مشاهدة النسخة كاملة : امرأة ديسمبر .. لا تجيء مُبكراً


مآرش
07-05-2017, 07:21 AM
طلبتَ مني مراراً بأن يكون صوتي المنبة الذي تستيقظ عليه ..
أردتَ صباحاً يبدأ بي وينتهي بِهنّ .. وأنا آخر من يعلم.



؛

العطر ذاكرة ..

بقع العطور النسائية على الـ تيشيرت لم تعد حُجة ، بل موضة لأنها أكثر ثباتاً ؛
ولأنني من فرط حماقتي نَهيّتُك عن العود المُعتّق .. !

عشت بين عائلة لا تُنكر التدخين وتحارب الشيشة ،
بعيداً عن الأضرار والأورام والنيكوتين ،
كيف قبِلوا بالموت يشتعل بين أصابع أولادهم دون أن يطبعوا المطفأة على شفاههم السوداء ..
كيف تقاسموا الإثم وتنفسوا معهم مُخلفات السيجار !

لقد كُنت دائما أهرب من هزائمي بالولوج في المشاكل الاجتماعية
وقد قلت لي كثيراً وكثيرا جداً : واجهي أخطائك مثلما تواجهين عثرات مُدرب فريقك "المُتصدر" !
لكنّ أحداً لا يفهم أن قفز المشكلة جزء من خطة الحل ،
على الأقل حين تقع -المصيبة يعني- .. سأنهار مرة واحدة وأتكسر قطعاً صغيرة ثم أجمعني بعد سنة ضوئية بُكائية .
من النسوة اللاتي إن بكتْ نثرت كل دموعها دفعة واحدة ،
تغسل فيها خيبتها ووحدتها وقدرها وقلبها وحظها وشعيراتها الدُهنية
بل تفركُ جيدا ذاكرتها بدموعٍ صابونية حتى إذا استيقظت كأن شيئاً لم يحدث وتولد من حديد !..
"امرأة ديسمبر" لفظتها أمها إلى حياتك متأخرة لذا هي لا تجيء مبكراً ..

.

.


وكنت آخر أشواطك مع كامل الخيبة ..
بدت لك الـ -حبيبي- مزيفة لفرط ما صبتها الغانيات في أُذنك ،
كانت مخنوقة من زحام قلبك ، وخائفة من بُهتان عينيك ،
و خاشعة مُرتبكة من حضرتك في عرشها ،
لكنك لم تؤمن بها كما سلّمت نفسها لك ،
كنت أحتاج هذا القدر الكافي من الوحدة كي أُشفى منك ..
وأصبّك في فُنجاني حكاية بُنٍ قديمة ،
صاحبتها آخر من تعلم أنّ الليل لهنّ والصباح لها ..



أنا الان بخير ،
وجهي أصفر قليلاً ،
وعيناي بعيدة ،
تحت نفس الشجرة التي تركتُ عصافيرها العشرة لِأُمسكَ بكْ ..

،

مآرش .. مضى وقت لم تكتب حزناً يليق بالخيبة / 21 أغسطس 2016 .!

طهر الغيم
07-05-2017, 07:25 AM
تنبيه . ختم . تقيم

لا أشبه احد ّ!
07-05-2017, 08:40 AM
الإبداع والجمال كله هنا

خاطرة راااقيهه

ننتظر القادم بشوق

اعجابي وتقييمي

مآرش
07-05-2017, 08:48 AM





الفاضلتين / ارتواء نبض + عناد ..

يغمرني هذا الحضور الفوري بالنشوة ، ولكل اعجاب وردة ()

شاكرة هذا الفضل

الغنــــــد
07-05-2017, 09:27 AM
صح كلك
قلم متميز وأنيق

سلمت يا أنيقة الحرف

RioO
07-05-2017, 11:39 PM
حزينه بشده ي حبيبه
حزن ديسمبر يغط المكان
رائعه انتي في بوحك و روح افكارك
راقتني وجدا رغم الحزن

لا عدم

هدوء
07-06-2017, 05:32 AM
لي عوده تليق بهذا الابداع

عـــودالليل
07-07-2017, 11:20 PM
٥٠٠
مشاركه اطلبيها تقديرا لهذا النص

تقييمي
اعجابي

ديسمبريه نارية المحتوى
نص جميل ومثير ويشد من يتلقاه
منعرجات مؤلمه وخيبات متناثره
اصابت المكان بالذهول

مارش
قلمك جميل ويكتب بوضوح مميز
يستلذ القلب بما تقدمينه لانه فعلا بنكهه مختلفه

تتقنين التفنن في التنقل من مكان لمكان
دون ان نشعر بحيز فراغ

شكرا مارش على هذا القلم والفكر
اريد المزيد كاتبتنا

طهر الغيم
07-07-2017, 11:50 PM
اسلوب مغلف بالزهو دوماً ..
كلمات متفردة العزف على اوتار الإبداع
سيظل نثركِ ساطعاً دوماً
وبراءة هذه الأحرف
رمزاً على شفافية قلمكِ المميز
هناك دائماً شيء بكلماتكِ
لاتمحوه أي قوة على مر الزمن
دمتِ بخير غاليتي
ولكِ مني كل ماهو جميل

الرجل الحر
07-09-2017, 04:17 PM
أحياناً يكونُ الجهلُ بالكثيرِ من الأشياءِ نعمه
صحيحٌ أن فضولَ الذات للوصولِ إلى إجابات مُقنِعه لامُقَنْعه
هو مايزُجُنا بحتمية الأشكال في طريق مُلغم بالعثرات
التناقض هو الناتِجُ الحاصِل من ضربِ المتناقضات
وكأننا نضرِبُ الرقم 1 × 1 = لدينا الناتج 1
إننا نعيشُ في دوامةٍ يتبعُها منزلق
من يتشبثُ بالثوابت حتماً سينجوا رغم كل الكدمات التي تصاحِبُ تلك الهزات
ومن ينزلق فيها سيغرقُ حتماً بمياهٍ ضحله الكُلُ سيراهُ مُبتلاً
لكن شروطُ البللِ هنا علامةُ فارغه بين الطُهرِ والطهاره..!
مارش :
حساسةٌ لدرجةِ أنكِ مُتعبةٌ جِداً ومُتعِبةٌ جداً
فمزاجُكِ حلوى متناقضه لكنها تُعطي ذاتِ النكهه
رائعه رائعه
كل التقدير

ملكة الجوري
07-09-2017, 04:20 PM
مآرش
يسعدني ان اقرأ لك هنا حروفا
تكتب بلغة القلب ووهج الاحســـــاس والمـــداد
لحرمنا حرفك الجميل وهذا الالق
عناقيد أمتناان لقلمك هنااا
كل التقدير

ضامية الشوق
07-09-2017, 04:54 PM
الله عليك
يابنت كلمات جميله جدا
صح لسانك
وعلا شأنك
اعجاب وتقيم لك

عَنَـاقِيد عِشق
07-13-2017, 12:30 AM
هل قُدَّت الخيباتُ قميصُها؟ أم هَل ترجلت عَنْ بأسِها مع فرطِ المُجاهلة ؟ .. أيُّ عُتمة كانت لتنيرُ فِيْ خطيئة شائكة ؟ وأيّ بئرٍ كان سيسقط ليجرّ ذنبه؟
كثيرٌ مِنْ المتاهات تعصم ذاتها عَن السير في أزقة ضيقة .. أو أن تُحنَّط فِي أثوِبة بالية .. لكنّها أحيانا لِزامًا عليها أنْ تعبر الطريقَ المسدود لتنالَ النِبال و تنعطفُ عاريةً تتكشفُ للظلمة مآلاته المُرة قبل أن يأتي الضّوء ويفضحهُ مع سبقِ الموت !

:

امرأة
الولادة كانت هُنا مُبكرة أجهضت الصبر وتسربلت الوعي رغم السقطات المائلة والظِلال المُهددة بالإنقراض.
:
كعادتك نفغر فاهنا ونبسط راحة الصَّمت عنوةً.

كـــآدي
07-13-2017, 08:12 AM
ابدعتي بحق
لاهنتي

مآرش
07-13-2017, 02:05 PM
صح كلك
قلم متميز وأنيق

سلمت يا أنيقة الحرف

,.

ممنونتك يا جميلة

تحاياي.

مآرش
07-13-2017, 02:08 PM
حزينه بشده ي حبيبه
حزن ديسمبر يغط المكان
رائعه انتي في بوحك و روح افكارك
راقتني وجدا رغم الحزن

لا عدم

,.

بعض الأحزان شفاء للقلوب ..
والأمراض كثيرة يا صاحبة ،
لا أذاقك الله وجعاً '



دمتِ وبوركت.

مآرش
07-13-2017, 02:10 PM
لي عوده تليق بهذا الابداع

.,





أرتقب هطولك يا مُزن.

مآرش
07-17-2017, 09:38 AM
500
مشاركه اطلبيها تقديرا لهذا النص

تقييمي
اعجابي

ديسمبريه نارية المحتوى
نص جميل ومثير ويشد من يتلقاه
منعرجات مؤلمه وخيبات متناثره
اصابت المكان بالذهول

مارش
قلمك جميل ويكتب بوضوح مميز
يستلذ القلب بما تقدمينه لانه فعلا بنكهه مختلفه

تتقنين التفنن في التنقل من مكان لمكان
دون ان نشعر بحيز فراغ

شكرا مارش على هذا القلم والفكر
اريد المزيد كاتبتنا


تعرّج خَطو اليقين
حتى تفرق به الشك
ومن متاهات الظنون
إلى عذابات الدلائل
حتى قصم ظهر الصبر غياب طويل ووردة خائرة
مبتاعة لأجل الحضور المتأخر حتى فسد ..


..



عود الليل

تحتاج إلى البارود لتشعل جمر غضبك
وتنفخ من على رأس الذين اعتادوا على انتظارك لهم
حتى تطير الريشة ..
وتعود الاحجام لحياتها الأولى ؛




..



كل قلم يستحثني على الاندفاع يُبجّل
آياات التقدير ,

مآرش
07-17-2017, 09:40 AM
اسلوب مغلف بالزهو دوماً ..
كلمات متفردة العزف على اوتار الإبداع
سيظل نثركِ ساطعاً دوماً
وبراءة هذه الأحرف
رمزاً على شفافية قلمكِ المميز
هناك دائماً شيء بكلماتكِ
لاتمحوه أي قوة على مر الزمن
دمتِ بخير غاليتي
ولكِ مني كل ماهو جميل

،

من نبع احساسك
نرتوي حماساً
ونطلب المزيد ..


ممنونتك يا حسناء

مآرش
07-17-2017, 09:53 AM
أحياناً يكونُ الجهلُ بالكثيرِ من الأشياءِ نعمه
صحيحٌ أن فضولَ الذات للوصولِ إلى إجابات مُقنِعه لامُقَنْعه
هو مايزُجُنا بحتمية الأشكال في طريق مُلغم بالعثرات
التناقض هو الناتِجُ الحاصِل من ضربِ المتناقضات
وكأننا نضرِبُ الرقم 1 × 1 = لدينا الناتج 1
إننا نعيشُ في دوامةٍ يتبعُها منزلق
من يتشبثُ بالثوابت حتماً سينجوا رغم كل الكدمات التي تصاحِبُ تلك الهزات
ومن ينزلق فيها سيغرقُ حتماً بمياهٍ ضحله الكُلُ سيراهُ مُبتلاً
لكن شروطُ البللِ هنا علامةُ فارغه بين الطُهرِ والطهاره..!
مارش :
حساسةٌ لدرجةِ أنكِ مُتعبةٌ جِداً ومُتعِبةٌ جداً
فمزاجُكِ حلوى متناقضه لكنها تُعطي ذاتِ النكهه
رائعه رائعه
كل التقدير




التلاقي بيّن والفراق بيّن
وبينهما طرق متشابهات ..
فمن أتقى وأصلح فأجره على الله .!
حفاة الأقدام يوجعهم الطريق الشائك ،
والمنتعلين يقيهم أوجاع الأرض بضع ضمانات ..
تنتهي صلاحياتها متى ما فسد الصُنع وشُق الجلد
فتزيد خيبتهم خيبة فوق خيبة ..
حتى يأتي فرج الله
أو تُسكب على أرصفة الأمل أمانيهم.


لو أننا كُنا حفاة أيها الحُر
لتوقعنا الجرح !
لكننا انتعلنا -ما يسووها-
ثم حين فعلوها كذّبنا صدقنا وطاشت الأحكام بين سُنّة ومكروه
فكرهنا انبعاثنا إليهم حتى ثبّطنا الله !


.

:



ابن الحمداني ؛
بمثل قلمك تحفل صُحفنا ، فلا تحرمنا هذا البرح المعتّق.