غيم
06-19-2017, 03:40 AM
عامل فيلبيني دخل الإسلام بطريقة طريفة فعلا .. بسبب شاب مراهق (دمه خفيف)
كان كلما ملأ سيارته بالبنزين ودعه قائلا: "ترى إسلام كويس".. أ
حبه العامل بسبب خفة دمه ومن فرط سماعة لهذه الجملة أصبح يقرأ عن الإسلام
بلغة التاغالوغ حتى دخل فيه...
أيضا هناك زوجتي الدكتورة نجاة التي تأخذ معها حبات عجوة كلما سافرنا للخارج..
كانت تضعها في أكياس صغيرة وتقدمها هدية لكل من نتعامل معه هناك
(وفي حال كانت امرأة، كانت تحتضنها أولا) لا أعلم إن كان أحدا أسلم بسبب تصرفها
هذا ولكن المؤكد أنه قدم الكثير من الأفكار الإيجابية عن المرأة المسلمة...
وأذكر أنني كتبت مقالا استعرضت فيه شيئا من قصص التعارف العفوية
التي صادفتها في أميركا.. ورغم أن البعض تعتبره مديحا وثناء على الأمريكان،
تثبت فحوى القصص ذاتها أن روح المبادرة والانفتاح أفضل وسيلة للتعارف بين الناس
(وهذا ما لمسناه أيضا في القصتين السابقتين)...
والحقيقة هي أن الناس في مجتمعنا أصبحوا متحفظين بامتياز..
لم يكن هكذا حالنا حين نجح أجدادنا في حمل رسالة الإسلام للشعوب البعيدة
(في أفريقيا وشرق آسيا) رغم حواجز اللغة والثقافة والتقاليد..
فـاليوم أصبح يصعب علينا الحديث مع الأغراب ــ بـل ويُظهر بعضنا روح العداء لمن لا يتفق معه
في الرأي والمذهب..
هناك قصة جميلة سمعتها من الدكتور سعود المصيبيح يقول فيها:
أثناء وجودي في أحد فنادق جـدة أخذت أقلب قنوات التلفزيون لطرد الملل ومشاعر الوحدة..
وفي احدى المحطات صادفت قوله تعالى(إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذكر وَأُنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا
وَقَبَائِلَ لِتعَارَفُوا)
فقررت تطبيق هذه الآية بشكل عملي فنزلت إلى صالة الفندق للتعارف
على أول شخص
أصادفه هناك..
وكان هذا الشخص طياراً كندياً أخبرته صراحة أنني أرغب في التعرف عليه..
رحب بي وجلسنا لتبادل الحديث ثم ذهبنا مساء لزيارة جدة القديمة..
وبعد عودتنا للفندق اعترف الضيف أنه يتردد على السعودية منذ سنوات
شعر خلالها أن السعوديين يحيطون أنفسهم بسياج يصعب اختراقه
وأنه لأول مرة يقابل مواطنا يتصرف معه بهذه الجراءة والانفتاح..
وخلال الأيام التالية تعـرف على عشرة أشخاص جــدد بنفس الروح الجريئة
ــ وفاتني سؤاله إن تضمن ذلك (من ذكـر وأنـثى)...
أخرج ياعزيزي من قوقعتك وتعرف اليوم على شخص غريب...
مما تصفحت للكاتب / فهد عامر الأحمدي
تحياتي /
كان كلما ملأ سيارته بالبنزين ودعه قائلا: "ترى إسلام كويس".. أ
حبه العامل بسبب خفة دمه ومن فرط سماعة لهذه الجملة أصبح يقرأ عن الإسلام
بلغة التاغالوغ حتى دخل فيه...
أيضا هناك زوجتي الدكتورة نجاة التي تأخذ معها حبات عجوة كلما سافرنا للخارج..
كانت تضعها في أكياس صغيرة وتقدمها هدية لكل من نتعامل معه هناك
(وفي حال كانت امرأة، كانت تحتضنها أولا) لا أعلم إن كان أحدا أسلم بسبب تصرفها
هذا ولكن المؤكد أنه قدم الكثير من الأفكار الإيجابية عن المرأة المسلمة...
وأذكر أنني كتبت مقالا استعرضت فيه شيئا من قصص التعارف العفوية
التي صادفتها في أميركا.. ورغم أن البعض تعتبره مديحا وثناء على الأمريكان،
تثبت فحوى القصص ذاتها أن روح المبادرة والانفتاح أفضل وسيلة للتعارف بين الناس
(وهذا ما لمسناه أيضا في القصتين السابقتين)...
والحقيقة هي أن الناس في مجتمعنا أصبحوا متحفظين بامتياز..
لم يكن هكذا حالنا حين نجح أجدادنا في حمل رسالة الإسلام للشعوب البعيدة
(في أفريقيا وشرق آسيا) رغم حواجز اللغة والثقافة والتقاليد..
فـاليوم أصبح يصعب علينا الحديث مع الأغراب ــ بـل ويُظهر بعضنا روح العداء لمن لا يتفق معه
في الرأي والمذهب..
هناك قصة جميلة سمعتها من الدكتور سعود المصيبيح يقول فيها:
أثناء وجودي في أحد فنادق جـدة أخذت أقلب قنوات التلفزيون لطرد الملل ومشاعر الوحدة..
وفي احدى المحطات صادفت قوله تعالى(إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذكر وَأُنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا
وَقَبَائِلَ لِتعَارَفُوا)
فقررت تطبيق هذه الآية بشكل عملي فنزلت إلى صالة الفندق للتعارف
على أول شخص
أصادفه هناك..
وكان هذا الشخص طياراً كندياً أخبرته صراحة أنني أرغب في التعرف عليه..
رحب بي وجلسنا لتبادل الحديث ثم ذهبنا مساء لزيارة جدة القديمة..
وبعد عودتنا للفندق اعترف الضيف أنه يتردد على السعودية منذ سنوات
شعر خلالها أن السعوديين يحيطون أنفسهم بسياج يصعب اختراقه
وأنه لأول مرة يقابل مواطنا يتصرف معه بهذه الجراءة والانفتاح..
وخلال الأيام التالية تعـرف على عشرة أشخاص جــدد بنفس الروح الجريئة
ــ وفاتني سؤاله إن تضمن ذلك (من ذكـر وأنـثى)...
أخرج ياعزيزي من قوقعتك وتعرف اليوم على شخص غريب...
مما تصفحت للكاتب / فهد عامر الأحمدي
تحياتي /