مشاهدة النسخة كاملة : السجود لله عز وجل قُرب وقُربة


بيلسان
02-28-2018, 10:13 PM
الحمد لله الذي يسجدُ لعظمته وجلاله وكبريائه كلُّ مخلوقاته؛ قال الله عز وجل: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]، وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [النحل: 49]؛ فالمؤمنون والملائكة يسجدون لله طوعًا واختيارًا، والكافرون يسجدون لله كرهًا واضطرارًا؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾ [الرعد: 15].

والسجود عبادة جليلة لا تُصرَف إلا لله وحده؛ قال عز وجل: ﴿ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ﴾ [النجم: 62]؛ فلا يُعبَدُ ولا يُسجَدُ لشيءٍ من المخلوقات مهما كبرت وعظُمت؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37].

ومَن استولَتْ عليه الشياطين، زيَّنت له السجود لغير الله؛ قال الله عز وجل: ﴿ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾ [النمل: 23، 24]، وما أكثرَ الذين استولت عليهم الشياطين في عصرنا، وزيَّنت لهم السجود لغير الله؛ كمن يسجدون للشمس أو القمر، أو النار أو البقر، وغيرها.

ومَن تكبَّر عن السجود لله في الدنيا، فلن يستطيع السجود في الآخرة إذا دُعِيَ لذلك؛ قال الله عز وجل: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾ [القلم: 43].

والشيطان إذا رأى ابن آدم ساجدًا لله اعتزل يبكي؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله قال: ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتَزَلَ الشيطان يبكي يقول: يا ويله! أُمر ابنُ آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأُمرت بالسجود فأبيتُ، فلِيَ النار))؛ [أخرجه مسلم].

السجود لله من صفات المؤمنين الذين يبتغون رضا الله عنهم والفوز بالجنة؛ قال الله عز وجل: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ﴾ [الفتح: 29].

فيا سعادة مَن سجد لله جل جلاله، فأول سعادةِ سحَرةِ فرعون سجودُهم لله جل جلاله؛ قال عز وجل: ﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [الشعراء: 46 - 48]؛ قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "ولما عَلِمت السحرةُ صِدْقَ موسى وكَذِبَ فرعون، خرُّوا سُجَّدًا لربِّهم، فكانت تلك السجدة أولَ سعادتهم، وغفران ما أفنَوا فيه أعمارَهم من السِّحْر".

للسجود لله عز وجل فضائلُ، منها:
أنَّ مَن سَجَدَ لله عز وجل، فلن تأكل النار أَثَرَ سجودِه؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((تأكل النار من ابن آدم إلا أَثَر السجود؛ حرَّم الله على النار أن تأكل أَثَر السجود))؛ [متفق عليه].

ومنها أنَّ كثرة السجود سببٌ لدخول الجنة؛ عن ربيعة الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آتيه بوَضُوئه وبحاجته، فقال لي: ((سَلْني))، قلتُ: مرافقتك في الجنة، قال عليه السلام: ((أو غير ذلك؟)) قلتُ: هو ذاك؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((فأَعنِّي على ذلك بكثرة السجود))؛ [أخرجه مسلم].

ومنها أنَّ السجود يزيد الحسنات، ويحطُّ السيئات، ويرفع الدرجات؛ فعن معدان بن أبي طلحة اليعمري رضي الله عنه قال: لقيت ثوبانَ مَولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعملٍ أعمله يدخلني به الجنة، أو قال: قلت: بأحبِّ الأعمال إلى الله، فسكت، ثم سألته، فسكت، ثم سألته الثالثة، فقال: سألت عن ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدةً، إلا رَفَعَك الله بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة))، قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال ثوبان؛ [أخرجه مسلم].

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن عبد يسجد لله سجدةً إلا كَتَب الله له بها حسنة، وحطَّ عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة؛ فاستكثِروا من السجود))؛ [أخرجه ابن ماجه].

ومنها أنَّ السجود من أسباب رحمة الله لعبده؛ قال الله جل جلاله: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ﴾ [الفرقان: 60]؛ قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: السجود من أسباب الرحمة؛ ولهذا قال: ﴿ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان: 60] سواء السجود العام أو السجود الخاص؛ فإنه من أسباب الرحمة؛ ولهذا لم يقل: اسجدوا لله، بل قال: ﴿ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان: 60]؛ يعني: لتصلوا إلى رحمة هذا المسجود له.

ومنها أنَّ السجود موضعُ استجابةٍ للدعاء؛ عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني نُهيتُ أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأمَّا الركوع، فعظِّموا فيه الرب، وأمَّا السجود، فاجتهِدوا في الدعاء؛ فقَمِنٌ أن يستجاب لكم))؛ [أخرجه مسلم].

ومنها أنَّ العبد أقرب ما يكون مِن ربِّه وهو ساجد؛ قال الله عز وجل: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ [العلق: 17 - 19]، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أقربُ ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد؛ فأكثِروا فيه الدعاء))؛ [أخرجه مسلم].

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "الصلاة... فيها من مناجاة مَن لا تقر العيون ولا تطمئنُّ القلوب، ولا تسكنُّ النفوس إلا إليه، والتنعُّم بذكره، والتذلُّل والخضوع له والقرب منه، ولا سيما في حال السجود، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربِّه فيها".

وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "السجود هو أعظم ما يظهر فيه ذلُّ العبد لربِّه عز وجل؛ حيث جعل العبدُ أشرَفَ ما له من الأعضاء، وأعزَّها عليه، وأعلاها حقيقة - أوضَعَ ما يمكنه، فيضعه في التراب مُتعفِّرًا، ويتبع ذلك انكسار القلب وتواضعه، وخشوعه لله عز وجل؛ ولهذا كان جزاء المؤمن إذا فعل ذلك أن يُقرِّبه الله عز وجل".

وفرق كبير وبَوْن شاسع بين مَن يكون في أفضل الأوقات في ثلث الليل الأخير، ساجدًا لله، خائفًا ذنوبَه، خاشيًا ربَّه، راجيًا رحمته وعفوه، فهو في لذَّة وسعادة، وبين مَن هو في لهو وغفلة؛ قال الله عز وجل: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

ومَن ضاق صدرُه، وكثُر همُّه، وأحزَنَه الناس، فليشتغل بذكر ربِّه، وليُكثر من الصلاة والسجود والدعاء، وليبشر بكلِّ خير؛ فالحزن يزول بسجدة؛ قال عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97، 98]؛ قال الإمام ابن عطية الأندلسي رحمه الله: وقوله: ﴿ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 98] يريد من المصلِّين، فذكَرَ من الصلاة حالة القرب من الله تعالى، وهي السجود، وهي أكرم حالات الصلاة، وأقمنها بنيل الرحمة، وفي الحديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَه أمرٌ فزع إلى الصلاة).

ومن لم يتبيَّن له الصواب، ولم يظهر له الحقُّ، فليُكثر من التضرُّع ساجدًا لله؛ فقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: ربما طالعت على الآية الواحدة نحوًا من مائة تفسير، ثم أسأل الله الفَهم، وأقول: يا معلِّم إبراهيم علِّمني، وكنت أذهب للمساجد المهجورة ونحوها أمرِّغ وجهي في التراب، وأسأل الله تعالى وأقول: يا معلِّم إبراهيم فهِّمني.

ومَن أكثرَ من السجود لله، وأحسن فيه، استنار وجهه؛ قال الله عز وجل: ﴿ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ﴾ [الفتح: 29]؛ قال بعض السلف رحمهم الله: مَن كثرت صلاتُه بالليل حسُن وجهه بالنهار، قال السدي رحمه الله: الصلاة تُحسِّن وجوهَهم.

لقد تمنَّى أناسٌ الموتَ وهم سجود، ودعوا الله أن يرزقَهم ذلك، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في ترجمة أحمد بن مظفر بن أبي محمد بن مظفر بن بدر بن حسن بن مفرج بن بكار النابلسي رحمه الله: كان يقول: أشتهي أنْ أموت وأنا ساجد، فرَزَقَه اللهُ ذلك.



السجود لله جلَّ جلاله قُربٌ منه، وقُربة إليه، فليغتنم العبدُ هذا، وليكثر من الصلاة والسجود لله، وليدعُ بخيرَي الدنيا والآخرة، وليَبْكِ من خشية الله؛ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: قرأ عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه سورةَ مريم فسجد، وقال هذا السجود، فأين البُكيُّ؛ يريد: البكاء.

وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الإنسان ينبغي له أن يكون له مع الله تعالى صلة، فيبكي من خشية الله سبحانه وتعالى في سجوده.

اللهم إنَّا نسألك أن ترزقنا القيام بطاعتك، والقرب منك، وأن تُحسن خاتمتنا، وأن تجعلنا من أوليائك المتقين، وحزبك المفلحين، وعبادك الصالحين.

إرتواء نبض
02-28-2018, 11:38 PM
اقتطافة أنيقة
لاعدمنـآ هذا الجمال بالطرح..
بإنتظآرجديدك بكل شوق..
ودي وشذى الورد..

ملكة الجوري
03-01-2018, 12:15 AM
نَسألْ الله أنْ يجَعلُها.. فِيْ مَوازِينِ حَسنَاتك..
وَيجَعل الله الفَردَوسِ الأعَلى سَكَنُك

آلفُ تحَيةُ ودْ لطرَحُك القَيمْ...

الغنــــــد
03-01-2018, 02:12 AM
جزاااك الله الجنه
وبااارك فيك
وجعله في موازين اعمااالك

دلع
03-01-2018, 03:02 AM
سلمت أنــآآملكـ ع الطرح الرائع.......

نجم الجدي
03-01-2018, 03:23 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

ضامية الشوق
03-01-2018, 09:33 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

مجنون قصايد
03-01-2018, 10:05 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

محـمــــود
03-02-2018, 08:12 AM
بارك الله فيك

وجزاك خير الجزاء



https://dc576.4shared.com/img/yMjYQnAVei/s24/160eba07e20/ioYWg4I?async&rand=0.3322051008990756

لا أشبه احد ّ!
03-02-2018, 08:49 PM





آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك

بيلسان
03-04-2018, 03:21 AM
كل الشكر والتقدير على المرور اللطيف
اهلا بكم جميعا ..تمنياتي لكم بالفائدة

عـــودالليل
03-04-2018, 03:37 AM
اللهم ارزقنا القرب منك
والعمل لطاعتك

جزيتي الجنة

RioO
03-05-2018, 11:50 PM
جِزًآكٍ آللهُ خيرٍ آلجزٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً

عازفة القيثار
03-07-2018, 01:33 AM
جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحور

نسمات اشتياق
03-07-2018, 04:53 AM
جزاااك الله الجنه
وبااارك فيك
وجعله في موازين اعمااالك

كـــآدي
03-09-2018, 01:57 PM
اقتطاف جميل ورائع
يعطيك العافيه
بانتظار تألق آخر ..

بيلسان
06-06-2018, 09:33 PM
شكرا على اطلالتكم الرائعه
وردكم الطيب

لاعدمت تواصلكم

تحيتي لكم

همس المشاعر
06-11-2018, 09:52 PM
جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
(دُمت بــ حفظ الله )