غادق
08-23-2017, 08:52 AM
ٰ
مِثل كل يوم تعّدو الآيام !
أستيقظ ككل صباح . . أمي تُعد الإفطار
وجدتي تُسقي شجرتها المُعمّره . .
الروتين كما هو لم يتغير شهر سنه سنتين
ثم تغير كُل شيء !
تغير : ف أمي باتت ترعى أمها العاجزه
" ألبسها الله العافيه "
تغير : ف جدتي تقدمت بالعمر فقلّت قوتها
وزاد عجزها " وهذه سُنه حياه الخلق القائمة"
ف أضمحل ثمار شجرتها المعمره وأصبحت
أغصانها هشه تماماً كنجمه ضوئها أصبح
خافتاً جداً . .
وأما أنا :
أصبحت أعيش كمن هو لوحده ، وظيفة لاتوجد
كلما ذهبت لوظيفة كانت ردود الرفض غير مقنعه
لابأس !
أصدقاء كُثر ولكِنهم فالحقيقه بعيدون جداً
أنني أتفهم أعذارهم حفظهم الله من كل سوء
وأبقى الله منهم لي من كان يجود بالخير على
غيره أكثر من نفسه . .
حتى آتى ذاك اليوم
وقررت البدأ بيوم مختلف ، نتيجة لنصيحة
صديقي الذي أخبرني فقال لي :
"حتى تفهم الحياه غير من أنماط يومك كُل يوم
غير من أتجاهك ، أجعل كل يوم لك مختلف
كُن كمن يولد كل يوم ، ما أغضبك بالأمس
تناسى عنه فاليوم ، مَ أحزنك فالأمس ، إنشغل
عنه فاليوم ، وما أسعدك فالأمس ، فحاول الدوام عليه "
أخذت كلامه بعين الأعتبار
"فليذهب الأمس وأعيش اليوم وبإنتظار الغد "
فكان أول يوم : قررت الذهاب للمقهى ذالك بأني دوماً أجد سعادتي فالقهوة المُره ، فطلبت شئ مختلف هذه المره قهوة كثيره السكر !
أحضر النادل القهوة طعمها تغير كثيراً
فكنت أعتاد عليها مُره ، كانت بداية يوم مختلف
حتى سمعت رنين هاتفي وكان الرنين لرسالة
قرأتها وقمت بالنظر لزجاج المقهى فرأيت أحدهم
لي يبتسم من خلف النافذه فكانت الرسالة
" إذا كنت تأذن لي بالجلوس معك فإني أقف خارجاً "
أراه يرفع يده ليُلفت أنتباهي لكني تجاهلته
لم أعرفه فما مكث الا قليل من الوقت حتى دخل
وجلس على الطاولة التي أمامي مباشرة !
فقال للنادل : أُريد قهوة مُره أجعلها أثنتان
من فضلك ! وعندما آتى النادل يحمل القهوة
قام هذا الشخص وجلس أمامي على طاولتي
وقال للنادل : ضع واحده أمامه وواحده هُنا !
لم أتفوه بأي كلمة ، أنني مستغرب الآن فقط !
وأخيراً نطقت وقلت له " عُذراً من أنت "؟
أجاب مُبتسماً " إنك لاتعرفني " !
وبدأ يتحدث بـ أسئلة ؟
لم أره من قبل ؟ من أين له رقم هاتفي ؟
من هو ؟ ماذا يُريد ؟ أهي صدفه أن يطلب
القهوة المُره المفضله لدي ؟
ثم قال : أريد أن أتذوق القهوه معك !
قُلت وأنا أشير على الطاوله بأصبع سبابتي
على الكوب " لقد شربت منه أنت "
أبتسم وقال " كيف كان طعمه "
وأنا مذهول منه كيف له أن يحادثني
ويفعل كل هذا وهو لايعرفني حتى
كأنني شخص مقرب اليه !
لم أهتم لكل ذالك وقلت مُرّه
قال : فعلاً !
لم أتذوقها من قبل ! لماذا لم تخبرني أن
القهوة المُرّه طعمها سيء لهذه الدرجة ؟
لم أُجِبه .. وكنت أنظر اليه بأستغراب
ف إذا بهاتفه يتصل ثم أخرج هاتفه
ونظر له وألتفت الي
وقال : أنا أعتذر يجب أن أذهب
ثم خرج . .
شيء مُختلف كبير يحدث اليوم معي !!
" يتبع . . .
مِثل كل يوم تعّدو الآيام !
أستيقظ ككل صباح . . أمي تُعد الإفطار
وجدتي تُسقي شجرتها المُعمّره . .
الروتين كما هو لم يتغير شهر سنه سنتين
ثم تغير كُل شيء !
تغير : ف أمي باتت ترعى أمها العاجزه
" ألبسها الله العافيه "
تغير : ف جدتي تقدمت بالعمر فقلّت قوتها
وزاد عجزها " وهذه سُنه حياه الخلق القائمة"
ف أضمحل ثمار شجرتها المعمره وأصبحت
أغصانها هشه تماماً كنجمه ضوئها أصبح
خافتاً جداً . .
وأما أنا :
أصبحت أعيش كمن هو لوحده ، وظيفة لاتوجد
كلما ذهبت لوظيفة كانت ردود الرفض غير مقنعه
لابأس !
أصدقاء كُثر ولكِنهم فالحقيقه بعيدون جداً
أنني أتفهم أعذارهم حفظهم الله من كل سوء
وأبقى الله منهم لي من كان يجود بالخير على
غيره أكثر من نفسه . .
حتى آتى ذاك اليوم
وقررت البدأ بيوم مختلف ، نتيجة لنصيحة
صديقي الذي أخبرني فقال لي :
"حتى تفهم الحياه غير من أنماط يومك كُل يوم
غير من أتجاهك ، أجعل كل يوم لك مختلف
كُن كمن يولد كل يوم ، ما أغضبك بالأمس
تناسى عنه فاليوم ، مَ أحزنك فالأمس ، إنشغل
عنه فاليوم ، وما أسعدك فالأمس ، فحاول الدوام عليه "
أخذت كلامه بعين الأعتبار
"فليذهب الأمس وأعيش اليوم وبإنتظار الغد "
فكان أول يوم : قررت الذهاب للمقهى ذالك بأني دوماً أجد سعادتي فالقهوة المُره ، فطلبت شئ مختلف هذه المره قهوة كثيره السكر !
أحضر النادل القهوة طعمها تغير كثيراً
فكنت أعتاد عليها مُره ، كانت بداية يوم مختلف
حتى سمعت رنين هاتفي وكان الرنين لرسالة
قرأتها وقمت بالنظر لزجاج المقهى فرأيت أحدهم
لي يبتسم من خلف النافذه فكانت الرسالة
" إذا كنت تأذن لي بالجلوس معك فإني أقف خارجاً "
أراه يرفع يده ليُلفت أنتباهي لكني تجاهلته
لم أعرفه فما مكث الا قليل من الوقت حتى دخل
وجلس على الطاولة التي أمامي مباشرة !
فقال للنادل : أُريد قهوة مُره أجعلها أثنتان
من فضلك ! وعندما آتى النادل يحمل القهوة
قام هذا الشخص وجلس أمامي على طاولتي
وقال للنادل : ضع واحده أمامه وواحده هُنا !
لم أتفوه بأي كلمة ، أنني مستغرب الآن فقط !
وأخيراً نطقت وقلت له " عُذراً من أنت "؟
أجاب مُبتسماً " إنك لاتعرفني " !
وبدأ يتحدث بـ أسئلة ؟
لم أره من قبل ؟ من أين له رقم هاتفي ؟
من هو ؟ ماذا يُريد ؟ أهي صدفه أن يطلب
القهوة المُره المفضله لدي ؟
ثم قال : أريد أن أتذوق القهوه معك !
قُلت وأنا أشير على الطاوله بأصبع سبابتي
على الكوب " لقد شربت منه أنت "
أبتسم وقال " كيف كان طعمه "
وأنا مذهول منه كيف له أن يحادثني
ويفعل كل هذا وهو لايعرفني حتى
كأنني شخص مقرب اليه !
لم أهتم لكل ذالك وقلت مُرّه
قال : فعلاً !
لم أتذوقها من قبل ! لماذا لم تخبرني أن
القهوة المُرّه طعمها سيء لهذه الدرجة ؟
لم أُجِبه .. وكنت أنظر اليه بأستغراب
ف إذا بهاتفه يتصل ثم أخرج هاتفه
ونظر له وألتفت الي
وقال : أنا أعتذر يجب أن أذهب
ثم خرج . .
شيء مُختلف كبير يحدث اليوم معي !!
" يتبع . . .