ضامية الشوق
02-05-2018, 01:59 AM
مدخَل :
كحشرجة الموت في الحناجر ... حينَ غرغره
صوتُكَ ... يا حرفي
عصيُّ أنتَ عليّ أذا ما استغثتُ ... بِك وناديتُك
أن أقبِل وتجلّى ... واصدح بِلُغةٍ مفهومه
عِدادُها ثمانٍ وعِشرون حرفٍ ... من الـ ( جُرح )
وأزِح عن كاهل فمي ... ثُقل هذا الصمت
ويا نبض الحياة عاود الدبيب في أناملي
أذب هذا الصقيع العالق في أطرافها
دعني أُعيدُ بذر حرفي فوقَ حُقولك
وهبني قُدرة التلويح لِجلال الرجاء
رُغمَ ضُعف كفُّ حالي
علّمني كيفَ أستسقي من غمام الـ ( نبض )
هتّان الـ ( قصيد ) مطر
فأجني من محاصيله كسابق عهدي غُلّة ... الـ ( ألق )
أقفُ ... هُنا
على رصيف ... الـ ( وحدَه ) ... في منفاي
أحملُ بينَ يديَّ (ناي ) قديم
أجرُّ من أنفاسه المُنهكه لحنٌ وصوت
وأُداعِبُ بأنامل وجعي جسده الهزيل
علّني أستلُّ منه مقام سكينه يطرُد عن مسامعي صفير هذه الريح
التي ما أن تهُب ... حتى توقِظُ فيني مشكاة الوحشه
فأزدادُ أحساساً ( أنّي ) الغريبه
والكون ... كُلُّ الكون من حولي غريب
وأبداءُ بالتسائُل ...؟
فالسؤالُ هُنا ... مشروع
من أي قبلة أقبل هذا الخريف ..
ومن أي صَوب هبَّ مُجتاحاً لبساتين العُمر باكِراً
يهُزّ بكفّه الصفراء ... جذع الأيام و الأحلام
فتسقُطُ أوراقَ الأمنياتالفتيّه ... أرضاً
دونما ...مقاومه
ياااه يا (أنتَ ) ... يا عتيم الـ ( ليل ) الموحش
كَم ( أنتَ ) ... طويل
كم ( أنتَ ) مُخيف
وكم ( أنا ) لا أُجيدُ الكلام تحتَ جُنح ... حُضورك
فأجدُني معك زاهده بكل تلك الأحاديث التي أينعَ بها ثغري
وتدلّت من أغصانٍ لـ ( لسان ) حالي
قبلَ عُمرٍ من ... مواسم الأنكسار
فحسبي اليوم من لُغة الشُعور ... الرسمبالكلمات
فلقد رميتُ بصوتي في هاوية ... الصمت
وأفرغتُ قراب الحديث ... منه
ورصفتُ أصداء الحكايا فوق رُفوف ... الكتمان
ونثرتُ فوقَ مساحاتها غُبار الليالي ... الماضيات
ويااه يا شُموس الـ (نور ) الغارقه في لُجّة الـ ( سُبات )
أينَ ... ( أنتي ) ..؟
أنّي أُناديكِ ... أَن أستفيقي
واكنُسي عن وجه الدروب غُبار هذه العُتمه
اطرُدي عنها ... خُطى الأغراب
مشّطي جدائل الزمن الأشعث ... بكفّيكِ
أمنحي الجُدران الخاويه بعضُ خربشات الطفوله وألوانَ الجُنون
عانقي أضواء السيارات وضجيج المارّه
أُطردي عن صدر السماءغياهب ... الظلام
واقطفي من لبلابة المساء ورقةُ قصيدٍ خضراء
وقدّميها لي على طبقٍ من ... لذّة الأمس
وياااه ... يا ( مدى ) البصر
أين ( أنت ) من ... عيني...؟
أينَ جناح نورك الذي كانَ يُحلّقُ ( بي )
حاملاً أيّاي لما وراء الأُفق
فاُبصِرُ ما لا يُبصِرون
أما من قميصٍ ليوسف ... يُلقى على وجهي
فأرتدُّ بصيره
ويرتدُّ الشُعور في أعماقي أيضاً ... بصير
اما من ليل ينزع من أجفان سُهدي... أهداب الذكريات
وغراس الأرق
ويُلملم ملح البُكاء
كحشرجة الموت في الحناجر ... حينَ غرغره
صوتُكَ ... يا حرفي
عصيُّ أنتَ عليّ أذا ما استغثتُ ... بِك وناديتُك
أن أقبِل وتجلّى ... واصدح بِلُغةٍ مفهومه
عِدادُها ثمانٍ وعِشرون حرفٍ ... من الـ ( جُرح )
وأزِح عن كاهل فمي ... ثُقل هذا الصمت
ويا نبض الحياة عاود الدبيب في أناملي
أذب هذا الصقيع العالق في أطرافها
دعني أُعيدُ بذر حرفي فوقَ حُقولك
وهبني قُدرة التلويح لِجلال الرجاء
رُغمَ ضُعف كفُّ حالي
علّمني كيفَ أستسقي من غمام الـ ( نبض )
هتّان الـ ( قصيد ) مطر
فأجني من محاصيله كسابق عهدي غُلّة ... الـ ( ألق )
أقفُ ... هُنا
على رصيف ... الـ ( وحدَه ) ... في منفاي
أحملُ بينَ يديَّ (ناي ) قديم
أجرُّ من أنفاسه المُنهكه لحنٌ وصوت
وأُداعِبُ بأنامل وجعي جسده الهزيل
علّني أستلُّ منه مقام سكينه يطرُد عن مسامعي صفير هذه الريح
التي ما أن تهُب ... حتى توقِظُ فيني مشكاة الوحشه
فأزدادُ أحساساً ( أنّي ) الغريبه
والكون ... كُلُّ الكون من حولي غريب
وأبداءُ بالتسائُل ...؟
فالسؤالُ هُنا ... مشروع
من أي قبلة أقبل هذا الخريف ..
ومن أي صَوب هبَّ مُجتاحاً لبساتين العُمر باكِراً
يهُزّ بكفّه الصفراء ... جذع الأيام و الأحلام
فتسقُطُ أوراقَ الأمنياتالفتيّه ... أرضاً
دونما ...مقاومه
ياااه يا (أنتَ ) ... يا عتيم الـ ( ليل ) الموحش
كَم ( أنتَ ) ... طويل
كم ( أنتَ ) مُخيف
وكم ( أنا ) لا أُجيدُ الكلام تحتَ جُنح ... حُضورك
فأجدُني معك زاهده بكل تلك الأحاديث التي أينعَ بها ثغري
وتدلّت من أغصانٍ لـ ( لسان ) حالي
قبلَ عُمرٍ من ... مواسم الأنكسار
فحسبي اليوم من لُغة الشُعور ... الرسمبالكلمات
فلقد رميتُ بصوتي في هاوية ... الصمت
وأفرغتُ قراب الحديث ... منه
ورصفتُ أصداء الحكايا فوق رُفوف ... الكتمان
ونثرتُ فوقَ مساحاتها غُبار الليالي ... الماضيات
ويااه يا شُموس الـ (نور ) الغارقه في لُجّة الـ ( سُبات )
أينَ ... ( أنتي ) ..؟
أنّي أُناديكِ ... أَن أستفيقي
واكنُسي عن وجه الدروب غُبار هذه العُتمه
اطرُدي عنها ... خُطى الأغراب
مشّطي جدائل الزمن الأشعث ... بكفّيكِ
أمنحي الجُدران الخاويه بعضُ خربشات الطفوله وألوانَ الجُنون
عانقي أضواء السيارات وضجيج المارّه
أُطردي عن صدر السماءغياهب ... الظلام
واقطفي من لبلابة المساء ورقةُ قصيدٍ خضراء
وقدّميها لي على طبقٍ من ... لذّة الأمس
وياااه ... يا ( مدى ) البصر
أين ( أنت ) من ... عيني...؟
أينَ جناح نورك الذي كانَ يُحلّقُ ( بي )
حاملاً أيّاي لما وراء الأُفق
فاُبصِرُ ما لا يُبصِرون
أما من قميصٍ ليوسف ... يُلقى على وجهي
فأرتدُّ بصيره
ويرتدُّ الشُعور في أعماقي أيضاً ... بصير
اما من ليل ينزع من أجفان سُهدي... أهداب الذكريات
وغراس الأرق
ويُلملم ملح البُكاء