ضامية الشوق
02-03-2018, 01:50 AM
http://s02.arab.sh/i/00127/ra3ku9efh3lj.jpg
هذا الذي ما نلتَ يوماً حُبَّـهْ
أوجعتَ قلبكَ.. كي تُطَبِّبَ قلبَـهْ
تمشي وحيداً والرياحُ شديدةٌ
ترجو لِقاهُ.. ولستَ تملكُ قُربَـهْ
أهملتَ دربكَ كي تُعبِّدَ دَربَـهُ
فأضعتَ دربكَ يا تَعيسُ ودَربَـهْ
والآنَ تصحو من منامكَ خائفاً
لتَحُطَّ عنهُ بكلِّ حُبٍّ.. ذَنبَـهْ
أبحرتَ دونَ سَفينةٍ، لم تكتَرث
مُتَحَدّياً سَهْلَ المُحيطِ.. وصَعبَـهْ
وعبرتَ شرْقَ ميَاهِهِ ببراعةٍ
لكن بكيتَ.. وأنتَ تعبرُ غَربَـهْ
لُـمْ عقلكَ المُلقى وراءَكَ.. لا تَلُمْ
صعبَ الزمانِ، ولا الظروف الصعبـةْ
قبلَ النبيذِ أخذتَ تمدحُ شُربَـهُ
لمّا أفقتَ.. طفِقتَ تلعنُ شُربَـهْ
يا ليتكَ استسلمتَ.. كنتَ خسرتَهُ
وعلى الأقلِّ.. كفيتَ قلبكَ حَربَـهْ
لا بأسَ.. أنتَ الآنَ أقوى، فابتَسم
ما لم تُمتكَ، تَزِد قُواكَ الضربَـةْ
لا تعتَذر للقلبِ ...أَنْ كذَّبتَـهُ
فلكم غَصَصتَ.. وأنتَ تبلعُ كِذبَـهْ
في واقعِ الخيباتِ ليسَ مؤاخذاً
من صدّقَ الدُنيـا وكذَّبَ قَلبَـهْ
الحُبُّ أن تبقى بصدركَ لَهفةٌ
والعُمرُ.. أن تبقى لديكَ الرَغبَـة
إن أنتَ أرجعتَ الغيومَ سمَاءَها
عَادت مواردكَ القديمة عذبَـةْ
يا حُبّ.. يا أقسى رحيمٍ غَرَّنـا
ليستْ عواطفُنا الكبيـرةُ.. لُعبَـةْ
إن لم تَكُن أنتَ الهنَاءُ.. فلا تكن
يا كلَّ شيءٍ.. في الخواصرِ.. حَربَـة
نحنُ استباحتنا الحيَاةُ.. بخُبثها
وبجهلنا.. واستعمرتنا الكُربـةْ
نحنُ استغلتنا الأماني خِلسةً
والعقلُ نَبَّهنا.. ولم نتنبَّـهْ
القادمُ المجهولُ ينخُرُ عظْمَنا
و بأدرُعِ الذكرى.. نواجهُ رُعبَـهْ
عندَ احتضارِ الروحِ.. عندَ رحيلنا
تبدو الحياةُ -لو استطالت- وَثبَـةْ!
سيكونُ ما نرجوهُ من أعمارنا
لكن متى؟ إنّـا فقدنا الرغبةْ
لـ جبر علي بعداني
هذا الذي ما نلتَ يوماً حُبَّـهْ
أوجعتَ قلبكَ.. كي تُطَبِّبَ قلبَـهْ
تمشي وحيداً والرياحُ شديدةٌ
ترجو لِقاهُ.. ولستَ تملكُ قُربَـهْ
أهملتَ دربكَ كي تُعبِّدَ دَربَـهُ
فأضعتَ دربكَ يا تَعيسُ ودَربَـهْ
والآنَ تصحو من منامكَ خائفاً
لتَحُطَّ عنهُ بكلِّ حُبٍّ.. ذَنبَـهْ
أبحرتَ دونَ سَفينةٍ، لم تكتَرث
مُتَحَدّياً سَهْلَ المُحيطِ.. وصَعبَـهْ
وعبرتَ شرْقَ ميَاهِهِ ببراعةٍ
لكن بكيتَ.. وأنتَ تعبرُ غَربَـهْ
لُـمْ عقلكَ المُلقى وراءَكَ.. لا تَلُمْ
صعبَ الزمانِ، ولا الظروف الصعبـةْ
قبلَ النبيذِ أخذتَ تمدحُ شُربَـهُ
لمّا أفقتَ.. طفِقتَ تلعنُ شُربَـهْ
يا ليتكَ استسلمتَ.. كنتَ خسرتَهُ
وعلى الأقلِّ.. كفيتَ قلبكَ حَربَـهْ
لا بأسَ.. أنتَ الآنَ أقوى، فابتَسم
ما لم تُمتكَ، تَزِد قُواكَ الضربَـةْ
لا تعتَذر للقلبِ ...أَنْ كذَّبتَـهُ
فلكم غَصَصتَ.. وأنتَ تبلعُ كِذبَـهْ
في واقعِ الخيباتِ ليسَ مؤاخذاً
من صدّقَ الدُنيـا وكذَّبَ قَلبَـهْ
الحُبُّ أن تبقى بصدركَ لَهفةٌ
والعُمرُ.. أن تبقى لديكَ الرَغبَـة
إن أنتَ أرجعتَ الغيومَ سمَاءَها
عَادت مواردكَ القديمة عذبَـةْ
يا حُبّ.. يا أقسى رحيمٍ غَرَّنـا
ليستْ عواطفُنا الكبيـرةُ.. لُعبَـةْ
إن لم تَكُن أنتَ الهنَاءُ.. فلا تكن
يا كلَّ شيءٍ.. في الخواصرِ.. حَربَـة
نحنُ استباحتنا الحيَاةُ.. بخُبثها
وبجهلنا.. واستعمرتنا الكُربـةْ
نحنُ استغلتنا الأماني خِلسةً
والعقلُ نَبَّهنا.. ولم نتنبَّـهْ
القادمُ المجهولُ ينخُرُ عظْمَنا
و بأدرُعِ الذكرى.. نواجهُ رُعبَـهْ
عندَ احتضارِ الروحِ.. عندَ رحيلنا
تبدو الحياةُ -لو استطالت- وَثبَـةْ!
سيكونُ ما نرجوهُ من أعمارنا
لكن متى؟ إنّـا فقدنا الرغبةْ
لـ جبر علي بعداني