مشاهدة النسخة كاملة : خالد عبدالرحمن وقصة نجاح بلا حدود(‍1) و2


رجيتكـ لاتخلينى
12-08-2009, 11:24 PM
خالد عبدالرحمن وقصة نجاح بلا حدود(‍1)
في ذلك المنزل الطيني القديم في احد احياخالد عبدالرحمن وقصة نجاح بلا حدود(‍1) و2
ء الرياض القديمة تعالت صرخات طفل وليد لايتجاوز عمره لحظات معلنة قدومه الى الدنيا في يوم شتوي قارس البرودة والسماء تميل وجنتها الى الحمرة قبيل الغروب وتعالت البسمات على محياء الشيخ عبدالرحمن الرجل الطيب الذي شعر بفرحة عارمة لاتوازيها فرحه لقدوم ابنه البكر الذي سيحمل اسمه من بعده ويكون له خير عون على امور الحياة فخالد عبدالرحمن من مواليد مدينة الرياض عام1386هـ المواقف 1965م وترتيبه الرابع بين اخواته واخوانه وهواكبر الذكور وهم بالترتيب خالد,تركي,محمد,فهد,بندر.اما الاناث فله خمس اخوات ثلاث اكبر منه واثنتان اصغر منه وقد حظي عند ولادته بفرحة كبيرة لدى اسرته الصغيرة بحكم انه الابن الاكبر واطلق عليه اسم خالد وكأن بوالديه يستقرؤن المستقبل وبأن هذا الطفل الوليد سيكون يوما من الايام خالد في قلوب وذاكرة معجبيه وتدرج بعد ذلك في العمر لينشأ في بيئة مفعمة بالحب والوئام وتمضي السنون ويكبر ذلك الطفل الجميل الملامح الحاد الطباع الممتلئ شقاوة وعناد ويتذكر خالد تلك المرحلة من عمره ويقول:إن من ابرز ملامح طفولتي هي الشقاوة فقد كنت شقيا جدا واعتقد بأن هذه الشقاوة نابعة من حبي للرسم والشعر والغناء ويتذكر خالد شارع عسير بالرياض ويواصل سرد ذكريات الطفولة قائلا:طبعا القاعدة المعمول بها عند الوالد رحمه الله هي ان الخروج للشارع ممنوع منعا باتا مهما كانت الاسباب ,ولم اكن انا واخوتي نخرج الى الشارع الا حين يكون والدي خارج المنزل وقد كنا نخرج في غيابه مع علمنا بان العصى ستكون في انتظارنا عند العودة وقد ترتب على هذا الحظر الاجباري وبقاءي في البيت دائما عدم تعرفي على ابناء الحارة واولاد الجيران ولذا اقتصرت صداقاتي في البدايه على زملاء المدرسه فقط فقد كنا نلعب و نلهو كما يحلو في المدرسه وانا الان لا اعرف من اصدقاء تلك المرحله سوى المقربين مني فقط اما البقيه فقد اخذتهم مشاغل الحياة الى الطريق المختلف .ويكمل خالد ذكرياته قائلا:ما بين مرحلة الطفولة والصبا عشت حياة الجلد والكفاح والرجوله المبكرة مما اكسبني الكثير من التجارب ,فقد كان والدي يملك مزرعه تقع خارج مدينة الرياض ,وقد كان ياخذني باستمرار لرعي الاغنام والابل فقد كنت ارعى "حلالنا"واقوم "بتغسيل الغنم وقص غزلها "و"احلب الناقه "بالاضافه الى عملي في الفلاحه وبذر البذور وسقي الحرث وحصد المحا صيل الزراعيه وكنا انا واخوتي نلقح النخيل ونصرمه ,ولان والدي يرفض الاهمال والتسييب فقد كنا نتقن عملنا بكل جد واتقان لان ذلك يعني انتهائنا من عملنا بسرعه وهذا يجعل والدنا يترك لكل منا الحريه ليعمل ما يريده في اوقات فراغه وذلك طبعا بعد اتقان العمل والانتهاء منه .اما بالنسبه لالتحاق خالد بالمدرسه فقد حدث ذلك في احد صباحات عام (1329ه)ومع بداية العام الدراسي حمل ذلك الطفل حقيبته في الصباح الباكر والسماء مبلدة بالغيوم والمطر يتساقط زخات .. زخات..وتوجه بكل هدوء الى مدرسته لينضم الى الطلاب الصف الاول ابتدائي لذلك العام ويرجع خالد بالذاكرة الى تلك الايام قائلا:حين التحقت بالمدرسه في الصف الاول الابتدائي .شعرت بتغير كبير طرا على حياتي وتعاملي مع الاخرين فقد خرجت من محيط البيت المفعم بالحب والوئام والدفء الاعئلي ومن اطفال الحارة الى مجتمع كبير لم اتعرف عليه بسهوله لكنني احببته بعد ذلك لانه اكبر رحابة وسعة من مجتمع الاسرة والجيران ففي المدرسة التقيت بأقران لم ارهم من قبل ولا اعرفهم ومطلوب مني أن اتعايش معهم بعيدا عن اعين الاهل الحارسة ومحيط البيت الامن ومن هنا شعرت انني بأت ممارسة طفولتي فقد كنت ألعب وأمرح واتشاقا كمايحلو لي بدون رقيب ولاحسيب وقد واصلت دراستي حتى الصف الثالث متوسط وأنا احمل الان شهادة ((معيد كفاءة))لانني وجدت نفسي فجاءة اتخذ الفن مهنة فسرقني من متابعة دراستي في المدارس الحكومية وتابعت ذلك في مدرسة الواقع الذي نعيشه خاصة بعد ان اصبح الغناء كل حياتي.





خـــالـد وقصة نجاح بلا حدود((الجزء الثانى 2 ))

شعر خالد في احد مراحل حياته بميله لقراءة الشعر وتذوقه (وهذا مااملته عليه ) بيته واجواؤه الاسرية التي عاش فيها واحس بقرب هذا اللون الاد بي من نفسه وتحسس جماله بتذوقه الفني والادبي واصبح من المداومين على قراءة الشعروالاستماع له من خلال المذ ياع كما كان لماح للجميل من الشعر الذي يقال في مجلس والده الذي لايخلو دائما من وجود الشعراء حول موقد النار وبجواره (دلال القهوة)العربية الاصيلة وتمر الاحساء) اللذ يذ الذي كان وجوده مع القهوة عرفا متبعا في مجالس الرجال وخالد كماهو طبعه لايكل ولايمل في ضيافتهم القهوة كما رباه والده ويحرص على مخالطة الرجال وبالذات كبار السن منهم ويركن الى مجالسهم ويحسن استقبالهم كما عوده العم عبدالرحمن منذ الصغر على الشيم والاخلاق الحميدة والعادات الاصيلة متمثلا بذلك قول الشاعر العربي حيث قال:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا...........على ماكان عوده ابوه
ودائما مايردده في كل شاردة وواردة بأنه تربية شيبان وله في ذلك عظيم الفخر وكان خالد حال اجتماع هؤلاء الرجال الذين يخزنون في ذاكرتهم إرثا كبيرا من التراث الشعري يغتنم الفرصة للاستماع للمزيد من القصائد وترديد جرسها الموسيقي بينه وبين نفسه حتى ولد داخله الشاعر القادر على صياغة الشعر في البدايات واصبح يمارس هواية قراءة الشعر الفصيح والنبطي من الكتب الزاخرة به بالاضافة لكتابة مايخطر في بباله من القصائد التي لم تكن تخلو من تعثرات البداية مماجعله يخفي شاعريته عن والده يقول خالد لم يكن والدي يعلم بانني اكتب الشعر فقد كنت اخفي عنه مااكتبه لانني لم اكن واثق من نفسي ولكنه تفاجا بعد ذلك بشاعريتي على الرغم من انني كنت في البدايات اما اول قصيده اكتبها بشكل صحيح فقد كانت بحوالي سبع او اكثر وكنت وقتها في الواحده والعشرين من العمر حين كتبت قصيدة(مغترب في عذاب) وتعتبر هذه القصيدة اول قصيدة مكتملة في حياتي وقد كنت وقتها اعيش واستشعر بغربة الروح في النفس اما بالنسبة لاشقائي فليس لهم في الشعر سوى اخي تركي فله محاولات جيدة في كتابة القصيدة وقد كان يرفض ان ينشر له في الماضي اما الان فان لديه الرغبة في توصيل مشارعه واحاسيسه وسوف اغني له في شريطي القادم اكثر من اغنية ويكشف خالد سرا يبوح له لاول مرة قائلا: ان اول هواية بدأت تتوق لها نفسي هي هواية الفن التشكيلي فقد كنت احب الرسم وبالتالي احببت حصته اكثر من غيرها من الحصص واستمرت هذه الهوايه معي حتى الصف الاول متوسط وقد كنت خلال تلك السنوات اشارك في النشاط المسرحي من خلال الرسم وتجهيز الديكور المسرحي اما باقي المواد فلم تكن تعني لي الهوايه والحب الازلي
وتمضي السنين وينتقل والده الى الرفيق الاعلى تاركا وراءه خالد الابن الاكبر واسرته الصغيرة ومحملا اياه مسئوليات جمة لرعاية هذه الاسره وتوفير لقمة العيش والحياة الكريمة لها وبما ان اخوته لايزالون صغارا فقد القيت هذه الاعباء كامله على كاهل هذا الخالد وكم كانت هذه المهمة صعبة لمن هم في عمره من حيث المحافظة على التحصيل العلمي من ناحية وتحمل اعباء اسرته ولكن الظروف جعلت منه في بدايات عمره الاولى (رجل البيت) وبما ان هذا الخالد تخرج من مدرسة(عبدالرحمن رحمه الله –والده-)التي تعتبر مجموعة مدارس في مدرسة واحدة استطاع وكما رباه والده على الصبر والحزم والجدية وتحمل المسئوليات باكرا ان يسير مركب حياته الاسريه الى بر الامان دون مشاكل تذكر (وذلك من فضل الله) يتذكر خالد وفاة والده قائلا: حين توفي والدي –رحمه الله- كان اصغر إخوتي لايزال رضيعا وانا اكبرهم وكنت في الرابعة عشر من عمري وقد اتفقت انا وإخوتي ان نعيش تحت سقف واحد وان لانفترق مهما كانت الاسباب وفي نفس الوقت يجب ان نعتمد كل منا على نفسه وقد كان التفاهم هو اللغه السائدة في البيت وبالطبع لم اكن استطيع ان افعل ماكان يفعله والدي –رحمه الله- ولكنني تعملت منه الكثير من امور الحياة وبالذات محبة الاهل والعطف عليهم واحترام الجميع والاهم التمسك بالدين والعادات والتقاليد ومنذ ذلك اليوم الى الان ونحن نعيش سويا تحت سقف واحد ولن نفترق ابدا ان شاء الله. امــــوت فى خالد عبد الرحمن احـبه حــيــــل (مخاوي الليل


منــــــقول

صــدوق الود
12-08-2009, 11:26 PM
الف شكر
لكـ الأحترام والتقديــــر

مذهله
12-10-2009, 11:18 PM
ضحية صمت

موضووعك بقمه الروعه


يعطيك الف عافيه اختي


وتسلمين لما ابدعتيه بطرحك



يستحق التقيم

عـــودالليل
12-13-2009, 11:21 AM
ألف شكر

مروري شكر وتقدير للمجهود الراقي