ضامية الشوق
01-18-2018, 12:27 AM
https://lh3.googleusercontent.com/-pcMuQUwQLjU/WFOvjg0ARsI/AAAAAAAAQgg/V-3efkKWiNIxNG4MmCql9KGb6qWPZeLzgCJoC/w530-h298/2016%2B-%2B1
مَـنْ ذا رَأىٰ شاعِـراً لا سَـمْـعَ يَـعْـبُدُهُ
تَسَوَّلَ العِـشْـقَ حتىٰ لم تَـعُـدْ يَـدُهُ ؟!
مَـنْ ذا رأىٰ شـاعراً لم يَـمْتَـلِـكْ أرقــاً
ولا زمَـانَـاً .. ولا شَكوىٰ تُـخَـلِّـدُهُ
لا أُمَّ تُـلـقِــيْـهِ في يَـمٍّ فَـتَـرْقُـبُـهُ
وأَلْفُ فِرْعَـونَ خَلْـفَ الـمَوجِ يَرْصُـدُهُ!
يجيء من قريةٍ ما هزها خبرٌ
من نصف قرن إلى أن حان مولده
كَمْ قـاتـلٍ مَـرَّهُ لَـمْ يَـنْـتَـبهْ قَـلـقاً
لـمَّا رآهُ .. ولا مَـقْـتـولَ يُشْـهِـدُهُ
كُـلُّ الـمَنَـابرِ تَـسْـتَدْعـيْـهِ عاشـقـةً
حَـتَّىٰ إذا جَاءَ كَـادَ الشِّـعْـرُ يَطْـردُهُ
يَـلْـتَـمُّ خَلْـفَ وُجُـوهِ الدَّهْـرِ ذاكِـرَةً
لـكنْ إذا رَمَـشَـتْ عَـيْـنٌ تُـبَـدِّدُهُ !
كلُّ النِّـسَـاء ِعَـلىٰ شَـكٍّ تُـقـيْـمُ بِـهِ
وَمَـامِـن ٱمـرأةٍ تَـرضىٰ تُــؤَكِّـدُهُ!
ضَـاعَـتْ طُـفـولتهُ بالذَّودِ عَـنْ لُـعَـبٍ
كانَـتْ عَـلىٰ لُـعَبٍ أخْـرىٰ تُـجَـنِّدهُ
وَمَـاتَ مِـنْ زَمَـنٍٍ الـنَّـاسُ تُـبْـصِـرُهُ
يَـسِيْـرُ حَـيَّاً .. وقدْ يَـنْسَـاهُ مَرْقَدُهُ !
تَـشَـابَـكَتْ ،خَلْفَهُ في البابِ،ألْـفُ يَـدٍ
كُـلٌّ تَـقُولُ : أنَـا مَنْ سَوفَ يُـوصِـدهُ!
مَـضىٰ وَحِـيداً لِـمَا يَـحتاجُ ألـفَ فَـم ٍٍ
فَـصَارَ جَـمْـعا ً يَفوقُ الألـفَ مُـفْردهُ!
وَكانَ للأَمْـسِ ِأَعْـتابٌ ،تَـجَـاوَزهَــا،
وَظَـلَّ مُـنْـشَغْـِلاً حـتَّىٰ مَـضىٰ غَـدُهُ!
فَـٱمْـتَدَّ فَـوقَ مَسَاحاتِِ الـهُـمومِ،بـها
لَـمْ يَـدْرِ أقْـرَبُـهُ ما قـالَ أَبْــعَــدُهُ
وَقَـلْــبُـهُ هَـرَمٌ ،دَمْــعٌ جَـوانِـبُـهُ
مِـنْ أَيْـنَ ما جاءَتِ الأَشْـعارُ تَـصْعَـدهُ!
وَكـانَ يَـبْـتَلُّ بالأَقْـدارِ،فـٱ نْـطَـفَـأتْ
مَـشَـاعِلُ الصَّـبْرِ بَـرداً وَهْـيَ تُـوقِدهُ
تَـفَـرَّق العُـمُـرُ الـماضــي فَـفَـرَّقَـهُ
فَـضِـدَّ مَـنْ ، أيُّـهَـا الآتـيْ ، توحِّدُهُ ؟
وَكَـانَ يَـغْـفِـرُ للأَقـواسِِ زَلَّـتَـهَـــا،
- فَـقَدْ يُـصـيـبُ ، إذا غافٍٍ يُسَـدِّدُهُ-
هُـوَ السَّـرابُ فَـلَمْ يَـمْلأ أَمَـــاكِـنَـهُ،
هُـوَ الأَكِـيْـدُ فَلا عَـقْـلٌ يُـفَـنِّـدُهُ
وَظَـلَّ مِـثْـلَ جبالِ العِـشْـقِ مُـنْـتَـصِـبَاً
وَلا يَـقِـلُّ ، وَكُـلُّ الرِّيـحِ تَـبْــرُدُهُ
وهْـوَ الإِشَـاراتُ والأَقْـوالُ أَجْـمَـعُـهَـا،
فَكُلُّ مَـنْ لَـمْ يَـقُلْ .. أَوْ قَالَ ،يَـقصُدُهُ!
* ** ** ** ** ** ** ** *
أَحْـصَتْـهُ مُـقْلَـتُـهُ الأُولىٰ فَـصَـادَقَـهَـا
مَـنْ ذا لِـمُـقْلَتِـهِ الأُخـرىٰ يُـعَدِّدُهُ ؟!
عَـنْ ظَـهْرِ قَـلْبٍ بُيوتُ الحُـزْنِ تَـحْفَـظُهُ
فَـلا جِـــدارَ بـهَـا إلا يُـــردِّدُهُ
لا يَـنْـتهيْ ! كُـلَّمـا أَنْـهَـاهُ مَـوتُ دَمٍ
أَتَىٰ ٱنْـسِـيـابُ دمٍ ثـانٍ يُـجَــدِّدُهُ
وَتَـطْمَئـنُّ كَحَـقْـلِ النُّـورِ مُـهْـجَتُـهُ
تَـبْـكيْ عَـلَيهِ الليـاليْ وَهْيَ تَـحْـصِدُهُ
* / الشاعر العراقي هزبر محمود
مَـنْ ذا رَأىٰ شاعِـراً لا سَـمْـعَ يَـعْـبُدُهُ
تَسَوَّلَ العِـشْـقَ حتىٰ لم تَـعُـدْ يَـدُهُ ؟!
مَـنْ ذا رأىٰ شـاعراً لم يَـمْتَـلِـكْ أرقــاً
ولا زمَـانَـاً .. ولا شَكوىٰ تُـخَـلِّـدُهُ
لا أُمَّ تُـلـقِــيْـهِ في يَـمٍّ فَـتَـرْقُـبُـهُ
وأَلْفُ فِرْعَـونَ خَلْـفَ الـمَوجِ يَرْصُـدُهُ!
يجيء من قريةٍ ما هزها خبرٌ
من نصف قرن إلى أن حان مولده
كَمْ قـاتـلٍ مَـرَّهُ لَـمْ يَـنْـتَـبهْ قَـلـقاً
لـمَّا رآهُ .. ولا مَـقْـتـولَ يُشْـهِـدُهُ
كُـلُّ الـمَنَـابرِ تَـسْـتَدْعـيْـهِ عاشـقـةً
حَـتَّىٰ إذا جَاءَ كَـادَ الشِّـعْـرُ يَطْـردُهُ
يَـلْـتَـمُّ خَلْـفَ وُجُـوهِ الدَّهْـرِ ذاكِـرَةً
لـكنْ إذا رَمَـشَـتْ عَـيْـنٌ تُـبَـدِّدُهُ !
كلُّ النِّـسَـاء ِعَـلىٰ شَـكٍّ تُـقـيْـمُ بِـهِ
وَمَـامِـن ٱمـرأةٍ تَـرضىٰ تُــؤَكِّـدُهُ!
ضَـاعَـتْ طُـفـولتهُ بالذَّودِ عَـنْ لُـعَـبٍ
كانَـتْ عَـلىٰ لُـعَبٍ أخْـرىٰ تُـجَـنِّدهُ
وَمَـاتَ مِـنْ زَمَـنٍٍ الـنَّـاسُ تُـبْـصِـرُهُ
يَـسِيْـرُ حَـيَّاً .. وقدْ يَـنْسَـاهُ مَرْقَدُهُ !
تَـشَـابَـكَتْ ،خَلْفَهُ في البابِ،ألْـفُ يَـدٍ
كُـلٌّ تَـقُولُ : أنَـا مَنْ سَوفَ يُـوصِـدهُ!
مَـضىٰ وَحِـيداً لِـمَا يَـحتاجُ ألـفَ فَـم ٍٍ
فَـصَارَ جَـمْـعا ً يَفوقُ الألـفَ مُـفْردهُ!
وَكانَ للأَمْـسِ ِأَعْـتابٌ ،تَـجَـاوَزهَــا،
وَظَـلَّ مُـنْـشَغْـِلاً حـتَّىٰ مَـضىٰ غَـدُهُ!
فَـٱمْـتَدَّ فَـوقَ مَسَاحاتِِ الـهُـمومِ،بـها
لَـمْ يَـدْرِ أقْـرَبُـهُ ما قـالَ أَبْــعَــدُهُ
وَقَـلْــبُـهُ هَـرَمٌ ،دَمْــعٌ جَـوانِـبُـهُ
مِـنْ أَيْـنَ ما جاءَتِ الأَشْـعارُ تَـصْعَـدهُ!
وَكـانَ يَـبْـتَلُّ بالأَقْـدارِ،فـٱ نْـطَـفَـأتْ
مَـشَـاعِلُ الصَّـبْرِ بَـرداً وَهْـيَ تُـوقِدهُ
تَـفَـرَّق العُـمُـرُ الـماضــي فَـفَـرَّقَـهُ
فَـضِـدَّ مَـنْ ، أيُّـهَـا الآتـيْ ، توحِّدُهُ ؟
وَكَـانَ يَـغْـفِـرُ للأَقـواسِِ زَلَّـتَـهَـــا،
- فَـقَدْ يُـصـيـبُ ، إذا غافٍٍ يُسَـدِّدُهُ-
هُـوَ السَّـرابُ فَـلَمْ يَـمْلأ أَمَـــاكِـنَـهُ،
هُـوَ الأَكِـيْـدُ فَلا عَـقْـلٌ يُـفَـنِّـدُهُ
وَظَـلَّ مِـثْـلَ جبالِ العِـشْـقِ مُـنْـتَـصِـبَاً
وَلا يَـقِـلُّ ، وَكُـلُّ الرِّيـحِ تَـبْــرُدُهُ
وهْـوَ الإِشَـاراتُ والأَقْـوالُ أَجْـمَـعُـهَـا،
فَكُلُّ مَـنْ لَـمْ يَـقُلْ .. أَوْ قَالَ ،يَـقصُدُهُ!
* ** ** ** ** ** ** ** *
أَحْـصَتْـهُ مُـقْلَـتُـهُ الأُولىٰ فَـصَـادَقَـهَـا
مَـنْ ذا لِـمُـقْلَتِـهِ الأُخـرىٰ يُـعَدِّدُهُ ؟!
عَـنْ ظَـهْرِ قَـلْبٍ بُيوتُ الحُـزْنِ تَـحْفَـظُهُ
فَـلا جِـــدارَ بـهَـا إلا يُـــردِّدُهُ
لا يَـنْـتهيْ ! كُـلَّمـا أَنْـهَـاهُ مَـوتُ دَمٍ
أَتَىٰ ٱنْـسِـيـابُ دمٍ ثـانٍ يُـجَــدِّدُهُ
وَتَـطْمَئـنُّ كَحَـقْـلِ النُّـورِ مُـهْـجَتُـهُ
تَـبْـكيْ عَـلَيهِ الليـاليْ وَهْيَ تَـحْـصِدُهُ
* / الشاعر العراقي هزبر محمود