مشاهدة النسخة كاملة : فرق التوقيت .. حصري منتديات قصايد ليل


مآرش
06-30-2017, 10:46 PM


قبض على قلبه بقوة ؛ كأنه تذكر شيء نسي أن يحفظه في صدره.

.

:



فرق التوقيت


يرتدي ساعة مضبوطة على أخلاقه ،
كلما جاء في الموعد تأخر عليه الآخرين ..
وفي الوقت الذي تأخر فيه عليهم لم يجد أحداً ينتظره ،
قدّم لهم السبت فلم يمدّوا له الأحد
وبقي عالقاً في أسبوع ثقيل تجذبه مبادئه وتعرقله تصرفاتهم ،
ثم قرر أن يستعمل حذاءه ليعرف ملامح الطريق لكنه كان حافياً.

لم تكن لهم صوراً ثابتة ليلبس لباسهم،
فمرة أرامل يرثون أحزانهم ،
ومرة أطفال يبكون ألعابهم المعطّلة ،
ومرة نساء قطّعت قلوبهن الغيرة ،
ومرات عديدة كُنّ صائدات فرص يسرقن من صنّارات جاراتهن الصيد
ويتركن لهنّ ما زاد عن حاجتهن لينلن شرف الصدقة،
ثم يرتلن في صلواتهن (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) ..!

دوى إيمانه في حجراتهم حتى خلخل جدرانها فشنقوا في ذات الأسقف نواياه ،
خيّط ذنوبهم بموعظة حسنة فقدّوا قميصه من دُبر ،
ثم سجنوه حين قال مُتطهراً : معاذ الله ..!


زعزعت الفوضى أقدام انسانيته فتولى عرجاً ..
وقصم النفاق ضلوع صدره حتى خار على وجه قلبه فزعاً ..
أقبل إليهم يسعى بإنسانيته فرموه بالمثالية وشتموه بالصحوة
حتى فرّ إلى ربه يدعو : ثبتّ قلبي على دينك. ثبت قلبي على دينك.



مآرش .. صبيحة هذا الفجر ..
الثلاثون يا يونيو / 2017

ضامية الشوق
06-30-2017, 10:49 PM
الله عليك
كلمات جميله جدا
مارش
ابداعتي
اعجاب وتقيم وختم وتنبيهات

مآرش
06-30-2017, 10:53 PM
؛


رجاء مُحمَّلٌ بالامتنان : لو كان لنا نصيبٌ مِنْ نصٍ نراهُ يحملُ لقب مارش.


هذه الخربشة المترنحة خططها لقصايد ليل من أجلك ، من أجل الذين يدفعونني للكتابة رغم معرفتهم بصعوبة زحفي. الحب.

مآرش
06-30-2017, 10:54 PM
الله عليك
كلمات جميله جدا
مارش
ابداعتي
اعجاب وتقيم وختم وتنبيهات



هذا الكرم يثقل خجلي ؛ بورك مرورك ولعلي عند حسن اطرائك.

طهر الغيم
06-30-2017, 11:43 PM
اسلوب مغلف بالزهو دوماً ..
كلمات متفردة العزف على اوتار الإبداع
سيظل نثركِ ساطعاً دوماً
وبراءة هذه الأحرف
رمزاً على شفافية قلمكِ المميز
هناك دائماً شيء بكلماتكِ
لاتمحوه أي قوة على مر الزمن
دمتِ بخير غاليتي
ولكِ مني كل ماهو جميل

عَنَـاقِيد عِشق
07-01-2017, 02:01 AM
:
أوَّاه ..
لِي عودة إن شاء الله .

نجم الجدي
07-01-2017, 02:11 AM
والله ياعموووو انتي كاااتبة مبددعه
صراااحتا الفكررة عجبتني واسلوووبك
في الحبك ممتاااازة
حبكتيهاااا صح

اناا اشهد انك فنااااانة

ريحانة الدنيا
07-01-2017, 03:33 AM
ااااااااالله بعض النصوص بتبهرك بروعتها
وبتلزمك الصمت لانو مافي رد بليق بهيك
جمال متل نصك هاد ..مارش اسم الله عليك
قلم لؤلؤي يستحق المتابعه ..

عـــودالليل
07-01-2017, 05:46 AM
اولا

ختمي تقديرا لجمال حرفك


‏http://up.1sw1r.com/upfiles2/2je28306.gif

عـــودالليل
07-01-2017, 05:47 AM
ثانيا وثالثا ورابعا وليس آخيرا

نقدم ماركات تقديريه للنصوص التي يقدمها
كتابنا
اتمنى طلبها من جنون او وصوف او مني

ولك
٥٠٠
مشاركه تقديرا لحرفك

اعجابي

تقييمي

يتلوه ردي فيما يتبع

عـــودالليل
07-01-2017, 05:49 AM
يسلم راسك على هذا النص

ماهذا بربك يامارش
ماهذه الجماليات الادبية التي قدمتيها

مواطن عده اعجبتني في النص
وخصوصا اقتباساتك التي وضعتيها في
مكانها
وزادت النص جمالا

اسلوب حضاري جميل
قدمتي نص سلسل وذو معنى قوي

قلم لنا فيه طمعه باخراج المزيد
مما يختزن


مارش

شكرا من القلب على روعة النص
والفكر الجميل اللذي يشد كل
قارئ

وشم تاتو
07-01-2017, 06:01 AM
ابدعتيِ ،:3 z o t e (242):

غادة
07-01-2017, 06:38 AM
نص بآذخ الجمال
نثرتي روائع السطور و اذهلتي القراء
تشرفت بمروري هنا
سلمتِ

قانون القهوة
07-01-2017, 07:02 AM
.


.


هنا
نعم لي عودة

:48:

مآرش
07-01-2017, 07:55 AM
اسلوب مغلف بالزهو دوماً ..
كلمات متفردة العزف على اوتار الإبداع
سيظل نثركِ ساطعاً دوماً
وبراءة هذه الأحرف
رمزاً على شفافية قلمكِ المميز
هناك دائماً شيء بكلماتكِ
لاتمحوه أي قوة على مر الزمن
دمتِ بخير غاليتي
ولكِ مني كل ماهو جميل





؛

إرتواء .. أنتِ لا تمرين بهذه المساحة وحدك !
أنبتِ من سنبلة حرفي بستان ..

مآرش
07-01-2017, 08:00 AM
:
أوَّاه ..
لِي عودة إن شاء الله .





؛

في حراسة زفرتك
وحتى تعودي
لكِ الـ :066:

مآرش
07-01-2017, 08:06 AM
والله ياعموووو انتي كاااتبة مبددعه
صراااحتا الفكررة عجبتني واسلوووبك
في الحبك ممتاااازة
حبكتيهاااا صح

اناا اشهد انك فنااااانة



،


يا سطوع دلالاتك ..
قارئ للشارد قبل الوارد ،
أيها النجم
در في أفلاكنا دورتك واتنا بقبس ()


آيات الامتنان للطفك ..

الغنــــــد
07-01-2017, 09:23 AM
يااامذهله
سلم البنااان

شكرا لك

قانون القهوة
07-01-2017, 03:21 PM
.


.

مآرش

احتفظت بحديث لكِ
كتبتها ب الرابع من اغسطس

عين هنا وهناك
رائعة بكل شئ
لا عجب من سحر قلمك

دمتي بود

عَنَـاقِيد عِشق
07-01-2017, 03:47 PM
هذا القصر اليوسفي ، يعج بحجيج من الثبات ، يترجل عن ذاك الوادي السحيق ليكن تحت مظلة الله ، في ظل عنايته بعيدا عن الوسوسة الضالة والسحب المدلهمة ،



النقية/

هذا الطهر العذب خلق من ماء سلسبيل يروي الروح صفاء
يغرف من معين النور صحوة ، فبالله عليك كيف عجنت يديك هذا المدد
؟ وكيف باغت أرواحنا عنوة حتى استطال فينا واتخذ وجهته إلى البقاء ؟


همسة /
تقبل الله هذا القربان المجيد
و كلي امتنان لهذه النفحات الطيبات
وامتنان أعلى شأنا لقبول المرسال و سرعة تنفيذه
تمنيت هذا الشيء طويلا وقد تحقق

RioO
07-01-2017, 06:53 PM
لم تكن لهم صوراً ثابتة ليلبس لباسهم،
فمرة أرامل يرثون أحزانهم ،
ومرة أطفال يبكون ألعابهم المعطّلة ،
ومرة نساء قطّعت قلوبهن الغيرة ،
ومرات عديدة كُنّ صائدات فرص يسرقن من سنّارات جاراتهن الصيد
ويتركن لهنّ ما زاد عن حاجتهن لينالن شرف الصدقة،
ثم يرتلن في صلواتهن (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) ..!

مآإآرش

وربك مبدعه ي حبيبه
مبدعه للحد الذي اكتفيت بالارتواء منه
اخترتي كثيرا من الاختصارات لما في جعبتي
و اي حرف هدا الذي كتبتي به
واي جمالا شهقت الانفاس منه بشده
خيوط الوهج تجمعت هنا
لا تحرمينا ي نقاء

مآرش
07-02-2017, 01:19 AM
ااااااااالله بعض النصوص بتبهرك بروعتها
وبتلزمك الصمت لانو مافي رد بليق بهيك
جمال متل نصك هاد ..مارش اسم الله عليك
قلم لؤلؤي يستحق المتابعه ..



.,


رسمتي على تشققات شفاتي ابتسامة غنّاء
ردك العفوي يا صاحبة شد ملامحي الجعدة حتى انفردت

كوني بالقرب ()

مآرش
07-02-2017, 01:28 AM
اولا

ختمي تقديرا لجمال حرفك


‏http://up.1sw1r.com/upfiles2/2je28306.gif



بادئ ذي بدء /
كل حروفي تصفق لحضور موكب كلماتك الملكية .


ثم ..
شرف على شرف هذا الختم الفاخر لا يزيدني إلا مسؤولية وانتماء .


و لأجل الـ 500
لا أراها إلا لآلى أُزين بها عنق قلمي النحيل جداً. ف هل تكفيك شكراً متمرغة بالامتنان .!

مآرش
07-02-2017, 01:45 AM
يسلم راسك على هذا النص

ماهذا بربك يامارش
ماهذه الجماليات الادبية التي قدمتيها

مواطن عده اعجبتني في النص
وخصوصا اقتباساتك التي وضعتيها في
مكانها
وزادت النص جمالا

اسلوب حضاري جميل
قدمتي نص سلسل وذو معنى قوي

قلم لنا فيه طمعه باخراج المزيد
مما يختزن


مارش

شكرا من القلب على روعة النص
والفكر الجميل اللذي يشد كل
قارئ



.

:


خفّف علينا يا باذخ
فـ الجوعى يضرهم الشبع ..
اممم / تنويه لـ توضيح الرؤية رغم النور ..
لم اقتبس غير الاية القرآنية والدعاء
وأعرف أن هذا ما تقصده
ولكن لعل عابر يختلط عليه الأمر ).

شاركت في العديد من المنتديات الأدبية
غير أن مغناطسية قصايد ليل جاذبة لكل جهاتي.


بورك المكان وأصحاب المكان وأقلامهم.

دمت بالقرب.

مآرش
07-02-2017, 01:49 AM
ابدعتيِ ،:3 z o t e (242):



من لطفك.

لا أشبه احد ّ!
07-03-2017, 08:42 AM
اناااقة ي حب

اعجابي وتقييمي

معآند الجرح
07-04-2017, 10:57 AM
هذه الفوارق بالتوقيت
ديمومة ينتهجها أصحاب العقول
المريضة حقاً, يسيرون عكس عقارب السآعة
عنوة ويرون انهم على حق وهم ابعد من ذلك
مآش قلم يشار إليه بالبنآن يرسم لنا حقائق موجودة
هنا وهنآك
أبدعتِ بالطرح
كل الشكر والتقدير
.,

مآرش
07-05-2017, 08:51 AM
نص بآذخ الجمال
نثرتي روائع السطور و اذهلتي القراء
تشرفت بمروري هنا
سلمتِ

.,


الشرف لنا بك يا غادة
دامت نفحاتك.

مآرش
07-05-2017, 08:53 AM
يااامذهله
سلم البنااان

شكرا لك




,

الشكر الوفير لحضورك البراق
سلمتِ ..

مآرش
07-05-2017, 08:57 AM
.


.

مآرش

احتفظت بحديث لكِ
كتبتها ب الرابع من اغسطس

عين هنا وهناك
رائعة بكل شئ
لا عجب من سحر قلمك

دمتي بود






يا حبات البُن المحمص ..
فخراً لحديث بسيط وتقليدي أن يُخزّن في دولاب ذاكرتك .. << ذكّريني به ():3z (8):
أحب روحك التي ألمسها في أصدق كلماتك
لا حرمتك

مآرش
07-10-2017, 12:09 AM
هذا القصر اليوسفي ، يعج بحجيج من الثبات ، يترجل عن ذاك الوادي السحيق ليكن تحت مظلة الله ، في ظل عنايته بعيدا عن الوسوسة الضالة والسحب المدلهمة ،



النقية/

هذا الطهر العذب خلق من ماء سلسبيل يروي الروح صفاء
يغرف من معين النور صحوة ، فبالله عليك كيف عجنت يديك هذا المدد
؟ وكيف باغت أرواحنا عنوة حتى استطال فينا واتخذ وجهته إلى البقاء ؟


همسة /
تقبل الله هذا القربان المجيد
و كلي امتنان لهذه النفحات الطيبات
وامتنان أعلى شأنا لقبول المرسال و سرعة تنفيذه
تمنيت هذا الشيء طويلا وقد تحقق


.,

الحرف المتعرّق يلهث ويعطش ويتوقف .. والطريق طويلة يا حسنائي.
نحتاج زمزم لنُشفى من هذا اليباس ، ورشفة كوثر ..
ويد محمدية مقدسة تمد لنا بالدلو ؛لنعرج السماء ملائكة.


يا هوس بعض العلل مِنح وبعض العافية سقم
لكن مرورك لم يكن إلا بلسم لجرح مفتوح يتطهر
وكنت ضماده ..



لمثل هذا المرور يقف كل ألف منحني.

مآرش
07-10-2017, 12:13 AM
لم تكن لهم صوراً ثابتة ليلبس لباسهم،
فمرة أرامل يرثون أحزانهم ،
ومرة أطفال يبكون ألعابهم المعطّلة ،
ومرة نساء قطّعت قلوبهن الغيرة ،
ومرات عديدة كُنّ صائدات فرص يسرقن من سنّارات جاراتهن الصيد
ويتركن لهنّ ما زاد عن حاجتهن لينالن شرف الصدقة،
ثم يرتلن في صلواتهن (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) ..!

مآإآرش

وربك مبدعه ي حبيبه
مبدعه للحد الذي اكتفيت بالارتواء منه
اخترتي كثيرا من الاختصارات لما في جعبتي
و اي حرف هدا الذي كتبتي به
واي جمالا شهقت الانفاس منه بشده
خيوط الوهج تجمعت هنا
لا تحرمينا ي نقاء




.,


آدمو الرقيقة /
رقراقة الحضور وعبيرية الرائحة
كل هذا الثناء يخجل وجنتا المتصفح حتى اخفي عنك وجهه


دمتِ بخير يا أنيقة.

مآرش
07-10-2017, 12:15 AM
اناااقة ي حب

اعجابي وتقييمي

ممنونتك يا حبيبة.


:48:

مآرش
07-10-2017, 12:19 AM
هذه الفوارق بالتوقيت
ديمومة ينتهجها أصحاب العقول
المريضة حقاً, يسيرون عكس عقارب السآعة
عنوة ويرون انهم على حق وهم ابعد من ذلك
مآرش قلم يشار إليه بالبنآن يرسم لنا حقائق موجودة
هنا وهنآك
أبعدت بالطرح
كل الشكر والتقدير
.,


.,


صدقت يا رفيق الأيام ./
شرح الحقائق لمن لا يرغب بالاستماع حتى يتقنّعوا كلما مررت بهم
أمر يوجع القلب الناصح ويكويه ،
لكن ( معذرةً إلى ربكم ) تهدهد الخاطر !


الكريم .. معآند الجرح
أثمرت في أرض لا تصلح للزراعة
طبت وطابت أيامك.

محاولة أخرى
08-02-2017, 06:29 AM
رائع جدا هذا النص مليء جدا بالصور الجماليه

ولكنه يحتاج للقراءة أكثر من مرة وفي كل مرة

ستصل الى عمق أكبر من سابقه .

شكرا يامارش .

مآرش
08-11-2017, 11:44 AM
شكراً على محاولتك الأولى .. كنت دائما هكذا تخطف الانبهار مني وتُشتته.

مرورك لا يشبههم ، يفاجئني.

جسد
08-26-2017, 01:50 AM
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بمقدار ما نخسر نكسب دائماً هناك اتزان عميق لا يدركة إلا من كانت بصيرته أعمق من النتيجة التي يقدرها البشر.
كلام مش أي كلام .. نجومي مع تقيمي

مآرش
08-26-2017, 03:30 AM
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بمقدار ما نخسر نكسب دائماً هناك اتزان عميق لا يدركة إلا من كانت بصيرته أعمق من النتيجة التي يقدرها البشر.
كلام مش أي كلام .. نجومي مع تقيمي







أحيانا في بعض الترك عطاء ، وفي الكثير من الانفاق سرف .!
وأحياناً أخرى أكثر بكثير في العطاء السخي تخلي ..
سنعطي حتى نستنفد مخزوننا ونمضي فارغي مما نحمل لهم / استُهلكنا .!



جسد / أنت روح لهذا المتصفح الملقى من حر ما به()

جسد
08-26-2017, 03:57 PM
.
.
.
.
.
.
.
اصحاب الايادي البيضاء لن يُخذَلوا .. اصحاب العطاء الله معهم.
وإن اُستِهلكوا
" قلم فاخر "

غادق
08-26-2017, 07:22 PM
فيما مضى من السنوات رأيت فلماً بولندي
صامت لايزيد وقت عرضه عن 10 دقائق
ظلت قصته تأتي الي بين الحين والآخر
وعلى الأخص كلما رأيت أحداً من أهلي
ومعارفي يصادف في حياتي مالاقِبل له
بردّه أو التحكم فيه . .

سأختصر ،
بداية قصة الفلم هو بمنظر بحر واسع
يخرج منه رجلان يرتديان ملابسهما الكاملة
ويحملان معهما دولاباً قديماً ضخماً
يتكون من ثلاث ضُلف وعلى ضلفته الوسطى
مرآة كبيرة ، يسيران في أتجاه الشاطئ
وهما يحملانه بمشقة حتى يصلان الى البّر
وهم في حالة إعياء شديدة ،
ثم يبدأن في التجول في أنحاء المدينة وهما لايزالان يحملان
الدولاب فإذا أرادا ركوب ترام القطار حاولا صعود السلم بالدولاب
وسط زحام الركاب وصيحات الأحتجاج
وإذا أصابهم الجوع وأرادا دخول المطعم
حاولا دخول المطعم بالدولاب
فيطردهما صاحب المطعم ،

لايحتوي الفلم الا على تصوير محاولاتهما
المستميتة في الأستمرار في الحياة
وهم يحملان دولابهما الثقيل ، الى أن ينتهي
بهما الأمر بالعودة من حيث أتيا ، فيصلان الشاطئ الذي رأيناه في أول الفلم
ثم يبغيان شيئاً فيشيئاً فالبحر ، حيث تغمرهما المياه
وهما لايزالان يحملان الدولاب


منذ رأيت هذا الفلم ونصُّك المدون هاهُنا
وأنا أتصور حالي وحال كُل من أعرف
وكأن كلاً منا يحمل دولابه الثقيل
يأتي معه الى الدنيا ويقضي حياته حاملاً
إيّاه دون أن تكون لديه أي فرصه للتخلص منه
ثم يموت وهو يحمله على أنه دولاب غير مرئي
ونقضي حياتنا متظاهرين بعدم وجودة
أو محاولين إخفائه " مسألة وقت ي مارش "
ولكنه القدّر المحتوم لكلاً منا الذي يحكم تصرفاتنا " وقتها "
ومشاعرنا " توقيتها"
وأختياراتنا " مدة وقتها "






لا يُدرك الفرق في التوقيت
إلا أهمية من أخترنا نحنُ له هذا التوقيت



‏ أحسنّتي

حبر مدري ورق
08-26-2017, 10:34 PM
نص مليء بالوقار بكل جنباته وتصاعدي الدرجة إلى ان لمسنا فيه حد السماء

نقترب شيئآ فشيئآ حتى ترغمنا المخيلة على رسم ملامح هذه الوجوة واستنشاقها






دأيما وابدا هي الحياة تعاكس انقياء السرائر
شكرآ مآرش وشكرآ على هذا البستان وبوركنا بالقطاف

مآرش
08-28-2017, 07:07 AM
.
.
.
.
.
.
.
اصحاب الايادي البيضاء لن يُخذَلوا .. اصحاب العطاء الله معهم.
وإن اُستِهلكوا
" قلم فاخر "

إن الحضور الأول تكريم لي
والحضور الثاني شرف ..

الله معنا يا جسد. الله معنا ويكفينا.

مآرش
08-28-2017, 07:14 AM
فيما مضى من السنوات رأيت فلماً بولندي
صامت لايزيد وقت عرضه عن 10 دقائق
ظلت قصته تأتي الي بين الحين والآخر
وعلى الأخص كلما رأيت أحداً من أهلي
ومعارفي يصادف في حياتي مالاقِبل له
بردّه أو التحكم فيه . .

سأختصر ،
بداية قصة الفلم هو بمنظر بحر واسع
يخرج منه رجلان يرتديان ملابسهما الكاملة
ويحملان معهما دولاباً قديماً ضخماً
يتكون من ثلاث ضُلف وعلى ضلفته الوسطى
مرآة كبيرة ، يسيران في أتجاه الشاطئ
وهما يحملانه بمشقة حتى يصلان الى البّر
وهم في حالة إعياء شديدة ،
ثم يبدأن في التجول في أنحاء المدينة وهما لايزالان يحملان
الدولاب فإذا أرادا ركوب ترام القطار حاولا صعود السلم بالدولاب
وسط زحام الركاب وصيحات الأحتجاج
وإذا أصابهم الجوع وأرادا دخول المطعم
حاولا دخول المطعم بالدولاب
فيطردهما صاحب المطعم ،

لايحتوي الفلم الا على تصوير محاولاتهما
المستميتة في الأستمرار في الحياة
وهم يحملان دولابهما الثقيل ، الى أن ينتهي
بهما الأمر بالعودة من حيث أتيا ، فيصلان الشاطئ الذي رأيناه في أول الفلم
ثم يبغيان شيئاً فيشيئاً فالبحر ، حيث تغمرهما المياه
وهما لايزالان يحملان الدولاب


منذ رأيت هذا الفلم ونصُّك المدون هاهُنا
وأنا أتصور حالي وحال كُل من أعرف
وكأن كلاً منا يحمل دولابه الثقيل
يأتي معه الى الدنيا ويقضي حياته حاملاً
إيّاه دون أن تكون لديه أي فرصه للتخلص منه
ثم يموت وهو يحمله على أنه دولاب غير مرئي
ونقضي حياتنا متظاهرين بعدم وجودة
أو محاولين إخفائه " مسألة وقت ي مارش "
ولكنه القدّر المحتوم لكلاً منا الذي يحكم تصرفاتنا " وقتها "
ومشاعرنا " توقيتها"
وأختياراتنا " مدة وقتها "






لا يُدرك الفرق في التوقيت
إلا أهمية من أخترنا نحنُ له هذا التوقيت



‏ أحسنّتي






أي نعم لنا أثقالنا ولكم أثقالكم ..
ونجتهد في التخلص منها -ضمنياً على أقل تقدير- ..
ونحاسب خفافاً على هون خطواتنا الثقيلة
وكم في النفس أوزاراً
وكم في العين أحلاماً كبيرة
والأيام تقتص لنا أو تقتص منا ) على قدر النوايا يجيء الرزق مدراراً أو وبالاً ..



القدير (باهت .. كل ما في ردّك أخضر
فاعذرني ليس في اصفرارك الآ الثمر.

مآرش
08-28-2017, 07:20 AM
نص مليء بالوقار بكل جنباته وتصاعدي الدرجة إلى ان لمسنا فيه حد السماء

نقترب شيئآ فشيئآ حتى ترغمنا المخيلة على رسم ملامح هذه الوجوة واستنشاقها






دأيما وابدا هي الحياة تعاكس انقياء السرائر
شكرآ مآرش وشكرآ على هذا البستان وبوركنا بالقطاف




.,

ما اتعبتنا إلا تلك المعاكسات حتى رأينا صورنا مشوهة الملامح ..
وخطوط تجاعيد الطِيب فينا قد تهدّلت فكبر علينا أو كبرنا عليه !

إنني انسى كثيراً كيف هو شكل قلبي الأول .. شكله الحقيقي .. لونه الذي لم تطاله يد الأيام وتصبغه .. فأنسى !
أنسى متى آخر مرة فرحت بعفو صدري وغفرانه .. متى تخففت من ترسبات البشر !



بقدر ما يكون اللون الأبيض ناصعاً .. ردك ثلجي.
أشكرك.