ملكة الجوري
09-30-2017, 07:09 AM
زوج بعد ما لف العالم كله لوحده من دوله الي دوله
وركب الطائرات حتى صارت مثل السياره بالنسبة له
ولم يفكر ولو مره واحده ان يأخذ زوجته وابنه معه
فزوجته ساره لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة وبعد..عشرين سنة
كانت اول رحله لها بالطائره
ومع من
مع أخيها البسيط
الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع
واخذها في سيا ارته البسيطه ووصلها الي المطارإ..
وتمنت ان .. تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها دائما ويسافر لوحده
لانها طول عمرها لم تر الطائرة الا وهي محلقة في السماء او في التلفزيون
واشترى لها اخاها تذ كرة هي وابنها كمحرم لها
تذاكر الى حيث زوجها في الدمام ..بعد ان نسق مع زوجها
ولما وصلت اللي الدمام
وعند وصولها لم تنم ساره .. بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد
عن الطيارة وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها
وكيف طارت في الفضاء ..
طاااااارت! نعم طارت الطائره ياخالد
تصف له مدهوشة أشياء لم تراها من قبل
كانت تتكلم والدهشة تعلو وجهها و كأنها قادمة من كوكب آخر ..
كانت مندهشة وفرحه في آن واحد
وكيف انها لم تصدق ان هذا الذي كان بانتظارها هي وابنها هو خالد زوجها
حتى شكله يبدو مختلفا ...
وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا
ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة
حتى ابتدأت في وصف ما رأته في الطريق من شوارع ومباني وسيارات ومحلات تجارية
لم ترها من قبل في قريتها المتواضعة
وكيف انها رأت البحر لأول مره في حياتها ...
وكيف انها كادت ان تطير من السعاده عندما طلبت منه ان يقف لتلمس البحر بيديها وتتذوق مياهه المالحة
وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة .. وفرحة لا مثيل لها
ـ يووووه نسيت يا خالد صح
ونهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها
وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا
وقالت هذه هديتي إليك ياخالد
اشتريتها لك أتمنى ان تعجبك
...كانت زجاجة عطر بسيطه لم تكن غالية الثمن ولا من الماركات المشهوره
وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة ..
لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها
فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية ..
وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة
لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر
ولماذا يأخذها معه ونسى ..
نسي أنها إنسانة ..
إنسانة أولاً وأخيراً ..
وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه
وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق !!!
بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد
وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة
إن " العطر ** الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها
فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر
وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة
التي تغسل ثيابه ... تعد له أطباقه ...أنجبت له ولده ....شاركته حياته
سهرت عليه في مرضه
كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له
اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر
لأنهاالمسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته
وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولاقلب ..
أحس بالألم وبالذنب ..
وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً
ليس فيها يوم يختلف عن يوم ..
فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته
ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين .... قال لها :
أحبك ..
قالها من قلبه ..
وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة
وتوقفت شفتاها عن الثرثرة
وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائرة
وألذ .....!!!!
رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج
بدأت بكلمة ..
بكلمة صادقة ..
فانهارت باكية !!
وركب الطائرات حتى صارت مثل السياره بالنسبة له
ولم يفكر ولو مره واحده ان يأخذ زوجته وابنه معه
فزوجته ساره لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة وبعد..عشرين سنة
كانت اول رحله لها بالطائره
ومع من
مع أخيها البسيط
الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع
واخذها في سيا ارته البسيطه ووصلها الي المطارإ..
وتمنت ان .. تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها دائما ويسافر لوحده
لانها طول عمرها لم تر الطائرة الا وهي محلقة في السماء او في التلفزيون
واشترى لها اخاها تذ كرة هي وابنها كمحرم لها
تذاكر الى حيث زوجها في الدمام ..بعد ان نسق مع زوجها
ولما وصلت اللي الدمام
وعند وصولها لم تنم ساره .. بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد
عن الطيارة وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها
وكيف طارت في الفضاء ..
طاااااارت! نعم طارت الطائره ياخالد
تصف له مدهوشة أشياء لم تراها من قبل
كانت تتكلم والدهشة تعلو وجهها و كأنها قادمة من كوكب آخر ..
كانت مندهشة وفرحه في آن واحد
وكيف انها لم تصدق ان هذا الذي كان بانتظارها هي وابنها هو خالد زوجها
حتى شكله يبدو مختلفا ...
وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا
ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة
حتى ابتدأت في وصف ما رأته في الطريق من شوارع ومباني وسيارات ومحلات تجارية
لم ترها من قبل في قريتها المتواضعة
وكيف انها رأت البحر لأول مره في حياتها ...
وكيف انها كادت ان تطير من السعاده عندما طلبت منه ان يقف لتلمس البحر بيديها وتتذوق مياهه المالحة
وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة .. وفرحة لا مثيل لها
ـ يووووه نسيت يا خالد صح
ونهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها
وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا
وقالت هذه هديتي إليك ياخالد
اشتريتها لك أتمنى ان تعجبك
...كانت زجاجة عطر بسيطه لم تكن غالية الثمن ولا من الماركات المشهوره
وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة ..
لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها
فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية ..
وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة
لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر
ولماذا يأخذها معه ونسى ..
نسي أنها إنسانة ..
إنسانة أولاً وأخيراً ..
وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه
وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق !!!
بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد
وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة
إن " العطر ** الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها
فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر
وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة
التي تغسل ثيابه ... تعد له أطباقه ...أنجبت له ولده ....شاركته حياته
سهرت عليه في مرضه
كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له
اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر
لأنهاالمسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته
وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولاقلب ..
أحس بالألم وبالذنب ..
وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً
ليس فيها يوم يختلف عن يوم ..
فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته
ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين .... قال لها :
أحبك ..
قالها من قلبه ..
وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة
وتوقفت شفتاها عن الثرثرة
وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائرة
وألذ .....!!!!
رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج
بدأت بكلمة ..
بكلمة صادقة ..
فانهارت باكية !!