بوزياد
03-25-2018, 09:23 AM
http://up.dll33.com/uploads/1521955095391.png
http://www.mobdi3ine.net/up2/13742108421.jpg
إن المترقي في أشرف منازل الآخرة من يتطلع إلى أعلى مراتب ،
الإحسان، في كل شيء ، في أقواله وأعماله وأخلاقه ،
قال الله تعالى ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )
ومن أنواع الإحسان ، الإحسان في عبادة الله تعالى ،
وهو كما ذكر النبي صل الله عليه وسلم ،
أن تعبد الله كأنك تراه ،فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك ،
والإحسان بالمال ، والإحسان بالجاه ، و بالشفاعات ونحو ذلك ،
والإحسان بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع
قضاء حوائج الناس، من تفريج كرباتهم وإزالة شدائدهم
،وعيادة مرضيهم ،
وتشييع جنائزهم ، مما هو من الإحسان الذي أمر الله به ،
فمن اتصف بهذه الصفات ، كان من الذين قال الله فيهم
( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
وكان الله معه يسدده ويرشده ويعينه على كل أموره ، فهؤلاء الذين أحسنوا ،
لهم الحسنى ،وهي الجنة الكاملة في حسنها وزيادة ،
وهي النظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، والفوز برضاه والبهجة بقربه ،
فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون،
قال الشيخ السعدي رحمه الله،وهذا من لطفه بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق
والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فقال
( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )
وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله ،من قراءة ،
وذكر وعلم،وأمر بمعروف والنهي عن منكر،
وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ،
والقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فإن من ملك لسانه ملك جميع أمره ،
تعريف الإحسان،قال الحافظ ابن رجب رحمه الله ،
في تفسير الإحسان(أن تعبد الله كأنك تراه)
يشير إلى أن العبد يعبد الله تعالى على هذه الصفة وهو استحضار قربه
وأنه بين يديه كأنه يراه وذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ،
ويوجب أيضا النصح في العبادة ، وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها،
وكيف يكون الإحسـان إلى الآخرين ،
قال عيسى عليه الصلاة والسلام ، " ليس الإحسان أن تحسن إلى
من أحسن إليك ،
تلك مكافأة بالمعروف ، ولكن الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك "
ومن صفات المحسنين ( إن المتقين في جنات وعيون ،اّخذين
ما اّتاهم ربهم إنهم
كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلاّ من الليل مايهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون ،
وفي أموالهم حق للسائل والمحروم )
قال الشيخ السعدي رحمه الله ،ومن أفضل أنواع الإحسان
في عبادة الخالق،
صلاة الليل، الدالة على الإخلاص، وتواطؤ القلب واللسان،
ولهذا قال ( كانوا قليلاّ من الليل مايهجعون )
أي ، كان نومهم بالليل ، قليلاّ وأما أكثر الليل ،فإنهم قانتون لربهم ،
ما بين صلاة ، وقراءة ، وذكر، ودعاء ، وتضرع
( وبالأسحار هم يستغفرون )
التي هي قبيل الفجر ،فمدوا صلاتهم إلى السحر، ثم جلسوا في خاتمة قيامهم
بالليل ، يستغفرون الله تعالى ، استغفار المذنب لذنبه
، وبالأسحار،
فضيلة وخصيصة ، ليست لغيره ، كما قال تعالى
في وصف أهل الإيمان والطاعة
( والمستغفرين بالأسحار )
http://up.dll33.com/uploads/1521955688641.png (http://up.dll33.com/)
http://www.mobdi3ine.net/up2/13742108421.jpg
إن المترقي في أشرف منازل الآخرة من يتطلع إلى أعلى مراتب ،
الإحسان، في كل شيء ، في أقواله وأعماله وأخلاقه ،
قال الله تعالى ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )
ومن أنواع الإحسان ، الإحسان في عبادة الله تعالى ،
وهو كما ذكر النبي صل الله عليه وسلم ،
أن تعبد الله كأنك تراه ،فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك ،
والإحسان بالمال ، والإحسان بالجاه ، و بالشفاعات ونحو ذلك ،
والإحسان بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع
قضاء حوائج الناس، من تفريج كرباتهم وإزالة شدائدهم
،وعيادة مرضيهم ،
وتشييع جنائزهم ، مما هو من الإحسان الذي أمر الله به ،
فمن اتصف بهذه الصفات ، كان من الذين قال الله فيهم
( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
وكان الله معه يسدده ويرشده ويعينه على كل أموره ، فهؤلاء الذين أحسنوا ،
لهم الحسنى ،وهي الجنة الكاملة في حسنها وزيادة ،
وهي النظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، والفوز برضاه والبهجة بقربه ،
فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون،
قال الشيخ السعدي رحمه الله،وهذا من لطفه بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق
والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة فقال
( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )
وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله ،من قراءة ،
وذكر وعلم،وأمر بمعروف والنهي عن منكر،
وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ،
والقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فإن من ملك لسانه ملك جميع أمره ،
تعريف الإحسان،قال الحافظ ابن رجب رحمه الله ،
في تفسير الإحسان(أن تعبد الله كأنك تراه)
يشير إلى أن العبد يعبد الله تعالى على هذه الصفة وهو استحضار قربه
وأنه بين يديه كأنه يراه وذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ،
ويوجب أيضا النصح في العبادة ، وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها،
وكيف يكون الإحسـان إلى الآخرين ،
قال عيسى عليه الصلاة والسلام ، " ليس الإحسان أن تحسن إلى
من أحسن إليك ،
تلك مكافأة بالمعروف ، ولكن الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك "
ومن صفات المحسنين ( إن المتقين في جنات وعيون ،اّخذين
ما اّتاهم ربهم إنهم
كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلاّ من الليل مايهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون ،
وفي أموالهم حق للسائل والمحروم )
قال الشيخ السعدي رحمه الله ،ومن أفضل أنواع الإحسان
في عبادة الخالق،
صلاة الليل، الدالة على الإخلاص، وتواطؤ القلب واللسان،
ولهذا قال ( كانوا قليلاّ من الليل مايهجعون )
أي ، كان نومهم بالليل ، قليلاّ وأما أكثر الليل ،فإنهم قانتون لربهم ،
ما بين صلاة ، وقراءة ، وذكر، ودعاء ، وتضرع
( وبالأسحار هم يستغفرون )
التي هي قبيل الفجر ،فمدوا صلاتهم إلى السحر، ثم جلسوا في خاتمة قيامهم
بالليل ، يستغفرون الله تعالى ، استغفار المذنب لذنبه
، وبالأسحار،
فضيلة وخصيصة ، ليست لغيره ، كما قال تعالى
في وصف أهل الإيمان والطاعة
( والمستغفرين بالأسحار )
http://up.dll33.com/uploads/1521955688641.png (http://up.dll33.com/)