مشاهدة النسخة كاملة : صهيل الخيول وهي تعود ملوثة بدماء فرسانها


رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:09 AM
http://data.whicdn.com/images/19881046/large.jpg


أنني أرتقي سلالم نفق معتم درجة درجة حتى أنتهي إلى رصيف محطّة.
في يدي حقيبة وفي قلبي مضغة أحلام
لم تدهشني الجموع الغفيرة التي اصطفّت على جانبيّ الرّصيف.
في انتظار القطار
قال صوت
سيسع الجميع فلا تقلقوا..
لا يبدو على وجوههم القلق
وأوحتْ حقائبهم بسفر طويل.
تشاغلتُ عنهم بتقليب صفحات كتاب قديم
لغته غريبة وخطّه يشبه خطوط كتبة التعاويذ والتمائم.
إلى أن علا صفير ينذر ببداية الرّحلة
صعدتُ مع غيري إلى جوف القطار.
والتذكرة في يدي لاستظهارها وقت الحاجة
أشار رجلٌ نحو كرسيّ ملاصق للنّافذة.
مكانك هنا.
أحسستُ بخفّة الحمل الكتاب أثقل من أن أفتحه من جديد
من حقيبتي أخرجتُ قطاري الصغير.
رحتُ أسوقه في الهواء
وبفمي أولّدُ له أزيز موتوره وصفيره العالي.
انشغل الرّكاب كلٌ بحاجته والقطار يقطع التلال والجبال والأودية والفصول.
محطّاته كثيرة والنزول والصعود منه وإليه بالكاد نلحظه
تتغيّر وجوه الرّكاب من دون أن يثير ذلك فينا أدنى تساؤل
ولكن السيّدة التي تقاسمني كرسي الرّحلة تسأل.
ألا ينزل أحدهم من قطاركَ هذا..
صحوتُ من سكرة اللعب على صوتها.
تحمّستُ لفهم ما يدور داخل القطار.
ألقيتُ نظرة متفحّصة من ثقوب نوافذه على الداخل.
القطار فارغ.
قالت بصوت الواثق.
ولكننا نشغله.
عدتُ أبحثُ عن نفسي داخله
أوقفتُ عجلاته الحديدية على سطح الحقيبة.
من ثقوب نوافذه لا يشي الداخل بحركة حياة.
ولاحظتْ حيرتي فهمستْ بحنان.
هذه محطّة نزولك.
لكنني لستُ داخل القطار.
أنت فقط لا ترى نفسك فيه جرّب خروجك منه.
انتابني إحساسٌ بتفاهة كل شيء.
ها أنذا أنتهي خفيفًا كما بدأت.
متاعي إلى جوار السيّدة.
وأنا أخرجُ من قطاري إلى أرضية القطار الذي توقّف فجأة.
على رصيف محطّة أراها لأول مرّة.



فجأة استيقظتُ من شبابي فجأة خفتُ من المرايا..
يقول الطّاعن في الوقت.


أكثرنا يخاف تقدّم العمر.
تلك الفوضى التي يمنى بها الجسد أمام لعبة سهم الوقت.
طراوة الأشياء تغرق في القسوة والتكلّس..
التجاعيد الفاسدة تشتعل كالحرائق فتأكل أزهار الصحة والشباب
تذوي ورود أمسنا أمام لمسات حسرتنا..
الوقت.. الوقت ابن اخ اخ والمرايا المرعبة تسخر منّا.
حتى الشاب الأهبل الذي يجهل ما تمور به أرض نفسي
من خيبات ينادي بحسن نيّة قاتلةhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/302.gifhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/302.gif
يا عمّوhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/159.gif اتفضل اجلس..
يمشي الباص كعمري غير آبه بخوفي المقيم....






رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:09 AM
في الضفة الأخرى من الحياة..
ألم أخبركم أني كرهت هاته اللازمة اللعينة.
وكرهت الضفة الأخرى بل وكرهت الحياة..
يمكنكم تجاوز السطر الأول من النص إن شئتم.


http://www.assdae.com/local/cache-gd2/d2/2135837f35c5b99d815011268dae6f.png?1430035736

المهم أذكر جيدا حين دخلت ملهى ليليا مع صديقي.
في إحدى الولايات الساحلية وقد كنت قررت أن أثمل ليلتها
حتى مطلع الفجر رغم أني لم ألمس يوما.
زجاجة خمر في حياتي..
ستفهمون في النهاية لماذا دخلت ذلك المكان كي أسكر..
اندهشت فعلا حين ولجنا الملهى.
وقد كانت تلك أول مرة أيضا أدخل فيها.
إلى مكان من تلك الأمكنة...
ولم يتجاوز سني وقتها الواحد والعشرون..
الموسيقى الصاخبة وزجاجات الخمر .
على كل الأشكال والألوان.
وأضواء خافتة ثم تشع أخرى ساطعة بألوان مختلفة أيضا.
والنساء ماذا أقول عن النساء وكيف لي أن أصفهن.
أيتها النساء ما من مكان نذهب اليه.
إلا وكنتن فاكهته وملح طعامه وسكر قهوته .
حتى في اللامكان واللازمان في الخرافات.
والأساطير في الروايات والأشعار وكتب الدين المقدسة.
باختصار ما من شيء دون النساء.
كأنهن هن خلقن الكون أو خلق الكون لأجلهن.
فلا شيء حقا يحلو دون النساء..
قلت أني رأيت نساء سافرات متبرجات.
وأنيقات وجميلات جدا إلى درجة يصعب عليك.
أن تختار امرأة بينهن..
قلت لصديقي تبا هل كل العاهرات جميلات مثلهن.
وقد كان صديقي يكبرني بثلاث سنوات.
ويملك الكثير من المال لأن والده كان من كبار أغنياء المدينة.
فكانت لديه خبرة في الميدان
على حد تعبير الرياضيين والساسة وفقهاء الإقتصاد..
قلت أني لما سألت صديقي سؤالي الذي بدا له.
من السذاجة بمكان ضحك مستهترا.
وقال لي بل قل كل الجميلات عاهرات يا صديقي .
أذكر جيدا أني كظمت غيظي.
وسألته كيف ذلك فرد مبتسما ..
لولا جمالهن الذي غرهن ما وصلن أبدا إلى هذا المكان...
تذكرت لحظتها المثل الشعبي القائل .
الشين حامد ربي والزين طاير..
ثم تذكرت نفس المثل لكنه يقال بالمقلوب.
الزين حامد ربي والشين داير جنحين...
في الحقيقة لم أستسغ كلام صديقي.
ولكني كتمت ذلك في صدري ولم أعقب لحظتها....
إنما أردت أن أقول أنه ليست كل الجميلات عاهرات.
كما يعتقد صديقي الغبي.. الغني..
لأن أخته الغنية الغبية كانت من أبشع فتيات الحي .
ولأنه ربما لم ير الجمال إلا في الملاهي.
التي لا يعرف أماكن غيرها.
ولا يعرف شيئا عن الفقر والعوز ..
كثيرات جدا هن الجميلات يا صديقي.
ولم يكن يوما عاهرات.
هكذا رددت عليه أخيرا وسكبت على قميصه.
كأس النبيذ نكاية في قميصه الذي كان ثمنه.
يساوي ثمن ثيابي التي ألبسها.
ثم انصرفت من الملهى ومنذ ذلك الوقت.
لم أقترب من تلك الأماكن كي لا تشوه صورة الجمال.
في ذهني لأني كنت ولازلت.
أرى حبيبتي أجمل نساء الأرض..
حبيبتي التي سجنوها عنوة داخل ملهى محترم جدا.
يسمى مجازا بيت الزوجية..
الليلة أشعر بشوق غريب يشدني لأسهر.
في ملهى حقير جدا وأثمل حتى مطلع الفجر..
لكن ليته يكون دون عاهرات.
فلازلت أرى حبيبتي أجمل نساء الأرض...
ـــــــــ

الراعي/ مباشرة من الملهى الليلي المسمى غرفتي..



رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:10 AM
http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474618906_709.jpg



أن تقتل الأشياء قبل أن تقتلك..
أن تنجو من ظلمة الفكرة بقسوة الكره.
اليأس الحيّ طريق أسلك من الأمل الميّت..
كن أنت.. أنت.. ربّ المشيئة في المحدود ..
كي تذبح إرادة العبث..
لم يزل قلبك ناي الرّيح..
تنهيدة امرأة مسّها وحي اللذة..
لم يزل قلبك طراوة أغنية في لسان طفلة تتهجّى المشي.
تأتأة اللمبة تحت هزيم الرّعد.
لم تزل أنت كما ولدتك الحكاية في أول الحبل.
صهيل الخيول وهي تعود ملوثة بدماء فرسانها.
البكاء الشفيف لسيّدة فوق رصيف السفر.
تلويحة اليد وهي تتعثّر بالحنين..
لم تزل بعض وشم الغناء في حنجرة دوريّ الشتاء.
وهو يقيس المسافة بين عشّه ومنفاه..
يا صانع الأحلام
أنت لحم الحلم الحيّ..
العين السحرية طفلة الأبواب المدللة
تكشف الماوراء وتمسح عنه غبار المجهول.
بقماش المعلوم من المعرفة.
العين السحرية هي عين الكاتب أيضا
تلك العين التي تلتقط ما تتخلى عنه أعين النّاس
فتات الحياة الذي يشكل اللاشيء
الهوامش العارية من المعنى الفقر الأعمى..
حين أمرّ على ما خلّفه الناس.
وراء خطى سيرهم من توافه صغيرة وتفاصيل دقيقة.
أضحك من عمقي وأتساءل بحيرة عاشق.
كيف لم يتنبهوا إلى كل هذا..
علبة سجائر فارغة مثلا على رصيف بارد.
امرأة تتسوّل الحب من غير أن تمد قلبها.
على عتبة باب روح رجل.
شاهد مقبرة قاتله البلى..



يُسقني شهقة من خمره
قد أقسم أن أمرا يحدث قريبا مني


لا تصدّق أولئك الذين يكتبون من شبع أيامهم وغنى لياليهم
الكتابة بنت الحاجة والعسر والعوز
وكلما أغرقتَ ريشة الكتابة في دم وجعك.
كلما كان ورد الكتابة أَنْضَر.







رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:10 AM
https://em.wattpad.com/43ea05c12e4909cd7132fb4e03ddd9afcb974a84/687474703a2f2f7777772e73686172656769662e636f6d2f77 702d636f6e74656e742f75706c6f6164732f323031332f3038 2f6b6934476c74782e676966?s=fit&h=360&w=360&q=80


ومما سبق القلم خطه ..

قالت الحب ليس خطيئة وممارسته لا تخطيط لنا فيه
هو أشبه بخطوط الكفّ بعضها يتلاقى والبعض يتباعد
فهيت للتوحد روحا وجسد..
أن تحبك امرأة هذا يعني أنها وصلت لأقصى أعماقك
لذلك ستمنحك اعماقها أيضا كي تسبح حرّا
وستجاهد كي تثبت علنا صحة ما توصلت إليه
لا العرف ولا أي سلطة يستطيعان تغيير دفة هذا الحب
وحدهم العاشقون من يستطيعون دفقه أو وقفه
ثم التفتت إلي ورفعت رأسها قليلا عن صدري
وقد ثبّتت بصرها بعيني وأتبعت في تحسر لن نبذل عطرنا هباءا
ألسنا شهداء أعرافنا..
كان الوقت يميل للمغيب
الشمس تختفي بسرعة وبدأ الظلام يحتفي بخلوتنا
كنت أبصر أطيافا تبرز من أعالي
أطلال خميسة
وهي تحوم باتجاهنا والشرر يتصاعد منها كالشهب
يقولون أن خميسة بلاد الود
هذا ما أحسست به كان هناك من يراقبنا
كلما تواعدنا ويطيل النظر لشدة قربنا واتصالنا
أشعر كأنّني أخنق بشدة أو أن الهواء..
قد انقضى حولي فلا أصلني بأنفاس
لذا كنت أشدّ على صدري وأسعل جانبا
أتذكر أنني كنت أخفي هذا فاضغط بمنديل
على فاهي كي لا أصدر ضجيجا يكشف تواجدنا
كنت أعرف حزنك ذاك حين صرعي
كنت أرى دمعتك التي تتوارى خلف الظلام
بل كنت أرى بصيص عيناك تلمعان
كلما وقعت أنوار النجوم بأحداقك
لما انتهت نوبة السعال نزعت المنديل
عني فأبصرته ملونا ببقع دم كبيره
أخفيتها في وجل
لا أعرف لم أتعكر بمجرد ذكر المستقبل
تنهدت في أسف وقلت تأخر الوقت
ويلزم إعادتك قبل المغيب
واحد إثنان .. في قلبي ثلاثه
لا تلومي صار قلبي مثل هيئات الإغاثهْ
كلّما واعدت أنثى
يركض الإبداع في فوضى وجودي
يغصب الإبداع من همّي و أنفاسي لهاثهْ
أمتطي ظلّي براقا سائما ..
أنجو بروحي من أحاسيس الرماثه
رمّمي وجهي قليلا
فأحافير الهوى بستان ضوء
يزرع الأوجاع في غيبي بلا أدنى حراثهْ
وسماد العشق يشكو خصب فكري
ينزوي في كبريائي
يحتسي أكواب وجدان مرير
ويصلّي في دموعي بين أهداب الدماثهْ
إن قلبي ليس قلبي
إنه قرصان إيمـان وطهر
إنه عرجون ذوق يتدلّى من وريدي
يمنح الموتى حياة من تخاريف الثواني
كان قلبا بالوراثه
غير أن العصر أهدى نبضه فيض الغثاثه
علّميني كيف أهوى حين أهوى
لم يعد لي موقع في أمنيات الصبر يهذي
صرت طفلا من حنين
صرت نايا دون لحن في تفاصيل الحداثهْ
صرت عصفورا بلا عشّ ..
تجافيني فراشات التجلّي
ألبس التكوين في أبهى رثاثـهْ
عندما أثّـثتُ قبري بعثر الماضي أثاثـه
قلّبي قلبي لعل النخل يصحو
إنّما ذاتي التي حالفتها قطعان همس
ضيّع التهميش راعيها ..
فجاءت من حضيض العشق تسعى
نحو حب منهك ألغى الهوى يوما تراثهْ
دماء الضوء تركض في تعابيري
وأحقادي بـلا حقد
و وجهي لوحة للموت تكدح في جدار غدي
وأوجاعي طقوس خطيئة تابتْ
وما تابت أساطيري
أعلّق وشم دالية الرؤى الأخرى بأوردتي
وأزرع قمح إبداعي بأقصى ردّتي الذبلى
أقـول لآخر الحبّات في لغتي
بأنّ الشعر ينبـع من أحافيري
وأن ربيعكـم هذا فيوضاتي التي نهشت
وأحلامي التي نبشت
فما تحكي لكم عني أزاهيري
وعطر الصمت تلعق همّـه الطافي تباشيري
كأنّي لَم أكن جسدا
ولا كانت تغرّد للهوى الأبهى عصافيري
ولا نقرت رزاياكم مناقيري
أقـول لكم ..
وما قولي سوى نخلات همهمة
وثغـر الجلنار يلامس الأسلاف في شفقي
يلوّنني بلا لون
بـأنّ..الله ..تعجبه مناشيري
و يتلو آل داوود الكرام هنا مزاميري
أقـول لكم ..
بأنّ الروح طاقية الجمال لنا
وأن صلاتنا الخضراء أطول من طفولتنا
وأن وجودنا عدم لذيذ ..
يشتهي الأحزان والأحزان تعشقه
وأني مؤمن جدا
أغمس قلب قلبي في مقاديري
لأنّ الشِعر أرضعني حليب الفطرة الأولى
ويوم البعث أبعث أمة وحدي
ترافقني معاذيري
أقـول لكم ..
بأن الماء أعذب في نوافيري
وأن الضاد ريح حرّكت كسلى نواعيري
شفتي منديل صمت
هذيان الماء مشغول بظلي
صفقة للصبر تلقيني بيـم الشكّ ريما
دعوة أخرى لفوضى أمنياتي
كـبرياء عابر ..
يرتاح في رزنامة الأحـلام طفلا
في تعاريجي يصلي
دسّني النسيان في ذكرى التجلي
فلسفتني النار فردوسا ..
وكأس الموت عطشان الثواني
يرفض القبر المعافى رمتي الملأى حياة
نحو نحوي ألف إجحاف يولي
حينما أمسى الأنين المحض خلي
كنت لي أنفاس فجر
في زفير الضوء يمضي نحو أعقاب التدلي
لا تنامي أيقظي الصحراء ..
ردي ناقتي السمراء منْ أقصى غيابي
أخلطي بعضي بكلي
إنّني أخلاط حب في أباريق التشظي
هيكلي الحسي موقوف التسلي
حبّة القمح التي أمستْ رغيفا لَم تعد تبكي ..
وأنقاض الربيع الضحل عمق
ينزوي في عمر فلّي
ملّ منّي نصف ميلادي ونصف النصف ..
ملّ الآن من ماضي غدي الآتي من قبو ذاتي
ملّني الشيطان رملا .. لا تملّي
قَد تخلى عَن عذاباتي التخلّي
قاب قوسين ..
الصدى المخروط يدنو من ضميري
ربّما غيري .. غياري
ربّما نفسي التي واعدتها ليست تعيني
والهوى المسكين مربوط بحلّي
يمتطي معنى التدلّي
قال..لي يوما لعلّي ألتقي قلبي لعلّي
قلت عفوا ..
ساعتي الخنساء مزجاة التهاني
والدم المنفيّ في أقصى شراييني مُعاد
في ندى ودّي و غلّي
وجعلت لي صومعة لا تطل على الحياة
حين ظننتني أجيد التقرب
أتهجّد ذاكرتي ولساني يتعجّل الحفظ
على الجانب المقابل لعين قطار المكان
الذي أرّخ لقاءنا بين صخوره الصماء
أين نحتت اسمك على ذاكرتي ظهرت
نافورة متوهجة تحيط بتمثال لملك حبّ
ذي أجنحة بيضاء يقف على قدم ويفرد الأخرى
كان يبتسم ويشير لنا في زمن ما
أفتح بابي وأطلّ بالمدى
وفود العشاق حضروا من كل فج
وبات الملك يستحي لعلن الحبّ
وأضحت عيننا كمنتجعات المعمر
برقاص قبلات وعناق وخطايا بالصباح ونباح نحو اللامباح
كيف لأصابعي أن تشتاق لملامحك هنا
والمكان يهجر نفسه..
أبحث عن ماء لا يشعل خاطري
أختارك وأختار حضنا لا يشبه الأحضان
كأن تحضن امرأة لا تفكر أنها أنثى للمضاجعه
تحضنها لأنك بحاجه للهدوء
في حاجة لأن تطمئن بوجودك
إيه ستروي عين قطار عنّا ذات يوم
الأماكن لا تنسى قدسيتها
أمام أي طريق سيار أو أي رداء إسفلتي لها
حتما ستذكرنا بخير
لا أشعر أن الحب سيغادرني وأنا أنتقل لحياتي الخالدة
لذلك أحاول رفع الزاد
كأن أراك مغمض العين
وأتتبع ملامحك بأصابع يدي
أرسمك كما أنت عارية من أي لون
عارية من كل نافورة لا تسمن الرائي
ولا تغني العطشى


رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:11 AM
http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474619238_737.jpg




النافذة تزحف بصرير واهن نحو الجدار
تدفعها يدٌ بيضاء خرجتْ من قلب العتمة
ثم تلاها وجهٌ باستدارة بدر.
غمرتني نجوى الحنين وتزاحمتْ نفسي في ظلمات السؤال
لا موعد بيننا ولا أمل في وصلٍ
فكيف تناسلتْ الدنيا بكل هذا الشذا..
حفيف الثوب موسيقى سحرية
جسدها يُلهم المكان
والسرير الذي نام على الطّوى عاد فاستيقظ على نداء فواكهها
لم تقتربْ لأطير بأجنحة الأمل ولا ابتعدتْ
لأغرق في وحل اليأس
بدا مكرها كمكر فراشة تحوم حول قنديل
فاشتعلت روحي بما يكفي لبعث الجحيم
وليأسها منّي قالت..
لأجل حلمك الجميل سوف أكافئك.
لكنني لم أحلم منذ أمد طويل.
فماذا تسمّي ما أنتَ فيه
الحقّ أنه ليس حلمًا
هذا عين الواقع بكل ثقله أرى النافذة على حركتها الوئيدة
تملأ صمت الليل بصرير واهن
كما رأيتُ اليد البيضاء وهي تمتد
أصابعها بتلات أزهار
تخرج من رحم الظلمة فيشعّ النّور
كل شيء يبدو حقيقيًا
أرى وأشمّ وأسمع وألمس وأتذوّق حلاوة شهد اللحظة
وكي أقطع الشكّ باليقين..
مددتُ يدي محاولاً سجن ثوبها علّي أثبتُ لي ولها ..
أنّ الأمر واقع وحقيقة لا سبيل إلى نكرانهما
لم تمهلني لأعرف
انسحبتْ بحركة مفاجئة
طارت كما تطير راقصة باليه
وهي تهمس..
الخيال الخصب لا يستحقّ صاحبه إلاّ رشوة.
وما تلك..
أضافت غير حافلة بسؤالي
أو على الأرجح ما ستعتقده رشوة
ولكنها في الحقيقة مكسب لي.
قلتُ بتصميم
سيحفّزني ذلك أكثر لنرَ..
أريد أن أغفو في حضنك لن أدعك تنام وحيدًا بعد الليلة.
بدتْ بعيدة
وبقدر المفاجأة كانت ردّة الفعل
الهدوء الذي يسبق العاصفة
الصمت العاجز الذي يمنح الحياة لأقل نأمة
فظيعٌ صرير النّافذة وهي تتلكّأ في سيرها نحو الجدار..
استلقي ومد ذراعك لأغفو قليلاً..
استلقيتُ في نداء الغيبوبة
عضّتني الحاجة في ظلام نفسي
فأدركتْ بخبرة الأنثى ما أريد.
الجو بارد وعاصف..
كانت تلك إشارتها لأبدأ إلاّ أنّ مقبض النّافذة
كان قد انتهى إلى ارتطامه بالجدار في صفعة مدوّية
أفسدتْ كل شيء.





رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:11 AM
ذات هذيان....!
ها أنا ذا أرمي بكل ما أوتيت من حرف يصفني
أقول أني غاط فيك حد الثمالة
كؤوس السكارى لا تعنيني وحدها عيناك ملء غرقي
لا أنفاس لي سوى عطرك ولا نبض لي إلا اسمك،
وحدي لا أنيس لي هنا أردد صداي وأرتب ذاكرتي
هذا الحرف يطللني...
يتراكم الزمن على جسدي يملأني تعاريجا لا استواء لها
كعبوس شفتي وكابوس الخديعة
من يزيل ذا الغبار سوى النسيان..
ماتت كل الأماكن عدا ما أرخته على الأوراق
أتأمل الموت في الصور التي لم تعد تنطق
أتأمل فن الخديعة في كل عين عارية
وأعيدني من جديد مجردا من الرغبة
تراني ظل مغبر...
سقيم بلا داء..
جسدي الهزيل وعلبة سجائري وقهوتي
التي تستغفل ذاكرتي
وحقيبتي المنهكة مثل أرصفتي تجهل أنيني
كل في ثمالة
إلا وجعي سيدتي حريص صاح يرتل نبوءة الغفلة
دوما أسائل منْ أنا
وقطيع صبري البور يرعى في تعاريج المنى
وخرائطي مسكونة بالتيه ..
والصحراء تنبش ذكريات زوابعي
كجذوع نخل حين أكتبني تطول أصابعي
والحرف أقصر منْ فمي
يا صاحبي المرتاح في جسد السنا...
روحي نبوءة غيمـة مرّتْ
على عجل بنا..
فغسلتُ في عينيك نصف مواجعي
وشربت آخر بسمة
حتّى ملأتك بالضجيج كلوحة رسمت دمي
يا عاشقا من عصر شعر هامس
ما زلت أبحث في خيالك عن شظايا واقعي
ما زلت أنحت ...
حبّك للفصاحة موطنا
وخيوط أحلامي تفاصيل الضنى
يا رائعي
يا نجمة تعلو حنين صوامعي
يا أيّها المخضوب..
بالأمل المكدّس في غدي
يا بلبلي الصدّاح في حقول مدامعي
أشعارك السمراء شهوة غربة
والكمنجات النواعق سنبلات المنتهى
يا ..لحن ضوء في ظلام مسامعي
أنت الوجود المحض في عدمي المسيّج بالدُنا
كلّ القلوب هنا مجاز ..
وحده يا أنت ...
قلبك في القلوب حقيقة
في طهره الصوفيّ أقرأ طالعي
يا نكهة التكوين قلبي...
ذوق عشق ها هنا
وسديم ظنّي يستلذّ يقينه من نشوتي
يتلو على أذن الرذاذ روائعي
أتأرجح كساعتي الجدارية
أتمايل كزواياي....وكبسمتي أتدثرني....
ما قلت يوما أني أخفيني..
يتردد الصدى في مسمعي
يتباعد
يتقارب
يتثاقل كالانتظار...
وأنا...لا محطة لي
لا وسائد تلهيني ولا حتى أرائك لي
ولا أنا لي...
أمارس حيلة التخفي..
وأبحث في عمقي عني وعن عمقي
تصفعنا أبواب الرحيل فجاءة
تصفعني الخيبة فأتحسس الصحو
يقف الحلم ..
في اشتهاء خلف نافذة معنكبة
باب الخوف..
واهن والمسافة عطر وذاكرة
يجالسني مساء لا شفاه له..
مساء جاف..
ساكن كليلة بلا قمر
يتنزل الوجع على صدري زخات
ينتحب الحزن.. يتورم الأمل
تدق مطارق الجفاء ألسنة النقاء
لستني هنا/ ك
يتأوه الرصيفان طويلا في عمق البحر...
تتعثر أنفاسي...
تتعثر خطاي كثيرا...
هل أخطأت..
هل أصبت..









رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:12 AM
أُدِبَ الرِّسَالَةُ...: وبَعْدَ أَنْ غَابَتْ مَعَ آخر وَرِيقَةِ حَمَلَتهَا
أَوِتَار الشُّجُون مِنَ الْفُؤَادِ وتَكَدَّسْت فِي ذَاكِرَة الْمُطَّلِعِينَ
عَلَى رُفوف الْمَكَاتِب الْقَدِيمَة ولَا عِلَّةُ فِي الْأَمَرِّ
إِذْ أَنّهَا اُسْتُبِيحَتْ مِنْ لَدُنْ عوَالم التَّقَدُّمِ والعصرنة وسَرِعَةُ الْوُصُولِ
لِمِنْ نَكْتُبُ لِهُمْ..
ولَا ضَيْرُ بِذَلِكَ بَيْدَ أُنَّ الرِّسَالَةُ تَبْقَى بِطُعَمِ الزَّبَادِ الْمُحَلَّى
أَمَارَّةُ مَنْ أمَّارَاتُ الرُّقِيِّ الْأدَبِيِّ وبَابًا يَلِجُهُ
إلا كُلُّ ذُوحَظّ مَنِ التَّأْصِيلَ....
ومَا بِينَ أَيَدِيُّكُمْ إلاكَبِيسَة مَنْ رَسَائِل لَمْ تَرَسُّلٌ ولَنْ تَكَوُّنٌ
والْغَايَةَ مِنهَا إلا مَا حَاقُّ بِهَا مِنْ نُبَّل سَهْم يُوَجِّهَهُ الْفِكَرُ لِمَثِيلِهِ
وأَنّي لِاِبْتِغَاء الْفِكْرَة كُتبتْ إِلَيكُمْ...... وإِلَيهَا رسالتي


http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474619817_268.jpg

لَمْ أَكنْ بِحَاجَة لِكَثِير مَنِ الْوَقْتَ حَتَّى أَسَتُوعَبُ اِنْفِلَاتُ
شُؤُونَيْ نَحوَ سَاقِيَتِهَا تستشرب فِي لَهَف عَصَّارَة قِدْرهَا فَيَحْدُثَ
مِنْ وَراء ذَتكَ اِصْطدَام يُزَلْزلَ عُرُوشُ الْأَرْضِ فَيَفْجُرُهَا ويَعْصفُ
بِكُلُّ ثبَات لِمَفْهُومِ الضَّجَرِ ويَحْدُثُ أَنْ يُصَادِفَهَا
سُرَّا مَنْ أَسرَار الْحَيَاةِ...
ولقَدْ كَانَ لِلِقَائِي بِهَا غَرابَة مَنْ أَدْرَكَهُ هُيَّامُ عَاشِق
اِخْتَزَلَهُ الْبَصَرُ فِي نَظرَة وَاحدَة مِنْ مُلْهَمَتِهِ فَمَا عَادَ يَقِيسَ
اِتِّزَانُ الْأَرْضِ إلابِنَفْخَةِ مَنْ أَنفَاسَهَا أَوْعُطُرَهَا لِيَسْتَحْضِرَ
وَسَاوِسُ الْفُؤَادِ تُحَيِّي أَنَاشيدُ الْحَبِّ مَسَارح أَنَّاهُ وكَانَتْ
كَمَا الرَّيْمُ فِي أَنَاقَةِ حِسٍّ ومُحْسِن إِذْ فَاجَأْتِنِي هَيَّأَتْهَا أَنّي بِهَا
مِنْ زَمَن قَدْ علمتَهَا ولَاحِيلَةُ لِشَاعِر غَيْرَ قَلَمِه يُوَشْوشُ لَهُ
فَيَسْتَجِيبُ مهامة
يُمْلِيَهُ عَصَّارَةُ مُورِقُهُ فَيَظْهَرُهَا عَلَى أَغْصَان مُورِقَةِ ثِمَار الْجِمَالِ
والْإِبْدَاعَ وإِذْ أَنْ حاجتي لِلْكِتَابَةِ إِلَيهَا سُبِقَتْ إغْرَاءَاتُ الْجِمَالِ
والْبِدْعَ عَمِدْتِ إِلَى السَّمَاوَاتِ الْعَلَى أَقْطُفُ سُنْدُسًا
وإِلَى الْغَيْمِ أَعْصِرُ طُهْرَهُ و إِلَى الشُّهُبِ أَسَتَلْهَبُ بَريقُهَا
فَكَانَ لِي حَظَّ الاثنيين فِي غايتي ومَطْلَبِيٌّ...
وإِنّي لأقرؤها السّلَامَ قَبْلَ أَنْ أَبْدَأَ وأقرؤها السّلَامَ فِي خِضَمّ نُزَّفِيٍّ
وأقرؤها السّلَامَ بَعْدَ السّلَامِ و الْكَلَاَمَ
فَلَا غَرابَةُ فِي سلَام تَحَدُّثِهِ بَارِقَةِ الْعُيُونِ مَعَ كُلُّ طَرِفَةٍ
فَكَيْفَ بِي أَلَا أَكَوْنٌ... وقَدْ كَتَبْتِ لِي عَلَى عجالة ذَاتُ سلَام
تُنَاصِفَنِي وَجَعُهَا إِذْ اِسْتَفْحَلَ بِهَا
قَدْ وَشَمِتَ ودَاعُ الْأَوْلَيْنِ وإِنّي لِقَضَاءِ أَوَدْعِ
خُوَّفِيٌّ عَلَى رُكْبِ الْحَاضِرِينَ ودَاعٌ
فَمَا الْوَجَعُ إلا كَوَجْهِ الْبَدْرِ حِينَ يَكْتَمِلُ فِيهِ يَسْتَشِيطَ مَكَامِنُ الرّوحِ
زَفْرَةٌ وأَغْوَار الْجَسَدِ جَرَّاحًا لَا تَلْتَئِمُ
ولَعَمْري مَا زَادَنِي رهبةُ الْودَاعِ إلافَقُدَّانِ بَعْضي الَّذِي أَوَدَعَتَهُ
فِي مِنْ رُحَّلٍ وشَوْقٌ إِلَى ذَاتِيِّ الثَّانِيَةِ الَّتِي عَبِرَتْ حُدودُ الْمَرَايَا
وتَمَسَّكْتِ بِقُلُوبِ الْأَحِبَّةِ
فَكَتَبْتِ أُوَاسِيهَا
هُجِعَ السّلَامُ إِلَى سُكُونِ كَلَيْلِ أَبيضٍ واِمْتَدَّتْ جُذُورُهُ
إِلَى حَقِيقَةِ الظُّلَاَّمِ فَتَأَوَّهْتِ واِحْتَدَمَتْ دَاخِلِيُّ زَفْرَاتِ
تَطَلُّبِ الصَّلَاَةِ مَتَى اِنْتَهَتْ والْقِيَامَ مَتَى أَفَرَّخَتْ الْعَيْنُ و تغسلت
وإِنْ السّلَامُ لِيُنْشِدُ بَعْضُهُ فِي كُلُّ أَرْضٍ و فَجَّ عَمِيقٌ
فَرَأَيْتِنِي اللَّحَظَةَ مَعَ ريح الْبَسْمَاتِ أَدُقُّ أَشجَان الصَّفَاءِ والطَّبِيعَةَ
بِأَرْضِكَ وأَزَاحَمَ الْفَرَحُ الْمُسْتَمِدُّ مِنْ كِبْرِيَاء حَوَّاء
حَتَّى أَبَلَغَهَا رِسَالَاتُ مُسَبِّبِيٍّ...
وكَمْ مِنَ الرَّجَاءِ الْقَبُولَ دُونَ الْعِصْيَانِ
والاصغاء بِالْعُقُلِ دُونَ الْكَلَاَمِ بِاللِّسَانِ..
وإِنَّمَا الْحُزْنَ صَنِيع فَجِيعَتِنَا و وَلِيَدِ سَبَبِيَّة رَسَخَتْ مَشِيئَةُ الْإلَهِ
ولَعَمْري مَا كَتَبَتُهُ إلا مَتَى فَرَغَتْ مِنهُ وهَانَتْ فجيعتي فَأَسْتَخْلِصُ
مَاهِيَتَهَا ومَا قَدَرْتِ بِهِ فَهَمِّيٌّ و إِدْرَاكِيٌّ...
ولَمْ يَخْتَلِفْ قَلْبَانِ أُنَّ عَظِيمُ الْفَجَائِعِ قَدْ تَجَمُّع فِي فَقَدْ الْأَحِبَّةَ
وخُرُوجهُمْ مَنْ دُوِّلَ الْأَحْيَاءُ يَعْتِلُونَ صُرُوح الذَّاكِرَةِ لِتَفْجُرُ
الْأحْزَانُ بِحَارَهَا مُوجَا مِنَ الظُّلَلِ وإِنْ مِنَ الْأَحْيَاءِ مِنْ تُفْشَى
فِيهُمْ الْحُزْنَ بَعْدَ الْفَقْدِ حَتَّى لِحَقَوَا رُكْب الْمُغادِرِينَ وتِلْكَ مِنَ النَّفْسِ
ضِيَاعهَا فِي مَتَاهَاتِ الذَّاكِرَةِ الْمُؤْلِمَةِ أَرُهِنَتْ ذوَاتُهُمْ
حَتَّى اِمْتَعَضَتْ مِنهُمْ الزَّفْرَاتِ وتغالت الْحَيَاةَ
فِي مَطْلَبِهِمْ إِذْ يَسْتَحِيلُ
فَهَانُوا بَعْدَ ان اِسْتَهَانُوا بِالصَّبِرِ ومَا فِيهِ مِنْ رَبَاطَة جَأْشٍ
وجِلَد لِلْعُقُلِ و الْقُلَّبَ سَوَاءٌ...
وقَدْ كَتَبْتِ إلي أَرِقَ الذَّاكِرَةُ حَتَّى حَمَلْتِنِي
عَلَى رُؤْيَة مَنْ وَشَمُّوا بِذَاتُ الْمِثْقَالَ عَلَى جُدْرَان قُلَّبِيٍّ
وأَعَبَرَنِي مِنْ صَفْحَاتِ الْعُمَرِ مَا اُسْتُسْلِمَ النِّسْيَانُ
فِي مَحْوِهِ واهداره مِني
فَمِنْ ذَا أَحَقّ لنغسه تَغَاضِيَهُ عَمَّا أَسَبَقَتْهُ الْأيَّامُ تَذْكُرُهُ
وإِنْ لِفِي كُلُّ ذِكْرَى عَبِرَةَ تَمْنَحُهَا ذَاتُ الْيَد
الَّتِي أَوَشَّمْتِ وذَاتُ الْيَد الَّتِي رَحَلْتِ بِكُلُّ حَبيبٍ
فَأَحْسَبُنِي بِمَنْ رَحَلُوا لِأَجَلْ أُنَّ أَذَكَرُهُمْ
وأَحْسَبُنِي بِبَقَائِيِّ لِأَجَلْ ذَاتُ الذِّكْرَى
ومِنْ هُنَا يَرْسُمَ الْقُلَّبُ والْعُقُلَ مَعَا سَبِيلُ الْفَهْمِ
مِنْ عِلَّة الْحَيَاةِ والْمَوْت لِيَسْتَحْضِرُ آيات الْحكمةَ
ووَاهِبَهَا وخُشُوع الرِّضَى و رَاحَتَهَا...
ولَعَمْري مَا أَنَارُ وُجُوب الْفَهْمِ
إلا الرِّضَى بِمَا قِدْرٌ وقَضَّيْ بِالْحُقِّ
وتِلْكَ مِنَ الْاِبْتِلَاَءِ الْإلَهِيِّ إلا كَرِيمَةٍ
مِنهُ يَخْتَصُّ بِهَا عَبِدَا لذاته الرَّفيعَةَ
فَمَا أَشُدُّ بَلَاءِ الْفَقْدِ ومَا أَجَزْلُ جِزَاءِ الصَّبِرِ فِيهِ
وإِنْ كُلَّ امرء لَازَمَتْهُ بَلِيَّةُ قَضَاءٍ و قُدِرَ أَلَمْ بِهِ
فَمِنْ صَبِرِ نَالَ ومِنْ جَزَعِ فَقَدْ فَزَع بِكُلُّ حَاصِلِ فِيهِ
أَلَا أيتها الْبَتَلَةُ الْعَاطِرَةُ فِي زَهْرِهَا
مَاأَشَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى بُنِّيّ آدَم
مِنْ فَصْل حكمة الْعُقُلِ عَنْ تَقَلُّبَاتِ الْفُؤَادِ بِمَا يَكُنْ مَنُّ شُعُورٍ
وتَرْكٌ كَلَّا يَعْمَلُ لِشَاكَلْتِهِ حَتَّى غَاب الْفَهْمِ عَنْ كِلَيْهِمَا
واِنْتَهَى الْمَطَافُ الى الْحَسْرَةَ والْعِلَل فَنَخْلَصُ
إِلَى أَنَّ مَنْ رُحَّل كَمَنْ بَقِّيٌّ وتَعَلُّلٌ...







الْمُرْسِلَ: رَاعِي غَنَمَ..®
الْمُرْسِلُ إِلَيْهِ: إمراة تُخُلِّقَتْ مِنْ خَيَالِ الْكَاتِبِ تُكَاتِبُهُ كَلَمَّا اِعْتَرَضَتْهَا
الْحَيَاةُ بمواجعها


الجزائر
16/08/2015

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:13 AM
نجمٌ يُلوِّحُ بالطّريقِ لكلِّ أبناءِ السّبيلِ
وتيهِ قافلةٍ
تَناستْها الرّياحُ كشالِ عاشقةٍ
على كتفيِّ أُغنيةٍ شجيّهْ
لا شيءَ يُغري النّجمَ
بالمشْي الخفيفِ على رماد الأرضِ
"شَابَ الرّستُ في حُضن الكمنجة
قالتِ امرأةٌ ومدّتْ نارَ ساقيّها على العُشب الطَّريّ
كما يكونُ الشّعرُ أوّلَ ما نَضيعُ
أنا هنا لأُطيلَ ليلكَ...
كيف تَصنعُ في غياب الضّوءِ عيناكَ الملغّمتان بالتّاريخِ
كيْ تَرعَى قطيعَ الخارجينَ
أُبادلُ اللّيلَ التحيّةَ عند نافذتي
وأَترُكُ بابَ قلبي للرّياح مُوارَبًا...
ولخُصلةِ الشّمسِ النقيّةِ
حين لا أجدُ العزاءَ لكلِّ هذا الفقدِ
موجوعًا برؤيايَ النبيّهْ
ماذا يُريدُ النّجمُ
أكثرَ من أناقة ليلةٍ أُنثى تراقصه على مَرأى البُحيرة
وهْيَ تَشربُ كلَّ هذا اللّيل
أُوشكُ أنْ أقولَ هشاشتي
لفراشةِ الضّوء الشقيّةِ
وهْيَ تَغمزُ من هناك لوردةِ الأرض النقيّهْ.
لا زال بي داءُ الحنينِ
إلى الينابيع البعيدةِ حيثُ كان النّجمُ
يَغسلُ وجهَهُ بنهار ضِحكتها
بوُسعِ اللّيلِ أنْ يَرتاحَ من ماساته
في دِفء عينيْها ويَغفوَ مِثلَ أمنيةٍ
بوُسعيَ أنْ أفُضَّ جدالَ سَكرانيْن
في معنى النّبيذِ كأنْ أَمدَّ أصابعَ
الحُمّى إلى لُغم الصَّبيّهْ



رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:14 AM
http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474620966_774.jpg

أدخلوها بسلام آمنينْ
و دعوها إنّها مأمورة ..
أنْ ترتدي جلباب ضوء في شفاه الياسمينْ
يعتلي الإبداع صرحا
ينزوي في اليــمّ في سـرّ التجلّي
شهوة منْ كـبرياء و حنينْ
يدها البيضاء كمْ أغوتْ سواد الحاقدينْ
و قميصي قدّ منْ همس الأنينْ
ألـف مجوسي إذا ..
غنّتْ سيبكي
وحدها السعودية التي ترعى حروفي ستضْحكْ
وحدها في ذبذبات الحالمينْ
أرض الحرمين منْ صلاة
عند ربّ العرش تحكي عنْ جمـــال صاخب ..
يصغي لها الإحساس في قلب الجنينْ
السعودية .. ما زالتْ كــسعودية
تُعجز التشبيه في باحات ثغري
بئر زمزم في جنّة الفردوس يسقيني .. فــراتا
و كؤوسا منْ رؤى التاريخ تحوي .. الغابرينْ
صدقتْ رؤيا هديلي
و حدها تمشي على إسفلت روحي
وحدها تبقى مــلاذا للهوى المبثـــوث فينا
حين نمضي أجمعينْ
أنبياء العطر كمْ شمّوا شذاها
وجه السعودية في ظنوني .. ظنّه ملح اليقينْ
أتركوها بسلام ..
وجهها سلسال عشق في رقاب البعث ..
في بهو الثواني
في دموع المنتهى كـينونة تكوي السنينْ
السعودية .. طهر في قلوب الطيّبينْ
أهلها الأمجاد أهلي ..
أيْ و ربّي
يا عساهمْ ..سالمينْ




رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:14 AM
http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474621473_349.jpg


عندما تأخّر وقتُ استيقاظي هذا الصباح قليلا
ذهبَتْ أمّي تتحسّس مني في غرفتي
طرقَتِ الباب ...
ونادَتْ علي بصوت منخفض
خوف أن تروّعني
فعندما لم تجد الردّ فتحَتِ الباب ودخلَتْ
فوجدَتْ فراشي مطويا فوق نُمْرُقي
فتحيّرتْ
ثم دنتْ إلى منضدتي التي كنت أبعثر فوقها أوراق الشعر
فوجدَتْها خالية من أي شيء
إلا ورقة مطوية في وسطها
فأخذَتْ تلك الوريقة وفتحَتْها
ولاحتْ ببصرها إلى حروفي وهي لا تجيد القراءة
ولكنها سمعَتْْ صوتي المتهدّج يتلو تلك الكلمات
فتهدّجَ صوتها لتهدُّجِ صوتي
ووجدَتْ في الرسالة ما نصّّه
أمّي لقد استيقظتُ في ثلث الليل
الأول من هذا اليوم وأخذْتُ أمتعتي
لأرحلَ إلى غير مكان
لا أدري أيّ مستقرّ سيأويني
ولكن سأذهبُ إلى حيثُ لا يغضبُ علي أحدٌ
ولا أغصبُ على أحدٍ
فإنك لا تعرفين كم تلطّخَتْ وسادتي بالدموع
في دجى الليل الطويل
وإنه لا يستشعر حرّ الجمْرِ إلا من قبضَهُ بيديه
فكأنني خُلِقتُ من دموع
فوالله إنه ليبكيني سوط الجلّاد
قبل أن يصرخَ المجلودُ
بل قبل أن يقع على ظهر المجلود
وإني لرأيت أغلب الناس أصيبوا
ببرود عاطفي فتراهم لا يتكلمون
إلا متهكّمين ومزدرين
وتراهم سكارى
وما هم بسكاري ولكنهم لم يتمالكوا أنفسهم
من كثرة الضحك على عيوب الضعفاء
من أجل هذا وغيره
جلستُ في نافذة الحافلة وهي تجري في ممرّ ضيق
والأرض تخضر وتيبس
والليل يقبل ويدبر
وضعتُ مطربتي في أذني
فوجدتُ صوتها أهازيجا من الضوضاء المزعجة
لأن شهية المرح مصفودة هذه المرة......
أمّاه لقد تسكَّعْتُ كثيرا في رياض النعيم
عندما كبرْتُ بين أحضانك
فلم أجدْ أجمل لحظة من اللحظة التي أرتمي
فيها لأقبِّل جبين.
فكأني أمتصُّ عاطفتك وحنانك بنَهَمٍ
أمّا أبي فإنه كان يحملني بين ساعديه
وأنا صغير حتى أثقلْتُ غاربَـهُ
ولم يشتكِ من شيء إلا ليرضيني ويمنع عني البكاء ...







رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:14 AM
http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474621768_528.gif


لستُ كشيء أو إنني لا شيء
أقولها وأنا أنفخ كبركان ما تبقى من دخان في صدري...
لا أحترق...
لا أشعر بشيء...!
أطارد الذاكرة في وريدي
وبين مسام جسدي وأرتشف
كمتقاعد يملأه الفراغ قهوتي على مهل...
وقد كان الشيب قد اشتعل في رأسي
والزمن..
غرس في ظهري إبره فانحنيت
كما انحنيت عن استقامتي بالأمس
ورحت أسعل بشدة...
وبمنديل أبيض كنت أكتم حشرجة صدري الثائر
كي لا أفضحني
ما عدت أحترق وما عدت أشعر بشيء...
لكني أتهاوى في هشاشةِ مَن لا مناعة له...!
أكره الإدمان
ولا أحبذ دماء سعالي
من تدخينك آنفا على منديل لا ينطفئ
ألم أقل إني ما عدت أحترق إلا في مائي...!
لما نتدارك الذاكرة سنمضي في سلام
يقول الفنجان...!
أعدّل جلستي...
وأتدثرني شيئا فشيئا داخل أريكتي ..
حتى بت شفافا أو كشفّاف...
أدخن اللاشيء ولا أنتشي...!
ألم أقل ما عدت أشعر بشيء...!
أمد يدي القصيرة لقهوتي.
ألبي نداء نكهتها وعطرها....
الذان يسكنانني منذ مذاقها الأول ..
والفنجان يتلاعب برجفتي فتظطرب الرغوة
ما عدت أرغب أيضا...!
لازلت أعبث بأوردتي وشمس الشتاء عالية تبتعد...
هل قلت أشعر بالبرد..!
عالية كالفراغ ومثلي أتوسد الغياب..
تغرقني المسافة فلا أهتدي..
يا صوتي المبحوح كف غناءك
هذا صداي ميت لا يرقص...!
فجهزوا إبر الخطاب تنفيقا
هل قلت أنّي حين أهذي أفقد التصفيق...!
وقلت واأسفاه ثمّ اسودّت قصائدي نائحة فأنا قلم سجين...!
أخترت مكتبي لنحت العزلة
أبرزت أظافري ورحت أقدح الجراح
جهزت موكبا جنائزيا من أعقاب سجائري
وأخترت للتابوت قلبي
وكفنته بهذا الشتاء المتأخر جدّا
واستجبت للبكاء كطفل يفقد حلواه... !
لا تستغربي...
فأنا لا أندهش من رصاصة لا تصيب
كل عجبي رصاصة أعشى داخلي... !
ودهشتي كانت جثتي تحت توقيع الريح
التي اختلست أوراقي....









للذي قرأ مسودات حزني أوكلما زارني الفرح عابرا
شيّع الحزن جنازته متباكيا...!
فكانت رؤيته لهاء الجنازة حزنا هنيئا لكم
ومن أعاد هاء الجنازة للفرح فهو يشبهني جدّا.







رَاعِي غَنَمَ ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:16 AM
http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474621978_753.gif


أثيرٌ أثير ..
و صوتٌ حريرْ ..
و طيف و ذكرى و فجر ضرير ..
أنا لم أعد أبصر الشمس إلا خيوطا من الحرِّ .. فرق كبيرْ ..
تغيرت النبرة المشتاة ..
و عاد الشتاء إلي سريعا ..
يبشرُ عُمريَ بالزمهرير ..
أثير مُثيرْ ..
و طعم الإثارة مر بمِلحِ احتياجي إليكِ ..
و أنتِ هناك بعيدا بعيدا ...
على نغمةِ اللاتراجع سكرى ..
و قلبي ...سعيرْ .
بلا وداعٍ نحو حتفي ..
حاملا وجعي معي..
حُلمي معي..
دمعي و كلّ هواجسي ..
أخشى التورّط في الفراق ..و أستحي من دمعها..
أخشى الغياب إذا أتى ..
هي ها هنا ...بين الضلوع مقامها ...
و قصيدتي .....
موجوعة...مفجوعة...
هي ها هنا ...منّي .تسافرُ في دمي ...
تستثمر الدقّات في جنبات صدري أُغنياتٍ.لا ينام الناي فيها
أخبريني.ما تراه يكون وجهي في محطّات النفور ؟؟
هل صحيحٌ أنني متُّ ؟؟
و أنّي صرتُ أخشى القرب أكثر ..
أفهِميني أين وجهي ؟
أين قلبي ؟؟
أينعت أزهار بوحي في بساتين الغروب..
مزّقَت كفّي حروف المدّ حين كتبتِ آهات الغياب ..
فارفقي بأناملي ..
ببقية الدمع المخبئ للرحيل ..
إنّي أحبكِ ..
هل أراد الله خَلقي من وجع ؟
حاولتُ كبتكِ فانفجرتِ قصيدةً ..
ما ذنب حبري ..
يا رغبةً موبوءةً بالوجدِ يا مَحرقةَ الخطايا و النُذور ..
هذا المساء ... جرحي على الجدران و الجدرانُ تصرُخُ صمتنا ..
هذي دموعي حوّلوا ألوانها همسا ...
أباحوا ذبحها .. و بلا سؤالٍ أرسلوني نحو حتفي ..
تنظرين إليّ من خلفِ الستار ..
و أنا أموت بلا سبب ..
شيّعي روحي إلى منفاك و ابتسمي..
و اجعلي جفنيك لي سِترا .


http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474621978_365.jpg



رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:17 AM
قال محدثي : أدمنت حبها حدّ التماهي
و كتب لها من الأشعار حدّ التخمة ..
لكنّ قلبها كان متعلّقا بالغير و به مغرم ..
( الترجمة الشعرية )


http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474622297_124.jpg


بارد هذا المساءْ
كامتعاضاتك أثناء اللقاءْ ..
مقرف يقتات بُؤْسا
و أسى ..
و مواويلي جراح نازفات
ترهف الألحان
تختار مقامات الصّبا
و ظنوني كالحات ..
قهقهت تقضم بِشْرِي
تشتهي الإنس على نار الشّقاءْ
... مؤلما كان اللقاءْ
أنا لم ألف بعينيك أيا أنتِ بلادي
لا و لم ألف حدودي
و تلادي ..
لا و لم أسمع صغار الحيّ فجرا
يسبقون العيد بشرى ..
طفحتْ في كلّ ناد
و دروب الحيّ سكْرى
ثملت من لغو أطيار
تباهوا بجديد من ثياب
... أنا لمْ ألق بعينيك وجودي
و تواريخ انتصاراتي
و أعياد ميلادي
ضيّقا كان المدى دون امتداد
فاعذري خوفي و شكّي
و اعذري منّي انتكاسات جيادي
اقرئي في أسطر الدمع مبيحات ارتدادي
... بائس هذا المسا
يذبح في صدري طموحي
و عنادي ..
موغل في غربتي ما بين عينيك كئيبا
أدمن الأحزان كأسات
و شعري يمقت التشبيبَ
يقتات مواضيع حداد
موحش كلّ الفضاءْ
ينفخ الصّر عذابات
و آذار حزين
قاحل الأرجاء .. لا غيم
و لا ماء
و لا فيه نماءْ
بائس ذاك المساء
كغرامي الــ أَخْطَأَ الدّرب
و أعطى ..
فإذا ما كان أعطاه هباءْ
... قاتل أواه أن تعشق يا أنتَ
بقايا طلل قد أدمن الوحدة
في ليل فراق و عناء
قاتل أن تسلم القلب أيا أنتَ لقلب
لم يزل يشغله الغيرُ
و يضنيه التياعا و رجاءْ
أُتْرِعَتْ كأساته خمر حنين
و تباهى بامتلاءْ
... موغل في غربتي
دربي ظلام يتمطّى في ظلام
و الهوا البارد يزداد تماديه
يحيل الصيف ـ من تعسي ـ جحيما
و شتاء ..
ينتشي حين يرى أعتى انكساراتي
و يرنو ليرى الدمع بعيني سيولا
فجّرت غيم السماوات عزاءْ
و يباهي ..
فعلى صخرة رفض من جليد
حُطّمَتْ أحلام صبّ
بُعْثِرَتْ أشلاؤها صارت هباءْ
عَبَثَ الصّرّ بها غير مبال
و تعالى خيلاءْ ..





رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:18 AM
بوسعي أنْ أقول لكمْ
بأنّ الشمس تشرق منْ فمي الرائي
وأنّ النخلة الشمّاء تنبت في دمي النائي
فدمعي لـذّة للشاربين ..
وبسمتي يلهو بها التهميش والفوضى
أحنّط جثّـة الكلمات في تابوت ذاكرتي
وأرضى بـالهوى المضنى .. ولا أرضى
لأنّي أشعر الشعراء و الأوزان تركـض في جراحي ..
مثل كلّ الأنبياء الغرّ أنتظر الذي يقضى
أقلّب في رفوف الصبر أشيائي
وأمشي دونما وجه إلى وجهي وأحشائي
بوسعي أنْ أقول لكمْ
بأنّ الله كلّفني بسجن الريح في رئتي
وتحرير الغواية من صرير العتم والألغام في شفتي
لمدّ خطوط إبداعي إلى كلّ الذين بلا عذابات
لعلّي بالصدى أحضى
لعلّي أعرض الخفقات والنسيان في ذكرى الأسى عرضا
لأخضب منْ دماء الماء أنبائي
وأسقي جنّتي الخضراء منْ أشواق صحرائي
بوسعي أنْ أقول لكمْ
بأنّ صلاتكمْ منقوصة و صيامكمْ فطرُ
وأنّ خيامكمْ يعدو بها النكران و الهجران ..
والبلد الأمين يهابه الحبرُ
وفي التاريخ شامة ردّة أبطالها مرضى
لأنّ قلوبكمْ كـقلوب عاهات
تلامس غيّها المكنون في شظف الرؤى قدْ أعدمتْ نبضا
وتطرح كلّ طهر واقف أرضا
وتلبس عريها المستور في خامات إيحائي
وتركب نـاقة التسـويف في عجل
لتدرك شأو إغرائي
بوسعي أنْ أقول لكمْ
بأنّ وجودكمْ أضغاث أحلام
وأنّ الناس .. كلّ الناس أمزجة و أفكارُ
وأنّ الحبّ عـند الناس أقـدارُ
وأنّ يد الجمال كريمة بسطتْ بكلّ الكون ..
لمْ يأبهْ بها في الغيب عشتارُ
وأنّ الكره أصبح سنّة في أمّتي البتراء بلْ فرضا
وتومض ناره في خفتها ومضا
لتشعل أحرفي في برد صمتي خلف ضوضائي
وقدّامي فلول الروح يجرع جوعها مائي
ولي عـطشي و سمرائي
بوسعي أن أقول لكمْ
ولي أهل أمازيغ و أعراب أداموا نبش خميائي
لأنّي منْ هنا وقلبي منْ هنا
بأنّ الشعر أجـدادي .. وآبائي




إليكـ.....
من دفء أنفاسك يورق شجر عمري يسيل البياض
على خدّ الليل ويكتب ناي وصاياه
لرَاعِي مرت على غمزة قنديل..
ياعصى الرّعشة..
ارسمي غدي بلون الماء علّي أراني وأنا أتكوّر في
رحم الحبّ.





رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:18 AM
http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1474622840_729.jpg


منْ ألـف ألـف قصيدة
تتخبّـط الكلمات في صحراء ذاكـرتي ..
وأغـرق في بحور الشعر قبل غـواية الأقـلام
والقبر ينبض بالحياة و بالمنى
والرمل فوقي حائر
ما الموت ..
تسألني التي أحببتها كـفراشة
ما زلت مثلي عاشقا
فـتجيب آخـر ميتة لي ..
أنّ حبّـك سرمد الإلهام
أبكي قليلا ضاحكا منْ ردّة الأيّـام
أحكي لها عنْ نجمة
يصغي ملائكة النزيف لغربتي
فأذوب في ملح التأمّـل في يد الأوهام
والنار تغـسل جنّـتي
تتطهّـر الأوزان في روحي ..
وقــافيتي تهاجر في مدى الأحلام
ونبيّـة بعثـتْ بغـير رسالة ترتاح في شفــتي ..
وكـان الهمس صمتا صاخبا
لمّـا أتى حين من الدهر المؤجّـل عاجلا
قالتْ فتاة الغيب لي عـشْ ..
في نعـيم قصيدة
فهواك أكبر منْ هوى الإعـدام
وحروفـك السمراء أبيض من قـلوب الماء ..
يا عـطشا يفيض تبتّــلا
يا أعـذب الشعراء في وطن تبنّى عجمة الأعـوام
عـشْ بلبلا في دمعة الأيتـــام
ورجولة الكلمات نبض ربيعك المشتاق
ولا قلمي أنا أرجوحة
و أنا المقطّر من ثمار العشق ..
تشبهني البدلية و النهاية والجمال المنزوي في قلبك الخفّاق
منْ ألــف صمت أنفث الأحلام في كبد الندى
صحراء صبري جنّة
ونخيل هجرك تهن في واحات وصلي ..
إذْ يقول الناس أنّي شاعر أهوي كبيسا في الهوى
ويقول جـدّي أنّني وطن أذوب كبوضة في قسوة الإشفاق
تتآمر الساعات ضدّي ..
والثواني يشتهين قصائدي منْ دون حزن ..
و المسافة بين قلبي و السعادة ألـف قرن منْ ظنون المنتهى
ودبيب ضيمك ينخر الإحساس ..
يكـسر فيك عظم غوايتي
والليل يخفي في رفوف غدي يد الإشراق
ولصوص إبداع بلا شكــل و لا حتى صدى
سرقوا أنامل مهرجان أمرد
أنسوا بمكـر سورة الشعــراء ..
بلْ سفكوا دم اللغة الشهيدة و الرؤى
وأنّ صلاة همسي قدّرتْ بصلاة ألـف مدينة
يرتاح في سجّـادتي الإبداع و التكوين من قبل السنا
وفمي نـــبيّ شاعر
و رصاصتي ما أخطأتْ في نشوة الإطلاق
يا سيّدي لو كان للإبداع وجه كان وجهي ..
والمساحيق التي زانتْ فلول رداءة
حاشاك .. ما عادتْ تليق بحبّنا الرقراق





رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:19 AM
https://40.media.tumblr.com/6a9d59b5fd5e4fb9e93a06137529ff14/tumblr_n43ck1Fuab1r2gfato1_1280.png


آنست نارا ..
وحشتي قـبس المنى
أمشي لعلّي أصطلي كمدي أنا
جسدي نزيف خرافة
والحبّ يغسل خيبة الشعراء ..
يحكي مثل كـلّ الأولياء عن التي كانتْ هنا
أمشي أسابق ثـلجها
خلف الرمال أرى عـيون قصيدة
والبحر كـاد يفـرّ منْ عطشي ..
وآخر بسمة أنساني الشيطان ذكـر هديلها
والعطر يومض في تباريح السنا
وحدي .. أجلْ
يــا زهرتي نرث القــصائد موطنا
أحكي وأمشي حافي الخفقات ..
يخفق قلبك العريان في ستر الضنى
تتصوّف الأحزان في فرحي الكبيس دعابة
والعاكــفون على الوشايـــة صادروا شغفي ..
فجئت على فلول الملح أبعث من غدي
ونبوءتي السمراء وحي غواية
قدْ شبّهتْ لي نجمة ترتاح في فلكي المزركش بالغنى
فقري الوثير أحبّـها
وأحبّـها خوفي الجميل كدمية
داعبتها في ذكـريات طفولة مصدومة
فتفجّــرتْ أنهـــار صمتي ضجّة
تدعــو لأحلى نخلة في غوط حسّي بالهنا
لتقول لي أنت الطويل وأنت أطول نخلة
و أرقّ منْ صهد الخشونة ..
في رنين الروح منْ روحي دنا
يا بعدها الفضفاض ضاقتْ شهوة التكـوين ..
والصبر المعلّب ملّ منْ تركــيبتي
يا أنت ما أبقى الهوى العاتي لنا






مخرج حرف آخر من خاصرة الفل
في قدح الليل يتفايض زهــراً ليكشف عن فخذ السهر
ويلم من اللب حسن النوايا
يستغفر الله قليلاً يذهب في نهد الأقحوان
ويطفح مثل عيني بــ حزن الجمال ...





رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:20 AM
https://lh3.googleusercontent.com/-URoq8VbTef8/VfGA6PO_umI/AAAAAAAAAXg/YTZsIR8IyvU/w426-h686/2015%2B-%2B1

يا إلاهي دمعتي محراب شوق
ويدي البيضاء حلم أسود لا سوء فيها
كـلّما أحببت أنثى
أكـتب الأشعار حتى أغمر الوجدان تيها
في فمي فردوس حبّ لاهب ..
في بسمتي واحات ذكـرى
أرتشي صمتي ببعض السكّـر المهجور ..
و الأنس المحلّى بالأماني يشتهيها
لمْ تكنْ إلا مـلاكا في أعالي الروح يلهو
أيقظتْ قلبا ينام الدهر ..
كيْ يصحو على أكـداس نسيان أنيق
وحدها درويشة تتلو عـذباتي مواويلا أعيها
وحدها فنجان طهر أحتسيها
وحدها تصطاد إحساسي ..
وغزلان الهوى يركـضن في أقصى عيوني
واعدتني في شفاه الشمس عرجونا ..
وتمرا شاعرا همسا يقيها
حينما قالتْ بلطف يا عاشق الصحراء عـدْ ..
ما عاد لي إلاك شكـوى أشتكـيها
أنت منْ عصر لذيذ الحبر ..
تمشي مثقلا بالصبر مشغولا بمدحي
تلعق الأوجاع ..
منْ بـــازار حسني تشتريها
وحدها كـانتْ تربّي غيمة ..
في غفلة منْ موعدي الظمآن تسقي ألـف لون
لوّنتْ بالضوء فكـري
حرّرتْ بالون أعصابي كـذنب
حلّقتْ في ريبة الجوزاء تقوى أبتغيها
كـلّما طارتْ بروحي وردة ..
حطّتْ بروحي وردة أخرى تليها
دمي يشبه الهمس في صلوات الخطايا
وإبليس حبّي يوسوس للياسمين التقيّ جمالا
وألـف ملاك يشـمّ وجودي
وفي العدم المـرّ وحدي .. هنا
أشرب الضوء شايا
وأنظر من ثقب تلك الأماني إليّ قليلا
أرى نخلة حلوة الشفتين
و باقة حلم ..
تهـشّ على غنم الذكـريات
وقطعان صبر تثرثر بين الزوايا
كـأنّي كـمنجة غيب أغنّي
كأنّي سبيكة لحن
تسيل القصائد منّي خياما
فأرمي عصا المنتهى ..
تلقف الغيم نايا
كـكـلّ الدراويش ألبس زهدي
أرقّـع جـبّة ظلّي
أضمّد شهوة موتي المطرّز عيشا
أصوم لأفطر بالانتظار
و أهوي ليعلو هوايا
وتعكـس صورة روحي جميع المرايا







مخرج حرفي المسموم بالحب سهم يشير إلى السوسن
يرنو يدنو فتزداد عليه القيمة ياا أنتِ ..
اعذري حزني لكني أصبحتُ أرى مدينتي في عينيكِ
في قرطيكِ في قلادة الشمس المعلقة على الرخام ..





رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:22 AM
و مما سبق القلم خطه .............




http://www.roh-fa.com/storeimg/img_1440692347_639.jpg


أمتطي كينونتي الأولى أخيرا ..
رغوة النور المحلّى بالدجى تتلو وجودي
كائن ما كنت .. كنْ
إنّي تراب العشق في أقصى صدودي
أحتسي أكواب وجداني .. عصيرا
و عصير الروح جسمي
و الصدى المختوم ضوضاء تحـدّتها حدودي
لست إيبولا لتخشى عظّتي السفلى ..
و لا أوعى من الخيبات في أنحاء صبري
إنّني رزنامة للعطر أفنى حائط المبكى صعودي
قلّمتْ أقساط إقصائي سدودي
طائر الإحساس يثغو
و خراف الشعر آختْ ذئب نيروز بديل
و قطيع الماء ظمآن ..يصلّي دون هدب في قيودي
كمْ حراك في جمودي
و جنوني .. بين بين
عقل طيشي قابع في بسمتي السمراء ..
في محرار غيبي ماطر ألغي رعودي
لمْ أزلْ أرتاد ظــلّي
لمْ أزلْ أمشي على رمل الرؤى أخدود رفض في خدودي
و البيانو يرتشي أوتار عودي
كبقايا الخصب في محراث إبداع ملول
يزرع الإجحاف في زخّات حلم
يوقظ الأحجار في تمثال حبّي من رقودي
خلف شطآن الأنا المعطوب يجري
ككساح النهش يجري
في غبار الانتظار المنزوي في الظنّ يجري .. في حيودي
و أبي شيخوخة أشهى من الألماس في لمْع الصبا ..
في وجهه النائي ..وعودي
موكب ضحل لتيهي
و لقاء سرمد للطهر في أكناف حبري
قصرتْ منْ طول إمدادي .. مدودي
فمددت الصمت في طقسي فتيلا منْ صقيع .. في حشودي
أرتدي الأضداد لونا من غلول
مثل صبّار رخيم .. يطوي عهودي
مثل يوم صار أمسا ..
في غدي المنهوك يبلى في ردودي



رَاعِي غَنَمَ ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:24 AM
رفسة حمار










https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/1511087_379893465510485_9172652365986690442_n.jpg? oh=788be62e8e815ca7b1d0d198a147848b&oe=58785182


كنت رويعي غنم صغيرا بدويّا أعيش وأعيث فرحا في البراري.

أصحو قبل أن يصيح الديك.
من داخل خمّه أسبق العصافير في الخروج إلى التلال.
التي خلف المروج البعيدة.
كنا أنا وصديقي طائر المكاء نقفز ونطير
أغني و أوشوش للرعاة عقب استلقائهم .
من التعب تحت شجرة البطم
كانوا يهبون للمطاردة يحاولون يوشكون.
ولكن كنا نحن لاعبي الغمّيضة الأمهر في الحلقة.
هاهم جاءوا بي إلى قرية كبيرة لا تشبه باديتي.
وجعلوني أترك أبي وحيداً هناك وربما حزينا.
هو لم يبد ذلك ولكن بقيافتي وحنكتي فهمت كل شيء.
تركته حين ركلوني إلى ساحة المدرسة
( عرفت اسمها فيما بعد)
وأخبروني بأني سأصير طبيبا أو مهندسا ذا شأن.
أنا لا أحب أن أصير طبيبا يا أبتِ.
ثم ما معنى طبيب.
وهل هو ضروري كي لا نموت.
تركوني وانصرفوا جميعا فيما بقيت أهيم وحيدا.
كخروف مقيدد فقدَ أمه.
أعرف أن لا أحد سيهتم لشأني بعد الآن.
لا أحد سيذرف دمعة إذا سقطت متعفرا بحنيني.
إنني لا أرى في هذه المقطوعة حقولا ولا بوادي.
ولا طائر مكاء نوشوش للرعاة حين يقتضي الظرف.
لا رعاة ولا أشجار بطم.
ولا خيم حمراء تبعث على البهجة.
لا شيء يجلب البسمة في هذه القرية.
التي نأت بفريستتي مخلفا قلبي قبالة الخيمة هناك.
كنت بحاجة إلى حجر ولو مصطنعاً.
لأضع عليه رأسي وأنام.
أنا الراعي الصغير المهرّب
من البادية إلى الحبس المزخرف الكبير.
شاء القدر أن ألتقي بأطفال لا أدري من أين جاءوا بهم.
غرباء لا أحد يشتم في الآخر رائحة موطنه.
لكنهم أكدوا لنا أننا سنتأقلم في الأخير.
هدأت واتضح لي أنهم هدأوا أيضا.
وبدأنا نرابط ككتيبة منظمة..
نلتقي صباحا مساء في الساحة الكبيرة..
نتلقى عقوبات تتصاعد تلقائيا لدرجة الفلاقة.
عقوبات بالجملة حين يقتضي الظرف وحين لا يقتضي.
نُقاد أذلةً إلى الحجرة ونُهان بلا سبب .
من معلمة بدينة ليست جميلة.
لمجرد أن أحدنا نسي ظفرا لم يقصه.
كلما صُفع أحدهم في الحجرة المجاورة.
سقطت دمعة هنا
وصرخ طفل في الزقاق هناك.
بعضهم يتبللّ سروالهhttp://www.jreee7.com/vb/images/smilies/31.gif.
بمجرد أن تتحدث الآنسة عن الغول والغولة والشبح.
الذي يأكل الأطفال في الظلام الدامس.
يأكلهم من دون رشة ملح.
إذا لم يلتزموا أوامر الآنسات..
ثم تخرج لنا عصا طويلة مصنوعة من شجرة الزبوج.
تستعمل خصيصاً لمرافقة الليل الموحش.
تلوّح بالعصا كمن يرد شياهه.
طالبة منا أن نكتب مئة مرة
" العصا لمن العصا العصا لتلميذ المدرسة "
ثم تطبع ابتسابة بلهاء على شفتيها
لكننا أبدًا لا نعبأ بها.
زمان ولكن أين زمان.
البارحة فقط لو أنها تجيء إنني بلا جدوى.
أعض على أصابعي العشرين إصبعا إصبعا.
أين طفولتي .
البراري والحقول الشاسعة .
أين أنا ألم نتفق ياطائر المكاء ألا نفترق أبداً
ها انا أبكي .. أشتاق .. إنني ... لا أعرف.
ربما كان عليّ أن أحكم القبلة على آلة الناي.
والركون خلف السدرة ..
والتمتّع بمنظر شياهي وهي تتحاب دون جزع .
كان عليّ أن أدهن رأسي بمادة لزجة ليظل لصق حجر الجدة.
ما كان على جدتي أن تترك رأسي وحيدا .
يفكر في العودة إلى حجرها.
أعيدوني إلى البادية.



ورفسة أخرى

من عاهات الفهم أن حوّل الكتاب الكاتب..
إلى كائن مازوشي بامتياز ..
طول النهار والكاتب يلطم في خدّيه ويبكي مستعذبا شرنقة الحزن
التي وضع نفسه فيها..
الكاتب ليس ذلك الكائن الضعيف الهشّ ..
التائه في صحراء نفسه المكلومة بعيدا عن حياة الناس..
الكاتب هو الحضور والضحكة والحياة .
الكاتب هو صخب الطفل ورفرفة الفراشة وسفّود النّار..
الكاتب هو القوة لا الضعف والحياة لا الموت والكسب لا الخسران.
والمحبة لا البغض والحلم لا الكابوس والواقع لا الخيال..
الكاتب هو صوت الأرض ورائحة التراب.
وانهلال المطر وحرقة الشمس ولمعة النجمة وشعاع القمر..
الكاتب هو صوت الله في أرواحنا ...








رَاعِي غَنَمَ..®
الجزائر..22.10

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:25 AM
تفّـاحة آدم لَمْ تثمـرْ
لَمْ تسقطْ نخلـة مريم منْ رطبي
وعلى شفتي ترتاح بقايا قافية ثكـلى
عرجـون دموع منسيّ ..
يتدلّى منْ غضبي
أكـوام جنـون طازجة تقتات على أدبي
عنقاء بين خرافتها طارتْ
أعشاش حنين خاوية منّي
وخريف يطرد أوراقي منْ دون رؤى يبكي
ودم الشجر العاري يستنجد بي
أستغفر منْ صخبي
أمضي في همسي دون فمي
مثل القيثارة أرقص في عرس المنفى
هل يذكر هاتفك المحمول شظايا أوجاعي
إنّي أحتاج إعادة ضبط ..
ذاكـرتي المثقــوبة ممْتلئهْ
والشاشة تلعق صبري تقبع في عطبي
وتبرمجني الأحزان على بـؤسي
والحبّ يفـرّ إلى نُصبي
والمرمر ينكر آخر نصّ يكـتبني
لا أنثى تقدر أنْ تعطيني كومة أشواق
لا لـذّة تهرب منْ هربي
حتّى الصحراء تجاهـل برقعها رملي
وعمامة جَـدي قَدْ صارت بالية
رأسي الحافي ملغى
سحق التفكير بنعـل تعابيري
كـفراش يسقط في لهبي
وحداثتك المحفوفة بالشبق الملعون ..
تعاقر أوزاني
وتلفّـق تهمـة عيش لي
أتعـوّذ كـالشيطان من الكلمات و من صمتي
فالحبّ الهايكو كره في كـتبي
وصدى الشِّعر المستوحش شدّ في عصبي
أبكي بلهجة عاشق الذكرى
و أضحك مثل طفل إشترى لعبة أخرى
أوضّب موعدا للـغوص في أعماق وجداني
ألاحق فكـرة معصوبة العينين ..
أبصر بسمة تسعى
أفصّل منْ قماش الصبر ثوبا للرؤى الحيرى
أخيط ثقوب أمنية أتتْ على عجل
تدبّر خطّة للصمت كيْ يمسي هنا شعرا
بعيدا عَنْ أحاسيسي
بقرب نبوءة طمرتْ معالم درتّي الكبرى
أقمـتُ مجسّما للضوء ..
والظلمات تهزأ بي
وسبع سنابل منْ قمح آهاتي
أكـلْن مشاعرا ما زلت أزرعها
صرخت كـنخلة منزوعة من شهوة سكرى
حليب غوايتي الأولى تفطّن لي
فطمتُ قصيدة لم تبلغ العامين منْ همّي
خطــوتُ بألف رجل خطوة صغرى
حملتُ جراح كـلّ الناس دون تذمّـر ..
لوْ يستطيع دمي معي صبرا
دخلت لحلْمها الأنثى
فلمْ ألقى سوى أصداف أشواقي
وجّب براءة مخدوشة ..
دلّيت دلو صبابتي المثقوب من وجعي
وقلت لدمعتي شـكــرا
فلا سيّارة مرّوا بأنّاتي ولابشرى



تعالي .. أُصالحكِ بريح نشوة الحرف .
أنقش على كف النون ابتسامة ياسمين ..
نَــــوْح المزامير يوقظ سدنة الليل القصائد الثكلى
جناس أجنحة اليمام طباق الموج النائم في هدأة البحر
وانتماء يسحق حبات البن ..
قهوة المساء دم السهرة وكتابة القهر المعلق
على أهداب المكفوفين .. ـــــــــ مساء النور - الــ..لسعة ...







رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:26 AM
http://www.iraqiart.com/inp/Upload/258613_3.jpg



حكاية العبث بالمشاعر في لحظة شرود الأفئدة .
من زنزانة الوحدة القاهرة .
تجعلك تتوهم الحرية في جناح طير .
ضاق به قفصه.
أطول مسافة هي محيط بيت اتخذه له هاوي
يخيّل له انه يعتني به ...
وهيهات ان يعلم اين تكمن العناية .
لذلك نهرب الى الخيال.
ونحطم كل الحدود ونبني القصور والحدائق
في اللحظة التى نحطم فيها كل الاقفاص
ونهدم كل السجون .
ونبرئ الذمم ونتوهم ان العدالة.
لن يعبث بها المتطرفون.
في الخيال احيانا نصنع من مجموع البشر
فردا واحدا نحبه نمتلكه يمتلكنا .
نهدي له عواطفنا ندرك انه يعتني بنا جسدا وروحا .
في مدينة تشبه الحلم ركبت حافلة.
على مقاس خيالي لا ازدحام فيها.
لا روائح ولا اصوات مزعجة.
لا اهتزاز فيها حتى صوت المحرك فيها يختفي.
خلف موسيقى امتزجت بصوت بلابل وحسون .
في غابة قرب شلال .
سال سهلا في واد احجاره من فضة وياقوت .
هكذا كنت احس .
في شارع فسيح توقفت الحافلة .
لتركب اربع بنات حسنوات يحملن كتيبات وبطاقات.
عليها رسوم مزينة بخط عربي اصيل .
اختلفن لونا وشكلا .
جلسن متقابلات في كل مرة كنت.
اختلس النظر اليهن اتحسسهن خيرا .
رغم انهن كن فاتنات.
الا انني عمدت ان اشكل بخيالي.
فتاة واحدة من مجموعهن .
ما بين الزرقة والسواد والعسلي تهت.
وما بين البدينة والنحيفة سرحت .
وما بين الممشوقة والطويلة والقصيرة سافرت ..
بعناية كنت ارقب فتاتي واستعير .
من كل واحدة شكلا ولونا .
وهدوءً التقط البسمة من احداهن.
وكذالك نوع الشعر ولونه
لا ارتجاج في الحافلة حتى المسافة كانت بما اشتهي
تناسب جدا وقت انهائي لرسم اللوحة.
بل لتكتمل صورة فتاتي .
ثم اقتربت منهن لاني اريد ان اتخذ لها اسما .
كلهن منحن لي فرصة التحدث.
او انهن معجبات بي وبلباقتي .
ربما اني كنت وسيما مرتبا اقاربهن سنا .
قلت يا فتيات اعجبتني احداكن.
هل لا تعرفت على أسماءكن من فضلكن .
لم اجد صعوبة في ذلك قالت احداهن.
انا اسمي مريم
والثانية كان اسمها لجين
الثالثة اسمها أمل
والرابعة كوثر .
عدت الى مكاني ونظرت اليهن من جديد .
سحبت الصورة مرة اخرى رتبتها .
ثم بصوت خافت ناديتها باسمها الذي استعرته .
من بداية كل اسم من اسماء الفتيات الاربع
.بصوت رخيم ...
يا ملاك ....
اعجبني جدا الاسم واعجبتني ملاك
كم تمنيت ان تكون حقيقة .
لا زال الحلم متواصلا والحافلة تسير .
مناظر ساحرة طبيعة منعشة حين فتحت النافذة .
مرة اخرى اقتربت من الفتيات وملاك
في المقعد الخلفي هي تعرف انها جميلة
لا تغار لا تنزعج مني .
حتى الفتيات كن انيقات مرتبات طيبات .
قلت لهن من فضلكن ارقام هواتفكن.
فانا لا استطيع ان أعلن عن من تعجبني.
فيكن أعدكن فور وصولي أكلم من حظها في .
أخذت أرقامهن.
كانت كل واحدة منحتي بطاقة مزينة بورد وعطر.
كل ما كنت أرغب فيه تحصلت عليه .
عدت الى مكاني .
وعندما توقت الحافلة نزلت في شارع .
غير بعيد عن بيتي .
مترجلا امسك بخيالي الصورة الجميلة
وصلت الى البيت جلست في غرفتي.
ثم وضعت البطاقات امامي واخذت .
من كل رقم هاتف رقما افرضته لأشكل رقما جديدا .
أصبح الرقم جاهزا كتبته في هاتفي.
ثم كلمت صاحبه .
رد صاحب الرقم .
قلت مرحبا ملاك .
قالت نعم حبيبي انا في المطبخ هل تريد قهوة المساء .
ام تخرج الى اصدقائك .....كان حلما





رَاعِي غَنَمَ..®


تعذر الرقصة
دون مشاكسة شعرك عنقك ام كأس نبيذ مسكر
ام خصر اللغة المرتعش
يختصر السهرة والسكرة لأطوف
في أركان الشغب وأسقط صمتاً
في غنج الوشوشات ...

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:27 AM
http://www.roro44.net/wp-content/uploads/2016/07/lkjhgf9.gif


لحكاية شفافة تختفي أكثر مما تظهر.
يتوازن فيها وجهان من مدينة اختفت لألف عام ..
وتركت أكثرمن باب مفتوح للأيام
حتى تتغلب على الموت في الغياب..
ومن يدخلها يظن أنها تغني.
في حين هي تبكي ذنب المدن الأخرى .
الوجهان من ذاكرتها كحظ اضافي حتى تبقى المدينة بأنوثتها.
كعطر يغوي المراهقين للمغامرة .
وهما لايستسلمان للتكرار والاعادة .
الوجهان عادا طفل بموهبة فطرية ..
حتى يمر الزمن بسرعة لممارسة هوايته الأبدية بالمكان
فيضيء وجه من وجه .
حتى تكتمل لعبة الظل والنور في رأس واحدة ..
تحضر بسرعة طبق الحياة الطازج ليوميات شطحات الخيال..
والقصص الأولى بصوت القهوة .....
فخ يترصد كل من يمشي ..
حبال لحظتهما الحاضرة فكل ما حولهما يحمي القبيلة
من الهرب حتى يطمئن البدوي.
ويطمع العصفور بعرس المطر .
الوجه صار صنارة بلارحمة.
لمن يتلصص المسافة الى قصيدة عشق بغريزتها الأولى ..
التي تفتحت على عشريتهم .
الوجه الأول يطمئن على الثاني .
بعد موت العشيقة .
وآمنهم الحب من خوف ووداع.
وتركوا القهوة باردة بعد خيمة الرثاء الأخير .
والصنارة كقبلة واقعية لاتعرف الكذب .
الوجه الثاني حكى عن أقدام عارية وخبز حاف
وصاحبه لم يتحدث ..
وسمعت أنه أكل جمل ذات مسغبة عاطفية



رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:28 AM
و قال الغراب الغربيون أفضل ..

http://www.jnoon-m.com/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxMTEhUSExMWFRUVFxgZGBgYGBgaGBcfGRoXFxgYGx 0bHSggGB0lHhgXIjEhJSktLi4uFx8zODMtNygtLisBCgoKDg0O GhAQGy0mICUtLS0tLS0tLS0tLS0tLS0tLS0tLS0tLS0tLS0tLS 0tLS0tLS0tLS0tLS0tLS0tLS0tLf/AABEIAMEBBgMBIgACEQEDEQH/xAAcAAABBQEBAQAAAAAAAAAAAAAFAAIDBAYBBwj/xABDEAACAQIEAwYCBwcDAwMFAAABAhEAAwQSITEFQVEGEyJhcY EykUJSobHB0fAHFCNicoLhM5LxQ7Kzg6LCCBU0U3P/xAAaAQADAQEBAQAAAAAAAAAAAAABAgMABAUG/8QALBEAAgIBBAAEBQUBAQAAAAAAAAECEQMSITFBBAVRgRNhcaH wIjIzQtGRFf/aAAwDAQACEQMRAD8A9wpUqVYAqVKaVEx2lXKVA1ipUqVEwq41Q 37nSo+90iikK2ixnruaq608UaF1MlzV2agaacooUMmTUq4tdoB FSprOBXFuUBqY+lXM1cz0NSNTHUq4DXaNoFCpVwmm60uq3sGh9 Koy1MF7lTbmonpVB+8DaRNPW7QsFElKuBq7RMKlSpUQCpUqVYw qVKlWCVOKj+GT0gj1n/Nct4oGznadtSN+k/jUuOE23/pP2CaG4O6AvdkSpkTz8VI75R0Y46ofR/YscO4jmhW31g9Y/GiNZ6yANV3Xz6c6J8XxJS3puaWM7s2TEnkUY9kuGxednA2UgT1 POpp5UIw9827aqqlmaT79fOiFhGAlzLHkNh5CmhLUTzQ0u+h7J G2tNqQGkBVTn5GgUoqQLTooWFIjVaR0qWoLrcqFjRjZw3a4GJp d3SipOTZVJIdXC1NmkYO9DSxhFqepqI3I0qZKDgzNjwtdiktJn FFIQ6TTGNNF0TUhNNVGqiE1C9vXSpmSuNABkxz5acz9x+VPGTr cEooqXVyHPqRABGnXQif6ojnp7vsXbbqHmAWy69SQI+elZ3ivF HUvbuFsumVllTtcBOnIOi/Pzp+F8RfKRbU2iyrmkWzmJOWNNXKn025QXIjpNBYvjOyAzlAnf SSR08v1Im6rVm/3mLqg3DLBVdjp8DIT/uDD3mtCyEbbUrVlFImpVEj1JNZPphaO0qVKmFFSpUqxjjLII61 ngCpKndT/AMGjuJzZZXcax16j3ofi8t22biyGUa9dOR+2lbOnBPTzwykEl9 NAwJ94IMffU99ZRAdY0PtBqutstqu4E/jUlp8y1GSalfR1SitSl6BDhrKQWBB5enlVqgvAFOdxyj7jpRsV bGklSOHxMdM6OgU2/dVBJ+QEk89BQniWLv8AeFbJtgIFLBwxL5p2IICaA7gyelXb7Z7 eaIZTJXeIHiGm+hMddKLlzRJIs4e+riRPoQQRPkaloJguIpeAe we8jZl+EzEjMdCI6TGlGLdwMARz/UetLCWpWFobiXKqSNTsJ2k6CfKTQlcQ4vd28EMMyOAVBj40IJO o0IM6gnTwmiHFb2Sy9yJyDPHXJ4o+ysj2u4++FuYOVEXLqZoJk AlUYQRsA5lp2nTU1pSpoaLo1oeu5qla0KabUVS4jahoApwp6JX HWtaBqEEB3qYKKhU1LNBmZxjFQNrVhhXMlBbGTor5RUiCnlaju 3cpUQTmJGnKAT9sRTXsByJGoRxXGKFtucuVlOYZwBByEkMYnp/dNPtcUFt7i3jEuCh5FXgL8tjFQPdtuHOUHumJKmBlDDQrOg0n/cTS8gsD3uGF8OFb4mK+RQEeFTIGiggT0JBG0VMDh2t3FBZcwUy QdHEAhQdmJhjy1ir+NL5+8JuI2mUgjIIzjxA7MMoXmNjzofxCw 123nUsoclwY5lDmBC+dppIgSzGBrQEZy/jh3rkeM5IUj4XaQQzZtgPDC7SvnRTslxN710gsSqoM0ncnKo9N Qx+VZ/EW3KK5AFxkedBDK5ctHVxJH/FVMNj+6u5rWU6rHRmChQdQCAWlvaNtaNWInTPVmTpUYYig3BeO BiLWU5mLFRuWGaGckwAM2fpttqKOmJjnE1inIhcFKmvbpUvHqH cmpUqVOAE8Qx9xHygAzqPyqkyMzFvhDbgHepuKYhGIicytB03j 9fbXV1A2g/ZUXzsd+OUNCaX1HWxkRn6LA9ToKo272RRI5GpL9wyVUiOkFgfP 1FROjNHOOcdKNbUzRlqf39gzwxlCqo+LKC2nXr51dUUD4ZiwpY sdDrMakjQ0bt3FOgM0YbKjjybzYF7UYlrATEBM6ghLupBVTtc2 MhW3HRyeVL97vW7oYqDYKwxWSyFdQ7eUaQB7mKmsXDcVwzB9WR rbKAo5Mm0+h1EEb70P4bxI27j2HIlSotT8Tq0wDJ1ZYg+gbZhU 5SSnqQEth+Hv28PfOHJVFuk3LHRp1uKPQmY6MKK4bFKWOWSrHe DlzeR2IPlzB61muKdmL13CorXVe9au96umVBqZtpHwqUYrBkbH SjmAvF1hkIMAMsMAD0BgTHIihqUJWuGarQRxdsMjqdmVh8wRQX i/DTiQtu7btPbySHlluKxG4WDAGh+L20q0xxEtbKoU2F3McxBGsp l+Ia6zB302qjxLiWKtXJTDi5b+tnOk7SAPCP5joOopskk2kjJG isPKqeoB+Yp7CqHAXc4az3gAud2gcDYMAA6666MCPaiFWaAmRI 1V7/EbKmHu21IMGXUQehk6bj50G4pxL95JwuGe4JJW7fRSUtAaMivI/iE+HwzlljoRRGxgFtotmyoRQBy0AJ/9zHX7ST1SU96SNZftkEAggg7Ebe1SGorNrKIEnzO5kySfepxVB rORXaQNdoAGxUeIshlKnnzG4jUEVNTWrAM7jsAc0i0c6iQ6ZTb bYmULShMDUA6gbxFULmLNq4CyhQVMnIQ4U7Z9YYIcsEE6Kda0+ MuZRoY6+mxPtvpQq1mDKO8QtDSDmRXHNgRKg6HlOh33oi0D8Pi rbXGtNcDsWUpE+FisMmwmCk5CMpBUcqoMrpdW0IU5iO7DNkXNC MwnbN30jfdvSq/EbAt4uHGTMCVdCAVMDJ8MjSBqVHxTHTnF2KZgxz3bIYB4jOhkM BuQyqyaHaMw0rUKWRbLYVQ6z3SMQJ8UW2i6R5t4xOwhaF3MOqB RbGYm4QtxtPIBp+EiDKxz8tTPDMUGtDCwyXljvCwBLHOiQp5Tm bXcazzqHtJwcozKFLWxbzgl9T3Wh3mcqudNJG3wxWA0VOy+NaW RTlW2rt3kDMFJXSDIJMQB1c70d4deZLxQ3MykjJ4uQggsTv8AE T/aOZgC04aq3EtWpzPbIBB0d1CsxJjUAEkH0ij/AAdAbuUpmNs6MZJTKvdiT8MwNpJOYHSKFjJBTEXWGh9qVOxC67 SKVVVUOXa4TVZbx51ILoqYAZxC7mJVRDDduen651VNm4dmBHTQ VbxykN/DMu5BgjQAQCx8ug5nTaYmuXADle5BImJy6SBy13IGpqcnTMCmw 9yMpVSBsCNCDMieh/Klw+0UuZLge4pJKEqD3YgHK7AydQ2UnbbTSrd3H4cCS4iAZnTW QOep8JECh/F+JiyypAU3QVLb5cx8ErIJ5CJ3b2KN2FbKi9xdgABbTxkHK4QM q7DxHqZ09DTOz94Wz3bbn6RkknnmPMnr6eVCeAYe9Zw62rtw3m BJLkGWzZobXYbjQD7JJjh1rvHBOkbe0f4pogb6L+MwrAm5ajMY zA/SA0kcg4HM6EAA8iuexfC7Vyw3ceK8jeB2P8S3cmJaRKgE+IRtO hrYE0Ou8PXvDeQZbhXKeSuAZAbqRqAeUnfatkx6t0FOjMcTt4l 5sviAERbZuG3bKtczTmHxNlXwnaDRng+MXIEQZiBJ10UfzNrJ/MVPw3EIz3FhgwIzhgQdRoR1UwYI0kNTMq3S625W1PiuLILtOqo d9I1YegMiRCKrkYuW8RmJVYldGOpVT9WdJby5c/MTjlu37nc2rrWbYXNcuKB3j5iVVVLAhV8LmQJ0EQIJJWEtqBh0 MZQJ1MgevU7T59al/dxmeDlLIoBAEiMwBHpI+dPRgTw/hv7qpt2rt5gCTlJtsBOskldPQHWedSYg4u8vdG2LaMcr3VuZXC wS3drqQTGWSQVzSNqNW7QGg0HSuuYo3JLkFIEY3HWsGlm0ls+M i1ZtWxudh0CqBqSTtNX+FYTukCnU6lj1Y6k1wWlZw5EtbzAHoW AmPaB7kVdUVTFGlfqJ2JqzV3j1xFjwl0usrZjErJCmQInYVo79 0KpY7AEmBJganSsTjWW+821PjMFohXBGhhtQwgA8jE0uWVLnc7/B44zb1Lb1NHiOMqGtqATnXO2hJVY0AA3YmBHrRWy8gGCJ5Hf/ABWL4VdLXrQVwpVjMiAySQIEbtMj1PStvQxTlK7E8RijjpL83F XCKzvGO22Dw2c3boAWPhBckyREKDl1ES0T9+Hxv7cbQeLWDuPb +u7rbY+YSGkepB8qsctnqGOUxOUsADIUkMP5ljWYnYg1myEdiF bIQATpD6kxlQKWFwQDJk6jrpzsl+0fBY9hbRjbukA5LgieoU7E jp8prXEVgNGD4wrIbb3FGW2YY5HAKt4WAzKAYBML0Ok7LF2iwJ e136kqk65gGOpKMA4+JYfQmQQNCNjusVhUuKVdQwII1896yN/ALZtPhrwuqpELetoWW4u6i4oBAdSAJgGFEGiK0Qut7uxiVQXXs uQLltgWZUeGW4sDOCBmDCTqPMnRDE2Man8K4MyGRI1WQVIZTBK kFlI5zvWc7P8AGYN3MFAuW3JRfD/EQAMQCfDmUj1KnYzWl/8Asdi7btlgS4URdDEXJI3zAyfeswx3AeEstbwzOCO+sYkLmMkE KRYA65e7faep3Na/DYZUXKo03PMknck8yetZPhGGu9/ewdy4HRXS6zGc7xlYD3ISfQjnpsqFBicilSrtYJQrjHQwJPIda QNcZoBIEnp18tawSDhtwFM8klj4iRGo6A/RHL33Mmsj2g4q12+Us23a4mYKVQsrBclwEnacykf3A0RucXeyp t3sM6WwSAyBmkMxJ/0ichA5k6nUdKxGDs28puYG8+HRg4i542SSpYIWIYiVB3+lGkax p2Bm27NcKCWkYoy3xLN3yki2SukAEKYBCyD9bbWhHaDHM97u8R kQpJ0YrKr4w6lgY1A1G0HYih+DxXErY7sMbiMecSJ1OpLbmdJg ZtAAK4nZ3EYjK+Kug5S2wzNBacuY6QNAI6e9HSwNmg4b2gtsM9 26ltWJBD3FZ9QcsmfAIzeHXfWIitHwNFmQwIjQgyDMfgB86zfD +zGHt/CiydyQCx33J9T86OYHCrb+jAPTQ0y2AHGuA7U3NVGzfEwCff8A P86sZtydKuqfAjbXJX4nYLKShOcAxljxDmhnQhtRrtIOhE1zgV wPZtxyERtEEj8PsqybkAH5UKXFCxcYtAt3DIgHRoJZTy1gkHq0 dJnmx7ahoTXBW7PYN3v4nFmQLtxlSTpktM1tSAOpDN/cK0bW/GG/lI+0GqPZu4GwtqOSBTO8roZ9xPvRSo8lSK/dyrmiYofcxz5MxUGI11HiMBVjfcge9X8VYDoVOxj7CD+FUsQ09 2OjEx/SDv7x8q3LURZOkWMEmVQCSTzJ5nmfnVnPVUGacCZ84rscSKkcx 7MbbBQSSDADZZPLXlWKazC5DfRY3U27hMTzI9tvu0raNd0ga1n uKXmC3FKAhsykjOOZ20+46VDNGqZSGSSumA1QiDavoWQaFLVzN pz2iPzNbHs9xV71k3LigZSRmWYcATIG4/UVmuGLcFow1xQBClZ8U6iITXkN6O9h76thoAgoxDbbmGnTyI+V JDkfXKT/AFM+ce2GMa7ibji5nsm6xt6ysEAjXmYMT1U0IZp02B28q9p7Vf s+tvw7vrNsvfuXReAEyovEk21AHwgvMcvFXkPHOGthrjWnkOrM pUjURsZGh5gxsV9KqmIULGJe2wdDDA/nIPkdQeor6k/Z5x8YzA2ruYswlHn4gV2zfzFCjTzzTXyozda9s/8Ap3xLEYy3Ayjum05GHG3Uxv8AyxyrBPZBUgqM01rgFZjfMxPa/hxS8boSbb6nQQGiDPSYB9Zo7h8EEVbmEeMwnuixKOBExOqnXf5 0Te7IIgQRBnWaBjCHD3UdDFot4lOyZtJHlt8qxOqdnMBig2PZw CM1vKQRBBAWQflWkNys/hEnGXH8iP8AtH4UbJoMKG3GJpU1q7QsJE6wYM67R+tabcBBp3d T9KfXQ1I1g9Z9amp12PTIxBEH/mh/EMThbRm81pCNpifXTWsR22/aQth2w+Gh7iyHfTKp5gdSOv5V5TxHjly6+e6S++5333qyj6iNn 0Zgcfg70i1csv1Ayz8jBNX0wqjZRXzJwi8qkksF3IBHyAMGPev SuzPBeJ4i3bdC2GtznFwuAzhgNlVZK6AiQBr50zikrsG56mbKn kKTWgREaVHw+xdS2FvOLjjdwuWRykdasBZqYyZW/dNIHt/k7mpramIO9Td0aaKxtiNrQ/4qtjuFLdRrTEFXEEagjmCCNiDBBGxANXitP7uNab4jXYvw4sB9 msI2FtLhmOY25hzvcUmVcwIza5T5idiKL37uW5bM+F5Q+sFk9N mHuKq4z625WSPTmJ/WwqDFMWQ5SM0qynlKkMvsSNfI1DhjWGm2NYjtFx02sVhszZLZF 4MJBLHwd2SIPhIFw6RtRniHGBokgE6kGdB5xrv0mhC8CS5cS7c Bd7bBw7QBIBCwimAoBMSSdeVGEW5KS6FlJcB/D4kMJgieREHpqK5jcXbsqbl51RQJJYhQPUnasV2w/aNYwQNu1F6/roDov9RHw+m/314px3j2IxtzvL9wsZ8K7Kn9I2Hrv511yyegkYep71f/AGg4KSBfAA3IVo6zMQQetXuE8ZTE289pmZCYkqQD6SNR6aV5J2 O7Fu7LddrLAwQrq1w68ypKgH1mvZcBh4CrvHtUGdMSe7hWKQCw 05T02096yvCrt/DXGNhc6tI8KXLiCNNTbBEiOs1sL1kXbi2TqgXPcH1pJW2h6qSH JHPIAdCRRkWoAA0j9aUFESSV7GLtcUxii6iW4tqO9W46OpQZfF YRGCl2zAlWPhAfWcsN88cfxr33LuztcZ5MgbGSvIEt4p9zX1ji 7MeKdOnmf1tXzt2p7Ptb4wbKJIuur2xsNRr7eFj5QadIUwJEaE RHzFaPsT2sxPDbrXrIz2yALts/A2+QkwcpmYPmRzrQdtOyd1CWuWCrJuwnLcAE5SwnxdD1qt+ynC 4d8e2FxAz2cVYuW1GviIZXUyNVP8NteR051mqMnZ7r2U7XYbiF sNYuAuFVntn47c6Qw9QRI0+dG2FfPi8HbhXE3CXbiWBdFoX1y5 1DpbusNQVbKHUEEQ2U6dPZezXE7nc20xTjvfh7zZbxUlZGgCuY nJ56SKlLZjJ9BlljnS7uR4joftrty6By+2oSwOs686GtsDRBgc MEZj6gfOr2YfjUIFJbwj9fOi2wRRI90chSqE4gA/EfYD8a7SNP0DSIGUqIIjXeqfHuJmzhMRdZyot2nMgAsDECN9ZI 8qtJjLhUkoGHkR+jWe/aJFzhmKWHtnu82n0spDAa8pieZAIrQlbpoLR4AtkqCTMkifcT+ NEcDwzvFUhwCevLbT5T9lEr+AlGBBGYgj0f4TPKBy5V27ctm5m tjKAPAIAAhQCAObFjPv6V6Lx0S1AG/bgkwQASBPOOZr2/sH26t3rNqw4dbtu2onQq4XwyNZnTURpXmN/BhlWYCfS+tMGNOeoEjzqfheHFoXBlBzZSu3hM7q/0ZEe6wfokrKCewdR9A2McrCVOYeVT2iDqK8Z7Ndpb1h2Lj+CTA Y7A7ww3Ag7nbXWK9O4Jxy1fkA5X+qT9x51zvHp3QylezJOL8Qa 2rGVWCInWas8J4naxCC5bYNuCRpqIzff9orP9omBDBl7xlkhdB OmwJBAnUTWUwnFnwl0uhy2chm20v5xoRJEaNuASNRAoJjZI1wb 7G9qsEhObELNs5WCktB5ghZ109taZwTtbhsU7WrRYOFzAOMuZf rLrqPt1rzbid/g7q3dWmtXiPCUzFNpEhoAHIgCek61meDcSNp89uVdTKkf0tMyZ jkY5Ma3JOz3q5iAJnQCBJ0EkiI+f6ivPsT2iv3GKWCFt6jOTLM BOxAOXYcpjmpoJje1GJxqmwLTJbBDXcjO7hV3JBJIWTqQOk0Tf F2bNtr7/AMO1bAKgA9AoUTq0n0jNyoNGir5CNi+mDsg3bpCkyWusiaxoAd cw5RIYefLEdtP2ms4NjCHKNmug6nyTp/V8utZXtn2p/fXX+GEW3IQkktB5HXKPboNazqinXA1IdJJk6k1Zw1tiQqqWY7K ASW+WvyruBwZuNAZF83YKP8+1etdh+yd3DLna7aLNBAFsPGn1z DERyEetYKVmq7McJWxbAAGchc7BVWSB0UAfrWa02BGtDcJbYKA zBm5kLlB9ASY+ZolgyQR60hboWGbNiLpDBVC2kJnUspuOyjrAu Jr1McjRm0wjefXehnZgAYe2dMzIjsebNcUOzH1ZmovTEUAe3GJ e1grl1CAbZtvrqIS4jH7AawXam3dxSYS/btub+HuA5lGyPpcJG+6DTl4hG4rbftFxCrw++hEm8vdKu8tc8A 05xJb0U1b7NYHu7KBhDR7jQA/OJPnRTA+RcPstewtsYhfEyDN56fF1UneOR+deacU7OXeHXhdtp 3qJfS/aCKQwglXsSNIcMAq8iBy0PsDCgSl7z5yfADNtfKMqufUZmA/n12EZtJWZozPabgov2FsnxXbjvdEbG7EnU7DxFRPIeVH+yHjtX 8PeQHumtW2UwwYfu2HJJ5atn+VdR1/elAPwJHuxuKfSMq/7qXCbTWsde0BTEKjE8wyIEUechbnplHUVL+yvtGXqOx1l8NLAl 7A+JWJZrY+sp3ZRzUyQJg6ZTYS8OUHz3HlFFLlybnd8shJ9zA/GsjxDCXcG021Nyx9QCWtjon1lH1dxGkiFBaoIb1PM13JQbA8aV gMsNOxHWnXuJztp+dCzBG9cAFKhbXHInz5gV2jYBmFxjJOU771 U4xiAMJiAVkdzcnX+X5/KoMNeBIE7mOeny/CqPGmL271tTPhZRHONz7wayUWzW6MHcxJRSoILZwmuuQKmQEjz LH2I8oD2b+S2PrBtPLLtvzqRgWzczGYHrGke4/7RVJrs6/7vPlm/Pzrr1iUW8NiCSiGD4xPXcTB5T+NaDAsWzWASl5ZNvow5r589PM 1kFuFSPv8ATaj1niTO9th8SZcseR1H2kVoszRPh7y3V7u65RhI EAECDoI5qOh5HTpRnC4q9aKi5qimBdtjQbRnGpXlqDEdeef4lg/4hKrKxP8ATI1naBPWjFzGWglu9busjkBWYCbZOvxrrv16mjT6A eolWe1bf/U01YgSOoI19JrLdocAG2VTmkEGddOnLbf/ABUPZ7tlcCTcRcsgZkPhaRvl3G0dfKiVzi2EuZs3gNwbwSOkdR/nlUJYpLcqsiap8nnnaKwQwdVhcqq0CFB10HXQedN4TxO2ll7Tq wLNIuJEqIGmsa6R/celbbjuDF7Dm0lgvbRQ4a3lzkgQ1wTIMmBl+rJGpEYjhvCWgNi M9q2WA1Q5mO+gaNIG5PzqYrLPZ5rrkasbYkmTAGkZiT0A66RRD t5xPCXsFfGGu22KG1orSYzqCddxruNKn4x2Tu4nD5cNiLduyUD BMjZrsnTO/wBEZlIgA9TMiPIsRYZGZHUqyEqwO4I0Ipg1Q1RUqCo0qW0JMDc 0TBThGCdpuqhdLJVnylcwGuoDTO3Q17fwriPeIrLLpEZ+RjTcx JnQxsQdq8t7A2VGIK3He22gESNZ1V4IYSNARz3iQD66llYML5m NCx2k9ToNTQY0S/hsTO2o57zEHYAGTMaURt3RpQiwgGwq9dk2bmXVu7aPXKY+2kuh 3ui7wUr3FiGCnu1yzzWBlkemWrN7FG0y5mBzmMv4j9fdVBcGly 4mkqiIbZBMjTbXQSMp8/KJJy1YA31/X2b1QkYbH4k4rii2hOTBgMBGjXHy5v8AbbLCf5nrdWx8q83xVx cBxds1wAYki8gYqFOjI6AsYBBzP/d61sLfGlu6WD4W/wCoYjzKrv7sAOYmgZckvE75uE2U1/8A2EfRB+h/Uw+QM8xVlLYRSzbKCT7amn4bDrbUKo2nzJJ1JJ5kmdfOhnFMZm JsJ1Gc9NmK+pEf7qlKVuugsocNwrNbu3IyvcBZTzEKFT5lc391 c7QYl0bCYpPhzMjqdBFxM4PrmtBf7zRzDLoxG3h+6sd+0DGPbw FtbVtrtxrpyhR8ItB3LmOQC/bRbuSB0HOCdoUxGMuosRatopM7sRnYD0Dp/urTOoIgiRXkv7NMeltFHPXM3NmYydfpQZ+der4e8rAEEH0qhos xnHuz/dXu+siLd0w67BH+i48miD/NlPM1AmDO5EnlrWv4rlZChOjCD/L0YeamDWfwd1nUSBmEhgOTKSrgdYYH2pXEI9BJ1H2UqdnjUyJp UKBZhe9IFPN1g0SQFGaIj4t4iY0M8qfh3ZWHdnU6biDqRqDoBH XpVXElkuNBHxRIyxI6HYe2lLdug0Y/jmBNm61vb6SHkVbUfl7Vn7zQ2v5esV6BxLBfvFvLs6TkPXc5Z8 6w9+zqVPhI3nkRVYsBQdumtK1d5fbXMVKkeYnTUVVzmns1BnA8 Qe38JkaiD57jzH5VLZvJmJQm05+jup8oO/pQZLtT95Pr1p00AO2yd8uR2Gw/035zG6MCAdNNKjt8UuBgrGADBA18pHnQ23eIA1kTzmrjMG8TCO Wu2nQ9arHIxdJ65Z4jduYa1ctJmuspAUAAeHTPEAAAiNOZ5Vbw lpYVHC3BCg5hILSpLfMA6c4oT2X45bfDIrOBk8Lk9BqCT0I39D RfjN67auW79q01wKctxROUW1BJI+qwmQY12OkEefGNNr5spYYs cFAKXAcgtqQqpKoQQQFK6gDXYcwDXj3b3sRiLl67i7CF1ZvHb2 uKyqFJAPxgxOmuuxr3nBXUuotxZKnVDqNDBBjY7c6Zi1VgQTP4 VRBSs+RChUlWBUjQgggjyIOopwFe59uOytvF2zlCLfDLluHQgS MwYjUjLOnWKG4X9muGFsK5csRJOYaEgAgQuoBEiQefWjYKZ5hw/FPadGIYZTmWCVbzynl9o12r2vgXajD4oL3beMjxWz8ScjI5r/MNOsUsd2ctXbQtOocKoAJ+IQIBnefOsLiOyWJwmIW9YlwrZoUw 8bkbENzG3TQ1tmHdHsnDXGo60Us2RNeecN46bSqbzAq5XJcBGW CBo5khWB0gk7bsa2+B4gGAk1OWw/JLwFIVF+oDa85ss1vX2UfOjlZ+3e7q+ST/AA7kMPJ9Q+vIEZTHUk9RR8GnTtEzyP8AbWLn73w5rckhmaBrJR rZU/8AuIn+Y1ruzHDVS2I2zEk9STP5VD2rsW3x1lmnNasPER/1WUfdbNTWbdwJFk5VbXOdWXcQq7TpuZqGRvUkghTi3Fe7PdoM1 0jblbB+m/TyG5I9SIOG4MyAeZkn7T8ySfUk86Zw/hwTqSTmJJlmP1mPM7UWtrkDM2wBP409LhAIDfCW3JPwzP8AaKH 4Fc11mOncqLSjoXCXbh897Y/tPWm2QbjqukFu8ceS/CP7mUeoVqn4T8V8iDN4/wDjtD8qCbc38jAnjXZnDMrvL2NCS1qNDJYkKQRJOpgST51N2c7 OX7cvcxd/K2q2itnwLpGYi38emsHSY1iSXa2blwLsqGWjmdCq+3xH+3eTRW ZNWRqRXxdkZDvIGh3/AOay/DbjXDdulcqu8ofrgKqlx/KYAH9JPOtDxe54e7+tofTn9mnqRQ+eQ+XL0rMDGLbHWPn+RpVw tSoGMDaIB129J/EfrrTuIqpEqZIAEZMpgQMxidST1/KrmFuoUKkBTAGaQCROoGkEnXQ7xvVfHXyZzZRmWPDGomQTB0Og PtUE25j9AfGsbbGJGUiCRr1Ajah/E+Frih3luEvDQg6Lc9+TUTxGKTKxyly06nwxAA+sQfvoTm1kfd tXUouS9GSbplex2UtG2DfuNZuEkZQARygny3rLcZwBs3ntkg5T uNj0Pl6cq2RczrDfOKfxHCJetqCii5zuc8ikFmjrLBfMuKSX6H uxkzFXuGuqq7IwVgCGjQg7a8t6rC0Rzr0O6ynDnDZZQgLbBMEM PhOYb/WblodNqrWsBZS33QBdWILFo1MASsarsSJ60qybWzWY6xbJ0POY 9RyolhuIhSPD5MsAo/LxA6THOiQ7MFiTaOdRrqQGHtz9R9lUeJcHu2hLofIwdZ/W1XhPbYzpmk4DZsP3otKy51Oa1mkDzAIkx5f4rd8AvuuHusXzE KxQmAYyzry3kV4zwrEXLbg+Jcp0YbqfxFbC12kvNIdFKnRihy5 p0PlPlANTlhm5a4b/ACBdbGqwGOuKAouwg+jqBrqRAGmp+ytPw+GUlHzBiSddQYG08t BoK86sY5SdCVjrIOseZH3Ua4fxFhAkwP101qbk7p7P5hi6NNic OQdajC05eMLlgxPnTHxy5gII230pympDzYPKorliant31jerS2 5NKa0B34crKVYAgzIIEa71VsYZrPwAusjwzqo5xPxDbQ6776Ct UMKNqhucP1/KgpINFHDYlb9spMztrEMp2kajUQee9H+z2LFyypDZuU+nUcjQw YYjbes3gsc+ExZwr5yt5jcsuhRSA7FnQ5wVPdmfFIhWX1pkLNd l7txg2fF24d0i1OZeXibTprr8vnf4dhMWkfxFZTqPCNvY1R7TW U77NLp3doEtnIZ9dJB0hcvP69PwHaBSuS1duXokCEtEjLpAbRc p6wTHOg8du1yJZqMReW0huXXCgakmNegH5UIPFTf8PwoSOczOy 9ANNT10E86Nhbtwqb7gEfQDZiTr7DnrEwDtrV1L+HkoYdmUnKu pI5yZ1+ew6UHFx45AtyxjrqYWy1xmgk/ETBZ2hRM+0DkBQ/s3iCyXCurNdAWdiRatAaRIECT0HM8/Mu1/G7926bIciwhGXMczW00lw0DNmJZVmTCmJiRN2a7W3bGIlnBDQp znSCDEH6wy67TD9BDwxSSboLkrPbbFgIuUa9SeZ5k+9CuI4lEU mIZd15idmB6T03nbq3B8dN1A1u0wnm4Kr6iQCw8wIPWql60C5u P4n2mIAjkBy9d6a0ZlbC3bpzXbzElgFAiAoEnX+Yk6+SqOVPu4 nnrHn15ioMU1VDbfKHbN3ZPIjQzAJB0ialOWnkKQUu3VGodN4g 6n7Aa5QV7jD4wrzqCTK+eVlca9R5Uqlrf5Q1FDB8MZlJfwATqW 35QIGtUeKYcgIQDMGT9Ykkgzyjn7UX4zxCzauG0A10G2zJoMsq RmWSZB1OkRIPSsJxHtOS7L8KgZTpG2nmfyr2vDeDyZXqS2IOZX 4pxHLcKlpjcj7tdv81XbiazAM7dOWnKs/wATxIJ0j168/bpVI4jz969iXlMNG7oTUza2+LKoOUIxB3fNlgDUgAiup2mXaAx YKJcCFj4coXQLJOhnzk1ihidInf7NxUYujrU4+W4bNqZubvHbU QCcxHxHlIEhR8K6nlExB30q4jipSV06SOc7Ee2tZXvCdYmdvtF c70H9fZU5eWY3JNI2pmmw3FWnTSR860OF7TBlyXkDqdwTt/T9U/r081W/71NbxxEDarT8rxyVqr9Tamb3G4e0njUd5aOnR1iDB9J+3SoruH VTnTxWj8LD4l/lMfdWYwXFQhkkHUzOxHn660b4d2kRA5VmtBhBRTMx8JDcm8yNf OuOfgM2PhWNqDVhTZIa+yNbceECCZHTpEj9RXF44B0AG3Ws1iM W7qoyhYJ0A0AOu86nT29qHX87bZlj2nyj9ffVcflccjuZtTR6F Z4wGgFtNxI01rWcOshlBY7/AKFeL8P73N1AOpmIjfU7ac61iYu6AQrEZJIBVp0Gacs+GZHnof Kt4jyuqUAqR6th8ED5xV29dW0pZ9ANQACzGNSFAkk+lZzhvaOb KspUMVkAnQEj4jpJHPbWrD8XZTm71VRCo1yF7gViSJzaLDAeIz Cg7tXi5PDzTpoaMqNJ3bRrod4PL5VWvYsputZo8dNxS1+4gA0C pMDSTzIYeZ1iCMsxQo49GacwtW1AAJYmdDEE76cydZ9CaYPByl vJbD60bBuMAnLpJ2A3qjgrtrFYuyDBa2HdSIOX6M9NCqnWRqtY PivbJLeZcPlBIK94YmDvz8h5+k6h+E9rHsYXFWrd51u3QoV1AJ BVxm/pzIz6jYrprXpryibx3GO+yXv37E3l3DP7UsT3vEY7xmt2La23G kMZLNIAhozDQj6BruE7UWbAVLSAKuggfFOqzz235weu2Hu4kgm Oca85AiR5jf3prXXzL4QTqVHIebE+HYak6aRruOvD5QoKpcknO 2ehY3tahUQCWPxgkRPOY3URtzgDZaCXu0feFrZFwW8ssVaM86e KIyrJUBQJ6nlWKRz9Jjrv5xyE+3y6U5cWRA2BiAJ05HY+fyqi8 pj09wa2Eb+KBtsYOdBl6ZlnKoncZVBGnNjQ/D4yYECPUA6TB9Qcpn+XzqpfYyy76/8AHl1+dNAI6enLp712+H8BCOL4bVgb7PZ+FdsmaxbLHxZYadyR C/Mn8avrxwtty+/f3rxDC49lnxFRM6ddx9v30Rw3aK4keIkDz6mTvM/4qUvJIf1QfiM9QxvGlA8R36ETVTE8fuNb7rNsNJCg+masWnHEY TcbU/yn8PzqfDNacHxNJ2Akf81CfksVWqP2B8Zo0OFu3Lki2pzL8UGB rtv+dKgaoo+lr1AEH20jlzNKh/5a6S/4/wDSfxzYdqth/Xa/8dqvOuJf65/t+40qVJ5d+z2LS5M/xTce1DTXaVdfiOgoQpCu0q5kFkybH3/CompUqt17gQ0U8VylVMIWOqZfxpUq60IHODb/AK6CreM+j+uddpVxR/mKrgk4X/8Aj/8ArW/vWjFr4h/d/wCalSp8vL+v+A6CfZ/Yf/yH/Ya7xLa3/WPuNKlXnz/k/PmIyDif/V/v+63UXHf9B/7/APupUq6sHMPqMYlPhPr+Ari/gPwpUq+jxkJFvF/R9P8A5Ck3wP6r91KlXnZf3BXBzFfE/qfvFSXPhtev/wAkpUqlj6CB3/1G9RXMV+LffSpV6GLh+wHyV33NIUqVdaAWr/xJ/StaPh3+n70qVLn/AGIhl4L1zlSpUq40c5//2Q==


هي محاولة ابداعية في قالب جديد مني أرجو أن أوفق ..

تسلّقت إحدى الهضبات القريبة من الحي ورحت أجوب الأرض المنبسطة
أعلى الشعاب و الهضبات الأخرى المجاورة وأتوقف بين الفينة والأخرى
لعلي أرى أرنبا بريّا أو ورلا أو قطاة أو لعلي أسمع فحيح أفعى
أو كشيشها لم أكن صيادا و لا أحب الصيد
وإنما أحب رؤية هذه المخلوقات تمرح في بيدائها دون إزعاج
فجأة رأيت غرابا أيقنت أن هناك جيفة كان توقعي في محله
فقد كان الغراب يأكل بقايا ضب لم يبق إلا هيكله العظمي وقليل
المزع بين العظام ابتعد قليلا لما دنوت فعدت أدراجي مبتعدا
فعاد إلى غنيمته من جديد جلست على قرب
بُعثت فيه الطمأنينة و رحت أتأمله و هو ينتزع الشرائح الصغيرة
من بين العظام وأبحرت في عالم خيالاتي تصورت الغراب كائنا عاقلا
يسمعني و يجيب وكان هذا الحوار .
ـ يا أنت ما الذي دفعك إلى الاعتداء على هذا الضب المسكين
ـ اعتداء .. ماذا تقول ؟ و ما هذا الاتهام الخطير يا أنت ؟؟
أتحسبني مثلكم أيها البشري ..؟؟
ـ ألم يكن الضب آمنا في جحره و ما إن خرج ليأكل بعض العشب
أرداه مخلب ومنقار ..؟
ـ و هل يكون قطفك التفاحة و أكلها اعتداء يا أنت ؟؟
ـ و ما علاقة هذا بهذا ؟
ـ الأمر سيّان .
ـ لا أفهم عليك أوضح .
نحن في عالم الحيوانات لا نعتدي على بعضنا مثلما تفعلون هيهات هيهات ..
و لكن الخالق عز و جل جعل لحوم بعضنا أرزاقا لبعض
و في ذلك حكمة لا يفقهها أمثالك
الغزال بالنسبة للأسد كالبطيخة بالنسبة لك و الضب بالنسبة
لي كالكعكة بالنسبة للطفل الصغير فهل يتهم الطفل بالاعتداء
إن أكل كعكة أعطيتها إياه
ـ فهمت ما ترمي إليه أيها الفيلسوف شكرا على التوضيح .
ـ أنا مندهش منك .
ـ لم ذلك
ـ لأنك فهمت أولا ثم لأنك لم ترمني بحجر
ولا بنشاب كما يفعل قومك
آه أعتقد انك أوروبيّا http://www.ro-ehsas.com/vb/images/smile/8.png
لكن ما هذا الشعر الاجعد و ما تين العينان السوداوان
أفي الغربيين مثل هذه الصفات
ـ اتق ربك فأنا عربي من قبيلة سليم أفتخر بصخر و معاوية
و تماضر أبناء الشريد .
ـ لكن أخلاقك معي على الأقل كانت أخلاق الآخرين
لا أخلاق العرب
ـ أراك منبهرا بالآخرين أتحبهم أكثر منّا
ـ طبعا و هل في ذلك أدنى شك
ـ كيف ذلك و يحك
ـ أأجيبك من مرجعية عقلية نفعية أم من مرجعية إسلامية
حتى لا أحرجك بدين آخر أنت لا تعرفه
ـ قلت هات ما عندك .
ـ قال هب إنني صنعت لي عشّا على سطح من سطوح بيوتكم المبنية
على البؤس و الشقاء و وضعت فيه بيضي
أتراكم ترحمونني و توفرون لي الأمان حتى تكبر فراخي و تطير
وارحل بأمان لا تتعب نفسك فأنا واثق أنكم انتم و بنوكم
ستدمرون العش في بداية التأسيس أو تنتظرون الليل
حتى يجن وساعتها سأكون الضحية ستلقون علي القبض
في غفوتي وستنتفون ريشي و تلقون بي إلى هرة تتسلون بمنظرها
وهي تمزقني ..
ـ لا تكمل فانا اعرف تفاصيل ذلك لكن ألا يفعل بك الآخرون
مثل ذلك أو أسوأ منه
ـ الآخرون سيستقبلونني ضيفا عزيزا عندهم وسيفرون لي الأمن
والأمان بل إني إذا اخترت سطح احدهم مكانا للعيش
و فر لي الغذاء
ـ كيف أتأخذ الطعام من يده أم تشاركه مائدته
أإلى هذه الدرجة تثق بهم
بالمناسبة كم هو جميل أن أتخيلك جالسا إلى مائدة الأكل تمسك
شوكة و سكينا وحولك كوب من عصير أو خمر ..
ـ مقرف منك الهزل في مقام الجد ألا تعلم كيف يكرمونني حقا
ـ بلى و ربي .
ـ حين أغادر لأجمع قوت فراخي يستغلون الفرصة فيضعون
لي قطعا من الجبن قريبا من العش على منديل أو ورق نظيف
وحين أعود انعم بالوجبة الطرية و أدعو الله لهم .
ـ تبّا و لكنهم كفار و الدعاء منك لهم معصية .
ـ أو تفهم أنت الإسلام ؟؟
ـ ويحك أنت مع علامة بحر فهامة أنك مع النور الساطع
والبرهان القاطع ..
ـ إنكم تحسبون الإسلام شعارات و لغوا لا أكثر ولكنهم ..
ـ ولكنهم ماذا
ـ لكنهم المسلمون أفعالا أيها الفهامة ..
ـ كيف
ـ المولى عز و جل لا تهمه الشعارات الفارغة الجوفاء و إنما
يهمّه العمل الصالح أقول العمل أرجو أن أكرر كلمة عمل
مليار مرة عسى أن تفقه أيها الغبي
ـ ماذا ؟؟؟ أنا الغبي ؟؟؟
ـ أليست معارككم الدينية و الفكرية كلها حمقاء تثيرها شعارات
جوفاء و عقائد بالية حمقاء لا تشبع جائعا ولا تكسو عاريّا
ولا علاقة لها بعمل
ـ توقف رجاء فقد تجاوزت الحد .
ـ ألستم مجانين حين تنقسمون فرقا و شيعا بسبب أحداث مرت عليها
قرون لا علاقة لكم بها أصلا ألستم مجانين حين تلزمون أنفسكم
بما لا ينفعكم بشيء ثم تتصارعون لأجل هذا و تنقسمون و تتفتتون
أوضح رجاء .
هههههه http://www.ro-ehsas.com/vb/images/smile/tounge_smile2.gifمن أولى بالخلافة علي أم أبي بكر يا له من سؤال أحمق غبي
عفوا عفوا فالجواب الصحيح عن هذا السؤال السخيف
سيبني لكم قصورا على المريخ و سيحيطها بحدائق ذات بهجة
و سيجري حولها الأنهار بربك ألا تستحون
وانتم تناقشون هذا الموضوع
ألا تخجلون من أنفسكم و من الناس
عليّ أولى أم أبي بكر تبا له من سؤال
و تبا لكم من تيوس و انتم تنقسمون بسببه ..
ـ فبماذا ألزمنا أنفسنا وكان ذلك سببا في خصامنا
ـ هل ألزمكم ربكم بالدخول في ما دار بين القوم
لم يفعل ذلك و هل ألزمكم بالانقسام فريق يناصر
هذا و فريق يناصر ذاك كلا لم يفعل
بل هل ألزمكم بمعرفتهم أصلا كلا لم يفعل فأي أغبياء أنتم ..
ـ دعك من هذا و عد بي إلى الغربيين فانا لا أزال أصر
أن الدعاء لهم حرام .
ـ و هل يكون الدعاء للمفسدين القتلة هو الحلال
ـ تأدب رجاء .
ـ و هل تراني أقول غير الحق
ـ عد بي إلى العمل الصالح الذي قلت انه عماد الإسلام
هل القوم يعملون الصالحات
ـ طبعا بل إنها الصالحات ذاتها التي أمر بها
نبيكم الكريم عليه الصلاة و السلام .
ـ لا لا .. لا تقل هذا فهذا بهتان عظيم .
ـ أليس أولى بك أن تسألني كيف
ـ ليكن ما أردت فهلا تكرمت و بينت لي كيف
ـ أليس نبيكم من يقول (( المسلم من سلم الناس من يده و لسانه ))
ـ و هل ترى غير ذلك
ـ بدأت أضيق ضرعا من نفاقك أو غبائك .
ـ تأدب .
ـ ألم تر ماذا فعل الجهل و الحمق و السفه ببلدك و ببلدان العرب جميعا
هل الغربيون هم من أفسد و دمر و قتل في سوريا و العراق
أيكون مسلما من فعل ذلك
لأتنازل لك قليلا و أقول أيكون إنسانا من فعل ذلك
بل سأتنازل أكثر و أقول أيكون حيوانا من فعل ذلك
انه و ربي العن و أسوأ و أحط من الخنازير و القردة ..
ـ ألهذه الدرجة
ـ أليس رسولكم الكريم من يقول
(( حتى الطائر يقف على رأس قاتله يوم القيامة يقول
يا ربي قتلني هذا بغير حق فخذ لي بحقي منه ))
فمن هم قتلة الطيور بغير حق من هم قتلة كل مخلوقات الله بغير حق
أفنيتم كل ما في محيطكم من وحش فشحت السماء
و أجدب القفر .
ـ ألا يفعلون هم ذلك ..
ـ يفعلون ذلك إنهم يعالجون المريض منا
ويعيدونه إلى بيدائه معززا مكرما فإن كان لا بد فبعلمية وفقه
حفاظا على البيئة والجنس .
كنت غارقا في خيالاتي ولم انتبه إلا بعد أن احتضن الغراب الجو وجلا
فقد رماه بمرداة صبي شقي كادت تهشم رأسه لولا لطف ربه
لقد كان هذا الشقي مع صبية آخرين يسوقون أغناما
لهم يرعونها أعلى الهضبة .
سهوت قليلا وحين عدت إلى واقعي قلت
صدق الغراب









رَاعِي غَنَمَ..®
الجزائر...14/06/2016

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:29 AM
لست متفرغا جدا للكتابة
لكن هناك شيء داخلي يلح على الخروج
لذا فإني لست أكتب الآن....
الرصاصات التي عايدتني منذ ليلتين
أو يزيد لم تقتل الفرحة داخلي
لكنها غيرت بعضا من ملامحي
الشحوب الذي كسى لوني ليس لي
والأنين الذي يخالط حديثي الآن لست أفتعله
اليوم هو يوم سعادة
لذا اشتريت لعبا كثيرة لابن جارنا هدية
فرح كثيرا ثم تأملني طويلا
فابتسمت وظننت أنه علم حجم ما أحمله في أعماقي
اليوم قبلت كل الأطفال الذين قابلتهم صباحا دون استثناء
وأكثر من ذلك اشتريت لي بالونا كبيرا ونفخته لي
رحت أنفخ بشدة
ثم أكثر حتى اختفيت وراءه
أخرج ما بداخلي من هراء
حتى بت خال تماما
اليوم رأيت السواد الذي نحمله داخلنا
ورأيتني طفلا تحامق بالأمس
رحت أنفخ غضبي بالسواد حتى انفجر البالون
وتنفست أعماقنا الصعداء
تقول الروح نحتاج لأوعية نقية كي نحلق في أمان
لذا احتجت لمن يجيد الغوص داخلي
شكرا لمن أحسن الغوص.




ويحدث أن تمنحنا الصدف نشوة العزلة...!



رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:29 AM
https://iconsman.files.wordpress.com/2008/11/salv.jpg

حزيران يسأل عنّي
وسنبلتي تنتظر النضج في خفقاتي
وذي حبّة البلح المشتهاة تصلّي
فيغتسل الشِعر في نبع ظلّي
أرافع عَنْ نخلة عقمتْ بلفافة صمت لذيذ
أجدّع أنف سرابي
وأحلب نعجة الكـبرياء
لأسقي حليب التسامح غلّي
و وجه الحداثة من غير وجه يشذّب لحية ماء
يخيط الكمنجات جبّة لحن عتيق
يصوم و يفطر بالإنزياحات في عنفوان التجلّي
يعاقر خمر المجاز
يقيم حدود الضجيج على كلّ همس
ويرتق ثوب المشاعر بالياسمين
و زنبقة الحيّ تغزل عطر الأنوثة نارا
تشلّ رجولة بردي
تبعّض كـلّي
وتخلط بالجِدّ صوف التسلّي
فأثقب حلم الفراشات في ذكرياتي
لأنسى حموشة فُلّي
فأمشي بعيدا ألاحق آخر موت
و أوّل عيش يناهز عمر الخرافات في كلماتي
أمدّ مشيمة فكري لطفل الحفيف المعاق
و أركض في قرفصاء التولّي
أمرّ على المغرب المتعجّل دوما
بسبعة حبّات تمر
وجرعة ضوء
وندبة طهر تحاصر روحي
أقول لعلّي أصير نبيّا طليقا لعلّي
أدافع عن مقدسي بالتخلّي
لأنّي هنا الآن ما زلت حيّا أدوّن شعري
سأشكر ذلّي
فـلولاه متّ شهيدا
ونمت على حافة القبر أنتظر البعث ..
بين ذنوبي و بين قصائد شوقي
كنعش معارضة قرّر الساسة البورحلّي
بياضي سواد
ولفحة روحي أعاصير حبّ
وفلسفتي هذيان الوجود بدلّي
أنا الوليّ بذاتي
وخلّي المعار يجادل خلّي



على هامش الوقت
همس مكتظ بالحزن
مفاتيح سقطت من أقفال الأمل
نكبات عربية
مشردون يقرأون إعلانات عن الفردوس
بعض زنازين ضاقت من التعذيب
مدن مُنعت من العشق
وما تاه من عمري
وعلى صدر الوقت .. أنتِ
حياة تُختصر في رفة ضوء
وعمر جديد
ينبت بين جفون عينيكِ ..






رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:29 AM
وقال هابيل
وقد راى شيطانا في عيني قابيل
ان دمي سيجري على يديك
عارا يتوارثه المجرمون
جيلا بعد جيل
سلالة شر منها وضيعين
وملوك
يحملون مشاعل نار متقدة
من رؤوس اطفال الصالحين
و سيوف النذالة تلمع
في ظلام القهر
حتى مطلع الفجر
يطربون من صراخ قتيل
يرقصون على انين الجراح
يعوون كالذئاب حينما يجوعون
وينبحون كالكلاب حينما يهاجون
ويتوارون في النجاسة حينما يهادنون
قال هابيل
ستعجز اخي ان تكون افضل من الغراب
والغراب دمه مهدور
لانك تعشق ان تغمد خنجرك المسموم
في النحور والظهور
الغراب دفن اخاه في التارب
وانت ستنكل باخيك
و قد دفنت انسانيتك في التراب
ليبقى عارك كالسامري
يمشي في الحياة
وان يقول لا مساس
ستاكل قرباني النار
وستاكل نار الشيطان قرابينك
وسياكلكم الشيطان
لتاكلكم نار الله جميعا
في قعر الجحيم



ما زلتُ أتساءل لماذا لم يخلق الإنسان بلا ذيل
يجيبني الواقع لأنّ الذيل شرف لا مبلغ له فيه..
يقتل الحيوان ليسدّ جوعه ونقتل لأجل اللاشيء...
بأيّ وجه سوف تواجهون ربكم يوم يسألكم
عن هذا الطفل الأشعث الأغبر الملهوف الخائف
ثم..ثم يا الله لماذا تسمح بحدوث كل هذا؟

https://i.ytimg.com/vi/g7yrfnUlk4U/hqdefault.jpg




رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:30 AM
http://shahid.mbc.net/mediaObject/thumbs/WWE-Raw/Alzeer_Salem_S01_E29_THUMB/original/Alzeer_Salem_S01_E29_THUMB.jpg





جسّـاسُ لَمْ يقتـلْ أخي
لَمْ تسبق الغبراء عـنــدي داحسا
لَمْ يبدأ التاريخ يروي قصتّي و قصيدتي
شعري هنا نثر ..
وإيماني المـكــدّس ردّة
وأئـمّة الحلـم المعـار قساوسا
تستحفـل الأوجــاع في لغـة الجنون وساوسا
غيّـرت وجهي كيْ أعيش كـنخلـة
لكـنْ أرى الصحراء تهجر كـبرياء أناملي
فوقـفت في عرض التصبّر جالسا
لا خيل لي
سيفي هنا الصدأ المقــدّس في دمي
وجرار ظـنّي دون ماء ..
تحتسي عطش اليقين فوارسا
إن جـاء أعمى عنفــواني عابسا
والصمت يجري في فمي
وعروبتي وهـم على وهـم تفاوض غيبتي
وأقيـم للهـمّ الذكيّ مدارسا
لأعـلّم الأطفال معنى أن تكون الهامسا
بضجيج قلب متعب
فتصـوّفي أمسى دعابة شاعر متمـرّد
وخيوط عشق أوهنتْ بيت المحبّة و المنى
والعنكـبوت فريسة للضوء ..
يصطاد الظلام الدامسا
مازلت في حطّين أنبش مقدسي
مازلت أبحث في زوايا الروح عَنْ رزنامتي
جثثي بلاد تلبس العري الأنيق ..
تزركـش الأمل المرير عرائسا
لتعـيد للأرض الجمال الدارسا








رَاعِي غَنَمَ..®

رَاعِي غَنَمَ
04-14-2017, 12:32 AM
https://pbs.twimg.com/media/CUc3NozWcAAw1LJ.jpg


أهملتُ الصوت الطالع من المجهول
إذ رأيت أنّ لا معنى له
صوت سال من ينابيع العدم فلم يرو فضولي الكامل
أكرّر لنفسي..
أنا بلا أعداء وبلا أصدقاء وبلا آمال..
فلمَ انفجر الصوت فيّ كلغم لا نتوقّعه في أرض خالية
الزّجاجة في يدي
وقبل هنيهة سمعت الرّنين الذي تآكل في ظلمة أسفلت الطريق
تدحرج القفل المعدني مخلفًا وراءه هالة صوت أطربت روحي
ووجدتني أرهف السمع بخشوع كامل
أحسستُ كأني محمول على جناح النسيم..
فيما أغصان الأشجار تتماوج برؤوسها تحت آثار الضوء
لبستني النشوة بسعادتها الفاتنة
حتى تراءى لي ضوء الحانة المسفوح من بعيد
ثم قدّرتُ كأنّ ظلالاً بشرية تتحرك عند بابها..
جرعتُ آخر ما بقي في زجاجتي
قذفتُ بها في الهواء
وركبتني غواية العودة
فقد كان اللّيل في مستهلّه..
عليّ إذن أن استعدّ لحربي مع الفراغ بالشرب من جديد
وكفراشة مهووسة بالضوء رحتُ أرفرف عائدًا إلى مصدر الشعاع
فُتِنْتُ بالأخيلة والظلال المتراقصة تحت شلال الضوء
فُتِنْتُ بالصمت النازف حولي
لا شيء غير وقع حذائي على الأسفلت
وظلمة وحفيف أوراق أشجار يشتعل ثم يخفت
وأنا أعود لحربي الطاحنة بأتم الاستعداد...
حين استويت جالسًا استند بمرفقيه على طاولتي
اقتربَ منّي بالقدر الذي يسعفني من سماعه
وقال:
واش نجيب لك؟...
ثلاثة بيرة...
حمل زجاجات فارغة واختفى في الجلبة
أشعلتُ سيجارة وأنا أقرأ آثار حركات الشفاه..
وسط هدير الأصوات المتلاطمة
وأتطلّع بنشوة انتظار..













رَاعِي غَنَمَ ..®