مشاهدة النسخة كاملة : إجابة غارقة في التساؤل ..


الكابتن
08-11-2017, 11:38 PM
لا زلتُ أتساءل ,
إلى متى أُجالس أشخاصاً غيركِ , وأتبادل أحاديثا ليست معكِ , وتحتل كومة ورق ووردة خمرية اللون المقعد الآخر المخصص لكِ على الطاولة قُبالتي ,إلى متى سيبقى هذا الفراغ نديماً لا تملأه إلا أشرطة الذكريات والتكهن , واليقين وعداً قضى منتصفه عند حافة الفقد في سلة الإجابة خاصتكِ ,
رُبما سئمت من الكتابة وتعبت مني الورق , هل لا زال فنجان قهوتكِ منفرداً كما قهوتي الآن ومن قبل , هل تخصصي لي وقتاً كافياً من يومكِ تتذكريني كما أفعل وأقتبس أجمل اللحظات كل يوم من ذاك الوقت المخصص الذي أقطع فيه أميالاً من الذاكرة
جيئة وذهاباً نحوكِ ,
من يخبرني أن الشامة السوداء أسفل خدها الأيمن لا زالت تتوهج إسوداداً كلما تسربت من ثغرها شبه إبتسامة خجلى
أي نبضة عتيقة تُخطرها ذلك ..
كنتُ أتسائل دوماً بعد جميع رسائلكِ الشحيحة , أينني أقبع كوشم منكِ , على أي الشقين حَفرتِني وعلى اي جهاتكِ أُطِل ومن أي ابواب اللهفة تعبركِ خيباتي ,وتعبرني خيباتكِ , في كل مرة كان ينضج هذا السؤال
على لساني كانت تُباغتني إجابتهُ على هيئة انعكاس ضوء مصدره لمعة عينيكِ وأحتفظني هُناك ما طاب لي المقام وأحتار بعدها اين أصرفه ..
هنا صدر نبتت ذكرياته فيكِ , فيه قلب لم يُشح للحظة وجهه عن قِبلتكِ وهناكَ وعد خاب أن ينال منكِ حضوراً أخيرا يمنحني كل حصته فيكِ ,
لا زال هناك مَسٌ من شك الوهم واليقين انكِ باقية الى حيث يشاء هذا القلب العامر بكِ أن يلفظ آخر خفقاته لكِ , لَيس سَهلاً يا عزيزتي أن نتأبط النِسيان ونَمضي كُلٌ باتجاهه ,نتسوَل الصّبر مِن جَيوب الغرور
ونُطالب قَلبينا بِمغفرةٍ أخيرة ليس لها شفاعة مِن عقل ولا رأفة قلب , كيف تخمد هذه الحرقة دون ان تمنحيها اليقين الكامل من بين شفتيكِ , وتجاهري بها على مرأى جميع الايام التي وقفت سداً منيعاً بوجه حضوري وحضوركِ , لم أعد أئبه بهذا الفارق من التوقيت ولم تعد تنكأ جرحي الطرق المزدحمة في ذاكرتي بأناس غيركِ ووجوه لا تشبه وجهكِ واصوات غير صوتكِ ,

منذ تلك الأُحبكَ الأولى وانا أكبُر عامين وأكثر من الفرح , وتنضُج في قلبي بذرة هذا العشق السرمدي وتنوء بِصدري مدينة نوميديائية كاملة هجروها ساكِنوها , ما أبقت سوى قلبكِ وبقايا خُدوش تَرفل في ذاكرتكِ
وانا الزائر الأول والأخير , أسير بأمداء الروح مني إليكِ , وأذود بخلجاتي حتى أُفرغ كل ما بجعبتي فيكِ
وأقُص عليكِ حكاياي السابقة ,
من حيث أتيت سابقاً , كيف أمشي وعلى عاتقي أحمل وعداً برصف جميع الممرات التي
تعثرنا على دروبها وكانت تمتص من لهفتنا شعور اللحظة , وترشحُ بما تبقى من حزن بائت
في عنق الذاكرة المحشوة بالخذلان والندم
كيف أُخبرك عن صورتي المرسومة على الحائط والظّل المتوهج في المرآة وخيط رفيع من الأمل يتسرب
من شقوق النافذة المكسورة كلما أشرقت شمس الصباح ولَسعت جانبي الأيمن الذي تتوسدينه بالفراغ
كم يلزمني منكِ لأقتل كل هذا الظمأ الذي كان يقطر حُمى وإحتراقاً
كم يلزمني لأشعل رغبة هوجاء في عناقكِ دون أن ينتهي عناقنا بالمصافحة
مدينة كاملة من الذكريات لا تستر عورة لهفتي كُلما أُقتيد قلبي الى حانة الحنين العتيقة
هذا الإحتياج كلفني العيش في البحث عنكِ خلف التساؤلات الغير منمقة بوعد الإجابة .

..,,

RioO
08-12-2017, 12:36 AM
الله ي الكابتن الله
اشتقنا هالحرف الجميل ي صديقي
رسالة يشع منها النور على غيمة نثرت
لك رفيقي
تترنم ابجدية الفناء حبا هذا الجمال
لحرفك اثر جميل في النفس
وموسيقى تدرك ملامح الشوق فتدوزن الوتر هياما
لا تغب فيغيب معك الفرح

ختم * تنبيه

ضامية الشوق
08-12-2017, 01:22 AM
الله الله عليك
كلمات جميله جدا
يا الكابين
راقت لي بشده
صح لسانك
وعلا شأنك
اعجاب وتقيم لك

غيم
08-12-2017, 01:42 AM
هذا الإحتياج كلفني العيش في البحث عنكِ خلف التساؤلات الغير منمقة بوعد الإجابة .

الكابتن /

جمال التساؤلات المتعلقة بالمشاعر ان تكون عفوية ، مبعثرة ، ليست مهندمة ولا منمقة،
لانها بكل بساطة من القلب فخرجت في حالة اجتياح من الحنين والاشتياق للحظات اصبحت
ذكرى ،
هذه التساؤلات لو وضعت على مائدة لقاء مصحوبةً بــ كوبين من القهوة لشخصين ،
لكانت العينان باحت بالاجابات .. لكنها المكابرة والتقوقع في دائرة الذكريات وارتشاف
الحنين والانين ,,

لاحرفك دوماً بريق آخاذ ، يجعل المتلقي يسكب الحرف ويشاركك به ،
ففي نهاية المطاف تخرج الكلمات الى ان تستقر النقطة معلنةً الانتهاء ،
دام هذا العطاء والتألق ,,
تقديري للحرف وصاحبه مقترناً بتقييمي ..

طهر الغيم
08-12-2017, 02:56 AM
لله درك
حروفك تعانق حدود السماء
مبدع ب جمال عطائك

كـــآدي
08-12-2017, 11:17 PM
الله جميل جدا
ابدعت

الكابتن
08-13-2017, 01:20 AM
ادمان

حضورك له نكهة خاصة دائما
استشعركِ من بعد
رائعة ولطيفة وانيقة
تزداد سعادتي عندما تكوني بالجوار يا رفيقة
كوني بخير دائما أرجوكِ

..,,

جنــــون
08-13-2017, 01:31 AM
منذ تلك الأُحبكَ الأولى وانا أكبُر عامين وأكثر من الفرح , وتنضُج في قلبي بذرة هذا العشق السرمدي وتنوء بِصدري مدينة نوميديائية كاملة هجروها ساكِنوها , ما أبقت سوى قلبكِ وبقايا خُدوش تَرفل في ذاكرتكِ
وانا الزائر الأول والأخير , أسير بأمداء الروح مني إليكِ , وأذود بخلجاتي حتى أُفرغ كل ما بجعبتي فيكِ
وأقُص عليكِ حكاياي السابقة ,
ي عيني ي عيني
حب وكلام كبير وياخذك لبعيد
روووووووووووووووعه ي الكابتن

صح لسانك وشانك

لا أشبه احد ّ!
08-13-2017, 09:31 AM
حرف رااائع

اعجابي وتقييمي

الكابتن
08-15-2017, 01:29 AM
ضامية الشوق

الجمال في حضورك يا راقية شكراً لكِ

..,,

الكابتن
08-15-2017, 01:35 AM
غيم

اهلاً بحضورك الثري دائما
يسعدني عندما تكون الزيارة من لدن فخمة كانتِ
اعتقد انه على العكس تماماً يا رفيقة , نحن لا نستطيع العيش مبعثرين عندما يكون الحدث هو مشاعرنا
إن لم يكن هناك تنميق سوف نرزح دائماً تحت وطأة التأويل والشك والغموض
يكفي فقط تلك الاسئلة التي تتعرض لها ذواتنا من أنفسنا . كيف نكون وبأي حالة عندما نفقد الأهلية في إجابة مقنعة تملأ
نهم القلب المتعطش

شكراً لكِ

..,,

الغنــــــد
08-19-2017, 10:12 PM
لله درك وصح لسانك ملااااااايين