا اروع اللحظات ولكن كانت تغلب علينا روح الغموض التي سببتها طول فترة الفراق ..
فقد تجدد في حياتها الشيئ الكثير ودخل في عالمها الكثير وسكن قلبها مكاني الكثيـــــــر ....
رغم ذلك كله ورغم إحساسي بأني أصبحت شيئآ أقل من عاديآ في حياتها إلا وإنها تعني بالنسبة لي الشيئ الكثير
فهي كما هي ظلت في أعماق قلبي ومكانها لم يسكنه أحد بعدها طول فترة الفراق ...
ومحبتها إن لم تزدد لمـ تتناقص أبدآ ...
كنت أسعى جاهده لإعادة صداقتنا كما كانت بلا متاهات رغم خوفي من أن أصدم من جديد ..
فقلبي لم يعد يحتمل نزف طعون المستقبل ..
يكفيه ماغرس فيه من طعنات الماضي الحارقه ..
في البدايه كانت معي لازمت روحي كظل لها في محنتي خففت عني الكثير وإستطاعت كسب ثقتي بها من جديد ..
عدنا كما كنا ولكن لم نستمر على ذلك لأكثر من شهور ..!
ليعود الخوف ينازع جوفي ونبدأ في متاهة جديده مع بداية إشراقة حياة جديده ...
كان أملي أن نظل سويــا نلتقي كل صباح في نفس ذلك المكان لا يفرقنا شيئ ونغادر من نفس المكان سويآ بعد يوم مجهد ...
لنلتقي في صباح آخر مشرق يرسم البسمة على محيانا رغم المتاعب ...
هذا ماأردته وماسعيت جاهده لتحقيقه ولكن .........!
كان ذلك ما أردته أنا فقط وما أرادته هي شي آخر ....!
كانت تفكر بنفس ما فكرت فيه ولكن تلك المتاههـ لم تتركنا نفعل مانريد ..
كذبت علي الكثير وزيفت لي حال صديقتي بعد غيابها عني بلا مبرر ...
ولكن صمتي تغلب على كياني تجاه ماقالت ...
خدعت صديقتي بألعوبة جديده وأكاذيب لم أصدقها ..........
حاولت جاهده من البدايه أن أصحح لصديقتي تلك الأكاذيب وأبين لها كذبهــا وخداعها ولكن بلا جدوووووى ...
لم تقتنع بكلامي بل طلبت مني الصمت تجاه قراراتها الشخصيه حتى يتم ماتريد ..
وفعلا فعلت ما قيل لها ونفذت ذلك بلا تفكير ...
دمرت نفسها ودمرتني من ورائها بسبب أكذوبة سخيفه ...
ذهبت لتتركني وحيده أعاني من صدمة جديده قضت على كياني بأكمله ..
كذبتني لتصدق غيري أخذت بألاعيبها ورفضت مشورتي ..
فذهبت وجحدت وجوووودي .....!
بعد وهلة من الوقت تكشفت الحقائق وظلت هي وحيدة في مكان بعيد وبقيت أنا أيضــآ وحيدة في مكاني ......!
إفترقنا من جديد إفترقنا في المكان بل وفي كل شيئ ...
ولكنها رغم ذلكــ كلهـ لمـ تزل في أعماقي ...
حياتي البائسه رحمت وحدتي وجعلتني أصادف الكثير ممن سلموني قلبوبهم ..
ولكني رغم ما واجهت لم أرضى بغيرها صديقة تحل محلها ...
كنت في كل صباح اتقطع ألمآ على فراقها كم تمنيت لو أذهب فأراها تنتظرني في ذلكـ المكان الذي كم جمعنا وفرقنا ...
ولكن هذه هي حياتي لم أستغرب على نفسي ذلكــ فالفرح فيها للحظات والحزن هو دستورها الأبدي ...
ولكن كان هناك من يفهم حزني وصمتي كان سلاحي الصامت .... دموعي .... نعم هي دموعي التي أصبحت سلاحي أمام شقاء حياتي ...
إعتدت على الوحده ومرارة الحزن تجرعت منهما كؤوســآ وكؤوســــآ ...
ولكني كنت أتألم أكثر وأكثر كلمــا تذكرت أنها وحيدة هناك بين تلك الوجوه الغريبة عليها ...
يزداد ألمي ونزفي ويعمق جرحي وتدمع عيني على حالي وحالها ......!
حاولت جاهده أصبر نفسي لعل هناكـ لحظة أمل تنتظرني من جديد ولو عن طريق الخطــأ ...!
إشتقت إليها رغم مرارة الهجر وحرقة الجروح ....
إشتقت لأيامنـــا ولضحكاتنا ولتلكـــ البسمة التي باتت يتيمه منذ ذلك الحين ...
كنت في كل صباح أصارع مواقف كثيره أمر بها بين فتيات لاأجد للرحمة في قلوبهن مطرح ....
ولكن أظل مجبورة على ذلكــ فأنا أصبحت وحيده فلا بد أن أتحمل مايمر بي ليمضي يومي الكئيب بسلام ...
صبرت وصبرت بل تصبرت ....
وظل قلبي نازفآ حتى لمـ يعد بجسدي قطرة دمـ ...
ولم يعد بجوفي أنفاس ولا روح.......
لم أعد أتحمل ذلكــ الفراق ...! وهل هذه هي النهايه ..!
وهل وهل وهل تساؤلات كثيره كادت تودي بي إلى الجنون ...
لمـ أطيق ذلكــ .......!
على الرغم من أني أراها عاشت حياتها وتأقلمت مع جوها الجديد ولمـ تأبى بوجودي أو عدمه ......!
مع ذلكـــ لم تهون على قلبي تلم الأيام التي إحتضنتنا ورسمت لنا أحلامــآ رائــعهـ وإن كنا قد أضعناها بأنفسنـــا ...
إندفعت بكل شوق وحرارة لأرسل إليها علها تذكرني أو حتى تحاول إسترجاع بعضــآ من حروف إسمي ...
أرسلت إليها وكلي خوف ممـــا سيحصل أهي لم تزل لعهد محبتها ذاكره.....؟
أم أنها تذكر همسة يسيره لوجودي في حياتها يومــآ مــآ لمـ تثبت في ذاكرتها تمامآ ...!
أم أنها لمــ تعد تذكرني على الإطلاق وإن أرغمتها نفسها على الذكرى تحاول النسيان جاهده ...........!!!
ولكن كانت نتيجة مرسولي غير متوقعة أبدآ ...
فقد كانت تنتظر ذلك المرسول بكل حراره ...
أنهكها الشووووق وأتعب فؤادها مر الفراق ...
فعدنـــا بشغف كانت كل منــا بحاجة للأخرى في كل ثانية من حياتهـا ..
هانحن عدنا بعد فرااااق طويل وهجر مرير وجفاء يفوق العقل والتصوير ..
بعد كل ما مر بنا عدنـــــــــا...
وبعودتنا عادت الروح تدب في جسدي المتعب ..
فقد عدت إلى الحياه بل عادت الحياة بأكملها لــي ..
عادت صديقتي من جديد ولكن بعد فوات الأوان علينا فقد حكمنا على أنفسنا بفراق الأجساد على الرغم من قرب القلوب ...
أصبحت المسافة بيننا ليست بالقصيره ولكنها تظل في أعماقي مهما بعدت ..
تجدد علينا أمل الحياه وعادت روووح التفاؤل تخفف عنا ألم الفراق ...
عدنــا صديقتين ولكن نجتمع في القلوب وتفرقنا الأجســاد ..
بعد هذا كلــهـ قد تدركــ صديقتي من يكن لها الحب بكل صدق ومن لا يأبى بها وقد تكون لمـ تدركــ ذلكــ بعد ....!
لم يزال الخوف يخالط دمي من ما ينتظرنا أحياة سعادة وفرح أم حياة شقاء وعناء من جديد ...!
عدنا بفضل اللهـ عسى أن تكون آخر مرة نفارق فيها أرواحنــا ...
لكن ...
أصبحت أرى صمتي يبدو واضحــآ على محيا صديقتي ..
فقد أصبحت ترنوا إلى الصمت متى شائت ..وقل بوحها ..
فبدأ الخوف يتأجج بداخلي وعادت دموعي كما كانت ...
أصبحت قلقة طوال وقتي مما سينتظرنا في الغد المقبل ..
أهو غد مشرق أم نهار كئيب ...!
فصمتهااااا قلب مكنوني ولخبط كياني وأصبح وسواس لي بحياة أسوأ لا تعرف للأمل بابــآ ...
نعم أستطيع أن أقول هي " أختي التي لم تلدها أمي .."
وصديقتي التي لايحل مكانها أحد سواها ...
وحياة روحي الباقيهـ في أشلائي المتناثره ...
أنزوي إليها متى متى ماضاقت الحياة بي وإن لم اكن أجدها أمام عيناي فهي في قلبي ساكنهـ ..
مهما باعدت بيننا الدنيا ومهما حصل علينــــا ..
تظل هي صديقة عمري التي شاطرتني روحي ...
وسأظل وفية لها مهمــا عصفت بنا رياح الحزن ...
ولن أتخلى عنـــــها مهما كان إحساسها الصامت تجاهي ..
ولكني أخشى ذلكـ الصمت كم تمنيت لو أنها تبوح بما تشعر بهـ أين كان ولكنها تأبى ذلكـــ ...!
صمتها يزيدني حرقة وألما ويغرس الخوف بداخلي بل وينتزع مني شيئــآ من ذاتي ............!
مع صمتها إحساسي يصبح عدوآ لي ......!
مع صمتها أشعر... وأشعر.... وأشعر ...........
فها أنا أصمت ماإستطعت ولكن صمتي لايتجاوز حدود مجرتي ..
وخوفي من بعد ذلك الصمت أن يصيبني جرح لا مداوي لهـ لا مداوي لهـ لامداوي لهـ ...
ستظل كما هي في قلبي ولكن ما أجمل الحياة ونحن نعيشها بكل تفانِ وصراحـــــهـ محررين أنفسنـــا ومشاعرنــا من قيود الصمــت ...
حفظكـ الرحمن ياصديقتي أينما كنت ولا حرمني الرحمن منكــ مابقي لي من أيام في حياتـــي ...
ورزقني صدق دعائكـــ في ممـــاتي ...
" صديقتكـــ المخلصهـ "
بقلـــــمـ
,,, محد يستاهــــــــل غلآي ,,,