ضامية الشوق
07-24-2017, 03:44 AM
الفقيد علي محمد الدرويش بانافع
من مواليد يشبم بمحافظة شبوة عام1927م تلقى العلم في بداية حياته في المعلامة,.فقد والده صغيرا, وغادر يشبم وهو في العاشرة من عمره إلى محافظة عدن, وسكن فيها وأكمل تعليمه في مدارسها, وتحمل إعالة أسرته صغيرا حيث كان يعمل وقت فراغهفي توفير القوت الضروري له ولهم. وكان للمرحومالشيخ سالمين باسنيد_رحمه الله_ وآخرين فضل كبير في رعايته هو وشقيقه الشهيد عبيدمحمد الدرويش بانافع, وبعد إكماله التعليم عملمدرسا في عدد من المدارس المشهورة في عددن, وفي الخمسينات من القرن العشرين المنصرم وعند افتتاح أول مدرسة ابتدئية فيقرية يشبم, كان أول من عمل فيها مديرا ومدرساوأبا حنونا على تلاميذه, وكان له الفضل فيتخريج عديد من أبناء المنطقة, ورباهم علىالوطنية الصادقة, وبث فيهم روحالتحرروالوطنية, ومقاومة الاستعمار البريطانيوأعوانه. كان بطبيعته المتحفزة إلى الحريةيميل إلى الوطنية والثورة, ومارس العملالسياسي ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه, وكانله رصيد فكري حيث أنه كان من المثقفين اليمنيين الذين اكتسبوا ثقافة ذاتية عاليةوبمجهود ذاتي, اتجه إلى الفكر الاشتراكي, وزامل الرعيل الأول من الاشتراكيين في عدن أمثالالأستاذ المرحوم عبدالله عبدالرزاق باذيب وأخوانه علي وأبوبكر والأستاذ المرحومأحمد سعيد باخبيرة, والأستاذ المحامي بدرسالمين باسنيد والمرحوم عائض سالمين وغيرهم, وكان مبرز الشيخ سالمين باسنيد المقر الرئيسي للفئة المثقفة في عدن في ذلكالحين, وكان يشارك أستاذنا علي الدرويش فيالمناقشات والمداولات التي كانت تطرق وتناقش في ذلك الزمان. ولقد اعتقل الأستاذ علي بانافع في سجون الاستعمارعدة مرات, ومن أبرزها عتدما قدم مسرحية شعريةفي ذكرى تأسيس ما سمي باتحاد الجنوب العربي بعنوان" الملك قمبيز" في مدينة الصعيد عاصمةمشيخة العوالق العلياء حينها, وشاهدها كل منالمعتمد البريطاني ووزير المعارف للجنوب العربي, ومشايخ آل فريد, وبعد عرض المسرحيةاقتيد إلى السجن مكبلا بالقيود لأن المسرحية كانت تنتقد الاستعمار البريطانيوزبانيته, وطرد من الخدمة في التربيةوالتعليم, ورجع إلى عدن وتوسط له بعض الأخوانمن أجل رجوعه إلى عمله كمدرس, وتم إرجاعه إلىوزارة التربية والتعليم ولكن مدرسا في مدرسة في بير أحمد بعيدا عن منطقته, وذلك في أوائل الستينات من القرن المنصرم,
كان الأستاذ علي محمد بانافع من الدعاة إلى تحقيق الوحدةالوطنية, ووقف ضد التوجه الانعزالي للجبهةالقومية بعد الاستقلال الوطني للجنوب وقاوم فكرة فصل الجنوب اليمني عن شماله, وعندما قامت الثورة الوطنية لأبناء العوالق باسمالجبهة الوطنية في عام1968م كان من أوائلالمنظمين إليها, لأنها كانت تنادي بالوحدةالوطنية لكل أبناء اليمن, وكان الفقيد الأستاذعلي بانافع المتحدث الرسمي باسم الوحدة الوطنية, وهرب مع الثوار إلى كور العوالق ثم إلى صنعاء, واستقر فيها فترة من الزمن, وسافر بعدها إلى القاهرة بجمهورية مصرالعربية, وتم تعيينه كملحق ثقافي في سفارةالجمهورية العربية اليمنية بالقاهرة, وكانيتنقل بين القاهرة وصنعاء.. شكل اختطاف أخيهالشهيد عبيد بن محمد بانافع ضغطا نفسيا شديدا على نفسيته المعذبة, وكذلك وفاة زوجته أم مروان في ظروف صعبة للغاية لميستطع أحد أن يقدم لها يد العون لإنقاذها من المرض الذي ماتت بسببه, فعاش فقيدنا مشردا, واستطاع بعدها أن يدخل ابنه مروان لتربيته في القاهرة,إلى أن تحققت الوحدة اليمنية فرجع إلى قريته يشبم, وأعاد بناء بيتهم القديم بالبردين ليصبحمأوى للعائلة فيها, وبعدها رجع إلى صنعاء ثمإلى القاهرة وكان يسافر إلى السعودية للحج والعمرة وزيارة بعض الأخوان من آل بانافع, ومن صفاته الطيبة الإقدام والتضحية وخدمةالناس, وكانت فيه رجولة نادرة وشجاعةواضحة, وكان يقوم بإصلاح ذات البين بين آلبانافع وغيرهم, وكان يتمتع بثقافة عاليةجدا, وكانت له شخصية قيادية ترفض الظلم, وكان يشارك في كثير من المنتديات الثقافية حتى علىمستوى الدول, وله مساهمة ذات أهمية كبيرةقدمها إلى الجامعة العربية عن مطالبته بالوحدة الوطنية في اليمن.. وربما توجد له كتابات في مواضيع مختلفة لم نعثرعليها,, وكان يوضح آراءه شفهيا في كل مجلسيحضر فيه, ويحذر من المراحل اللاحقة ويقيمالأمور بعقلية راجحة,, ولم يستقر في حياته علىالإطلاق, برغم من زواجه من امرأة أخرى لكنهالم تخلف له ذرية. وتنكرت له دولة الوحدة فيآخر المطاف, حيث فاجأه المرض العضال المعروفبالفشل الكلوي الذي مات منه في مستشفى الثورة بصنعاء, ولم يتم إسعافه إلى الخارج,فانتقل إلىالرفيق الأعلى ملتحقا بمن سبقوه في موكب الخالدين في عام1992م. رحمالله الفقيد وتغمده بواسع مغفرته وخلفه بخلف صالح آمين...
من مواليد يشبم بمحافظة شبوة عام1927م تلقى العلم في بداية حياته في المعلامة,.فقد والده صغيرا, وغادر يشبم وهو في العاشرة من عمره إلى محافظة عدن, وسكن فيها وأكمل تعليمه في مدارسها, وتحمل إعالة أسرته صغيرا حيث كان يعمل وقت فراغهفي توفير القوت الضروري له ولهم. وكان للمرحومالشيخ سالمين باسنيد_رحمه الله_ وآخرين فضل كبير في رعايته هو وشقيقه الشهيد عبيدمحمد الدرويش بانافع, وبعد إكماله التعليم عملمدرسا في عدد من المدارس المشهورة في عددن, وفي الخمسينات من القرن العشرين المنصرم وعند افتتاح أول مدرسة ابتدئية فيقرية يشبم, كان أول من عمل فيها مديرا ومدرساوأبا حنونا على تلاميذه, وكان له الفضل فيتخريج عديد من أبناء المنطقة, ورباهم علىالوطنية الصادقة, وبث فيهم روحالتحرروالوطنية, ومقاومة الاستعمار البريطانيوأعوانه. كان بطبيعته المتحفزة إلى الحريةيميل إلى الوطنية والثورة, ومارس العملالسياسي ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه, وكانله رصيد فكري حيث أنه كان من المثقفين اليمنيين الذين اكتسبوا ثقافة ذاتية عاليةوبمجهود ذاتي, اتجه إلى الفكر الاشتراكي, وزامل الرعيل الأول من الاشتراكيين في عدن أمثالالأستاذ المرحوم عبدالله عبدالرزاق باذيب وأخوانه علي وأبوبكر والأستاذ المرحومأحمد سعيد باخبيرة, والأستاذ المحامي بدرسالمين باسنيد والمرحوم عائض سالمين وغيرهم, وكان مبرز الشيخ سالمين باسنيد المقر الرئيسي للفئة المثقفة في عدن في ذلكالحين, وكان يشارك أستاذنا علي الدرويش فيالمناقشات والمداولات التي كانت تطرق وتناقش في ذلك الزمان. ولقد اعتقل الأستاذ علي بانافع في سجون الاستعمارعدة مرات, ومن أبرزها عتدما قدم مسرحية شعريةفي ذكرى تأسيس ما سمي باتحاد الجنوب العربي بعنوان" الملك قمبيز" في مدينة الصعيد عاصمةمشيخة العوالق العلياء حينها, وشاهدها كل منالمعتمد البريطاني ووزير المعارف للجنوب العربي, ومشايخ آل فريد, وبعد عرض المسرحيةاقتيد إلى السجن مكبلا بالقيود لأن المسرحية كانت تنتقد الاستعمار البريطانيوزبانيته, وطرد من الخدمة في التربيةوالتعليم, ورجع إلى عدن وتوسط له بعض الأخوانمن أجل رجوعه إلى عمله كمدرس, وتم إرجاعه إلىوزارة التربية والتعليم ولكن مدرسا في مدرسة في بير أحمد بعيدا عن منطقته, وذلك في أوائل الستينات من القرن المنصرم,
كان الأستاذ علي محمد بانافع من الدعاة إلى تحقيق الوحدةالوطنية, ووقف ضد التوجه الانعزالي للجبهةالقومية بعد الاستقلال الوطني للجنوب وقاوم فكرة فصل الجنوب اليمني عن شماله, وعندما قامت الثورة الوطنية لأبناء العوالق باسمالجبهة الوطنية في عام1968م كان من أوائلالمنظمين إليها, لأنها كانت تنادي بالوحدةالوطنية لكل أبناء اليمن, وكان الفقيد الأستاذعلي بانافع المتحدث الرسمي باسم الوحدة الوطنية, وهرب مع الثوار إلى كور العوالق ثم إلى صنعاء, واستقر فيها فترة من الزمن, وسافر بعدها إلى القاهرة بجمهورية مصرالعربية, وتم تعيينه كملحق ثقافي في سفارةالجمهورية العربية اليمنية بالقاهرة, وكانيتنقل بين القاهرة وصنعاء.. شكل اختطاف أخيهالشهيد عبيد بن محمد بانافع ضغطا نفسيا شديدا على نفسيته المعذبة, وكذلك وفاة زوجته أم مروان في ظروف صعبة للغاية لميستطع أحد أن يقدم لها يد العون لإنقاذها من المرض الذي ماتت بسببه, فعاش فقيدنا مشردا, واستطاع بعدها أن يدخل ابنه مروان لتربيته في القاهرة,إلى أن تحققت الوحدة اليمنية فرجع إلى قريته يشبم, وأعاد بناء بيتهم القديم بالبردين ليصبحمأوى للعائلة فيها, وبعدها رجع إلى صنعاء ثمإلى القاهرة وكان يسافر إلى السعودية للحج والعمرة وزيارة بعض الأخوان من آل بانافع, ومن صفاته الطيبة الإقدام والتضحية وخدمةالناس, وكانت فيه رجولة نادرة وشجاعةواضحة, وكان يقوم بإصلاح ذات البين بين آلبانافع وغيرهم, وكان يتمتع بثقافة عاليةجدا, وكانت له شخصية قيادية ترفض الظلم, وكان يشارك في كثير من المنتديات الثقافية حتى علىمستوى الدول, وله مساهمة ذات أهمية كبيرةقدمها إلى الجامعة العربية عن مطالبته بالوحدة الوطنية في اليمن.. وربما توجد له كتابات في مواضيع مختلفة لم نعثرعليها,, وكان يوضح آراءه شفهيا في كل مجلسيحضر فيه, ويحذر من المراحل اللاحقة ويقيمالأمور بعقلية راجحة,, ولم يستقر في حياته علىالإطلاق, برغم من زواجه من امرأة أخرى لكنهالم تخلف له ذرية. وتنكرت له دولة الوحدة فيآخر المطاف, حيث فاجأه المرض العضال المعروفبالفشل الكلوي الذي مات منه في مستشفى الثورة بصنعاء, ولم يتم إسعافه إلى الخارج,فانتقل إلىالرفيق الأعلى ملتحقا بمن سبقوه في موكب الخالدين في عام1992م. رحمالله الفقيد وتغمده بواسع مغفرته وخلفه بخلف صالح آمين...