السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قصة رويت عن الشاعر شايع بن مرداس الأمسح الرمالي الشمري .
كان عند شائع فرسا يحبها ويغليها ودائما يوصي زوجته عليها وزوجته كما سمعنا اسمها (كْعيب الظبي) لجمالها ثم إن زوجته من كثرما يوصيها على الفرس قالت له ( والله لو إن فرسك الحذرة) والحذرة فرس مشهورة بالجري والذكاء وهي لابن عريعــر ، عندها أقسم شايع ألا ينام مع زوجته حتى يأتئ بفرس ابن عريعــر (الحذرة) طبعا حيافة ( أي يتسلل إليها ليلا ويأخذها ) وفعلا ذهب إلى الإحساء حيث إمارة آل عريعــر وبينما هو يحاول فتح قفل الفرس قبض عليه الحراس وكان لهذه الفرس حراسا عندها آتوا به إلى ابن عريعــر الذي أمر بسجنه وكان له ولدا في الرابعة من عمره وكان يشتاق إلى رؤيته طلب ابن عريعــر من شايع دفع فدية قدرها أربعين ناقة فطلب شايع من جماعته دفع الإبل ليخرج من السجن لكن جماعته رفضوا ظنا منهم أن ابن عريعــر سوف يقلل عدد الإبل لكن ابن عريعــر كل سنة يزيد خمسا وبعد أربع سنوات رفض شايع دفع ناقة واحدة وعندما سئل عن السبب قال كنت آشتاق لملاعبة ابني عندما كان صغيرا وأحببت الخروج أما الآن فولدي كبير وسوف يأتي ويخرجني من السجن وبعد مضى تسع سنوات جاء ابنه وتسلل إليه من بين البيوت وقابله خفية ثم إن الوالد أخبر الولد بأن ابن عريعــر له صبيا في الرابعة من عمره عند زوجة له مطلقة وفي كل ليلة يرسل إلى الصبى من يحضره ليلاعبه ثم يرجعه لأمه ثم إن ابن شايع جاء إلى أم الصبى وقال أعطني الصبى يريده والده، فسلمته لابن شايع الذي فر به على فرسه، وسار طوال ليله وفي الصباح ثارت ثائرتهم وآخذوا يبحثون عن الصبي في كل مكان ورصدوا الجوائز لمن يدلّهم أو يخبرهم عن الصبى وبعد أربعة أيام وعندما عرف شايع أن ابنه قد وصل إلى قومه ومعه الفداء أخبر ابن عريعــر بالحقيقة. آرسل ابن عريعــر إلى ابن شايع يطلب منه تسليم الصبى مقابل ما يريد فطلب ابن شايع طلبات منها إخراج والده مكرما معززا وأن يصل إليهم سالما راكبا على فرس ابن عريعــر (الحذرة) والتي سجن بسببها والده تسع سنوات وأن تكون هذه الفرس تمشي على سجاد (زل) حتى تصل إليهم ووالده راكبا عليها وأيضاً عددا من إبل ابن عريعــر كل هذا مقابل الصبي وخلال عشرة أيام وإلا قتل الصبى قبل ابن عريعــر جميع الشروط ولكن كيف يفرش الأرض سجادا تمشي عليه الفرس (الحذرة) مما جعلهم في حيرة وعندما أخبروا شايع قال الأمر بسيطا ضعوا على حوافر الفرس قطعا من السجاد وكلما تقطعت ضعوا ثانية وثالثة حتى أصل إلى جماعتي وابني وتستلمون الصبي وفعلا عملوا هذا العمل فوصل شايع الأمسح بن رمال إلى جماعته وابنه البار ثم سلم الرهينة إلىآهله.. أقول ( والقول للمؤلف ) القصة ليست من نسج الخيال ولكنها صحيحة وعليها شهود وأثبت الشاعر شايع الأمسح بن رمال هذه الحادثة بأبيات نورد الشاهد منها:
مضى لي ثمان إسنين في حبــــس خير
،......................................... والتاسعـــه جاني صــــــدوق الفعــــايل
جاني إغلام ما بعــــد خـــــط شــــــاربه
،......................................... ولا جـــــــال في قلبه من الهــم جــــايل
................................. ما دام بي خــوف من نفسي على حالي
سهوم المنايا برمش العين مقـــــرونه
................................. وما بين عـــذب الثنايا ســــــــر غربالي
سبحان من هو وهبْـــــك الزين وافنونه
................................. يحــــــــق لك توزن الخطــــوة وتختالي
ما دام بي روح لك قلبي ومكـــــنونه
................................. وان مت مسمـــــوح ما دام انت قتـّـالي
جنــــون
06-07-2017, 10:09 AM
المشاعــر تشــــابه
تحية طيبة
يقول أخي الحبيب / أبو طلال في رد له على موضوع ٍ
طرحته ( طرائف من الشعر الشعبي ) ومن هنا فقد فضلت أن أطرح ردي عليه
كموضوع ٍ جديد مستقل مع كل ما يحمله من مشـــاعر صــــادقة تقــــديراً مني
لأخي أبو طلال مع أملي أن ينال استحسانكم حفظكم الله :
يا طيرشلوى ضحك الله سنك
............................... طرائفك تلغي الملل والرتابة
اخوك يبعث لك تحايا وتسليم
.............................. عداد ما هلّت مزون السحابة